رواية صعود امرأة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية طه
رواية صعود امرأة البارت السادس والعشرون
رواية صعود امرأة الجزء السادس والعشرون
رواية صعود امرأة الحلقة السادسة والعشرون
بعد فتره طويله قامت رجال المطاريد الجبل حطو ايديهم على الاراضي والبيت وطردوا اللى فيه كلهم في الشارع بعد دخول كمال السجن لانهم كانوا بيساعدوا على خطف وعد …
اعمام ابراهيم اللى كانوا عايشين بخيره كل واحد اخد مراته وعياله ومشي وجاب بيت وبيراعي ارضه وسابو ام ابراهيم الست خيريه فى الشارع بقالها اسبوع ومحدش سال فيها …
فى بيت الست فوزيه الصبح على الفطار يدخل فيصل من باب الدوار وملامحه لاتفسر …
نجاة: مالك في ايه يافيصل..
فيصل: والله لسه عارف حاجه كدا معرفش ازعل ولا افرح بيها ..
نجاة بقلق: في ايه قلقتنى يافيصل..
فيصل: الست خيريه حد كلمنى وقالى انها حالتها صعب خالص بقالها اسبوع فى الشارع وبتاكل من بواقي اكل الناس واللى بيضربها كل مايشوفها علشان ابنها الظالم والفلاحين مش سايبنها بحالها
تنتفض نجاة: ستى بيحصل فيها كل دا ازاى وليه وهى فين دلوقتى استنى البس واروح اجيبها …
فيصل: انتى مالك مخضوضه وخايفه كدا ليه انتى نسيتى كانت بتعمل فيكى ايه
نجاة: لا منسيتش بس هى ستى ام ابويا مهما يحصل مش بعد ماكانت هانم تتبهدل كدا وبعدين انت عايزنى اعمل ايه افرح واشمت فيها ازاى يعنى هتيجى معايا ولا اروح لوحدى …
فيصل: ايه الكلام ده مش هسيبك وهروح معاكى طبعا …
ركبو العربيه وراحوا القريه بتاعت ابوها وفضلوا يدورو على خيريه فى الشوارع لحد مالقوها نايمه ادام جامع بعبايه مقطعه ومتوسخه وشعر مش مظبوط ووشها وجسمها اللى كله تراب من الشارع وحافيه القدمين اتذكرت نجاة شكلها وهى صغيره لما كانت بتلبسها كدا وانهمرت دموع شفقه على الحاله اللى فيها ستها وقربت منها علشان تساندنها وتقوم لكن خيريه ارتعبت اول ماشافتها كانها ملك الموت على الرغم من براءه ملامح نجاة وجريت وهى تصرخ..
خيريه :انتى جايه تنتقمى منى زيهم انتى جايه تاخدى حقك وحق امك منى سبونى فى حالى انتى امك بتجينى فى المنام بتعاتبينى وشمتانه فيا ودلوقتى جايبها بنتها تاخد روحى …..
فجاه تجرى نجاة وتاخدها فى حضنها: متقلقيش ياستى انا جايه اخدك معايا بعيد عن كل الناس دى متخافيش منى ….
خيريه وتبكى: ضربونى واذونى جامد يابنتى …
تشاور نحاة لفيصل انه يجيب العربيه ومشوا راحو لست الفوزيه نجاة اخدت ستها على الحمام وخليتها تاخد دش ولبستها لبس نضيف وحطتها فى الاوضه ونيمتها ونزلت لهم وهما فى الصاله…
نجاة بكل اصرار: ممكن يافيصل لوسمحت تشوفلى بيت صغير جمبكم هنا للايجار وادفع ايجاره من ايراد الارض بتاع امى …
فيصل باستغراب: بيت ايجار ليه يعنى …
نجاة: علشان انقل فيه انا وستى …
فوزيه: ليه يابنتى مانتى قاعده معانا هنا والبيت كبير اهو ويكفينا كلنا ….
نجاة: معلش ياستى بس اذا كنت قاعده معاكم هنا علشان خفيدتك اما هى باي حق تقعد هنا وانا مش هسمح بدا اننا نشفق ولا اى حاجه من دى مهما كان دى خيريه ام ابراهيم حمدان كبير البلد مش اخرتها تشفق وتقعد عند حد ….
فوزيه: اخص عليكى يانجاة احنا هنشفق عليها ولا نعاملها وحش احنا اى حد يابنتى بقى دى اخرتها ..
نجاة: معلش ياستى والله العظيم ما اقصد بس انا ستى حالتها صعبه خالص وطبعها بردو اصعب ومحدش هيستحملها غيري وانا مش عايزاها تحس انها مكسوره اظام حد كفايه اللى شفته الاسبوع اللى فات…
فيصل بذهول: بعد كل اللى عملته فيكى لسه بتفكرى فيها وبتكرميها وخايفه عليها اوى كدا …
نجاة: العشره متهونش غير على ولاد الحرام وانا امى الله يرحمها ربتنى وعلمتنى على كدا يافيصل وبعيدا عن كل دا انا مش هرد الاساءه باساءه ….
هنا كبرت نجاة فى نظر فيصل اكتر واكتر وبسبب اصراره اضطر فيصل فعلا فى ايجار بيت ليهم وانتقلت نجاة وخيريه عليه وهنا زادت المسافات بين فيصل ونجاة وبقى فيه اشتياق اكتر بينهم وكمان فى تغيرات على وعد الكل ملاحظها ولكن محدش يعرف سببها…..
في صباح جديد، كان الجو هادي في بيت الست فوزية، وعد كانت قاعدة لوحدها بتذاكر على السفرة، عيونها على الورق بس فكرها سرحان بعيد. من وقت ما نجاة نقلت مع ستها خيرية وهي بقت مش زي الأول، بقت هادية أكتر، وكلامها قليل، وفيه حاجة غريبة في نظرتها.
فيصل دخل البيت، قعد على الكرسي المقابل لوعد، بص لها نظرة سريعة وحس إن في حاجة غلط.
فيصل: “مالك يا وعد؟ من يومين كدا مش عاجباني حالتك.”
وعد رفعت عينيها وردت بنبرة مترددة: “مفيش حاجة، كلها ضغوط الامتحانات.”
فيصل شاف إن الكلام مش منطقي، بس مردش يزيد عليها في اللحظة دي.
فوزية دخلت الصالة وهي شايلة صينية الشاي، لمحت التوتر في الجو بين فيصل ووعد، وقررت تقعد معاهما.
فوزية: “إيه؟ مالكو قاعدين كدا؟ الجو تقيل ليه؟”
فيصل: “وعد مش عاجباني حالتها بقالها فترة، ومش راضية تتكلم.”
وعد حاولت تغير الموضوع بسرعة: “لا لا، مفيش حاجة يا ستي، أنا تمام، هو ضغط الامتحانات بس.”
فوزية بنبرة حانية: “يا بنتي محدش يضغط نفسه كدا، مش بالضغط هتنجحي.”
في اللحظة دي، دخلت نجاة من الباب. عيونها كانت شايلة كتير، واضح إنها مش نايمة كويس. أول ما شافها فيصل، ملامحه تغيرت، فيه اشتياق واضح في عينيه بس كان بيحاول يخفيه.
نجاة: “صباح الخير.”
فيصل بص لها بصوت هادي: “صباح النور، عاملة إيه؟”
نجاة: “الحمد لله، مش بطال، كنت مع ستي خيرية، بقت أحسن شوية.”
فوزية: “ربنا يديها الصحة، بس إنتي كمان لازم تاخدي بالك من نفسك، باين عليكي التعب.”
نجاة حاولت تبتسم: “متقلقيش يا ستي، أنا كويسة.”
فيصل حس إن فيه كلام بين السطور مش بيتقال، قام وقف، قرب منها وقال: “ممكن نتكلم شوية؟”
نجاة استغربت من طلبه، بس وافقت.
طلعوا للبلكونة، والهوى كان بيداعبهم. فيصل بدأ الكلام بصوت واطي: “مش هقدر أستحمل إنك تبعدي أكتر من كدا يا نجاة.”
نجاة بصت له بتوتر: “مبعدتش يا فيصل، بس الظروف فرضت نفسها.”
فيصل بنبرة مليانة حنية: “الظروف دي أنا شايف إنها بتزيد البعد بينا. مش عايزك تحسي إننا مش قريبين زي الأول.”
نجاة تنهدت: “مش قصد، بس ستي محتاجة حد جنبها. وأنا مش هقدر أسيبها لوحدها بعد اللي حصل.”
فيصل قرب أكتر، وكلامه كان مليان اشتياق: “عارف، بس أنا كمان محتاجك جنبي.”
نجاة حست بالحرج، بس كانت مقدرة مشاعره: “مش عايزة أحطك في موقف صعب، بس لازم أكون معاها.”
فيصل بتأكيد: “وأنا كمان هكون معاكي، مهما كانت الظروف.”
في اللحظة دي، فوزية نادت عليهم من جوه: “يلا يا جماعة، الشاي هيبرد.”
رجعوا للداخل، وقعدوا كلهم مع بعض. الجو بقى أخف شوية، بس الكل كان حاسس إن فيه حاجة لسه مش متحكية.
بعد فترة، وعد قامت من مكانها بسرعة واتجهت لبره. فيصل بص لنجاة وسأل: “وعد مالها؟”
نجاة هزت راسها بتعجب: “مش عارفة، بس هي من فترة بقت غريبة.”
فيصل بقلق: “هتابع معاها، الموضوع مش طبيعي.”
في المساء، بعد ما الدنيا هديت، فيصل قعد في مكتبه يحاول يركز في شغله، لكن فكر وعد كان شاغله. مسك الموبايل وبعت لها رسالة: “إنتي كويسة؟”
وعد ردت بعد شوية: “أنا تمام، متقلقش.”
فيصل شاف الرد، بس حس إنه كلامها مش صادق. قرر إنه مش هيضغط عليها دلوقتي، بس لازم يعرف السبب اللي مخليها متغيرة كدا.
في اللحظة دي، دخلت نجاة عليه. ملامحها هادية بس في نفس الوقت، كان فيه حاجة مش مريحة في الجو.
نجاة: “كنت عايزة أقولك حاجة.”
فيصل: “قولي.”
نجاة بتردد: “مش عارفة أقولها لك إزاي، بس حاسة إن وعد مخبية حاجة كبيرة.”
فيصل بص لها باهتمام: “وأنا كمان حاسس كدا، بس مش عايز أضغط عليها.”
نجاة بنبرة حزينة: “مش عارفة، بس أنا خايفة يكون الموضوع أكبر مما إحنا متخيلين.”
فيصل قرب منها وقال بحسم: “هنعرف الحقيقة قريب، ومش هنسيبها لوحدها مهما كان.”
نجاة ابتسمت ابتسامة خفيفة، وخرجت من المكتب. لكن في قلبها كانت حاسة إن الأيام الجاية هتكون أصعب.
في صباح اليوم التالي، وعد خرجت من البيت من غير ما تقول لحد. نجاة لحظت غيابها، وحاولت تتصل بيها، لكن مفيش رد. بدأ القلق يزيد جواها.
نجاة بسرعة راحت لفيصل: “فيصل، وعد مش موجودة.”
فيصل قام بسرعة: “إيه؟ مش موجودة؟ طيب، هدور عليها.”
فضلوا يدوروا عليها في كل مكان، بس مفيش أثر. الجو بدأ يتقل، وكأن في حاجة خطيرة هتحصل.
فيصل حس إن كل حاجة خارجة عن السيطرة. وفجأة جاله رسالة جديدة على موبايله.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعود امرأة)