روايات

رواية مجنون بحبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أمل اسماعيل

رواية مجنون بحبي الجزء الحادي والعشرون

رواية مجنون بحبي البارت الحادي والعشرون

مجنون بحبي
مجنون بحبي

رواية مجنون بحبي الحلقة الحادية والعشرون

الفصل الواحد والعشرون
كان ينظر إلى الصور والثياب، وكل شئ موجود بالغرفة بدهشه ويقول
_ مين الست الجميلة دى يابابا
توتر ولم يعرف ما الذى عليه قوله، أمسك الصغير من يده وخرجا من الغرفة، أغلق الغرف بالمفتاح ووضعه فى جيبه
أمسكه أحمد من سرواله وقال
_ مين الست دى يا بابا، أنا أول مره أشوفها
نزل أدم لمستواه، أمسكه من زراعيه بلطف وقال
_ هقولك مين دى بس مش دلوقتي
أحمد بعدم فهم : ليه مش دلوقتي
تنهد بتعب وقال : أسمع الكلام ومتسألش كتير، لو سمعت الكلام هجبلك كور كتير
أحمد بسعادة : حاضر هسمع الكلام
تركه أدم ثم نظر إلى والديه وقال
_ هروح أجيب لمار
غادر وتركهم
*****************************
تجلس على احد طاولات الكفاتريا التابعة للكليه مع صديقتيها سحر وسمر، تنهدت بتعب وقالت : أخيراً خلصنا المادة الرخمه دى
لم تجبها صديقاتها، كانا ينظران للأمام ويبتسمان
لمار بتعجب : أنتو مبتردوش ليه
قالت سحر : أصل أحنا بنبص للقمر
قاطعتها سمر وقالت : أول مره أشوف قمر بيطلع بالنهار، بس بصراحة مش أي قمر
لمار بعدم فهم : قمر إيه
نظرت حيث ينظران، وجدته يسير بأتجاهها بطلته الساحرة، يعلوا وجهه تلك الأبتسامة الرائعة التى تزينها تلك الغمزاتان، ركضت نحوه وهى تصرخ بسعادة و تقول
_ دوماااااااا
فتح زراعيه لها، أرتمت فى أحضانه تضمه بشوق، أغلق زراعيه حولها، قم بلألتفاف بها وهوا يضحك ويقول
_ وحشتيني يا شقيه
نظرت له تتصنع الحزن تزم شفتيها وتقول
_ وحشتك أوى، علشان كده مجيتش بقالك سنتين ونص
أمسكها من وجنتيها بسبابته وأبهامه وقال
_ شكلك حلو وأنتى زعلانة
أبعدت يديه وقالت ببعض الغضب
_ أدم أنا مبهزرش، ازاى تغيب المدة دى كلها ، بعدين أنتا مقولتش ليه أنك جاى
أبتسم وقال : أنا مقولتش ليكى علشان عملهالك مفاجأة، ولسه فى مفاجأة تانيه
لمار بسعادة : بجد مفاجأة أيه
ضحك على شقيقته المجنونة التى تعشق المفاجأت وقال
_ مش هينفع هنا خلصتى ولا لسه
نظرت حولها، وجدت الجميع ينظر إليهم قالت
_ عندك حق مش هينفع هنا، خلينا نروح أحسن أنا خلصت
ذهبت إلى صديقتيها لتأخذ أغراضها
أمسكتها صديقتيها من زاعها وقالت سمر
_ بت مين المز ده، تعرفيه منين أنطقى
حاولت كتم ضحكتها وقالت
_ المز ده يبقى أخويا
قاطعتها سحر وقالت
_ انتى أزاى متقوليش أنك ليكى أخ مز كده
أنفجرت ضاحكه وقالت
_ مجتش فرصه مناسبة
قالت سمر : ماشى بس هوا مرتبط
قاطعتها سحر بغضب وقالت
_ وأنتى مالك أذا كان مرتبط ولا لأ، شيلى عينك من عليه ده بتاعى
رمقتها سمر بغيظ وقالت
_ نعم بتاعك منين، كان أسمك مكتوب عليه وأنا معرفش، بعدين أنا أل شوفته الأول
قاطعتهم لمار وقالت : بقى دى شكل بنات هتبقى دكاترة أطفال، بعدين هوا متجوز ومخلف يعنى ريحوا نفسكم
نظرت سحر وسمر لبعضهما وقالتا
_ يا حظنا الوحش، طلع متجوز
أخذت لمار أغراضها وهى تقول
_ مجانين والله أنتوا مجانين
ثم ذهبت إلى أدم وغادرا
***************************
تجلس على الأرجوحه التى توجد فى حديقة القصر، تحمل طفلها وتغنى له
قاطعها طفلها وقال : إيه رائيك نلعب كورة مع بعض
أبتسمت له وقالت : بس بشرط
قال بأبتسامة : إيه هوا
قالت بمرح : تخلينى أغلبك
قال بسعادة : موافق
ذهب وأحضر الكرة، بدائا يلعبان ويضحكان، تجمع أطفال ألخدم الموجودين فى القصر يشاهدانهم
نظر إلى والدته وقال : أروح أقولهم ييجوا يلعبوا معانا
أبتسمت له وقالت : روح قولهم
ذهب إليهم وقال بسعادة : هل ترغبون بالعب معنا
نظر الأطفال إلى بعضهم، قال أحدهم
_ نعم نرغب بالعب
شعر بسعادة كبيرة وقال : هيا لنلعب سوياً
قسمتهم حياة إلى فريقين وقالت
_ سوف أكون حكم هذه المباراة، الفريق الفائز سيحصل على البيتزا مكافأة له
ضرخ الأطفال بسعادة وقالوا
_ يالها من جائزة رائعة
بدائت المباراة، كان الأطفال يلعبون بسعادة، خاصة جاد كان يضحك من كل قلبه
كانت حياة تنظر له بسعادة، نادراً ما ترى تلك الضحكه النابعة من قلبة
لم تدوم سعادتهم كثيراً، جاء ألخدم وأخذوا أطفالهم، حاول جاد منعهم من الرحيل لكن دون فائدة، ظل ينظر لهم بحزن وهم يغادرون
أقتربت منه حياة وقالت بأبتسامة تخفى خلفها حزنها
_ مش مشكله هنلعب أنا وأنتا
رمقها بحزن وغضب ثم أنفجر فى البكاء وقال
_ مش عايز ألعب
ركض إلى داخل القصر
لحقت به حياة، لكنه دخل إلى غرفتة وأغلق الباب خلفه
فتحت الباب ودخلت، وجدته مستلقى على فراشه يبكى بحرقة، كم ألم قلبها روئيته هكذا، أنه طفل صغير يبلغ ثلاث سنوات فقط، لكنه حُرم من كل شئ ليس لديه أصدقاء، كما لا يمكنه الخروج من المنزل، إيضاً يعانى بسبب شجار والديه الدائم الذى لا يعلم سببه
جلست بجانبه تربط على شعره بحنان وتقول
_ حبيبى زعلان منى
رفع رائسه وقال من بين شهقاته
_ أنا عايز أمشى من هنا، مش عايز بابا يبقى أبويا، علشان الناس بتكرهنى بسببه، خلينا نمشى ياماما علشان خاطري
صدمت من كلامه كثيراً، كيف لطفل بمثل عُمره ان يقول هذا، لكن لا يمكن لومه فقد مر بالكثير وهوا بهذا العُمر الصغير
أحتضنته وقالت بحزن : هنمشى من هنا أوعدك، بس مش دلوقتي، ولحد ما نمشى مش عيزاك تقول الكلام ده لحد، خاصة بابا فاهم
هز رائسه بالموافقة وقال : طب أنا عايز أروح الحضانه
نظرت إليه بحزن، ذلك البغيض يرفض أخراجه من المنزل، لكنها لن تستسلم ستحدثه اليوم وتقتعه بأن يذهب، ربما يحصل على بعض الأصدقاء ويخرج من حزنه
قبلتة من رائسه وقالت : حاضر هتروح الحضانة
مد خنصره وقال : وعد
أمسكت خنصره بخنصرها وقالت بأبتسامة
_ وعد
*****************************
يجلسون فى غرفة الصالون ينظرون إلى بعضهم فى صمت، كسرت الصمت وقالت
_ أنتوا مبتتكلموش ليه، أدم قالى أن فى مفاجأة إيه هى
قال أدم بأبتسامة : أنتى جايلك عريس
صدمت مما سمعت، نهضت بغضب وقالت
_ نعم عريس إيه، أنا مش عايزة أتجوز الوقتى أنا لسه صغيرة
قاطعتها والدتها وقالت : صغيرة إيه، أنتى عندك تمنتاشر سنه
قالت بحزن ونبرة بكاء : أنا مش عايزة أتجوز، أنا عايزة أكمل علام
قاطعها حسين وقال : ومين قال أنك مش هتكملى علام
قالت ببكاء : وأنا إيه يضمنلى أنه يخلينى أكمل
قاطعها أدم وقال : صدقيني عادل أنسان كويس، وهيخليكى تكملى علامك
نظرت له بصدمه وقالت : قولت مين
رمقها بتعجب وقال : عادل
قالت بعدم تصديق : قصدك عادل أبن عمى سامى، وخلتى شاديه
أدم : أيوه هوا
جلست على مقعدها مره أخرى، لا تستوعب ما تسمع، هل يرغب بالزواج بها حقاً!! كل تلك السنوات وهى مغرمة به، منذ أن ماتت حياة ورائت خزنه وأخلاصه لشقيقته، صارت متيمه به تتمنى أن يصير ملك لها، كانت تظنه حُلم مستحيل لن يتحقق أبداً، لكن الأن الحُلم يصبح حقيقة، بل أجمل حقيقيه
قاطع شرودها صوت والدها وهوا يقول بحزن
_ متغصبوهاش سيبوها على راحتها، أنا هتصل عليهم أقولهم مفيش نصيب
صرخت بخوف وفزع وقالت : لأ قولهم موافقة
رمقوها بدهشه وعدم تصديق، أليست هى من كانت تبكى الأن وتقول لا أريده، ما الذى حصل الأن جعلها تغير رائيها
شعرت بخجل شديد وقالت بتوتر
_ أنا مقدرش أزعلكم، علشان كده موافقه
قال حسين بحزن : سعادتنا من سعادتك يا بنتى، وانا لا يمكن أغصبك على حاجة
ما الذى عليها فعلة الأن، لا يمكنها أن تقول أنها مغرمة به، بالرغم من أنها فتاة مشاكسه تمتلك شخصية قويه، لكنها خجولة للغايه
قالت بتوتر وقلق : وأنا مش هبقى مبسوطة وأنتوا زعلانين، كفاية أن عمتى شادية هتبقى حماتي
أبتسمت سلوى وقالت : ياريت كل الناس عندهم بنت زيك، مستعدة تضحى بسعادتها علشان أهلها، بس أحنا مستحيل نضحى بسعادتك
كان أدم ينظر لهم، يحاول كتم ضحكاته، هوا يعلم أنها مغرمة به لهذا وافقت، لقد استطاع أن يكتشف حبها الكبير بسهوله، من غيرة يعلم الحب عندما يراه
قال بمشاكسه وهوا يجاهد لكى يمنع ضحاكته
_ بابا وماما عندهم حق، أنا لا يمكن نكون أنانيين ونضحى بسعادتك
زفرت بضيق وقالت : أنا موافقة، بحبه يا ناس أرتحتوا
رمقها والديها بدهشه، بينما أنفجر أدم ضاحكاً
قال حسين بصدمه وزهول : إيه بتقولي إيه، بتحبيه وده من أمتى
قالت بتوتر وخجل : أه بحبه من زمان
رمقتها والدتها بغضب وقالت
_ هوا إيه ال بتحبيه من زمان، وهوا يعرف أنك بتحبيه
شعرت لمار ببعض الخوف وقالت بتوتر وقلق
_ لأ طبعاً مايعرفش، أنا مقولتش لحد أنى بحبه
سلوي بخجل : شوفوا البت بتقول بحبه من غير كسوف
شعرت لمار بخجل شديد، أعجزها عن الكلام، نظرت للأسفل وهى تفرك يديها بخجل
نظر أدم لها وقال : أول مره أشوفك مكسوفة، عمرى ماتخيلت أنك ممكن تكونى بتتكسفى زى بقيت البنات
لمار بغيظ : نعم زى إيه، حد قالك أنى ولد
حاول أغاظتها وقال : أيوه كابتن شحاته أبو كف رجع تانى
قاطعه حسين وقال بسعادة
_ بس بقى محدش يضايقها
رمقها بحنان وقال : يعنى أقول لهم أنك موافقه
أنزلت رائسها خجلاً وقالت : السكوت علامة الرضا يا بابا
قاطعها أدم وقال : هوا فين السكوت ده، دا انتى مسبتيش حاجه ومقولتيهاش
رمقته بغيظ ثم أخذت وسادة الأريكة وقذفته بها
********************** *******
دلف إلى قصره بعد يوم عمل شاق، صعد إلى غرفته أخذ حمام دافئ ثم أبدل ثيابه، كاد أن يخرج من الغرفة، لكنه توقف عندما وجد حياة تدخل
وقفت أمامه وقالت بتوتر وقلق
_ عايزة أتكلم معاك
سعادة كبيرة أغدقت على قلبه، أن محبوبتة ترغب بالحديث معه، هل بدائت تغرم به؟! نعم لابد أنها بدائت تقع فى غرامة، منذ أن أحضرها إلى هنا لم تذهب وتتحدث معه، بل كانت ترفض الحديث معه، كما أنها كانت تغادر المكان أذا جاء ولا تبقى معه فى مكان واحد، لكن الأن هى جائت إليه لتتحدث معه
إياد بسعادة كبيرة : نعم أتفضلى عايزة تقولى إيه
وقفت صامته لدقيقة، تلعب بأصابعها بخوف وتوتر ثم قالت
_ أنا عايزه أدخل جاد الحضانة
تحولت ملامح وجهه من السعادة إلى الغضب، هل هذا ما أرادت الحديث عنه، هوا ظن أنها بدائت تحبه وترغب فى بداء صفحة جديدة معه، لكنها تريد أن تخترع وسيلة جديدة للهروب
أمسك زراعها بقوة وقال بغضب
_ عايزة تدخلية الحضانه علشان يتعلم؛ ولا عايزة تدخلية علشان تلاقى فرصة تهربى
حاولت نزع قبضته عنها لكنها فشلت وقالت بحزن وألم
_ أهرب إيه أنا عايزاه يتعلم، بعدين لو مش واثق فيا، أبقى خلى حد يوديه ويجيبه
أبتسم وبسخرية وقال : وهنفترض أنك عايزاة يتعلم، مش المفروض تستنى لما يكبر شويه، ولا معتيش قادرة تستنى أكتر من كده، عايزة ترجعى لحبيب القلب
قال جملته الأخيرة بجهير وغضب
حاربت دموعها ومنعتها من النزول، لن تظهر ضعفها أمامه بعد الأن
أمسكت يده وقالت : حوش أيدك دراعى وجعنى
رمقها بغضب وقال بجهير : مش هحوشها الوجع ال أنتى حاسة بيه دلوقتي، ميجيش حاجة جنب الوجع ال أنا بحس بيه كل يوم بسببك
أجتاح الخوف قلبها، حاولت السيطرة على خوفها وقالت
_ حرام عليك، أنا مطلبتش منك غير أن الولد يخش الحضانة، الولد مسجون هنا محدش راضى يلعب معاه، علشان كده قولتلك ندخله علشان يبقى ليه أصحاب، ده كل أل بفكر فيه
أبتسم بخبث وقال : فكرانى مغفل وهصدق
**************************
كان يقف أمام الباب وجسده يرتجف بشدة، يستمع لشجارهم ويبكي بحرقة، فتح الباب ذهب إلى والدته وقف أمامها وقال ببكاء
_ خلاص مش عايز أروح الحضانة، بس متمسكوش فى بعض، مش عايز كمان يبقى ليا أصحاب
قاطعة إياد وقال بحهير وغضب
_ أطلع برااااا
تمسك بوالدته وجسده يرتجف بخوف
نادا إياد على الخادمة لتأخذه
أخذته الخادمة وذهبت
أغلق الباب خلفها وهوا مازال يمسك زراع حياة
نزعت زرعها من يده بقوة وقالت بصراخ
_ حرام عليك ده لسه طفل، ذنبه إيه مش كفاية عايش وحيد بسببك، محدش بيرضى يلعب معاه علشان خايفين منك، أنتا شيطان
أنفجرت فى البكاء وقالت بترجى
_ أرجوك دخله الحضانة متحطمش مستقبلة، وأنا أوعدك أنى مش هاهرب منك أبداً، بس خليلى سبب واحد علشان أعيش علشانة
بعتذر جداً عن فصل أنبارح بس بجد قعدت كتير أكتب ومعرفتش كل ما أكتب حاجه أمسحها بس أوعدكم معتش هيبقى في تأخير تانى أبداً

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى