رواية مكانك في قلبي الحلقة الثانية 2 بقلم زينب علي
رواية مكانك في قلبي الحلقة الثانية 2 بقلم زينب علي |
رواية مكانك في قلبي الحلقة الثانية 2 بقلم زينب علي
خرج من منزله غاضب لاقصي… درجه لا يعلم لما. تفعل به الحياه هكذا؛ رفع وجهها للسماء وكأنه يناجي ربه ان يراها. ولو مره واحده يعاتب قلبه. بل يحقد عليه؛ انه تخلي عنها هكذا…. هل هي الان تكرهه كيف تعيش؟.
هل تزوجت بغيره؟ فقد مرت سنه كامله لا يعلم عنها شئ. زفر بضيق وهو يرجع بظهره للخلف حيث جلس علي إحدي المقاهي ألشعبيه كعادته
ليردف بملل:
-أمتا بقا المدرسة تفتح والواحد يروح شغله ويتلهي شويه.
تحاول بشتي الطرق أن تغمض عيناها.
ولكن دون فائده وكأن الليل خُصِص لاستعاده الذكريات المؤلمه
زفرت بعمق وهي تسترجع ذكريتها مع زوجها أو بالأصح زوجهها ألسابق
فلاااش باك
تضع الطعام علي الطاوله بتنسيق. فقد أعدت له جميع المأكلات ألذي يحبها؛ طرق ألباب لتركض إلي الغرفه نظرت نظره خاطفه….. إلي نفسها بالمرآه فكانت ترتدي روب قصير باللون الاسود…. وضفرت شعرها الفحمي الحريري ووضعته جانب عنقها ألابيض الرقيق…… خرجت والٕابتسامه تشق وجهه لنصفين فقد؛ خرج منذ الصباح ولم يعد بسبب أنه يعطي مجموعات تقويه لبعض الطلاب؛… فتحت ألباب بسعاده ولهفه لرؤيته….. ليدفع الباب هو ويندفع نحوها؛ يحملها بشوق مقبلاً وجنتها
قائلا:مكنتش أعرف إنك هتوحشيني كده
بخفه ضربته علي ظهره بقبضتتها الصغيره قائله:والله
ضحك قائلا:وحشتيني يا دودو
ملست علي شعره الكثيف وهي تقول بدلع: وانت كمان
رفع راسه يشتم تلك الرائحه التي تصل الي أنفه بمداعبه ليقول: شامم ريحه ملوخيه
هدي وضحكت: وبالأرانب كمان
سبقها للداخل وهو يهلل بسعاده :الله عليك يا حبيب والديك أهو كده الأكل ولا بلاش
ربتت علي ظهره برفق وحنان قائله: كل يا حبيبي بالهنا والشفا أنا هروح أجيب مياه وقبل أن تستدير لتذهب كان قد جذبها إليه وأجلسها علي فخذه قائلا:كلي معايا علشان الأكل يبقالو طعم
أبتسمت له بينما بدأ هو بإطعامها وإطعامه بشئ من البهجه والسعاده
بااااك
كتمت شهقتها خاشيا أن تتسرب للخارج لتضرب مكان قلبها بعنف قائله:
-أهو سابك وبعد عنك وأنت لسه بتفكر فيه وعامله مكان جواك
لتبكي بحرقه وتسقط دموعها علي خدديتها التي شهدت وحضرت معها من البدايه.
بعد عشره أيام صباح جديد ومختلف مليئ باحداث؛ ستغير حيات… جميعهم أرتدت فستانها ألبسيط من ضمن ألذي أحضرهم لها أخاها وارتدت فوقه حجابها الطويل… والذي جعلها أكثر حشمه وجمال خرجت وهي مبتسمه عكس ما بداخلها.
لتردف بهدوء:
-صباح الخير
مازن والأم:
-صباح النور
حنان:
– أقعدي أفطري يا هدي
هدي بتوتر:
-لا معلش يا ماما إنتي عارفه لمه بتوتر بطني بتوجعي وانا همووت من التوتر
مازن بضحك:
-يبت أكبري بقا بقيتي أبله رايحه تدرسي للعيال وخايفه ولا كأنك عيله لسه في إبتدائي
ضحكت هدي برقه:
-يا رتني فضلت طالبه في إبتدائي يا مازن
أختفت إبتسامتهم وهو ينظرون لها ينتظرون دموعها أن تهبط ولكن خاب ظنهم عندما أردفت بمرح وهي تدور بفستانها الجديد:
-بس محدش قلي إيه رأيو في الفستان
نظرو لبعضهم متعجبين!! التي أمامهم الأن هدي الحزينه
مازن بهدوء:
-جمييل أووي يا حبيببتي
حنان بحنو:
-يجننن يروحي
فصلت هاتفها من الشاحن وهي تقول:
-طيب يا دوب ألحق علشان بحب أتمشي الصبح
مازن ببتسامه:
-ماشي لمه تخلصي رنيلي أجي أخدك بدل ما تمشي في الشمس
هدي بهدوء:
-حاضر.
وخرجت إلي قدرها
كان ليخرج من ألباب ولكنه توقف علي صوتها الذي يناديه كالعاده بغضب:
-أنت خارج ليه لسه بدري
أردف حمزه بضيق مدفون:
-انتي عارفه إني أتنقلت لمدرسه جديده وطبعا ما أعرفش فيها حاجه فلازم أروح بدري علشان أرتب نفسي
عقدت يداها علي صدرها وبتهكم لوت فمها قائله:
-ماشي يا حمزه بس أنا هنزل أروح لامي ولمه ترجع أبقي رنلي أو أحتمال أباات هناك.
أومأت بهدوء لها وهو يخرج من الباب. فلا يوجد مقارنه بينها وبين هدي؛ فكانت دائما تحرص علي وجودها بالمنزل أثناء عودته؛ حتي تعد له الطعام. فهي دائما كانت تشعر به؛ وبماذا يحب وبماذا يكره لم يتذكر مره خالفته بها أو تسببت في إزعاجه
ليزفر بغضب ذاهبا الي حيث سيفرج الله عن قلبه.
وصلت لتلك ألمدرسه ألتي عينت بها حديثاً فهي أيضا حديثه التخرج لتدلف للمدرسه وكأنها طفل صغير يدلف إلي عالم جديد خاشياً أن يكون مؤذي أو مخيف………
تقدمت للداخل بخطوات مرتبكه تمشي مطأطأه الرأس وسط الممرات ألتي تؤدي إلي غرف المدرسين تبحث عن صديقتها بعين تغرق تريد من ينجدها لتستقر عيناها عليها من ظهرها تجلس أمام غرفه ما تحاول الأتصال بأحد تقدمت منها…
مسرعه قائله:
-منمون
ألتفتت لها لتضمها قائلا:
-حبيببتي بحاول أتصل بيكي بس مفيش شبكه عامله إيه
هدي ببتسامه:
-الحمدالله يا حبيببتي
مني بهدوء:
-اتأخرتي كده ليه
هدي:
-أصلي أتمشيت
مني:
-أه كنت مفكره أخوكي هيجيبك كالعاده
هدي:
-أنا إلي قولتلو همشي
مني وهي تسحبها معها: طب يلا لسه تلت دقايق علي الطبور
أنتهي الطبور الصباحي وكل منهم توجه الي عمله فاليوم هو أول يوم دراسي؛ فجميع المدرسين والطلاب حاضرين. وكأنه يوم عيد تقدمت هدي من الفصل الذي أخبرها به مشرف أليوم وهي ترتجف خوفا وتوتر.
دلفت للفصل الذي يعم بالفوضي وحينما رأؤها أسرع كل منهم إلي مكانه يقفون إحتراماً لها
هدي بتوتر:
-ألسلام عليكم
التلاميذ:
وعليكم ألسلام ورحمه الله وبركاته
هدي ببتسامه متوتره:أنا إسمي هدي وهدرسلكم تاريخ لتكمل أتفضلو أقعدو
جلسو الطلاب بينما ابتسمت قائلا:
-يلا كل واحد يعرفني بنفسه
قامت أحدهم:
-أنا أميره وبعدها انا ميرنا
ظلو كل منهم يعرف عن نفسه وهي تومأ ببتسامه
مشي بخطوات واثقه يعرفه ألجميع ويعرف مدي جديته في عمله تقدم من الفصل ألذي أخبره أحدهم به وأنه سيدرس لتلاميذه بعد أنتهاء ألحصه الاولي خطي عده خطوات بالممر بين الفصول ليتهامس الفتايات عن وسامته وثقته التي فسروها بغرور أزال نظاره الشمس الخاصه به وهو يطرق ذلك الفصل ليفتحه ويدلف حتي قبل أن يستمع لسماح ألطرف الثاني له بالدخول صدمه حاله من السكون المخيف أغمض عيناه أكثر من مره ويفتحهم مره أخري لا يصدق أنها الان تقف أمامه نظر للسماء وكأنه يشكر ربه علي أستجابه دعائه.
أما هدي وقفت بشئ من ألذهول والعدم تصديق هل يقف أمامها تراه ويراها فقد غاب عن عيناها سنه كامله الأن وبعد سنه يقف أمامها وزعت نظرها في جميع تفاصيله عيناه شعره الكثيف شفتاه جسده الذي يعطيه هيبه فوق هيبته
واليوم والأن فقط ولٔاول مره منذ سنه تنطفئ نار الشوق بينهم ولو بنسبه 1% لمعت الدموع بعيناها وهي تنظر له وكأنها تعوض شوق تلك السنه الأن كما يفعل هو فكانو حرصين أن يتحركو أن يتحدث إحدهم ويقطع حاله التأمل في بعضهم
أغمضت عيناها مع الدمعه التي أنسابت علي وجنتها بهدوء عكس ما بداخلها تماماً
أقترب منها أكثر بلهفه لرؤيتها من قريب ليردف بعد أن تنحنح:
– إزيك يا هدي
سرت القشعيره في جسدها أثر نطقه لأسمها بصوته الحنو فقد أشتاقت أن تستمع لصوته يناديها ولو مره واحده وها هي تسمعه بل وتراه………
مسحت الدموع التي أغرقت وجنتها لتردف
بخفوت:
-الحمدالله
اتجهت الي حيث تضع أغراضها وهي تلملم بهم بعجله لتخرج مسرعه تركض من أمامه وكأنه وحش وليس بشخص تمنت أن تراه طيله هذه السنه
أما هو فوقف يحدق بها وهي تغيب عن عيناه وكأنها لم تكن موجوده خرج مسرعاً خلفها وسط نظرات التسأؤل من التلاميذ
كانت لتخرج من باب المدرسه ولكن أتاها صوته وهو يصرخ بأسمها:
-هدي
توقفت كما توقف نبض قلبها لتستدير له بشئ من الرهبه والخوف والتوتر تقدم منها أكثر ليقف أمامها مباشرتاً ثوان وكأن كل منهم ركض للأخر ولكن وكأنهم تذكرو أن لم يعد من حقهم أن يتذوقو أحضان بعضهم فاكتفو بمسك أيديهم فقط بكت بقوه وهي تنظر لعيناها بلوم وعتاب
ليردف هو بغضب:
هدي متعيطيش
أجشت في البكان أكثر بصوت يتمزق القلب لسماعه فكيف حال من يعشقها وهو يستمع إلي صوت أنين قلبها المجروح وبسببه.
برغم أنها تجش في البكاء إلي أن عيناها لم تتحرك إنشً واحداً عن عيناه بل أمعنت النظر بهم أكثر.
ليردف هو بغضب: قولتلك بس يا هدي متعيطيش
دفعته عنها برفق وهي تجفف دموعها التي وصلت لحجابها.
صوت من خلفها نادي بأسمها:
-هدي
نظرت لها وكأنها وجدت ملاذها لتركض لها تحتمي بين أحضانها من نظراته التي تقضي علي قلبها
أحتضنتها مني وهي تنظر لحمزه الذي أستدار ينظر لهم بشئ من الألم هل تركض لأحضان غيره الأن!! تحتمي به ومن من منه؟! تسارعت أنفاسه كدقات قلبه ليهم بالخروج من المدرسه بأكملها
رفعت وجهه من أحضانها وهي تقول بخوف
صادق تجاه صديقتها:
-إهدي يا هدي
أجشت في البكاء أكثر وبدأ صوت بكاءها يرتفع شئ فشئ أحست بشعور غريب فما أصعب أن تقابل من حفر مكان بقلبك ولا يكون لك الحق أن ترتمي بين أحضانه أنينها المستمر بين أحضان صديقتها كلما تذكرت أنه من ثوان كان أمامها تراه ويراها أبعدتها “مني” عنها بشئ من ألرفق واللين لترفع وجهه إليها قائله وكأنها تبث بها القوه والتماسك……..:
-ليهه كده يا هدي كنت فكراكي أقوي من كده كنت مفكره إنك هتقفي قدامه واثقه من نفسك علشان ما يفكرش إنو كسرك ولا إنك من غيره مش عايشه
بأنين كلمات متقطعه تخرج بين بكاءها: -و..انا…اص..لاً …مش…بعي….ط …عش…انه……
أمسكتها من زراعيها تسحبها معها إلي أقرب شئ يمكنهم الجلوس عليه أجلستها علي حافه سور صغير بينما أخرجت زجاحه ماء صغيره من حقيبتها وقامت بإعطاءها لها
أمسكت الزجاجه بيد ترتجف أثر بكاءها أرتجفت منها القليل لتناولها لها مره أخري.
هدي:
– عايزه أروح
مني بقلق:
-إنتي كويسه
أومأت لها:
– عايزه أروح بس إتصلي باخويا يجي يخدني
مني بهدوء:
-انا مش معايا رقم أخوكي
بهدوء ما قبل العاصفه وبشئ ما بين الغضب والثبات مدت يداها بجوالها قائله:كلميه بسرعه
اومأت بعجله فهي تعلم صديقتها وتعلم أنها تحاول أن تتماسك فهي علي حافه الانهيار أخذت الهاتف وفتحته وتلقائيا وجدت رقمه”مازن أخويا”ضغطت علي زر الاتصال وهي تضعه علي اذنها تنتظر الرد من الطرف الاخر……….
فتح الخط من الطرف الاخر قائلاً:هدي
ألجمتها نبره صوته فكأن الهاتف يشع حنان واحتواء فقط من نطقه لأسم أخته تكلمت بشئ من التوتر:ايوا أستاذ مازن أنا مني صحبه هدي
مازن باستغراب:اهاا إزيك يا أنسه مني
مني ببتسامه أثر نطقه لأسمها:الحمدالله بصراحه هو هدي تعبت شويه من التوتر الي هي فيه لو ممكن تيجي تخدها
مازن بخوف:مالها حصلها ايه
مني مسرعه:لا مفيش هي كويسه بس زي ما قولت لحضرتك بطنها وجعاها شويه
اومأ وكأنها تراه قائلا:ماشي أنا جاي حالاً سلام
أغلقت الهاتف وهو يطيح بين يداها فقد شردت في صوته أمعنت النظر في الهاتف وكأنها تريد أن تصدق أنه حقيقي حادثته نعم حادثته فهي تحبه منذ الثانويه ومنذ أن كانت تذهب لهدي بحجه المذاكره سوياً وأنقطعت زيارتها لهم بسبب زواج هدي فهل لم يعد يتذكرها أفاقت علي صوت.
هدي :مني
مني بنتباه:نعم نعم يا هدي
هدي: مازن قلك إيه
مدت يداها بالهاتف وهي تقول:جاي قال جاااي
تمسكت أكثر بتلك السور الذي تجلس عليه ظلت تقبض عليه إلي أن ترك أثر بيداها
ظل يمشي بين الناس والشوارع لا يعلم إلي أين هو ذاهب لا يعلم لاي مكان ستأخذه قدماه ليجد نفسه يقف أسفل العماره الذي كان يسكن بها مع هدي كان ليصعد إليها ولكن كالعاده تذكر انها أصبحت مثلهم ليس له الحق بها الان جلس أمامها بشئ من التعب النفسي أسند بكوعه الاثنين علي فخذه ليضم وجهها بين يداه وكأنه يعانق نفسه كطفل مشتت يريد عناق من أمه انتهي به الامر وهو ينظر نظره أخيره لتلك العمار لمعت عيناه بالدموع وهو يقول:قريب أوووي قريب أووي هرجعلك بس مش لوحدي معاها.
خطي عده خطوات بطيئه يائسه متشرده لا يعلم الي أين سيذهب فليس له ملاذ من بعدها وجد نفسه يذهب إلي منزل زوجته الحاليه ألاء توقف أمام المنزل لا يعلم لما أتي ولكنه حثم أمره وطرق الباب فتح الباب من قبل شاب في عمره تقريباً
وهو يقول:أتفضل يا أستاذ
حمزه بتعجب:مين حضرتك
الشاب بتلعثم:انا انا
في ذلك اللحظه خرجت زوجته الاء التي ترتدي فستان أشبه بقميص النوم وبشهقه ووجهه مصدوم:حمزه
نظر لها والشرار يخرج من عيناه دفع من يقف أمامه علي الباب واندفع نحوها ليمسكها من شعرها قائلا:أه يا فاجره بتقرطسيني يا بنت ال*****
وأخذ يصفعها علي وجهه بغل وسط صراخها دفعها أرضاً ليستدير لتلك الشاب ولكنه كان قد فرر هارباً من أمامه. رجع لها وهو يرفعها من شعرها بين صرخاتها المتألمه.
قائلا:انتي مستهليش حتي إني أمد إيدي عليكي ليدفعها ثانيا باثقا عليها قائلا:إنتي طالق طالق بتلاته
وهم بالخروج وقفت وهي تركض خلفه لتصرخ به بغضب:يلا في داهيه وانت مفكر نفسك حاجه ده أنت كنت عايش معايا زي أخويا جاتك القرف لتغلف الباب خلفه بعنف.
وصل الي المدرسه وكل همه أن يراها توجهه الي الداخل مسرعا بلهفه لمعت في عيناه ركض نحوهم وهو يراها مرتده للأمام وتقبض بيدها علي السور التي تجلس عليه جث بركبته أمامها وهو يقول: مالك يا هدي
رفعت عيناها وقد أغريرقت بالدموع وهي تقول: عايزه أروح
بعجله نطق مازن:حاضر يلا يا حبيببتي وأمسك يداها معانقاً ظهرها بيداه يمشي معها متمهلاً.
لمعت الدموع في عيناها وهي تراه يهم مع أخته دون ان يعيرها اهتمام نظرت بالارض الي أن غابو عنها منطلقين بسيارتهم
ولكن القلب العاشق دائما يلتمس العزر لمن يعشقه
فصبرت نفسها انه قلق علي حال اخته جمعت اغراضها وهي تعود لعملها مره اخري
تستند برأسها الي نافذه السياره والصمت سيد الموقف اوقف السياره اسفل منزلهم وهو يقول:يلا يا هدي انزلي يا حبيببتي
ترجلت من السياره بهدوء دون ان تعيره انتباه صعدت الدرج لمنزلهم…؟ وهي لا تشعر بقدماها تمشي ولكن لا تشعر.
طرقت الباب لتفتح لها والدتها لتدلف دون حتي أن ترمي السلام وصل مازن عند الباب لتنظر له والدته وكأنها تسأله عما حدث قاطع نظراتهم صفعه الباب ركضو الاثنين أتجاه الغرفه فيبدو أن ما حدث معها هو شئ ليس بهين.
أما بالداخل أغلقت الباب بشئ من العنف وهي ترمي بحقيبتها وحاجبها التي انتزعته بأهمال أرضاً تقدمت بهدوء وهي تنظر بالمرآه تنظر لعيناها الداميه أثر بكاءها تنظر لجسدها الهزيل استدارت وهي تنظر لشعرها الذي يصل الي بعد ظهرها تذكرت حينما كان يبدي إعجابه بشعرها الطويل وهو يمسكه بين أصابعه وزعت نظرها في أنحاء الغرفه وكأنها تبحث عن شئ فتحت أدراج التسريحه بعجله من أمرها ظلت تبحث بهم الي أن أستقرت علي درج وهي تنظر الي الذي بداخله حملت تلك المقص من الدرج وهي تنظر له كاقاتل ينظر للسكين قبل أن يفتعل الجريمه فتحته وهي ترفعه بتجاه شعرها ولكن تسارعت نبضات قلبها بعنف وكأنها ترفض ذلك انزلت المقص من يدها وهي تبكي وتشهق بصوت أخذ يرتفع شئ فشئ
في لحظه كانت ازاحت كل شئ أمامها علي الارض بصراخ وبكاء أمسكت المقص واخذت تضرب المرآه به أخذت المرآه تتحطم شئ فشئ وقع المقص من يداها فلم تكتفي بل أخذت تضرب المرآه بقبضتها يتساقط زجاج المرآه حاملاً قطرات دمائها التي أمتلأ بها المكان
دق الباب مسرعاً وهو يقول:افتحي يا هدي
وكأنها لم تستمع له ولم تشعر بيداها التي أصبحت مشوهه غارقه بالدماء فأوجاعها أكبر بكثير
بكت أمها وهي تترجاها أن تفتح الباب
لم تستمع الي توسلات أخاها وأمها أن تتوقف عما تفعله وتفتح الباب كي تخمد نار قلوبهم القلقه الخائفه دفع الباب أكثر من مره بقوه لتصدق معه وينفتح ركض مازن بتجاهها وهو يعانقها من ظهرها بإحكام ويرفعها عن الارض نفضت الزجاج الذي بيداها مع قطرات دمائها التي تسقط كالأمطار.
أخذت تضرت بقدماها في الهواء تتحرك داخل قبضته بعنف تريد أن تفلت من بين يداه وتكمل ما تفعله فقد فاض بها وهي تتحمل كل ذلك داخل صدرها.
حملها معه وأخراجها أوقفها أمام الغرفه وهي مازالت تقاومه هزها بعنف وهو يصرخ في
…… وجهه:هدي اهدي هدي
وكأنها صماء لم تسمع سوا لصوت قلبها الذي؛ يصرخ
دفعها أمامه بقوه لتقع أرضاً جذبها من ثيابها ليصفعها صفعه ولكنها لم تهدأ بل أخذت تصرخ بقوه وهي تقوم بتقطيع شعرها جذبها مره أخري وصفعها عده صفعات لتقع علي الارض تبكي بهدوء وصمت لتغمض عيناها ذاهبه في ملكوت أخر..
يتبع..
لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا