روايات

رواية اخر نساء العالمين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الجزء الثالث والعشرون

رواية اخر نساء العالمين البارت الثالث والعشرون

رواية اخر نساء العالمين الحلقة الثالثة والعشرون

كانت ناهد تراقبه من خلال الشرفه خاصتها وعندما رأته يركض هكذا هرولت للأسفل سريعا ولكنه كان قد رحل من المنزل وهو يقود السياره بأقصي سرعه فكانت تظهر وكأنها تطير ولا تسير على الارض
ناهد بصدمه: ماله دا في اي
قاطعها صوت احدهم وهو يضحك بصوت عالي للغايه…. فنظرت خلفها لتجده مصطفى والذي كان ينظر من شباك الغرفه الخاصه به فكان سريره يعلوه الشباك مباشرتا فكان يجلس براحه وهو يضع يده عليه ويخرج رأسه بطريقه مضحكه بشده ويضحك بشكل صارخ
ناهد بضيق: اي يا مصطفي واقف قدامك اسماعيل يس ولا اي
مصطفى بتلاعب: يا شيخه متقوليش كده لتزعلي الراجل في تربته حرام…. ثم اكمل بضحك: هو احلى بكتير
ناهد بغيظ: يونس راح فين
مصطفي بخبث: راح لمراته…. مقدرش على بعدها يا مرات اخويا تصبحي على خير… ثم اكمل بضحك: يا كبيره
ناهد بغضب: انت بتقول اي يا بارد انت
مصطفى ببرائه: الكبيره اللي كانت في كتكوت ابو الليل… مش عرفاها ولا اي
ناهد بغضب جامح: مش دا اللي اقصده…. اقصد مراته مين اللي راحلها في ساعه زي دي دا الفجر هيأذن
مصطفى بإستفزاز: والله بقا القلب مش بيعرف في الساعات….
من ثم اغلق الشباك بقوه واستمر في الضحك مما اثار غضبها بشده صعدت لغرفتها وفي كل خطوه تخطيها وكأن احدهم يشعل من خلفها النيران فكان جسدها بالكامل يشع الحراره من كثرز الغضب والحقد وبدأ عقلها الشيطاني يفكر في الف طريقه لكي تتخلص من زهره للأبد
**********************************
في منزل اهل زهره
كانت تجلس في الشرفه بملابس الصلاه خاصتها وكانت شارده في اخر حدث بينهم… اصبحت لا تفهم اي شيء من الذي يحدث حولها يتخلى عنها ولا يرق قلبه عليها وهي ذاهبه من المنزل الان ومنذ ساعات يهاتفها يريد حسابها على صوت وائل بجوارها يا لسخرية القدر فحتى زوجي لم استطع فهمه يا الله…. ترى ماذا كان يريد وما الذي بنوى عليه.. كاد رأسها ان ينف-جر من كثرة التفكير ولكن جاء صديق طفولتها واخوها الروحي وهو بحمل احد مشروباتها المفضله وعلى وجهه ابتسامه صافيه تستمد منها القوه والهدوء
وائل بإبتسامه: كنت عارف انك لسه صاحيه قلت اعملك hot chocolate عارف انك بتحبيه
زهره بإبتسامه باهته: ربنا يخليك ليا يا وائل شكرا اوي…. انا مش عارفه من غيرك انت وخالتو كان مين هيبقى معايا انا وماما
وائل بحده مصطنعه: اي يا بت انت اتهبلتي ولا اي… هو انا غريب دا انا اخوكي… خلي بالك لولا كده كنت اتجوزتك من زمان… ثم اكمل بغمزه مرحه: جوزك دا شكله عنده حاجه في عقله حد يزعل القمر دا
زهره بضحك: انت مستحيل تتغير على فكره
وائل: ماشي يا ستي سيبك مني دلوقتي وقليلي انت ناويه على اي؟… فكرتي في حاجه
زهره بحزن: عقلي مش مبطل تفكير اصلا… تعبت من النفكير ومش لاقيه حل ولا عارفه اخد قرار الجوازه دي كانت غلط من الاول يا وائل يا ريتني فصلت معارضه ولا كنت طلبت الطلاق من اول يوم
وائل بهدوء: كلمة ياريت دي مفيش منها فايده…. انا شايف انك بتحبيه صح عمرك ما خبيتي عليا حاجه قليلي متخافيش
زهره بإبتسامه: بحبه اوي يا وائل… مكنتش مفكره اني بحبه اوي كده انا بعدت عنه ساعات بس حاسه قلبي هيقف…. ثم اكملت بحزن: مكنتش اعرف انه هيجي اليوم اللي قلبي هيذلني كده يا وائل… ثم اكملت ببكاء: انا سمعت صوته قلبي كان بيدق بطريقه غريبه كأنه كام غايب عني سنين انا زعلانه اوي يا وائل بجد
نظر نحوها وائل بحزن وغضب من هذا المدعو زوجها… وظل يتسمع لحديثها ويؤلمه قلبه من اجلها فظل يطمأنها ويحاول ان يغير الحديث بمرحه المعتاد وهي تضحك بشده
وائل بضحك: لا بس اي… مشفتينيش وانا بقلها بحبك يا سلوى
زهره بضحك حتى رن صوتها في العماره بأكلمها: انت مش طبيعي والله حد يعمل كده
وائل: اعمل اي… مهم قالوليلي الحق الدكتوره سلوى هتتخطب وانا اصلا حقوق واخده بالك فا المستشار الصغير اللي جوايا قلي روح ياض طلع اللي جواك هي هتلاقي احسن منك فين
زهره بضحك حتى ادمعت عينيها: وهي قالت اي بقا
وائل وقد اعتدل في جلسته وهو يمثل دورها: سوري يا اسمك اي… انا مش بفكر في الجواز دلوقتي… وقامت بصالي من تحت لفوق كده
زهره بعبوس: متزعلش يا لولي… ربنا يعوض عليك
وائل بمرح: لا منا من بعد الموضوع دا… قلت مبصش واحده كانت علمي ابدا مالهم بتوع ادبي ناس عسل وفرافيش كده
زهره بإبتسامه: ربنا يفرح قلبك يا حبيب اختك يارب
وائل بضحك: اه ادعيلي من قلبك كده… انت مش ناويه تنامي يا بت ولا اي دا خلاص النهار طلع
زهره بزفر: مش جايلي نوم… نام انت
هب واقفا وهو يقوم بفرد اذرعه ويحرك جسده بطريقه غريبه وكأنه يرقص: على رأيك دا انا مش قادر… هريح حبه في الصاله ولما امي تصحى من الغيبوبه اللي هي فيها اخدها وامشي
ضحكت زهره عليه بشده وهزت رأسها بيأس فمنذ الصغر تقريبا لم يتغير هذا المعتوه… خرج من الشرفه وما كاد ان يتسطح الا سمع صوت طرق قوي على باب المنزل حتى انه اقسم ان الباب سوف يكسر الان… فذهب سريعا وما ان فتح الباب حتى تلقى ضربه قويه على وجهه مما جعله يرتطم بالأرض بقوه
وائل بغضب: اي يا عم الغباء دا…. انت متخلف ولا اي
يونس بغضب: هي فين انطق…. انت مين واي اللي جابك هنا
وائل بضيق: والله انا اللي مفروض اسألك السؤال دا… انت بتعمل اي هنا وتبقى مين وازاي اصلا تدخل كده هي تكيه ولا اي؟
في نفس اللحظه حائت زهره على هذا الصوت العالي… وما ان رأت يونس حتى اعتلت الصدمه وجهها وتلجم لسانها وكأنه فقدت النطق.. افاقت على نفسها بعد دقائق اقتربت من وائل واسندته ليقف وما ان رأها يونس تقترب منه الى هذا الحد تملك الغضب منه وجذبه من يدها ولكمه مره اخرى بقوه حتى سالت الد-ماء من انفه بغزاره مما جعل زهره تصرخ بصدمه
زهره بصدمه: انت مجنون اي اللي انت عملته دا… انت اكيد جرا لعقلك حاجه
يونس بغضب: انا برضه اللي جرا لعقلي حاجه…. قاعده مع راجل غريب في البيت ولوحدكوا وليكي عين تتكلمي
زهره بقوه عكس ما في داخلها: انت شيطانك متمكن منك اوي يا ابن عمي…. دا وائل ابن خالتي واخويا وامي وخالتي جوه في الاوضه نايمين وانا قاعده قدامه بإسدال الصلاه يا مؤمن اي مفيش نظر…. ثم اكملت بغزي: انت خنت كل ثقتي وتفكيري يا يونس… نزلت من نظري اوي حقيقي
يونس بضيق: لمي هدومك… هتيجي معايا حالا
زهره بسخريه: انت مصدق نفسك… مصدق الكلام اللي انت بتقوله دا اصلا… ثم زفرت بقوه واغمضت عينيها بألم: انا عاوزه اطلق يا يونس طلقني
يونس بصدمه: عاوزه اي!
زهره وقد فرت دمعه من عينيها: عاوزه اطلق يا يونس… من فضلك طلقني
وقعت هذه الجمله صدمه على اذان الجميع وائل الذي من الصدمه لم يستطع الحديث حتى ووفاء وحنان الذين استيقظوا على صوتهم وفضلوا المكوث في الغرفه حتى يستمعوا الي حديثهم وفُتح فاههم من الصدمه……
**********************************
في منزل اهل يونس
استيقظ الاب مبكرا مع أذان الفجر وكان الهدوء والراحه يظهران على وجهها توضأ وادى فرضه في احدى اركان الغرفه وجلس يسبح لله تعالى ويقرأ ورده اليومي وكل هذا تحت انظار نواره التي كانت لا تستطيع تصديق هذا الهدوء الذي هو به
مهران بإبتسامه: صباح الخير يا ام يونس… انا استخرت ربنا وقررت نطلع عمره انا وانت اي رأيك نطلع امتى
نواره بصدمه: انت بتتكلم جد يا مهران
مهران بجديه: اكيد…. هخلي العيال يجهزوا الورق واهو نزور الكعبه ونرتاح شويه
نواره بعتاب: وهو دا وقته انت مش شايف حال يونس عامل ازاي وزهره… ولا تعب مصطفى مش وقته يا حج انا مسبش ولادي كده وامشي
مهران بإبتسامه: متقلقيش على يونس يا ام يونس…. يونس عارف كويس هو بيعمل اي وقريب اوي والكل هيرتاح وشملنا هيتلم تاني
نظرت له كأن له ثلاث رؤوس اما هو ضحك عليها بشده ومن ثم هم بالرحيل من المنزل
**********************************
في غرفة ناهد
لم تذق عينيها النوم حتى الان هاتفت يونس اكثر من مائة مره ولا يوجد رد…. تفكر كيف تتخلص من زهره ولكن دق هاتفها فنظرت له بضيق قبل ان تجيب
ناهد بضيق: مش وقتك خالص… الو يا صبا خير
صبا بضيق: هو انا مش قلتلك تشوفيلي مكان بعيد اتخبي فيه فتره قلبي مش مرتاح وشكلهم كده هيدوروا ورايا وانا مش قدهم…. ثم اكملت بوعيد: انا لو وقعت مش هقع لوحدي فاهمه
ناهد بغضب: انت بتهدديني يا بت انت ولا اي… نسيتس نفسك يا معفنه دا انا اللي عملتك بني ادمه
صبا بحده: بقلك اي سيبك من الشويتين دول… انا بكلمه واحده مني اخلي يونس بيه يرميكي في الشارع ويساوي وشك بالاسفلت ولا انت ناسيه موضوع الحمل الكاذب اياه
ناهد بصدمه: حمل كاذب اي!
صبا بضحك: متعمليش نفسك مش واخده بالك… انا عارفه كل حاجه دا دكتور ناجي حبيبي… احسن بيكي تنفذي اللي بقوله واوعي تفكري تبخي سمك عليا ورايا اللي هيوديكي في ستين داهيه لو حصلي حاجه… سلام يا ام الواد….
**********************************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى