Uncategorized

رواية حنين الفصل الثاني 2 بقلم نورسين محمد

 رواية حنين الفصل الثاني 2 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الثاني 2 بقلم نورسين محمد

رواية حنين الفصل الثاني 2 بقلم نورسين محمد

وصل ادهم لبيت عمه عبد الرحمن واذا بدقات قلبه تتسارع عندما اقترب من الباب وسمع صوتها العذب وهي تُغني من خلفه .. وقف ليسمع قليلاً قبل ان تتوقف
واذا بها تُغني ..
سمعني نبضك دفيني بنار حضنك
أبيك الليلة وحدك ليا تكون .. قرب علياا
حس النار إللي فياا .. أبي إيديك بإيدياا .. نلف الكون
سَمِّعِنَّي نَبْضَكَ دَفِينَي بِنَارِ حِضْنِكَ
أبيك اللَّيْلَةَ وَحَدَّكَ لِيَا تَكَوُّنَ قُرُبِ عُلْيَا
حِسِّ النَّارِ إللي فِيَا أَبِي إيديك بإيديا نَلِفُ الْكَوْن
واذا بصوت مني تنادي علي حنين فيستفيق ادهم ويدق جرس الباب ..حنين لم تسمع صوت مني وتستمر في الغناء
أنا وايش أجول وإنت معايا إيش أجول
أنسى هوايا وايش أجول إنت غلااااي
مني : يا حنين الباب بيخبط افتحي يا بنتي
يسمعها عبد الرحمن : انا هفتح حنين بترسم مش فاضيه
يفتح الباب واذا بأدهم
السلام عليكم يا عمي .. كيفك ؟؟
عبد الرحمن : اهلا .. اهلا يا ولدي .. تعال اتفضل
يدخل ادهم ويجول بنظره سريعاً فلا يجد حنين امامه
بعد لحظات احتاجت حنين ان تُنظف ادوات الرسم والفرشاه واذا بها تخرج من غرفتها
ترتدي بيچامه ورديه اللون نصف كم وشورت قصير وترفع شعرها بتوكه ينسدل منها نصفه علي ضهرها وخصلاتها الناعمه تسقط علي جبينها لتزيدها جمال وجاذبيه وتمسك بيدها الفرشاه ويدها ملطخه بالالوان .. إختلس ادهم النظر إليها وكأنها لوحة جميلة رُسمت بإيدي فنان تمر من امامه .. اااااه حبيبتي كم اشتاقت إليكي روحي أود ان أضمك بداخلي لتقضي ما بقي لي من عمر وانتي بين اضلعي .. مرت بجوار الغرفه ولكنها لا تعلم بوجوده فهي لم تسمع صوت جرس الباب .. كانت تضع سماعات الرأس علي اذنها وتُغني
مني تدخل وترحب بأدهم
ازيك يا ابني نورتنا .. الحاجه غنيه والبنات عاملين اييه ؟؟
ادهم : كلهم بخير يا مرت عمي وبيسلموا عليكم
تستأذن لتجهز الشاي وعند خروجها تصطدم بحنين
مني : يا بنتي بهدلتي الدنياا ألوان .. ابن عمك جواا غيري وتعالي سلمي عليه
حنين : طيب يا ماما
تضطر حنين ان تُبدل ملابسها فأرتدت بنطلون چينز وبلوزه حمراء اللون تُضفي حُمره اضافيه علي وجهها البرئ وحذاء اسود وتترك العنان لشعرها الاسود الحريري ينسدل بحريه علي ضهرها
تدخل لتسلم عليه .. من دون ان تمد يدها له .. ازيك يا ادهم حمدلله علي سلامتك
ادهم : ازيك يا بت عمي .. كيفك ؟؟
حنين : انا الحمد لله .. بابا انا نازله الجامعه .. ساعه وراجعه علي طول .. هجيب ملازم وهرجع
عبد الرحمن : طيب متتأخريش واد عمك هيتغداا معانا
حنين : حاضر .. سلام
تنزل حنين وتقابل اصحابها وتشتري الملازم ..
شهد صديقة حنين : انتي هتيجي العيد ميلاد النهارده ..
انا هستناكي وعزمت كل الشله
( شهد هي اقرب صديقه لقلب حنين ، تحفظ كل اسرارها )
حنين : ان شاء الله يا حبي جايه
تستأذن منها حتي لا تتأخر علي يوسف الذي ينتظرها في الكافيتريا الملحقه بالجامعه
يوسف مع اصدقاءه يلتفون حول منضده دائريه .. يلمحها يوسف من بعيد .. يستأذن منهم ويقترب منها
يوسف : أتأخرتي ليه .. وحشتيني
( يوسف .. هو زميل حنين في الكليه .. طالب في الفرقه الرابعه .. يعيد السنه للمره الثالثه لانه ضُبط ومعه اوراق خاصه في الامتحان وحرر ضده محضر غش في ماده الاقتصاد التي يُدرسها له والد حنين وحرم من دخول الامتحان سنتين متتاليتين وهي لم تعرف شئ عن ذلك الموضوع .. عندما علم ان حنين ابنة الدكتور عبد الرحمن فكر في ان يوقعها في شباكه اعتقد انها ستكون وسيله لإقناع والدها بأن يعفو عنه فأوهمها بحبه )
حنين : وانت كمان يا حبيبي وحشتني اووي … بس انا مش هقعد معاك كتير .. عندنا ضيوف ف البيت ولازم ارجع بسرعه علشان بابا يرضاا ينزلني علشان عيد ميلاد شهد .. مش انت هتيجي ؟؟
يوسف : اه .. اكيد طبعاً
حنين : طيب كويس اني شوفتك .. انا لازم امشي دلوقت وبالليل نتقابل .. باي بقاا يا حب
يوسف : ماشي يا حبي .. باي .. هتوحشيني
حنين : وانت كمان
تمشي حنين متوجهه لبيتها مره اخري
تعود حنين للبيت لتجد والدها ووالدتها ومعهم ادهم في انتظارها ليتناولوا الغداء معاً
مني : أتأخرتي ليه الاكل هيبرد ؟؟
يلتف الجميع حول المائده .. ادهم يختلس النظر إلي معشوقته التي لا تشعر بما يخفيه من عشق لها .. بعد ان انتهوا وتناولوا الشاي تدق السابعه مساءًا
حنين تخرج من غرفتها ترتدي فستان روز بنصف كم .. قصير بوسط منفوش يغطي فقط الركبه .. اطلقت شعرها كعادتها ليعطيها سحر وجمال فوق جمالها ورائحتها من زهور الياسمين تهفو عليه وتملأ صدره .. اقتربت لتستأذن والدها بالنزول .. فتعلقت بها عيناه التي لا تشبع من رؤيتها ..
حنين : انا نازله يا بابا
عبد الرحمن : متتأخريش يا حنين .. يخلص العيد ميلاد وترجعي البيت علي طول
حنين : حاضر يا بابا .. مش هتأخر
ادهم بقلق عليها ينظر في الساعه ويسأل نفسه هتنزلي دلوقت وترچعي ميتاا يا حنين
ادهم : انا هستأذن يا عمي عشان الوقت أتأخر
عبد الرحمن : بالسلامه يا ولدي .. سلم علي خوي وعامر والبنات
مني : سلم علي الحاجه يا ابني بالسلامه
ينزل ادهم بجوار حنين
ادهم : تعالي معايا آني هوصلك عشان الوقت أتأخر عليكي وبعدين همشي
حنين : مش عاوزاك تتأخر
ادهم : لا مش هتأخر
حنين : هاه .. طيب ماشي
يستقلوا معاً السياره وتركب بجواره .. تتسارع دقات قلبه من اشتياقه لها حتي وهي امام عينيه لا يشبع من النظر إليها .. تمني ان يطول بهم الطريق حتي لا تتركه وترحل عنه
حنين : انا هنزل هنا .. سلام
ادهم : سلام يا بت عمي
تنزل وتقف حتي تتحرك السياره وتبتعد عنها وتتناول هاتفها لتتصل بيوسف
ألو .. انت وصلت ولا لسه ؟؟ انا مش عاوزه اطلع من غيرك
يوسف : انا خلاص داخل الشارع اهوه
حنين : هتلاقيني مستنياك قدام الباب
وبعد لحظات تقف سيارة يوسف .. ينظر لها نظرة توهمت منها انه يحبها ولكنها نظره لم يعرف مقصودها غيره ..
ينزل من سيارته ويتقدم نحوها
اييه الجمال ده كله
حنين بدلال وابتسامه ناعمه : اييه عجبتك ؟؟
يوسف : عجبتيني .. ده انتي جننتيني .. بقول اييه ما تسيبك من العيد ميلاد وجو ال happy birthday ده وتيجي معايا نقعد في اي مكان لوحدنا وهرجعك الوقت اللي المفروض هيخلص فيه العيد ميلاد .. اييه رأيك ؟؟
حنين : بس شهد هتزعل مني
يوسف : يعني انا ازعل عادي انما شهد متزعلش صح ؟؟
حنين : لا .. لا .. خلاص متزعلش .. ياله بينا بس منتأخرش
يوسف : ياله يا قمر مش هنتأخر
في مكان آخر وبالتحديد ڨيلا علام القناوي
تستيقظ جميلة وتخرج من غرفتها التي توجد بجوار غرفة عبد المجيد وزهيرة .. واثناء مرورها بجوار الباب تسمع حديثهم
( جميلة القناوي .. ابنة عبد المجيد .. لم تتزوج بعد .. تعشق ادهم وتتمني ان تتزوجه ولكنه لا يشعر بها .. تعرف بحبه لحنين لذلك تكرهها )
عبد المجيد : چهزي الفاطور خليني امشي علشان اشوف الشغل .. ادهم من الصبح ف مصر عنده مشوار وهيعدي علي عبد الرحمن في طريقه يسلم عليه
( عبد المجيد القناوي .. هو الاخ الاوسط لعبد الكريم تزوج وانجب ( جميلة و بدر ) وافق علي زواج بدر من قسمه بنت عمه عبد الكريم طمعاً في ماله وينتظر دائماً موت اخيه حتي يحتل مكانته بين افراد العائله والناس .. بعد وفاة زوجته الاولي تزوج من زهيره التي تصغره بأكثر من عشرين عام وتزوجته طمعاً في ماله )
زهيرة بتريقه : آه .. وبالمره يطمن علي بت عمه وعمه من زمان مشفهوميش
( زهيره .. زوجة عبد المجيد الثانيه .. وافقت علي الزواج منه طمعاً في ماله وثروته حيث كانت فقيره هي واهلها وزواجها من عبد الكريم يضمن لها ولأهلها مال ومكانه بين الناس )
عبد المجيد : قومي وبطلي رط كتير وواطي حسك ديه ل چميله تسمعك منجصينش غم ع الصبح
تتوجه زهيره للمطبخ وتطلب من الخادمه تحضير الفطار
وتتناوله مع زهيره وجميله ..
جميله يبدو عليها الغضب ولا تتحدث بكلمه اثناء تناولها الطعام .. وبعد خروج عبد المجيد
زهيره : مالك .. في اييه ع الصبح .. لاويه خلقتك اكده لييه ؟؟ ????????
جميلة : ماليش .. سيبيني لحالي يا مرت ابوي
زهيره : وااااه .. اومال مالك مطيجاش كلمة لحد ليه .. انتي عرفتي ان حبيب القلب سافر ؟؟
جميلة : اقولك علي حاچه اني ههمالك الدنياا كلاتها وهروح بيت عمي
وتتركها وتخرج من الڨيلا متوجهه لڨيلا عبد الكريم
في كازينو علي النيل حنين ويوسف ..
يتقدم الجارسون : اتفضل حضرتك تشربوا اييه ؟؟
يوسف : هتشربي اييه ؟؟
حنين : اي عصير فريش
يوسف : عصير فراويه وقهوه سكر زياده
الجارسون : حاضر يا فندم .. وينصرف
يوسف : يقترب ويمسك ايد حنين ويقبلها .. وحشتيني
حنين يحمر وجهها خجلا : وانت كمان وحشتني
يوسف : انتي المفروض قولتيلهم انك هترجعي الساعه كام ؟؟
حنين : بابا قالي اول لما يخلص العيد ميلاد ارجع يعني تسعه بالكتير
يوسف : اييه ده تسعه بس !! دي الساعه تمانيه دلوقت
حنين : معلش علشان بابا ميزعقش معايا
يوسف : طيب ماشي علي راحتك .. المهم اني شوفتك .. انا هروح الحمام دقيقه واحده وهرجع علي طول
حنين : ماشي براحتك
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية صديقي المفضل للكاتبة مريم سمير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى