Uncategorized

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثاني 2 بقلم رانيا أبوخديجة

 رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثاني 2 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثاني 2 بقلم رانيا أبوخديجة

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثاني 2 بقلم رانيا أبوخديجة

صباحا بمركز شرطة إسكندرية
نجد ضابط يجلس بداخل مكتبه….. فهو المقدم فارس
نجده يجلس بوسامته وجديته المعتاده ويبحث ويتمعن النظر بالاوراق امامه ولكن قطع تركيزه طرق على باب مكتبه فأذن بالدخول .
العسكري بعد اداء التحيه المعتاده : الدكتور احمد بره يا فندم وعايز يقابل حضرتك .
فارس بوقار : دخله علطول .
احمد بعد ان دخل وهو يتقدم منه: السلام عليكم يا فارس باشا.
فارس وهو يصافحه : عليكم السلام… ازيك يا دكتور .
احمد بلوم : لا يا شيخ بتسأل قوي ….اومال لو ماكناش صحاب …غير اننا قرايب كمان … دانا مشفتش وشك بقالي اسبوع… ومنه بتشتكي.
فارس بعد ان جلسوا : الشغل والله يا احمد مأنت عارف ، وبعدين اختك دي مبيطمرش فيها مأنا لسه مخرجها من كام يوم .
احمد وهو يرجع ظهره للخلف ويتحدث بمرح: طيب… أبقى أقولها انا بقى البوقين دول.
فارس بلهفه: لاء بقولك ايه.. احمد حبيبي انت عايزها تقلب عليا ولا ايه دانا مبصدق انها ترضى عني وتنسى انها تتكلم في موضوع اني علطول مشغول ده .
أحمد بأمر: طب لو عايز ترضيها بجد تعالى اتغدا عندنا النهارده وانا هاجي بدري مخصوص عشانك.
فارس : حاضر هحاول والله
ثم اردف بتسأل : المهم ، خير …ايه اللي خلاك تيجيلي بدري كده، أكيد في حاجه غير الغدا.
احمد بإبتسامه: حبيبي اللي قريني … عموما انا جتلك بدري
عشان هطلع بعديها عالمستشفى علطول .
ثم اكمل بجديه : المهم كنت عايزك تسالي على حد .
فارس بإستفسار: وده مين بقى ؟
احمد بإبتسامه : رغد !
فارس وهو يعقد حاجبيه: نعم يأخويا !
احمد: ايه يأبني مالك !! …هي اسمها رغد .
فارس : اه قولتلي …. وهي بقى اسمها رغد ايه عشان أعرف اسأل عليها .
احمد بتفاجأ: لاء مش عارف … انا عارف انها رغد بس .
فارس بصوت عالي نسبيا: يااسلاااااام وانا بقى هضرب الودع واقول رغد تايهه يا ولاد الحلال .
ثم اردف بنفاذ صبر: تعرف ايه تاني عنها عشان اعرف اسأل عنها يأااابني .
احمدوهو يضحك على صديقه : والله مأعرف غير اسمها .
ثم اردف بتذكر : أه وعنوانها.
فارس وهو يمسك بالقلم بيده : طب اتفضل مليني عنوانها وانا هتصرف .
ثم اردف بتسأل ماكر: بس متقول كده من الاخر ايه الحكايه ؟
احمد: لا حكاية ولا حاجه…. هتشتغل معايا وانت عارف انا مشغلش حد عندي معرفش عنه حاجه.
فارس: لا والله!! على اساس انك كل يوم بتيجي تسأل ، انا وانت عارفين ان انت اول مرة تيجي تسأل على حد.
احمد بإبتسامه: هقولك بس متجبش سيره لخطيبتك عشان دي ميتبلش في بوقها فوله وهتروح تقول لماما.
فارس : لاء متقلقش مش هقول حاجه لمنه انت بس انجز .
وبعد ان سرد عليه كل ما حدث بالامس.
فارس بغضب: وليه ياابني مجتليش وقتها ماانت عارف ان انا بسهر هنا في الشغل كنت ادبت الحيوان دة.
احمد ببساطة: مأنا قولتلك ان انا ظبطه متقلقش وبعدين هي شكلها أنسه محترمة كدة ومش عايزة شوشره.
ثم تابع بإهتمام: المهم بس عايزك تعرفلي عنها كل حاجه..لان انا معرفش عنها اي حاجة.
فارس بتسأل ماكر: طب وانت ليه مهتم بيها كده !
ثم اكمل بغمزه من عينيه : هي حلوة قوي كده ؟
احمد بإبتسامه واسعه ويتحدث بحماس: قمر … قمر يا فارس… بنت اللذين زي القمر …
فارس بإبتسامه متسعه: ياااسلااام وانت بقى كنت في ايه ولا في ايه…انت كنت بتلحقها ولا بتبحلقلقها.
احمد : انا اول ما بعدنا عن الصيدلية وبدءت ابص في وشها واتحقق في ملامحها حسيت انها لفتت نظري كده .
ثم تابع بشرود بها وكأنه يتذكر الموقف وعلى وجهه ابتسامه: كانت جميله قوي يا فارس وهي نايمه كده ومغمضه وشعرها حوالين وشها القمر دة…. واول بقى ما فتحت عيونها وبصتلي قدرت اتحقق في ملامحها اكتر …. واول بقى مأتكلمت حسيت قد ايه هي بريئه كده وصافيه من كلامها البسيط تحس انك تعرفها من قبل كدة … واول ما….
قاطعه فارس بصوت مرتفع نسبياً: خلاص يا حبيبي …ناقص تقولي أول ما رمشت أول رمشه من عنيها .
احمد بغيظ : صدق انك واد رخم .
فارس بغلاسه: كده !! طب شوف بقي مين هيسألك عالست رغد بتاعتك.
**********************
عصرا بمنزل احمد….. يدق جرس الباب فتهم هي لتفتح سريعا وهي في ابهى صورها …..فكانت ترتدي فستان من اللون النبيذي وطرحه من اللون الابيض لتظهر بياض وجهها فكانت حقا غايه في الجمال….. ولما لا وقد هاتفها أخيها واعلمها بقدوم من تنتظره بلهفه …. وبعد ان فتحت الباب
فارس بإبتسامه جميله وبيده باقه من الورود البيضاء: يا مساء القمر اللي بيفتحلي بنفسه.
منه وهي تبادله ابتسامته وتأخذ منه الورود: مساء النور يا فارس… اتفضل ادخل.
فارس بعد أن دخل وأغلق الباب خلفه يتحدث بهمس: أومال أخوكي الرخم فين؟
منه بغضب : اولا انا اخويا مش رخم يا فارس… وبعدين هو جوا بيغير هدومه عشان لسه جاي من بره.
فارس : ومامتك؟
منه وبدءت تفهم مقصده: امممممم…. ماما في المطبخ يا فارس.
فارس وهو يجلس ويجلسها بجانبه: وحشتيني.
منه بغضب طفولي: يااسلام ماهو باين قوي …تقدر تقولي بقالي كام يوم مشوفتكش .
فارس وهو ينظر اليها بحب : والله غصب عني انا لو عليا افضل متنح للقمر ده علطول …وبعدين يا قلبي مأنا بكلمك كل يوم في التليفون.
منه: بتكلمني بالليل قوي اما بتراوح من شغلك وبتبقى تعبان وتنام وانت معايا عالخط .
فارس وهو يقترب منها في جلسته: طب دي احلى حاجه اني بنام علي صوتك انتي .
منه بتحذير وهي تبتعد عنه : لم نفسك يا فارس احنا مخطوبين بس.
فارس: وهو انا بعمل ايه يعني انا عايز اقعد جنب خطيبتي حبيبتي .
منه وهي ترفع سبابتها بتحذير : فاااارس ! هقوم والله.
فارس بضيق وهو يبتعد في جلسته قليلا: لاء وعلى ايه الطيب أحسن.
منه بسعاده: أيوا كده …ناس متجيش غير بالعين الحمرا.
أحمد بزهول وهو يتقدم منهم : العين الحمرا!!!
ثم اكمل بتهكم :لاء شكلك مسيطر ياافارس.
فارس: عشان تعرف اني واخدها شفقه.
منه بغضب طفولي: بقى كده! انا شفقه يا فارس ؟
احمد وهو يجلس : وانت عملت ايه بقى عشان هي توريك العين الحمرا؟
منه بتردد: ولا حاجه والله يا احمد داحنا كنا بنهزر.
احمد: أه… طب ادخلي يأختي ساعدي ماما في المطبخ عشان عايز فارس شويه.
وبعد رحيل منه اردف احمد بلهفه: ها عملت ايه؟
فارس بمكر: مستعجل انت قوي.
احمد بغضب : اخلص يا فارس
فارس: طب يا عم متزقش
ثم اخرج ورقه من جيب سرواله واردف : اسمع بقى … رغد منصور فايز ، 23 سنه في رابعه كلية علوم ، منطويه شويه وملهاش صحاب كتير ، لها اختين اصغر منها ، هدي في تانيه أداب يعني أصغر منها بسنتين ، والتانيه فاطمه لسه في ثانويه عامه ، والدها موظف حكومي على قد حاله ومامتها ربة منزل ، أسرة متوسطة الحال وملهمش قرايب هنا في إسكندرية،
ثم نظر له واردف: بس كده … عايز تعرف حاجه تانيه؟
احمد ببعض الشرود: لاء تمام كده.
فارس بتسأل:طب ايه ؟ ناوي على ايه بعد كده ؟؟
احمد: ولا حاجه هستنى بقى اما تكلمني.
فارس : طب لو متكلمتش؟؟
احمد بضيق: مش عارف بقى المفروض ساعتها أعمل ايه.
منال بعد ان خرجت من المطبخ وتتقدم منهم: يامرحب يا فارس يأبني.
فارس وهو يقوم من جلسته ليصافحها: اهلا بيكي يا خالته ، ازيك عامله ايه.
منال وهي تجلس وتتنهد بأرهاق: الحمد لله يا حبيبي ، و مامتك عامله ايه ، قولها خالتي زعلانه منك عشان معنتيش بتسألي؟
فارس وهو يضحك بخفوت: حاضر يا خالته يوصل .
ثم مال على احمد وهمس: ايه العيله اللي كلها زعلانه مننا دي….انتو ايه حكايتكوا.
منه من عند السفره بصياح: يلا يا جماعة السفره جاهزه.
***********************
بمنزل رغد خاصتا بغرفتها وأخواتها:.
هدى وهي جالسه على مكتبها تذاكر دروسها وبعد ان لاحظت شرود اختها اردفت :مالك يا رغد سرحانه في ايه كده؟
رغد الجالسه علي فراشها بشرود: مفيش .
هدى وهي تتقدم منها وتجلس بجوارها على الفراش : مفيش ازاي وانتي سرحانه كده من الصبح.
رغد بحنق: مش عارفه اعمل ايه .
ثم اردف بتسأل حائر : هو انا المفروض اكلمه يا هدى ولا هيبقى غلط؟
هدي: وغلط ليه يا بنتي …. مش هو قالك هستناكي تكلميني عشان الشغل والعياده بتاعته ، عادي كلميه .
رغد بحيره: طب هقوله ايه بس .
هدي بتفكير: قوليله……اه…قوليله حضرتك لسه عندك شغل ليه ولا ايه وكده يعني.
رغد: طب افرضي بقى بعد كل ده بابا موافقش …هعمل ايه انا بقى!
هدى بتأكيد: ولا حاجه كلميه انتي بس وربنا يسهل وساعتها انا وماما هنقنع بابا معاكي .
رغد بخفوت: يعني اكلمه؟
هدي بنفاذ صبر: يووووو ، كلميه بقى قبل ما ينساكي وينسى الموضوع اصلا.
*********************
بنفس الوقت كان هو جالس بغرفته شارد وبداخله القلق يتأكله فا مر يومان على لقائهما الاول ولم تهاتفه… ولكن فاجأه دق جرس هاتفه ينبأ عن اتصال من رقم غير اعتيادي، فنظر هو للهاتف وقطب حاجبيه بأستغراب ثم ارتخت ملامحه وفتح الهاتف واردف بأمل: السلام عليكم
رغد ببعض التوتر : عليكم السلام، دكتور أحمد معايا؟
احمد بإبتسامه بعد سماع صوتها : ايوا انا
ثم اردف بتأكيد : رغد معايا مش كده؟
رغد ببعض التلعثم: انا كنت بكلم حضرتك يعني بخصوص الشغل اللي قولتلي عليه .
احمد بنفس ابتسامته : اه اه تمام، على فكره الشغل جاهز من بكره لو تحبي.
رغد بهمس لهدى: بيقولي الشغل جاهز من بكره لو تحبي…اقوله ايه؟
هدي: اسأليه بقى عن التفاصيل وكده.
رغد بأستفسار: طيب هي المواعيد والتفاصيل ايه؟
احمد: طيب مش لما تيجي وأشوفك هعرفك كل حاجه.
رغد: اصل مش عايزه تبقى المواعيد متأخره عشان بابا يوافق.
احمد: متقلقيش ، المواعيد هنظبطها مع بعض.
رغد: طيب خلاص هقول لبابا وان شاء الله لو وافق أجي لحضرتك العياده عشان اعرف التفاصيل بس لو سمحت ابعتلي عنوان العياده في رساله،
ثم اكملت : بس لو بابا موافقش بقى هبقى ابعت اقول لحضرتك،
احمد بأمل: اول ما تقفلي معايا علطول هبعتلك العنوان وان شاء الله باباكي هيوافق
ثم اردف مدركا: يعني عشان أكيد انتي محتاجه الشغل وانا كمان محتاج مساعد معايا .
رغد: ان شاء الله.
وبعد ان اغلقت معه الهاتف اردفت بضيق : اديني كلمته اهو وبابا اصلا لسه ميعرفش حاجة عن الموضوع!
هدى بحماس: سيبي موضوع بابا دة عليا انا وماما.
**********************
باليوم التالي بمنزل رغد بالمطبخ حيث والدتها تطهي الطعام ومعها هدى كي تساعدها.
هدى لوالدتها: ها يا ماما قولتي ايه؟
مديحه وهي تبعدها عن طريقها: يا بت اوعي الاكل هيتحرق بسببك.
هدى: اهو وعيت قولي بقى.
مديحة وهي تعطيها طبق الخضراوات: خدي اعملي السلطه دي على مأعمل الملوخية.
هدى بحنق: ايه يا ماما ده …انتي هتعملي ملوخية ناشفه انا مش بحبها .
ثم اردفت بضيق : انا كده مش هاكل.
مديحة وهي تطهي الملوخيه: ملقتلكيش الخضرا اللي بتحبيها في السوق اعملك ايه يعني ، ابقي كلي سلطة .
هدى وهي تجلس امام طاولة المطبخ وتقطع السلطه: طب قوليلي بقى هتكلمي بابا؟
مديحة: ابوكي محرج عليا اكلمه في اي حاجه تخص الموضوع ده و خصوصا شغل رغد.
هدى بحماس: ليه ياماما دي هتشتغل مع دكتور في عياده مش حاجه وحشه يعني.
مديحة وهي تضع الطعام بالأطباق : انا لو عليا معنديش مانع انها تشتغل أهي يا بنتي بتجيب مصاريفها ومصاريف كليتها وبتساعد ابوكي شويه بدل ما كل حاجه عليه كده.
هدى: خلاص بما ان انتي معندكيش مانع كده يبقى تقولي لبابا بقى.
مديحة ومازالت تحضر الاطباق: ربنا يقدم اللي فيه الخير.
هدى بحماس: تسلمي يا ماما يا قمر .
ثم قامت من مجلسها :انا هروح بقى اقول لرغد.
ثم تركتها وهرولت خارج المطبخ .
مديحة بصياح: بت يا هدى تعالي يا بت كملي السلطه، بت يا هدى!!!
وهنا دخلت فاطمه من باب المنزل عائده من مدرستها وتوجهت مباشرتا للمطبخ: مساء الفل عليكي يا ماما .
ثم تشممت الرائحة واكملت: ها طبخلنا ايه النهارده .
مديحة: كل خير يأختي ، تعالي يلا اغرفي معايا الاكل ووديه عالسفره على ما أكمل السلطه دي .
*********************
تدخل هدى غرفتهم بحماس ثم تغلق الباب خلفها وتتوجه نحو رغد الجالسه علي مكتبها تذاكر بجد .
هدي وهي تضع كرسي امامها وتجلس عليه: رغد… كلمتلك ماما .
رغد بتسأل: قصدك على موضوع الشغل؟
هدى: أيوا اومال بتكلم عن ايه!
رغد بحنق: بابا مش هيوافق يا هدى.
هدى : متخافيش بدام ماما هي اللي هتكلمه يبقى هيوافق.
رغد برجاء : ياارب يوافق .
هدى بمرح : يلا يا ستي وهتشتغلي مع المنقذ بتاعك.
رغد بصرامة: هدى!! بس ، انتي عارفه كويس قوي انا عايزه اشتغل ليه.
هدى بنفس ابتسامتها: طب خلاص متزقيش هو انا قلت حاجه .
*********************
على مائدة الطعام تضع فاطمه ما بيدها من اطباق ثم اردفت وهي تجلس: ياأهل الدار الغدا .
ثم بدءت تتناول الطعام : انا مش هستني حد.
هدي هي تتقدم مع رغد: خلي عندك دم واستني بابا وماما .
فاطمة وهي تلوك الطعام بفمها: جعانه .
ثم اردفت بصياح :بااااابا ،ماااااما يلا الاكل هيخلص .
مديحة وهي تضع أخر الاطباق ثم تجلس معهم: ماناديتوش ابوكم ليه يا بنات.
فاطمة: ناديته يا ماما لقيته بيصلي .
ثم رأته يأتي من غرفته فأردفت وفمها مليئ بالطعام: بابا يلا الغدا ….احنا مستنيين حضرتك اهو.
رغد وهدى: تقبل الله يا بابا.
مديحة: تقبل الله يا منصور .
منصور وهو يجلس معهم : منا ومنكم ان شاء الله .
ثم تابع وهو يبدء بالطعام: يلا يا ولاد بسم اللة.
وبدءو في تناول طعامهم …..ثم نظرت رغد لهدى فأردفت هدى: بابا … رغد كانت عايزه تكلم حضرتك في حاجه.
منصور: خير يا رب ، قولي يا رغد يا حبيبتي في ايه .
رغد: في يا بابا دكتور وعايز أنسه تشتغل معاه في العيادة بتاعته و…..
قاطعها والدها: انا قلت مفيش شغل تاني يا رغد.
رغد برجاء: ليه يابابا ، وبعدين دي شغلانه ان شاء الله بسيطه مش متعبه خاالص.
منصور: لما تبقي تحتاجي حاجه ومعرفش اجبهالك ابقي دوري علي الشغل.
نظرت رغد لهدى بحنق فوكزت هدى والدتها كي تتدخل.
نظرت لها مديحه قليلا ثم تذكرت فأردفت: جرا ايه يا منصور انت يأخويا محبكها كده ليه ماتفكها شويه عالبنات.
منصور: انا مبضيقهاش عليهم يا مديحه انا مش عايزهم يتبهدلوا ويتمرمطوا هنا وهناك ، وانا أهو بحاول اعمل اللي عليا وربنا يقدرني علي طلباتهم.
رغد بتلعثم: يا بابا هو انا عايزه اشتغل عشان الفلوس ، لاء خالص.
فاطمة وهي تلوك الطعام بفمها: انتي اصلا يا رغد مش عايزه تشتغلي غير عشان الفلوس.
وكزتها هدى ببعض العنف واردفت وهي تضحك لها ضحكه ذات مغزى واردفت :كلي يا فاطمة يا حبيبتي
ثم وضعت المزيد من الطعام بفمها واردفت: انتي ما بتكليش ليه كلي يا ماما .
منصور: اومال عايزه تشتغلي ليه يا ست رغد!
مديحة: ألا ما قالتلك عيادة دكتور يعني هتبقى حاجه حلوه قدام ، انت ناسي انها في كلية علوم يعني هتتخرج وتشتغل في عياده ولا معمل.
منصور: دي حاجه ودي حاجه يا مديحة.
رغد: يا بابا ماما معاها حق.
ثم اكملت برجاء: عشان خاطري يا بابا اروح بس اعرف المواعيد والتفاصيل اذا كانت هتناسبني ولا لاء.
مديحة: خلاص بقى يا منصور بتقولك يا دوب هتروح تشوف التفاصيل وتيجي يعني مش هتشتغل علطول .
هدى: اه يا بابا ولو مش مناسبه حضرتك ساعتها حقك متوافقش.
منصور لفاطمة المنشغلة بطعامها: وانتي يا ست فاطمه، مش عايزه تقولي حاجه انتي كمان.
فاطمة وهي تلوك الطعام بفمها :مش فاضيه يا بابا ، انا باكل.
منصور:اممممم ، بتاكلي ومش فاضية.
ثم توجه لرغد واردف :ماشي يا رغد اما نشوف أخرتها ايه ، بس لو مواعيدها معجبتنيش او ظروفها زي الصيدلية كده مفيش كلام تاني ، مفهوم؟
رغد بفرحه: مفهوم يا بابا.
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لط أيضاً رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبوخديجة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!