Uncategorized

نوفيلا سمينة ولكن الفصل الثاني 2 بقلم أماني خالد

 نوفيلا سمينة ولكن الفصل الثاني 2 بقلم أماني خالد

نوفيلا سمينة ولكن الفصل الثاني 2 بقلم أماني خالد

نوفيلا سمينة ولكن الفصل الثاني 2 بقلم أماني خالد

أيام عجاف ، تدعو الله علها تمر مرور الكرام .
مر شهران علي طلاقها وكأن الله رابط علي قلبها ، فلم تدمع عيناها يومًا علي هجرها له ، بل جعلته دافع للقصاص ، قصاص من العالم ، كثيرًا ما سمعت عن سمينات والتنمر عليهن ، لكن اليوم قُدر لها أن تكون إحداهن ، بل الأكثر قهرا ، ملكة علي عرش التنمر والكسرة ، أحمق من زعم أن المرآة هي إنعكاس صورة المرء وإنما مرآته هي عين نصفه الأخر ، من يحب يري الندبة خيط لؤلؤ في وجه شريكه ذالك هو عشق الروح  ماتزيد الملامح للحب إلا إشراقًا ، وعشق الملامح والأجساد يجف كزهرة ريحان تأخدك بعطرها وما أن تزبل تدعسها الأحذية .
مندثرة في سريرها تطالع السقف وكأنه شاشة عرض يُعرض عليه فيلم مثير ، ياله من مثير للشفقة حالها قالت محدثة نفسها 
   – لحد أمتي هفضل زي مانا اهو اتجوز ومبسوط وانا زي مانا انا مباكلش ليه معملش دايت اخس ليه متغيرش واخد حقي 
ثم زفرت بقوة وازاحت غطاءها واستأفت 
من النهاردة لازم ابدأ 
أخذت تفتش داخل حسابها الإلكتروني حتي عثرت علي مجموعة رياضية تسمي “فيتنس كيبرز ” يديرها رجل تلاثيني يطغي عليه هيبة ووقار يزينه عضلات بارزة وطول فارع 
ضغطت علي زر الإشتراك ، سريعًا ما قبل طلبها 
تصفحت المجموعة حتي وجدت منشور حديث النشر يعلن فيه هذا الرجل بدء فرقة مبتدئة لخصارة الوزن 
شعرت أنه توفيق من الله وإشارته ، راسلته بجدية تطلب منه الإشتراك 
فأجابها بتهذيب 
    – تمام حضرتك هتدفعي مبلغ بسيط جدااا وتشتركِ وانا هتابعك بنفسي وممكن لو تحبي تيجي الجيم وادربك كمان 
لعبت الشكوك بعقلها البكر فقالت له في هدوء 
    – بس انا مش حابة اتدرب في جيم فيه رجالة 
تفهم قلقها وشعر بداخله بحسن خلقها 
    – متقلقيش حضرتك دا جيم للسيدات بس ولو تحبي انا ممكن اخلي كابتن امل هي اللي تدربك كمان لو محرجة 
قفزت من الفرحة والسرور 
     – اه طبعا يكون أحسن اجي من أمتي
رد عليها بهدوءه المعتاد واخبرها بموعدهم في اليوم التالي في السابعة صباحًا .
≡^ˇ^≡≡^ˇ^≡≡^ˇ^≡≡^ˇ^≡≡^ˇ^≡
غفت ليلي علي اريكتها الزرقاء فقد طال انتظار زوجها ، كل يوم يأتي في الصباح تشتم بملابسه عطر نسائي ، ينفطر قلبها كل يوم وتبكي في صمت ، كيف لها بتوبيخه وتشعر بالتقصير تجاهه ، بدلا من ذلك توبخ نفسها مئات المرات .
فتح باب شقتهما متعمد إحداث ضجة ، هدوء يعم البيت غير معتاد علي هذا. 
أقترب منها بكبرياء يزجرها عدة مرات ولم تأتيه إستجابة تسلل الخوف الي قلبه بل غزاه كاملًا ، ازدادت زجراته ومازالت خادعة للهدوء 
هلع من اغماءها المفاجئ فحملها لأقرب مشفي 
صرخ وكأنه طفل يفقد أمه حملها الأطباء لغرفة الفحص ، لم يخطر بباله سوي مهاتفة ميرال صديقتها 
تجلس ميرال بجانب أطفالها توجههم وتعاونهم علي اداء واجبتهم الدراسية حتي رن هاتفها الجوال 
   – اكتب حلو يا علي انا كدا هلغي وعدي 
لحقها بتوسلات الطفولة 
   – خلاص والله هكتب حلو ياماما انتِ وعدتيني تجيبلي بلايستيشن ونخرج كل أسبوع وانا مبقتش ادايق حد بذاكر زي مانتِ عاوزة 
ابتسمت داخلها ها هي مطلقة وحيدة تنجح بتصحيح عاهات زواجها الفاشل 
فاقت من انتصارها علي صوت ابنتها متأففة
   -يووووة ياماما مش قادرة اركز من فونك عمال يرن جنبي 
نظرت لها ميرال نظرات فخر 
   – خلاص ياست هانم خلااص هرد اهو كت بكلم اخوكِ 
اعتلتها الدهشة حينما ظهر اسم المتصل فردت في عُجالة
   – ازيك ياعامر 
خلع قلبها صوته الباكي وهو يقول 
   – ميرال الحقيني ليلي في المستشفي معرفش مالها مبتتنفس ولا بترد 
سقط الهاتف تحت أقدامها تهشم ركضت كالمسحورة في الطرقات ، أدركت انها حتي لم تسأله عن اسم المشفي ، جال في عقلها أقرب مشفي لبيت صديقتها 
وصلت ميرال للمستشفى تلهث تبحث بعينها عن عامر ليشير لها بضعف من بعيد نظرت له بغضب وقالت
  – عملت فيها اية ياعامر صحبتي لو جرالها حاجة مش هسيبك ياعامر 
طالعها بنظرات كسرة وحسرة 
   – جيت من برا لقتها مبتردش والله ماعملتلها حاجة 
صرخت بوجهه 
   – جاي العصر زي عادتك كل يوم تسهر تستناك وفي الاخر ترجع العصر تقعد ساعتين وتمشي منك لله يا عامر منك لله 
خرجت الممرضة تخبرهما بأن المريضة حالتها تسوء أكثر فسألها عامر عم بها فأجابته الممرضة 
   – المدام عندها أزمة قلبية 
توترت الأجواء اكثر وتعالي صوت البكاء من كليهما حتي حل المساء وغفي عامر من طيلة الإنتظار
خرجت الممرضة تخبرها بإستيقاظ صديقتها سرعان مادخلت ميرال تطمئن علي صديقتها ، جلستا يتحدثتان حتي اخبرتها ليلي بأن تغادر لترعي أولادها انصاعت لها ميرال و ذهبت .
في الصباح إرتدت ميرال ملابسها بعدما ذهب أطفالها لمدرستهم . 
وقفت أمام الجيم خائفة مرتبكة حتي استجمعت قواها ودخلت شرعت في السؤال عن ذالك الوسيم الثلاثيني حتي وجدته أمامها ، كان اوسم من صوره بكثير لكنها لم تكترث. عرفته بنفسها برسمية حتي لا تفسح له بتعدي مكانته 
  – اهلا وسهلا يانسة ميرال نورتيني 
عبثت ملامح ميرال وتبسم قلبها بخجل وقالت 
  – مدام حضرتك اول واحد تقولي انسة 
أبتسم ابتسامة علي استحياء 
  – حضرتك صغيرة باين عليكِ الناس بتبص للجسم انما هنا لاء ومعايا هتوصلِ لحلمك بإذن الله 
هزت ثقته قلبها لا تدري لم شعرت وكأنه طوق نجاتها من محيط هموم لا ينتهي 
ابتسمت له وقالت 
   – اكيد إن شاء الله هنبدأ امتي 
ارتفع صوته الغليظ ينادي علي فتاة تدعي امل 
   – دي كابتن امل يا كوتش هتدربك هي 
هزت رأسها دليل علي ترحيبها
فقالت لها امل 
   – اهلا اهلا يا كابتن ميرال كابتن أحمد قالي عليكِ تعالي بقي نسخن علشان قدامنا كتير اوي
كادتا تذهبتان لولا صوت أحمد
    – كابتن امل متضغطيش عليها سبيها تاخد علي الجو الأول 
ذهبت ميرال مع أمل لتؤدي تدريبها الشاق وبعد ساعة ونص 
   – عاش يا كوتش شاطرة جدا تعالي بريك خمس دقايق 
خجلة تعلم بمتابعته لها طيلة الوقت وجدته يقترب منهم قائلا 
   – شايفك نشيطة يا كابتن ميرال بس دا مش حلو دلوقت لانك هتروحي جسمك مكسر متضغطيش في الاول كدا 
ثم طلب منها ان ترتفع علي الميزان ليقيس وزنها 
خجلت من كتلتها الكبيرة ، شعر بخجلها فحاول تخفيفه 
   – كابتن ميرال بصي علي شمالك كدا 
نظرت ميرال لتجد فتاة ممشوقة القوام تتدرب فقال 
  – دي كابتن فيروز كانت 150 كيلو ودا شكلها بعد ست شهور التزام متقلقيش ياكوتش هتعدي 
ابتسمت ميرال لشعورها بزوقه معها فقالت في نفسها 
   – واحد ولا اعرفه ولا يعرفني وخايف علي مشاعري وعاوز يقف جمبي مش زي هيثم منك لله ياهيثم 
فاقت من حديث نفسها علي صوت احمد الرجولي 
    – تمام حسبتلك الكالوريز بتاعتك اهو علشان متحسيش بالحرمان او الجوع انا معاكي اي وقت متقلقيش ولو ضعفتي هنكمل بردو 
ذهبت امل لتحضر شيئ بعد ان استأذنت منهما 
    – دلوقت بقي ياكوتش عاوزين ناخد مقاسات الجسم لان هتخسي دهون ويقوي عضل الميزان مش فيصل ابدا انك خسيتي تام كدا 
احضر احمد شريطة مرقمة وأخذ يقترب من ميرال 
ازدادت دقات قلبها ، ودت لو تمسكه بيدها تمنعه من القرع خشيه سماع الوسيم به ، لكن هيهات فقد تسللت اصوات أنفاسها المضطربة لمسامعه ، اخذ يلف الشريطة علي كتفيها وعيناه معلقة بعينيها البنية بأهدابها الحارسة ، خطف تورد وجنتيها تركيزه رائحة انفاسها جعلته كبشري علي القمر يموت خنقًا وانفاسها كأكسجين اعاد الحياة لرئتيه مجددا. 
ابتعدت ميرال محمحة 
   – انا ممكن اكمل لوحدي 
طالعها بعينان ناعسة وطال صمته لدقائق فقررت إعادة كلماتها 
تدارك نفسه وابتسم لخجلها واختفي متحجج بحجة واهية 
انهت تدريبها وعادت للبيت وبدات تشعر بثقل بجسدها شديد 
مدت جسدها على السرير حتي اتاها اتصال يخبروها فيه بوفاه صديقتها الوحيدة 
يتبع……
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول النوفيلا : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية غرام الوتين للكاتبة سمسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!