Uncategorized

رواية ترنيمة عاشق الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد

 رواية ترنيمة عاشق الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد

رواية ترنيمة عاشق الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد

روايةة ترنيمة عاشق الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد

نظرت لهم يارا و هى ترفع يدها بإستسلام قائلة :
– طبعًا يا أستاذتي العملاقة لو قلت ليكم أني مش عاريزة آجي هتعملوني بطاطس صح ؟!
طالهها الجميع بملامح جامدة و سرعان ما تحدث أحدهم و هو يشير لها : 
– هاتوها .
نظرت لهم بخوف مصطنع قائلة : 
– المواقف دي مبيمشيش معاها غير مثل واحد، أجري يا حنفي .
ركضت و الجميع يركض خلفها و لكنها كانت تركض بسرعة شديدة و لياقة، و لكن بالرغم من سرعتها أستطاع أحدهم أن يمسكها من ملابسها … ابتسمت له بغباء و ضربته أسفل رأسه فوقع على الفور، أمسكت ذاك السلاح الذى بحوذته ببرود و سرعان ما رحلت بسرعة قبل أن يراها أحدهم .
ابتسمت ببرود و تتمشي فى أحد الأزقة المهجورة، و سرعان ما توقفت أمامها سيارة، ابتسم ببرود و هى ترى هوية الشخص .
هبط ذاك الشخص و وقف قبالتها، بينما هى أنزلت ذاك الكاب من على وجهها و هى تنثر خصلات شعرها للخلف قائلة : 
– عجبك كدة ! كانوا هيعملوا مني بطاطس محمرة .
ضحكت و هى تقول :
– نعمل أية يا يارا بقا، حد يعمل إلِ عملتيه .
ابتسمت ببرود و هى تخرج المسدس و تصوبه ناحيتها :
– زي ما أنتِ عملتي كدة صح ؟
زعرت تلك الفتاة مما تفعله و تراجعت بخوف قائلة : 
– عملت أية يا مجنونة، أنتِ عايزة تلبسيني تهمة مش قدها .
أكملت و هى تقترب منها حتى أصبح السلاح مصوبًا على وجهها و تلك الفتاة تبتلع ريقها بصعوبة، خفضت المسدس و هى تضحك و تقول :
– منظرك يضحك أوي، ضحكتيني يخرب بيتك .
بينما تنهدت تلك الفتاة بصعوبة و هى تتأفف : 
– على فكرك أنتِ مجنونة بجد ! حد يعمل إلِ بتعمليه دة، كنت هتموتيني بسكتة قلبية .
ردت و هى تتحدث بمرح : 
– يا حسين يا خوي احنا بنهزرو معاك، مبعرفش تهزر يعني .
ضحكت و هى تقول :
– بنعرف يا أختي … بنعرف .
احتضنتها بحنان و هى تقول : 
– وحشتيني أوي يا يارا .
أردفت يارا ببسمة : 
– أنتِ أكتر يا حنان .
خرجت من احضانها لتتحدث بعتاب : 
– أسبوع يا مفترية بعيدة عني، كدة يا يارا مكنش العشم و الله .
تنهدت و هى تتحدث بألم : 
– هعمل أية لازم أهرب … أنتِ أكتر واحدة عارفة كدة؛ لأنه لو شافني، فى ثانية واحدة هيخلص عليا، و أنا مش هموت دلوقتي … حقي و هأخده و مش هخليه يتهنى فى يوم واحد، كفاية شعوره أني فى أي وقت أبلغ عنه و عن كل عمايله السودا .
تبدلت ملامح حنان للحزن و سرعان ما تحدثت بتنهيدة : 
– و لحد أمتى ؟ لحد أمتى قلبي هيخليه واجعني عليكِ، أنا من و أنا صغيرة مشوفتش أهلي و لما قابلتك بقيتِ أنتِ أهلي و عيلتي و كل ما أملك مش عايزة أخسرك يا يارا .
ابتسمت و هى تحتضنها قائلة : 
– مش هسيبك يا حنان، هخلص الإنتقام و هفضالك و هنكون أسرة جميلة مع بعض و نعيش حياة مستقرة، و هنبقى احنا الاتنين مع بعض متخافيش .
خرجت من أحضانها و حنان تبتسم بسمة باهتة و هى تقول : 
– أوعديني يا يارا أنك مش هتسيبيني، أوعديني .
ابتسمت لها و هى تتحدث بوعد : 
– أوعدك يا حنان، أوعدك .
و من ثم غير بارا مجرى الحديث لتتحدث بمرح : 
– حاسكِ كدة قلبتيها دراما سيكا .
ضحكت و هى تقول : 
– دي دراما هندية من النوع التقيل، يلا بقا هنعمل أية ؟ حياتنا كلها عبارة عن دراما .
تنهدت يارا فى الحديث و هى تتحدث بجدية : 
– شك فيكِ .
غمزت لها و هى تتحدث : 
– عيب عليكِ ماشية عليه الفكرة أننا متخانقين و مبنكقش بعض، حتى قالي أني أدور عليكِ و أقتلك عشان يخلص منك، و كان باعت ورايا حراسة بس لهيتهم و عملت أني بتكلم فى التليفون و بدور عليك و بشتمك .
ضحكت يارا و هى تنظر لها : 
– مطلعتيش سهلة يا حنان .
ردت بمرح : 
– تربيتك يا باشا .
و من ثم تحدث بإستغراب : 
– و يا ترى بقا الخطوة الجاية أية ؟ 
فركت يداها بخبث و هى تبتسم بسمة شيطانية قائلة : 
– خليها مفاجأة، هتقتله .
نظرت لها بخوف مصطنع قائلة : 
– الواحد بقا بيخاف منك .
ابتسمت ببرود و هى تضع الكاب مرة آخرى على رأسها و تعدل هيئتها متحدثة : 
– و دة المطلوب .
Fadwa khaled. 
______________________________
فى مكان أخر .
بدأ ذاك الرجل الذى يبدو فى عقده الثالث يحطم كل الغرفة بغضب، بينما ينظر له الجميع بخوف و يخفضوا رأسهم خوفًا مما سيلحق بهم، صاح بهم و هو يقترب من أحدهم : 
– أنتوا حمير، محدش عارف يجيب البت دي خالص …لية ؟!
بتعمل فيكم أية ؟
رد أحدهم و هو يقول بتعب : 
– بتجري بسرعة و محدش بيعرف يلحقها، و لو حد لحقها بتضربه و محدش بيأخد معاها حق ولا باطل .
صفق بيده و هو يقترب منه قائلا بضحك هيستيري : 
– بجد ! ضحكتيني و الله، بقا مش عارفين تأخدوا معاها حق ولا باطل، لا ضحكتوني .
استدار و تحولت ملامحه تمامًا للشر و هو يلتفت لهم و يمسك إحداهم من ملابسه متحدثًا بنبرة كفحيح الأفاعي : 
– البت تجيبوها حتى لو كانت تحت الأرض فاهمين. 
فزع الجميع من تلك النبرة التي توحي بالتهديد الصريح، فمن يعرف حازم الجندي لا يتفوه بكلمة أمامه، يهابه الجميع بلا إستسناء، يُعرف إنه يدمر بلا رحمة، و يقتل بدمٍ بارد و كأن شيئًا لم يكن يحدث .
خرج الجميع من الغرفة بينما هو جلس على كرسيه و هو يفكر ماذا سيفعل مع تلك الفتاة ؟!
Fadwa khaled.
_________________________
جلس الجميع فى المساء يتحدثون بمرح كعادتهم، فمنذ عادت الفرحة لحياتهم و هم يفعلون أمسية مسائية كل يوم .
نظرت لهم ليلى و هى تضيق عيناها قائلة : 
– القعدة دي فيها حاجة ؟ واد يا ياسر أنتَ عملت كارثة .
نظر لها بصدمة و هو يرفع يده بإستسلام :
– و الله العظيم يا حجة ما عملت حاجة دا الواد مازن …..
أنهى أخر جملته بصوت خافت بيتما ضرب مازن على وجهه قائلا :
– غبي يومك .
أردفت ليلى بغضب : 
– عملت أية ياض منك لية ؟
نهض مازن و هو يبتلع ريقه و نهض بجواره ياسر و مازن يقول : 
– و الله ……و الله كنت ناوي أقولك .
اقتربت أكثر و هى تشيط غضبًا فتحدث مازن : 
– الحق يا ياسر أمك بتشيط .
رد عليه بخوف و هو يلطم على وجهه : 
– بتشيط، يا نهار أسود، و يوسف مش هنا، هنموت ياض .
أمسكتهم من أذنهم ليتأوهوا بألم، و أردفت بصوت غاضب : 
– عملت أية ياض منك لية ؟
ابتلع ياسر ريقه و هو يتحدث : 
– عملت …ما أنا هقولك أهوة …أصل ..أصل ..أصل اية يا زفت أتكلم .
نظر مازن له و هو يتحدث بتوتر و سرعان ما نظر لوالده : 
– متنجدني يا بابا دي هتأكلني .
ضحك مروان قائلا و هو يطالعه بإستفزاز : 
– مش هتأكلك أدام مؤدب و معملتش غلط، و لو عملت تستاهل عشان عملت .
أردف ياسر بقلة حيلة : 
– خلاص يا ليلى دخلنا أوضتك و كنا عاوزين التاب نلعب عليه، بس لعبنا شوية فى حاجاتك و خلصنا علبة البرفان بتاعتك بس خلاص .
جحطت عيناها بصدمة و سرعان ما نظرت لهم بغضب، ارتعب ياسر و هو يطالعها بخوف شديد و بدأ يبتلع ريقه بصعوبة قائلة : 
– بقولك ..تعرف يا مازن بيقولوا أن الجري نص الجدعنة .
أيده مازن قائلا : 
– اجري يا ياسر أمك بقيت تنين و هتسيحنا .
ركض الأثنان و هما يركضان و سرعان ما صاح ليلى بغضب :
– برفاني يا  جذم، اعا …دا بتاع المناسبات يا مهابيل، دا يوسف بجلالة قدره مبيخدش منه، خلصتوه فى بخة .
أطال ياسر بجسده الصغيرة و هو ينظر لها و يضع غطاء للوعاء قائلا : 
– و أنا مالي يا لمبي، ما هو إلِ حلو 
طالعته بإستغراب من هيئتها و هى ترفع حاجبها قائلة : 
– الحلة وصلت على دماغك ازاى ؟
نظر  لذاك الوعاء و هو يبتسم بغباء و يقول : 
– عادي يا ليلى، ما هو الواحد لازم يحفظ مستقبله عشان ميتسيحش .
صاحت غاضبة و سرعان ما ركضت خلف ذاك الثنائي، نظر مروان لهم و هو يضحك بينما أردفت ريم بتذمر :
– بتضحك لية ؟ دي هتقتلهم، أما هقوم أحوش .
كادت تقوم لولا أنه شدها من يدها لتقع فى أحضانه، احكم احتضانها هامسًا فى أذنها : 
– خليكِ هنا جمبي، هى مش هتأذيهم. 
تصنمت مكانها و سرعان ما تلون لونها وجهها باللون الأحمر، بينما هبطت هند فى تلك اللحظة و هى تتساءل عن ما حدث، وجدت ياسر و مازن يقتربان منها و يقفان خلف ظهر، تحولت ملامحها للإستغراب عندما شاهدت تلك الغاضبة التى تكاد النيران تصعد من أذنها، طالعتها بخوف فهى حقًا مخيفة لحد كبير، أردف هند و هى تبتلع ريقها :
– أهم عندك مش عايزاهم .
دفعتهم أمامها ليردف مازن بتوعد :
– و الله العظيم لأوريكِ .
وجد شخصًا يضرب على رأسه بخفة و لم يكن سوى أحمد القائل : 
– تقرب منها هقتلك .
طالعه بتذمر قائلا : 
– هو كل واحد يدافع عن مراته، راعوا مشاعر السناجل .
أردف ياسر بغمزة : 
– السنجلة جنتلة يا شق .
ضرب كفيهما ببعض، و سرعان ما ركضا من تلك الغاضبة، دخل سامر فى تلك اللحظة و هو يشعر بالتعب الشديد وجد خديجة تقترب منه ببسمة بشوشة قائلة : 
– حمد لله على السلامة يا حبيبي .
طبع قبلة على يدها قائلا : 
– الحمد لله كويسة يا ست بس ….
قطع كلامه مازن و هو يركض للخارج أمسكه من القميص الخاص به و رفعه لمستواه قائلا بتساؤل : 
– عملت أية غلط ؟
حرك قدماه فى الهواء و هو يحاول السقوط على الأرض قائلا : 
– معملتش حاجة هى إلِ مجنونة .
اقتربت منه ليلى و هى تمسكه قائلة بخبث :
– خلاص ..و الله العظيم لأعمل فيك زي إلِ كان بيتعمل فى ملك .
زمجر بهدوء و هو يضع يداه أمامه : 
– يا ليلى يا ست العارفين كلهم، أنتِ عارفة أنك الكبيرة إلِ فينا، و مينفعش القمر دة يزعل، و لما يجي يوسف و يشوفك كدة أية إلِ يحصل بقا ؟ الراجل هيتنكد نصيحة مني خليكِ زي سوما العاشق إلِ هناك .
و اقترب منها و هو يهمس :
– السيد الوالد مش عاتق خالص .
تركته فوقع على الأرض، تأوه بألم و من ثم وقف قائلا بخبث :
– و فى ثانية واحدة إتخلصنا منها، أما إنتو يا بنات عليكم شوية حاجات كدة تجيب الضغط .
بينما اقتربت ليلى و هى تبتسم بحب و جلست بجوار ريم قائلة و هى ترمش عيناها كثيرًا : 
– و معانا طائرين الحب الملاكي هيقولولنا بقا شوية عن الحب عشان المرارة اتفقعت .
ضحك مروان و هو يضمها أكثر قائلا بإستفزاز :
– براحتي مش مراتي .
ضحكت و هى تتحدث بسخرية : 
– قصدك المرارة المفقوعة صح ؟
طالعهم سامر و هو ينظر لذاك الحديث للمرة المائة كاد يصعد لغرفته و لكن وصلته رسالة، فتح الرسالة و هو يقرأ محتواها و سرعان ما ألجمت الصدمة عقله ” ألف مبروك على الأسهم إلِ وقعت و ربنا يكمل الباقى على خير ” 
صاح بصوت عالي : 
– مروان الشركة أسهمها وقعت .
نهض من مكانه و هو ينظر له بإستغراب قائلا : 
– شركة أية ؟
رد و هو ما يزال مصدوم مما قاله : 
– الشركة بتاعتنا هنا فى القاهرة فقدت أسهم .
طالعه مروان بصدمة و قد بدأت المعضلات مرة آخرى فى القدوم .
Fadwa khaled. 
________________________
جلس حسام حائرًا كعادته و هو يفكر فيها، فى ثانية و أخرى أنتهى للحب،  ابتسم بسخرية على ما قاله …عن أي حب يتحدث و هو السبب فى كل شئ، تنهد و هو مازال يشعر بالأسى، دخلت والدته عليه و هى تطالع صغيرها بحزن …تتسأل لمتى سيظل هكذا ؟ و ماذا سيفعل عندما يعلم ما ستقوله اليوم له ؟ حمحمت و هى تبتسم له إبتسامة خفيف، ليسارع هو الحديث قائلا : 
– أتفضلي يا أمي .
دخلت والدته الغرفة ليتجلس أمامه بتوتر لاحظه هو قائلا بإستغراب : 
– فى حاجة عايزة تقوليها ؟
ابتسمت بتوتر قائلة و هى تجلس بجواره : 
– أصل يعني ….أصل .
صمتت قليلا ثم تنهدت فى الحديث قائلة : 
– نسمة ؟؟
نظر لها بتركيز شديد و دقات قلبه تعلو واحدة تلو الآخرى متحدثًا : 
– مالها ؟
ابتسمت له قائلة : 
– رجعت من السفر إمبارح .
كان يقفز قلبه من الفرحة و هو يحتضن والدته بحرارة و يشعر بالفرح العارم قائلا : 
– بجد ! أخيرًا هتبقى بتاعتي، ماما جهزي نفسك عشان هنروح نخطبها النهاردة .
تحرك ليحضر الملابس بينما هى وقفت بجمود و تغيرت معالم وجهه للحزن، اقترب منه قائلا بخوف : 
– هى كويسة ؟ حصلها حاجة .
تنهدت و هى تقول : 
– نسمة اتخطبت .
تجمد جسده مكانه و توقف عقله فى تلك اللحظة عن التفكير و هو يبكي أمام والدته للوهلة الأولى فى حياته، و سرعان ما فقد وعيه فى لمح البصر …صرخت والدته و هى تحاول إيقاذه و ……..
” لا تسير الحياة على وتيرة واحدة،  أحيانًا الفرح …الحزن …..الخوف …الندم و كلها أشياء معنوية نصنعها، حاول أيها الإنسان على إختلاق الفرح من ثمرة الحزن و إن كان الحزن قد طغى فأعلم بأنك السبب، فما كان الحزن يطغي لولا أن أعطيته أكثر من حقه ”  
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حكايتي في الثانوي للكاتبة إسراء ابراهيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!