Uncategorized

رواية رباط تحت مسمي الميراث الفصل الثانى 2 بقلم نوران وليد

 رواية رباط تحت مسمي الميراث الفصل الثانى 2 بقلم نوران وليد
رواية رباط تحت مسمي الميراث الفصل الثانى 2 بقلم نوران وليد

رواية رباط تحت مسمي الميراث الفصل الثانى 2 بقلم نوران وليد

حسين: انتي اييه الجابك هنا 
 سعاد: حسين انا اختك يا حسين ده انت اخويا الكبير و ال مربيني ازاي قلبك بقي قاسي اوي كده عليا كل ده علشان….
فتدخل رأفت في الحوار مقاطعا سعاد قائلا:
– كملي سكتي لييه يا ست هانم أنتي خرجتي عن طوع ابوكي و علشان مين واحد ما نعرفهوش 
-سعاد: انا مسمحلكش تغلط في جوزي يا رافت انت اخويا اه لكن لحد هنا و الكلام خلص…
-حسين بغضب شديد: اه طبعا جوزها خط احمر…جوزها العصت الكل و كسرت كلام ابوها و قطعتنا علشانه..
-سعاد ببكاء : انا مخرجتش عن طوع ابويا يا حسين انت ورافت و لا قطعتكم و انتوا عارفين بابا بالنسبالي ايييه….
-رافت: اااه طبعا هو في حاجة بوظتك غير دلع ابوكي فيكي 
-سعاد: بص يا رافت الانا عاوزة افهمهولك أن بابا وافق علي جوازي من هلال و حضر الفرح مش مشكلتي بقي انكم ما كنتوش موافقين علشان حريمكم….
-حسين: حريمنا…؟؟؟شكلك نسيتي انهم يبقوا بنات عمك ….
-سعاد: لا ما نسيتش بس هما المنسيوش اني ما رضتش اتجوز أخوهم
-رافت: يا بجحتك يا شيخة يعني بتعترفي بغلطتك و بتكابري كمان 
-سعاد: غلطة ايه يا رافت حرام عليك يا اخي هتفضل لحد أمتي كده بتحب المشاكل الغلطة البتقول عليها دي السبب فيها كان بابا و عمي الله يسامحهم لما حكموا علينا اننا نتجوز عيال عمي علشان العيلة تفضل متماسكة انت وافقت انت وحسين انكم تتجوزوا بنات عمي لكن انا مكنتش عاوزة اتجوز ياسر ابن عمي انا حبيت هلال جوزي الكان زميلي في الكلية 
-حسين : و كانت النتيجة ايييه اترميتي بعيد عننا و كلنا قاطعناكي حتي ابوكي بعد فرحك قطع علاقته بيكي و نسي الكان ليه بنت اسمها سعاد …
-سعاد ببكاء شديد : حرام عليكم حرام عليكم بقالكم 30سنة ما نستوش
و في غرفة الحاج محمد حيث كان يجلس مع حفيده علي محدثا اياه قائلا :
-عملت القولتلك عليه يا علي يا ابني
-علي: أيوة يا جدي انا دخلت عمتي سعاد أوضة المكتب مع بابا و عمي رافت وقفلت عليهم و قولتلهم ان دي أومرك ….
-الحاج محمد: و بنت عمتك و ابوها فين 
_علي :في اوضة الضيوف يا جدي 
-الحاج محمد: و امك و اختك و مرات عمك و عيالها فين
-علي: في الصالة يا جدي مرضتش اخليهم مع جوز عمتي و بنته علشان متحصلش مشكلة..
-الحاج محمد:خير ما عملت يا علي  يا ابني 
و فجأة سمعوا صوت بكاء و خناق يكاد يفجر صوت غرفة المكتب فبادر علي قائلا :
_ ايييه الصوت ده …..؟؟؟؟
_الحاج محمد: ده صوت سعاد بنتي…… 
-علي: أنا هروح اشوف في ايه و هرجعلك يا جدي
-الحاج محمد: خدني معاك يا ابني….
-علي:لا خليك انت يا جدي..
-الحاج محمد: لا خدني معاك يا ابني .. هات الكرسي بتاعي بس و قعدني عليه و وصلني لاوضته المكتب
-علي: حاضر يا جدي التشوفوه
و عندما وصل الحاج محمد و على الي حجرة المكتب و جدوا الجميع واقفون أمام باب الغرفة و مريم ابنة سعاد تطرق علي  باب حجرة المكتب وتصيح بصوت مرتفع به نبرة خوف قائلة : 
_افتحي يا ماما هما عملوا  فيكي ايه 
فبادرها الحاج محمد قائلا :
-متخافيش يا مريم …
-مريم ببكاء يصطحبه غضب : مخافش ازاي بس و أنا سامعة أمي منهارة جوه لوسمحت يا جدي أفتح الباب ده أنا عاوزة أمي و هخدها هي و بابا و همشي من غير أي مشاكل
-الحاج محمد: المشاكل كانت شغالة من زمان يا بنتي و جيه الوقت انها تنتهي يا علي
-علي: نعم يا جدي…
-الحاج محمد: افتح الباب ده
و اتجه علي ليفتح باب غرفة المكتب ليجد عمته منهارة في البكاء و ما إن وجدت ابيها هرولت إليه و احتضنته و ظلت تبكي و محدثة ايه قائلة :
_ وحشتني اوي اوي يا بابا
-الحاج محمد: و انتي كمان يا حته من قلبي 
-رافت: أيوة بداءت تتمسكن اهيه زي زمان
-الحاج محمد: احفظ لسانك يا رافت و لا عاوز تتهزق مني قدام العيلة كلها و انت عيالك علي وش جواز و لا علشان عجزت خلاص و بقيت قاعد علي كرسي ما بقاش ليا لازمة
-رافت: العفو يا بابا بس أيه الرجعها بعد 30 سنه
-الحاج محمد : انا خليتها ترجع يا رافت و قدمكم كلكم انا عمري ما غضبت علي سعاد اينعم هي رفضت تتجوز ياسر ابن اخويا زي ما انا كنت عاوز بس ده ما يمنعش انها بنتي ال بحبها هي اتجوزت هلال  بعد موافقتي عليه يعني ما عملتش حاجة غلط او حرام و جيه الوقت الترجع فيه لحضن ابوها في آخر أيامه
-حسين: بعد الشر عليك يا بابا ما تقولش كده
-الحاج محمد برضي: لا يا حسين يا ابني ما تخبيش عليا انا عرفت أن المرض ابتدي ياكل في جسمي و أن فضلي بالكتير ٣ شهور و اموت بس انا مش زعلان علشان عارف ان الموت ده هيبقي نعمة كبيرة من ربنا علشان يرحمني من تعبي ده البقاله سنين….
و هنا بدءت سعاد بالبكاء علي والدها و ترقرقت اعين مريم بالدموع و حسين و رافت و علي بسبب حالة جدهم المستعصية حتي اردف الاخير :
-ما تبكيش يا بنتي كل انسان اخره التراب و انا الغلطة الوحيدة الندمان عليها اني بعدتك عني يا بنتي سامحيني بس وعد مني اني هحاول اعوضك حتي لو شوية من حقك يا بنتي
-سعاد ببكاء: انا مش عاوزة حاجة يا بابا انا عاوزاك انت 
الحاج محمد مجففا دموع ابنته سعاد مبادرا 
_ اسمعوني كلكم يا اولاد انا عاوز العيلة كلها تتجمع كل جمعة هنا في بيت العيلة و نقضي اليوم كله سوا نفسي اشبع منكم و بما أن النهارده الخميس باتوا كلكم هنا و اهو البيت كبير
-حسين: التشوفوه يمشي علي الكل يا ابويا 
-الحاج محمد: هلال جوز اختكم واحد من العيلة يا حسين انت و رافت و راجل جدع و محترم حافظ علي اختكم طول السنين دي و انا اتمني انكم تعملعوا علي أساس أنه اخوكم مش عدوكم 
-رافت: بس يا بابا…هو..
-حسين مقاطعا رافت: ال تؤمر بيه يا بابا….
-الحاج محمد: تمام انا كده استريحت يلا روحوا ناموا علشان بكرة نقضي طول اليوم سوا سعاد اوضتك زي ما هي يا بنتي بس علي ابن اخوكي حسين كان ديما بيحب يدخل يقرأ كتب من مكتبتك اصل علي انا الربته و عاش معايا اكتر ما عاش مع أمه و ابوه يلا يا بنتي روحي انتي و جوزك و بنتك ناموا و تصبحوا علي الف خير جميعا….
و بالفعل ذهبوا جميعا الي النوم و في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع و ذهبوا النساء لتحضير الفطار بدون سعاد و مريم الذين فضلوا الجلوس مع الحاج محمد و عند موعد الطعام التف الجميع حول السفرة وبدء الحاج محمد بتعرف افراض عائلته بعضهم ببعض قائلا:
_ حسين لما اتجوز احلام يا سعاد جاب علي وأسيل و علي بقي ده يبقي ابني انا مش حفيدي و دراعي اليمين في الشركة و رافت لما اتجوز سناء خلف عمر و حسناء اينعم عمر ده مدلع شوية من أمه بس نقول ايه و دي مريم يا اولاد بنت سعاد و دلوعة ابوها و اكبر مهندسة ديكور في مصر كلها
فبادره ابنه حسين بابتسامة قائلا :
–  بسم الله ما شاء الله و اشمعنا اختارتي المجال ده يا مريم يا بنتي؟
-مريم بشغف: علشان بحبه جدا يا عمو ….
-حسين مداعبا ايها : عمو ايه بقي انا اخو ماما يعني تقوليلي يا خالو…
نعم فلقد كان حسين طيب القلب و يحب أخته سعاد لكن جوازها من  هلال تسبب بحدوث فجوة بينهم و بالإضافة إلي أن زوجته احلام كانت صديقة الطفولة لابنت عمها سعاد و كانت تحبها علي عكس سناء اختها التي كانت تغير من سعاد و تكن لها الكراهية و بعد انتهاء الجميع من الافطار شرع النساء برفع ما علي المائدة من صحونه حتي اوقفتهم كلمات الحاج محمد الذي أردف :
_ يلا بعد ما تخلصوا لم السفرة هاتولنا الشاي علي تحت في الجنينة قبل ما نروح نصلي الجمعة
و بالفعل هبط الجميع الي حديقة المنزل و انقسوا الي مجموعتين بناء علي كلام الحج محمد الذي فضل أن يجلس أحفاده سويا كي يتعارفوا اكثر و فضل أن يجلس أولاده و ازواجهم مع بعض البعض لتهدئت اي مشاكل بينهم و في ركن الاحفاد جلست مريم و بجوارها اسيل و حسناء و جلس معهم ايضا عمر و علي فبادرت أسيل بعفوية قائلة:
-بصي بقي يا ست مريم انا أسيل طبعا انتي عرفتي اني بنت خالك حسين من شويا و انا بقي اللمضة بتاعت العيلة بس طيبة و جدعة انا في رابعة اداب انجلش و مخطوبة و فرحي كمان  بعد العيد ان شاءالله دي كل المعلومات الاعرفها عني
القت كلمتها الاخيرة و هي غارقة في الضحك فبادرتها مريم بنفس طريقتها قائلة :
– ماشي يا ستي اولا تشرفنا ثانيا انا مريم بنت عمتك سعاد انا وحيدة بابا و ماما و تقدري تقولي كده انا بنت بابا بس لكن علميا انا بنت الاتنين انا خريجت هندسة تقدري تقولي انا اصغر مهندسة ديكور في مصر يعني و خاصة في مجال تنظيم الافراح يعني هنفعك في تنظيم فرحك
فقاطعها عمر متخدلا بكل فظاظة الذي تحدث قائلا :
-انا بقي يا ستي عمر ابن عمك رافت 
-مريم بابتسامة : قصدك خالي مش عمي
-عمر: معلش اصل من حلوتك نسيت بابا يقربلك ايه…
-مريم بنبرة غاضبة : نعم !!!
-عمر محاولا تلاشي الموضوع : انا بهزر معاكي انتي زعلتي و لا ايييه
-مريم بغضب : يا ريت متهزرش الهزار ده علشان مش بحبه
-علي هامسا الي عمر: احترم نفسك يا عمر 
– على: انا بقي علي أسيل مرام و انا خريج كلية تجارة و مدير عام شركة جدنا ال جرحي جروب  و اكبر حفيد في العيلة و اخو اللمضة اسيل 
-مريم بأبتسامة مصطنعة : قصدك الشيخ علي
-علي باستغراب : نعم  قولتي ايه
-مريم بارتباك :و لا حاجة كنت بكح !!
-علي بأبتسامة : بس انا سمعت كوحتك انتي قصدك علي اللحية اولا مش علشان مربي جزي من لحيتي ابقي شيخ يا آنسة مريم …
حسناء مقاطعة حديث مريم و علي بحدة قالت :
-و انا بقي ابقي حسناء زي ما عرفتي و انا ماسكة العلاقات العامة في شركة جدو…
-مريم هامسة  باستغراب: الي مرام هي مالها بتتكلم كده ليه ؟
-أسيل محاولة السيطرة علي ضحكها قائلة: هي كده ديما انتي لسة هتتعودي عليها…
-حسناء بحدة: انتو بتقولوا ايه؟؟
مريم و أسيل في نفس ذات اللحظة بضحك شديد: و لا حاجة بنكح
_______________
علي الناحية الاخري في بيت والد نور 
رجع الي بيته بالسلامة و لم يتركه احمد ابن صديق عمره و كان هذا يزيد من رصيد احمد في قلب نور التي كانت لا تعلم ما سبب هذا الشعور و طلما هو لطيف لهذا الحد.لما تكرهه اختها صديقة عمرها مرام اطمئنت علي والدها و حدثتها مريم بما حدث معها و استغرابها من وجود مريم في بيت جدها التي لم تتحدث عنه يوما كانت بجانب والدها حتي رن جرس الباب ذهبت مرام لتعرف من الطارق 
مرام : نور في اتنين برا و واحد فيهم بيقول أنه اخو عمو مرتضي 
 –نور : طب دخليهم ده اكيد عمو منصور
-منصور: السلام عليكم يا جمااااعة الف مليون سلامه عليك يا حج علي و الله اول ما سمعت جيت عالطول
-والد نور: الله يسلمك يا منصور عامل ايه
– منصور: الحمد لله يا اخويا يا حبيبي شوفت مروان ابني كبر ازاي و بقي راجل و نوركمان بقيت عروسة زي القمر
– الحج على: اه ما شاء الله ربنا يخلي
و بعد مرور ساعتين  فقط رحل منصور و ولده مروان  دون اي اهتمام لاخيه المريض الذي كان طريحا علي فراش الموت و بعد خروجه دار هذا الحديث بين والد نور و صديقه والد مرام
-الحاج على: شايف يا محمود بعد ١٥ سنه ما بيسالش عليا جاي لما اتاكد اني بموت و بيرسم علشان نور تتجوز ابنه بس علي جثتي ده يحصل
-الحاج محمود: اهدي بس يا مرتضي يا اخويا و بعد الشر عنك ربنا يديك طولة العمر و الانت عاوزه هعملهولك
_والد نور :  الانا عاوزه ان بنتي ما تتحوزش ابن منصور و وصيتك نور يا محمود و صيتك نور
-الحاج محمود: ايه البتقولوه ده  يا مرتضي ربنا يديك طولت العمر و تشوف عيال عيالها
والد نور :مش باين يا صاحبي 
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى