رواية العاصم الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ندى علي حبيب
رواية العاصم الجزء الحادي والثلاثون
رواية العاصم البارت الحادي والثلاثون
رواية العاصم الحلقة الحادية والثلاثون
” و مفيش اسرع من مرور الايام ومر شهرين كاملين مع كل يوم بيمر اصبح رامز مدرك ان ابتسام طلعته من حياتها وللأبد حتي هو اعتاد علي غيابها وعلي عدم وجودها مبقاش بيخرج البلكونه بقالو شهرين مشهفاش حاول يعود نفسه علي غيابها ”
” وفي ليلة ممطره وبارده من ليالي فصل الشتاء باب شقة رامز خبط ”
رامز بكسل : لسه هقوم افتح ” وقام فتح الباب وهو كله كسل ، عينه علي ابتسام وعلي الشنطه الكبيره اللي جنبها وعلي بنته اللي نايمه في حضنها ”
ابتسام بصتله بحرج : مرحب بينا في البيت دا ولا اخد بعضي وامشي
رامز بعدم تصديق وابتسامه : دا انا اغور في داهيه وانتي يترحب بيكي ادخلوو ادخلوو من البرد
” دخلت ابتسام الشقه وهي مبتسمه اشتاقت لكل رُكن فيها اشتاقت لريحتها اشتاقت لحياتها اللي كانت بتعشقها عيونها اتجولت في كل مكان بحب واشتياق ”
رامز اخد منها سما براحه وقال بهمس : هنيمها في اوضتها واجيلك
” ابتسام قلعت طرحتها وقعدت علي الكنبه واتنهدت اوي ، لأول مره من فتره كبيره تحس انها مرتاحه تحس انها في المكان الصح ”
رامز طلع من الاوضه وبصلها بعشق وفرحه : نورتي البيت ونورتي حياتي من اول وجديد
ابتسام بصتله : عارفه انك مستغرب ان رجعت ومتأكده انك مكنتش تتوقع ان ارجع بس انا رجعت ومفكرتش في كرامتي راجعه وناويه بدايه جديده اتمني متخسرنيش مره تانيه يا رامز
رامز قال بلهفه : اخسرك فين دا انا مصدقت رجعتي اوعدك ان هكون انسان جديد اوعدك ان هعمل المستحيل علشانك يا ابتسام انا من غيرك ميت مليش وجود
ابتسام ببتسامه : اتمني من كل قلبي اللي فات ميتعدش تاني لأن تعبت ونفسي ارتاح بقا
رامز مسك اديها وشدها وقفها قدامه تحت استغرابها : عايز احضنك مش طالب اكتر من كدا حضن وبس
” ابتسام ابتسمت وحضنته بكل قوتها هو وحشها اضعاف ما هي وحشته فضلو كتير حضن بعض مش حاسين بالوقت ”
رامز بحنين : متخيلتش ان الدنيا ترضي عني فكرت انك خلاص انا بنسبالك صفحه وقفلتيها كنت هحاول اتأقلم علي عدم وجودك
ابتسام بعدت عنه وبصت في عيونه : وكنت هتتأقلم ؟
رامز بهمس : اتأقلمت علي كل حاجه الا ان انساكي
ابتسام غمضت عيونها بحب وبعدين ضحكت : انا حسه ان بتعرف عليك من اول وجديد حسه ان مكسوووفه معرفش ليه
رامز ضحك : طب وفري الكسوف والكلام دا كله دلوقتي وبالله عليكي ادخلي اعمليلنا اي حاجه ناكلها دا انتي رجوعك ودلوقتي نجده بنسبالي
ابتسام فتحت عيونها بشر : بقالي اكتر من خمس شهور غضبانه في بيت اهلي واول ما ارجع تقولي ادخلي اعملي اكل ؟
رامز : يحبيبتي اهدي انتي متعصبه ليه بس مش انتي لسه بتقولي انا حسه ان مكسوفه الحاجه الوحيده اللي هتمحي الكسوف وتفكرك بيا هو المطبخ
ابتسام بصتله بعند : اكل مش هعمل انت اصلا قبل ما اجي كنت نايم علي الكنبه وبتتفرج علي التلفزيون يعني مكنتش جعان مش اول ما جيت بقا وشوفت خلقتي شهيتك اتفتحت
رامز بصلها بقرف : خلاااص يا ابتسااام اقفلي حنجرتك يمااا مش عايز اطفح
ابتسام : ايوااا كدا حسسني انك متجوزني لسبب تاني يجدع غير ان اخدمك
رامز بغمزه : انا جاهز احسسك وحياة النعمه
ابتسام بضيق : يجدع سبب تالت غير دووول قهرتني
رامز ضحك بحب وهو بيحضنها : انتي نور عيني يا ابتسام حبيبتي وكل اللي ليا ” واتكلم بجديه ” احم بس عندي سؤال … ايه غير رأيك ؟
ابتسام بصتله وقالت وهي مستغربه نفسها : معرفش يمكن علشان حسيت ان المكان في بيت اهلي مش مكاني هما شالوني ويستهالو كل الخير بس برضو مش مرتاحه هناك كمان نظرت سما لعاصم وهو بيحضن لميس وجعتني رغم ان عاصم كان بيحسس سما انها الاغلي لكن برضو سما عيزاك انت والسبب الاكبر حسيتك اتغيرت وحسيت بغلطتك يمكن لما بعدنا فهمنا قيمة بعض لقيتني فجأة قررت ان عايزه ارجع مش حابه اطلق كان اول المشجعين عاصم
رامز بصلها كأنه بيحلم قرب منها حط ايده علي خدها بعشق وقال بهمس : انتي رجعتي وفي حضني انا مش بحلم صح ؟ لو طلع حلم صدقيني هصحي منه مدمر والله العظيم
ابتسام حطت جبينها علي جبينه واديها علي ايده اللي علي خدها وقالت بحب : انا معاك هنبدء بدايه جديده بدايه مفيهاش حد يدخل في حياتنا ولا يدمرها حياه كان نفسنا نعيشها من زمن فات يا رامز
” رامز اكدلها كلامها لما قرب من شفايفها وباسها بعشق اكتفي انه باسها وحضنها هو مش عايز اكتر من كدا دلوقتي عايز يحس ويصدق انها معاه وبس ”
…………………………………..
” صباح يوم جديد يوم اكتر بروده من اليوم اللي قابله ، عاصم فاق من نومه بكسل رهيب حاسس بدفى وزينة في حضنه رافض انه يقوم من حضنها ، اتحرك في السرير وحاول يبعدها عن حضنه لكنها نايمه بعمق ”
عاصم بهدوء : زينة حبيبي حركي نفسك معايا يعمري اقوم بس
زينة فاقت بنوم وحضنته اكتر : مش كل يوم هتحرم من الدفي وحضنك علشان تنزل الشغل خليك كمان خمس دقايق علشان خاطري
عاصم دفن وشه في رقابتها وباسها برقه وقال بهمس مثير : لو علي خاطرك مش هقوم من حضنك ولا دقيقه
زينة ابتسمت وهي مغمضه عيونها وحطت اديها علي رقابته : خلاص خليك في حضني متقومش
عاصم بص علي شفايفها برغبه : بحاول مقربش من شفايفك علشان لو قربت مش نازل الشغل النهارده وللأسف مجبور ان انزل
زينة فتحت عيونها وغمزت وقالت بدلال: وانا عيزاك تقرب لشفايفي متبعدش لحظه خليك في حضني النهارده متنزلش الشغل
عاصم ضحك بحب وقال بمكر : حتي لو فضلت ومنزلتش الشغل بقيتي بتفرهدي مني بسرعه والموضوع دا مضايقني
زينة بشراسه : قدرر ان حامل وعلي وش ولاده وبحاول مزعلكش ولا امنعك من حاجه بس هقول اييه مفيش حاجه بتطمر في البني ادم يا اخي والله
عاصم بصدمه من اللي سمعه : يعني بعد كل داااا وتقولي مش مقدررر وانا اللي مفيش حاجه بتطمر فيااا اناا ؟
زينة بتلعثم : مكنش شهر مقربتش مني فيه علشان كنت تعبانه اعملك ايه بس متنكرش ان عوضتك عنه
عاصم بدهشه : الخمسه واربعين يوم اصبحو شهر دلوقتي ؟ يعني انا مسبتكيش علي راحتك علي الاخر وبعدين مين اللي قرب من التاني الاول مش انتي
زينة بكسوف حاولت تداريه : علي فكره بقا انا قربت علشان متزعلش مني مش اكترر
عاصم بصلها بمكر : يعني مش زي ما قولتي يومها ” وقلد صوتها ” كنت واحشني يعاصم
زينة ضربته بغضب : انا مبتسهوكش كدا بطل اڤوره
عاصم ضحك وقام من علي السرير بكسل : اللهم الصيف العاجل الواحد في الشتا دا مكسل يقوم ياكل حتي
زينة حضنة مخدته بستمتاع : دا مفيش احلي من الشتا ودفي الشتا واكل الشتا وكل حاجه تخص الشتا
عاصم بسخريه وهو بيقلع هدومه : ما انتي نايمه ومتغطيه ومتدفيه ايه اللي ممكن يكرهك في الشتاا لكن انا قاعد في التلج في الورشه طول النهار لحد ما بخشب
زينة بصتله بضيق : اااه ما انت متخيل ان نايمه بكل راحه ابنك عمال يضرب في بطني يصحيني وغير ان عندي حموضه طول الوقت وتعبانه
عاصم فتح الدولاب ووقف قصاده : زينة طلعيلي الجاكت الجيلد الاسود علي ما ادخل اخد شور سريع
زينة برفض تام : تلبس الجاكت الجيلد الجديد وانت نازل الشغل والله ابدا
عاصم بصلها بدهشه : يابنتي بتلج وانا تحت والله
زينة : البس القديم لكن الجديد لما نيجي نخرج او نروح مكان لكن تلبسه وانت نازل الشغل والله ميحصل
عاصم بعند : تلاته بالله العظيم ما انا نازل الورشه غير وانا لبسه هو والبنطالون الجديد ومتبرفن ومروق علي نفسي
زينة برجاء : علشان خاطري والنبي بلاش تلبسه خليه لاي مناسبه او فرح انت مبتحبش تلبس بدل خلي عندك حاجه جديده
عاصم وهو داخل الحمام : هجيب غيره لكن بالله هلبسه يعني هلبسه اطلع يكون جاهز ” ودخل الحمام ”
” زينة قامت بستسلام طلعت بنطالون اسود جينز وجاكت جيلد وتيشيرت بيج ”
عاصم بعد وقت طلع وهو بينشف شعره : زينة طلعيلي شراب تقيل
زينة كانت باصه من الشباك لرشارع ومربعه اديها لفت لعاصم وبصتله بتركيز : عاصم انت بتحبني ولا بتلعب بيا ؟
عاصم بصلها بدهشه : بلعب بيكي ازاي !
زينة قربت منه ووقفت قدامه بزعل حقيقي : يعني بتلعب بيا اتجوزتني وحملت ولما اولد تقولي خدي ابنك واتكلي علي الله
عاصم بدهشه اكبر : انا هعمل كدا دا !!
زينة ضربته في كتفه بغضب : اه يا عاصم هتعمل كل دا انا النهارده مش قادره اثق فيك
عاصم جيه يمسك اديها بعدت ف اتصدم : انتي بعدتي ليه دلوقتي ؟
زينة : مش عيزاك تلمسني ولا تقرب مني ودلوقتي اتفضل خليني اثق فيك من تاني
عاصم اتنهد بتعب من هرموناتها وبصلها بصبر : زينة يا حبيبتي انا اتجوزتك صغيره اه بس عارف ان عقلك كبير وفاهمه وانا والله العظيم معنديش صحه ولا قلب للمناهده اعقلي يقلبي وبطلي هبل ” وبدء يلبس ”
زينة بستنكار : وحضرتك فين صحتك وقلبك راحوو فين ؟
عاصم بصبر : موجووودين يحبيبتي موجوودين يعني لو المناهده مش معاكي هتبقي مع مين يعني
زينة بحيره : ايوا انا محتاجه حد يتناقش معايا اتناقش معايا
عاصم شدها اجباري عليه : تؤتؤ من فتره قولتيلي لا تناقشني اختصرها وبوسني وبصراحه حبيت الموضوع
زينة شافته مقرب من شفايفها بعدت راسها : عاصم متستغلش الفرص انا دلوقتي مبكلمكش والمفروض تصالحني
عاصم : يحبيبتي ما انا بصالحك اهو وانتي اللي رافضه
زينة بصتله : لاء مش مصالحه كدا ” قربت وشها من وشه وايدها بتمشي علي صدره ” عايزه اتصالح بورده بفطار علي السرير بحاجه رومانسيه كدا
عاصم بصلها ومسح وشه بصبر : عيوني يا روح قلبي اجيبلك جنينة ورد كامله مش ورده واحده
زينة : بس انا عايزه ورده واحده مش جنينة ورد يعاصم
عاصم لسه هيرد لكن الباب خبط : مين ؟
مرفت : لو صحيتو يعاصم تعالي افطرو يحبيبي انا جهزت الفطار
عاصم ببتسامه : جايين اهو ياست الكل
زينة : بالله العظيم انا حماتي دي تستاهل كل الحب اللي في الدنيا كلها
عاصم بغرور : علشان تعرفي بس
زينة وهي بتقلع هدومها علشان تاخد شور : ما انا عارفه مش محتاجه حد يقولي بحبها من قبل ما اتجوزك اصلا
عاصم بصلها بتركيز : علي فكره جسمك زاد ” وبص لوشها اللي اتغير ملامحه فقال بتردد” بس انتي عجباني علي اي شكل يحبيبتي
زينة بصتله : جسمي زاد ومالك بتقولها بقرف كدا ليه جسمي زااد علشان حامل وبسببك جسمي زاااد علشان باكل علاج قددد كدا علشان ابنك يجي بخير لدنيااا جسمي زاد علشان ..
عاصم حط ايده علي بوقها وباس دماغها : انا اسف حقك عليا كان لساني اتقطع لما قولتها دا انتي زينة البنات واجملهم
زينة بعدت بكسوف خصوصا انها شبه عريانه : خلاص ابعد هدخل اخد شور وانت اطلع افطر
عاصم حضنها بشتياق : هو انا حاسس ليه انك وحشاني
زينة بهروب : علي فكره انت اتأخرت علي الشغل
عاصم بص لشفايفها برغبه : بقولك وحشاااني يعني مفيش حاجه في الدنيا هتمنعني عنك
زينة بلعت ريقها وحاولت تقوله انها تعبانه لكن معرفتش ، الباب خبط لتاني مره وكانت الطريقه الوحيده ان زينة تهرب منه وتجري علي الحمام ”
” عاصم استغرب ردة فعلها ليه رافضه لمسته ؟ ليه بتتهرب منه ؟ ”
عاصم فاق لخبط الباب راح فتح وابتسم لأمه رغم الدوشه اللي جوا دماغه : صباح الرمان وانا في حبك غرقان
مرفت ببتسامه : صباح العسل يا بكااش زينة وخداك مني خالص كدا ولا بقيت تيجي تنام علي رجلي ولا بقيت تحضني
عاصم ضحك برجوله : بيقولك مره واحد ابوه بيقوله مين اكتر حد بتحبه في العيله قاله اللي بحسس عليه كل ليله ومين اللي بيحسس عليه كل ليلة اكيد مراته
مرفت : وانا عايزه ايه من الدنيا غير اشوفك انت واختك مبسوطين ربنا يقويك وتحسس يا اخويااا وتتبسط
عاصم قعد علي الارض قدام صنية الفطار : يااااه يولاد علي ريحة البيض علي الصبح مزيكا اللي قوليلي يما لو الواحد عايز يتجوز تاني يعمل ايه
زينة سمعت الكلمه وهي طالعه من الاوضه ردت بلا مبالاه : مراته تشرحه بدم بارد ايه المشكله
عاصم بصلها ببرود لانه مش قادر يحدد تصرفها من شويه وليه بتتهرب منه بقالها فتره : انا شايف ان الراجل مدام مقتدر يتجوز بدل الواحده تلاته
زينة بصتله بشر : الكلام دا في المشمش وعدي يومك واصطبح وقول يا صبح
عاصم بصلها برفع حاجب : اعدي يومي واصطبح ؟!
زينة اترددت ترد بس ردت بغيره : اااه تتجوز في حاله واحده لو انا موت غير كدا انت ملكيه خاصه بياا لاخر نفس جوايا
مرفت ضحكت تلطف الجو اللي حست انه مليان تحدي : بيهزر معاكي يا زينة دا روحه فيكي بعدين هو يلاقي زيك فين تاني
عاصم بص لزينة شويه بعدين بص لمرفت : عندي واحد صحبي مراته بعيده عنه بقالها فتره وهو نفسه مش فاهم ليه المهم انه قرر يتجوز عليها
مرفت بجديه : طيب ما يتكلم مع مراته الاول يعرف سبب الرفض دا ايه مش يمكن عندها اسبابها انما يروح يتجوز من غير ما ياخد رأيها يبقي راجل مش محترم
عاصم وهو بياكل : هي وجهة نظر بس انا شايف ان الزوج اللي يستحمل تمنع مراته عنه وساكت دا عمله نادره دلوقتي
” زينة فهمت ان الموضوع عليها وانه حس انها بتهرب وتتمنع منه بس اضايقت انه اتكلم قدام امه ”
زينة بندفاع : ما يمكن تعبانه ومش قادره وليها ظروفها يراعي الظروف شويه
مرفت بدهشه: بس بس انتو واقفين لبعض علي الوحده ليه كدا انتو هتمسكو في بعض بسبب موال ملناش دعوه بيه ليه
عاصم عمل سندوتش صغير ومد ايده لزينة : خدي بس كُلي السندوتش دا
زينة بهجوم وهي بتبعد ايده : وانا مش عايزه من شكلك حاجه
عاصم :………………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاصم)