Uncategorized

رواية دمية في يد غجري البارت التاسع والعشرون 29 بقلم سمسم

 رواية دمية في يد غجري البارت التاسع والعشرون 29 بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت التاسع والعشرون 29 بقلم سمسم

رواية دمية في يد غجري البارت التاسع والعشرون 29 بقلم سمسم

عصب عينيها قام بحملها بين ذراعيه متجهاً بها الى الاسفل وهى واضعة يدها حول عنقه تريح رأسها على كتفه تبتسم بحماس من دلال زوجها لها
وتين:”ايه وصلنا ولا لسه يا حبيبى”
ثائر:” خلاص قربنا اهو يا قلبى”
وتين:” ماشى.ثائر”
ثائر:” ايه يا عشق ثائر”
وتين:” انا بحبك اوى يا حبيبى”
ثائر:” وانا بعشقك يا وتينى”
وصل الى المكان قام بانزالها من بين يديه قام بسحب الرباط من على عينيها فتحت عيناها ببطئ نظرت حولها بابتسامة وانبهار
وتين:” الله ايه ده يا ثائر ايه الحاجات الحلوة دى”
ثائر:”عجبتك يعنى يا روحى”
كانت غرفة جدته تضيئها الشموع التى تتراقص ألسنة اللهب بها فى هذا الظلام والورد المتناثر على ارضية الغرفة وايضا على السرير وهناك طاولة فى شرفة الغرفة مجهزة لشخصين يتوسطها قالب حلوى يحمل صورة لتلك الجميلة التى تستحوذ على قلبه وعقله
وتين:” جميلة اوى ربنا ما يحرمنى منك ابدا يا حبيبى”
ثائر:” ولا منك يا حبيبتى يلا خدى الفستان ده البسيه وتعالى”
وتين:”ماشى بس اوعى تكون جبته على مقاسى قبل الحمل انا دلوقتى بقيت وتين وشركاءها”
ثائر:”ههههه متخافيش واسع يا قلبى وكمان انتى بطنك مش كبيرة من الحمل ولا حاجة يا روحى هى شبه الكورة بس”
وتين:” بقى كده بقيت شبه الكورة ومريم تقولى بطيخة لاء حلو اوى كده”
ثائر:” طب دا انتى بطيخة عسل يا قلبى”
وتين:”تسلملى يا رافع من معنوياتى يا حبيبى”
اخذت الفستان وذهبت لارتداءه كان ينتظرها على الطاولة بعد ان انتهت من تجهيز نفسها رأها قادمة بذلك الفستان الذى زاد من جمالها وخاصة وهى حامل فانتفاخ بطنها زادها جمال وإغراء فى عينيه ابتسم لها قام من مكانه اخذ يدها بين يديه يقبل باطن يدها كعادته تلك القبلة التى لا يعلم ماذا تفعل بها فهى تفعل بها الاعاجيب ابتسمت له همس لها بصوت حنون
ثائر:”كل سنة وانتى طيبة يا وتينى كل سنة وانتى حبيبتى كل سنة وانتى عمرى كل سنة وانتى قلبى كل سنة وانتى مراتى وام ولادى”
وتين:” وانت طيب يا ثائر وتسلملى يا حبيبى وربنا ميحرمنيش منك وتفضل منور حياتى كده على طول”
ثائر:”تعالى بقى نقطع التورتة واتمنى أمنية وعلشان اديكى هديتك كمان”
وتين:”هو لسه فى هدية غير الفستان والجو الرومانسى والحاجات الحلوة دى كمان”
ثائر:”ايوة طبعا يلا تعالى معايا”
اخذها من يدها قام باشعال الشموع بقالب الكيك نظر اليها بابتسامة
ثائر:” يلا يا روحى اتمنى امنية وطفى الشمع”
اغمضت عينيها ظل تدعو الله ان يحفظه لها وان يرزقها اولادها بصحة وعافية وان تظل ايامهم سعيدة بدون ان شئ محزن بعد ان انتهت فتحت عينيها قامت باطفاء الشموع قامت بتقطيع قالب الحلوى اخذت منه تناوله فى فمه اخذ منها قضمة ثم تناولت هى ايضا من الكيك من نفس المكان الذى تناول منه
وتين:”تسلملى يا ثائر على الجو الحلو ده والليلة الجميلة دى”
ثائر:”تسلميلى يا حبيبتى تعالى البسك الهدية بتاعتك بقى”
كانت الهدية عبارة عن عقد من اللؤلؤ حباته بيضاء كوجهها سيزيد من جمال عنقها قام بادارتها ازاح شعرها جانباً ألبسها العقد واغلقه من الخلف وبعد ان انتهى قام بتقبيلها على عنقها تشعر بأمواج من العشق تتزاحم فى بحور عشقه اللامتناهى فكل يوم يزداد حبها وعشقها له وهو ليس بأقل حال منها فهى قد أسرته بكل تلك البراءة والرقة التى تمتلكها لف ذراعيه حولها وضع رأسه على كتفها يتحسس بطنها المنتفخ
ثائر بهمس:” كل سنة وانتوا منورين حياتى يا وتينى”
وتين بعشق:”وانت حبيبى واهلى وناسى ودنيتى كلها”
ثائر:”وحشتينى أوى يا عشق ثائر”
وتين:”وانت كمان وحشتنى اوى اوى اوى مش عارفة انت بقيت بتوحشنى اوى كده ليه زى ما اكون ما بشبعش من شوفتك ابدا يا ثائر عايزة متغبش عن عينى لحظة واحدة”
ضمها اليه بألطف طريقة ممكنة حتى لا يسبب لها وجعاً او الماً ولكنه وجدها هى من تشدد من احتصانها له كأنها تريد ان تكون ملتصقة به كضلع اضافى من ضلوعه التى تحتضن قلبه العاشق لها وجد نفسه يحملها بين ذراعيه وهى تهمس فى اذنه
وتين بهمس:”دا احلى عيد ميلاد مر فى حياتى كلها او تقريبا ده اول عيد ميلاد ليا انا اتولدت من جديد يوم ما قابلتك وحبيتك يا حبيبى بقيت بحسب عمرى من يوم ما عرفتك وعمرى اللى فات ده مش محسوب من حياتى انت بقيت حياتى وعمرى اللى جاى يا ثائر”
كلمات تنساب من بين شفتيها تطرب أذنيه تجعل دقات قلبه تزيد فى خفقانها فتلك الليلة هى له وهو لها وستكون ذكرى لن تنساها بحياتها أبدا فعالمه ينتظرها ذلك العالم الذى تكون هى ملكته فهى ملكة على عرش قلبه دقات القلوب كسيمفونية عشق تعزف على اوتار قلبيهما ذاهبة بهم إلى عوالم أخرى
وتين:” ثائر”
ثائر:”ايه يا روحى فى إيه”
وتين:”انا عايزة اقعد في الجناح ده على طول نعيش هنا”
ثائر:”اشمعنا هو الجناح بتاعنا مش عاجبك ولا ايه”
وتين:”الصراحة هنا حاجة تانية خالص بحس براحة غريبة هنا والايام اللى بتجبنى فيها هنا مببقاش عيزاها تخلص بتبقى أيام خيالية”
ثائر:”خلاص يا روحى لو عجبك اجيب مهندس يظبطه على الموضة بس بلاش المهندس الرخم اللى اسمه حاتم ده كنت بشوفه وهو بيبصلك كان بيبقى نفسى اطلع عينه من وشه واحد بجح اوى كنت بحس بنار جوا قلبى وانا شايفه بيبصلك كان نفسى اكسر رقبته”
وتين بهمس:”امال بقى لو عرفت انه كان عايز يتجوزنى كنت عملت ايه يا ثائر”
همست بتلك الكلمات كانت لا تظن انه سمعها وهى تحدث نفسها لم تكتشف ذلك الى عندما سمعت نبرة الاستنكار التى يلفظ بها كلماته جعلتها ترتعد بين أحضانه
ثائر باستنكار:”نعم يا حبيبتى كان عايز ايه بتقولى ايه يا وتين”
وتين:”يالهوى انت سمعت هو انا كنت بتكلم بصوت عالى ولا ايه”
ثائر:”اه يا حبيبتى سمعت انتى قولتى ايه وليه مقولتليش على الموضوع ده وحصل امتى ده وفين قولى بسرعة”
وتين:”دا زى ما بيقول رمزى بقى ودنك رادار يا ثائر بتسمع دبة النملة”
ثائر:”مش موضوعنا دلوقتى انطقى يا وتين امتى طلب منك البنى ادم ده انه يتجوزك”
وتين:”فى الفترة اللى كنت انت مسافر فيها انت ورمزى وكنت بروح انا ومريم النادى فقابلنا هناك وطلب منى كده بس قولتله ان مينفعش ان اتجوزه وان عندى ظروف تمنعى اتجوز على اساس العقد اللى كان بينى وبينك”
ثائر:”هو لو مكانش فى عقد وكان ليكى مطلق الحرية انك تسبينى كنتى هتسبينى يا وتين”
وتين:”مستحيل دا انا كنت بحبك واعشقك قبل ما اكون مراتك فعايزنى لما ابقى مراتك اسيبك دا مش ممكن يحصل ابدا الا لو انا مت يا ثائر”
ثائر:’بعد الشر عليكى يا عيون ثائر متقوليش كده تانى قولتلك”
وتين:” تسلملى يا عمرى بس انت بتخاف عليا اوى كده”
ثائر:” انتى لسه مش متأكدة من كده يا وتينى ان انا بخاف عليكى من نسمة الهوا”
وتين:” وبعدين بقى يا ثائر”
ثائر بعدم فهم:” وبعدين فى ايه”
وتين:” فى حلاوتك الاوفر دى بصراحة انا قولتلك قبل كده مش هترجع الا لما تجبلى سكتة قلبية”
ثائر:” هههه دا انتى رهيبة يا وتين”
وتين:” قلب وتين بس انا مش عيزاك تغير اى حاجة فى الجناح انا عيزاه كده بنظامه الكلاسيكى ده عامل زى التحفة الفنية احنا بس نجيب هدومنا ننقلها هنا وخلاص ونعيش فى الجناح ده”
ثائر:”خلاص يا روحى زى ما انتى عاوزة دا الجناح هينور بيكى يا وتينى”
وتين:”حبيب قلبى بس مقولتليش بقى يا ثائر”
ثائر:”مقولتلكيش على ايه يا حبيبتى”
وتين:”انت حلو ليه كده مامتك كانت بتتوحم على ايه علشان تبقى قمر كده قولى علشان انا كمان عايزة ولادى يطلعوا حلوين زيك كده”
ثائر:”هههه مش عارف كانت بتتوحم على ايه الصراحة”
وتين:”يعنى انت مسألتهاش خالص قبل كده”
ثائر بحزن:’انا معشتش مع امى يا وتين”
وتين:”يعنى ايه مش فاهمة معشتش معاها ليه”
ثائر:”انا امى اتوفت وانا عندى سنتين علشان كده مش فاكرها الا من الصور بس اللى كنت بشوفها”
وتين:”علشان كده كنت دايما تتكلم عن جدتك مش والدتك”
ثائر:”لان انا معرفتش امى اللى ربتنى جدتى ورؤوف اخويا”
وتين:”طب وباباك مكنش موجود هو كمان”
ثائر:”برضه اتوفى وانا عندى ١٠ سنين واللى كمل تربيتى رؤوف اخويا علشان كده انا كنت متعلق بيه جدا كنت بحس انه ابويا مش اخويا وخصوصاً انه كان اكبر منى ب ٢٠ سنة”
وتين:”يااااه دا الفرق بينكم فى العمر كبير”
ثائر:”اللى عرفته ان امى الله يرحمها لما خلفت رؤوف تعبت بعد كده مكنش ليها تخلف تانى بس ربنا اراد بعد الفترة دى كلها انها تحمل فيها وتولدنى وبعدها بسنتين تموت علشان كده موت رؤوف كسرنى اوى يا وتين كنت هتجنن لما حصله الحادثة وراح منى بس حاولت اتماسك لان بين يوم وليلة لقيت نفسى خسرت اخويا وسابلى بنته امانة فى رقبتى وكمان الشغل حسيت ساعتها ان الدنيا اتكركبت على دماغى فعلشان كده مكنتش بحكم قلبى فى حاجة ابدا عقلى هو بس اللى كان شغال”
وتين:”الله يرحمه يعنى انت كمان اتحرمت من باباك ومامتك وانت صغير زى حالاتى يعنى بس يمكن انت حظك كان كويس ان اخوك وجدتك كانوا لسه معاك لكن انا عشت فى الدنيا دى وحيدة بالرغم من ان كنت عايشة مع ناس بس كنت لوحدى وياريتهم كانوا بيسبونى فى حالى بس انت ربنا بعتك ليا بقيت انت دنيتى الجديدة بقيت عمرى وحياتى اللى جاية يا ثائر”
ثائر:” وانتى يا وتين مش هتتخيلى انتى بقيتى عندى ايه دا انا ساعات بحس انك بنتى اللى لازم ادلعها ومرفضش ليها طلب حاسس انك اتخلقتى وربنا وجدك فى الدنيا دى علشانى انا علشان تبقى انتى حبيبتى ومراتى وام ولادى وحضنى يبقى بيتك وأمانك”
وتين بعشق:” انا جنتى فى الدنيا بقت وجودى بين ايديك يا حبيبى”
ضمها اليه بحنان قبل رأسها دفنت وجهها فى عنقه تستلذ باستنشاق رائحه عطره المميز الذى تعشقه كعشقها لصاحبه ملأت رئتيها من تلك الراحة ارتسمت ابتسامة جميلة على ثغرها أغمضت عينيها تريد ان تذهب إلى عالم احلامها الساحر الذى سيظل معشوقها هو المسيطر على هذا العالم دائما وابدا
*”*”*
وجد نفسه يذهب إلى تلك المدرسة فى موعد مبكر عن ميعاد ذهابه لاخذ ابنه ولا يعلم لماذا جاء باكراً هل ليعتذر عن ما حدث منه يوم ان رأها او ماذا رأها تقترب وطفله ممسك بيدها يبتسم ابتسامة عريضة فهو لا يرى ابنه يبتسم بهذا الشكل الا نادراً اقترب طفله منه وهو يهتف به
فادى:”بابا انا جيت اهو”
علاء:”اهلا يا حبيبى ازيك يا ميس هيام”
هيام:”الحمد لله عن اذنكم”
علاء:”ثوانى بس يا ميس هيام ممكن دقيقة”
هيام:”خير حضرتك فى حاجة”
علاء:’انا كنت عايز بس اعتذر عن سوء التفاهم اللى حصل وان انا عليت صوتى ساعتها واتنرفزت عليكى وكلمتك باسلوب مش كويس”
هيام بابتسامة:”حصل خير يا باشمهندس علاء”
علاء:”اتمنى متكونيش مضايقة او زعلانى منى”
هيام:’لا ابدا خلاص مفيش حاجة المهم خلى بالك من فادى”
علاء:”ان شاء الله هو بيحبك اوى على فكرة”
فادى:”ايوة يا ميس هيام انا بحبك اوى”
هيام:”وانا كمان بحبك يا فادى خالص خالص يلا بقى علشان تروح مع بابا”
فادى:”ماشى يلا يا بابا بابا”
ولكن والده كان لا ينتبه لنداءه فهو لا يعلم لماذا ينظر اليها هكذا حتى هى لاحظت نظرته اليها
فادى:”بابا يلا نمشى بقى علشان نروح”
علاء:”ها ماشى يا حبيبى عن اذنك يا ميس هيام”
هيام:”اتفضل ومع السلامة”
علاء:”الله يسلمك”
استقل سيارته هو وابنه متجهين الى منزلهم وعادت هى الاخرى الى منزلها فتحت الباب دلفت الى الشقة ولكنها تلاحظ حالة سكون فى المنزل دلفت الى غرفة والدتها وجدتها نائمة اقتربت منها بهدوء
هيام:”ماما ماما انا جيت يا حبيبتى”
افاقت “عايدة” من نومها على صوت ابنتها تناديها ساعدتها “هيام” لتعتدل فى جلستها فهى تتحسن كثيرا كل يوم عن اليوم السابق
هيام:’عاملة ايه يا ماما دلوقتى”
عايدة:”الحمد لله نحمد ربنا يا هيام”
هيام:”البيت هادى ليه كده امال أميرة راحت فين”
عايدة:” أميرة راحت تزور ابوها كان تعبان شوية وزمانها جاية وسمير لسه مرجعش من الشغل”
هيام:”طب انتى كلتى ولا اقوم اجهزلك الاكل علشان تاكلى”
عايدة:” انا أكلت يا حبيبتى اميرة جابتلى الاكل والدوا قبل ما تنزل”
هيام:”اصيلة أميرة والله كتر خيرها”
عايدة:’ربنا يباركلها ويقومها بالسلامة ان شاء الله”
هيام:”اللهم امين يارب العالمين”
عايدة:”عملتى ايه فى المدرسة النهاردة”
هيام:’الحمد لله تمام الوقت اللى بقضيه مع الاطفال دول بينسينى كل حاجة مع انهم مشاغبين بس عسلات “
عايدة:’لسه مش عايزة تتجوزى برضه يا هيام هتفضلى ترفضى كده كتير”
هيام:”خلاص بقى انا جربت نصيبى مرة ومش مستعدة اجربه مرة تانية يا ماما كفاية البهدلة اللى حصلتلى”
عايدة:” انسى بقى يا بنتى ثم انتى لسه صغيرة يا هيام هتدفنى عمرك وشبابك كده من غير جواز”
هيام:’مش عايزة اعيش تجارب تانية كفاية عليا اللى حصلى يا ماما”
عايدة:” خلاص يا بنتى اللى حصل حصل الدنيا مبتقفش على حال يا هيام الدنيا كده يوم حلو ويوم مر”
هيام:”المهم خلينا فى صحتك دلوقتى يا ماما العلاج جايب معاكى نتيجة حاسة بتحسن”
عايدة:”الحمد لله احسن ابتديت اتحرك شوية عن الاول”
هيام:”ربنا يشفيكى يا ماما هقوم انا اغير هدومى واصلى ماشى”
عايدة:”ماشى يا حبيبتى”
ذهبت الى غرفتها ابدلت ملابسها توضأت بسطت سجادة الصلاة امامها بدأت صلاتها بخشوع ودموع لعل الله يغفر لها ما اذنبته فى أيامها السابقة
*”*”*
“فى الصباح”…استيقظ “رمزى” من نومه قام من على السرير قاصدا الحمام لاخذ حمام سريع ليخرج يصلى ويرتدى ملابسه ويذهب الى عمله سمعت “مريم” صوت حركة فى الغرفة فتحت عينيها بابتسامة
مريم:”صباح الخير يا حبيبى”
رمزى:”صباح النور والسرور والهنا على حبيبة قلبى انا”
مريم:”مصحتنيش ليه يا رمزى”
رمزى:”انتى عندك محاضرات النهاردة فى الكلية”
مريم:”ايوة عندى ٣ محاضرات كمان”
رمزى:”لو مش قادرة تروحى بلاش يا حبيبتى ارتاحى بلاها محاضرات”
مريم:”ياسلام على جوزى الحلو ده اللى بيوذنى على الفشل وبيورينى طريقه منين يا ناس”
رمزى بمزاح:”امال ايه لو مكنتش انا نبراس فى طريق فشل مراتى هيكون مين يعنى”
مريم:”هههههه ماشى يا نبراسى لما اقوم خلينى اجهز علشان اروح لوتين ونروح الكلية”
رمزى:”يا حلاوتكم وانتوا الاتتين كده ماشيين ببطنكم قدامكم”
مريم:”دا انت تحس ان احنا نفسنا بقى قصير اوى من محاضرة نبقى هنفيص بس يمكن انا الموضوع هين شوية علشان لسه حملى فى الشهور الاولى لكن وتين بتصعب عليا دى بقت على آخرها”
رمزى:”ربنا معاكم كلها كام شهر وتخلصوا خالص ان شاء الله”
مريم:’ان شاء الله ادعيلى يا حبيبى”
رمزى:”بدعيلك من غير ما تقولى انا عندى كام مريومة يعنى”
مريم:’ماشى يا روح مريومة”
بعد ان انتهوا من تجهيز انفسهم وتناولهم طعام الإفطار اتجهوا الى منزل “ثائر” وجدوا ايضا “ثائر” و”وتين” فى انتظارهم ليذهب “ثائر” و”رمزى” الى الشركة وتذهب “وتين” و”مريم” الى الكلية
رمزى:” انا جيت يا بشر انا جيت نورت البيت”
ثائر:”قصدك ضلمته وحياتك وقطعت عنا الهوا”
مريم:” صباح الخير يا عمو”
ثائر:” صباح النور ياحبية عمو عاملة ايه النهاردة”
مريم:” الحمد لله تمام”
ثائر:” الحمل تاعبك ولا حاجة”
مريم:” لاء الحمد لله امورى تمام”
ثائر:” الحمد لله والرخم ده واخد باله منك ولا شاطر بس فى طولة اللسان”
رمزى:” ايه الصباح ده على الصبح بقى اصطبح وقول يا صبح يا ثائر”
ثائر:”يلا يا ننوس عين اهلك خلينا نمشى على شغلنا ونشوف ورانا ايه”
رمزى:”ننوس عين اهلى! هو ليه حاسس ان دى شتيمة يا ثائر انتى بتشتمنى”
ثائر:”بجد يا رمزى ازاى الكلام ده انا اقدر اشتمك بلاش تهيؤات على الصبح”
وتين:”يلا يا مريم علشان هم هيبتدوا وصله الخناق بتاعتهم بتاعة كل يوم واحنا هنتأخر كده هم لما يخلصوا هيمشوا لوحدهم”
مريم:”على رأيك يلا بينا سلام يا حبيبى سلام يا عمو”
رمزى:’مع السلامة يا حبيبتى”
ثائر.:”مع السلامة يا حبيبتى خدوا بالكم من نفسكم”
وتين:’ان شاء الله سلام”
ثائر:”مع مليون سلامة يا حبايبى”
خرجت “وتين” و”مريم” يتبعهم “ثائر” و”رمزى” واتجه كل منهم لوجهته
*”*’*
يسير بالشارع ممسكاً يدها بيده تبتسم ابتسامة جميلة فهو كم يشعر بالسعادة بانها اصبحت زوجته فهى فتاة جميلة قلباً وقالباً اراد ان يخرج ليتنزهوا قليلا
اسامة:” تحبى تروحى فين يا حبيبتى”
دينا:”اى مكان يا حبيبى طالما معاك هيبقى حلو”
اسامة:”يا سلام على الكلام الحلو كان فين ده كله من زمان”
دينا:”كان جوا قلبى ولما بقيت جوزى وانا مراتك فخلاص كل اللى فى قلبى هيطلع من غير حرج او كسوف او خوف”
أسامة:”انا ساعات بسأل نفسى انا ازاى ما كنتش واخد بالى منك او ان انتى اللى هتبقى نصيبى قريبة منى ومعرفش او ان هييجى عليا يوم وانا وانتى يا دينا نتجوز”
دينا:”ههههه احنا واحنا صغيرين كنا مقطعين بعض ضرب مكناش نجتمع فى مكان الا وقامت خناقة ومامتى ومامتك يفضوا الخناقة بأعجوبة”
اسامة:”انتى كنتى فظيعة لما تدخلى تلعبى فى اوضتى وتبهدليلى الحاجة وانا انادى على ماما تقولى سيبها يا حبيبى دى صغيرة مش عارفة حاجة سيبها تلعب براحتها”
دينا:”اه كنت تيجى من وراها وتشد فى شعرى وتضربنى يا متوحش هههه”
اسامة:”اهو المتوحش دلوقتى بيحبك اوى وبيموت فيكى كمان”
دينا:”وانا كمان بحبه اوى وبموت فيه ممكن عصير مانجا يا اسامة”
اسامة:”ايه التحول الجذرى اللى فى الحوار ده من بحبك لعصير مانجا يا أسامة
دينا:”انت عارف ان انا بحب عصير المانجا او بعشق المانجا بمعنى اصح”
اسامة:”فى مانجا بتعشق مانجا يا مانجا انتى”
دينا بخجل:’يلا بينا بقى هاتلى عصير مانجا بسرعة”
اسامة:”حاضر ياستى متزقيش هجبلك حاضر وهجبلك مانجا سليمة كده ناكلها فى البيت بقى ونبهدك هدومنا وتبقى ليلة يالهوووى بقى واحنا بناكل المانجا كده”
دينا:”ماشى انا موافقة بسرعة بقى هاتلنا خمسة ستة كيلو مانجا كده ههههه”
اسامة:” ههههه بس كده من عنيا الاتنين يا حبيبتى”
دينا:”تسلملى عينك ياحبيبى”
اشترى لها ما تريد رآها تشرب العصير باستمتاع ابتسم لها فهو يشعر بالسعادة لانه استطاع ان يرسم على شفتيها تلك الابتسامة الجميلة
*”*”*
“فى الشركة”يراجع اوراق تلك الصفقة التى من المفترض ان يعقدها مع عملاء للشركة دلف “رمزى” المكتب بيده العقود النهائية لتلك الصفقة
رمزى:”العقود النهائية للصفقة اهى يا ثائر”
ثائر:’ماشى تمام المفروض العقود تتوقع كده”
رمزى:” تمام وانت هتسافر امتى بقى يا ثائر”
ثائر باستغراب:”اسافر فين يا رمزى”
رمزى:”لا يا راجل هتسافر علشان تعقد الصفقة انت ناسى انك لازم تسافر ولا ايه”
ثائر:”انا والله ناسى الموضوع ده خالص”
رمزى:”سلامة عقلك يا اخويا مالك ايه اللى شاغل بالك اوى كده ومش مخليك مركز “
ثائر:”عقلى مشغول على وتين يا رمزى”
رمزى:”ليه مالها وتين فيها ايه”
ثائر:”اليومين دول الحمل تاعبها بس هى بتكابر وبتبين انها مفيهاش حاجة بس انا حاسس بيها”
رمزى:’ما طبيعى تتعب مش حامل فى٣ تؤام يعنى الله يكون فى عونها “
ثائر:”وكمان بتروح الكلية وبتذاكر وانا خايف عليها من ده كله والضغط اللى هى فيه خايف يجرالها حاجة”
رمزى:”طب هتعمل ايه يعنى فى الصفقة هتلغيها ولا هتعمل ايه”
ثائر:”مش عارف بس العرض بتاعهم كويس وفى نفس الوقت خايف اسافر واسيب وتين وتتعب وانا مش جمبها”
رمزى:”ماهى مريم والدادة هيبقوا معاها”
ثائر:”على اساس مريم هى كمان مش حامل وعايزة اللى ياخد باله منها هى كمان”
رمزى:”اه وبعدين فى الحيرة دى نقفل الشركة ونقعد جمبهم يعنى ولا نعمل ايه”
ثائر:”كاتك نيلة فى فالك يا اخى ايه الفال ده فال الله ولا فالك”
رمزى:”امال عايزنى اقولك ايه انتى جننتنى معاك يا اخى”
ثائر:”سيبنى بس اطمن على وتين وهقولك قرارى الاخير”
رمزى:”بس بسرعة يا ثائر العرض مش هيفضل مستنى كتير”
ثائر:”ربنا يسهل قوم بينا يلا نروح”
رمزى:”يلا بينا يا غجرى”
ثائر:” انت مش ناوى تحترم نفسك بقى ياض انت ولا ايه”
رمزى:” واحترم نفسى ليه قولت حاجة غلط ولا مش فيك ما انت فعلا غجرى”
ثائر:” عارف يا رمزى”
رمزى:” لاء مش عارف”
ثائر:” تصدق بالله محدش معصبنى ورافعلى ضغطى غير خفة دم اهلك دى”
رمزى:” ياض انت انت تعرف تعيش من غير خفة دمى دى اللى بتخلى اليوم يعدى حلو كده”
ثائر:” ما يشكر فى نفسه الا إبليس يلا بينا”
رمزى:” اخرتها بقيت إبليس”
ثائر:” يلا بقى يا بنى يخرب بيت رغيك”
انصرفوا من الشركة عائدين الى المنزل وصلوا الى المنزل اخذ “رمزى” “مريم” وانصرف الى منزله بعد انتهاء “وتين” و”ثائر” من تناول العشاء لاحظت “وتين” ان “ثائر” شاردا فهذه ليست عادته عندما تكون برفقته
وتين:”مالك يا حبيبى فى ايه”
ثائر:”سلامتك يا روحى مفيش حاجة انا كويس”
وتين:’امال مالك كده سرحان ومهموم فى حاجة حصلت”
ثائر:”فى صفقة لازم اسافر علشان اخلصها بس مش عايز اسيبك واسافر وانتى كده”
وتين:”وعايز تعطل شغلك ليه يا حبيبى”
ثائر:”خايف اسيبك وانتى اليومين دول باين عليكى تعبانة من الحمل جامد”
وتين:”حبيبى انا كويسة والدكتورة قالتلى كل امورى تمام مفيش داعى لقلقك ده ده طبيعى علشان انا خلاص فى شهور الحمل الأخيرة يعنى ولادك بيستعدوا علشان فاضل شهر ويشرفوا بالسلامة”
ثائر:”بس انتى يا قلبى مش بتاكلى كويس وبتروحى الكلية وبتذاكرى حاسس انك مضغوطة جامد”
وتين بمزاح:” انا مش باكل كويس ! دا انا مشطبة على حلل البيت حلة حلة ازاى بقى مش باكل كويس يا حبيبى”
ثائر:”انتى بتهزرى يا وتين فين الاكل اللى بتاكليه ده”
وتين:”حبيبى والله انا كويسة المهم انتى متعطلش شغلك ثم انت هتسافر كتير يعنى علشان يبقى بالك مشغول كده”
ثائر:” هسافر اسبوعين بحالهم”
وتين:”ولو أنهم كتير اوى الاسبوعين دول بس ده يا حبيبى شغلك ومش لازم تعطله”
ثائر:”مفيش حاجة عندى اهم منكم انتوا”
أردف كلماته وضع يده على بطنها شعرت بحركة اطفاله تحت يده فابتسم لها
ثائر:”دول بيتحركوا تحت ايدى يا وتين”
وتين:”بيقولولك متعطلش شغلك يا بابا واحنا هناخد بالنا من ماما على ما ترجع بالسلامة ان شاء الله”
ثائر:”انتوا حبايب قلب بابا وروح بابا واهم حاجة عند بابا”
وتين:”ربنا ما يحرمناش منك ابدا يا حبيبى”
بالرغم من انها لا تريده ان يبتعد عنها ولكنها لا يمكن ان تكون انانية وتفضل نفسها وتجعله يهمل عمله من أجلها
*”*”*
اتفق مع طفله ان لا يخرج من فصله الا وهو ممسك بيد “هيام” فهو اعتاد على رؤيتها كل يوم عندما يحين موعده لاخذ طفله الى المنزل رأها تقترب مع طفله ابتسم لهم خفضت نظرها لا تعرف لماذا اصبحت رؤيته وابتسامته تسبب لها الخجل وتجعل وجهها يزداد احمراره أكثر”
هيام:”السلام عليكم يا باشمهندس علاء”
علاء:”وعليكم السلام ازيك يا ميس هيام”
هيام:”الحمد لله نحمد ربنا اتفضل فادى اهو يلا يا فادى باى “
فادى:”سلام يا ميس هيام”
هيام بابتسامة:” مع السلامة يا فادى وذاكر كويس ماشى يا فادى”
فادى:” حاضر هذاكر كويس يا ميس هيام”
هيام:” شطور يا فادى عن اذنكم”
حاولت الانصراف ولكنه اوقفها بصوته الذى يرجوها ان تظل مكانها فهو يريد التحدث معها بشأن امر هام.
علاء:”لو سمحتى يا ميس هيام ممكن اتكلم معاكى شوية”
هيام:”خير يا باشمهندس علاء اتفضل”
علاء بتوتر:”هو والله الموضوع بخصوص ان كنت عايز”
هيام:’خير حضرتك عايز منى حاجة بخصوص فادى”
علاء:”هو والله الموضوع موضوع جواز”
هيام باستغراب:”جواز! جواز مين”
علاء:”الصراحة كده انا معجب بيكى وحابب ارتبط بيكى قولتى ايه “
هيام بدهشة:”حضرتك بتقول ايه”
علاء:”اللى سمعتيه يا ميس هيام انا بجد حابب ارتبط بيكى”
هيام:”بس حضرتك متعرفنيش ولا تعرف اى حاجة عنى”
علاء:”ما انتى ممكن تقوليلى عنوان بيتكم واجى اتقدملك رسمى وساعتها هنتعرف”
هيام:”الصراحة يا باشمهندس علاء فى حاجة حصلت ليا عقدتنى من فكرة الجواز عموما”
علاء:”خير حاجة ايه دى ممكن اعرفها”
هيام:’انا هحكيلك علشان تعرف تحكم عقلك كويس وتشوف اذا بعد اللى هتسمعه هيبقى لسه عندك الرغبة انك ترتبط بيا او لاء”
علاء:” اتفضلى قولى انا سامعك قولى كل اللى عندك”
قصت عليه “هيام” قصتها منذ بداية تغرير” يحيى” بها الى يومها الحالى فلم ترى فى وجهه اى تعبير فتعبيرات وجهه هادئة للغاية ولا تنم عن اى شئ
هيام:”هى دى كل حكايتى يا باشمهندس علاء لسه برضه حابب ترتبط بيا”
علاء بابتسامة:”ايوة لسه حابب ارتبط بيكى”
هيام:” حتى بعد اللى سمعته منى لسه عايز تكمل فى الموضوع”
علاء:”انتى كان فى امكانك اوى متقوليش حاجة وان كان كفاية تقولى انك متجوزة واطلقتى لكن تحكيلى كل حاجة حصلت معاكى فده اكدلى انك مش حابة تغشينى او تضحكى عليا لان مش سهل على اى واحدة انها تحكى ماضيها كده لواحد قالها انه عايز يرتبط بيها”
هيام:”علشان انا مش حابة اغش حد”
علاء:”وانا لسه عند كلامى لو انتى موافقة انا هاجى اقابل اهلك واتقدملك بشكل رسمى”
هيام:”ممكن تدينى فرصة افكر وبعدين ارد عليك”
علاء:”خدى الوقت اللى انتى محتاجاه كله وفكرى براحتك وابقى ردى عليا عن اذنك”
هيام:” ان شاء الله مع السلامة “
علاء:”الله يسلمك”
اخذ سيارته وطفله متجه الى منزله بينما “هيام” كانت مازالت واقفة مكانها لا تعلم لماذا وافقت على اعطاءه وعد بالتفكير؟ فهى كانت عاقدة العزم على عدم تكرار فكرة الزواج وستظل بدون زواج لا تعلم الآن لماذا تشعر بانها تريد ان تتخلى عن وعدها هذا ؟عادت الى منزلها بعد ان ارتدت ملابسها وادت فرضها جلست على السرير تفكر فيما حدث لم تنتبه لزوجة اخيها التى دلفت الى غرفتها
أميرة:”مالك يا هيام قاعدة سرحانة لية كده بكلمك مش بتردى”
هيام:”ها مفيش حاجة يا اميرة خير كنتى عايزة حاجة ولا ايه”
أميرة:’لاء بجد فى ايه باين على وشك ان فى حاجة يلا قولى فى ايه قرى واعترفى”
هيام:” هو الصراحة النهاردة فى واحد طلب منى انه عايز يتجوزنى”
أميرة:” طب كويس مين ده حد نعرفه”
هيام:” لاء دا يبقى ابو طفل عندى فى الفصل مراته اتوفت وسابتله ابن اسمه فادى”
أميرة:”ها وانتى حاسة ايه من ناحية الموضوع مرتاحة مش مرتاحة احساسك ايه يعنى لما طلب منك الجواز”
هيام:”ابقى بكدب عليكى لو قلت مش مرتاحة بس فى نفس الوقت مش عايزة اكرر المأساة اللى حصلت فى حياتى تانى”
اميرة:”دى كانت صفحة واتقفلت خلاص يا هيام بصى لقدام فكرى فى بكرة انتى لسه صغيرة والحياة قدامك “
هيام:” انتى هتتكلمى زى ماما”
أميرة:” ماهى هى دى الحقيقة هو انتى عندك كام سنة يعنى دول كلهم ٢٣ سنة يعنى انتى فى بداية شبابك”
هيام:”مش عارفة محتارة يا اميرة مش عارفة اخد قرار حاسة كأنى تايهة او مترددة مش عارفة ارسى على بر”
أميرة:”احسن حاجة تصلى صلاة الاستخارة وربنا اللى هيدلك على الخير والصح وما خاب من استخار”
هيام:”خلاص هصلى صلاة اسخارة واللى فيه الخير يقدمه ربنا ان شاء الله”
أميرة:”ربنا يوفقك ان شاء الله ويكتب لك الخير والصالح”
هيام بابتسامة:’تسلملى يا أميرة”
أميرة:”طب يلا بينا نتغدا بقى الكلام خدنا ونسيت الاكل”
هيام:” ماشى يلا بينا بس متقوليش الكلام ده لماما وسمير الا لما اصلى واخد قرار ماشى يا أميرة”
أميرة:” ماشى يا ستى سرك فى بير”
خرجوا من الغرفة لتناول الطعام واتخذت” هيام” قرارها بأنها ستستخير الله فى هذا الشأن وما يريده الله سيكون
*”*”*
كانت الليلة التى تسبق سفره تحاول ان تدارى حزنها انه سيغيب عنها لمدة اسبوعين ولكنها حاولت رسم ابتسامة على شفتيها رغم الحزن الذى يسكن بعينيها لذلك لا تجعله ينظر الى عينيها مباشرة فهى تزوغ بنظراتها من نظراته المتفحصة لها لا حظ ذلك اقترب منها يثبت وجهها بيده يرفعه اليه ولكنها تخفض نظرها فرت دموعها على وجهها
ثائر:”مالك يا قلبى مش راضية تبوصيلى ليه وبتعيطى ليه كده”
وتين بنبرة صوت مهزوزة:”لاء يا حبيبتى انا مبعيطش ولا حاجة”
ثائر:”باين على صوتك يا قلبى خلاص لو مش عيزانى اسافر خلاص هلغى سفرى وبلاها الصفقة دى”
وتين:”لاء يا حبيبى متعطلش شغلك بسببى بس انت هتوحشنى اوى يا ثائر علشان كده انا مضايقة”
ثائر:”وانتى كمان يا وتينى هتوحشينى أوى أوى”
وتين:”تروح وترجع بالسلامة يا حبيبى ان شاء الله”
ثائر:”تسلميلى يا حبيبة قلبى مش عايز اشوف دموعك يا وتين بلاش دموعك انتى قلبى مبيستحملهاش بحس انه بيوجعنى”
وتين:”بعد الشر على قلبك يا حبيبى من الوجع”
ثائر:”خلاص بقى عايز اشوف البسمة الحلوة بتاعتك ولمعة عينيكى الجميلة دى”
وضعت رأسها على صدره ويديها حوله تحاول ان تهدئ من انفعالها بالبكاء قبض عليها بين أحضانه فهو أيضاً حزين بسبب فراقها طوال المدة التى سيغيبها عنها وعن المنزل فهو يريد ملأ عينيه من رؤيتها لتظل ذكراها حية بداخله حتى يعود اليها رقدت بين أحضانه يجافيها النوم كأنها تخشى ان تغفو وتستيقظ تجده قد ذهب كلما تذكرت ذلك تجد نفسها تنكمش فى أحضانه أكثر كأنها طفلة صغيرة ستحرم من الدفء والحنان والعطف الفترة القادمة كانت ذراعيه تهدهدها بعشق ومحبة فهو يعلم ما تشعر به الآن حاول ان يهدئ من حزنها
ثائر:” انتى نمتى يا حبيبتى”
وتين:” لاء لسه مش عارفة انام النوم طار من عينى”
ثائر:” احكيلك حدوتة علشان تنامى”
وتين بابتسامة:” بس انا اللى كنت بحكيلك حواديت”
ثائر:” خلينى انا المرة دى احكيلك الحدوتة علشان تنامى”
وتين:” هتحكيلى حدوتة إيه”
ثائر:” هحكيلك من الحواديت اللى كانت جدتى بتحكيهالى وانا صغير”
وتين:” خلاص ماشى احكيلى”
ظل يقص عليها تلك الحكايات التى كانت تخبره بها جدته وهو صغير لاحظ انها اغمضت عينيها وسكنت بين أحضانه ولكن هناك اثار دموع عالقة بعينيها مد يد لمسح تلك الدموع مقربها أكثر منه ليشعر بها قريبة من قلبه فهو سيحرم من قربها الفترة القادمة اشرقت شمس اليوم الجديد وجدته انتهى من تجهيز نفسه وقفت امامه لا تعرف ماذا تفعل؟ وجدت نفسها تقترب منه تحاول رسمه ابتسامة على شفتيها
وتين:’تروح وترجع بالسلامة يا حبيبى ان شاء الله”
ثائر:”الله يسلمك يا قلبى خلى بالك من نفسك ماشى يا روحى”
وتين:”ان شاء الله يا حبيبى وانت كمان خلى بالك من نفسك وحاول ترجع بسرعة يا ثائر”
ثائر:”ان شاء الله يا وتينى هحاول اخلص بسرعة وارجع على طول يا حبيبتى “
اقترب منها يعانقها عناق الوداع وجدها تتمسك به اكثر لا تريد افلاته فهى تزيد الموقف عليه صعوبة فهو يضبط اعصابة باعجوبة فهو لا يريد ان يتركها ويغادر ابتعدت عنه على مضض قبل ان تنجرف فى موجة بكاء رأته يخرج من المنزل كأنه غادر وبرفقته روحها فبعد ان انطلق بسيارته لم تمنع نفسها من ذرف الدموع فظلت تبكى بقوة وكلما حاولت تهدئة نفسها يزداد بكاءها اكثر فهى فى حملها اصبحت حساسة جدا لا تحتمل اى موقف يحدث معها سواء حزينا او سعيدا لاحظت دخول” مريم” فحالها لا يفرق عنها فهى ايضا حزينة لفراق زوجها دخلت الى المنزل تتبعها “حسنية”
حسنية:’استهدوا بالله وبطلوا عياط وادعولهم يرجعوا بالسلامة ايه المناحة اللى انتوا عاملينها دى”
مريم:”ربنا يجبهم بالسلامة ان شاء الله بس يا دادة الفراق صعب”
حسنية:” عارفة يا حبيبتى ان الفراق صعب بس اهدوا وبطلوا عياط تعالوا يلا اعملكم حاجة تاكلوها انتوا حوامل ولازم تتغذوا كويس يلا يا وتين”
وتين:”ها بتقولى حاجة يا دادة”
حسنية:”بقول يلا ادخلوا اعملكم حاجة تاكلوها يا حبايبى”
وتين:”مليش نفس اكل يا دادة”
مريم:”ولا انا كمان ليا نفس أكل انا عايزة اعيط وخلاص”
حسنية:”مينفعش كده انتوا لازم تاكلوا كويس ومش عايزة كلام انتوا امانة فى رقبتى”
امام إلحاحها دخلت “مريم” و”وتين” لتناول الطعام بالرغم من عدم رغبتهم فى تناول اى شئ او فعل اى شئ
*”*”*
استيقظت من نومها ارتدت ملابسها وذهبت الى المدرسة كعادتها بدأت الشرح للاطفال ولكن أحياناً تشرد فيما سيحدث اليوم فاليوم ستخبر علاء بقرارها بشأن زواجها منه حاولت التركيز حتى انتهى اليوم الدراسى اخذت فادى لتوصله الى والده كما اعتاد منها ان تفعل فى تلك الآونة الأخيرة وجدته ينتظرهم أمام سيارته كعادته يبتسم لهم فخفضت نظرها كالعادة
هيام:”السلام عليكم يا باشمهندس علاء”
علاء:”وعليكم السلام ازيك يا ميس هيام اخبارك ايه”
هيام:”الحمد لله نحمد ربنا”
علاء:”انتى فكرتى فى كلامى واخدتى قرارك ولا لسه بتفكرى”
هيام:” لا خلاص اخدت قرارى”
علاء:” ها وقررتى ايه ان شاء الله”
هيام:” هو الصراحة قرارى ان انا ………
يتبع..
لقراءة الفصل الثلاثون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حمزة للكاتبة ميمي عوالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!