Uncategorized

رواية توليب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سلمى سعيد

 رواية توليب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سلمى سعيد

رواية توليب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سلمى سعيد

فتحت عيناها في ذهول ،وهي ترى شيئ لم تراه باحلامها حتى
بالونات بيضاء مضيئة بشكل مبهر وكأن النجوم سقطت بكبد الارض وتأثرت على أشجارها وارضها ، لم تتوقع ا تجد شئ كهذا ابدا 
لم ينتهي انبهارها هنا وهي ترا فرقة كلاسيكيه رجال ونساء  يرتدون بدلات وفساتين سوداء ، بداو في العزف احد المقطوعات التي تعشقها و التي تسمعها على الدوام ، التمعت عيناها ببريق عجيب وبدأ قلبها يخفق بجنون بينما عيناها تلتفت في المكان بعدم تصديق
كان هو يتأملها وهي في سعادة تغذو قلبه الملتاع بعشقها، تلك النظرات بالنسبة له بما تحمل الدنيا وما فيها ،باغتها بأحتضانها من الخلف في بطء جعلها ترتجف ، استند علي كتفها متحدث بخفوت 
_ ايه رايك 
ماذا ستقول تلك المرة ذلك الرجل يفعل لها الافاعيل دون أن تنطق بحرف. واحد 
صمتها فسر له انها مازالت غاضبه منه بسبب كارلا ، تحدث بقلق مردفاً
_ توليب انت لسه زعلانه من موضوع كارلا ولا ايه 
حركت راسها بالرفض..التفت له ناظرة داخل عيناه مباشرتا، وجدته يبتسم لها بحنان..رفع يده وصار بأنامله على وبنتها متحدث بحنان 
_ اومال ايه المفاجأة مش عجباكي 
أجابت سريعا 
_ لا والله دي حلوة اوي اوي
ازدادت ابتسامته ، جذبها من يدها وذهب باتجاه الطاوله..اجلسها ثم جلس هو أمامها وبدأ في تجاذب الحديث معها في أجواء هادئة ولاول مرة دون وقوع أي كوارث !!
_______________________
تسير خلفه بعبوس وحنق، بينما هو يحمل حقيبتها في تسلية ويطلق صفير لا مبالي 
تحدثت بغيظ قائلا
_ هات شنطتي ، مش عايزاك تعملي حاجة يا باسم 
نظر لها ليجد وجهها تصبح قاتم من الغيظ ، قطم وبنتها بأنامله متحدث باستفزاز 
_ ليه يا روحي في ايه ، ده جزاتي عشان متعبكيش 
_ انا مش عايزة حاجة منك ، يا يا استاذ مشغول 
التقطت الحقيبه بعنف من يده وركضت علي الدرج هابطه للأسفل ، بينما باسم وضع يده علي وجهه وبدا في شتم اسر بكل ما يحمل ألفاظ
انتهو من الإفطار سريعا ثم انطلقا إلى المدرسة ، بالتأكيد مع دلال باسم المعروف وحديثه اللين ومحاولاته في مصالحتها التي أبدت بالفشل الذريع
_ يا ريت تيجي علي الغدا النهاردة يا بيه ، ولا مشغول باردو
تحدث ببراءة مصطنعة قائلا
_ هو ان عمري اتاخرت يا روحي 
عضت شفتيها بغيظ منه ، تركته ودلفت الي المدرسة بخطوات سريعة ، بينما ضحك هو علي ردت فعلها تلك بمرح وتسلية
قبل أن يصعد للسيارة وجد هاتفه يصلح برقم اسر
_ اقسم بالله يا أسر انا لو عفريت علاء الدين مش هتطلع منى طلبات كده كل شويه 
ضحك أسر وتحدث قائلا
_ يا اخي اتنيل، انا متصل عشان اقولك ان مصطفي و عادل اتكلبشو زي ما كنا مخططين وكمان  عزيز مان موجود 
تحدث باسم بفرحة 
_ ايه الاخبار الحلوة دي يا اخي ، بكدا يبقي خلصنا من عصفورين بحجر واحد
أجاب اسر بجديه 
_ لسه ، فاضل فهد..وده بقي حسابه معايا انا 
_ ما بلاش يا أسر اللي في دماغك ده ،كده مش هنخلص وعادل مش هيسكت وهنعمل شوشرة 
_ متخفش انا مخطط لكل حاجة 
قطع حديثهم صوت توليب القادم من خلف اسر 
_ انا جاهزة
التفت أسر لها ليجدها تقف بحماس كفله في احد رحلات المدرسة و وجهها مشرق بانبهار ، ترتدي سلوبت شتويه جينز بيضاء وكوتش اسود وشعرها مصفف على هيئة سنبله طويلة راقية  للغاية 
ابتسم لها و اوما براسه ، اكمل حديثه مع باسم 
_ نكمل كلام بعدين يا باسم 
_ ماشي يا عم ، ولعة معاك يا ابن البارون 
_ قعد انت انبر فيها احد ما تولع بيا يا ابن مهران 
_______________________
اقترب جالسا بجوارها في حرج ، لا يعلم من أين يبدأ الحديث..نظرت له بجانب عيناها لينشغل عقلها باستغراب لارتباكه تحدثت ب صمت طويل 
_ في ايه يا عوني ، مالك 
تحدث هو في بعض الارتباك 
_ احنا مش هنجيب البت ولا ايه بقالها أزيد من شهر هناك 
نظرت له في استغراب وتعجب لتقول
_ بت مين يا عوني،هو انت فاكر تسأل علي البت دلوقتي ؟ده الناس فكرنها يتيمه
اجابها عوني بغضب 
_ هي مين دي اللي يتيمه يا منال ، هو في ايه كلامك مش موزون ليه 
هبت واقفة و تحدثت بنفس الغضب 
_ أنا الي كلامي مش موزون يا عوني ولا انت اللي دماغك مش مفهومة ، دلوقتي يا عوني ، جاي تسأل علي البنت بعد شهر !!! ربنا يشفيك يا عوني..ربنا يشفيك يا ابن سعديه 
تركته وصعدت الدرج وهي تضرب يد بيد ، بينما هو نهض بذهول لما حدث الآن ، صراخها عليه ونعته بأسم امه !!
______________________
بمطار اسوان..
يقف كل من ماهر وجيلان 
تحدثت بارتباك شديد 
_ تفتكر لو قولتلها اللي انت قولتو ده يا ماهر هتسامحني 
ليجيبها بكل ما يحمل من ثقة 
_ لا طبعا 
نظرت له بذهول 
_ افندم ، انت بتهزر يا ماهر ، اومال ايه متخافيش واعملي اللي قلتهولك وانا عارف توليب وعارف مدخلها في الصلح..، ودلوقتي بتقولي لا طبعا 
تحدث برزانة قائلا
_ انتي امها يا جيلان وصدقيني انتي لوحدك هتعرفي تصليحيها مش محتاجة اي نصايح منى ، انا ربيت توليب بس انتي امها والست اللي خلفتيها..
اقتنعت نوعا ما بحديثه ولكن ما زال التردد يسيطر عليها ، فمهما حدث لن يكون الأمر سهلا أبدا فهي في طريقها لفتح أبواب ردمت من سنوات بينها وبين ابنتها
يتبع….
لقراءة الفصل التاسع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى