رواية ظلام الرعد الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم فاطمة عيد
رواية ظلام الرعد الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم فاطمة عيد |
رواية ظلام الرعد الحلقة الثامنة والعشرون 28 بقلم فاطمة عيد
وكأن الظلام يبتسم بكل شر وهو يقول عذراً أيها الرعد لن افارقك أبداً..أصبحت جزءاً منك فأنا منسوج مع روحك منذ البدايه فأنا شريك رحلتك في هذه الدنيا ..لن تراني أبداً لكنك حتماً شعرت وستشعر بي الي الابد ..بدأتُ مع بدايتك ولن انتهي إلا بأنتهائك
————-
في الصباح الباكر استيقظ الجد علي صوتك مازن الذي يقف أمامه مرتجفاً من شده خوفه وهو يقول:-
الحق ياجدي ماما ماتت
صدمته الكلمه ..هزت حصونه التي لم تهتز منذ زمنً طويل ابتلع ريقه بصعوبه وهو يقول:-
انت بتقول اي …مين قالك كده
مازن:-
بابا اتصل عليا وقالي أنها ماتت وقال شوفو هتخادوها تتدفن عندكم ولا اتصرف انا
سيد بحزم:-
معتز فين
مازن :-
تحت
سيد:-
معتز هيروح يجيبها بنفسه
مازن:-
طب ورعد
سيد:-
مش لازم يعرف دلوقتي
بعد مرور عده ساعات
معتز:-
حضرت الطياره الخاصه وعملت كل الإجراءات
سيد:-
تمام يابني روح ربنا معاك
معتز:-
لازم أما ارجع رعد يعرف لازم يودعها
قال كلماته وأشار لعز وهو يقول:-
يلا جهز نفسك عشان تبقي معايا
——–
في المانيا
جلس بكل قوه وشموخ يرتشف قهوته بمنتهي الهدوء لتأتي من خلفه رفيقته وهي تقول:-
مش خايف
فاروق:-
اخاف من اي بس يامروه ..مفيش اي دليل ضدي
مروه:-
معقول يافاروق بتثق فيا للدرجه دي..لسه عارفين بعض وتعمل كل ده قدامي
فاروق:-
انتي ولا حاجه بالنسبالي كل الحكايه انك متقدريش تعملي اي حاجه متنسيش نفسك انا اللي لميتك من الشوراع
مروه بدلا مزيف:-
سرك في بير يا فوفو…بس ليه عملت كده
فاروق:-
عايز اكسره بأي تمن وهي كانت التمن ده للاسف..انا عمري ما حبيت داليا …داليا كانت بالنسبالي اختيار مناسب ..ومع الوقت اتغير ومبقاش مناسب زي ما كل حاجه بتتغير
——
مر ما تبقي من اليوم وسط حزن وصدمه في القصر …وفي ألمانيا كان كل شئ مثالي بالنسبه لذلك المُدنث اللعين
—
في صباح اليوم التالي …
نزلت مروه بسلاسه قبل استيقاظه وهي تبتسم بشر متجه لهم لتصدم به وهي تقول:-
معتز
معتز:-
فين الفلاشه يابت
مروه:-
خد اهي متقلقش عليها كل اللي حصل خلال الاسبوع ده
معتز:-
متعرفيش داليا ماتت ازاي
مروه:-
انا عارفه أنه قتلها هو كان قايل أنه هيقتلها بس معرفش ازاي ..اكيد هيبان عندك
معتز:-
ماشي ارجعي قبل ما يصحي
مروه بدلال:-
ماتستني شويه ده انت وحشتني اوي
معتز:-
حلاوتك
عز:-
كلك وحش انت وهي اخلصو
مروه:-
يوه اخوك ده معقد مش زيك ليه
معتز:-
هطفشه واجيلك
عز:-
تجيلها فين يلا ياعم انت
غادرت وهي تمط شفتيها بينما قال الآخر:-
في اي ياعز مالك
عز:-
مالي اي وزفت اي ..ده احنا هنحجزلك سويت جنب ابو لهب اتلم شويه
معتز:-
ما تخليها تطري شويه ياعم انت
عز:-
شايف الوقت مناسب انت
معتز بحزن:-
فكرتني
عز:-
ودي محتاجه حد يفكرك
معتز:-
بصراحه بقا ياعز انا نقطه ضعفي النسوان..بحبهم ياأخي
عز:-
طب اما نرجع نتكلم فالموضوع ده انا وانت ويقين وكلنا
معتز:-
كلب فعلا كلب
قامو بترتيب بعض الإجراءات واتجهو بها الي طريق العوده
———-
مرت عده ساعات ليست بقليله وها هي عادت مره اخري الي القصر ولكنها عادت من أجل الوداع الاخير لها بكت ورد بشده وبكي مازن أيضا بينما ظل معتز متماسكاً ليقول:-
طيب انا هبلغ رعد بقا
سيد:-
بلاش ده ملحقش يفرح
معتز:-
لازم يودعها لو معرفش دلوقتي مش هيسامحنا
سيد:-
طب اتصل بيه بلغه
معتز:-
لا هروح ابلغه بنفسي
وبالفعل استقل سيارته واتجه إلى فيلا الرعد
بعد مرور عده دقائق وصل ودلف الي الداخل ليجده جالساً في الحديقه وهي ليست معه ..اتجه اليه وهو يقول:-
احم احم ممكن اقعد
رعد بدهشه:-
معتز مالك يابني
معتز بتوتر:-
انا مش عارف اقولك ازاي ولا ابدأ منين بس انت عارف ان ده قدر مش هتقدر تهرب منه
رعد:-
اخلص دي مقدمه مش مبشره خالص
معتز:-
والدتك
رعد :-
رجعت
معتز بحزن:-
تعيش انت
صدم من تلك الجمله رحلت ولن تعود مجدداً …انهمرت دموعه رغما عنه ومعتز أيضاً لتأتي هي من خلفهم وتقول:-
مالكم حصل اي
معتز:-
داليا هانم تعيشي انتي
في تلك اللحظه مسح دموعه وحاول المقاومه ليقول لها:-
ابوس ايدك مش وقت عياط…هي فين يامعتز
معتز:-
فالقصر
كيان:-
يلا نجهز ونروح
———-
مرت نصف ساعه تقريباً
نظر لها بعتاب ليقول:-
وثقتي فيه وهو مش اد الثقه لكن اوعدك اني مش هسيب حقك
رتب الجد علي كتفه وهو يقول:-
متقلقش انا بلغت والقانون هياخد مجراه وفي ادله
رعد:-
ماتت ازاي
سيد:-
هبوط فالقلب بسبب دوا معين….سيب الإجراءات تكمل يارعد وانزل خد عزاها يابني
-الذهول والدهشه والحزن الذي لا يمكن وصفه كل هذه كانت مشاعرهم الغير مرتبه فانتهت الاحتمال وغاب شمسها الي الابد لن يعود لهم دفئها مره اخري
يتبع..
لقراءة الحلقة التاسعة والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا