Uncategorized

رواية العدو الحبيب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منى سراج

 رواية العدو الحبيب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منى سراج

رواية العدو الحبيب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منى سراج

رواية العدو الحبيب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم منى سراج

(شرارة الحب الملتهبة بين زيدان وراقية وغزل حاتم)
رامقة راقيه عينه زيدان وهي تلتهب غضب وانفعال تراجعت وهي تخطو نحو الصالون بكل هدوء وارتسمت علي شفاتيها تلك  الابتسامه النارية 
وهي  تجلس وهي تضع قدمها فوق الاخرة بقوه ونظراته وثقه ليتابعها  زيدان وحورية بكل حنق بتلك النبرات الناريه من راقيه لتخرج من بين شفتيها
راقية:  ايه زيدان انت  وحورية الحية انصدمتم ولا  ايه 
هي مش دي الحقيقة المستخبية
 رفعه حاجبها بثقه
راقية:  انا عايزه بس اثبت حق  وارجع الحقوق الاصحابها
 بلهجة صارمة قوية 
راقيه: يعني ارجع اختي عفاف  واولادها حقهم  حتى لو كانت اختي مذنبة فلها الحق عند عيله العدوي
حورية وهي تقف متفضة الجسد وعيون تمتلئ غيظ وحقد
حورية:  انت اتجننتي ولا ايه ؟  وحقوق ايه يا  ام حقوق انتي اختك سابت  كل حاجه هي واولادها من سنين وطفشت وماحدش عرف لها مكان 
حورية :وفايز من بعدها اتجوزه وسافر بره مصر ونسى اختك واكيد هي عرفت الكلام ده كويس بما انك انت وهي على توصل مستمرا  اكيد هي كمان عرفت كل حاجه
حورية:  وان فايز نسي الماضي وانتهى كل شي بس انت دلوقتي جايه ترجعي الماضي لي راقيه
 وهي ترمقها زيدان بعينها وهو يتطلع  نحو راقيه الجالسه امامه بعد مرور كل هذه السنوات ولم يتغير فيها شي و ظلت كما هي المراة القوية الجميله الواثقه من نفسها
 وهي ترى انه رغم غضبه منها تلك النظرات المشتاقه من رجل يرى من يحب ويعشق قلبه أمام  بعد مرور تلك السنوات
 يريد ضمها اليه ولكنه لا يستطيع لتزفر بغيظ وغل وترتسم تلك النظرة الحارقه في عينها وبنبره منفعالة وهي تقترب وهي تجلس بهدوء تضرب بكلتا يديها علي قدمها بنفعال
حورية: ولا انت ناويه على ايه يا راقيه اياك تفكري في اللي بيدور في عقلي
 ابتسمت راقيه وهي تحدق بسخريه
راقية:  ايه يا حية اهدي وهدى اعصابك الماضي راح وانتهى وللي راح مابيرجعش تاني ابد
 وهي ترمقه زيدان  بعينها في مقت وغضب وتشيراليها  بيدها ولا تبالي ولم تخافه 
راقية: بصي يا حية الماضي كان بتاعي وملكي كنت غبية وعبيطة زيك كدا  ومفيش حد يستهل  الحب اعمي يا حية  بس محدش  يستاهل
راقية:  وبعدين انت تستاهلي واحد شبهك انت وهو شبه بعض اووى والمستقبل بتاعك ياحية 
راقية: انا مش حابه يكون لي ايه صلة بيكم  او بعيله العدوى للي بيني وبينهم ومليش  حد غير  ابني حازم  وبس ومليش غير في عيله العدوي  اشبعي انت واكتفي بيه انتي 
وبنبرة قوية صارمة قاطعة 
راقية: انا دلوقتي  اودم  حبيب قلبك زيدان العدوي احب اقولك جوزك دلوقتي
 بنبرة تمتلي قوة 
راقية: انا مايهمنيش زيدان  في شيء ماضي ومات انا مفيش ذره ندم ولا وجع ولا يشغل بالي او تفكيري وجوده وحتى هو بنفسه عارف كده كويس
 لترمقه بعينها 
راقية: ولا ايه يا زيدان بيه   يعني من ساعة ما جات وانت  واقفه كده ولا شفت منك رد فعل غير الغضب
راقية:  يا ريت ترد على ام 44 دي وتقول لها كويس انك  ولا شيء بالنسبه لي  وانها تحتفظ بيك لانك ولا شيء ولا تهمني
 وهي تبتسم ليدخل الغل الحقد داخله وتكمل راقية بثقة 
راقية: وانا جاي النهارده عشان اكشف الحقيقة وخلاص
 ايه ماضي بينه ملوش وجود
 لم يرى زيدان امام من شده الغضب والغيظ الذي يعترى ويجتاح قلب والغضب الاعمي والانفعال داخل قلبه 
من راقيه وكلماتها القاسية اشعلت نيران بركان ثائر من الغضب لتره حوريه وهو ينتفض جسده يهتزا يتحرك امامها بخطي سريعه
 ودون وعي وادراك منه  وتصدم راقيه من رد فعل زيدان وهو يقترب منها بسرعه لتره يقف امامها يجذبها من يدها 
ولم تصدقه وهو ويجذبها اليه  بقوة وبنبره ساخطة وهو يمسك يدها بقوه يقبض عليها ويزفر بغضب راقيه وهي ممتعضة من رد فعل 
راقية:  زيدان انت بتعمل ايه سيب ايدي انت اتجننت
 لتقف  حوريه  بسرعه تره زوجها التي تعشقه يمسك يده زجة السابقة راقيه بقوه و تشعر بالغيره تعتري قلبها وعقلها زيدان بحنق
زيدان:  رقيه انت وانا لازم نتكلم و اها انا اتجننت وبسببك انتي 
 ليمسك يدها وهي ترفض القيام معه  ويستخدم القوة ويقوم بجذبها خلف في عنف  وبخطي مسرعه تركض حوريه  خلفه
حزراية:  زيدان رايح فين انت وهي استنى انت بتعمل ايه 
 التفت يقف امام حوريه و بنبرة  ممتعضه
زيدان :  حوريه اخرسي مش عايز اسمع منك ولا كلمة  انا وراقيه هنتكلم مش هتخطفني منك وياك تقربي مني او منها او تحاولي انك تمنعى كلامي انا وهي باي طريقه
  لتشعر رقيه بالالم وزيدان يعتصر يدها بين يدي من شده الانفعال  ويكمل كلامه مواجهه لحورية
زيدان:   فاهمه بحذرك لو انت فكرتي حسابك هيكون عسير  معي وانتي عارفة غضبي
 حوريه لتزفر بغيظ
حورية:  يعني عايزني اشوفك وانت واخذ حبك القديم في يدك وخارج بيها  من بيتي اودم عيني يا زيدان وعايزني اقف اتفرج عليك انت وهي اودم عيني  واسكت
 وبغضب يجتاح  قلبها
حورية: ايه يا زيدان عجبتك وحنت انت وهي عايزه تعيده شريط الذكريات الرومانسيه وانا اقف بكل برود واتفرج عليك وهي بتخطف مني 
   لتقف وضعه يدها في  خصرها ترفع حاجبها ممتعضه 
حورية: لا يازيدان مش اسمحلك لا انت ولا هي ابدا 
ليترك زيدان يد رقيه التي انتفض جسدها وهي تتراجع الى الخلف من اثر ترك زيدان لها بقوة وانفعال وكادت تسقط علي الارض 
ليهو بيده بقوه على وجهها بتلك الصفعة القوية التي من اثارها ترنحت الى الوراء ساقطه وبعيون تمتلئ حقد  وغضب
حورية :  انت بتضربني يا زيدان
 لينحني بغيظ يجذبه يدها وبقوه تؤلمها 
زيدان: ده عشان تفوقي و تتعلمي ازاي لما اقول الكلمة تتسمع يا حورية زيدان العدوي لما يقول كلمة بتكون مره واحده وبس ونهايه
زيدان : وعقابك لسه ما خلص بس مش وقتك عشان  بعد كدا تتعلمي تستمعي من غير نقاش حسابك تقيل اووى يا حوريه معي عداد عمرك  بداء يقل  بس اصفيه حسابي مع راقية وارجعلك 
 ليدفعها بقوة وعنف الى الخلف لتهوي على الارض ساقطه وهي تره  بعينها وهو يجذب يد راقيه اليه
 التي وقفت تراقبه وهو يتعامل بتلك الوحشية والقسوة  مع حوريه على الرغم من انها تكرهها الا انها ابدا لم ترد لها الايذاء
 من زيدان وهو يتعامل معها بتلك الوحشية  شديده وانها بسبب كلماتها فجرت داخله غضب مكبوت منذ سنوات طويلة 
ليتطلع ليها  هي الاخرى ويحدقه الى ملامحه راقية وهو يهزاء راسه بحنق  
زيدان: دورك يا راقيه يا جارحي بس مش هنا 
شعرت بالقلق من كلمات زيدان وهو يجرها خلف بقوه 
راقية: زيدان على فين يا زيدان سيب ايدي خلينه نتكلم بهدوء مش بالطريقة دية
 ويرمقه بنفعال 
زيدان:  انت عايزه تكشف الحقيقة انا وانت هنتكلم ونصف في الحساب القديم يا بنت الجارحي
 ويشير بيده الحرسه الذين وهو مع راقية بالتوقف وهم يقتربون بالابتعاد اقترب احدي الحرس منها وهي لا تريد
 إظهار شي حتي لا يقلق حازم عليها ويقوم الحرسه بأخباره بشي حاولت رسم الابتسامة علي وجهها وبنبرة هادء
راقية:  علي انا
 وهي تبتلع رايقه بقلق  وخوفه من معرفة حازم 
راقية: علي انا هاركب مع زيدان بيه استنوني هنا لحد ماارجع 
 اوم برأسها 
اومرك يا مدام 
ليبتعده عنها ويوفسح الطريق
✍✍
 جلسات منه بجوار حاتم في السياره وهي لا تريد النظر اليه والتحدث اليه وتهرب من نظراته ابتسامة حاتم وهو يره
  تلك النظرات الحركات  الخجوله التي تقوم بفعلها دون قصد منها ليضحك يتطلع اليها وبنبره هادء 
حاتم: منة
لترمقة بعينها وهي تطلع بالسعاده نحو المستشفى وقد كانوا قد وصل بالفعل  لتقف السياره و تقفز من من داخلها دون الانتظار 
ليقوم احدي الحرس بفتح الباب اليها لتخرج بسعاده وهو يتطلع اليها 
حاتم: مجنونه يا رب طيب استني انا جاي معك
 هزاء راسه ضحك 
حاتم: عيلة صغيرة بتعمل مع اطفال يا رب 
وهي  تقف خارج السياره وينزل حاتم بعد ان فتح الباب له السائق بحترام وبنظرة سعيده 
منة : حاتم وصلنا انا فرحانه اووى 
رمقهم بعيني وهو يقترب منها 
حاتم: طيب دلوقتي بما انك سعيدة اووى طدا لي طلب 
انا وانتي عايزين نتكلم شويه
 توترت منه محمرا الوجهه
منة:  انا وانت نتكلم في ايه ؟؟
حاتم باصرار 
حاتم:  اه عايزه أكلمك 
منة :لي يعني انا معك اهوو
حاتم:  لا انا عايز اتعرف عليك انا وانتي وبس
 انتفضت منه  امامه هاربها ولم تجد كلمات لتقوم بالاجابه عليها وهي تسرع ترى اصدقائها ينزلونه من التاكسي وكانما
 ما وجدت طوق النجاه من نظرات حاتم واصراره على التحدث اليها والتقرب منها
✍✍
وبنبرة متوترة تركض منة من امام وهي تره شروق ودنيا وتقترب مسرعه منهم وتنحني تقبل علياء  وفارس اخوات اسيل وبنبره حانية
منة:   يا روحي انتم وحشتونى لكم ساعة دول عاملين ايه يا لولو 
الطفلان بسعاده ويقوم بتقبيلها علياء وهي تضم منة 
علياء:  ميمو وحشتيني ماما قالت أن اسيل رجعت من السفر بس وقعت واتعروت 
منة باسمة وحي تضمها بسعادة
 ياروحي ياروحي هي خفت وهاتبقي كويسه  وانتم كمان
 لتقاطعها شروق بانفعال
شروق:  بت يا منة انتي كنت واقفه مع اللي اسمه حاتم ده بتعملي ايه مع  يا غبيه دوال بلوووتي
 وهي تحدق  بغيظ
شروق:  من ساعة معرفتهم والمصايب نزل على دماغنا ترف
 دنيا وهي تبادلها الغضب
دنيا: كان يوم منيل علي دماغهم معرفة سوداء كان يوم مطلعلوش شمس
 منه ممتعضه
منة: اسكتي الله يخرب بيتك انا وهي اسكتي يا جزمة  اخرسو لسانكم  ده عايز الولعة يلا اتحركوا
كنة:  انا ما مصدقت لقيتكم يلا بينا اسكتي انتي وهي وحطي لسانك جوه بقك يا دنيا  تعالوا ندخل وبعد كده هنتكلم 
واقفه حاتم  يتطلع اليها من بعيد وهي تبتعد تدخل من باب   المستشفى اقترب مازن من حاتم  يضحك على صديقه حاتم العدوي 
مازن: بجدا بجدا مش مصدق عيني والله العظيم 
حاتم : ايه يا ابني مش مصدق ايه في ايه  يعني
حازم وهو يحدق ممتعضه
مازن: مش مصدقه  يعني ان عيلة صغيره تعمل فيك كده البنت دي هتتعبك  يا حاتم يعني مش ذوقك في البنات ولا حتي من مستواك
 استداره حاتم إليه بغضب يرتسم علي ملامحه
مازن:  انت بتقول ايه يا مازن 
 وهو يشعر بالتوتر
حاتم:  انت لحظات ايه يعني عادي بنت عاديه زي اي بنت
 مازن باصرار
حازم:   لا مش عاديه ومش زي اي بنت  انت عرفتها  انت  ماشوفتش نفسك وانت بتكلمها وانت بتبصلها  كان شكلك عامل ازاي
حاتم: انت  مجنون يا مازن انت فاكرني اني  ممكن افكر في منة  انت خيالك سرح  بعيد اووى  يا صاحبي انت عارفاني انا بحب وعد مازن 
وهو يقف امام يتطلع اليه الى عينها 
مازن: يا صاحبي انا عارفك انك بتحب وعد  من وقت طويل  وليك اسببك انك تخلي وضعك انت وهي سر لحد دلوقتي 
مازن: لكن شايف ان  البنت دي مختلفه نبض قلبك مختلف ليها  من عينيك اعرفك يا حاتم   نظراتك وكلامك وملامحك وشك بيضحك بس من شوفتها 
اوما براسه 
حاتم: طيب ياخبير  الحب والعلاقات انت شايف كدا  امانشوف اخرتها معك والتحليل النفسي بتاعك هانشوف ايه للي هايحصل  مع اسيل واصحابها 
حاتم: يلا حازم زمانه هيولع في المستشفى طول ما هو واسيل في حته واحدة  ومكان واحد
✍✍✍
 وقفت سيارة زيدان العدوي امام احدى العمارات السكنية في حي شعبي وينزل من السياره يفتح الباب السائق الراقيه التي نزلت بغضب
 يحيط بها رجال الحرسه من كل مكان وبنبرة ممتعضة تزفر بغيظ
 راقية: هنتكلم هنا يا زيدان 
 التفتت زيدان من وراء السياره ليمسك يدها مرة اخرى وهو  يجذبها اليه وبنظره تمتلي غيظ من فعله وهو يضم يديها اليه
راقية: زيدان  انا مش هاهرب منك سيب يدي انا جايه معك بارادتي مش غصب عني وانت عارف كده كويس ويا ريت تسيب يدي عشان ايدي وجعتني 
 ولكنه لم يبالي بكلماته  وانه يريد ضمه يديها اليه ولا يريد تركها ابدا  وتلك  المشاعر التي تغزو ه منذ ان ابتعدت عنه
والان هي بين يديه ولا يريد تركها ابدا ولم يبالي بكلمتها وظل ويمسك بيدها ونبرة ممتعضة 
راقية:  طيب يا زيدان  لما نشوف اخرتها ايه معك
  ليصعد زيدان وراقيه لتلك العمارة  وكانت لشقه في الدور الخامس و يقوم احدى  الحراس بفتح باب الشقه
وبهدو وبنبرة ثابته  يامر رجاله 
زيدان : خليكم هنا لو احتجت حاجه هنادي عليكم 
 اومرك يا زيدان بيه 
وبنبره بتصنع الابتسامة بسخرية 
زيدان:  اتفضلي يا مدام 
 ماله راسها وتنهداء  بحنق لتدخل الشقه وهي ترى الشقه كما هي لم يتغير بها شيء كما تركتها منذ سنوات كانما كانت بها امس
 لترتسم تلك الباسمة على شفتيها وتتذكر جلوسها وهي تقوم بالركض وراء حازم وهو طفل صغير يلعب ويركض و تركض خلفه  في انحاء الشقة
 وذكرياتها مع اختها عفاف  التي كانوا يتركون كل هذا الترف والغني وياتوا  الى هذه الشقة  في الحي الشعبي المتواضع لقضاء اليوم بها 
والتحدث بحريه بعيد عن مكائد عائله الصياد والشرور التي تمتلئ بها انفسهم رمقها زيدان وهو يتجه قرب الصالون
 ليجلس منتظر قربها وجلوسها وهو يرها  تسترجع بعض الذكريات وبنظرة ممتعضه 
زيدان : مش كفاية ذكريات يا هانم وتيجي عشان نتكلم بقى
 اقتربت وهي تخطو  اليه وتجلس  تتطلع الي ملامحه 
راقية : اعصابك هادية دلوقتي  يا زيدان و غضبك وانفعالك وتوترك
 رفعت رأسها تحدقه إليه 
راقية: ده كله عشان انا عايزة اختي واولادها ياخدو حقهم ويرجعوا ثاني لحياتها الطبيعية 
 وضع قدم فوق الاخرى وبتلك  النظرة المتكبر المتتالية يرمقه بعينها 
زيدان : انا غضبي وغيظى منك انت يا راقيه 
وهو يهز راسه بغيظ
راقية: انتي بعد السنين دي كلها رجعت بكل قوه واصرار وتقفي في وشي وكمان بتهنيني و تشتميني و تغلطي فيه ولا كاني كنت في يوم من الايام جوزك وابوه وابنك الوحيد كنتي في حضني وبتاعتي
ليشعر بالحنق وينتفض جسده لتره  يقف يتجه نحوها  يجذبها من يدها مرة اخرى اليه ولا يبعد عنهم سوا سنتيمترات بسيطة
 يتطلع الى عينيها بكل شوق ولهفه  تلك المراة التي سلبت عقله وقلبه ولا تزال هي الوحيده التي تملك قلبه وصاحبته الوحيده و ينبض قلبه من اجلها هي فقط
 وانفاسه تلفح وجهها بتلك النظرات المشتعله المشتاقه اليها والقرب منها للتقوم بصده  بكلتا يديها بقوة وتحاول  التراجع 
وتكاد الدموع تلمع في عيناها وتره يقف امامها كانما لم تمر السنوات منذ لقائهم فاعيونه مليئه بالحب ولكن يملي ايضاء الكراهيه
 وربما السنوات لم تطفئ نار الحب والشوق اليها ل تنتفض بعيد وبلهجة صارمه محذرة 
 راقية:  زيدان اياك تفكر انك تلعب معي او تفكر اني ممكن استسلم ليك  هنا ودلوقتي بعد السنين دي فاهم انا بس
راقية:  ام ابنك زي ماقلت اللي بيننا انتهى اللي بيني وبينك كراهية  انت بتكرهنى وانا مش عايزه اشوف وشك  تاني
وهي ترافع سبابتة في وجهها مهدد لها
رافية:  وانت اياك تفكر تقرب مني ثاني او تمسك يدي
 رمقته بغيظ 
راقية: اياك يا زيدان  مرة تانية تلمسني
وإصرار وتحدي يملي عينه  يمسك يدها بغضب يصر علي أسنانه ويضغط بقوة علي يدها 
زيدان:  ايه يا راقيه خايفة مني خايفة  اقرب منك خايفة  اني المسك خايفة تضعفي وقلبك يحن 
 لتحاول الابتعاد مره اخرى ولم تفلح في الافلات من بين يده هزت راسها بغضب
راقية:  انا وانت ماضي يا زيدان اللي بيني وبينك خيانه والالم وانا مش جاي دلوقتي  اعيد الماضي  وذكريات
 ليشعر بالحنق
 راقية:  انا مش راجعه احيى معك الذكريات الرومانسي للي بيني وبينك يا يا زيدان انا فاكره ذاكريتي كويسه معك
 وانا متهنة ومطرودة انا عرفة كويسه اووى معني الخيانة والغدر
 شعر زيدان  بالحنق بدخله وبنبرة ممتعضة يترك يدها  الخيانه والغدر 
زيدان:  فعلا عندك حق يا راقية انا بكرهك واستغربت  الجراء للي انتي فيها  وانتي داخله بيتي بعد السنين الطويله دي 
وهو يتحرك بهدوء يجلس مرة اخرى يحاول كبت مشاعره لتغزو مرة اخرى تلك المشاعر المليئه بالكراهيه اليها
 وبنبرة يحاول تملك اعصابةبهدوء 
ظيدان :يمكن انفعالت عليك يا راقيه وانت جايه تطلبي برجوع اختك عفاف واولادها مره تانيه عشان ياخدوه حقوقهم
زيدان:  بس انت بتطلبي من الشخص الغلط انت تكلمي الشخص الوحيد اللي يقدر يرجعهم انت تكلمي فايز العدوي مش انا
 ولم يكن زيدان يعلم ان هناك من يستمع اليهم والى حديث هم دون اصدار اي صوت وكان في المكان دون قصد منه ولكن فضوله لمعرفه ما يحدث بين عمه وزوجته وسر هذه الكلمات الغامضه
 ليكمل زيدان احب اقولك يا مدام راقيه اسرارك تقدري تكشفيها في ايه  وقت و كمان  الوقت اللي انت تحبيه ويناسبك
و اولاد اختك الغالية يرجعوا الحضن  عيله العدوي مره تانيه انا موافق 
 ليقف يضحك ساخره منها بس  في مشكلة فايز العدوي هيرجع من امريكا عشان يرجع مراته اللي
 وتقاطعها راقيه 
راقية: اسكت يا زيدان انت اعمى وكلامك كل نار وبنبرة حانقه يشير اليها بسبابته
زيدان : عشان الحقيقة نار بتحرق يا راقيه بتوجع انت فاكره ان فايز هيرجع وياخده  عفاف بالحضن 
زيدان : ولاده  اها يخدهم   لكن اختك الغالية ابدا وانا واثق كويس ان نار الغدر والخيانة هتحرقك وتحرق اختك
زيدان: عشان كدا بقولك بلاش تراجعي الماضي عشان كله زبالة وقذرة منك واختك الغالية انتي خيانة وهي زيك انتم شبه بعض  زبالة  وقذرة
 لترمقه بعينها بثقة وقوة تقترب منها ولما يعد بينهم مسافة تهمس في اذنه 
وتفاجاء من رد فعل راقية اتجاه و ترتسم تلك الإبتسامة علي شفاتيها وتسرعت نبضت قلبه وهي بقربه لهذا الحد وبنبره ساخرة تقوم برد تلك الكلمات القاسية إليه 
راقية:  الزبالة ديه والقذرة ديه كانت في حضنك وبين ايديك جسمها وروحها ليك  ٥ سنين عشقك وحبك ليها ماكنتش تقدر تعيش ثانية من غيرها  اسمع دقات قلبك يا زيدان بتنادي باسمي.
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون والأخير : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية الساحر للكاتبة ياسمينا

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!