Uncategorized

رواية بائعة الورد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء ابراهيم

 رواية بائعة الورد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء ابراهيم

رواية بائعة الورد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء ابراهيم

رواية بائعة الورد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء ابراهيم

يوم جديد تشرق فيه الشمس باشعاتها الذهبيه تداعب عيون عسليه صافيه كنقاء العسل تستيقظ علي أثرها ياسمين تقوم من نومها وترتب سريرها وتدلف الي المرحاض تنعم بحمام دافئ وتتوضأ وتخرج ترتدي إسدال وتؤدي صلاه الصبح وبعد انتهاء فرضها تستعد لاستبدال ملابسها لتذهب الي الجامعه تخرج ياسمين كعادتها من غرفتها وتصبح علي أصدقائها في السكن وتصطحب روضه ويذهبون الي الجامعه ولكن اليوم كانت بصحبتهم ناني التي تقربت منهم وأصبحت صديقتهم.
ناني: علي فكره يابنات عايزين ننزل نشتري هديه لشدوي عشان خطوبتها ايه رأيكم .
روضه: حلو اوي طيب تفتكروا نجيبلها ايه .
ياسمين: انا عن نفسي هعملها ديكور بالورد ليوم الخطوبه في جنينه الفيلا عندهم يعني هعمل كوشه مختلفه كمان بوكيهات الورد علي الترابيزات نعملها بطريقه جديده .
روضه: واو ياسو فكره تجنن واكيد طبعا هاتبقي مفاجأة ليها بس ازاي هتعملي كده من غير ما هي تعرف قبلها.
ناني: انا عندي الحل بس وعد يابنات اللي هقوله مافيش حد يعرفه ولا حتي شدوي.
ياسمين: ايه هو الحل واكيد طبعا شدوي مش هاتعرف حاجه.
ناني: انا هاقولكم كل حاجه ….وقصت عليهم ناني ما حدث بينها وبين فادي وتم الاتفاق علي ترتيب كل شئ بدون معرفه شدوي.
بعد وقت ليس بكثير وصلن الفتيات الي الجامعه وذهبن الي الكافيتريا لمقابله شدوي 
ام عند شدوي قامت من نومها وقررت عدم ذهابها الي الجامعه لتستعد للخروج مع سراج لشراء الشبكه واتصلت علي ياسمين لتبلغها بعدم حضورها اليوم للجامعه..
ياسمين: ماشي حبيبتي واحنا اللي بندور عليكي في الجامعه كلها.
شدوي: معلش ياقلبي انا نسيت اكلمك بالليل اعرفك اني نازله مع سراج نجيب الشبكه بابي اتصل بيه من مطروح وقال نعمل الخطوبه بعد بكره.
ياسمين: حبيبتي الف مبروك وربنا يتمم بخير وماتقلقيش احنا هانرتب كل حاجه.
شدوي: حبيبتي تسلميلي ياسو انا كنت هطلب منك الورد الخاص بحفله الخطوبه عشان يبقي عندك وقت.
ياسمين: بصي ماتفكريش في حاجه غير انك تبقي مبسوطه بخطيبك وبس وانا والبنات هانجهز كل حاجه.
شدوي: اوك ياقلبي باااي …
اغلقت الهاتف وتوجهت الي الحمام لتنعم بحمامها الدافئ …
ام عند ياسمين والبنات في الجامعه قرروا الذهاب الي محل الورد وناني استأذنت منهم لتذهب الي مكتب فادي لتقول له الاتفاق الذي تم بينهم في تجهيز جنينه الفيلا ليوم الخطوبه.
ناني صعدت الي مكتب فادي وطرقت الباب وسمح لها بالدخول..دلفت ناني ووقفت أمامه وقالت…صباح الخير يا دكتور.
فادي: صباح الورد وابتسم واذن لها بالجلوس اكيد حظي حلو النهارده انك جيتي مكتبي.
ناني بكسوف جلست وقالت أنا جايه عشان عايزه حضرتك في حاجه بخصوص شدوي.
فادي: مالها شدوي في حاجه او عرفت حاجه وضايقتك.
ناني: لا لا خالص الحكايه كلها أن ياسمين وروضه عايزين نعمل مفاجأة لشدوي وترتب لها حفله الخطوبه .
فادي: امممم فهمت عايزين مساعدتي في اني اشغل شدوي عنكم وانتوا بتجهزوا الجنينه كده صح.
ناني بابتسامه إعجاب علي تفهمه السريع قالت بالظبط كده استأذنك بقي عشان البنات بااااي.
فادي: باااي …..
عند شدوي كانت في غرفتها تستعد للخروج مع سراج ارتدت شدوي بنطال جينز ازرق فاتح وعليه قميص اسود وفوقه جاكيت من نفس اللون وحذاء اسود بكعب عالي وتركت العنان لشعرها الذهبي ينسدل علي ظهرها وبعد دقائق نزلت وألتقت بسراج وخرجوا معا لشراء شبكتها ودبل الخطوبه…
بمحل الورد كانت ياسمين وروضه يتحدثون معا  فانتهزت الفرصه ياسمين لتحدثها عن إعجاب سالم ابن عمها بها.
ياسمين: روضه كنت عايزه اقولك حاجه بخصوص سالم .
روضه: ابن عمك ده مجنون وعايز يتعامل معامله اطفال انتوا مستحملينه ازاي.
ياسمين بضحك والله سالم ده جدع جدا ودمه زي العسل لو تعرفي هو مستحمل ايه هاتعذريه وتعرفي أنه الضحك والهزار ما إلا هروب من حاجات هو بيمر بيها.
روضه: ياااااه كل ده عن سالم بس ياسو كل ما يشوفني يرخم عليه.
ياسمين: لا والله ده علي اساس أن لسانك متاكل منه حته ده انتي لسانك مترين معاه يالا المهم أنه معجب بيكي جدا وعايز يتكلم معاكي اديله فرصه ياروضه.
روضه: ياسمين انتي بتقولي ايه مين ده اللي معجب بيه يابنتي انا مش بفكر في الارتباط دلوقتي خالص محتاجه اكون مستقبلي ومستقبل اخواتي .
ياسمين: وليه لا حاولي ياروضه سالم يستاهل تحاولي وانتي كمان ياحبيبتي جميله ومهندسه يعني الف من يتمناكي وعلي فكره هو جاي بكره مع معتصم ونغم واهو فرصه في خطوبه شدوي تتكلموا.
روضه: هحاول ياسو بس لو ماقدرتش ماتزعليش مني.
ياسمين: عمري ما ازعل منك انا كل اللي بتمناه تكوني معايا طول العمر ويارب ياروضه يكتبلك كل خير.
________________________________
بالصعيد في بيت الحج قاسم الشناوي كان جدال بين سالم وأبيه عن سفر نغم معه ومعتصم فكان محمود معترض علي سفرها بأن لا يصح السفر مع معتصم طالما لا يربطهما وثيقه زواج وسالم كان يعترض علي رأي والده فهو يكون معها ولا يتركها بمفردها وعلي صوتهم لدرجه اجتمع من في البيت علي الصوت وصعدوا جميعا الي الاعلي …
طاهر: في ايه يامحمود صوتك عالي ومسمع الخلق بره حصل ايه لكده.
محمود: مافيش حاجه ياطاهر اني كنت بتكلم مع سالم وصوتي طلع .
سالم: لا ياعمي بابا مش موافق علي سفر نغم القاهره وبيقول مايصحش تسافر مع معتصم قبل كتب الكتاب وأنا بقوله اني هكون معاها يعني مافيش مشكله .
الحجه حسيبه: انت يامحمود ياولدي بتعارض كلمه ابوك ومعاوزش البت تسافر وتختار عفشها 
محمود: اني ماقولتش أكده ياما اني خابر زين كلام الناس اللي هاتعرف أن البت سافرت مع ولد عمها من غير جواز.
معتصم: وانا مستعد اكتب كتابي عليها حالا ياعمي لو ده يطمنك مع أن مالوش لزوم طول ما سالم اخوها مسافر معانا .
إلهام: ماتقولش أكده ياولدي عمك مايقصدهاش عاد .
محمود: وانتي ايه دخلك في حديتنا ياوليه وايه كلامك الماسخ دي.
إلهام نظرت له نظره لوم وعتاب وأمتلئت اعيونها بالدموع ودخلت غرفتها مسرعه بينما نظر الجميع لمحمود بنظره غضب ودلفت الحريم الي غرفه إلهام لمواستها علي فعله زوجها أمام الجميع..
سالم: حرام عليك بقي يابابا طول عمرها وهي مستحمله وبتراعي خاطرك هي قالت ايه يعني طول عمرك بتعاملها وحش ايه ذنبها اللي عملته عشان تعاملها كده حرام بقي وتركه ودخل لوالدته..
طاهر: طول عمرك وانت قلبك قاسي عليها ليه ماخابرش مش هي دي إلهام اللي كنت هاتموت عشان تتجوزها حرام ياولد ابوي واحمد ربك أن ابوك لساه في المزرعه ومش موجود وشاف اللي حصل .
محمود: أني مش خابر عملت أكده ليه وان كان علي سفر نغم تسافر واني محقوقلك يااخوي .
طاهر: من غير اي حاجه ولدي هيسافر ومعاه عروسته وأخوها تشتري عفشها وخلص الكلام واني هادخل اشوف إلهام وطيب خاطرها لانها قبل ما تكون مرات اخوي تبقي بت خالي وليها حق علينا كلنا.
بغرفه إلهام كانوا يجلسون جميعا يحاولون مواساتها وهي كانت تبكي بصمت وجلست بجوارها نغم تبكي علي بكائها….
مني: في ايه يانغم يعني احنا بنحاول نسكتها انتي بتبكي ياحبيبتي ياما بيحصل بين الواحد ومراته .
لبني: عندك حق يامني طيب ده كتير كان طاهر يفزع فيه واني كنت اقلبها بهزار عشان ما يطولش الزعل بنتنا..
مني: انتي بتقولي فيها والله سالم الله يرحمه كان بردو بيحصل بينا زعل وبعدين بقي عايزين ننزل نحضر العشا زمان بابا الحج علي وصول مش عايزين نخليه يحس بحاجه ولا ايه.
الحجه حسيبه: عين العقل يابتي وانتي يا إلهام ياضنايا متزعليش منيه وحقك عليه.
سالم: هو في زي قلب إلهام الطيب هي بس حابه تشوف غلاوتها عندنا يالا يالوما بقي عايز اكل من ايدك احلي فطير ومعاه عسل بالقشطه ياقشطه.
إلهام بضحك علي طريقه ابنها ومحاولاته في ارضائها قالت: ربنا يخليكم ليا ويسعدك ياسالم واشوفك عريس عن قريب.
سالم: يااارب يا اختي يسمع منك ربنا….
ضحك الجميع علي مزاح سالم مع والدته ونزلوا جميعا لتجهيز العشاء للجميع …
ام نغم فقد أخذت دفترها وقلم وخرجت الي الجنينه الخاصه بالمنزل وجلست تسطر بعض الكلمات ….
مافيش حد اناني قد اللي مش عاوز يخسرك لكن مش عاوز يتعب عشان يحافظ على وجودك، مش عاوزك تمشي لكن سايب ايدك .. عاوزك تفهم وتعذر وتسامح ومش عاوز يجرب مايعملش اللى بيوجعك ويزعلك ..  عاوزك تحب وتحن وتصبر ومش مهم هو يقدر ده حتى !
معتصم: حبيبتي قاعده لوحدها ليه وسائق الحزن والدموع في عيونها الجميله كمان.
نغم: معتصم انت هنا من أمتي انا ماحستش بيك.
معتصم: انا هنا من بدري كنت بشوف الورد المزروع في الحوض الشرقي عشان محل ياسمين وانا داخل البيت لمحتك قاعده قولت اجي اشوف قمري بتعمل ايه.
نغم: مش بعمل كل الحكايه اني متضايقه من اللي بيحصل بين بابا وماما فحبيت أخرج اشم هوا.
معتصم: نغم ممكن تسمحيلي بالدفتر ده نفسي بجد اقرأ كلامك .
نغم: طبعا اتفضل اهو..وأعطته الدفتر وفتحه معتصم وكانت أول كلمات مكتوبه هي…
‏رغم سهولة الصمت إلا أنه أشد ثقلاً من الكلام ورغم أنه لا يبذل فيه أي مجهود إلا أنه أكثر إرهاق وتعب من الحديث .”
انتقل الي صفحه اخري وكان مكتوب فيها….
إن رأيتني معك فكن معي..
وأن رأيتني أتجاهلك فكن أيضا معي..
فربما  هنالك حزن منك ولا علاج منه إلا بك..
كن لطيفا بحديثك معي..
فقد أعاني من وجع الحياه وأنت لا تعلم..
كن معي وعانقني بالكلمات..
ف بعض الكلمات لها يد حنونه تعانق الروح…
وبعد أن قرأ معتصم تلك الكلمات نظر لها وقال طول عمري هاكون معاكي وجنبك لانك روحي اللي عايش بيها وعشانها ومن غيرها ماقدرش اعيش .
ثم بعد ذلك اكمل قراءه ووقف عند تلك الكلمات…
سألت قلبي: أتظن القلوب المتحابه تتخاصم؟ قال: احرص على صون القلوب من الأذى فهي نقطة سوداء إن دخلت القلب وكبرت أفسدت الحب الذي فيه! قلت: أو يقسو الحبيب على حبيبه؟ قال: أو لسنا بشرا لنا قلوب تقسو وترق؟ قلت: أو يهجر الحبيب حبيبه؟ قال: وينسى إن كان الخصام شديدا فالأسى يفسد الود! قلت: وأي طريق أقرب للرجوع؟ قال: ما أصعب رجوع الأحبه إن ضاع الحب بينهم! قلت: أو ما من سبيل؟ قال: إلا رحمة من الله بأن لا يكون القلب كقلوب البشر قلت: وهل يحق للحبيب الخصام دون عتاب؟ قال: فذاك ليس بحبيب!! فمن يحبك يعاتبك ويجتهد حتى لا يفقدك!
ونظر لها مره اخري واقترب منها وأمسك يدها بين يديه مثل أم تخفي ابنتها بين احضانها وقال…بحبك ياكل عمري .
______________________&&_______
عوده مره أخري إلي القاهره 
يوسف بعد أن انتهي من عمله أخذ مفاتيح سيارته ونزل من مكتبه صعد سيارته وتحرك بها الي محل الورد ليقابل ياسمين..وبعد دقائق وصل وترجل من السياره ودخل المحل وألقي عليهم السلام…
ياسمين: جو حبيبي حمدلله علي سلامتك اتأخرت كده ليه..
يوسف: معلش حبيبتي كان عندي شغل كتير اوي النهارده وحبيت اخلصه عشان ابقي فاضي بكره ولاد عمك جايين الصبح.
ياسمين: بجد حلو اوي يبقي نغم هاتقعد معايا في السكن وانت خلي معاك سالم ومعتصم.
وأثناء حديثهم مع بعض ناني اقتربت من روضه وبهمس قالت …هو مين المز ده يابت وكمان ياسو بتقول حبيبي ايه النظام.
روضه بنفس الهمس ده يوسف ابن عم ياسمين وخطيبها وظابط شرطه يا اختي حمدالله علي السلامه يايوسف.
يوسف: الله يسلمك ياروضه ايه ده في حد جديد معاكوا ولا ايه.
ياسمين: دي ناني صاحبتنا معانا في الجامعه وفي السكن واسكندرانيه كمان يعني لما نحب نصيف يبقي عندنا سند هناك.
ناني: عيوني ليكي ياسو واهلا بحضرتك استاذ يوسف.
يوسف: اهلا بيكي ياناني المهم أكلتوا حاجه انا واقع من الجوع.
روضه: والله انت انسان عظيم انا ميته من الجوع والظلمه دول مش راحمين .
ياسمين: يابنتي اومال مين اللي أكل البيتزا أمي مثلا اهدي ياماما ياخوفي علي ناس اعرفهم.
ضحك يوسف علي مقصد ياسمين وقال…ماتقلقيش ياسو ده هايبقي دويتو هايل والاتنين مافيش عندهم تفاهم في موضوع الاكل ده.
ياسمين: عندك حق ياجو بس الاول قولي رأيك في تصميم البوكيهات دي .
يوسف: حلوه اوي لمين دي شكلها كده لحفله صح.
ياسمين: اه دي بوكيهات الورد لتربيزات حفله خطوبه شدوي وكمان التصميم ده عشان الكوشه ايه رايك.
يوسف بإعجاب شديد تحفه ياسو بجد الوان الورد وترتيبه رائع تسلم ايدك حبيبتي.
روضه: طيب والنبي خلي وصله الحنيه دي بعدين وتعالوا نتعشا في اي مكان هموت جعانه ياناس …
بمكان اخر كان يجلس سراج ومعه شدوي في مطعم يتناولون العشاء بعد انتهائهم مش شراء الشبكه …
سراج: تعرفي ياشدوي انا كنت بحلم قد ايه باليوم ده انك تبقي قاعده كده قدام عينيا وأنك تبقي شريكه حياتي .
شدوي: مش عارفه بس كل اللي اعرفه حاليا اني مبسوطه جدا وحاسه اني في حلم بتمني يفضل علي طول.
سراج: حلم ايه ده حقيقه وبعد بكره خطوبتنا وكلها كام شهر وتبقي مراتي.
شدوي: طيب انا عايزه اقولك حاجه مهمه كان نفسي اقولها من زمان اني كنت معجبه بيك من اول يوم شوفتك فيها في الجامعه .
سراج: هاتصدقيني لو قولتلك كنت حاسس بيكي وعشان كده طلبت تكوني في التيم معايا وتبقي قصاد عيني طول الوقت وانا حاليا عايز اعترفلك اني بحبك….
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية طلب صداقة للكاتبة مي علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!