رواية أهدتني معاقاً الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)
رواية أهدتني معاقاً الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي) |
رواية أهدتني معاقاً الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)
لاحظ اسر الحزن البادى على وجه فرح
اسر_انسه فرح انتى ممكن تتكلمى مع امجد باشا وهو ممكن يتنازل عن الشرط الجزائي ده
فرح بقلة حيلة _مفتكرش ،هيوافق
السكرتيره_باشمهندس اسر ،،امجد باشا ،عايز انسه فرح فى مكتبه حالا
نظر لها اسر _روحى شوفى عايز ايه
حاولت فرح التحكم فى اعصابها ثم ذهبت اليه
دخلت مكتبه دون استئذان
فرح بعصبيه تحاول اخفاءها _افندم عايز ايه تانى ،عايز تشمت فيا طبعا
امجد وهو سعيد بحالتها تلك وقال بجديه مصطنعه_ازاى تدخلى مكتب مديرك من غير استئذان،اتفضلى اطلعى وخبطى الاول ولما اسمحلك تدخلى ،ادخلى
فرح _امجد انت عايز منى ايه بالظبط
امجد _اظن أن حضرتك اللى جيتى بنفسك المرة دى وكمان مضيتى العقد بارادتك ،،يبقى اكيد عايزك تشوفى شغلك
فرح _وانا استحالة اشتغل معاك
امجد ببرود_اوك براحتك ،اتفضلى ادفعى الشرط الجزائي وامشى
فرح بغضب _اعتقد انك عارف انى مقدرش على مبلغ زى ده
امجد _يبقى ،تخليكى بنت شطورة ،وتتفضلى على مكتبك وتبدأى شغلك ،حالا
زفرت فرح بحنق _حسبنى الله ونعم الوكيل فيك يا امجد بجد ،طلعتلى منين مش عارفه
امجد بغضب_انتى بتحسبنى عليا ؟
فرح ببرود_بذكر ربنا ايه عندك اعتراض
امجد بضيق _امشى من قدامى بدل ما ازعلك يافرح.
فرح _انا كنت عايزه اطلب من حضرتك طلب
امجد _طلب ايه
فرح _انا كنت عايزه امشى النهارده وابدا من بكرة
امجد _اشمعنى
فرح _يعنى اكون اتهيأت نفسيا للشغل معاك ،اصلى بصراحة اتصدمت واليوم قفل منى خالص
امجد بتأفف _يا سلام
فرح ببرود _اه والله زى ما بقولك
امجد _على مكتبك يا انسه حالا ودقايق وهتكون عندك منى سكرتيرة باشمهندس اسر تفهمك نظام الشغل
نظرت له فرح بضيق وخرجت وهى تصفع الباب ورائها بقوة
ضحك امجد على تصرفاتها بشدة _ولسه يافرح ،،انتى الحاجه الوحيدة اللى بتعدلى المود بتاعى لما بشوفك بحس أن سعيد جدا ،مش عارف اسمى ده ايه بس كل اللى أنا عارفه انى عايز اشوفك متضايقه ومتعصبه وبس
******
جلس على كرسى هزاز مخصص له داخل هذه الغرفه الكئيبه من وجهه نظره رغم انها كانت مجهزة بكل الامكانيات واساليب الراحه،، محاطا باربع جدران لا يستطيع الخروج منها بسبب حالته التى تدهورت كثيرا فى الاونه الاخيرة والسبب يعرفه هو جيدا اخذ يلوم نفسه على فعلته التى اقترفها منذ اكثر من عشرون سنه مضت ولاول مرة يشعر بالندم على ما اقترفه ،لكن ترى هل سينفعه الندم _انا اللى عملت فى نفسى كده،اهو مهما كان مش ابنى وفى الاخر لما تعبت شويه حطنى فى دار مسنين ،ثم ابتسم فى سخريه ،وهو يحدث نفسه ولكن بصوت مسموع،هه امال انت فاكر ايه فاكر انك لما تجيب ولد غير ابنك وتعلمه وتكبره وتجيب له اللى هوا عايزه بعد كده منتظر منه انه يعاملك كويس ويكون سندك ويشتغل معاك فى الشركه
رد على نفسه_ده المفروض ،على الاقل يرد الجميل
عقله_جميل ايه انت مفكر لما تبدل ابنك المعاق بولد تانى سليم ،ده معناه ان الولد التانى هيطلع كويس ،اهو طلع مطلع عينك وشاب صايع ومستهتر وفى الاخر رماك فى دار المسنين
ثم اجهش فى البكاء _ياريتنى ما عملت كده ،ياريتنى ما فرطت فى ابنى _ياريتنى ،صبرت عليه واخدته وعالجته برا مش يمكن كان زمانه قرة عينى دلوقتى ،انت فين يا بنى انا عايزك انا عايز ابنى الحقيقى ،للاسف مش هينفع اتكلم كده ممكن اتسجن واروح فى داهيه وامال هتروح فيها ثم صرخ صرخه مدويه،كلها الم وحرقه على ما اقترفه ،لااااااا
جاء على اثرها الممرضون يحاولون تهدئته بادوية مهدئه
كان هناك من يستمع لما يقوله فى متعه عجيبه فها هو يحقق ضربة قاضيه اخرى سوف تقضى على شرف عائلة شرف الدين للابد ،،نعم هو الفيومى فلقد كان ينوى ان يأتى شامتا فى كارم
ذهب اليه فى دار المسنين وسال عن غرفته وكاد ان يطرق الباب الا انه استمع لحديث بالداخل ففتح الباب من دون ان يشعر به من بالداخل وحاول ان يسترق السمع فوجد كارم يحدث نفسه وعلم من كلامه انه استبدل ابنه باخر وان امجد ليس بابنه بل ابن شخص اخر ففرح بهذه المعلومة كثيرا فبها سوف يحقق ضربة قاضيه لكارم وعائلته بالكامل لكنه عندما سمع صراخ كارم حاول الابتعاد عن المكان على الفور فلقد جاء الممرضون بسرعه لتهدئه كارم الذى اصيب بحالة نفسيه وعصبيه شديدة
خرج الفيومى مسرعا من المكان عائدا الى فيلته وبداخله يشعر بانتصار عظيم
****
كانت منى تجلس مع فرح بمكتبها تعلمها نظام العمل بالشركه
منى بضجر _ها كده فهمتى هتعملى ايه؟!
فرح بابتسامة_تمام شكرا يا منى
بادلتها منى ابتسامة باهته ثم رحلت
جلست فرح تراجع بعض الملفات امامها وتحاول ترجمتها للغه العربيه
تحدث اليها عبر الجهاز الموضوع على مكتبها_فرح تعاليلى حالا
زفرت فى ضيق من عدم حفظ الالقاب ،هى لا تريد احد ان يتعدى حدوده معها حتى لو كان مناداتها باسمها دون اضافه انسه فرح او استاذة فرح مثلا
طرقت الباب ثم دخلت بعد سماع الاذن _افندم
امجد وهو يمط شفتيه _ومالك بتقوليها من غير نفس كده ليه ،الظاهر عليكى كسولة ومش بتاعة شغل
فرح وهى قد نوت ان تحاول ان تجعله يضجر منها ويرفدها ،فهو اخر شخص كانت تود العمل معه _والله هو ده اللى عندى ،لو مش عاجبك ارفدنى
ضحك امجد _هههه اه قولتيلى ،،يبقى انتى بتحلمى يا قطه ،انتى هتفضلى معايا هنا بارادتك او غصب عنك
فرح _استغفر الله العظيم ،هتقول عايز ايه ولا ارجع على مكتبى
امجد محاولا استفزازها_لا نسيت ،امشى ولما افتكر هكلمك
رحلت فرح وهى تحاول كظم غيظها
جلست على مكتبها وهى تحدث نفسها
فرح_يارب صبرنى ،انسان غتيت بشكل ،يارب عدى اللى جاى على خير،،،غبيه يافرح ليه مقرأتش العقد ليييه
_ايه ده انتى بتكلمى نفسك ، انا قلت انك مجنونه يا فتاة المصعد
فرح بحدة _ليه شايفنى بشد فى شعرى يا استاذ انت
ادهم_طيب براحة يابنتى ،مالك قفش كده ،ثم انى باشمهندس مش استاذ????
فرح بضيق_اللهم طولك ياروح ،اخلص من واحد يجلى اللى اغبى منه ،كان مالها قاعده البيت بس
ادهم بهدوء_على فكرة انا سمعتك ومش هزعل منك ،لانى مقدر سبب اللى انتى فيه ،امجد حكالى على كل حاجه ،امجد صاحبى وحبيبى ومش بيخبى عنى حاجه،علشان كده بقولك معلش اتحملى ،انا جيت مصر مخصوص علشان امجد يتغير ويكون انسان كويس ومحتاج مساعدتك
فرح_اشمعنى انا بالذات ،انا مش عايزة اكون فى المكان ده ،من فضلك يا باشمهندس ساعدنى امشى من هنا
ادهم _انا اسف يافرح للاسف امجد عايزك تكونى معاه انتى بالذات،هو مرجعش الشركه غير علشان انتى هتكونى موجوده
فرح بحزن_ حضرتك متعرفش امجد عمل ايه فى اخويا يامن انا لا يمكن اسامحه ابدا
ادهم بصدمه_يامن ،،انتى اخت يامن ،ثم ضرب على مقدمة راسه ،افتكرتك فعلا ازاى انا ماخدتش بالى ،بس انتى اتغيرتى واحلويتى اوى
نظرت له فرح بحدة_افندم؟!!!
ادهم_ايه يابنتى هوا انا بشتمك ،،ده انا بمدح فيكى
زفرت فرح بضيق_وفر المدح ده لنفسك ولو سمحت متتكلمش معايا بالاسلوب ده تانى ،
وعن اذنك ورايا شغل عايزة خلصه
ادهم _انتى غريبه اوى على فكرة
نظرت له فرح باستفهام
ادهم_دايما البنات بتحب كلمات المدح والاطراء ،بتحب الشاب يثنى على جمالها وشكلها لكن انتى غير ،،البنات ما بتصدق انا او امجد بس نتكلم معاهم بيطيروا من الفرحه ،لكن انتى لا ،انا مشفتش كده فى حياتى
فرح بلا مبالاه _ها خلصت كلامك،اتفضل بقا علشان اشتغل
قام ادهم مبتسما فهذه الفتاة اعجبته اختلافها حقا _ماشى يا فتاة المصعد ،،اه صح انتى ليه اول ما شفتينى فى الاسانسير ،هربتى بسرعه
فرح_ انا مهربتش ولا حاجه ،بعدين اللى عملته ده كنت عمله معاك او مع اى رجل تانى
ادهم _مش فاهم
فرح _مينفعش اركب الاسانسير واكون لوحدى مع رجل دى اسمها خلوة وحرام،علشان كده خرجت
ادهم بخبث_اه هيكون الشيطان ثالثنا يعنى
نظرت له فرح بحدة
ادهم بضحك_ههه بهزر يابنتى والله انتى بجد صعب حد يهزر معاكى ،،ممكن تبلغى يامن سلامى واكيد هزوره فى اقرب وقت ،سلام يافرح
_استاذه فرح
ادهم_ايه!؟
_اسمى استاذه فرح ،،انا مش جاية العب ولا اتصاحب هنا ياريت تفهم ده انت وصاحبك اللى جوا ده
نظر لها ادهم بدهشه ثم دخل الى صديقه امجد
عندما رآه امجد _تعالى يا ادهم كنت لسه هبعت لك
فوجده يقف مذهولا _يا نهار ابيض انا مقابلتش فى حياتى بنت بالطريقه دى
ضحك امجد فقد فهم ما يقصده ففرح حقا تختلف عن بقيه الفتيات التى يعرفونها لكن يوجد مثل فرح الكثير من الفتيات المحترمات لكنهم لم يقابلوهن لانحسارهم وسط فئه معينه من الفتيات الطائشات
امجد_ايه اللى حصل
ادهم_انت مش جايب سكرتيرة يابنى انت جايب عم بيومى بجد
امجد وهو يضحك _طب خد بالك عم بيومى ورا حضرتك ووشه مش بينذر بالخير خالص
حاولت فرح تجاهل ما سمعته وتظاهرت ان شىء لم يحدث _مستر امجد ،مستر اسر محتاج امضة حضرتك فى الاوراق دى
تفاجىء امجد ان فرح لم تغضب او تثور كعادتها _فرح انتى كويسه؟!
فرح بجديه_اتفضل الورق يافندم وانا هنتظر فى مكتبى لحد ما حضرتك تخلصه ووضعته على المكتب ورحلت سريعا وسط زهول كل من امجد وادهم
جلست فرح على مكتبها واخذت تستغفر الله فى نفسها كثيرا وهى ترجو ان يمر اليوم ع خير
ادهم_تفتكر زعلت يا امجد
امجد _يابنى عادى هيه اصلا اخدة منى على كده ما انا حكيت لك اللى بعمله فيها واخرها حسن بتاعها ده ،
ادهم باشفاق حقيقى على فرح_امجد ده كتير عليها بجد ،االبنت شكلها محترمه ومش بتاعة مشاكل
امجد_ادهم ،سبق واتكلمنا فى الموضوع ده وقلت لك فرح تخصنى ومحدش له دعوى بيها غيرى
ادهم_وانا عايز احميها منك يا امجد وكمان يامن اخوها صاحبى من زمان فاكر الموقف اللى حكيت لك عنه وبسببه اتغيرت معاملتى لحلا ،،يامن طلع اخو فرح
امجد بدهشه_الواد المعاق ده
ادهم بضيق_اه اللى انت سخرت منه وكمان بعت رجالة يخلصوا عليه
امجد_مش انا ده شهاب
ادهم _بس انت كانت نيتك تأذيه يا امجد
امجد_خلاص بقا يا ادهم اللى حصل
ادهم _سيب فرح فى حالها يا امجد هيه واخوها
امجد_انا مليش دعوى باخوها حاليا ،لكن هيا مقدرش
ادهم_امجد ،انت وعدتنى انك تتغير للاحسن وتكون شاب مسئول
امجد_وانا عند وعدى يا ادهم صدقنى ،بشتغل فى الشركه بكل جهدى وبحاول اصلح الانهيار اللى فيها
ادهم_اقطع عقد فرح واكتب عقد جديد واعطيها فرصه الاختيار تكمل ولا لا
امجد_ادهم ،مقدرش لانها هتختار انها تمشى دى مش بتطيق بتبص فى وشى
ادهم_انت حبيتها ؟!!
امجد_ ها،مش عارف ،مش عارف بجد،انا لما عرفت انها هتتخطب ،اتجننت ،حسيت انى عايز اقتله واقتلها هيه كمان
*****
شهاب بصوت ناعس _بابا جيت بدرى يعنى ،انت قلت انك هتروح لكارم دار المسنين
الفيومى بعيون تحمل الشماته والبغض معا_عرفت خبر يتاقل دهب النهارده
شهاب_خير،فرحنى معاك
الفيومى _امجد مش ابن كارم شرف الدين
شهاب وقد طار النوم من عينه _ايه؟!!
اكمل الفيومى_كارم بدل اولاده ،معرفتش امتا وازاى بس اللى فهمته أن امجد مش ابنه
شهاب_انت عرفت منين الكلام ده
الفيومى _سمعته منه شخصيا
شهاب بسخريه_وانت هتصدق كلام الراجل الخرفان ده ،امال هما ودوه الدار ليه
الفيومى _لا صدق ،،امال ايه اللى خلاه يخرف غير انه بدل ابنه علشان كان معاق بدله بواحد سليم وفى الاخر متحققش له اللى هوا عايزه وانت عارف امجد عامل ازاى ،كارم اخر اهتماماته
شهاب _بابا الكلام اللى بتقوله ده خطير جدا ،هتعمل ايه،وياترى امجد يعرف ولا لا
الفيومى _ده اللى بفكر فيه ،بس احتمال كبير انه ميعرفش حاجه
شهاب_اشمعنى
الفيومى_سيبك انت هنتاكد مع الوقت ،بس حاليا عايزين نعرف مين بن كارم الحقيقى علشان يكون اللعب على اصوله
شهاب_ماهو لو امجد يعرف الحقيقه،اكيد هيحاول يتخلص من ابن كارم او على الاقل يخفيه
الفيومى _علشان كده لازم نعرف وباسرع وقت
شهاب _ازاى
الفيومى_سيبلى انا الموضوع ده
****
مر بقية اليوم على خير ،اتصلت فرح بنغم وقالت بغضب _نغم انتى فين عايزاكى
علمت نغم أن فرح سوف تعاتبها على امر ارسالها لتلك الشركه مع الرغم من علمها بوجود امجد بها
نغم باستسلام _انا تحت قدام الشركه مستنياكى
كانت فرح تركب المصعد لتنزل للاسفل ،فوجدت ادهم يدخل ومعه امجد الذى ينظر اليها بابتسامته المستفزة كالعاده ،فانتظرتهم الى أن استقروا داخل المصعد وخرجت سريعا
فرح _لا انا كده ،انزل من السلم افضل
توجهت فرح الى الدرج
_فرح ،انتى رايحه فين ؟!
عرفت فرح من صاحب هذا الصوت لكنها تجاهلته ،واكملت النزول لاسفل ،حاول اللحاق بها وهو ينادى عليها _فرح استنى
لم تعيره اى اهتمام واكملت النزول بسرعه اكبر
ولكنه كان اسرع منها بكثير فاستطاع اللحاق بها وقف امامها ليمنعها من الاستمرار فى النزول
قال بحدة _اعتقد انى بنادى عليكى مش بتردى ليه؟!
فرح بضيق_وانا مش ملزمة انى ارد عليك
امجد _انتى ناسيه انى المدير بتاعك
فرح _اعتقد أن ميعاد الانصراف جه ،يعنى خلاص انت حاليا مش المدير بتاعى ،عن اذنك بقا عايزة انزل
امجد بعند_لا
فرح _لو سمحت يا امجد ،الموضوع ده مفيهوش هزار
امجد _الله قوليها تانى كده ،امجد طالعه منك حلوة اوى
لم تستطع فرح تمالك اعصابها اكثر فصفعته على وجهه بكل ما اوتيت من قوة (ده الثالث ياشباب،????)
امسكها امجد من رسغها بقوة ووجه يحمل الشرار_انتى اتجننتى يابت انتى ،الظاهر علشان انا سكتلك سوقتى فيها ونسيتى نفسك ،لكن انتى المرة دى لعبتى فى عداد عمرك
ازالت فرح يده بقوة _سيب ايدى ياحيوان ،اوعى تكون فاكر انى علشان ساكته ومتحملة كل اللى بتعمله ،انى ممكن اسمحلك انك تتعدى حدودك معايا،
ضحك امجد بشدة على كلامها _ههه بتهددينى وانتى فى شركتى كمان ،يا جبروتك , انزلى قدامى
تسمرت فرح مكانها خوفا ترى ماذا سيفعل هذا المعتوه ،
صرخ بقوة_قلت انزلى
ادهم بهدوء _سيبها تمشى يا امجد
امجد بتحدى_مش هسيبها غير لما تتعاقب وحالا
ادهم _امجد مش هعيد كلامى مرتين
زفر امجد بضيق وقال لها بتجهم_ اختفى من قدامى قبل ما اغير رأيى
نظرت فرح الى ادهم بامتنان ونزلت مهرولة لتكمل بقيه الدرج وصولا لاسفل
ما أن خطت بقدماها خارج الشركه حتى جرت مسرعه نحو سيارة نغم
ما أن رأتها نغم حتى خرجت من السيارة لتنظر ما بها
نغم بخوف_فرح مالك فى ايه
لم تتمالك فرح نفسها وقالت وهى تبكى_انتى السبب يا نغم ،انتى اللى خلتينى ادخل المصيدة برجليا ،انتى كنتى عارفه أن الشركه دى بتاعة الزفت اللى اسمه امجد ووديتينى هناك ،انا مش مسامحاكى يانغم
نغم بمحاولة تبرئه نفسها _فرح انا اسفه بس انتى لازم تسمعينى
فرح _اسمع ايه ها ،،بعتينى لامجد يانغم ،يا خسارة بجد ،اهو انا بسببك مضطرة انتى اتعرض كل يوم لسخافه الكائن ده ووضاعته ،بسببك، انا مش عارفه ممكن يجرا لى ايه على ايديه
صدمت نغم_امجد عملك حاجه؟!
فرح بحرقه_حاجه واحدة قولى حاجات،انا من يوم ما شوفته وهوا بيأذينى وجت صاحبتى اللى المفروض عارفه كل ده وجايه تقولى اشتغل فى الشركه عنده ،شكرا بجد
امجد _نغم ،مكانتش تعرف انى هشتغل فى الشركه ،انا اشتغلت فيها بس لما عرفت انك هناك
فرح بحدة_كداب، كل حاجه كانت مترتبه على اساس انك عارف ومتأكد أنى هشتغل هنا ،واولهم العقد والشرط الجزائى بتاعك
_فعلا انا لما عرفت انك هتشتغلى رتبت كل حاجه بسرعه علشان اضمن انك هتفضلى معايا فى الشركه علطول،لكن نغم مكانش تعرف حاجه
كانت نغم تبكى بصمت ولا تستطيع الدفاع عن نفسها فهى تعرف انها اخطأت فى حق صديقتها لكنها كانت تعلل بذلك بان امجد لن يترك فرح ولا حتى اخوها وشأنهم ،لكنها ندمت أن جاءت الضربه منها كان عليها أن تحذرها وتترك الضربه لامجد فلو كانت منه ما كانت لتوجع بهذا الشكل
فرح بدموع_كفايه بقا ،ابعدوا عنى ،انا مش عايزه اسمع حاجه ولا اعرف حاجه،وانت ابعد عنى بقا حرام عليك
وتركتهم وذهب
جرت نغم خلفها_فرح استنى ،ارجوكى
فرح _سيبنى امشى لو سمحت يانغم
نغم بتصميم _وانا مش هسيبك تمشى وانتى فى الحالة دى
فرح _انتى عايزة منى ايه تانى ،سيبينى فى حالى بقا
نغم ببكاء _انا مستعدة اعمل اى حاجه علشان تسامحينى
بس ارجوكى متسيبينيش يافرح ،انا مليش غيرك،انتى عارفه حياتى عاملة ازاى لو سيبينى هضيع واجهشت فى بكاء شديد
رقت فرح لحالها فهى تعرف وضعها حقا ،رغم الغنى التى تعيش فيه الا انها لا تشعر بالسعاده ولاتجد الحب والعائلة ولا حتى الامان ،كانت فرح تعلم انها فعلا لو تركت نغم وحدها وفى هذا الوقت بالتحديد فنغم حقا ستضيع
اقتربت منها فرح بصمت فهى تشعر بالوجع من فعلتها لكنها لا تستطيع تركها
نغم بصدق وهى تبكى _انا عارفه انى مش صديقه كويسه وانى مستاهلش صداقتك،عارفه أنى غلط لما قولت لك تشتغلى هنا،لكن صدقينى انا بحبك يافرح ومقدرش استغنى عنك بجد ،،ارجوكى تسامحينى
فرح _امسحى دموعك يانغم ويلا علشان تمشى من هنا
نغم بفرحه كفرحة الطفل الصغير بعودة امه من الخارج_يعنى انتى سامحتينى يافرح
كانت فرح ستجيب بلا ولكن عندما وجدت هذه الفرحه والحب الصادق فى عينيها_ سامحتك يا نغم
صرخت نغم من الفرحه وضمت فرح اليها بشدة _بحبك يافرح ،بحبك يا صديقتي،انتى غالية عندى جدا
فرح _وانتى كمان يا نغم ،يلا نمشى من هنا
***
لكز ادهم امجد فى جانبه_شايف عمايك كانت هتعمل ايه فى أقرب اتنين ،والله حرام عليك،منظرهم اثر فيا بجد
نظر ادهم الى امجد فوجده جامد لا يتحرك ،
ادهم_انت روحت فين ،امجد
بعد برهه خرج امجد عن صمته_انا هتجوز فرح
انا(????????)