رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل العشرون 20 بقلم زينب مصطفي
رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل العشرون 20 بقلم زينب مصطفي |
رواية حافية علي أشواك من ذهب الفصل العشرون 20 بقلم زينب مصطفي
في قصر قسمت الدمنهوري..
تعالت ضحكات حامد بانتصار وسعاده وهو يتابع اشتعال قصر بيجاد الذي ينقله اليه احد رجاله عبر بث مباشر..
فرفع كأس من الخمر وتناوله كله وهو يقهقه بسعاده واتصل بأحد الارقام ثم قال بسعاده..
=الف مبروك يا فاروق باشا..
بيجاد الكيلاني انتهى وبقى في خبر كان وانا لسه شايف القصر بتاعه والع قدام عنيا ..
فاروق بتكبر وغرور..
=مش قلتلك اسمع كلامي وانت تكسب..
ثم تابع بأمر..
= بكره الصبح تروح شركته وتقعد مكانه بحجة الشراكه الي بينكم وخوفك على المشروع الي انت مشاركه فيه
وانا هنزل بتقلي وهشتري كل اسهم شركاته الي اكيد هتضرب في السوق بعد ما الكل يسمع بموته..
حامد بسعاده..
= ده الي كنت هعمله من غير ماتقول ياباشا بس متنساش شركات الكابلات هتبقى من
نصيبي زي ما اتفقنا ..
فاروق بجديه..
= متقلقش اتفاقنا زي ماهو وشركات الكابلات هتبقى من نصيبك.. وروح نام يا حامد ورانا شغل كبير ومهم بكره..
حامد بسعاده
= تصبح على خير واحلام سعيده ياباشا ..
ثم اغلق الهاتف..
وهو يحلم باستيلائه على اموال بيجاد كما استولى على شركات منصور من قبل..
ليقاطع احلامه الجشعه صوت نازك الغاضب ..
= عملت الي في دماغك واتخلصت منهم ..
حامد بانعدام صبر..
= ايوه خلصت من بيجاد الي كان قارفني في السوق واتخلصت من منصور وسلساله كله..
ثم همس لنفسه بغضب..
=منصور وشمس ..ونبيله الي فاكره اني كنت هاسيبها تعيش متهنيه مع سي منصور بعد مارجع من تاني..
ثم صمت وهو يتابع بصوت مسموع غاضب ..
= أبوه خلصت منهم كلهم.. ايه عندك اعتراض انتي كمان على الي عملته..
ضربت نازك عصاها في الارض وهي تقول بقسوه ..
= اتخلصت من منصور وبنته ومراته ولحد كده الي عملته صح اهو قفلت باب الي عملناه زمان.. لكن تقتل بيجاد ليه وتضيع منا فلوسه الي قد فلوس منصور عشر مرات طيب كنت استنى لما يتجوز تالا وبعدها اعمل فيه الي انت عاوزه..
حامد بابتسامه واثقه وهو يتناول المزيد من الخمر ..
= متقلقيش فلوس بيجاد وشركاته كلها ساعات وهتبقى ملكي.. انا عارف انا بعمل ايه بالظبط
جلست نازلي على المقعد وهي تسمعه يتابع باستمتاع..
= انا مجهز ورق يثبت اني شريك بيجاد في كل شركاته وان حق ادارة شركاته هيبقى ليا في حالة غيابه. ..وبكره الصبح هاروح مكتبه وامحي اثر الورق بتاع الصفقه الي كانت مابينا والي بيثبت اني كنت مجرد شريك معاه في صفقه صغيره.. وبعدها هاظهر ورق ملكيتي وشاركتي معاه في كل شركاته من غير مايكون في خطر اني اتكشف
عصمت باعتراض..
= بس…..
انتفض حامد بغضب..
= يوووه.. انتي لسه هتتكلمي ريحي انتي نفسك انا عارف انا بعمل ايه بالظبط واطلعي لبنتك الي عملاها مناحه من بعد ماعرفت بموت منصور وهديها.. بدل ما اهديها بطريقتي…
ثم تركها وتوجه الى الخارج وهو يبتسم بسعاده يخطط لقضاء سهره جامحه احتفالا بانتصاره..
في صباح اليوم التالي..
وقف حامد امام مقر شركات بيجاد الرئيسيه والضخمه يتأملها بطمع وسعاده هو يتخيل استيلائه عليها.. فدخل بكبرياء وثقه الى الشركه يرافقه عدد من مساعديه.. وتوجه مباشرة الى الطابق الاخير حيث تهيمن غرفة مكتب بيجاد على الطابق الفخم بأثره ..فدخلها وهو يقول لمديرة مكتب بيجاد التي هبت واقفه وهي تنظر اليهم بدهشه..
= سناء ..هاتيلي كل الورق الي يخص صفقة الاسمنت عاوز اراجعها قبل ما كل حاجه تضيع .. يلا بسرعه مستنيه ايه..
ثم تجاهلها وحاول الدخول الى غرفة مكتب بيجاد ..الا انه ولدهشته وجدها مغلقه..
فقال بغضب..
= انتوا قافلين أوضة المكتب ليه..
سناء بهدوء وعمليه..
= الاوضه بتفضل مقفوله طول مابيجاد بيه مش موجود وممنوع اي حد يدخلها في غيابه ..دي اوامر بيجاد بيه من زمان واحنا بنفذها يا افندم..
حامد بتهكم غاضب ..
= أوامر بيجاد بيه.. انتي مسمعتيش عن الي حصل لبيجاد الله يرحمه هو وعيلته والا ايه ..اتفضلي افتحي باب المكتب حالا وهاتي اوراق الصفقه قبل ما فلوسي تضيع في الصفقه الزفت دي
مديرة المكتب بهدوء وحزن ..
= كلنا سمعنا عن الي حصل والكلام ده لحد دلوقتب مش مؤكد.. لان برضه في اخبار بتقول انه كان بره مصر في وقت الهجوم الي حصل على القصر يعني مفيش لسه اي معلومات مؤكده لحد دلوقتي ..
ثم تابعت بجديه شديده..
= ولحد ما نتأكد مقدرش اخالف تعليمات بيجاد بيه وافتح لحضرتك المكتب او اديك اي اوراق تخص الصفقه من غير مايكون عندي اواومر بكده
حامد بغضب شديد..
= ايه الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه ده.. بيجاد كان موجود في مصر وانا شايفه بنفسي في الحفله الخيريه…
سناء ببرود واستفزاز..
= اسفه يافندم.. بيجاد بيه عايش او ميت دي حاجه مش انا الي اقررها.. وعشان كده انا مش هقدر اساعدك الا لما تجيلي اوامر جديده من بيجاد بيه بكده..
حامد بغضب وهو يكاد ينفجر من شدة الغيظ
= والاوامر هتجيلك ازاي اذا كان بيجاد اتوفى ومات وشبع موت ايه هيبعتلك اوامره من القبر..
سناء بهدوء وعمليه..
=اتفضل انتظر في اوضة الاجتماعات وانا هتصل بالاستاذ وجدي مدير المجموعه يجي يقابل حضرتك فورا..وتقوله على طلباتك
حامد بغضب شديد..
= ماشي اتصلي بيه بس اول قرار هيتاخد النهارده ..انك هتغوري من هنا خالص.. عشان الي ذيك معندوش اي احساس بالمسئوليه ولا احساس بخطورة الوضع الي احنا فيه..
ثم تركها وتوجه الى غرفة الاجتماعات وهو يكاد يموت من شدة الغيظ والغضب..
لتمر اكثر من ساعه هو في مناقشات غير مجديه مع مدير مجموعة بيجاد لم يستطع خلالها الوصول لأي من اغراضه واطماعه .. لينفجر اخيرا بغضب ..
= انا مش فاهم اي حاجه من الي انت بتقولها فين ورق الصفقه خلينا نراجعه ونخلص
وجدي بهدوء..
= للاسف ورق الصفقه كله كان مع بيجاد بيه ..
ثم تابع بمكر وبرود
= بس فيه حل.. اكيد في نسخ من ورق الصفقه مع حضرتك فممكن نشتغل منه لحد ما نحاول نوصل للورق الي كان مع بيجاد بيه
انتفض حامد واقفآ بغضب..
=انا مش فاهم ازاي شركة كبيره زي دي وفيها التسيب ده كله..
ثم اشار لمرافقيه بغضب..
= يلا بينا وانا هيكون ليا تصرف
تاني معاهم ومع استهتارهم..
ثم غادر بغضب تتابعه عيون وجدي بسخريه..
الذي اخرج هاتفه سريعآ واتصل بأحد الارقام ثم قال بهدوء.
=ايوه يا بيجاد بيه..
بعد مرور ثلاثة ايام..
جلست شمس في شرفة غرفة نومها والتي تطل على حديقه رائعه الجمال وهي تستمع الى صوت تخبط امواج البحر بالصخور الموجوده على الشاطئ الخاص بهم ..
فأغمضت عينيها بتعب وهي تتذكر بيجاد وهو يشرف بنفسه على نقلهم جميعا الى فيلته الساحليه والتي اصبحت كالقلعه المحصنه بعد وصول فريق امني روسي على اعلى مستوى تولى مسئولية تأمينهم وتوصيلهم بأمان الى
داخل الفيلا بعد تأمينها جيدآ..
عقلها مشتت.. لاتعلم كيف ستمضي حياتها هنا …
هل ستستقر اخيرا مع بيجاد وتبدء بالشعور بالامان والاستقرار خصوصآ بعد معاملته الرقيقه معها طوال الايام الماضيه.. ام سيتركها وينفصل عنها كما اتفق معها سابقآ.. وكيف ستواجه الحياه بدونه ان فعل ..
ثم فتحت عينيها وهي تشعر بيد بيجاد تدلك عنقها برقه وهو يقول بهدوء..
= ممكن اعرف من ساعة ما جينا هنا وانتي حابسه نفسك ومخرجتيش ولا مره ليه حتى ولو للجنينه .. ايه المكان هنا مش عاجبك..
شمس بتوتر..
= ابدآ انا مش حابسه نفسي ولا حاجه .. والمكان هنا جميل اوي بس انا لقيت فارس نايم وماما وبابا كانوا بيتمشوا سوى على البحر فقلت اجي اقعد هنا شويه..
جلس بيجاد بجوارها ثم سحبها واجلسها فوق ساقيه ولف يديه من حولها وهو يقبل وجنتها بحنان..
= طيب ايه رئيك تدخلي تلبسي مايوه و تيجي معايا نعوم شويه ..
توهج وجه شمس بحمرة الخجل وهي تقول برقه..
= لا مايوه ايه انا مستحيل ألبس حاجه زي دي ..وبعدين انا بخاف من الميه ومبعرفش اعوم..
ابتسم بيجاد بحنان ..
= اولا ده شاطئ خاص ومحدش هيشوفك بالمايوه غيري .. ثانيآ
انا هكون جنبك ومعاكي وهعلمك العوم والغوص كمان لوحبيتي..
ثم جذبها من زراعها للداخل وهو يقول مشجعآ..
= يلا بلاش كسل ادخلي غيري و
انا هستناكي هنا..
تسمرت شمس بالارض ترفض الحركه وهي تهز رأسها برفض..
= مش هينفع يا بيجاد انا اتكسف ألبس الحاجات دي حتى ولو قدامك.. وبعدين الجو برد وشكلها هتمطر..
نظر بيجاد للخارج وهو يقول باستسلام ..
=عندك حق.. فعلا شكلها هتمطر..
نظرت شمس للخارج هي الاخرى وقالت بثقه..
= مش قلتلك.. خلينا قاعدين هنا أحسن و…..
ثم صرخت وهي تشعر به يحملها فجأه فوق كتفه وهو يضحك بمرح ويتجه بها للخارج..
فحاولت التخلص من يده بغضب..
= بيجاد.. انت بتعمل ايه.. نزلني..
ضحك بيجاد بمرح وهو يتجاهلها ويسرع بها للخارج..
= يعني هكون بعمل ايه.. شايلك وهنروح نعوم ونفك الحبس الانفرادي الي حطه نفسك فيه
شمس وهي تصرخ بغضب …
=بيجاد.. نزلني متبقاش بايخ انا مش عاوزه اعوم ..حد يعوم في عز الشتا..
ثم حاولت اقناعه بمهادنه..
=وبعدين فارس ممكن يصحى في اي وقت وميلاقنيش جنبه..
اسرع بها بيجاد الى الاسفل وهو يقول ببرود..
= متقلقيش على فارس ..فارس معاه المربيه بتاعته .. وبعدين احلى عوم.. هو العوم في الشتا..
ثم نزل بها بيجاد سريعآ الى الشاطئ الرملي وهي تحاول مقاومته والنزول من فوق كتفيه.. لتفشل وهي تصرخ به بغيظ..
=بقولك ..نزلني مش عاوزه اعوم .. نزلني … أه..
ليلقيها فجأه في وسط مياه البحر المتلاطمه والبارده والتي أحاطت بها فجأه من كل جانب ..فصرخت بخوف وهي تحاول التشبث بزراعيه وهو يقول بمرح واستفزاز..
= أديني سمعت الكلام ونزلتك.. ها كنتي عاوزه حاجه تانيه..
ابتلعت شمس بعض من مياه البحر المالحه فسعلت بقوه وهي تحاول ابعاد شعرها المبلل عن عينيها بيد وبيدها الاخرى تشبثت بساعده بقوه وهي تقول بغضب واسنانها تصطك من شدة البرد..
= والله العظيم انت بايخ ومجنون.. طلعني من هنا حالا انا هموت من البرد..
ضمها بيجاد لدائرة زراعيه وهو يقول ببرود..
= اتحركي وانتي هتحسي ان البرد راح.. طول ما انتي واقفه مكانك البرد هيذيد..
ثم حملها فجأه بين زراعيه وألقاها وسط المياه البارده فتخبطت بها بقوه وهي تصرخ بغضب شديد..
= انت مجنون.. خرجني من هنا.. خرجني من هنا احسنلك..
ثم حاولت مهاجمته بغضب.. الا انه تفادها وهو يضحك بشده وغاص فجأه اسفل المياه فإختفى من امام عينيها فصرخت برعب..
= بيجاد ..بيجاد انت روحت فين..
ثم صرخت برعب وهي تتفاجأ به يظهر من اسفل المياه ويرفعها بمرح على أعلى كتفيه ..ثم وفجأه وفي اقل من لحظه سحبها للاسفل وغاص بها مجددآ اسفل المياه ويده تلتف من حولها تضمها اليه بتملك وحمايه شديده تقربها منه بشده وهو يستولي على شفتيها يقبلهم بشغف ونهم شديد فحاولت مقاومته والابتعاد عنه وهو يذيد من ضمها بعشق شديد اليه
فذابت ارادتها واستسلمت وهي تشعر به يعمق من قبلته أكثر و أكثر ثم رفعها مجددا اعلى المياه ..
فشهقت بقوه تحاول التنفس وهو يضمها اليه دون ان يبتعد عنها حتى هدئت انفاسها وعينيها معلقه بعينيه بحب لا تستطيع مداراته فزاد من ضمها اليه وهو يبعد بحنان شعرها المبتل بالمياه بعيدآ عن وجهها ..ثم اقترب ببطئ من شفتيها و إستولى عليهم مجددآ في قبله طويله شغوف..
يديه تتحرك على جسدها بحب وعشق تضمها اليه بتملك شديد ..فارتفعت زراعيهادون ان تشعر تضمه اليها بلهفه وحب
وهي تذوب تحت وقع لمساته العاشقه والخبيره..
فضاعت في متاهة مشاعرها التي يقودها اليها بعشق وحب لتشعر به يغوص بها فجأه تحت المياه وهو مازال يقبلها بشغف كبير.. ويديه تحيط بها تثبتها اليه حتى شعرت انها على وشك الاختناق من انعدام الهواء فصعد بها سريعا للاعلى وما كادت ان تتنفس حتى اعاد الكره مره اخرى.. واخرى..
حتى ابتعد عنها اخيرا .. ويده تمر على شفتيها المنتفخه من اثر قبلاته بعشق شديد..
فقالت وهي تمسح عينيها من المياه المالحه بارتباك..
= بيجاد.. انت ..انت بتعمل ايه..
مرر بيجاد اصابعه على شفتيها وهو يقول بشغف..
= ابدا بحاول ادوق الشهد لما يبقى مخلوط بالملح يبقى طعمه ايه..
اشتعلت وجنة شمس بنار الخجل فقالت بارتباك وهي تحاول ايجاد طريقه تبتعد بها عنه..
= انا.. انا همشي من هنا..
ضحك بيجاد وهو يغمز لها بعينه بشقاوه..
= ليه دا انا حتى حسيت ان طعم الشهد بالملح عجبك اوي..
ضربته شمس بغيظ في كتفه وهي تحاول مدارة خجلها..
= على فكره انت قليل الادب واستغليت اني مبعرفش أعوم
عشان تعمل الي انت عاوزه..
ضحك بيجاد وهو يحتضنها من الخلف ويهمس في إذنها بحميميه
= وهو انا لسه عملت حاجه من الي انا عاوزها .. دا انا لسه هعمل كتير
حتى شوفي..
ثم وفجأه تمسك بحافة فستانها من عند العنق ثم شقه بعنف للاسفل.. فتمزق لنصفين فصرخت شمس برعب وهي تراه
يسحبه بسرعه شديده من فوق جسدها ثم يلقيه بعيدآ عنها..
فإتسعت عينيها بصدمه وهي تشاهده يلقي ثوبها بعيدا تحمله الامواج بعيدآ عنها…
فصرخت بغضب وارتياع وهي تلف يديها على جسدها شبه العاري تحاول مدارته عن عينيه العاشقه لها..
= يا نهار مش فايت انت عملت ايه..ازاي هخرج من البحر بالشكل ده.. افرض حد شافني..
ثم دفعته بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة التوتر والخجل..
= اخرج.. اخرج هاتلي هدوم مليش دعوه مش هخرج من هنا بالشكل ده
فضمها بيجاد اليه وهي تحاول التملص من يده بغضب وهي تكاد تبكي.. وهي تتخيل ان والدها او اي من العاملين قد يراها وهي في وضعها الحالي.. شبه عاريه..
فقال بهدوء..
= متخافيش انا ها…..
الا انها قاطعته فجأه وهي تبدئ بمهاجمته بغضب وتوتر .. فتلقتها زراعيه.. وهو يضحك بمرح ويتفادى هجماتها العشوائيه بسهوله شديده.. ثم أدارها بسهوله اغاظتها بين زراعيها واقتنص مجددآ قبله سريعه من شفتيها.. ثم ابعدها عنه سريعا.. وهي تصرخ بغيظ..
= انت بتعمل ايه يا بارد يارخم .. والله لأوريك..
ثم اندفعت تحاول مهاجمته من جديد.. فابتعد بيجاد عنها وهو يمثل الخوف..
= لااا انا كده خفت أوي … إوعي تتهوري يا شمسي انا مش قدك..
صرخت شمس بغيظ وهي تندفع نحوه تحاول مهاجمته
= كده يابيجاد طيب.. هتشوف والله لأوريك
فغمز بعينه لها وهو يقول بشقاوه..
= هتوريني ايه يا شمسي.. والا اقولك عنك انتي.. انا هشوف بنفسي..
ثم سحبها فجأه بين زراعيه ويداه
تسيطر عليها وتقضي على مقاومتها بكل سهوله ثم مرر يده على جسدها مهدئا وهو يهمس لها بحنان ..
= متخافيش ياحبيبتي انا معاكي ومستحيل اسمح ان حد عنيه تلمحك اوحتى تلمح طيفك ..
حتى شوفي..
ثم أدارها بحنان فنظرت خلفها فوجدت ولدهشتها.. يخت عملاق يرسو قريبآ منهم
فهمست بحيره
=ايه ده وايه الي موقفه هنا..
ثم شهقت بخوف وتوتر وهي تلتفت وتضم نفسها اليه تحاول الاختباء بداخل احضانه..
=يا خبر ليكون اصحابه موجودين عليه ويكونوا شافوني وانا بالشكل ده..
سحبها بيجاد من خصرها وهو يعوم بها بقوه وسرعه في اتجاه اليخت وهو يقول باستفزاز ..
= وايه المشكله انتي لبسك مش مكشوف اوي انتي مشوفتيش البكيني والا ايه..
ثم تمسك بالدرج الذي يقوده لليخت وسحبها للاعلى من خصرها متجاهلا مقاومتها وهو يقول بمرح..
= تعالي.. تعالي انا هاعرفك عليهم انا متأكد انك انتي هتحبيهم اوي..
حاولت شمس مقاومته وهو يرفعها من خصرها يضمها اليه ويسحبها الى داخل اليخت ..حتى توقف بها فجأه بجوار مسبح ضخم وهو يقول بمرح..
= أعرفكم بشمس.. مراتي وحبيبتي..
فإلتفتت بتوتر وهي تكاد تبكي من شدة الخجل ولكن لدهشتها وجدت المكان خالي الا من مائده بيضاء انيقه مرصوص عليها انواع مختلفه من الطعام المحبب اليها ..في حين انتشرت الورود وصوت موسيقى هادئ في المكان ..
فإلتفتت اليه ودموعها تسيل بصمت على وجنته بتوتر..
= هما.. هما فين اصحاب اليخت..
قبل بيجاد عينيها وهو يمسح دموعها بشفتيه وهو يقول برقه..
= تعالي انا هعرفك عليهم ..
ثم رفعها على زراعيه.. واتجه بها الى اسفل اليخت وانزلها برقه بداخل غرفه نوم واسعه عصريه وانيقه..
واتجه بها الى مرآه كبيره معلقه فوق الحائط.. وقال بحنان وهو يقبل عنقها برقه ..
= أقدملك اصحاب اليخت
ثم مرر يديه على زراعيها وهو يقول بحنان..
= استرخي يا حبيبتي مفيش حد هنا غيرنا ..واليخت ده ملكنا وانا كنت مجهزه عشان نقضي اليوم فيه..
ثم أدارها اليه وهو يرفعها اليه بشغف وعتاب…
= ايه كنت فاكره اني ممكن اسمح فعلا لأي حد يشوفك بالشكل ده..
ثم ضمها اليه بتملك شديد..
= دا انا كنت خلعت عنيه واطلع روحه قبل ما حتى يلحق يلمح طيفك بطرف عينه..
ثم قبلها برقه شديده وهو يقول بعشق ..
= انتي عشقي وملكي.. ملكي انا لواحدي..
ثم عمق من قبلته وهو يأخذها بداخل عالمه الممتلئ بعشقه وحبه الخالص لها..
في اليوم التالي..
جلس بيجاد بجوار منصور ونبيله في سيارته التي يقودها سائقه الخاص.. وقال بهدوء..
= حامد هيكون موجود في حفلة النهارده.. عاوزك تحاول تتحكم في اعصابك وتبينله انك مسامحه على كل الي فات وان كل الي يهمك انك عاوز تعيش من غير مشاكل..
منصور بغضب..
= فاهم يا بيجاد ومتقلقش انا السجن علمني الصبر .. ويمكن ده الحاجه الوحيده الي مخليه حامد لسه موجود على وش الدنيا..
بيجاد بقسوه شديده..
= الموت دا حاجه قليله على الي
انا هعمله فيه هو والي معاه ..انا هيخليه يطلب الموت ميطلوش..
نبيله مقاطعه بتوتر..
= كفايه كلام في الموضوع ده
انا اعصابي تعبانه ومش متحمله وكفايه اوي اننا سايبين شمس وفارس لوحدهم في القصر ..
بيجاد بضيق لتركه لها بمفردها داخل القصر ..
= متقلقيش انا حاطط حراسه شديده عليهم وعلى المكان.. انا بس مش عاوزها تشوف انا هعمل ايه خصوصا مع تارا لانها ممكن تغير وتبوظ كل حاجه دا غير اني انا كمان مش عاوزها تحتك بيهم دول مجرمين وانا خايف عليها منهم ولولا ان منصور بيه عاوز يظهر معاكي ويشهر جوازكم انا مكنتش سمحت بخروجك معانا انتي كمان..
نظرت نبيله بضيق لمنصور الصامت ثم همست له بغضب..
= يعني برضه عاوز تنفذ الي في دماغك وتشهر جوازنا.. قلتلك مية مره انا مش عاوزه استمر في الجوازه دي.. انا كبرت واخري
اروح احج والا اعمل عمره مش اعلن جوازي..
منصور بهمس بارد وساخر..
= انا مش هعلن جوازنا عشانك.. انا هعلن جوازنا عشان اقدر اثبت نسب بنتي ليا والا عاوزاها تفضل طول عمرها منسوبه للكلب الي كانوا مأجرينه عشان يربيها..
همست نبيله بتوتر..
= لاء طبعآ بس..
منصور ببرود..
= مفيش بس.. في مصلحة بنتنا الي لازم نعمل الي في صالحها..كفايه اوي كل الي حصلها وهي بعيده عن حضني..
صمتت نبيله وهي تدرك صحة حديثه
وبعد قليل نزلت من السياره بعد توقفها برفقة منصور وهي ترتدي فستان اسود اللون انيق ومحتشم وترفع شعرها في عقده انيقه ووقوره ..
ولكنها تفاجأت بيد منصور تسحب مشبك شعره لينسدل شعرها حول وجهها بجمال خطف انفاسه فمرر يده في خصلاته الناعمه عدة مرات وهو يقول بصوت متوتر..
= افردي شعرك.. عاوز وانا بعلن جوازنا اشوفك زي اخر مره
شفتك فيها من عشرين سنه ..
ثم لف يدها بتملك حول زراعه..
وتبع بيجاد الذي ابتعد عنهم قليلا ليتيح لهم الحصول على القليل من الخصوصيه ..
ثم دخلوا الى قاعة الحفل الذي يقام في احد الفنادق المشهوره ليعم الصمت المكان ثم وفجأه.. اسرع الجميع بالاتفاف حوله وقد تعالت تهنئتهم بسلامته وسلامة اسرته..
وفي نفس اللحظه اتسعت عين حامد بصدمه والذي كان يقف برفقة زوجته وبرفقة فاروق..
لتندفع قسمت الى منصور واحتضنته وهي تقول بلهفه..
= منصور حمدالله على السلامه يا حبيبي..
ابتسم منصور بقسوه وهو يحتضنها وعينيه تتابع نبيله التي لم تستطع السيطره على غيراتها فاسرعت بجذبها بعيدا عن احضانه وهي تقول بغضب مكتوم..
= الله يسلمك يا قسمت . .اومال فين حامد.. جوزك.. هو مش معاكي والا ايه ..
ابتعدت قسمت وهي تتأمل نبيله بكراهيه.. وقبل ان تجيب ارتفع صوت حامد وهو يقول بتوتر..
= انا طبعآ موجود حمد الله على السلامه يا منصور.. ايه الغيبه دي كلها..
منصور بغضب مكتوم..
= ظروف بس الحمد لله انتهت..
حامد بسخريه..
= ظروف ايه الي تخليك تختفي لمدة عشرين سنه لحد ما افتكرنا انك اتوفيت..
منصور بهدوء وهو يضغط على كلماته..
= ظروف انتهت ومش عاوز انبش فيها.. انا عاوز اعيش حياتي في سلام ومن غير مشاكل..
حامد بتكبر وثقه ..
= عين العقل يا منصور.. وياريت كانت فلوسك موجوده كنت سلمتهالك تبتدي بيها حياتك بس للاسف فلوسك كلها خسرناها في البورصه من عشر سنين ومعايا ورق رسمي بكده لو تحب تطلع عليه..
منصور بابتسامه بارده..
= واحنا بينا ورق برضه يا حامد.. عموما انا مكنتش عاوز منك حاجه
اعتبر الفلوس دي هديه ليك ولقسمت ..
ابتسم حامد براحه وهو يتأكد من استسلام منصور له وعدم رغبته في الانتقام او مطالبته بأمواله..
ولكنه انتفض بخوف وهو يسمع صوت بيجاد الواثق يأتي من خلفه..
= اذيك يا حامد بيه.. ايه مفيش حمدالله على السلامه..
التفت حامد اليه وقد امتقع وجهه بارتباك وخوف..
= حمد الله على السلامه يا بيجاد بيه انا…
بيجاد، بسخريه..
= انت ايه ياحامد بيه.. انا حقيقي زعلان منك بقى متحاولش تتطمن عليا وتتأكد انا كويس والا اتوفيت زي الاشاعات ما قالت.. دا انا حتى سمعت انك كنت مصدق اني مت ورحت الشركه عشان تحاول تنقذ الصفقه الي مابينا..
حامد بصوت مهزوز..
= انا فعلا رحت الشركه عشان.. عشان احاول انقذ ال…
قاطعه بيجاد وهو يقول بابتسامه قويه..
= انا عارف انت رحت الشركه ليه و انا مش زعلان .. بالعكس انا كده اتطمنت ان لو جرالي حاجه هلاقي حد ممكن يدورلي شغلي لحد ما
ارجع من تاني.. واكيد ده هيشجعني اكبر الشغل الي مابينا وحتى ممكن نخليها شراكه كامله
تنهد منصور براحه وهو يتأكد من عدم شك بيجاد به..
ليرتفع صوت فاروق القوي وهو يمد يده لبيجاد وهو يقول بتهكم.
= حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه
تجاهل بيجاد اليد الممدوده اليه للحظات ..
ثم مد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بغيظ مكبوت ..
= انا لما شفت القصر بتاعك والي حصل فيه زعلت اوي وقلت مستحيل حد يخرج منه سليم.. الا صحيح انت ازاي قدرت تخرج سليم من وسط كل ده..
بيجاد بتهكم قوي..
=ياراجل دا شغل شوية عيال عبط.. داخلين بسلاح وعاملين
بيه دوشه وهيصه.. الظاهر الكلب الي مأجرهم استرخص.. واظن مش بيجاد الكيلاني الي ينتهي على ايد شوية كلاب مرتزقه زي دول..
همس فاروق بغيظ..
= عندك حق ..بس لازم تدور على مبن عاوز يئذيك وتاخد بالك المره الجايه لينجحوا في أذيتك..
بيجاد ببرود..
= متشلش همي انا بلغت البوليس وهما بيدورو على الي عمل كده ..بس انا متأكد انها كانت بغرض السرقه.. القصر كان مليان تحف وانتيكات وانا مكنتش مأمنه كويس..
ابتسم فاروق براحه.. وعينيه، تتابع بيجاد الذي ابتعد عنه ثم توجه الى تالا التي ارتمت بين زراعيه بلهفه..
لفت تالا زراعيها حول عنق بيجاد واحتضنته وهي تتمايل معه برقه
على انغام الموسيقى..
فقبلته من خده وهي تلتصق به بشده متجاهله اضواء الكاميرات التي تعالت تلتقط لهم العديد من الصور شديدة الحميميه..
فهمست امام شفتيه..
= حمدالله على السلامه يا حبيبي انا كنت هموت من زعلي عليك.. بس انا كنت متأكده انك بخير وهترجعلي بالسلامه ..
ضمها ببجاد اكثر اليه وهو يهمس في إذنها بحميميه..
=وأديني رجعتلك هتسبتيلي ازاي انك صحيح بتحبيني وكنتي خايفه عليا..
ارتعشت تالا بين زراعيه بتأثر وهي تقول بلهفه امام شفتيه..
=اي حاجه يا حبيبي اي حاجه تطلبها مني هنفذها علطول..
ثم تابعت بشوق..
= وياريتنا كنا لواحدينا وانا كنت ثبت ليك انا بحبك قد ايه..
ابتسم بيجاد وهو يمرر يده على عنقها برقه ويهمس في اذنها..
= انا عارف يا حبيبتي انك غيرهم كلهم وانك بتحبيني زي ما انا بحبك وكل الي عاوزه منك انك تصبري شهرين بس لحد ما اطلق شمس وارتب لها مكان تقعد فيه بعيد عننا..
ثم تابع بتأكيد..
= واطمن ان الي كانوا عاوزين يئذوني مش ناويين يئذوها ولا يعملوا فيها حاجه دي مهما كان مسئوله مني
تالا بغضب..
= مايئذوها والا تروح في داهيه.. احنل مالنا ومالها..
ضغط بيجاد على اعصابه وهو يبتسم برقه مصطنعه..
= انا عارف ياحبيبتي انك غيرانه بس لازم تعرفي ان لو اكتشفت ان في اي محاوله جديده لأذية شمس فأنا هضطر اني أئجل جوازنا و اخليها في عصمتي لحد ما طمن عليها دي مهما كان مسئوله مني
تنهدت تالا وهي تسب والدها في ذهنها فلولا فعلته لكانت حاليآ زوجه لبيجاد الكيلاني وكانت قد تخلصت من غريمتها للابد ولكنها ستجبر والدها بعدم التعرض لها مره اخرى حتى يطمئن بيجاد لسلامتها ويسرع بالتخلص منها.. وبعدها تتزوجه في اكبر عرس تشهده مصر..
لتستفيق على بيجاد وهو يقبل وجنتها ويقول بحنان مصطنع ..
= فكي التكشيره دي وتعالي شوفي انا جبتلك ايه..
ثم جذبها للشرفه واخرج علبه كبيره من جيبه بها عقد رائع وضخم من الماس على هيئة ثعبان ملتف..
فشهقت بذهول وهي تتلمس حباته بانبهار شديد..
= ياخبر دا شكله غالي اوي..
ويد بيجاد تلبسها العقد وهو يقول بتهكم خفي..
= ميغلاش عليكي يا حبيبتي.. دا بس حاجه بسيطه لحد مانتمم جوازنا.. وبعدها ثروتي كلها هتكون تحت رجليكي..
ابتسمت تالا وهي تتحسس العقد بطمع لا يخفى عن عين بيجاد الخبيره
بعد مرور اسبوعين..
احتضن بيجاد جسد شمس اليه وهو يقبل وجنتها بحنان..
= ها هنفضل مكشرين كده كتير.. مش انا وعدتك ان كلها شهر بالكتير وكل حاجه هترجع لطبيعتها.. وهتخرجي وتدخلي زي ما انتي عاوزه..
لفت شمس يدها حول عنقه وهي تقول برجاء..
= انا زهقت ومخرجتش ولا مره من يوم ماجيت هنا وبعدين ماما علطول بتخرج معاك انت وبابا ..خليني اخرج معاكم النهارده
ضمها بيجاد بقوه وحمايه اليه وهو يقول بحب وقلبه يذوب فيها عشقآ..
= معلش يا حبيبتي انا بعمل كده عشان خايف على فارس يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نبيله..
ثم نهض وهو يقول بمكر..
= خلاص البسي انتي وانا هقول لبيلا متلبسش وتقعد معاه هي النهارده..
شهقت شمس وهي تقول برفض ..
=لا خلاص مش مهم خليها تخرج وتنبسط.. انا ببقى فرحانه اوي وانا شايفها هي وبابا بيخرجوا مع بعض ومبسوطين وبيعوضوا كل الي فاتهم..
ضمها ببجاد اليه بحنان شديد.. وهو يقول بعشق..
= ربنا يخليكي ليهم وليا يا دنية بيجاد وعشقه..
ثم رفع وجهها اليه وهو يقترب من شفتيها وتناولهم برقه تحولت الى شغف شديد..
ثم ابتعد عنها بتردد وهو يبتسم بمرح..
= تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مس هتحرك النهارده..
ثم تناول يدها فقبلها وهو يتمسك بها ونزل بها للاسفل
وبعد قليل..
= تنهدت شمس بقلة حيله وهي ترى سيارة بيجاد تغادر القصر مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل والدتها في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها..
فشعرت بالتوتر يستولي عليها..
وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته ..
فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم ..
ولكنها نفضت هذه الافكار بعيدآ عنها.. وهي تتذكر كمية الحب والاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم وكأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها..
فإستفاقت على صوت دقات على باب غرفتها..
فقالت بصوت مبحوح..
= ادخل..
فدخلت احدى الخادمات وهي تقول بتردد
= انا جبتلك الي امرتي بيه يا ست شمس.. بس أمانه عليكي البيه بلاش يعرف ان انا الي اشترتهولك..
ابتسمت شمس وهي تقول بلهفه..
= متخافيش يا امل محدش هيعرف انك انتي الي اشترتيه بس هاتيه بسرعه..
اخرجت امل هاتف متوسط الحجم من صدرها وناولته لها وهي تقول بصوت خفيض متوتر..
= اتفضلي التليفون اهوه وفيه خط جديد وشحنتهولك كمان زي ما طلبتي مني وخليت الراجل يدخلك كل البرامج الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه..
تناولت شمس منها الهاتف بلهفه…
ثم قالت بسعاده..
= شكرا.. شكرا اوي يا امل اتفضلي انتي دلوقتي..
اسرعت امل بالخروج.. بينما اسرعت شمس بتقبيل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها..
فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم..
= اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف اكلمها دلوقتي..
الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع..
وهي تقول بمرح..
= مش مهم.. بكره ابقى اكلمها ..خلينا دلوقتي نتسلى ونشوف الدنيا فيها ايه..
لتبدء في التصفح بهدوء والتنقل بين الصفحات.. ليلفت انظارها عنوان لاحد صفحات المجتمع على تطبيق انستجرام..
تزينه صوره كبيره لبيجاد وهو يحتضن تالا بحميميه والتي تقبله من وجنته بعشق..
فسالت دموعها بصدمه وهي تبحث بجنون عن المذيد من الصور لتتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدمه الاكبر هو الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ