روايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل السادس عشر 16 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل السادس عشر 16 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق البارت السادس عشر

رواية ترويض ملوك العشق الجزء السادس عشر

ترويض ملوك العشق
ترويض ملوك العشق

رواية ترويض ملوك العشق الحلقة السادسة عشر

#ترويض_ملوك_العشق_ح_16
#بقلم_لادو_غنيم_«_ندي_♥
«اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»

مرتاحه في نومك علي دراعي وإلا أشيله”
مرتاحه”
أجابته بهدؤ”فحرك رأسه بفهم وتركها تغفوا علي ذراعه”اما هو فـ كان يستنشق رئحة شعرها كلما تنفس لأن راسها كانت قريبه جداً من انفه”حتي غلبه النوم وغفي وهو يسند رأسه علي رأسها”
وهي تحتضن صدره بيدها”
“🍁
وبنهار اليوم التالي فتحت عيناها الشمسية علي وسامته المغمغه برجوليه” فكان يقف بجوار الشرفة تحتويه أشعة الشمس”الذهبيه”التي ذادت طلته فخامة”فكان يرتدي قميص بنصف كوم لونه أوفويت”وبنطال أبيض”وكوتش بذات الون”وشعره الأسود متناسق بلمعته البارزه”ويمسك بيده هاتفه”فقد أغلق الهاتف للتو فقد كان يجري
مكالمة”

ونظرا لها قائلاً حينما لمح أستيقاظها ”
كويس أنك صحيتي قبل ما خرج عشان أغيرلك
علي الجرح ”
نهضت جالسة علي مؤخرتها تناظره بغرابة وهو يحضر الدواء”
أنتَ هتخرج وتسابني لوحدي”
احضر الدواء وجلس خلفها وفتح لها منامتها فاصبحت عارية من الأعلي بالكامل وبدأ بمداوت جروحها أثناء قوله الجاد”
مش هتاخر كلها ساعتين وأرجعلك”
ساعتين طب هعمل ايه وأنت مش موجود ”
عنديك التلفزيون أتفرجي عليه هيسليكي”
أومأت برأسها فأكمل حديثة قائلاً”
طول مـ أنا بره الشقة مش عايزك تقومي من مكانك و إلا تقربي من المطبخ نهائي”ولـو علي فطارك هـ جيب هولك هو والعصير ”
حاضر ”
أنتهي من مداوتها والبسها منامتها من جديد ونهض من خلفها وضب الدواء وبعد دقائق أعدلها الفطور المكون من كأس عصير الفراولة”ومعه بعض قطع الجبن والذبده والمريبه وشرائح التوست”و ضع الصينيه علي الطاولة بجوارها”
افطري وأشربي العصير كله”أنا مش هغيب زي
ما قولتلك”
تنهدت بإبتسامة يأسه”
حاضر يا جبران هنفذ الأوامر ”
فرك لحيته بأستنكار”
ديه مش أوامر ديـ طلبات عشان صحتك تتحسن ”
وحاجة كمان خدي التلفون ده خليه معاكي أنا مسجلك رقمي عليه عشان لو حسيتي بأي تعب تتصلي عليا فوراً”عليا أنا بس ع لله تتصلي علي أي حد تاني اظن كلامي واضح”
أعطاها الهاتف وذهب من الشقة أما رؤيه فأمسكت بكأس العصير وتناولته من رشفة صغيرة”فـ هي لم تحبه يوماً “فـ أغمضت عيناها لبرها محاولة بلعه”كانت ستتركـه لكـنها تذكرت أن جبران من أعده لها خصيصاً”ومن أجل تعبه تناولته”وبعد دقائق من أنتهائها وضعت الكوب علي الطاولة”وتذكرت والدتها فـكم كانت تشتاق لها كثيراً” فـ نظرت بحيرة للجوال وتذكرت تحذير جبران لها”لكن شوقها لوالدتها كان أقوي بكثير”وقالت بربكه”
وفيها ايه لما أكلم ماما أنا مش هعمل حاجه غلط”
حملت الجوال واتصلت علي والدتها التي أجابة بعد ثواني”
الو مين معايا”؟!
اجابتها بدموع الشوق”
ماما أنا رؤيه وحشتيني أوي يا حبيبتي”
بادلتها الأم الشوق اكثر قائلة بحزن”
رؤيه عامله ايه ياقلبي أنتِ اللي وحشاني أوي طمنيني عليكي”
تنهدت بإبتسامة ”
أنا الحمدلله كويسه”طمنيني عليكي أنتِ وعلي بابا”
شهقت الأم باكية”
أبوكي تعبان أوي يا رؤيه من يوم اللي حصل وهو مش طايق نفسه وأعصابة بايظه واليومين دول تعب وبقاله يومين مبيقومش من علي السرير غير لو هيدخل الحمام”أنا خايفه لا يموت يا بنتي”
شقت الكلمة صدرها بخوف”
لاء بعد الشر متقوليش كده يا ماما”
تعالي يا رؤيه وأتكلمي معا أنا متاكده أنك وحشتيه أوي”وأول ما يشوفك هيخف ويرجع زي الحصان”
أنتِ علاج أبوكي تعالي شوفيه لو نص ساعة بس عشان خاطري يابنتي”
حاضر يا ماما جيالكم معا السلامه”اغلقت الجوال وهي بحيرة من أمرها فلن تكن تمتلك خياراً أخر لتنجي والدها”لذلك نهضت وأرتدت ثوب أسود وحجاب أبيض”وشوذ أسود “وبدأت بالبحث عن المال بالأدراج حتي وجدت بعض الورقات النقدية” فـ اخذتها وتدلت للخارج وغادرت الشقة”دون أن تتذكر أنها لا تمتلك مفتاحاً”_وتدلت بحرص من فوق الدرج حتي وصلت لأسفل البناية حيث الناطور ذلك العجوز الذي وقفت أمامه تسأله ”
لو سمحت هو رقم العمارة ديه ايه وأسم الشارع”لأني رايحه مشوار”و بصراحه مش عارفه وأنا راجعه أسم المكان ده ايه”
أوماء العجوز وأعطاها العنوان فتبسمت له وغادرت واوقفت تاكسي وأعطته عنوان منزل والدتها وركبت معه ليوصلها إلي مكان ما تريد”
“🍁
وبـ مكان اخر داخل شركة المغازي كانت الساعة العاشرة وخمس دقائق حينما وصلا عامري إلي باب مكتبه” فـ وجدها تركض خلفه بربكه”
أستاذ عامري أنا اسفة والله علي التاخير بس الموصلات كانت صعبه عشان النهارده الخميس”
حذف جملته دون النظر لها ”
ارجعي مكان مـا كنتي أنا نبهتك أمبارح “أنك لو أتاخرتي أعتبري نفسك مرفوضة”
تدلي لمكتبه فتدلت خلفه بقلق”
والله العظيم أنا في المكروباص من الساعة تمنية ونص”بس الطريق كان زحمه أوي”أوعدك أني بكرا هخرج من البيت الساعه سبعه عشان اوصل في الميعاد”
حرر ازرار سترته وجلس علي مقعده “ورفع عيناها لها لكي يلقناها بعض الكلمات” لكنه تفاجئ بطلتها المغمغه بأنثوية فكانها خرجت للتو من عالم ديزني”فكانت بدون حجاب بشعرها الأسود الليلي”ذات القوصه التي تغطي حاجبيها”وتستر جسدها الصغير بثوب زهري حريري يصل لأسفل ساقيها التي أرتدت بهما شوذ بالون الأبيض”_اما حاجبيها فكانه ممشطين وبفمها ملمع شفاه “فـ كانت ملامحها تختلف كثيراً عن البارحه مما جعله يسألها بأستفهام ”
أنتي شمس”
أومأت له بربكه”
أيوة أنا يا أستاذ عامري”
تحمحم بحرج وفرك لحيته بقول”
اظن أنك كنتي محجبه والا أنا غلطان”
اعتلت ملامح الحزن وجهها قائلة ”
أيوه بس قالولي امبارح أن ممنوع توظيف المحجبات لان بلبسهم مش بيناسب الشركة”وبصراحه أنا محتاجة الشغل أوي فـ مكنش قدامي غير أني أقلع الحجاب”
رد عليها بتعالي”
شكلك بتحبي الصفقات حاجة قصاد حاجه ”
زمة شفتاها بيأس”
في صفقات بتغصبنا أننا نتنازل عن مبادئنا عشان مـ نمتش من الجوع”
روحي هاتيلي فنجال قهوة من كافيترية الشركة وخمس دقايق والقيكي رجعتي”
شقة البسمه وجهها”
أفهم من كده أن حضرتك معندكش مشكلة أني
أبدء شغل معا حضرتك ”
لو فضلتي تسالي كتير وتضيعي في الوقت هغير رئيه”
برقة عيناها بربكه”
لاء هسكت خالص وكلها ثواني وهتلاقي القهوة علي مكتب حضرتك”
أستدارت لتغادر “فرئة الفيونكه التي تحتوي شعرها من الخلف” تحركت من أمامه مثل سندريلا التي تدلت خارج قصر أميرها”
غادرت المكتب سريعاً لتبدء أول يوم بعملها”تاركه عامري يتنهد بغرابة ويحرك راسه بوعي”
مالك يا عامري فوق كده وركز في الشغل”
تحمحم مجدداً ونظرا للحاسوب ليداوم عمله”
“🍁
وبمكاناً أخر بعد نصف ساعة” داخل قسم الشرطة كان يقف جبران بمفرده معا عماد الذي يبدو عليه الرهبة من طلة جبران الذي يحوم حوله بمكر”
بص عشان مضيعش وقتي علي الفاضي”هتقولي مين اللي وراك وخلاك تحاول تقتلني أنا والهانم”
أنا معملتش حاجه ومش فاهم ساعتك تقصد ايه”
صق علي أسنانة بزمجره”
وحياة أمك شكل كده العلقه اللي خدتها مـا كيفتش دماغك”تمام أنا بقي هاخدك معايا وأسلمك للحرس بتوعي وهما هيكيفوك أخر تكيف وهيخلوك تتكلم من أول ثانية و أنتَ عارف الحرس بتوعي ما بيهزروش”
تدلي الخوف من صوته”
لو قولتلك علي الراجل اللي وزني عشان أعمل كده ساعتك هتخرجني من هنا وتسابني أروح لحالي”
أعتلت بسمه ماكره شفتاه وجلس علي المقعد واضع قدم فوق الأخري قائلاً'”
بحب الصفقات” عشان كده موافق ”
تنهد الاخر بخوف”
وأنا ايه اللي يضمنلي أن ساعتك مترمنيش في التخشيبة تاني بعد ما قولك علي أسمه”
قوص حاجبيه بيأس”
أستغقر ربك يا حبيبي أنتَ هتكفر والا ايه ”
الضامن طبعاً ربنا”
بلع لعابة بربكه”
ساعتك بتتريق عليا صح”
ضرب الطاولة بيده بضيق”
خلص يالا متخلنيش اقوم أكسر دماغك و أنا ماسك نفسي عليك بالعافيه”
أومأ بخوف وقال”
واحد أسمه سالم هو اللي كلمني و طلب مني أخلص عليك أنت والست مراتك مقابل خمسين ألف جنية”وبعد ما ساعتك كشفتني وأنا هربت كلمته عشان اتحامي فيه فـ حذرني من أني أروحله ومن يوميها وأنا مداري عند أختي في المنوفيه”
ذاد الحنق داخله فقد ادرك هوية الجاني”لكنه لم يظهر حنقه أمام عماد بل وقف أمامه قائلاً بمكر”
انا كنت هخرجك من القسم”بس بعد ماعرفت أنك خدت فيا خمسين ألف جنية بس زعلت منك والله وعقابي ليك هسيبك مسجون”ماهو برده يا عمده رأس جبران المغازي مش بالرقم الزباله ده”زعلتني منك بجد زعلتني بقي أنا أساوي خمسين ألف يادي الخسارة ”
أنا همشي بس متقلقيش مش هنساك و هبعتلك يومياً عيش وحلاوة بأكتر من خمسين ألف جنيه عشان كل ماتاكل تفتكر أن القمه اللي بتأكلها أغلي من الرقم اللي سوحك عليا”
رتب علي كتف عماد وغادر الحجرة”و نظرا إلي مهاب الذي عاد إلي باب الحجرة”
ايه عرفت منه مكان الحاجه اللي سرقها”
أجابه بجمود”
لاء منشف دماغه بس معلش أحنا وراه ”
متقلقش أنتَ حاجتك هتوصلك في اقرب وقت”مش هسيب أمه غير لما أجيب ئراره”
تسلم يا صحبي أيوة ظبط هولي علي نار هادية”
بس كده أنتَ تأمر”بقولك ايه ماتيجي ننزل نشرب فنجالين قهوة معا بعض عايز أكلمك في موضوع مهم شوية”
تمام أنا كمان محتاج فنجال قهوة بس بالنعناع ”
تبسم مهاب بأستفهام ”
اختراعك الغريب كنت مفكرك بطلت تشربها بس شكلها كده مكمله معاك لسنين قدام”ماشي يعم هخلي الواد يعملك قهوة بالنعناع ياله بينا”
ذهب جبران برفقة مهاب ليتناوله فنجال القهوة”
🍁
وبذات الوقت أمام شقة محمود والد رؤيه كانت تقف بقلق بعدما دقة جرس الباب”ولم تمر دقيقة وفتحت لها والدتها التي قابلتها بنظرات الشوق المغمغه بالبكاء”وعانقتها بأحتواء”
ياحبيبتي يابنتي وحشاني وحشاني أوي”
شعرت بألم يتغلغل بين خلاية ظهرها بسبب عناق والدتها التي تضمها من ظهرها بقوه”لكنها حاولت التغاضي عن هذا الألم والأستمتاع بلقاء الأم قائلة”
و أنتِ كمان وحشاني أوي والله عاملة ايه”
باقية كويسه لما شوفتك أدخلي يا حبيبتي ادخلي نورتي بيتك ”
أدخلتها الأم الشقة وأغلقت الباب”وقبل أن تخطوا ثانية وجدت والدها بوجهها ينظر لها بقسوة لأزمة كلماته”
ايه اللي جاب البت دي هنا ”
الأم بقلق ”
رؤيه جاية تطمن عليك يا محمود”
جايه تطمن عليا والا تكمل عليا”هو أنا مش نبهة عليكي أن رجليها متخطيش الشقة تاني”
ركضت إليه وأمسكت بيده تقبلها ببكاء الحزن”
حقك عليا والله مكان قصدي أزعلك مني يا بابا”
سحب يده بقوه منها وحذفها للوراء فوقعت علي الأرض مصطدمه بظهرها الذي نبش جروحها والتصقت أول بقعه دماء بثوبها”أما هو فأكمل بضيق”
مش طايق أشوف وشك كل مافتكر أني خلفت بنت عاصية زيك بندم وقول يارتني كنت عقيم والا أني أكون أبوكي”
شقت الكلمات قلبها الذي أرتجف بقهراً علي ما تسمعه أذنيها”_و أقتربت منها والدتها وحاولت مساندتها لتنهض وهي تقول”
حرام يا محمود بلاش كلامك اللي يقطم الضهر ده”وبعدين هي أتجوزت علي سنة الله و رسوله وعايشه في بيت جوزها ومتهنيه”
متهنيه بعد ما أهانتني “هقول ايه تربيه ناقصه خسارة فيها كل قرش صرفته عليها عشان اخليها بني أدمه عليها القيمه” والله لو كنت أعرف أنك هتطلعي قليلة الأصل كده مكنتش علمتك وخليتك تقعدي في البيت زي الناس الجاهله ”
رفعت عيناها بأنكسار له ”
أنا مسامحه حضرتك علي كل كلمة بتقولها “أنا عارفه أنك متعصب ومضايق” بس اقسملك بالله أنا عمري مافكرت أئليل منك” عشان خاطري سامحني وأديني فرصة تانية أثبتلك فيها أني مـ بعتكش”
أنتِ لسه هتثبتيلي ياله غوري من وشه وع لله أشوف وشك تاني أنتِ بالنسبالنه موتي ياله غوري مش طايق اشوفك ياله”
ظلا يحذفها خطوه تلو الأخري من ظهرها بكامل قوته”وفتح الباب وأمسكها بقوه هائله من ظهر ثوبها الخلفي مما جعلا اصابعه تحتك بقسوة في جروحها التي لم تستطيع مضهات إلمها في تلك الحظه فصرخت باكية
فـ حذفها إلي الخارج فـ وقعت علي الدرج أمام عيناه”التي لم تتأثر لو لثانية”وأغلق الباب بقوة بوجهها “فعتدلت جالسه علي الدرج تبكي بحصرة وإلم علي ما يحدث له وتنظف ثوبها بيدها فقد اتسخ من قذارة الدرج ”
اما اذنيها فكانت تسمع شجار والدتها معا والدها ذلك الشجار الذي عاشت داخله لسنوات حتي أعتادت عليه” لم تكن تملك شئ لفعله في تلك الحظة”غير
أن تعود من حيث أتت”
“🍁
وبعد ساعة تقريباً” عادا جبران للبناية”ودلف من سيارته وأغلق الباب وكاد يسير”لكنه تفاجئ بها تنزل من التاكسي المجاور له بطلتها المتسخه و_وجهها الشاحب ببكاء”كل تلك المقاسي لم تستعطف كم الغضب الذي فاح من عيناه”وجعله يقبض علي يده بقسوه كادت تجرحه”
اما هي فأعطت للسائق النقود وأستدارت لتذهب”لكنها تفاجئة به يتقدم منه أثناء صقه علي أسنانه”هيئته القاسيه جعلت الخوف يزحف بشراسة لأعماقها”شعرت بحلقها يجف مثل الصبار”
جب “جبران_أنا”
حاولت التحدث بتلعثم “لكنه قاطعها بهدؤ قاتل بعدما أمسك بيدها وصار بجوارها للداخل”
مـ سمعش صوتك خالص ”
أجبرت علي الصمت “وصعدت بجواه الدرج وبعد دقيقة أصبحا بالشقة” فـ وقفت في الريسبشن تهتز من الداخل وعيناها تتأرجح معا خطواته القادمه إليها بهدؤئه القاتل”
قوليلي يا رؤيه هانم هو أنتِ شيفاني ايه”؟!
بلعت لعابها برهبه”
مش فاهمه قصدك”
أومأ برأسه مكرراً ذات السؤال”
شيفاني ايه راجل والا واحده لمؤاخذه”
بللت شفتاها بلعوبها قائلة بربكة”
شيفاك راجل طبعاً ”
تقوصت عيناه بحنق “وحـتجزا شعرها بين أصابعه بشراسة”
وأدم أنا راجل بتكسري كلامي ليه “لاء وكمان بتخرجي من ورايا كنتي في أنهي داهيه”!!
أمسكت بيده محاوله التملص بحجابها وهي تبكي بترجي”
والله العظيم كنت عند ماما كانت وحشاني ولما كلمتها قالتلي أن بابا تعبان ولزم أشوفه عشان كده روحتلهم”والله العظيم هو ده اللي حصل ”
ومتصلتيش عليا ليه”تاخدي أذني”؟!
طبعاً رؤيه هانم كبرت دماغها وقالت أستغفله
هو دريان بحاجة”
لاء والله العظيم مـ كده خالص”أنا أصلاً مفكرتش في حاجه غير أني أشوف بابا وأطمن عليه “أ
أقسملك بالله يا جبران أن ده اللي حصل”؟
شعرا بها تتألم أسفل يداه فبتعدا عنها وضرب
الجدار بقبضته بحنق”
أنتِ عايزه تجننيني”يعني أنا سايب شغلي و دنيتي وقاعد معا ساعتك هنا” وبدادي فيكي ولا اللي عايش معا طفله”وكل ده عشان مسئوله مني وخايف عليكي”و أنتِ والا همك”- كسرتي كلامي وخرجتي وعملتي اللي في دماغك وأنا بالنسبالك عادي أولع أو أغور في ستين داهية مش مهم عندك مش كده”
ردت علي حديثة بعناق علق لسانه”_شعرا بها تجذبه إليها بقوة وكأنها تحاول الدخول داخله”وسط شهقاتها البارزه بصوتها الحزين”
لاء مهم لأني فعلاً مبقاش ليا غيرك يا جبران “_بابا مقبلش أعتذاري وضربني وطردني من الشقة وحدفني علي السلم “زي ما بيحدفة الزباله”
ضربك”
سألها بصوت يسبق العاصفة”فأجبته باكية”
أيوة ضربني بس أنا مش زعلانه منه هو مضايق من جوازنا وأنا كان نفسي يسامحني بدل ما يضربني ويطردني بس أكيد معا الوقت هينسا وقلبه هيصفالي ”
تنهدا صدره بحنق”محاولاً أخفائه وبتعدا عنها”قائلاً”
أخفي من وشه النهارده عشان العفريت بتتنطط قدام عينياه ومش عايز اكمل عليكي”
تراجعت خطوة للوراء بقلق”وحاولت تجفيف دموعها اثناء قولها المرتبك”
حاضر هدخل ومش هتشوفني النهارده “بس قبل ما أمشي عايزك تقبل أعتذاري أنا أسفه يا جبران والله العظيم مكان قصدي أزعلك مني”
قولتلك أخفي من وشي السعادي الله يهديكي أنا ماسك نفسي بالعافية ياله أخفي”
نظراته ذات البحه المنخفضه جعلتها تتراجع أكثر ومن دون أدني أعتراض و ذهبت لحجرتها”
أما جبران فصاره ذهباً و أياباً عدت مرات وهو يفرك شعره بحنقاً جامح ينهش بخليه قائلاً”
ماشي يا محمود بقي بتمد أيدك عليها ”
تمام حسابك معايا”
مبقاش جبران المغازي أن مدفعتك التمن غالي”
و أنتِ يا رؤيه شكل كده العطف خلكي تاخدي عليا وتكسري كلامي تمام أوي كده أستحملي بقا اللي جاي”
ظلا يتحدث معا ذاته”حتي لمعت عيناه بشك”وذهب إلي حجرتها وفتح الباب فنهضت بخوف من فوق الفراش”فـتقرب منها قائلاً بأمر”
أقلعي”
برقت عيناها بخوف”
ليه”
من غير أسئله أقلعي ياله”
أرتجفت خائفه”
بس فاهمني عايزني اقلع ليه”
أدرك مغزاها فـ نفخ الهواء بنرفزه”
متخفيش يا رؤيه هانم أنا مش عاشق ولهان لساعتك وطالب منك القرب”أنا لو عايزك هقلعك غصبن عنك”مش لسه هطلب منك”؟!
تنهدت بذات الخوف”
أومال عايزني اقلع ليه”
قرك لحيته بتعنف”
عشان أشوف ضهر ساعتك لاـ يكون جراله حاجة من الضرب أو الوقعه ع السلم”
لمحت بعيناه الخوف عليها فستجابة سريعاً لطلبه”وأمسكت بطرف ثوبها وحاولت نزعه”واصبحت أمامه بثيابها الداخلية السوداء”وأستدارت وأعطته ظهرها”الذي فور أن رئه تجحظت عيناه بشراسة وقبضة علي أصابعه كأنه يفرغ مخزون غضبه بتلك الحركة”فكان ظهرها مكسوه بالدماء و الندبات فوضع يده يتحسس جبينه بحنق محاولاً الهدؤ و لو قليلاً”
ساكت ليه ضهري في حاجة”
نتهد بنفي حتي لا يخيفها”
لاء تمام”
بس عايز يتعاد عليه الكريم عشان الجروح التهبت من البتاع اللي أنتي لبساه ده”
علمت أنه يقصد حمالة الصدر فأخفضت نظرها بحرج”
حاضر هقلعه”بس أنتَ لف وشك الناحية التانيه”
تمام”
أستدار للوراء”اما هي فنزعت حمالة الصدر وحذفتها علي الطاولة”وأمسكت بغطاء خفيف خبئة به جسدها من الأمام وجلست علي الفراش قائلة بخجلاً”
أنا خلصت تقدر تلف”
أستدار لها ورئها تجلس”فاحضر شنطة الدواء”وأتجه وجلس خلفها”وبدأ بمسح دمائها بالقطن والتطير بالمعقم”من ثم بدأ بوضع الكريم”وطول تلك المده كانت تكتم صوت تألمها لكي لا تثير غضبه عليها “حتي لا يثور” وفور أن أنتهي نهض وذهب للخزانه وأحضر منامه زهريه برابطة عنق”وأقتربا منها واعطاها اياها قائلاً بجدية”
البسي ديه ونامي شوية ولما تصحي لينا كلام
تاني معا بعض”
تحرك ليذهب فوجدها تمسك بيده قائلة بحزن”
حقك عليا سامحني”أوعدك أني مش هعمل حاجه تضايقك مني تاني”
تنهد بالامبالاه وسحب يده وغادر دون أن يعطيها جواباً”فرتجفت محاوله كبت قطراتها المعذبة بأنين النبضات”وأرتدت منامتها ومددت جسدها علي الفراش”وبدأت بسقي الوساده من مياة عيناها البائسه”
»»»»»»»»»»🍁

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى