روايات

رواية نوح والأمانة الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي

 رواية نوح والأمانة الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي

رواية نوح والأمانة الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي

رواية نوح والأمانة الفصل العشرون 20 بقلم ميمي عوالي

حاتم بغضب : ايه التخريف اللى انتى بتخرفيه ده
نيللى بجمود : تخريف ليه …مش هى دى الحقيقة  انك مافكرتش فيا غير لما أمانة رفضتك ولقيتها خلاص هتروح لغيرك
حاتم : لا مش هى دى الحقيقة طبعا ، انا اخر مرة كلمت أمانة على طلب ارتباطى بيها كان قبل ما اشوفك بحوالى شهر ومن ساعة ماشفتك نسيت الموضوع تماما وشيلته من دماغى ، واول ما حسيت بحبى وغيرتى عليكى كلمت خالى فورا وطلبتك منه
نيللى بدهشة : غيرتك عليا ..من مين
حاتم : من سفرك بعيد عنى ، من بعدك عنى لما لقيتك مصممة تروحى الموقع ، حسيت بنار قايدة جوايا ، حسيت انى عاوز احبسك غصب عنك فى مكان مالوش غير مفتاح واحد معايا انا لوحدى
نيللى ببعض الامل : يعنى طلبك للجواز منى مالوش علاقة بنوح وأمانة
حاتم بجموح : يامجنونة …انا ماعرفتش عن الموضوع ده غير من ساعة زمن بس  يبقى ازاى هم السبب
نيللى بخجل : يعنى ماحبيتش أمانة
حاتم بابتسامة : اقسملك انى عمرى مافكرت فيها بطريقة غير اللى قلتلك عليها ، وان قلبى لما دقلك كان اول مرة فى حياتى يدق بالشكل ده لأى بنت
نيللى بنظرة تفحص : يعنى عمرك ماحبيت قبل كده او ارتبطت بأى بنت حتى وانت فى الجامعة أو فى الشغل
حاتم بنصف ابتسامة : مش هكدب عليكى واقول لك انى عمرى ماكان ليا اى علاقات قبل كده ، لكن اللى اقدر اقوله لك انى عمرى ماحبيت قبلك انتى ، ولا قلبى دق لغيرك انتى
نيللى وهى تومئ برأسها : خلاص ، ادينى فرصة افكر
حاتم : انا عاوز اكتب كتابنا مع أسامة
نيللى بدهشة : انت بتقول ايه
حاتم : بقول أن مش هتروحى الموقع غير وانتى مراتى
نيللى بعدم تصديق : مراتك !!
حاتم : أيوة مراتى ، يعنى قدامك اربع ايام بالظبط تكونى جهزتى فيهم
نيللى بصدمة : انا بقوللك محتاجة وقت افكر ..تقوم تقوللى اربع ايام ونكتب الكتاب
ليقترب منها حاتم ويقول لها ببحة  : اوعدك أن بعد الكتاب هسيبك تفكرى ذى ماانتى عاوزة
نيللى : انت عاوزنى افكر بعد كتب الكتاب
حاتم : هسيبك تفكرى فى تحديد معاد جوازنا وتختارى الوقت اللى يريحك
نيللى بغيظ وهى تتجه للمغادرة : انت مجنون رسمى
حاتم بصوت عالى : هكلم خالى واتفق معاه على كتب الكتاب
لتلتفت إليه قبل أن تغلق الباب وراءها وهى تبتسم قائلة : ابقى خلى خالك ينفعك
ليضحك حاتم بقوة قائلا : هينفعنى يابنت خالى …اومال هحط ايدى فى ايد مين
لتنظر له نيللى وكأنها تسجل بذاكرتها حدثا هاما ثم ذهبت دون اى  كلمة وعلى وجهها ابتسامة تشعر أنها تذورها لأول مرة على مدار سنوات عمرها ، واحتفظت بتلك الابتسامة حتى وصلت عند أمانة وما أن رأتها أمانة هللت لرؤيتها قائلة : بقى ينفع تبقى اختى وبنشتغل مع بعض فى نفس الشركة ونفس الدور كمان وما اشوفكيش غير كل فين وفين
لتذهب إليها نيللى محتضنة إياها ثم التفتت حولها متسائلة : اومال الباشمهندس نوح فين
أمانة : فى الورشة ، بتسألى عليه ليه ، محتاجاله فى حاجة
نيللى وهى تغلق الباب وتوصده بالمزلاج : عاوزاكى انتى
أمانة باستغراب : وبتقفلى بالترباس ليه
نيللى وهى ترفع عن أمانة نقابها وتنظر بعينيها : عاوزة اقوللك على حاجة وانا شايفاكى
أمانة : قولى …خير ، حاجة ايه
نيللى وهى تراقب عينا أمانة : حاتم طلبنى للجواز
أمانة وهى تتقافز بسعادة : بجد ، الف مبروك ياقلبى ، الف الف مبروك ، ربنا يهنيكى ويسعد قلبك يا قلب اختك
نيللى بابتسامة : انتى اول حد اقوله انى وافقت ، وكان نفسى ابقى انا كمان اول واحدة اعرف بجوازك
أمانة باستغراب : جوازى انا
نيللى : أيوة ، حاتم قاللى أن انتى ونوح هتتجوزوا
أمانة بابتسامة : نوح فاتحنى امبارح بس وطلبت منه يكلم ماما واخواتى وحدد معاد مع باباكى النهاردة عشان يطلبنى …يعنى لسه مافيش حاجة
نيللى : طب وانتى موافقة تتجوزى واحد متجوز يا أمانة
أمانة : نوح طلق سهر
نيللى : اخيرا …احسن ، المفروض كان من ساعة ماشفناها فى العربية ، اتاخر اوى الصراحة
أمانة : موضوع وفاة مامته وسفره اخر الإجراءات ، بس هو تقريبا كان منفصل عنها من سنة فاتت
نيللى بدهشة : سنة بحالها ، طب ليه
أمانة : اعذريني يانيللى ، مش هقدر اتكلم فى الموضوع ده لانه مايخصنيش ، انا بس بقوللك عشان انتى اختى
نيللى بتفهم : عندك حق ، ربنا يسعدك ياحبيبتى
أمانة : ويسعدك يارب
نيللى بمرح : كده مافاضلش غير ايمن
أمانة ضاحكة : يبقى نشجعه عشان يحصلنا  ، ثم صمتت قليلا لتقول بتوجس : تفتكرى ماما ممكن ترفض نوح
نيللى  بتفهم : ماتقلقيش ، حتى لو مافهمتش من الاول ، لما تسمعك وتعرف انك عاوزاه مش هتعترض
أمانة  : عاوزاه !
نيللى بابتسامة : ااه عاوزاه ، اكيد يعنى نوح مش هيروح يطلبك من غير موافقتك …واللا ايه يا أمانة
أمانة بتنهيدة : ربنا يستر
…………………….
فى فيللا عامر
عامر : بس مش شايف يا ابنى أن فى تسرع كده فى الموضوع
نوح : تسرع ايه حضرتك ، انا وأمانة طول عمرنا متربيين سوا وعارفين بعض كويس جدا
هدى : يعنى يابنى ، انت لسه منفصل عن مراتك من يومين وبتتقدم لغيرها النهاردة وكمان عاوز تكتب الكتاب بعد كام يوم
نوح : اولا انا منفصل عن سهر من اكتر من سنة ، يمكن انفصالنا ماكانش رسمى لأسباب لو تسمحلى احتفظ بيها لنفسى
يا اخى الف بركة انك طلقتها بغض النظر انت هتعمل ايه بعد كده
عامر ببعض الشدة : عيب يا ايمن ، وبعدين مش تقول السلام عليكم الاول
ايمن وهو يحيى نوح بمرح : السلام عليكم الاول ، بس برضة بركة انك غيرت العتبة
نوح وهو يقابل مرحه بمرح : والله انا كمان بقول كده بس ماحدش عاوز يصدق
ايمن : انا مصدق ومعاك
هدى : يابنى مش تفهم الاول الحكاية
ايمن : ياماما ياحبيبتى خدى الأمور ببساطة اكتر من كده شوية ، واحد بيحب واحدة واتقدملها عشان يتجوزها وهى موافقة عليه ….يبقى الف مبروك
نوح بمرح : الله عليك
ايمن : الدنيا بسيطة جدا ، احنا بقى ليه نعقدها
عامر : طب هو انت اتكلمت مع أمانة فى الموضوع ..اخدت رأيها يعنى
نوح : طبعا
هدى : وهى موافقة
نوح : اكيد والا ماكنتش هبقى قاعد قدامكم دلوقتى وبطلبها منكم
عامر : وموافقة على معاد كتب الكتاب
نوح وهو يحمحم بصوته : الحقيقة أنا ما اتكلمتش معاها فى النقطة دى ، بس انا ليا وجهة نظر
عامر ،: اللى هى ايه
نوح : حضرتك عارف أننا رايحين الموقع ، وهنقعد هناك فترة مش قليلة ، فأنا حبيت ان وجودنا مع بعض هناك يبقى فيه شرعية لينا احنا الاتنين ، خصوصا أنى لقيتها مصممة على السفر المرة دى بالذات ، فقولت بما أن أسامة برضة هيكتب الكتاب لنفس السبب يبقى ليه مانكتبش الكتاب سوا وتبقى الفرحة فرحتين
عامر : اندهلى أمانة من فوق يا ايمن
ليذهب ايمن مسرعا إلى الاعلى وهو ينادى على امانة ليجدها تجلس مع نيللى بغرفتها فيقول لها : تعالى ياعروسة كلمى بابا
نيللى بمرح : عقبالك يا برنس ، مافاضلش غيرك
ايمن باستغراب : ليه وانتى هتتجوزى انتى كمان واللا ايه
أمانة : ايه ده ! انت مانعرفش
ايمن باستغراب : اعرف ايه
نيللى : انا كتب كتابى بعد اربع ايام مع أسامة
ايمن : كتب كتاب مرة واحدة ، ومين بقى المأسوف على شبابة
أمانة ضاحكة : حاتم ابن عمتك
لينظر ايمن إلى نيللى و يتأمل وجهها بابتسامة ثم قال : ربنا حققلك اللى اتمنتيه اهوه
نيللى بصدمة : انت بتقول ايه
ليضمها ايمن قائلا بحنان ،: يا هبلة ده انا توأمك ….مش معنى انى ما بتكلمش انى مش حاسس بيكى ، ده انتى نصى التانى
لتبادله نيللى العناق قائلة بسعادة : عقبالك ياحبيبى لما انت كمان تنول اللى فى بالك
ليرفع ايمن يديه عاليا وهو يقول بمرح : يارب يا اختى يارب ، ثم وجه حديثه لأمانة قائلا :ياللا ياعروسة على تحت الراجل زمانه خلل
بالاسفل
وصلت أمانة بصحبة ايمن ونيللى إلى حيث يجلس عامر وهدى مع نوح ووجدت أن أسامة أيضا قد انضم اليهم
عامر : تعالى يا أمانة …اقعدى يابنتى
لتجلس أمانة بجوار امها التى ضمتها إليها وقبلتها
عامر : انا فهمت من نوح انك موافقة على طلب جوازه منك ، لكن هل انتى مستعدة كمان انك يتكتب كتابك مع أسامة ونيللى
لترفع أمانة وجهها لتنظر لنوح لتجده يومئ إليها برأسه مشجعا إياها على الموافقة وعندما نظرت لاخواتها وجدت معالم السعادة على وجوههم فاعادت نظرها إلى أمها ثم عامر وقالت : اللى حضرتك تشوفه انت وماما ..انا موافقة عليه
ليستمعوا إلى زغروده عالية مرحة ليتفاجئوا بأن ايمن هو من أطلقها لينخرطوا جميعا فى الضحك ثم جلسوا للاتفاق على الترتيبات اللازمة لهم
………………….
كان عقد القران بفيلا عامر فى احتفال بسيط يضم أسرة عامر وأسرة شقيقته وأسرة خديجة وبعض الأصدقاء المقربين لهم
وتم عقد القران بين السعادة والمرح وكانت نيرة سعيدة لسعادة شقيقها وايضا لصديقتها أمانة ، ليقترب منها ايمن قائلا : مش كنا كتبنا كتابنا معاهم احنا كمان بالمرة ، اشمعنا هم
نيرة : يابنى اعقل بقى لا حد يسمعك
ايمن : وانتى فاكرانى هخاف أن حد يسمعنا ، انا ممكن اطلبك فورا دلوقتى من جوز عمتى ، بس انتى وأفقى
نيرة بابتسامة : أهدى كده وقول هديت وشوفلك عروسة من سنك تليق عليك
لينظر إليها ايمن لبرهة بجمود ثم تركها وانصرف بعد أن قال : ماشى
لتنظر نيرة فى أثره وهى لاتعلم ماذا يقصد بتلك الكلمة البسيطة ، هل وافق اخيرا أن يتركها بشأنها ، ام أنه يتوعد لها أم ماذا ، لتراه يستقبل إحدى الفتيات بترحاب شديد ويتوجه بها ناحية خالها وزوجته لتعريفهم عليها ، ثم اصطحبها أيضا لتهنئة العرسان جميعهم ، وبعدها دعاها للجلوس بعد أن قدم لها واجب الضيافة وجلس معها يتبادل الأحاديث الخافتة التى كانت تتسم بالمرح الشديد
لتشعر نيرة بالضيق الشديد لما رأته وخاصة أنها لاحظت أن ايمن لم ينظر إليها مرة واحدة ولو صدفة منذ اتت تلك الفتاة ، ووجدت نفسها تذهب إليهم حتى وقفت أمامهم وقالت : مش تعرفنا يا ايمن ..مين القمر دى
ايمن ببساطة : اهلا يا نيرة ، اقدملك اميرة صديقتى من ايام الدراسة ، ثم نظر الأميرة قائلا : و دى نيرة بنت عمتى يا اميرة خريجة هندسة وتبقى صاحبة اختى الكبيرة أمانة
واحست نيرة أنه ضغط وبشدة على كلمة الكبيرة وبأنه قالها بنوع من السخرية ولكنها تغاضت عن كل ذلك وقالت : اتشرفت بمعرفتك يا اميرة ، نورتينا ، وعقبالك
اميرة ،: الشرف ليا ، ميرسى …قريب اوى أن شاء ، واكيد هتبقى من اول المدعوين وعقبالك انتى كمان
قالتها اميرة بابتسامة وهى تنظر بجانب عينيها إلى ايمن ، لتشعر نيرة بغصة فى حلقها وقلبها ، لتومئ إليها نيرة برأسها وتتركهم وتذهب إلى الخارج ، لتجد نفسها تنذوى بعيدا عن الجميع  ، وعندما جلست وجدت من يسحبها من يدها لتقف مرة أخرى وعندما رفعت رأسها وجدت ايمن يقول وهو  يمد يده ليزيل دموعا لم تشعر بوجودها : ليه بتعاندى
نيرة ببعض الكبر والعناد: انا ما بعاندش
ايمن بغضب : لا بتعاندى ، وبتحبينى زى ما بحبك وبتغيرى عليا كمان
نيرة : انت جاى ورايا ليه ، ماتروح لصديقتك اللى سايبها لوحدها
ايمن بابتسامة : صديقتى سيبتها مع خطيبها جوة
نيرة : خطيبها
ايمن : أيوة خطيبها ، هم الاتنين أصحابى من ثانوى ، بس طبعا اتخرجوا من قبلى
نيرة وقد ظهر على وجهها بعض الارتياح : برضة جاى ورايا وسايب الحفلة ليه
ايمن : بلاش نضيع احلى سنين عمرنا فى العند يانيرة
نيرة : انت فاكر أن حتى لو انا وافقت اهلنا هيوافقوا
ايمن بلهفة : وأفقى انتى بس ومالكيش دعوة بحد ، انا كفيل انى اخليهم يوافقوا
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى