Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم نرمينا راضي

هبت ريح الجنان ودنت عطايا الرحمن … فهذا موسم العتق من النيران. ????
___________________
في المنزل المتواضع للمقدم نادر حواس
….. 
اندفعت ساندي تتعلق في رقبته وتعانقه بشده هاتفه بسعاده ومرح
— سفيان ناادر حواس… انتو أهم اتنين في حياتي.. بحبك أوووي يااناادر 
شددّ من عناقه لها مردفاً بحُب
— رووح ناد…… 
لم يكد يكمل الكلمه وانتفض كلاهما بذعر عندما سمعَ صوت رصاص يدوي في كل مكان من قبل رجال سامح 
دق قلب ساندي بعنف وشددت من احتواء بطنها بيديها…أما نادر كزّ على أسنانه بغضب شديد 
نظر لسنادي فوجدها تبكي في صمت وتحتوي بطنها جيداً…جذبها نادر ليدخلها في آحضانه ثم ربت على شعرها هامساً
— شششش…اهدي..اهدي..متخافيش ياحبيبتي محدش هيقدر يعملنا حاجه دول كلاب آخرهم فاضي
عانقته ساندي بقوه لتهمس ببكاء
— سامح هينتقم مني بأي طريقه عشان أسراره كلها معايا…أنا خايفه اووي يانادر
ابتعد نادر قليلاً…ليحتوي وجهها بحنان ..محدقاً في عينيها بقوه…ثم هتف بثقه
— مفيش حد هيقدر يلمس شعره منك وانتي معايا…حرم المقدم نادر خط أحمر 
أومأت ساندي بإبتسامه رقيقه…مسح لها نادر دموعهها ثم قبْلها من جبينها بقوه..ابتعد ليقوم بخلع القميص الواقي من الرصاص خاصته مردفاً بأمر
— خدي البسي ده وجهزي سلاحك 
تأملته بدهشه ثم هتفت بخوف 
— انت بتعمل ايييه !!!…نااادر لاااا…لااا عشان خاطري..البس القميص تاني..لو جرالك حاجه هموت والله 
نادر بتصميم وحزم
— وأنا بحمي روحين…انتي واللي في بطنك لو جرالكم حاجه أنا مش هسامح نفسي 
تناولت منه القميص بعدة عدة محاولات فاشله منها لكي تجعله يرتديه…ثم بدلته أمامه على مضض دون أن تعي نظراته المتصلبه على جسدها…
انتهت من ارتداء القميص ثم ارتدت ملابسها عليه..لتنتبه بعد ذلك لوقوفه محدقاً النظر بجسدها متناسياً تماماً تلك الطلقات التي تدوي في كل مكان 
أطرقت ساندي رأسها بخجل..فاانتبه نادر لما هو عليه
حك جبهته بخجل.. فقد وقع في عشق ذات الشعر الأحمر 
تنحنح نادر مردفاً وهو ويملأ خزنة مسدسه بالرصاص 
— اااا….اقفلي على نفسك ومهما حصل متطلعيش 
هتفت بخوف 
— لااا..انت مش هتطلع…مش هتطلعلهم لوحدك يانادر…رجلي على رجلك 
كادّ أن يجيبها بنفي ولكن اقتربت أصوات الرصاص من غرفته..ورجلاً من رجال سامح يصرخ
— احنااا عااارفيين ان ساااندي معاااك يااحضرة الظااابط…سلمهالنا واحنا نمشي بهدووء 
شهقت ساندي بخوف وصدمه…فجذبها نادر سريعاً…ثم وضع يده على فمها ليهمس أمامه
— ولا كلمه…مش عاوز أسمع حسك…متخافيش..والله مهيحصلك حاجه…اوعدك إني هحميكي 
لم تنطق ساندي بل ظلت تنظر له بخوف وعيناها تمطر الدموع..
قام نادر بإخراج لاسلكي الشُرطي الخاص به ليضغط على زر التحويل لجهاز الشرطه…
.ثم همس
— معاك المقدم نادر حواس… محتاج قوه تيجي بيتي حالاً…محتاج قوه تيجي بيتي حالاً…حول 
أنهي نادر المكالمه ثم أدخل اللاسلكي في الجراب خاصته..
اتجه سريعاً وفتح باب المرحاض الموجود بالغرفه خاصته…ثم دفع بساندي داخله..بعد عدة توسلات عديده منها..أن يتركها معه أو يرتدي الستره الواقيه من الرصاص…ولكنه قابل طلبها بالرفض قطعاً
ثم بعد ذلك..أغلق باب الغرفه بالمفتاح جيداً…ليتجه ناحية النافذه..ثم قفز بمهاره للأسفل…فلم تكن تبعد النافذه عن الأرض سوى مترين فقط 
رفع نادر سلاحه وهو يستعد ليضغط على الزناد في أي لحظه…ظل ينظر هنا وهناك بحذر 
وفي لمح البصر انطلقت الرصاصه من مسدسه لتخترق جسد أحد رجال سامح…فبسبب مهارة نادر جيداً وسرعة بديهته…لمحت عيناه ذاك الرجل يقف فوق سطح منزله وكاد أن تصيب رصاصته نادر…لولاً أنه انتبه سريعاً لطيفه..
توارى نادر ثانيةً خلف شجره كبيره بجانب منزله..وعينيه تدوران في المكان برمته بحذر وانتباه شديد..
ظل يطلق الرصاص ثم يتوارى ثانيةً…حتى استطاع بمهاره أن يسقط اثنين من رجال سامح..
لحظات ودوى صوت مدرعات الشرطه المصفحه بكل مكان..فنزل منها قوه مركزيه لابأس بها.. 
اشتبك رجال الجيش الأسود مع رجال سامح المجرمين 
…صوت الرصاص بكل مكان…والإصابات من الطرفين تزداد….ولكن القتلى أكثر من رجال سامح..لتأمين رجال الشرطه أنفسهم جيداً تسلحوا بتلك البدلات الواقيه والقُبعه المعدنيه القويه..
لحظات من اشتباك الطرفين…وخرج رجلاً مقيداً ساندي بيدٍ واليد الآخرى ممسكه بسلاحه موجهاً إياه في رأسها..
حين رآها نادر توقف فوراً عن إطلاق النار..ثم فتح عينيه على مصرعيها إثر الصدمه التي حلت به…ابتلع ريقه بصعوبه عدة مرات وهو يهز رأسه بنفي كتعبيراً عن التوسل للرجل كي لا يطلق عليها..
صرخ ناادر برجال الشرطه
— نزلووو اسلحتتتكممم….كللوووواا ينزززل سلااااحه 
توقف رجال الشرطه عن إطلاق النار…وتوقف رجال سامح أيضاً بإشاره من ذاك الذي يقيد ساندي 
هتف الرجل 
— يااخدهااا…ياااقتلهااا 
اذدات ضربات قلب نادر بخوف وهلع شديد..فهو يعلم جيداً أنه اذا تركها تذهب معهم…حتماً سيقتلونها..وإن وقف بوجه الرجل…سيضغد على الذناد وسترحل ساندي وطفلها للآبد..
إذاً مالحل !؟ وكيف سينقذ ذاك الفارس فتاته من شِباك الموت !!؟
______________________
في شقة رجل القانون
…………… 
لحظات ودوى صوت رنين هاتف باسم…فإلتقطه باسم ليرى من المتصل..
مااإن لمح اسم المتصل حتى اتسعت عيناه وشهق بتوتر 
— ماااجي !!!! 
رمش باسم عدة مرات بدهشه ليس لأنها تُهاتفه… بل لأن ذاك الرقم من داخل مصر… إذاً هي لم تُسافر ؟ 
لحظات وتحولت ملامحه للجمود… فأغلق هاتفه بغضب… ثم زفر بضيق مستغفراً ربه.. 
قام بضبط الهاتف على وضع السكوت… لحظات وخرج كلاً من الشيخ صلاح ومهاب… بعد أن قام الشيخ بإدعاء أنه نسي خطوات الوضوء الصحيحه
فقام مهاب بإستذكار بعض الخطوات.. بعضها كان صواباً والآخر لا… وهذا يعد جيداً بالنسبةً لشخص لم يتوضأ منذ أعوام.. 
مهاب بإبتسامه راضيه ومرح وهو يضع يده على كتف باسم
— اييه ياباشا… مش هتتوضى ولا أجازه انهارده 
كتم باسم الضحك ليهمس 
— ايه اللي انت بتقوله ده يازفت… انسى بقا الهزار من النوعية دي 
مهاب بتنحنح وخجل قليلاً 
— احممم… ايوواا.. ايواا… ايم سوري 
باسم وهو يمسح على وجهه بقلة حيله
— مبلااش شغل النايتي ده… خلاص قررت تعيش في مصر يبقا تنشف كده… بلا سوري بلا سوبر 
ضحك كلاً من مهاب والشيخ… ثم كبر الشيخ تهيأً للصلاه… ولم يُرد الشيخ أن يقيموا صلاتهم في المسجد… لسبب وهو.. أنه أراد أن يُأمهم مهاب في الصلاه… أي يكون الإمام لهم… وبما أن مهاب ليس حافظاً لكتاب الله بل أنه أهمله منذ سنوات… فكان من الصعب فعل هذا بالمسجد كي لايحرجه أمام أحد وأيضاً كي لايخطئ أمام أحد..فيهزأ منه جاهل..فيبتعد مهاب عن طريق الرُشد قبل أن يهتدي به..
فالدِّينَ يُسْرٌ… وهذا مافعله الشيخ كي يحببه في قلب مهاب.. 
أردف الشيخ مبتسماً 
— اتقدم انت يامهاب وصلي بينا 
لم ينطق مهاب بل ظل ينظر للشيخ بدهشه فقط… تابع الشيخ كلامه ولكن بتوضيح أكثر
— مالك يابني مستغرب كده ليه…أنا عارف انك مش حافظ سور تقرأ بيها… بس متتحرجش إحنا لسه في الاول وأنا معاك خطوه بخطوه اهو 
مهاب بعدم تصديق
— أصلي بيكم وأقرأ إزاي وأنا مش حافظ ولا كلمه
الشيخ بتلقائيه
— إقرأ من المصحف… امسك المصحف في ايدك وإقرأ منه وانت بتصلي 
مهاب بدهشه
— عادي كده اقرأ من المصحف
أجابه الشيخ مبتسماً 
— شفت الدين يسير وسهل إزاي 
تابع مهاب متسائلاً
— طيب أصلي إزاي… اقول ايه ؟ 
تدخل باسم ليغمز لمهاب بمرح محاولاً أن يخفف إحراجه
— إتفرج على اخوك وهو بيصلي… وخد بالك انا صوتي حلو في القرآن.. يعني هعجبك متقلقش 
ضحك مهاب ليجيب بمرح
— نور مراتك برضو صوتها حلو جداً في القرآن 
تحولت ملامح باسم للغضب هاتفاً
— نعم ياحيلتهاااا !! 
مهاب مصححاً كلامه سريعاً 
— انت… انت فاهم غلط.. أقصد إنها لما كانت في قصري كنت بسمعها بتقرأ قرآن بصوت جميل اووي زيهاا كده 
صفع الشيخ جبهته بخفه من المأزق الذي وضع مهاب نفسه فيه… أما باسم احتقن وجهه بشده من الغضب
وبداخل المطبخ كانت نور تستمع لحديثهم.. فشهقت بخوف من باسم وخجل مما قاله ذاك الأحمق مهاب عنها
باسم بغضب حقيقي 
— انت هتستعببط يامهااااب… اللي انت بتكلم عنها دددي تبقاااا مرااااتي… يعني اسمها يجي على لساانك ولو بالغلللطط بسس… اقطعهوولك… انت ساااامع
أومأ مهاب بتوتر مردفاً 
— حاضر.. بس اهدي طيب… انا والله مقصد.. مش عارف اعبرلك إزاي… بس….. 
قاطعه باسم هاتفاً
— ياااسيدي لاااتعبرررلي ولااا زففت…مراااتي خطط احممر… فااهم ياامهاااب !! 
شعر مهاب بالخجل لحماقته.. فهمس
— طيب ياباسم.. حقك عليا.. انا اسف
تنهّد باسم بهدوء ليجيب
— تمام يامهاب… يلاا هبدأ الصلاه 
وقف باسم في المقدمه… ليستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات…
واصطف كلاً من مهاب والشيخ ورائه…
ثم نوى باسم الصلاه بقلبه دون نطق النيه..وفعل مهاب ذلك بعد أن أخبره الشيخ بما وجب فعله… 
رفع باسم يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير…ليُكبر تكبيرة الإحرام مردفاً بخشوع
— ” اللـــه أكبر ” 
ثم ضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره.
ليقول دعاء يستفتح به الصلاه 
— سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك 
رددّ كلاً من مهاب والشيخ ورائه…
تعوذ باسم بعد ذلك ثم بسمل..ليتلو الفاتحه..وإحدى السور اليسيره من القرآن الكريم 
ثم بعد ذلك..احنى ظهره راكعاً تعظيماً لله…أو أهصر ظهره وجعل رأسه حياله ووضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع…
ليردف بخشوع 
” سبحان ربي العظيم..ثلاث مرات ” وزاد باسم على ذلك (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي)
جهر باسم في الصلاه..كي يصل مايقوله لآذان مهاب فيلتقطه ويتعلمه سريعاً…
ثم رفع رأسه من الركوع قائلاً
— سبحان الله وبحمده..
حين قال باسم ذلك…أجاب الشيخ 
— ربنا ولك الحمد…
ففعل مهاب مثل الشيخ ويبدو أنه بدأ يسترجع خطوات الصلاه ثانيةً..
ترقرقت الدموع بعين مهاب ولكنه جاهدا ألا يذرف الدمع كي لايضعف أمام الشيخ وباسم…ولكن مهلاً
هو الآن يقف بين يدي الرحمن…أي أنه من خشية ربه والتفكير في كل ماأسرف من ذنوب…حتماً سيبكي 
قشعر بدن مهاب عند كل قولاً يذكر فيه اسم الله..خوفاً وخشوعاً للمولى عز وجل..
من كان يصدق أن مهاب ذاك المنحرف المسرف في الذنوب…سيتوب يوماً ما ؟!
ولكن الله يهدي من يشاء…الله رحيم بعباده..ومهاب كانت نيته توبه نصوحه لله…وشروط التوبه الصحيه هي أن تكون النيه خالصه لله عز وجل 
تابع باسم الصلاه ليسجد بخشوع السجده الآولى ثم يقول عند سجوده 
“الله أكبر” ليسجد على أعضائه السبعة: الجبهه والأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين …مجافياً عضديه عن جنبيه غير باسط ذراعيه على الأرض..مستقبلاً برؤوس أصابعه القبله..
وعند سجوده…سمع الجميع صوت مهاب يجهش بالبكاء كالطفل تماماً…حتى أن جسده كان يهتز من قوة بكائه..
أُدمعت عين نور عند سماعه…وتأثر كلاً من الشيخ وباسم ببكاء مهاب القوي…فذاك تعبيراً عن اشتياقه لأركان الإسلام وندماً على ماأسرفه من ذنوب..
أطال باسم السجود..حتى يعطي لمهاب المساحه الكافيه ليخبر ربه عن كل شئ يريده..
فشهق مهاب ببكاء مردفاً
— ياااارب…يااارب ساامحني ياااارب…يااارب أنا عملت ذنووب كتيير…ياااارب ساامحني…يااارب اهديني…يااارب أناا مليش غيييرك…متسبنيش أغرق يااارب
ظل مهاب يتوسل لله بخشوع ويبكي منتحباً بقوه 
حتى بقي ساجداً هكذا لعشرُ دقائق..
رفع باسم رأسه مكبراً…بعد أن هدأ مهاب قليلاً
ثم تابع الصلاه…إلا أن إنتهى من باقي الركعات ومهاب قد بدأ حق الإستذكار وبدأ يصلي وراء باسم دون أن يحتاج منه إرشاد…
ثم قام باسم بعد ذلك بالجلوس متوركًا.. فأنصب قدمه اليمنى وأخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى ثم مكن مقعدته من الأرض… واضعاً يديه على فخذيه على صفة وضعها في التشهد الأول..
ليتلو التشهد كاملاً…ثم سلم عن يمينه قائلًا: 
–(السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك
بعد أن إنتهو من صلاتهم…كفكف مهاب دموع توبته وهو يستغفر ربه..
نظر لهم فوجدوه يبتسمون له بعفويه…بادلهم الإبتسامه برضا وسعاده لم يحسها مهاب من قبل 
فقد شعر بإنشراحة صدره وراحة باله عند إقباله على الله مجدداً والإخلاص في توبته..
تهيأ ثلاثتهم لطعام الغداء الذي أعدته “نور”..
تركهم باسم ليأتي بالأطباق على السفره الخاص بالطعام…
دلف باسم للمطبخ فوجد نور قد جهزت كل شئ….تنتظر فقط أن يأتي باسم ويأخذ الأطباق..
ارتسمت على ثغرها ابتسامة رضا…فبادلها باسم الإبتسامه بحُب…ليقترب منها…ثم أحاط خصرها هامساً بمرح
— صدقي أنا حاسس ان عملت انجاز..ومبسوط اووي إن مهاب رجع أحسن من الاول كمان…الفضل يرجع ليكي يانوري…ربنا يجازيكي خير ياحبيبتي..
نور بسعاده وهي تعبث برقه في شعر باسم
— أنا معملتش حاجه يابسومي..أنا بعمل بكلام سيدنا النبي لما قال…خير الناس أنفعهم للناس 
اقترب باسم منها أكثر ليهمس بتغزل
— قولتي ياا..اييه يامهلبيتي 
نور بضحك ورقه
— احممم…مقولتش حاجه..انت اللي دماغك بتوديك في حته تانيه
باسم بغمزه
— وأنا بعشق الحته التانيه دي يابطتي..متيجي نجيب تلاته اربعه توأم عالسريع كده
شهقت نور بخجل من جرأة باسم…فتحررت بخفه من قبضته المحيطه بخصرها…معلله وجود ضيوفاً بالخارج وهذا ليس الوقت المناسب لذاك المزاح..
أحضرت طبقاً من الطعام ثم دفعت به أمام باسم لتردف بحنق
— لم نفسك ياباسم…احنا عندنا ضيوف…خد طلع الأكل 
ضحك باسم على إحتقانة وجهها التي تزيد من حُمرة خداها اللذان يفتنانه ويآسران قلبه..
تناول منها الأطباق ليضعهم بالخارج…
ثم جلسوا ثلاثتهم ليبسملوا قبل تناول الطعام…ومن ثم بدأو في تناول بشهيه مالذ وطاب مما أعدته نور بمهاره..
“شيف شيربيني الغلابه”
انتهوا من تناول الطعام..ثم ظلوا يتسامرون قليلاً..ليصافحهم الشيخ بعد ذلك مودعاً إياهم…وبعد لحظات قام مهاب ليصافح باسم راحلاً أيضاً..
مهاب بمرح
— بس الأكل كان طعمه يجنن…تسلم ايد مـ…..
صحح سريعاً…
— تسلم ايدك يابسبس ياعسل…أكيد انت اللي عامله
باسم بغضب مصطنع من ذاك اللقب السخيف
— بسبس في عينك…متخلنيش اقل منك وانت شحط وأكبر مني 
مهاب بضحك
— هما واحد وتلاتين سنه ونص بس 
باسم بغمزه 
— مش ناوي تتلم في عش الزوجيه كده 
ضحك مهاب ليجيب بغرور اصطنعه 
— مش أي واحده تملى عين مهاب باشاا برضو…انا اه توبت…بس لسه بحب الجنس الناعم وعاوز اتجوز واحده منهم تكون طريه كده وبيضه وعليها مكسرات
باسم بضحك شديد
— ههههه مش هتتغير أبداً…ده انت لو طالب علبة جاتو مش هتبقا بالمواصفات دي 
عضّ مهاب على شفتيه ليجيب بمزاح
— يابني الستات دول حااجه كده…ملهمش لا اي اي ولا زي زي…يتاكلوا اكل كده 
وكزه باسم في كتفه ليردف بحنق
— الله يخربيت شكلك…اتهد شويه ياااض احنا فاضلنا ايام وندخل على رمضان 
مهاب بخفه ومرح
— طيب مش عيب اما تدخل على الناس كده…لا ياعم ادخل لوحدك…انا توبت ومش هدخل غير على حريم…قصدي حُرمه وااحده..زوجتي المستقبليه..عقبالك….ايه ده..! صح..انت متجوز…عقبال عيالكم 
دفعه باسم للخارج وهو يهز رأسه بقلة حيله وضحك
— يلااا يااض امشي من هناا…روح شوف انت رايح فين 
مهاب بجديه قليلاً قبل أن يذهب 
— متنساش تكلم عمر أخوك…أنا هبقا اروحله الشركه
باسم بإيماء
— ربنا يسهل 
ودعه مُهاب ليذهب عن أنظار باسم… قفل باسم باب شقته.. 
وما إن أدار جسده… حتى فوجئ.. بـ “نور” تندفع نحوه لتعانقه بشده هامسه بحُب
— وحشتني اووي يااباسم 
بادلها باسم العناق ليردف بضحك وتعجب
— منا معاكي اهو يابطتي 
نظرت له بدموع لتجيب بهمس
— كل اما افتكر اليومين اللي بعدنا عن بعض فيهم بحس بنغزه في قلبي…باسم اوعدني تفضل معايا لاخر العمر 
ابتسم باسم بحنان..ثم طبع قُبله رقيقه أعلى أنفها ليجيب بصدق
— لاخر نفس فيا انا معاكي
عادت نور تدفن رأسها في عنقه…فحملها باسم واحتضنها بقوه..لحظات ودوى صوت رنين هاتفه ثانيةً..ب إسم تلك الوقحه “ماجي الرماح”
شعر باسم بغصه في حلقه..فقد ادركت حواسه أن المتصل تلك الحيّه “ماجي”….
ابتعد باسم عن نور قليلاً ليردف بمرح محاولاً أن يظهر بملامح غير متوتره
— ثواني ياحبيبتي.. اشوف مين الرخم ده اللي بيقطع خلوتنا 
أومأت نور ضاحكه برقه بينما باسم اتجه ليتصنع أنه مندهش من المتصل…ثم أغلق الهاتف ليلتفت لنور مردفاً باابتسامه 
— هضطر اسيبك يابطتي دلوقت..عشان فيه موكل مستنيني في المكتب عاوزني في قضيه مهمه
نور بإيماء
— ماشي ياباسم…ربنا معاك 
باسم بمرح ومداعبه
— طب مفيش حاجه كده لبسومك على الماشي 
ابتسمت بخجل ثم اقتربت ببطئ…وهي تشبك يداها خلف ظهرها…ثم وقفت على أطراف أصابعها…لتضع قُبله رقيقه على خديه…ثم ابتعدت سريعاً بخجل…لتتوارى بإحدى الغرف وهي تضحك بصوتها الذي يشبه العزف على الكمانجا..
“اللهم أعطيني نصف رقتها ياالله”
تحسس باسم خده بحُب ثم ابتسم بخفه وهو يهز رأسه بقلة حيله على زوجته وحبيبته التي مازالت تخجل منه رغم مرور عاماً على زواجهم.. 
هتف باسم بمرح قبل أن يذهب
— اصبرري عليااا بس…اخلص اللي ورايا وعليا الطلبات بالتلاته مهعتقك انهارده 
وصله صوت ضحكاتها الرقيقه على غزله المبتذل لها…فاابتسم بعشق..ثم خرج متجهاً لمواجهة تلك الوقحه…
____________________
في منزل الدكتور ناجي أبو زيد والد دنيا
……
نظر ناجي لـ دنيا نظره سريعه ثم هتف بغضب
— هو لعب عيااال ولااييييه !!….انااا غلطااان إن وثقت في عيل زززي دده…فعلاً…كل وااحد لازم ياااخد اللي شبه…وواحد زي ده ابووه يعتبر شغال على بااب الله…يعني من الااخر كدده الجواازه دي مش هتنفعناا 
دنيا بدموع وتوسل
— يابابا..لو سمحت اديلو فرصه..وائل كويس والله وبيحبني وهيحافظ علياا 
ناجي بغضب
–ولما هو بيحبك مبيردش على تليفوناتنا لييه !!
احنا المفروض محددين ميعااد للخطوبه…اشمعناا جااي قبل ميعادها بيومين وتليفونه يتقفل طول النهاار…البييه شكله كان بيتسلى
هزّت دنيا رأسها بنفي لتهتف بتوسل
— لااا…لااا يابابا حراام علييك..متظلموش..وائل مش كده والله…هو…هو ممكن يكون بس حصلت معاه ظروف او تليفونه فاصل
سكتت لتتابع بدموع
— طيب ممكن حضرتك تكلم والده 
ناجي بنفي شديد
— انا اتصلت مره عليه هو كمان ومردش…انا الدكتور ناجي متحايلش على اشكاال زي دي…انا معنديش بنات للجواز…ادخلي اوضتك ياادنيااا وانسي الموضوع ده 
رمقت دنيا والدها ووالدتها ببكاء وغيظ..ثم هتفت بصرااخ
— انتووو ليييه كددده…لييه مصممين تكسرووا فرحتتي…حرااام عليييكم…حرااام عليييكم…والله مهساامحكم ابدااً…اناا هريحكم من دنيااا خاالص 
تركتهم دنيا مذهولين من ردة فعلها الهجوميه…ثم هرولت سريعاً لداخل غرفتها…اوصدت الباب بإحكام ثم القت بجسدها على السرير لتبكي وتنتحب بقوه وهي تردد
— انا هريحكم مني…هريحكم من دنيا 
تُرى مالذي تقصده دنيا من قولها هذا !!!؟
—————————–
في مركز الشُرطه 
…….
— Je moet je vader lokken
عليك بإستدراج والدك 
قالها حمزه وهو يرمق أكرم بنظرات خبث ومكر
أردف أكرم بصدمه 
— Wat !!!
ماذا !!!
اعتدل حمزه في جلسته ليردف بتوضيح وثقه
“ترجمة ماقاله حمزه” 
— أتفهم موقفك..وأن ما سأُخبرك به الآن لن يستوعبه عقلك بسهوله….ولكن ليس لدينا متسعاً من الوقت 
عقد أكرم حاجبيه بتعجب ليهتف بدهشه
— Als iedereen hier raadsels heeft … Ik begrijp het niet!
لِما الجميع هنا يتحدث بالألغاز… أنا لا أفهم أي شئ
ابتسم حمزه نصف ابتسامه…ثم أردف بتوضيح وثقه
— أنا لست ضابط عادياً… بل أدير جهاز المخابرات المصريه بالكامل… ومن المعلوم أن ضابط المخابرات يستطيع أن يصل لأي معلومه يريدها عن هدفه… ووالدك هدفي.. أعني.. أن والدك عاجلاً أم آجلاً سيصبح فريسه للجِن… وتواجدك في مصر سهل عليا مهمتي… فقد علمت مؤخراً من أجهزتي الأمنيه… أن الضابط الخائن سامح الصعيدي 
سكت حمزه ليرمق أكرم بنظرات خبث…بينماً شهق أكرم بدهشه…فتابع حمزه 
— أو لأكن صريحاً معك… منذ عشرون عاماً كان والدك ضابطاً مصرياً يعمل في جهاز المخابرات… ولكن الصدمه التي حلت على الجهاز بأكمله… هو اكتشاف خيانة سامح وتحالفه مع الموساد الإسرائيلي ضد مصر… ومن هنا استطاع سامح الفرار والنجاه من القانون المصري بعد أن أنجب ابنه في الخطأ من زوجة رجل أعمال مشهور وهو منير الرفاعي وزوجته تكون تلك المرأه..فاديه العزيزي 
جحذت عين أكرم بذهول وكاد أن يتحدث…ولكن قاطعه حمزه مستطرداً حديثه بااهتمام وتوضيح
— وكان والدك قبلها قد أنجبك من إمرأه المانية الجنسيه وتركك وانت بعمر الرابعه ثم استقر بمصر..حتى لايشك أحداً من المخابرات بسفره المتكرر…ولكن لذكاء اجهزتنا ورجال المخابرات…تم اكتشاف أمره خيانة سامح الصعيدي وتعاونه مع إسرائيل وتسريب عدة معلومات لهم بل وقتل وتدمير وتنفيذ عمليات إرهابيه وشنً معارك إجراميه عن طريق بعض الحثاله من رجاله المتواجدون بعدة بقع في اراضي مصريه تحديداً أرض الفيروز سيناء
سكت حمزه قليلاً يتأمل تعبيرات وجه أكرم التي كادت أن تنفجر مما وقع على مسامعه كالصاعقه 
فهو ابن جاسوس وإرهابي هارب !! 
تابع حمزه بأسى قليلاً بدا على ملامحه الغامضه 
— ولسوء الحظ..توالت عمليات سامح الإجراميه وخططه الدنيئه بالإشتراك مع تلك المرأه..
فاديه العزيزي..وتم قتل وتدمير الكثير من الأسر البريئه…ولذكاء سامح الذي فاق ضباط المخابرات…لم يستطع احد القبض عليه…وهرب سامح للخارج منذ أكثر من عشرون عاماً..واعتزل الكثير من الضباط عن مهمة القاء القبض عليه…وباتت جميع المحاولات للقبض على سامح فاشله…
حتى جئت أنا وتوليت المهمه…
صمت ليتابع بثقه 
— أعلم جيداً مدى صعوبتها.. ولكم عاجلاً أم آجلاً سيتم القبض على سامح… ولكن كلما طال الأمر.. كلما كثرت جرائم والدك وكثر سطوه على الكثير من الأطفال والشباب… سامح يستهدف الفئه العامله والجيده في مصر كي يؤخر من تقدمها.. ويرضى أسياده في إسرائيل.. 
صمت لبُرهةً من الوقت…أما أكرم تنهّد بتعب وجابت عيناه الغرفه غير مستوعباً بعد مألقاه حمزه على مسامعه من مساوئ والده وشره…مسح على وجهه بضيق ثم زفر بصعوبه يحاول المام شتاته 
تابع حمزه بغموض أكثر
–أما بالنسبةً لفاديه…تم تركها لأمراً ما ليس من شأننا…ستعلمه لاحقاً…وبالنسبةً لهذا..
أخرج حمزه من الدرج أمامه هاتف أكرم..فشهق أكرم بدهشه…ابتسم حمزه بخبث مردفاً
— أعلم أنك متفاجأً الآن ومازلت غير مصدقاً بعد مايحدث… أنا أُدعى حمزه رؤوف العريبي رئيس جهاز المخابرات… أي أنني على درايه تامه بكل خطوةً كنت تخطيها منذ أن خطت قدماك لمصر.. 
وكنت انتهز الفرصه المناسبه كي أطلعك على حقيقة والدك…. أما بالنسبه لسيارتك.. ففي الحقيقه لم تتم سرقتها…بل تم الاستحواذ عليها من قبل رجالي…فقد شككت بأن يكون بها أي شئ مهم يخص مهمتنا ووالدك…ولحسن حظي رجحت ظنوني…وعثرت على ذاك التسجيل الصوتي لفاديه العزيزي…وهي تخطط لقتل ابن زوجهها المهندس عمر الرفاعي…نجل منير الرفاعي والإبن الوحيد له والذي اصبح الوريث الوحيد أيضاً لشركات وأموال والده بعد أن توفي شقيقه التوأم عدي منير الرفاعي !
(أعلم أن مايدوروا برأسكم هو شيئاً واحداً فقط..
لما قلتِ أن عمر الإبن الوحيد لـ منير ؟! وماذا عن باسم ؟!….صبراً جميلاً ????)
سكت حمزه عند الحديث..ليرمق أكرم بنظرات خبيثه ذات مغزى..
.بينما أكرم وضع يديه على رأسه وأخذ يهزها يميناً ويساراً…يحاول تصديق ولو كلمه واحده مما قاله ذاك الجِنّ…. ولكن مهلاً…والده أنجب ابنه من فاديه !..إذاً…إذاً..إبنة تلك المرأه تكون الأخت غير الشقيقه له !!
هتف أكرم بدهشه وقد استوعب أخيراً ماقيل له
— Hé … Bedoel je dat ik een zus heb Fada is in Egypte ?!
–مهلاً… هل تقصد أن لدي أختًُ من فاديه في مصر ؟! 
تنهّد حمزه ببطئ…ثم ارتسمت جانب شفتيه ابتسامه صغيره متزكراً طفلته ومدللته 
— Heb je dat kleine meisje met kleine gelaatstrekken in een huis gezien Rawda?
هل رأيت تلك الفتاه ذات الملامح الصغيره قليلاً في بيت روضه
أومأ أكرم بتعجب…تابع حمزه بحزن قليلاً
— Dat meisje heet Renad Sameh Al-Saidi … het kind van de djinn
تلك الفتاه تُدعى ريناد سامح الصعيدي… طفلة الجن 
اتسعت عين أكرم بذهول وشهق بشده مردفاً
— Je bedoelt … dat … dat meisje … zij … mijn zus is !!!
أتقصد… أن… أن… تلك الفتاه.. هي… هي أختي !!!
حمزه بإيماء وشوقٍ ملحوظ
— Ja … en mijn vrouw en de moeder van mijn dochter 
نعم… وزوجتي وأم ابنتي 
أكرم بدهشه شديده 
— Nee … ik kan het niet geloven … ik heb het gevoel dat mijn hoofd gaat exploderen
لاا… لا أصدق ذلك… أشعر وأن رأسي سينفجر
تابع أكرم مذهولاً
— Ben ik met haar getrouwd om wraak te nemen op mijn vader? !!
هل تزوجتها لتنتقم من أبي !! 
ابتسم حمزه بسخريه من نفسه… فقد كان هذا غرضه في البدايه من زواجه من ريناد… ولكن الجن بجبروته وقوته وقع في عشق طفله.. 
ريناد”
آجاب حمزه بعيون ملتمعه بعشق
— لن ولم أعشق مثلها.. طفلتي هي ومدللتي وأم أولادي… ريناد ليس لها شأن بما يحدث… حتى أنها لم تعرف حقيقة نسبها بعد.. وأنا لا أريد أن أخبرها الآن… لم يحن الوقت بعد 
هدأ أكرم قليلاً وبدأ يستوعب الموقف… فأردف متسائلاً بهدوء 
— En werk !! Wat doen we nu !!
ومالعمل !! ماذا سنفعل الآن !! 
ابتسم حمزه بذكاء ومكر… ثم مدّ يده ليصافح أكرم هاتفاً
— مساعدتك ستسهل علي الأمر… وسنقبض على سامح سريعاً… أنا لا أجبرك على فعل شئ.. والأمر متروك لك.. ولكن تذكر أنك ستنقذ شعباً بالكامل
.. هل ستساعدني !؟ 
تأمل أكرم يد حمزه المبسوطه له للحظات ثم تأمل وجهه الرجولي الغامض… تنهّد بصعوبه ليجيب بإيماء
— أعلم أنه من الصعب الوقوف أمام أبي… ولكن ليس لهولاء الأُناسٍ ذنب للعيش في هذا الهلع 
مدّ أكرم يده ليصافح حمزه… فااتسعت ابتسامه حمزه الواثقه… تابع أكرم بحزن قليلاً 
— Ik zal doen wat je van me vraagt
سأفعل ماتطلبه مني 
حمزه بإيماء وابتسامه 
— Nu leert u de Egyptische taal en bent u goed voorbereid op het kritieke moment
الآن سيتم تعليمك اللغه المصريه وإعدادك جيداً للحظه القاضيه 
فمالذي يرمق له هذا الجِن الذكي !!!؟ 
______________________
في الغرفة المجاوره بجانب حمزه 
……….. 
هتفت تلك الثرثاره بمرح 
— أنا حااسه كده إن أبيه حمزه بيكلم الواد كركر عليا… مهو مش معقول الساعه دي كلها يكون بيشرحله طريقة عمل البيض بالبسطرمه ! 
النقيب أحمد مردداً بدهشه 
— بيض بالبسطرمه !! حمزه باشا بقا بتاع بيض بالبسطرمه !! 
تابعت روضه بمرح وعينيها تجوب الغرفه بأكملها
— اللااه قوولي يااموكووس… هو انت بقيت صول من إمتى ! 
أحمد بنرفزه 
— صووول !! 
ضربت روضه فجأةً على المكتب بقوه.. فاانتفض أحمد بدهشه 
هتفت روضه بثرثره
— ولاااااه… هوو انتت.. كل شوويه هتندهش !! 
متجاااوب على قد السؤااال وخلاااص… أماا عجاايب… وااد شحط طول الباب وعينه زرقه واحمد عز في نفسه كده ويقعد يندهش كل شويه زي المجاانين… وعلى رأي المثل.. هي الميه مبلوووله لييييه… وشوووووبببش 
عضّ أحمد على انامله بقلة حيله ثم مسح على وجهه عدة مرات وأخذ يزفر بضيق… فقد أحس بالدوار من تلك الثرثاره التي حتماً ستجعله يفقد عقله وهيبته تذهب إدراج الرياح 
هتف أحمد بتوسل 
— ابووس اييدك اسكتتي شوويه… انتتي معندكييش اخواات صبياان.. حراام علييكي ياشيخه 
روضه بمرح واستفزاز
— متقوليش ياشيخه.. لسه مستشيختش… عملت عمره بس… قولي يايااعووومررري 
وضع النقيب أحمد وجهه بين كفيه بيأس… بينما روضه ضحكت بااستفزاز… ثم دندنت بصوتٍ نشاذ عاالي
–ألف أرنب يجري يلعب يأكل جزراً كي لا يتعب
• باء بطة نطت نطة وقعت ضحكت منها القطة
قاطع أحمد صوتها المزعج هاتفاً بتعصب
— مااتتهددي يااابت انتتتي بقااا… هوو انااا جاايب بننت اختتي معااايااا ولاا فاااتحهااا حضااانه 
قامت روضه لتصيح به وهي تشلشل بيديها
— وصااااااالللـــــــي… الموكووووس المنحرررف بيزززعقللللـــي اناااا… بعددد سبعتاااشر سنننه خدممه في الشرشحه بيقووولي اتهددددي 
وسقف القسسم بيلمع ليييه من حلاااوة رووضه عليييه ولووووللللليييييي 
بينما روضه تفتعل تلك الضجه التي لامثيل لها.. وقف أحمد مكبل الايادي… لأول مره يعجز عن عمل شئ أو الخروج من مأزق وضع فيه… وليس أي مأزق… إنه مأزق الثرثاره ! 
وقف أحمد يتأملها بإندهاش شديد.. فهي بالنسبةً لطوله تبدو كالدميه أو أكبر بقليل… فكيف يترك تلك الدميه تتلاعب به هكذا !! 
تنفس أحمد بغضب… ثم اتجه اليها… ليجذبها من يديها… ثم أحاط كتفيها بقوه بينما روضه مستمره في ثرثرتهاا… كادّ أن يُقبلها… ولكن في لمح البصر دوى صوت صفعه قويه على خداه… جعلته يشهق بدهشه شديده… دفعته روضه بعيداً عنها بغضب لتهتف بغضب شديد
— باااستك عقررربه… اييييه… فاااكرهااا سااايبه… لاااا يااحلوو ده اناا ااه حلووه وزي الفل بس بميت راااجل… مفكر نفسه كرم بوورسين هناا في مسلسل انت اطرق باابي 
اشتعلت عين أحمد بغضب جامح.. لحظات وابتسم بخبث فقد لمعت برأسه فكره وهي أن يلاعبها بنفس طريقتها.. 
اقترب منها ببطئ ثم همس وهو يغمز لها بوقاحه
— أطرقه اييه المشكله… اطرق بابك ونجيب اصحابك ونعمل بارتي حلوه وشقيه زيك كده ونتجوز ونعيش قصة حب حلوه.. ايه رايك 
برمت روضه شفتاها لتردف بحنق
— جااك حلااا في سنااانك… انت شكل احلاام اليقظه بتعتك دي مأثره على نافوخك… ده اذا كان ليك نافوخ أصلاً ياطشت 
اقترب منها أحمد أكثر حتى التصقت روضه بالحائط… ولكنها لم تظهر خوفها منه بالرغم من توترها من قربه الشديد هذا… همس أحمد بمرح
— لسانك الطويل ده عاوز قصه.. بس ده ميمنعش انك زي القشطا تتاكلي اكل كده 
دفعته روضه بقوه بعيداً عنها.. ثم ركلته بقوه أسفل الحزام وهي تهتف 
— كلك السسسم ياااطششت
أمسك أحمد مكان الركله بتألم هاتفاً بغضب
— ااااه… والله مناا سااايبك من اييددي… ياامجنوونه ياابنت المجااانيين 
هرولت روضه مسرعه للخارج وهي تضحك ضحكه شريره 
— هااهااهااهاا هربببت منييييههم 
اتجهت روضه لغرفة حمزه وهي تضحك بمرح.. وقبل أن تمتد يدها لـ أكرة الباب.. تفاجأت بأكرم أمامها… فاارتطمت بصدره رغماً عنها.. وكادت أن تقع جانباً لولا أنه أحاط خصرها بقوه ليقربها اياه خوفاً من تهورها ذاك… 
تأملها أكرم عن قُرب.. فكانت ملامحها دقيقه له.. كم تبدو فاتنه دون الحاجه لأي مساحيق تجميل.. ملامحها هاديه وبريئه جداً رغم شقاوتها تلك.. إلا أنها تمتلك جمالاً فريداً من نوعٍ خاص.. 
تأملها أكرم وكأنه يراها لأول مره وكذلك روضه ظلت تتأمله للحظات ثم أخفضت بصرها بخجل من تصليب أكرم لحواسه عليها.. 
ياللهول… الثرثاره تخجل !! 
تشابه ذاك المشهد مع مشاهد بوليود الرومانسيه
متناسين تماماً وجود حمزه أمامهم ينظر لهم بدهشه وكذلك أحمد الذي وقف يترنح بغيره كالأحمق لايعلم من أين أتت ولم يغار.. 
ابتعدت روضه عن أكرم عندما انتبهت لتلك العيون المتصلبه عليهم.. 
أطرقت رأسها بخجل… فاامتدت أنامل أكرم ليرفع لها ذقنها برقه هامساً
— you are fine ?
أنتِ بخير؟ 
أومأت له روضه مبتسمه دون أن تنطق بشئ… فقد شعرت بأن قلبها يكاد يقتلع من الدق حينما اقترب منها أكرم.. 
والحقيقه أن دقات القلب هذه ليست دقات خوف أو توتر… بل دقات ذاك الذي يدخل القلوب دون طرقها… “العشق” 
فماذا يخبئ القدر لتلك الثرثاره !!؟ 
—————————
في مكتب باسم
… 
دلف باسم لمكتبه ففوجئ بااندفاع ماجي عليه وهي تبكي
— باااسم. مصييبه ياابااسم… وقعننا في مصييبه 
باسم بدهشه وهو يبعدها عنه بتعصب
— ابعدددي عننننني….مهوو اكيييد مش هيجي من ورااااكي غييير المصاااااايب….انتي مسااافرتييييش لييييه 
ماجي بتمثيل وبكاء مصطنع
— مكنش ينفع…مكنش ينفع اسااافر ياابااسم…بعدد..بعد ماعرفت…إني…إني حااامل 
رمش باسم باأهدابه عدة مرات غير مصدق ماتفوهت به تلك الحيّه
— حاااامل !!!
أومأت ماجي ببكاء
— ايواا يابااسم..ولو مش مصدقني…خد شووف التحاليل بنفسك 
أخرجت ماجي من حقيبتها عدة أوراق…ثم عرضتهم أمام باسم ذاك الذي كان يقف مصدوماً مما يحدث 
تابعت ماجي ببكاء 
— صدقتني ياباسم..والله انا حااامل…هنعمل اييه دلووقت 
استوعب باسم الموقف…فتحولت ملامحه للجمود ثم هتف بنرفزه 
— يعني ايييه هنعمل ايييه !! بتجمععي ليييه!! هااااه…نااااويه تلبسيييني مصيييبتك ولاااييييه 
كانت ماجي على علم بأن باسم سيرفض في البدايه…لذا تابعت بتمثيل 
— لااا يابااسم لاااا…اناا بجد مش عاارفه اعمل اييه…مش وقته خنااقاات ياباااسم…انت عاارف كوويس إن حااامل مننك
جحذت عين باسم بذهول من وقاحتها…فهوى بصفعه شديده على وجهها أسقطتها أرضاً على الفور…ثم انحنى ليجذبها من شعرها بقوه صاارخاً
— ودددي لعبببه جددديده من الاااعييبك الووسخه بقاااا…عاااوزه تلبسسسيني مصييبتك ياااماااجي..
ولااا تلاااقيكي بتمثثلي اننك حاامل…عشاان تفررقي بيني وبييين مراااتي…صصح ياااووسخه 
ماجي ببكاء وتوتر من ذكاء باسم
— لاا والله يااباااسم..أناا فعلاً حااامل…لو مش مصدقني..اكششف عليياا عند دكتوور ويكون تبعك كماان 
ابتعد باسم عنها وهو يمسح على وجهه بغضب ويزفر بضيق…التفت اليها ليهتف بغضب
— من مين !!
ماجي بدهشه
— يعني اييه من مين !!
بااسم بصراخ 
— حاااامل من ميييين يااازباااله 
ماجي ببكاء ونحيب
— بااسم حراام عليك متظلمنيش…متخليش كرهك ليا يعميك عن الحقيقه…بااسم انا حاامل منك انت..فااكر اليوم اللي كنت عندي فيه !
رقمها باسم بذهول..ظل يتنفس بغضب وينظر لها بغيظ وغضب شديد…وهو يعود بزاكرته للوراء..حينما غفا رغماً عنه..واستفاق على وجوده نائم وهو شبه عاري بجانبها 
مسح باسم على شعره ووجهه عدة مرات بجنون وهو يردد 
— لااا لاا مستحيل..مستحيل يكوون حصل حااجه..لاا لااا اناا مش ممكن اخوون نوور..مستحيل اعمل كده اصلااا 
ابتسمت ماجي بسخريه وخبث…ثم رفعت شعرها الذي غطى وجهها من جذب باسم وصفعه لها 
همست ببكاء
— صدقت إن اللي في بطني ده يبقا منك 
كزّ باسم على أسنانه بغيظ شديد وقوه حتى اصطكت أسنانه مصدره أزيزاً من شدة غضبه وأبرز فكه بحده 
هتف بغضب شديد
— حتى لو كلامك طلع صح…حتى لو مني..مش هسمحلك ياماجي تدخلي حياتي تاني…مش هسمحلك تفرقي بيني وبين مراتي…اللي في بطنك ده..هتنزليه يامااجي…الحمل ده لاازم ينزل 
تُرى هل ستنجح خطة ماجي… أم سيقضي رجل القانون عليها نهائياً !!!؟
—————————
في الشركه التابعه للآفعى 
———
دلف مُهاب للشركه وعينيه تجوبان المكان برمته….متعجباً من ضخامتها وروعتها..فلم تكن في مثل هذا الجمال او تلك الضخامه قبل أن يسافر للندن
ظل يبتسم بمرح وخفه لجميع الموظفين.. فلم يتعرف عليه أحد لغرابته عليهم… ولكن لوسامته ولطبيعته المرحه… خاصةً خصلات الشعر البيضاء التي اختلطت مع الخصلات السوداء في ذقنه…أعطته جاذبيه خاصه..
“مهاب”
بادله الجميع الإبتسامه.. دون أن يستجوبوه عن شيء… فهيئته وجاذبيته.. كانت تكفي لجعلهم يعتقدون أنه صديق عمر… ولكن لم يتوقع أحد أن مهاب سيكون الشريك الجديد لذاك الأفعوان 
اتجه مهاب بغرور وثقه تجاه مكتب السكرتيره “هنا” فهي كانت على علم بشراكة مهاب مع عمر 
بينما “هنا” مستغرقه في العمل حيث انكبت على أوراق الصفقات أمامها تراجعها بتركيز شديد.. لم تنتبه لذاك الذي وقف بهيبته وطوله يتأملها بإعجاب شديد… متناسياً كل ماعلمه له الشيخ 
انتبهت “هنا” لطيفه… فرفعت وجهها لتنظر له.. عرفته على الفور.. فصور مهاب لديها على الحاسوب الخاص بجميع اشغال الشركه.. 
أما مهاب عندما رفعت “هنا” وجهها.. وقع ببصره عليها وظل مترنحاً للحظات في كل إنش بملامحهها… إبتداءاً من عينيها الواسعتين بحبات البندق تلك التي تمثلت في حدقتيها.. ولكنها أخفت لونهما الجذاب خلف تلك العدسه الخضراء “لانسيز” أما عن وجهها.. فكان مستديراً مشرقاً كالقمر ليلة تمامه.. امتلكت “هنا” شفتان ممتلئتان قليلاً… وأنفٍ موحي بالكبرياء… 
كانت ترتدي بلوزه بلون البرتقالي القاتم.. ولكثافة شعرها وطوله الذي تعدى خصرها بمراحل حتى وصل لركبتيها.. والذي بدا لونه كالليل الحالك.. استجمعته ولململته اعلى شعرها… فأعطاها ذلك جمالاً طاغياً… جعلت عينان “مهاب” تكاد تقتلع من مكانها بإنبهار شديد 
“هنا” 
لوحت “هنا” أمامه بخفه ثم هتفت بمرح
— مهندس مهاب..اتفضل حضرتك استريح..واقف ليه 
آفاق مهاب من شروده…فأردف بخجل وهو يحك ذقنه
— ايييه…ايييه…هوو…يعني..اصل
كتمت “هنا” الضحك على شكل مهاب الذي توردت وجنتاه من الخجل…ولأول مره يشعر بخجله من فتاه..
هنا بهدوء 
— الباشمهندس عمر مجاش انهارده…ممكن حضرتك تتولى مكانه لحد مايجي 
تنهّد مهاب ثم أردف
— خلاص تمام…أنا هبقا اكلمه 
أومأت له مبتسمه…ثم عادت تتفحص الأوراق أمامها…
أما مهاب أردف في نفسه
— يخربيت شورتك الهباب يامهااب…مش قلت هتنظبط وتمشي صح…تنحت ليه بقاا…هو انت هتفضلي تلهث زي الكلب ورا اي واحده تشوفها
صمت ليتأملها بنظرات مختلسه..تابع في نفسه
— ده لا مرات عمر ولا مرات باسم..دي بيهم هما الإتنين…بس قمر يخربيت كده..ملااك نازل من السما…اووف استغفر الله العظيم ياارب…ويااترى بقاا المزه دي هتطلع متجوزه برضو ولا السناره هتغمز المرادي !
فمالذي يخبئه القدر لمُهاب من مفاجآت !!؟
—————————
في إحدى البيوت المتواضعه
……. 
هتفت ميرفان والدة مارينا ببكاء
— أنا قلبي واجعني على البت ياسعيد… مش مطمنه.. حاسه إن حاجه وحشه حصلتلها…مش معقول هتكون كل ده بتدرب في المؤتمر ! 
سعيد بحزن
— متقلقنيش ياميرڤان… مارينا كويسه 
ميرڤان بنفي
— لاااء… لااء بنتي جرالها حااجه.. أنا لازم أطمن عليها.. ده انا حتى مش عارفه اسمع صوتها… قلبي بيقولي إن فيه حاجه حصلت 
اخرج سعيد هاتفه مردفاً 
— أنا هكلم الدكتور سعيد 
ميرڤان بمقاطعه
— لاااء… المرادي هنكلم حد تاني.. هو مش الدكتور سعيد قال إن يوسف معاهم في المؤتمر.. ويوسف مبيردش على تليفوناتنا… يبقا نكلم الدكتور ميخائيل…نكلم ابو يوسف نفسه 
سعيد بتعجب
— احنا عمرنا متعاملنا مع اهل يوسف ومنعرفهمش
ميرڤان بتصميم
— ابو يوسف غني عن التعريف.. واللي يسأل ميتوهش… هنسأل على بيتهم ونروحلهم
سعيد بإيماء
— معاكي حق ياميرڤان… لازم نطمن على بنتنا بأي شكل
تُرى مالذي سيحدث معهم !!!؟ 
——————————-
في ڤيلا يوسف “الذئب الوسيم”
…………..
رجع عمر للوراء إثر تلك اللكمات الشديده التي لم يتحملها من يوسف..ثم انحنى بتألم واضعاً يده على صدره يكتم الدماء التي انفجرت منه 
اتسعت عين وائل من الذهول وشعر يوسف بالتوتر قليلاً
لحظات والتفت كلاً من وائل ويوسف لصوت الشهقات الصادره من ورائهما..
فكانت مارينا تضع يدها على فمها بخوف وتشهق ببكاء…فيبدو أنها قد شاهدت المعركه الداميه بين الأفعى والذئب
وائل بدهشه من رؤية مارينا هكذا…فكانت في حاله يُرثي لها
— ماارينااا !! انتي…انتي عاامله كده ليييه..في ايييه…
كانت مارينا تجث على ركبتيها بضعف وشعرها منثور على أكتافها بإهمال…وملابسها ليست مرتبه
كادّ وائل أن يصعد لها…ولكنه جذبه يوسف ليهتف بحِده وغضب
— انت مبتحررمش…المرااادي هتكون الرصاصه بجد…ابعد عن مارينا نهاائي….اعتبرهاا مش موجووده آصلااااً
جذب وائل ذراعهه منه ثم هتف بغضب
— عملتي فيهاا ايييه تاااني يااايوووسف 
يوسف بسخريه وهو يعدل من قميصه بوقاحه
— ولا حااجه…كنا بنتفق هنسمي عيالنا اييه
وائل بدهشه
— عيالكم !!
يوسف بسخريه
— محتاار…اديهاا حبوب منع الحمل…ولا اسيبها تحمل وخلااص 
رمقه وائل بعدم تصديق مما يقوله…هتف بدهشه
— انت مش طبيعي..انت جراا لعقلك حااجه…المخدرات هتقضي عليك خاالص ياووسف 
يوسف بجمود وغيظ
— طالما المخدرات حرقاك اووي كده…جربهاا 
ظل وائل ينظر له بحزن ولوم…بينما يوسف قابل نظراته ببرود قاتل..
لحظات وانتبه كلاهما لصوت الآنين الصادر من عمر…هرول إليه وائل يسنده ليجعله يجلس على المقعد…ثم التقط منشفه سريعاً ووضعها على جرح عمر كي يقف النزيف الخارج من صدره..
وضع عمر يده على المنشفه كي يضغط على الدم..ثم رمق يوسف بنظره قاتله هاتفاً بتهديد
— اصبر على رزقك…الحدوته منتهتش…هعمل منها احلى مسلسل…وامثل بجثتك قدام العالم…اصبر بس
رمقه يوسف بسخريه…ثم اتجه ليقف أمامه ببرود 
— اعلى مافي خيلك اركبه…ولو دكر بصحيح وريني هتعمل ايه…وانا اسحلك 
بادله عمر الإبتسامه بسخريه مماثله ثم هتف 
— دكر غصب عن عين اللي خلفوك..الآفعى مابتهجمش مره واحده…الآفعى بتدرس الفريسه كويس…وبعدين تعصره..زي منا هعصرك في الوقت المناسب 
كشر يوسف عن انيابه هازئاً من عمر…ليردف بغرور
— لا محنا فيها اهوو…ولا اقلك..روح اتعالج الأول…شكلك فافي وبتتوجع بسرعه 
كزّ عمر على أسنانه بغيظ…ثم استجمع قوته متحاملاً على نفسه…لينزع المنشفه عن صدره وفي لمح البصر…لف المنشفه حول رقبة يوسف…ليقوم بخنقه بكامل قوته…حتى ترغرغت عينان يوسف بالدموع 
صرخ وائل وهو يحاول أن يفض هذا الإشتباك..فهذا زوج اخته وهذا صديق طفولته
— خلاااص ياااعمرر…هتقتلووو يااعمررر…خلااااص بقلــــــك
لم يوليه عمر أي انتباه وتابع خنقه ليوسف…بينما يوسف تضخمت عروقه من الغضب…ثم تحامل على نفسه…ليقوم بجذب ذراع عمر بحركه عكسيه…جعلته يسقط منقلباً على ظهره أمامه 
انقض عليه يوسف يكيل له اللكمات في أنحاء متفرقه في جسده…ولم يتراجع عمر بل تناسى الأثنين تماماً تلك الدماء التي تنزف منهم…وأخذ كل منهم يبرز مهارات في اللكم بوجه الآخر..
لحظات ودخلت مارينا في نوبة صريخ هستيريه..ظلت تصرخ بجنون..
فاانتفض يوسف بفزع عليها…ترك عمر..ليهرول اليها سريعاً…فتخطى العشر درجات من السلم بقفزتين…ثم انتشلها من الأرض وهو يتفحص بعينيه وجهها بجنون وخوف شديد 
دلف بها للغرفه ثم جلس بها على السرير ليدخلها في أعناقه وهي مازالت تصرخ وتبكي بشده 
يوسف بخوف وهو يربت على شعرها
— مااريناا اهدي..طيب ايه يرضيكي وانا اعمله..طيب اسف…ششش اهدي عشان خاطري…خلاص مش هلمسك تاني…اوعدك والله..خلااص اهدي ياحبيبتي 
كل ماأهم يوسف هو أن يجعل مارينا تهدأ…فلم يعي معظم الكلمات التي تفوه بها 
هدأت مارينا بعد دقائق من الصراخ ولكن ظلت تبكي بشهقات متتاليه 
همست ببكاء
— ارحمني يايوسف…ارحمني 
أغمض يوسف عينيه بألم وندم شديد…ثم همس بحزن
— خلاااص…اهدي..اوعدك مش هلمسك تاني..بس متطلبيش مني اسيبك تمشي…صدقيني مش هقدر… بُعدك عني هو الموت بالنسبالي يامارينا 
رمقته مارينا بدهشه وهي ترمش بأهدابها…ثم همست 
— كل يوم بيعدي…كُرهي ليك بيزيد يايوسف…كرهتك لدرجة إن كرهت نفسي وقرفت من نفسي كل اما بتلمسني…
صمت قليلاً…بينما يوسف كان يستمع لكلماتها والألم يغزو قلبه كالرماح
تابعت مارينا بدموع 
— قلتلك ان معدتش ينفع ابعد عنك…بس ده غصب عني…مين هيقبل بواحده زي 
رمقها يوسف بدهشه ثم تحولت ملامحه للغضب ليهتف بقسوه
— يعننني ايييه مييين يقبببل بواااحده زيييك…يعني ايييه ياارووح اللي مخلفييينك…وانات روووحت فييين…شفاااف انااا ولاا مش عاااجبك…طب ع الله يااامااريناا حد يبصلك بس حتى لو غصب عنه…هقطع من جتته قدااامك ياااماارينااا….ساااامععععه 
نظرت له ببرود لتردف
— مبقتش اخاف منك يايوسف…صوتك العالي ونظرتك اللي تخوف دي..انا اتعودت عليهم خلااص..فهدي اعصاابك…انا مبقاش يهمني حاجه 
نظر لها بغيظ…ثم قام بها..ليضعها على السرير برقه..دثرها بالغطاء جيداً…ثم طبع قُبله قويه على جبينها…ليبتعد بعد لحظات مردفاً وهو ينظر في عينيها بحِده
— أنا عمري ماكنت حنين على حد… لأن ملقتش اللي يبقا حنين عليااا….فكوني بضعف قدامك أحياناً..فـ دي نقطة كويسه في صالحك..ياريت تاخدي بالك منها 
مارينا بتمرد 
— مش عااوزه اخد باالي من حااجه..ولو سمحت خليك رااجل وقد كلمتك ومتقربش مني تااني 
رمقها بغيظ وغضب…ثم في ثواني جذبها من شعرها بخفه ليقبض على فكها برقه..هامسه بحده أمام شفتاها
— أناا رااجل غصب عن أهلك…واظن رجولتي معلمه على كل حته في جسمك كويس…اتلمي يااماارينا ومتعصبنيش عشاان مغتصبكيش للمره التالته والمرااادي مش هموتك 
دفعت يده بعيداً عنها…لتهتف بحنق
— ابليس يتووب وانت لاااء…انت اوسخ من الشيطاان ياايوسف
ابتسم يوسف بسخريه ليجيب وهو يجفف الدماء على جبهته
— كويس انك عارفه..إن ابليس ميجيش حااجه في جبروتي 
تأملته بغضب ثم جذبت الغطاء لتخفي وجهها عنه…لتظل تسّبه في صمت..
——————-
أما في الأسفل..
استند عمر على وائل..ليخرجا من الڤيلا..
ركب وائل سيارة عمر في مقعد القياده بأمر من عمر…لسؤ حالته..
بينما عمر ركب بجانبه وهو يضغط بالمنشفه على جرحه…تحسس وجهه بألم..فقد امتلئت به الكدمات 
هتف وائل بأسف 
— حقك عليا ياعمر…مكنتش اعرف انه هيوصل للمرحله دي ويتعدى عليك
أومأ له عمر دون ان ينطق بشئ…لكنه أردف في نفسه بخبث 
— الوااد ده عجبني…دخل دمااغي ابن اللذينه…هينفعني اووي في اللي جااي..الصنف ده اللي كنت بدور عليه من زماان 
أخرجه من شروده صوت وائل قائلاً
— احنا لازم نروح المستشفي…عشان تخيط الجرح اللي بينزف ده
عمر بنفي 
— لااء…انا مش عاوز شوشره ووجع دمااغ…انا وشي بطاقه ومعروف…مش عاوز صحفيين والخبر يتنشر ووجع دمااغ…هبقا اكلم المستشفى الخاصه بتاعتنا يبعتولي دكتور أو ممرضه 
وائل بإيماء وتفهم 
— طيب…زي ماانت عااوز
اتجه وائل بالسياره للڤيلا الخاصه بعمر…بينما الأخير…عاد ليشرد بذهنه في عدة أمور لايعلمها إبليس نفسه
……
بالڤيلا
….
ظلت يمنى تجوب الصاله الواسعه ذهاباً وإياباً وهي تفرك يديها بتوتر وتردد بجنون
— هيتجوووز…عاااوز يتجووز…عمرر هيتجوز عليااا
صمتت لتتابع بغضب وحزم
— بس لاااء…انا مش هسكت المراادي…أنا سكت كتيير قبل كده تحت مسمى الحب…وفرطت في كرامتي كتير عشان خاطره…بس زي ماهو بيقول ملعون ابو الحب اللي يخلي كرامتي تتهان بالشكل ده…انا كمان مش ههين كرامتي تحت اي مسمى تااني…مااشي يااعمرر…يغوور الحب…اناا بقاا هوريك اياااام سوووده انتت والقررده اللي هتجيبها
جلست على المقعد ورائها..لتجهش بالبكاء رغماً عنها..
جابت بعيناها المكان فلمحت تلك الغرفه التي حُبست فيها عندما ظن عمر أنها على علاقه بآخر 
أغمضت عينيها بألم وبكاء تحاول استبعاد تلك الذكريات الشنيعه..ندمت بشده عندما سامحته مراراً على ضربه واهانته لها…وبرغم كل تلك الاهانات…يأتي هو وببعض الدموع يعتذر ببساطه معللاً ” اسف…لا أستطيع العيش بدونك..أحبك”
أي حُباً لعيناً هذا  !!؟
رمقت ذاك السلم الذي جرها عليه من شعرها بقسوه…تنفست بغضب ثم مسحت دموعهها بقوه…لتتجه بجون وبتعصب..لتلك الغرفه المشؤمه التابعه للخدم..
ثم أخذت تبكي بقوه وتطيح في الأشياء…حتى كسرت معظم الأثاث بها..وهي تصرخ بجنون
— عاااوز تمووتني يااااعمررر…عاااوز تدفني بالحيااا…مش هساااامحك ياااعمررر…وهحاااسبك على كل اللي عملته فياااا…
تهاوت بتعب على أقرب المقاعد…ثم ظلت تشهق ببكاء وتردد
— مش هساامحك يااعمرر…مش هساامحك تااني ابدداا…مهماا عملت مش هسااامحك 
ظلت هكذا للحظات تبكي وتلعن حظها التعيس…إلا أن سمعت أذناها صوت قرع لخطوات قريبه من الغرفه..
مسحت دموعهها سريعاً ولم تنتبه لذاك الجرح الطفيف في يديها إثرها إطاحتها للأشياء بعنف 
خرجت لترا لمن تعود تلك الخطوات واصوات الأنين…تفاجأت بشقيقها يسند عمر..
جلس عمر بتعب شديد..بينما يمنى وقفت كالبلهاء تنظر لهم بدهشه وتنظر لتلك الكدمات التي بدت ظاهره على وجهه عمرر…وأيضاً قميصه الذي امتلئ بالدماء 
اندفعت نحوه بهلع متناسيه تماماً الوعود التي عاهدت على نفسها…أحاطت وجهه بخوف شديد لتهتف بدهشه 
— مين عمل فييك كدده…عمرر…حبيبي…انطق…في ايييه…حبيبي عشان خاطري قولي ماالك 
ربت وائل على ظهرها بحنان مردفاً بهدوء
— اهدي يايمنى…هو كويس مفيش حاجه
يمنى باإنفعال
— يعني اييه اهدددي…اهددى ازاااي…تجبلي جووزي بالشكل ده وتقوولي اهددااا 
رمقها عمر بشك للحظات…فقد بدت على تعبيرات وجهها ونبرة صوتها أنها على مايرام وليست مصابه بأي جنان…ولكنه نفض ذلك الشعور وحل محله شعوره بالندم لأجلها ولما فعله بهاا..فبرغم ماحدث…إلا أنها مازالت تخاف وتعشقه بجنون
فتباً لحماقتها وتباً لقلبها اللين هذا..
جذبها عمر من يديها برقه…ليعانقها بخفه متناسياً وجود شقيقها أمامهم…شعر وائل بالخجل..فتركهم  على مضض….ثم ذهب 
عانقته يمنى بشده وجنون…بينما عمر قرب أنفه منها ليستنشق عبير أنفاسها الذي بات إدماناً له..
اللعنه لقد اشتاق الآفعوان لفريسته حقاً  !
همس عمر بجانب أذنيها
— بحبك…بحبك اووي…ليكي حق تعملي فيا كل اللي انتي عاوزاه…ليكي حق تنتقمي مني بأبشع الطرق اللي تتخيليها…بس ملكيش حق تبعدي عن حضني ثانيه…خجلان من نفسي وانا بقلك اسف..يمنى انا مش بحبك بس…انا بعشقك والله…بس انتي غبيه وتصرفاتك طايشه 
ابتعدت يمنى عنه بهدوء لترمش بأهدابها مردفه بخوف وقلق
–يعني مش هتجوز  !
عمر بضحك وهو يداعب أنفها بأنفه
— مستحيل يادبشتي…أنا كنت بهددك بس..وبستفزك…بس مفيش واحده خلقها ربنا…تستحق تبقى في حضني غيرك يادبشتي…أنا مش غبي زيك عشان اتصرف تصرفات تخليني اندم عليها..واجيب واحده تفرق بينا 
رمقته يمنى بدهشه لحظات وهتفت بغضب 
— وعماايلك فيااا دي مش غبااء 
تأملها عمر للحظات ثم هتف بسخريه
— احمدي ربنا إن معملتش فيكي أكتر من كده…حبي ليكي هو اللي منعني أعذبك أكتر من كده 
يمنى بذهول 
— هو إنت فااكر الحب اييه!! ضررب وافتراا وعذاااب…  !! عمررر لوو وحده غييري كاان زماانها اطلقت منك وانتقمت كماان منك على العماايل اللي عملتهاا دي…انت ازااي كده  !
تحولت ملامح عمر لجمود وافتراس الآفعى..رمقها بغيظ ثم هتف بسخريه
— اناا كده ياايمنى…اناا كده وهفضل طوول عمرري كده…إذاا كاان عااجبك
وضعت يمنى يديها في خصرها لتردف بتمرد
— لااا يااعمرر…لااا مش عااجبني…وعلفكره..اناا مش هسكت على تعذيبك واهانتك لياا…لو سكت المراادي كماان…المره الجاايه هتحرق اللي بااقي من حبي لييك…أناا ااه مش هبعد عنك وده عشان بحبك وانت عارف كويس…لكن والله ياعمر لأخليك تندم وتحرم تقل من كرامتي تااني 
لم تنتظر منه إجابه…وتركته لتدلف لإحدى الغرف..ثم انفجرت في البكاء هامسه
— لااازم اثبت على موقفي…مش هضعف تااني…لاازم احطله حد..عشان يحترمني بعد كده 
مسحت يمنى دموعهها…ثم قررت أن تظهر الأوراق الحقيقيه…
كظمت غيظها من أفعاله اللتي باتت تمزق وتينها بكل جبروتٍ وقسوه.. 
ظلت تفكر لدقائق كيف تجعله ينفض تلك الفكره الحمقاء وهي أن يبقى على طباعه وعليها أن تتقبل ذلك رغماً  عنها.. وتلك الطباع حتماً ستقضي على آخرة قطرة حُب في قلبها تجاهه 
ولكن لكثرة أنين قلبها من أفعاله… لم تستطيع يمنى أن تجعل عقلها يسلك طريقاً صحيحاً للتفكير والخلاص من هذا المأزق 
وجدت يديها تمتد لترفع سماعة هاتف الڤيلا.. لتعبث بعدة أرقام.. ومن ثم أعطى لها الهاتف إشاره برنين الجرس على الرقم المراد.. 
لحظات وآتاه الرد فكان وائل شقيقها
وائل بمرح
— حبيبت آخوكي الهطله… طمنيني عمر عامل ايه دلوقت…وااه صحيح… انتي كنتي بتتصرفي زي المجانين كده ليه يابت انتي لما كنت عندكم.. وجمايكا ايه وكلب ايه.. انا عارف انك مجنونه علطول بس الحاسه السادسه بتاعتي بتقول ان فيه حاجه مش مظبوطه فيكي… مالك  !؟ 
وضعت يدها على قلبها كي تجعل ضرباته تهدأ قليلاً من شدة ماتشعر به من إضطراب ووجل… تفحصت بعينيها الغرفه مراراً.. كي تتأكد أنها وحدها… ثم أجابت بخفوت
— تعالى خدني من هنا ياوائل… أنا حاسه إن عاوزه انتحر.. أنا تعبانه اووي ياوائل… عقلي متشتت.. حياتي بتدمر.. حاسه إن تايهه… أنا محتاجه لحد جنبي ياوائل 
وائل بخوف
— اهدي بس كده.. في ايه.. احكيلي براحه
تابعت يمنى ببكاء
— عمرر… عمرر بقاا غريب.. اتغير خالص.. عمر النظره منه بقت ترعب… ده مش عمر اللي اعرفه… ده مش عمر جوزي ياوائل… عمرر… عمرر بقا زيه الحيه… سِمه بقا في كل حته في جسمي
وائل بتوتر وخوف أكثر
— يابنتي اهدي أنا مش فاهم منك حاجه 
وضعت يدها على فمها تكتم شهقات بكائها كي لايسمعها ذاك الافعوان الشرس… تابعت بعد أن هدأت قليلاً 
— حصلت حجات كتير… هحكيلك بعدين.. بس عاوزه أعرفك ان مش مجنونه زي ماانتو فاكرين أو عقلي جراله حاجه… لاء ياوائل أنا واعيه ومدركه لكل حاجه ولكل كلمه بقولها.. كل ده كان تمثيل… أنا اللي كنت بمثل إني تعبانه… بس ده عشان أنتـ…….. 
لم تكد تكمل الجمله وانتفضت بذعر حين سمعت صوته الذي يشبه فحيح الأفعى.. يقول 
— تمثـــيل   !!!! 
من شدة ارتجافة جسد يمني.. وقع منها الهاتف ووائل مازال معها.. 
آجابت يمنى بتأتأه وذعر
— عـ…. عمرر…  !!!  
نظر لها عمر نظر جعلتها تتمنى لو أن تتشقق الأرض وتبتلعها.. أردف بهدوء مميت 
— براافوو… عرفتي تلعبي مع الآفعـى صح 
ابتلعت يمنى ريقها بصعوبه لتجيب
— خلـ…. خليني… آشـ…. اشرحلك 
حدث ذاك المشهد ووصل حديثهم لآذان وائل الذي كاد قلبه أن يقتلع من القرع خوفاً على شقيقته من ذاك الوحش الهمجي 
صرخ وائل 
— عمرررر…. عمرررر متلمسش يمنى…. لو ايدك اتمدت عليهااا هوديك في ستين داااهيه 
وصل صوت وائل لآذان عمر… فأفتر وجهه الغامض عن ابتسامه هازئه ثم أجاب بسخريه
— فاكر نفسه هيقدر يحميكي مني… العبيد بقا ليها عين تتكلم مع أسيادها.. 
تحدثت يمنى بهلع وتوسل 
— عمرر عشان خاطري اهدى وهفهمك كل حاجه…عمر بلاش نظراتك دي والله قلبي هيقف من الخوف 
ابتسم عمر بسخريه وهو يدعي التفكير مردفاً
— امممم…اعمل فيكي ايه..  !! متهيألي أنا جربت معاكي كل وسايل التعذيب الخفيفه وعملت حساب للعشره والحب…
بس طظ في العشره وملعون الحب….أنا خدت على قفايا منك كتيير…استغفلتيني كذاا مرره 
سكت قليلاً يتأمل ارتجافة جسدها ووجهها الخائف منه…تابع بغضب الأفعى
— أناااا اللي ماسك كاام دوله في ايدي…ينضحك عليااا من وااحده زبـااااااله زييييييك…..استحممملللي بقااا اللي هيجرااالك من سِم الأفعى 
لم تنتبه يمنى لما قاله عن كونه قائد لعدة دول عالميه…ولم تفهم المقصود من ذلك…فكل تفكيرها قد انصب ودار حول سؤالٍ واحداً فقط يراودها في تلك اللحظه….وهو 
 فكيف سينتقم الآفعوان تلك المره…ومالذي ستفعله يمنى لتنتقم لكرامتها.  !!؟
______________
في بيت روضه
…. 
لم تستطيع تلك المرأه الطيبه “صباح”  أن تتصرف وكأن ابنتها بالفعل تم القبض عليها برفقة ذاك الأجنبي… 
فجلست بجانب ريناد صامته.. وكأن شيئاً لم يكن.. 
رمقتها ريناد بدهشه لتهتف
— ماماا… هو فيه اييه… هماا خدوو روضه واللي كان موجود هنااا دده لييه 
صباح بتوتر لم تستطيع اخفائه
— أصل… أصل
ريناد بتعجب
— أصل اييه… رووضه خدوهاا لييه يااماماا 
تنهّدت صباح ثم هتفت
— بصي يابنتي… أنا مبعرفش أخبي… انا هقلك الصراحه
أومأت لها ريناد تحثها على الحديث… فتابعت صباح
— حمزه جووزك هو اللي بعت خدهم.. لموضوع مهم أنا والله معرفه 
ريناد بذهول ودهشه
— حممززه  !!  ومووضووع مههم.  !! 
هرولت ريناد للخارج… فأمسكت بها صباح 
صباح بدهشه
— راايحه فيين ياارينااد
رينااد وهي تنزع يدها وتتابع ركضها
— رااايحه القسم لحمززه يامااماا
ركضت ريناد للخارج رغم شعورها بالتعب إلا أنها تابعت الركض وهي تقول بعيون ملتمعه
— حمززه… أخيراً هشووفك.. وحششت طفللتك اووي ياابابا.. وحشتتني اووي يااحمززه 
تُرى مالفاجعه التي تنتظر ريناد في قسم الشرطه.. أم أن رجال سامح سيصلوا إليها قبل أن تصل هي لمدللها  !!!؟  
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!