Uncategorized

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الأول 1 بقلم نرمينا راضي

 رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الأول 1 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الأول 1 بقلم نرمينا راضي

رواية الدبش اللي خطفت قلبي الجزء 2 الفصل الأول 1 بقلم نرمينا راضي

يوم جديد على أبطالنا، تُرسل فيه الشمس خيوط أشعتها الذهبية، لتعلن بداية يومٍ جديد، وعلى موعدها يضبط الصباح ساعته، وتستيقظ العصافير من نومها، وتنشر على الملأ ذلك النور الإلهي العظيم، الذي يتغلغل في أعماق النفس قبل أن ينتشر في الأرض والسماء.
وزي ماقال حماقي..وادي إللي في خيالي بيحصل قصادي
حبيبي جمبي في حضني الليلادي.والله وبقيت معاه♥
.. 
إستكانت على ذراعيه وهي تستعيد زكرياتها مع حبيبها وبطلها، أول من دق القلب له، معلناً بنبضات الحب، شريط زكرياتهم الرومانسيه والمضحكه والحزينه، مرت عليها وهي بين أحضانه، ابتسمت بحب وهي تتذكر “المأذون” عندما أعلن امام الجميع أنها اصبحت ملكه، تخصه هو فقط، ياله من شعور جميل عندما تتزوج من تحب.. 
لحظات مرت عليها وهي تتأمل ملامحه الوسيمه، إبتداءاً من شعره الأسود الثقيل و تقضيبة حاجبيه الرجوليه، مروراً بأنفه الموحي بالكبرياء، وشفتيه البارزه تحديداً الشفاه العليا التي اضفت عليه جمالاً مثالياً، الآن مات الخجل، لقد صك ملكيته عليها ليلة أمس وأصبحت زوجته أمام الله والجميع….. دق قلبها بعنف فور أن رأت ملابسها ممزقه وملقاة على أرضية الغرفه بإهمال، ياإلهي!.. عاد خداها للتورد بشده، هي الأن بدون ملابس، فقط تلك “الكوفرته” الحمقاء التي تستر نصف جسدها فقط! 
تململت من بين ذراعيه، لتغيث نفسها من موقف قد يجعل وجهها يشتعل من الخجل، فور أن يراها بتلك الحاله… سخرت من نفسها قائله: قال يعني مشافكيش إمبارح! 
تزحزحت عنه قليلاً بهدوء حتى لا توقظه، ولكن سرعان ما وجدته يرمش عدة مرات ويحرك رأسه يميناً ويساراً حركات طفيفه دليلاً على أنه سيستيقظ الآن… 
ذاد موقفها حرجاً وعادت سريعاً لتندس بين أحضانه وهي تحاول جاهده أن تدعي النوم، حتى لايكشف هو أنها استيقظت باكراً لتتفحص كل إنش بوجه الوسيم… 
فتح عينيه بتثاقل، ليتضح لونهما البني الداكن، نظر بعشق واضح لتلك النائمه على ذراعيه وتشبه الحوريات، بشعرها الغجري الواصل لبعد خصرها والمائل لسبائك الذهب الداكنه، 
تأمل ملامح وجهها الرقيق لدقائق، لحظه وارتسمت على شفتيه ابتسامه خبيثه، فقد اكتشف جريمتها التي حاولت جاهده ان تخفيها، لاحظ أنها ترمش بأهدابها عدة مرات وكأنها تحاول النوم او الهرب من شيئاً ما ولا تستطيع، مررّ أصابعه على ذراعيها بخفه وهو مازال يبتسم بخبث، لاحظ إرتجافة جسدها، ضحك بخفه وهو يميل بشفتيه يتلذذ كل إنش بجسدها بنهّم، إبتعد عنها وهو يضحك، فقد تأكد الأن انها تمثل النوم… همس أمام شفتيها برقه مردفاً
—يعني مش عاوزه تصحي! مااشي.. أنا هخليكي تصحي بطريقتي…. عقب قوله بقُبله عنيفه أيقظتها رغماً عنها 
إبتعد عنها وهو يغوص بخضرة عينيها التي فتنته منذ أول وهله… أعادت هي اغلاق عينيها بشده وعاد خداها للتورد 
ضحك بصوتٍ عالٍ وهو يقوم ليستند بظهره على الوساده ورائه ويجذبها معه لتنام على صدره وهي في قمة خجلها 
تنهدّ بإرتياح وهو يقول: عارفه يانوري، أنا اول مره أحس براحه في حياتي كده.. تعرفي إن أنا حبيت بنت وأنا في الكليه لدرجة الجنون، كنت مجنون بيها..ووعدتها ان اول ماأخلص هتجوزها علطول.. بس.. سكت قليلاً… 
لتقاطعه هي بفضول وقد فتحت عينيها منذ ان ذكر انه كان يوجد إمرأه أخرى في حياته.. 
—بس ايه!!
لم يجيبها واكتفى بطبع قُبله على جبينها وادخالها أكثر في أحضانه وهو يمسد على شعرها برقه مردفاً
—بس.. مفيش حاجه تاني.. غير ان جات بنت خلتني ابقى مدمن ليها 
قاطعته “نور” بحده وهي تجذب نفسها من بين ذراعيه بشده 
—كمل يابااسم.. ايه اللي حصل!! 
لم يجيبها أو لم يستمع لما تقوله بالأساس، فقد كانت عينيه مصلبه على نصف جسدها الأعلى الذي انكشف رغماً عنها عندما قامت فجأه….. 
نظرت لما ينظر اليه، فوجدت عينيه وقد غاصت في إشراقة جسدها، شهقت بخجل وهي تعيد لف الغطاء عليها بإحكام 
إبتلع ريقه بصعوبه وهو ينظر لجسدها كالأسد عندما يترقب فريسته، أخجلتها نظراته تلك، فعادت لحدتها وغيرتها النسائيه مردفه بصوتٍ عال جعله ينتبه لها 
نور بحده: ليه خبيت عليا حاجه زي دي!؟ 
باسم بهدوء وهو يحتويها بين عضلات ذراعيه رغماً عنها 
—هحكيلك، بس توعديني متخليش ده يأثر على علاقتنا.. أنا كنت هحكيلك أي حاجه تخصني لأن حياتي بقت ملكك، رغم إن الماضي مش لازم يتحكي لو هيأثر بالسلب على أي علاقه، بس أنا بجد محلتيش غيرك وعاوزك تعرفي عن الراجل اللي هتشاركيه حياته الكبيره والصغيره 
أراحتها كلماته، فدائماً ماينجح في تهدئتها، هي لاتتصف بالعصبيه من أساسه ولكن تبقا الغيره فرض على كل إمرأه.
أومأت له بهدوء وهي تعبث في خصلات شعره لتمنحه الراحله في حديثه، بينما هو استرسل كلامه عن ماضيه السئ والذي بفضل نور وعشقها له إستطاع ان يمحي ذلك الماضي كأنه لم يكن، فالحب ليس للحبيب الأول..إنما الحب لمن اهتم بك ولمن إذا ما أردته في كل مرة أتى..الحب للحبيب الأفضل.وليس الأول، ونور ليست أول إمرأه تدخل حياته وإنما أول إمرأه استطاعت تملك قلبه بصدقها وعفويتها 
تنهدّ باسم بإرتياح وهو يشددّ من إحتضانها له مردفاً
—ماجي الرماح… بنت واحد من أشهر القضاه في مصر، 
“حسن الرماح” بغض النظر عن علاقتي ببنته، بس الراجل ده
أفضاله عليا كتير، هو المعلم بتاعي في القانون، أنا متشهرتش بمرافاعتي الجنائيه غير على ايده، كان صديق بابا الله يرحمه، والمسؤول عن أي قضايا تخص شركات الرفاعي، بتاعتنا يعني، وكان دايماً يعاملني زي ابنه، لحد مابقيت أشطر محامي في اسكندريه ومعظم المحافظات، بمعنى أصح انا واحد من تلامذته، كنت انا وماجي زملاء كليه واحده، و… 
وحبينا بعض، مزاكرتنا، خروجنا، حتى كنا بنسهر سوا، اتعلقنا ببعض جامد، لحد… لحد ماجيت في يوم اكتشفت انها متجوزه عرفي… 
اتسعت عيني “نور” بذهولٍ وهي تنصت بإهتمام لإعترافاته التي لم تسمعها من قبل
استكمل حديثه: حسن الرماح، كان موافق ان هتجوز بنته وكان فرحان بكده، لكن لما ماجي طلعت متجوزه في السر رجل أعمال، أبوها مكنش قدامه حل غير انه يجوزها من الراجل ده في العلن، ولأن الراجل ده متجوز أصلاً وعنده عيال، فموافقش ان الجواز يتشهر ويبقا علني، المهم حسن الرماح اكتشف ان ماجي حملت، فمكنش فيه مجال انه يرفع قضايا والحوارات دي، يعني كان خايف يتفضح وكده وهو راجل ليه سمعته بردوا، الحل الوحيد هو ان ماجي تنزل اللي في بطنها ويسفرها براا، وفعلاً سافرت دبي، وبعدها بسنتين اتجوزت راجل حالته ميسوره هناك، بس حالياً معرفش خلفت منه ولا لأ.. لكن علاقتي بـ حسن الرماح كويسه، لأن مشفتش من الراجل ده حاجه وحشه..بس هي دي الحكايه.
استشعرت صدق حديثه ولكن عادّ الفضول يدق أوتاره لتسأله وهي ترفع وجهها من على صدره لتتقابل خضرة عينيها مع قهوة عينيه،كانت نظرة عينيها كفيله بإخباره عن سؤالها …وقبل أن تنطق،أسكتها هو بقُبله رقيقه على شفتيها وأعلى أنفها،ليستكمل حديثه بهدوء مردفاً 
—لما عرفت عملتها دي،انسحبت بهدوء من حياتها،أي نعم حسيت بجرح كبير لرجولتي وكرامتي،بس قبل معداش شهر كنت ناسيها،زي متقولي زي حب المراهقه،اللي العاطفه فيه بتسيطر على الجانب العقلاني،وعدت الايام والشهور والسنين لحد مافي مره كنت بدافع عن بنت من مجموعه شباب مش متربيه،وفي يومين بس كانت البنت دي خطفت قلبي وصحت الحب فيا تاني،بس المره دي بطريقه مختلفه،كأني محبتش قبل كده،وأنا فعلا محبتش ولاهحب أدك..يانور عيني 
إبتسمت برقه وهي تعود لتدفن رأسها وتضم نفسها لصدره العريض،فيحكم هو لف ذراعيه الصلبه عليها ويشددّ من إحتوائها له.
ابتسم بخبث وهو يهمس بجانب أذنيها مردفاً 
—مبرووك!!
قضبت حاجبيها بإستغراب وهي ترفع راسها بحركه مفاجأه،فتقابلت شفتاهم،استغل هو قربها الشديد منها،لينهل بالقُبلات التي كادت أن تجعلها تختنق لعدم وصول الأكسچين إليها،فاإبتعدت على الفور وهي ترجع شعرها للوراء بخجل وصدرها يعلو ويهبط بعنف….ضحك بشده على خجلها قائلاً
—مسألتنيش يعني مبروك على إيه!!؟
لم تقدر على النطق،فقد أطاحت قُبلته بكيانها وكل ماتبقى من اسئله في رأسها….
استطرد حديثه ضاحكاً وهو يجذبها إليها بخفه،ليحتويها مره أخرى بين ذراعيه دون أدنى مقاومه منها 
—مبروك يانور عيني،بقيتي مراتي وملكي…لم ينتظر أن تجيبه،فلقد سحبها لبحور حبهما يسقيها عشقاً وشغفاً،لتستقبل هي جنونه وحبه بعشق بالغ….
*******
في ڤيلا المقدم حمزه الشافعي 
….
وقفت على كرسي في المطبخ،لترفع ذراعيها الصغيره،تحاول أن تصل لذلك الكوب الصغير المخصص للقهوه،اهتزت يديها رغماً عنها،فدفعت بالكوب يساراً ليقع وينكسر لقطع صغيره مصدراً صوتاً عالياً…..انتبه لذلك الصوت “حمزه”الذي كان يقف أمام المرآه يعدل من هيئته الرجوليه ليستعد للذهاب 
لقسم الشرطه،اتجه سريعاً للمطبخ خوفاً من أن تكون تلك الصغيره المجنونه قد أصابها شئ،فهي الأن اصبحت في الشهر الرابع بحملها وتعبها قد ازداد،واصبحت الاشياء تقع منها دون قصد،فلقد اصبحت بطلتنا الصغيره تشعر بالدوار إثر الحمل 
حمزه بخوف على ريناد وهو يلتقطها بين ذراعيه كالطفله،فقد لاحظ انها عادت تشعر بالدوار،وخارت قواها وهي تقف على الكرسي،لتسقط بين ذراعيه،والرؤيه تنعدم منها شيئاً فشيئا
—ريناااد…حبيبتي…ريناااد 
لم يأتيه رد، أخذها سريعاً وهي بين يديه،ليضعها على الفراش برفق ويحضر زحاجة عطر،ليجعلها تستنشق القليل،ربما يجعلها هذا تفيق،لم يجلب ذلك فائده،فأحضر بعض الماء ومسح به وجهها الطفولي،أخذ ينادي عليها وهو يضرب على وجهها ضربات خفيفه….لحظات وبدأت ترمش بأهدابها،ثم فتحت عينيها وهي تصدر صوت أنين 
ريناد بتعب: اااه جنبي…جنبي وبطني بيوجعوني..حاسه..حاسه ان الدنيا بتلف بياا
حمزه بخوف أكبر عليها وهو يتحسس وجهها بلطف ليمنحها الشعور بالراحه: طب.. طب اعمل ايه.. هااه اعمل ايه يارينااد.. استني انا هطلبلك الدكتوره تيجي الڤيلا حالاً
همّ أن يبتعد عنها ليهاتف الطبيبه ولكن جذبته من قميصه بخفه وهي تقول بتعب واضح على وجهها 
—لااا…انهارده الدكتوره هتحددلنا نوع الجنين،يعني بنت ولا ولد،وده بيبقا عن طريق السونار يعني لازم أروحلها 
مال على يديها يقُبلها بحنان مردفاً 
—طب اعملك ايه عشان الدوخه دي تروح..اعملك ميه بسكر!
ضحكت بصعوبه رغماً عنها وهي تقول 
—هههه ميه بسكر!! لاياحبيبي أنا حامل،يعني الدوخه دي من الحمل وأكيد لها علاج خاص بيها 
نزل براسه على بطنها يستشعر حركة طفله في أحشاء حبيبته،لحظه وأتاه حركه خفيفه استطاع أن يشعر بها…أردف بدهشه وفرح وهو ينظر لبطنها بجنون وسعاده
—اتحررك!! والله حسيت بحركته…اتحرررك ياريناااد 
بادلته الضحك وهي تلامس ذقنه بدلع:هيبقاا شقي زي باباه 
انحنى عليها ليطبع قُبله طويله على جبينها،ابتعد عنها وهو ينظر في عينيها الرماديه بعشق واضح مردفاً
—انا برضه اللي شقي…تعرفي..انا لسه مش مستوعب..ان طفلتي الشقيه والمجنونه هتبقا أم…متأكد انك هتبقى أحسن أم في الدنيا…بس لسه مش مصدق ان طفله هتجيب طفله 
أجابته بخبث: ليه مش طفل!! ليه قلت طفله!!
اعتدل في جلسته على الفراش ليحملها بين ذراعيه كالدميه،وهو يمسد شعرها القصير والذي كشف عن جمال ونعومه رقبتها،أردف بحب وهو مازال يغوص في عينيها
—أنا عاوز بنوته تاخد منك كل حاجه،عاوز نسخه مصغره عنك ياريناد 
أجابته بإستغراب قائله:بس…بس افتكرتك عاوز ولد..اصل الرجاله بيحبوا خلفة الصبيان 
داعب أنفها برقه مردفاً:مليش دعوه بحد،أنا لو خلفتي كلها بنات هبقا أسعد راجل في الدنيا،كفايه انهم هيبقوا منك يابنوتي… 
دفنت وجهها في صدره، هو الوحيد من يجعلها تشعر بالإطمئنان، هو الوحيد الذي يشعرها بالراحه….. لم تعلم كم مرّ من الوقت وهي بين أحضانه، فقد زالت أثار الدوخه عنها وزال وجع بطنها، كأنه هو الدواء لتعبها، أما هو فقد كان يهدهدها كالطفل حتى تشعر بالراحه وتستطيع النوم، رغم تأخره على عمله، ولكن فليذهب كل شئ للجحيم، صغيرته الأن تحمل بأحشائها طفله وتحتاج للراحه، إذاً فهي أهم عنده من أي شيء أخر….
لحظه وصدا صوت رنين هاتفه، في تلك اللحظه كانت ريناد قد غلبها النعاس ولكن ماإن سمعت صوت الرنات، رحل النوم عن عينيها،امتدت يد حمزه للكومود ليجلب الهاتف ويجيب على المتصل 
—الوو..ايوه ياأمجد 
—اييه يابني..اتاخرت ليه!!
—بقولك ايه،متشيل انهارده مكاني،عشان ريناد تعبانه وهروح معاها للدكتور 
“رمقته غير مصدقه،أحقاً سيأتي معها للطبيبه!!؟
—لاا الف سلامه،خلااص متقلقش أنا هتصرف انا 
—شكراً ياأمجد…سلاام ياحبيبي…
أغلق هاتفه ووضعه جانباً وهو ينظر لها بحب مردفاً
—يلاا حبيبي عشان تغيري هدومك.ونروح للدكتوره..لان بصراحه متشوق أشوف مين اللي هيشيل إسمي الأول 
ابتسمت له بحُب وهي تقول ببعض الحزن الواضح في نبرات صوتها: مكنش فيه داعي متروحش الشغل..
أجابها وهو يقوم ويجلسها على السرير،ليتجه نحو خزانة الملابس ويخرج لها ملابس الخروج الخاصه بها 
—معنديش اغلى منك ياريناد..انتي أغلى وأهم حاجه في حياتي 
رغماً عنها نزلت الدموع على خديها،فمسحتها سريعاً حتى لايراها…ولكنه لاحظ ذلك وهو يحضر الملابس،ليلقي بها على السرير،وينزل على ركبتيه امامها بخوف ويديه تمتد لتزيل بقايا الدموع المتعلقه برموشها الطويله،مردفاً بخوف عليها
—مالك يارينااد…البيبي رجع يوجعك تاني!!
نظرت اليها طويلاً،ثم القت نفسها بين أحضانه وهي تقول بصوت مكتوم:كان نفسي يبقوا ماما وبابا معايا،بس..بس انت عوضتني عن كل حاجه…انا بحبك أووي ياحمزه 
شددّ من إحتضانه لها وهو يوزع القُبلات على شعرها بحنان ليردف:وانا بعشقك ياروح حمزه…..قومي يلاا ياحبيبي عشان ألبسك 
قامت وهي تستند عليه وتضع يديها على بطنها بتعب
—لااا اناا هلبس لوحدي 
حمزه وهو يفك لها أزرار القميص: انتي مفكيش حيل للعند…يلاا هساعدك تغيري وتلبسي هدومك
أجابته بغيظ مصطنع: ااه يالئيم،متجيب من الاخر وقول انك عاوز تشوف جسمي 
ضحك بصوت عالي مردفاً 
—هههههه ده على اساس ان مش حافظ كل حته في جسمك اللي عامل زي العروسه اللعبه ده 
وكزته في صدره بخفه وهي تقول: تنكر انك مبتحبش العروسه اللعبه دي!! 
نجح أخيراً في تبديل ملابسها وهو يجيبها: العروسه اللعبه دي احلى حاجه حصلتلي في حياتي 
اجلسها ثانيةً على السرير ليلبسها الحذاء وهو يقول مازحاً
— ههههه ٣٦..مقاسك ٣٦ يارينااد..طفله فعلاً والله 
ريناد بغيظ: اسم الله عليك انت مقاسك ماشاء الله خمسه واربعين…
ضحك على طفولتها المتمرده وهو ينهي تلبيسها للحذاء،لينحني على شفتيها يقُبلها عدة قُبلات رقيقه،بادلته هي قُبلاته برقه أكبر……ابتعد عنها وهو يطبع على أنفها بقُبله أخرى رقيقه،ثم ينحني ليحملها بين ذراعيه،لتلف هي يديها الصغيرتان حول رقبته…ثم ينزل بها على الدرج وهي مازالت بين ذراعيه تتأمل وجهه بحب وعشق واضح في نظراتها،فهي الان ادركت انها تزوجت من رجل يعادل جميع الرجال،استطاع أن يكون الاب والام لها وايضا الصديق والزوج المثالي وفوق كل ذلك يعاملها كطفله ويدللها كثيراً،فقد يفوق عشقه لها أكثر مما تتخيل….
اتجه بها نحو سيارته ليجلسها في المقعد الأمامي بجانبه ويربط لها حزام الأمان،ثم يلف ويجلس بجانبها ليقود سيارته قاصداً تلك الطبيبه التي تتابع حمل زوجته الصغيره 
…بعد ربع ساعه وصلا لعيادة الطبيبه،فقد كانت عياده نظيفه ومتسعه توحي برقي المكان نفسه…
دلف للداخل تحت أنظار الجميع التي اتجهت نحوهم،ينظرون لتلك الصغيره التي بجانبه ثم يحولون بصرهم لذلك الذي امتزجت خصلات شعره البنيه باللون الأبيض لتضفي عليه نوعاً من الوقار والنضج..البعض منهم ظنّ أن ريناد ابنته وليست زوجته،نظراً لحجمها الذي يشبها اللعبه أو أكبر بقليل،بجانب طوله الذي يتعدى المائه وتسعون ومنكبيه العريضين اللذان أعطاه تشبيهاً بالمصارعين…..
ثواني ونادت عليهم تلك التي تجلس بالقرب من باب غرفة الطبيبه وتختص بمناداة أسماء المرضى….ولأن حمزه قد اعطاها مبلغ كشف مستعجل،فقد سمحت لهم بالدخول للطبيبه….
همست ريناد له قائله: حمزه..أناا خايفه 
طمأنها مردفاً وهو يبتسم لها: متخافيش وأنا معاكي 
قابلتهم الطبيبه بإبتسامه لطيفه وهي تسمح لهم بالجلوس 
الطبيبه: هاا يارينااد..طمنيني عاامله ايه!!
نظرت لحمزه،فتبسم لها يطمأنها بأن تجيب على الطبيبه دون خوف..
أجابت ريناد وهي تشير لبطنها: ساعات بحس بمغص جامد،وبقالي كام يوم بحس بدوخه جاامده 
اومأت لها الطبيبه مبتسمه وهي تستمع لشكواها،لتردف الطبيبه وهي تطمأنها 
—متقلقيش..ومتخافيش من حاجه..دي اعراض حمل شائعه عند اي واحده حامل،خصوصاً بتبدأ تزيد مع بداية الشهر الرابع،المغص والوجع ده طبيعي جداً،لأن الجنين بيبدأ يتكون ويكبر،أما الدوخه المستمره أسبابها كتيره والمنتشر منها
انخفاض ضغط الدّم،وده بيحصل  نتيجة توسّع الأوعية الدّمويّة بسبب تغيّر الهرمونات خلال فترة الحمل، عشان يوصل  الدّم الكافي للجنين، بس للأسف جسم الحامل مش بيستوعب توسّع الدّورة الدّمويّة، و جزء كبير من الدّم بيروح  للرّحم، وده بينتج عنه انخفاض في ضغط الدّم، وانخفاض تدفّق الدّم إلى الدّماغ، فبالتالي ينتج عنه شعور بالدّوار والدّوخة المؤقّتة، خصوصًا عند الوقوف، أو عند تغيير الوضعيّة، يعني متبقيش قاعده وتقفي مره واحده،ده بيسبب دوخه بردوا….أنا هنا هكتبلك على شوية فيتامينات تساعدك،بس لازم تنظمي أكلك وتاكلي حجات مفيده وتبعدي قدر الإمكان عن الموالح 
أومأت لها ريناد ليتدخل حمزه ويسالها مردفاً 
—طب احنا نقدر نعرف نوع الجنين انهارده ولاايه!؟
أومأت له الطبيبه وهي تشير للفراش الصغير المصنوع من الجلد لتنام ريناد عليه وتكشف عن بطنها 
ساعدها حمزه في رفع ملابسها،لتضع الطبيبه السائل على بطنها وتنظر في السونار،بينما تعلقت عيونهما ببعض كأن كل منهم يطمأن الأخر…لحظات وأردفت الطبيبه بإبتسامه واسعه
—مبرروك،هيجيلكم بنوته إن شاء الله..ربنا يجعلها ذريه صالحه…
لم يصدق حمزه ماقالته الطبيبه،طلب منها أن تعيد ماقالته،فأردفت بإبتسامه أكبر:مبروك ياأستاذ حمزه المدام حامل في بنت 
لم يأبه حمزه لوجودهم في العياده او وجود الطبيبه معهم وبدون وعي منه،أحاط وجهه صغيرته بحُب وهو يطبع قبله طويله على شفتيها…أدارت الطبيبه وجهها سريعاً وهي تقول في عقلها،لقد جنّ!!
أما ريناد استطاعت ان تبتعد بصعوبه عن  ذلك المجنون الذي فقد عقله وانهال عليها يُقبلها أمام الطبيبه 
همست ريناد وهي تتنفس بصعوبه: هتودينا في داهيه، يخربيت شكلك 
 استوعب أخيراً انه في العياده، شكر الطبيبه بخجل ثم جذب ريناد من يديها، ولكن قبل أن تخرج استوقفته ريناد وهي تخرج هاتفها وتعطيه لحمزه لكي تنام مره أخرى وتقوم الطبيبه بإظهار الجنين في السونار، ليلتقط لها حمزه صوره مع طفلتها…ليصبح ذو الأربعه والثلاثون عاماً أباً لطفلتين،زوجته وإبنته…
*********
وياه، الحياه هتحلى وانا معاه..هو ده اللي انا بتمناه 
واللى عينى شايفاه احساس،انه احلى واغلى الناس
خلى قلبي يقوللي خلاص،اهدى بقاا لاقيناااه (الهضبه)♥
… 
كان يشاهد زرقة السماء من شباك طائرته الخاصه، ثم يعود ويتأمل ملامح نبض فؤاده ومعذبة قلبه، وهو يدندن بصوت العذب، ويااه الحياه هتحلى وانا معااه…. 
تنهدّ بإرتياح وهو يضحك ويقول لتلك التي كانت تغط بثُبات عميق من أثار المنوم القوي وهي بين أحضانه :  اااه يايمنى.. هههه والله خاايف من اللحظه اللي هتفوقي فيها، عارفك هبله ومتهوره، بس هتسامحيني… هتسامحيني عشان عارفه اد ايه عمر بيعشقك ومعتش يقدر يبعد عنك لحظه.
….. لحظات وهبطت الطائره على جزيره من إحدى وأجمل الجزر في العالم “المالديف”  تحديداً جزيرة “أدو المرجانية” أو مدينة أدّو ويمثل مصيفها أفضل مكان ينطلق منه السياح لزيارة بقية جزر المالديف، المعظم يقصدها في فصل الصيف والشتاء معاً، فالبنسبه للبروده في الشتاء تكاد تكون منعدمه، لذلك قصدها “عمر” فهما الان في فصل الشتاء، ويبدوا الجو على الجزيره دافئاً لدرجه تجعلك تشعر أن بالصيف…. 
نزل من الطائره، ليركب سياره أخرى ومازالت يمنى على ذراعيه لا تشعر بما يحدث حولها، بعد قليل من الوقت وقبل أن ينزل من السياره، لاحظ أنها بدأت تستعيد وعيها، وهي تحرك رأسها يمينا ويساراً وترمش بأهدابها ببطئ….. 
عمر للسائق الخاص به: سرررع شويه……. 
أومأ له السائق بطاعه، فقد سبق وزار تلك الجزيره عدة مرات واستطاع في أخر زياره له أن يشتري منزل من الخشب على الماء يجعل كل من ينظر اليه يكاد يجزم انه قطعه من الجنه لبراعة التصميم وجماله المبهر، وأيضاً تلك السيارة التي يركبها هي ملك له……. وصل أخيراً لمنزله الفخم، نزل من السياره وهي مازالت بين أحضانه تتململ بتعب… ثواني وفتحت عينيها بوهن، لتقابل عينيه المتصلبه عليها وهو ينظر لها مبتسماً ويضعها على السرير برفق… لتقول وهي تضع يدها على راسها بتعب: أناا فيين… ايه اللي حصل 
نزل على شفتيها ليقبلها ولكن ابتعد سريعاً وهي يتذكر وعده لها بألا يقترب منها حتى ترضخ هي له…. 
تأملت سقف الغرفه بتعب، لحظاات وانتفضت بفزع وهي تشهق: انااا… انااا فييين!!  هووو.. هووو اييه ده!! هو لييه الاوضه كلها خشب… فين سيراميكاا كيلو بااتراا… انا اتخطفت ولاايه!!
كتم الضحك بصعوبه وهو يتأمل عينيها التي تتفحص المكان بطريقه مضحكه، وهي تنزل تحت السرير لترفع الغطاء وتنظر تحته كأنها تبحث عن شئ ضائع، ثم تعود وتضرب بيديها على الحائط لتتأكد من أنه مصنوع من الخشب وليس من الحجاره،وقفت في نصف الغرفه لتلمح طيفها في المرآه،فتحت عينيها بذهول وهي تنظر لملابسها ووشاحها الذي مازال على رأسها،ثم تعيد النظر لذلك الواقف يعبث بخصلات شعره الناعمه ويضحك بخبث 
يمنى بإستغراب وهي تنظر لنفسها في المرآه 
—اناا لسه بلبس امبارح،أناا…اناا فيين..بس..بس لاا انا فااكره ان غيرت هدومي،ولبست…!!هااااه…عمررر…..اقتربت منه وهي تنظر له بغيظ وتضع يديها في خصرها بتحدي
—انت عملت فيااا اييه!!اناا كنت لاابسه قمميص بريش كده لوونه بمبي..هوو فيين 
اقترب منها وهو يرقص لها حاجبيه ويصفق بيديه بطريقه مضحكه وهو يقول: الحيااه بقاا لونها بمبي..واناا جمبك وانت جنبي
يمنى بغيظ وهي تضربه في صدره: اناا مبهزررش…انت عملت فياا اييه ياعمرر..وااييه المكاان ده..ومين اللي لبسني لبس الخروج ده تااني..
جذبها من خصرها وهو ينظر لعينيها بتحدي مردفاً
—بصي..من نحية عملت فيكي ايه،فاأنا عند وعدي ومش هقرب منك غير برضااكي..اماا مين اللي لبسك كده،فهو اناا طبعا،مهو أنا مش مركب قرون ياروح اممك عشاان اطلعك بقميص مبين جسمك وفخاادك الملبن دي
ضربته في صدره بقوه،ففقد توازنه رغماً عنه ووقع على الأرض جاذباً اياها معه،لتقع عليه…شهقت بخجل وهي تحاول جاهده الابتعاد عنه،بينما أحكم هو قبضة يديه حول خصرها،فلم تستطع التحرك من عليه 
يمنى بغضب وهي تمسكه من شعره 
—ابعد عني يااعمرر 
عمر بخبث وهو يتأمل شفتاها الممتلئه بإشتياق 
—لااا مش هبعد..اناا مبسووط كده 
شدته من شعره بقوه،أجبرته على فك يديه من عليها،قاامت مسرعه من عليه وهي تفر هاربه من أمامه وتنظر ورائها لذلك الذي تحولت لون عينيه العسلي للسواد القاتم،انثنت قدماها وهي تجري وتنظر ورائها فوقعت على ظهرها على السرير،انحنى عليها سريعاً قبل أن تهرب منه ثانيةً،قيد يديها بيديه القويه مانعاً اياها من الحركه..اردف بغضب 
—مهوو أناا مش جاايبك المالديف عشاان تقولي ابعد عني
اتسعت عيناها بذهول وهي تستوعب ماقاله…رمقته بدون تصديق،ليؤكد ماقاله وهو يقوم ويجذبها من ذراعيها معه،ليفتح لها الشباك ويريها جزء من الجزيره امامهم 
رجعت للوراء وهي تشهق بدهشه وتنظر له بعدم تصديق
— ماا..ماادليف!! لااا دي جمصه وانت بتهزر!!
ضحك رغماً عنه وهو يقترب منها ويأخذها من يديها بلطف ليذهب بها لخارج المنزل،لتستطيع الرؤيه جيداً…
فتحت فمها وعينيها بذهول وهي تنظر لزرقة المياه ولونها الغريب،فا في حياتها لم ترا مياه بهذا الجمال،كأن رسم بها الوان الطيف السبع،اخذت تتأمل المكان والبيوت حولها بدهشه وتعجب،كأنها…كأنها في كوكب أخر..يمتلك جمالاً فريداً……أفاقت من شرودها على صوت المياه ترتطم بالخشب الذي بني عليه المنزل،نظرت تحتها فشعرت بالخوف والرهبه من ذلك المنظر الاكثر من رائع…بدون وعي منها دفنت وجهها في في صدره وجسدها يرتجف بشده…
تعجب عمر من تصرفها المفاجأه هذا،فانحني ليحملها ويدخل بها لمنزله ثانيةً….جلس على السرير وهي مازالت على فخذيه تتشبث في قميصه بشده وتشهق ببكاء قائله 
—ليه عملت كده!
رفع ذقنها له ليمسح دموعها وهو يتسائل بإستغراب:            انا عملت ايه!
يمنى بخوف: أناا بخااف من الأمااكن الجاامده 
دهش من قولها في البدايه ولكن سرعان مااستوعب ماقالته،فدخل في موجه من الضحك استغرقت دقائق تحت نظراتها الشرسه تجاه 
اردف من بين ضحكاته التي ابرزت ملامحه الوسيمه 
— ههههه اييه..قوللتي ايييه….ههههه مش قااادر…ههههه امااكن جاامده…ليه هي البيوت لابسه رووب هههه ولا البحر خاالع…استني.. هههه ولا يكون الشجر لابس قميص نوم وانا معرفش ههههه همووت ههههه انتي دمااغك دي اييه..امااكن جاامده ازااي!!!
وكزته في صدره بغيظ لتردف: اناا اقصد امااكن حلووه…بحس برهبه كده…يعني ايه ابقى قاعده في بيتي والاقي سمك قرش طالع من المياا وبيخبط علياا 
عمر ومازال يضحك على تلك البلوه التي حتماً ستجعله يفقد عقله..بلوه ولاول مره يعشق احد البلاء،فهي أجمل ماابتلاه به الله..
—عاارفه يايمنتي..هنا في المالديف،لو حبيتي تاكلي اكله سمك حلوه،بتطلع تقفي قدام باب البيت،وتصقفي بإيدك،تلاقي السمك طالعلك لوحده،تقومي انتي بقاا واخده وطبخاه ههههه
كزت على أسنانها بغيظ وهي تقوم من على فخذيه وتعود لتتفحص كل إنش في المنزل الفخم المبني على الماء 
لم يقوم من مجلسه فقد أحب مراقبتها وهي تتأمل كل شئ بهذا المنزل الخشبي العجيب 
تنفست بضيق وهي تنظر له وتقول 
—مااله بحر اسكندريه،مكنا بنتمشى عليه واحنا بناكل ترمس ونتف القشر شمال ويمين،هنا لازم الواحد يبقى اتكيت 
القى عليها بالوساده وهو يقول بتقزز ممازحاً لها 
—المعفن هيفضل معفن طول عمره 
اخذت الوساده من الارض وألقتها عليه وهي تعطي ظهرها له وتنظر للمرآه وتخلع وشاحهاا لينسدل شعرها الثقيل والواصل لفخذيها بتموج،لمحت نظراته المشتاقه لها من المرآه،لمعت برأسها فكره لتشعل غضبه،اردفت بدلع وهي تبدل ملابسها أمامه..
—عاارف..كان نفسي اجي المالديف عشان حاجه واحده بس،ان البس فستان اصفر يدوب مغطي حته من جسمي واتصور زي ياسمين صبري في احضان الطبيعه..
لمحته في المرآه يبتلع ريقه بصعوبه وتكاد نظراته تفترس جسدها….ضحكت بخفه لتنحني امامه وتحضر قميصاً إسود يكاد يصل لفخذيها، حدثت نفسها قائله
—بقاا كماان عاامل حسابك على اللبس وجايب معظمه قمصاان نوم..نيهاااع وانقلب السحر على الساحر،ده انا وربنا لاوريك النجوم في عز الضهر…اصبر عليا بس 
ارتدت القميص فابرز روعة قديها ونعومة بشرتها البيضاء،رفعت شعرها بمشبك رأس لأعلى حتى تظهر مفاتن جسدها جيداً….
فتح فمه بذهول وهو يبتلع لعابه بصعوبه،فلأول مره،تتملكها الجرأه لهذا الحد….تابعت عيناه خطواتها المتمايله بدلع لتوقظ جانبه الحيواني بداخله…اما هي كانت تكتم الضحك بصعوبه وهي تتجه لتحضر جهاز التحكم الخاص بالتلفاز ثم تجلس برقه على الاريكه المقابله للتلفاز وترفع قدم فوق الاخرى لتظهر مفاتن جسدها بوضوح وهي تحاول جاهده ان تكتم صوت الضحكات..
بدون وعي منه وجد نفسه يقف أمامها وهو مازالت عيناه متصلبه على جسدها بإشتياق..أردف بدون ماينتبه لما يقوله
— عااوزك 
قضبت حاجبيها بإستغراب وهي تقول 
— نعممم!!!
انتبه أخيراً لماا قاله،امتدت يديه تعبث في خصلات شعره بخجل وهو ينظر بعيداً عنها ويقول
— عااوزك تطلعيلي هدوم،عشان اخد دش كده وانام شويه..ضهري واجعني من الطياره 
تبسمت بسخريه وهي تقوم بخفه،فكانت رأسها تكاد لا تصل لكتفيه،رفعت عينيها لتقابل نظراته الهائمه بها..قالت بسخريه وضحك: هعدي ازاي وانت واقف قصادي كده 
تحرك بعيداً عنها،ليسمح لها بالمرور،بينما ذهبت لتحضر له بعض الملابس وهي تقول لنفسها 
—هقهقهق واقسم بالله لو ودتني فين حتى ماهتنازل عن التحدي ده…ده انا يمنى والأجر عالله نيهاااع 
احضرت الملابس الخاص به ليأخذها منها وهو يزفر بضيق…قبل ان يذهب من امامها استوقفته قائله بخبث
—الاا صحيح،انت جبتني هناا ازااي 
اجابها دون ان يلتفت لها وهو يدخل الحمام 
— خدرتك..
ضحكت بخبث وهي تقول بصوت منخفض
— خدرتني!!! مااشي يااعمر..اناا بقاا اللي هوريك التخدير على أصوله يابن منير الرفاعي 
….اما هو فقد نزع عنه قميصه بغضب ليبرز جمال عضلات ذراعيه وبطنه…اداارت وجههاا بخجل،فقد كان الحمام من النوع الغربي،أي أن الباب شفاف من أعلى،وهذا الحمام يخص الزوجين فقط،فقد كان في غرفة نومهما المتسعه 
فتح الصنبور لينزل عليه الماء يبلل شعره وجسده،ارجع خصلات شعره للوراء التي انسدلت ببراعه على جبينه 
ضرب على الحائط بغضب وضيق محدثاً نفسه
— بقاا حتة عيله تلعب بيك ياعمر..ده انت تلعب على بلد بحالها…اووف يايمنى..عقلي معتش فيه غيرك…يعني كان لازم.انسحب من لسااني وادخل معاها في تحدي وزفت،تحدي اييه وززففت ايه اللي يخليني مش عاارف اقررب منك…انا اللي استاهل.مااشي يايمنى..أنا هوريكي….ضحك بسخريه على نفسه…توريهاا اييه بس..اتنيل على عينك..انت كنت شويه وهاتكلهاا…
أنهى إستحمامه واغلق المياه،وقبل أن يرتدي ملابسه لمعت برأسه فكره،فتبسم بخبث وهو يقول 
— ماااشي…اناا بقاا هلاعبك بنفس لعبتك يايمنتي 
لف المنشفه على خصره ليخرج أمامها وهي مازالت تجلس بذلك القميص اللعين الذي أفقده السيطره على نفسه منذ قليل….كانت تشاهد التلفاز بينما هو مرّ من امامها وهو يقف أمام المرآه ويمشط شعره الذي تعلقت المياه به فزادته وسامه على وسامته…انتبهت لوقوفه عاري الصدر،تأملت بإنبهار عضلات جسده البارزه كأنها لم تراها من قبل….أدركت أنه سيتخذ معها تحدٍ من نوع أخر…أعادت نظرها للتلفاز…لحظه ووجدته ينحني على رقبتها يستنشقها بتلذذ….شهقت بخجل..وأردفت بإرتباك: هـ..هاتعمل اييه!!
ابتعد عنها ليجلس بجانبها وهو يقول 
—متخافيش..أصل شميت ريحة برفان شبه بتاعتي 
أجابته وهي مازالت مرتبكه من قربها منه عاري الصدر
—أيي…ايووه..مهوو..مهوو أنا اخدت من البرفيوم تبعك،ملقتش بتاعي 
أجابها بلامبالاه وهو يقوم لينزع المنشفه عنه ويرتدي بنطالا من الچينز واصل لركبتيه تاركاً لعضلات بطنه وصدره العنان دون أن يسترهم بشئ 
—هبقاا اجبلك كل اللي تحتاجيه..أصل قعدتنا هناا شكلها هطول 
أدراات وجهها بخجل وشهقه حينما وجدته ينزع المنشفه عنه…لحظات وانتبهت لحركته وهو يلمس ظهرها برقه..انتفضت بشهقه وهي تبتعد عنه وتقول بغيظ
— علفكرره…انت مش جاايبني من اخر الدنيا عشان تحبسني هناا…أنا عااوزه أخررج 
جلس على الاريكه المقابله للتلفاز وهو يخرج سيجاره ويشعلها ليردف بخبث 
— لياا شررط
رمقته بغيظ وهي تعقد يديها على صدرها قائله
—شررط اييه بقاا ان شاء الله 
نفث دخان سيجارته وهو ينظر لجسدها بتلذذ مردفاً
— تعمليلي اللي أنا عااوزه 
شهقت من قوله وهي تردف بغضب 
— اااهووو شففت..بتستغلني عشاان تخليني اواافق عاللي في دمااغك..اهوو..مين فيناا اللي مش قاادر يسيطر على نفسه..انت عاوزني اخسر قداامك واجيلك اقوولك  أنا خسرت ياعمر وعاوزاك تقرب مني..عااوزها تيجي من عنديي..لاا ياحبيبي ده في احلاامك 
ضحك بخبث وهو ينظر لحركة جسديها عندما تتحرك هي بإنفعال….اقتربت منه بغيظ لتسحب السيجاره من يديه وتطفأها بغضب قائله: وبعدين أناا قيلاللك متشربش زفت تااني 
حك ذقنه ببرود مردفاً: علفكرره أناا مش قصدي اللي في دمااغك خاالص،وعلى رأي المثل الشمس والقمر كوكبان وانتي والنيه لا تلتقياان ههههه أناا اقصد انك تعمليلي اللي عاوزه بمعني تعملي قهوه،اممم عصير،كده يعني 
صرخت به بغضب فقد أفقدها السيطره على نفسها
— هوو انت جاايبني من اسكندريه لهنااا عشان اعملك عصير وقهووه…لاا انت شكلك اتجننت 
أجابها ببرود وهو يشعل سيجاره أخرى: خلااص يبقاا هتتحبسي هناا ومفيش خرووج،لغااية بقاا لما احن عليكي ونرجع مصر تااني..
لم تهتم لما يقوله واتجهت بغيظ تخرج هاتفه،فقد نسي أن يجلب هاتفها معه،فتحته ببصمة إصبعها،فهو جعل هاتفه ببصمة اصبعه واصبعها…ثم أخذته واتجهت للخارج وقبل أن تفتح الباب التفتت له لتخرج لسانها بإستفزاز وغيظ وتقول
—مش عااوزه منك حااجه..اناا هرووح اتصور في أحضاان الطبيعه يلاا هي..
اتسعت عينيه بذهول حينما وجدها تخرج بذلك القميص الذي بالكاد لايستر شئ من جسدها…أطفأ السيجاره بغضب في الاريكه التي يجلس عليها،ثم قاام كاالمجنون وقد تحولت عيناه للسواد كعيون الصقر حين يغضب،دفع بباب الغرفه بغضب وشده وهو يزئر كالأسد بصوت عالي وغضب شديد
—يمنااااه…ورحمة أبويااا لدفنك مكااانك 
أما هي فقد كتمت ضحكاتها بصعوبه وهي تكاد تفقد السمع من قوة صراخه التي أرعبتها وأضحكتها في نفس الوقت 
اردفت بصوت منخفض: ده لو عرفت توصلي أصلاً..نيهااع 
********
على كورنيش الإسكندريه،كان جالسان يتشاركان حمص الشام وهم يتأملان أموااج البحر 
مارينا بمزاح: ألاا انت مش ناوي تحلق شعرك ده 
أجابها وهو يأكل الحمص بتلذذ: كل البنات متغاظه من شعري مش عارف ليه 
ضحكت برقه وهي تقول: طب وده مش بيحسسك بحاجه
أردف بغرور ومزاح: بيحسسني اني…..سكت قليلاً وهو يعيد كلامها في رأسه،وجدها تضحك بشده عليه…تحدث بغيظ 
وهو يأخذ كوب الحمص منها ويلقى بكوبه الذي أنهاه بتلذذ ليعود ويأكل الحمص الذي يخصها 
— ااه ياجذمه…لاا يااحلووه اناا بس اللي معييش فلوس احلق 
ضحكت على كلامه لتردف: هههه بس كده،ياعم احلى عشره جنيه ليك
وائل وهو ينظر لها بسخريه وضحك: ده لو قنفد مش هيحلقوله شعره بعشره جنيه 
مارينا بضحك: هههه القنفد مبيحلقش اصلا ومعندوش شعر،ده شوك بيحميه..
أنهى أكل الحمص وقام من مكانه وهو يقول
—طب اخلصي قوومي..عشان اروحك، قبل مالدنيا تضلم عليكي 
أردفت وهي تقوم وتنظف ملابسها التي اتسخت من الحجاره التي جلست عليها امام البحر
— لاا أناا بابا وماما راحوا الكنيسه وأنا هروحلهم هناك 
اتجهه ليفتح سيارته البيضاء والتي رغم طرازها القديم الا أنها تبدور جميله ونظيفه..أردف وهو يفتح لها باب السياره لتجلس بجانبه
—طب اشطاا..هوصلك للكنيسه،واروح انا الجامع أصلي المغرب جماعه بالمره 
اومأت له بإبتسامه وهي تقول: اووك..بس حلوه العربيه دي جبتها امتي
تحدث بغرور وهو يعدل من شعره الطويل
—بابي جيبهالي في العيد 
ضحكت بشده ليشاركها الضحك،ليردف هو بجديه
—دي موديل ٢٠١٦ جبتها اول مادخلت صيدله،او بمعنى اصح ابويا باع اللي حيلته عشان يفرحني بيها لما جبت طب..والحمدلله لسه طالعه من الصيانه امبارح
ضحكت بخفه وهي ترجع شعرها للوراء وتنظر له وهي مازالت تضحك….بينما هو امتدت يديه لينزع عنها نضارتها النظر،ليتفاجأ بإبداع الله في خلقه،فـ مارينا تمتلك أجمل عيون خلقها الله…
أردف بإبتسامه لطيفه وهو يعيد نظاراتها اليها 
—اسف..اتفضلي…بس…بس عيونك تقتل..عيونك جميله اووي
اخفضت بصرها بخجل وهي ترتدي نظاارتها وتقول بإرتباك وخجل
— شكراً…اييه..اييه..ماا..معرفتش اللي حصل 
قضب حاجبيه بإستغراب وهو يشغل سيارته ليتحرك بها نحو الكنيسه
—حصل اييه!!
مارينا بحمااس: دكتور سعيد هيجيب واحد كمان يساعدنا في الصيدليه..بيقولوا اسمه يوسف..باين 
وائل بانتباه لحديثها: اناا ليا صحابي دكاتره كتير اسمهم يوسف..متعرفيش يوسف ايه!!
اجابته بلامبالاه: معرفش..بس اهو واحد يساعدنا وخلاص 
اردف لها: على رأيك…يلاا ربنا يسهلها علينا 
امنت على دعائه قائله: ياارب 
******
كانت نائمه على السرير وهي تشاهد التلفاز أمامها،بعد أن أتى خبر لحمزه بأنه يوجد قضيه جديده في القسم وعليه أن يحضر ضروري،فتركها رغماً عنه بعد أن إستقرت حاالتها وأطمأن عليها….فتحت هاتفها وظلت تتأمل تلك الصوره التي التقطها لها حمزه بجانب ابنتها في السونار….قبلت الهاتف عدة مرات ثم عانقته بشده وفرح وهي تقول 
—ياااه امتى تيجي للدنيا بقاا وتونسيني لما بابي يبقا عنده شغل بدل ماأنا قاعده لوحدي زي قرد قطع كده…ثواني والتمعت برأسها فكره…فتحت هاتفها على تطبيق الفيسبوك خاصتها..لتنشر صورة طفله جميله صغيره وتكتب عليها 
“soon” قريباً
لحظات وأتاها صوت الإشعارات بأنها أصدقائها يباركون لها،ظلت ترد عليهم بسعاده وفرح شديد،حتى انتبهت لوجود اشعار من الماسنجر،مسدج او رساله تم ارسالها من صفحه لشخص مجهول لم تستطيع التعرف عليه لعدم وجود صوره شخصيه له ولغرابة اسمه فقد كان يخص اسم رجل
…فتحت الرساله…ثواني وشهقت بشده وغضب وهي تتنفس بغضب وضيق،فقد كتب في الرساله “تعالي القسم وشوفي جوزك اللي عامل نفسه بيحبك بيعمل ايه مع واحده جوا المكتب بتاعه”
أغلقت الهاتف بغضب وألقت به بعيداً،وهي تنزل بتعب من السرير وتقول بغضب وغيظ 
—حمزه ميعملهااش،ومش أنا اللي اتغفل!!
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى