Uncategorized

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرا اسماعيل

   رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرا اسماعيل

رواية أصابني عشقه (الخديعة 2) الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميرا اسماعيل

تسللت عاليا بهدوء حتى وصلت إلي باب الشقه ، توقف قلبها عن النبض وهى تتخيل ما سيحدث لها ، لتنهر نفسها هذا ليس وقت التفكير في شئ سوى الهروب من هنا ، وبالفعل فتحت باب الشقه ، وجاءت لتخرج رأت بوابة الاسانسير توقفت تعلن خروج شريك عمار في هذه الجريمة ، لتتخشب محلها أقل من ثانية ، لتهرول للأعلي ، ليخرج بالفعل صديق السوء ويصل لشقة المدعو رجلا ، لتطلق لقدمها العنان وتهرول للخارج ، لم تهتم بملابسها العاريه ، ولا أنها حافيه القدمين المهم هو أن تهرب من هذا الفخ ،لتصل أقدامها عند البواب الرئيسية ، كانت تهرول وهى تنظر خلفها كل ثانيه ، لتصطدم بشخص لتردف قبل أن تتعرف عليه 
” الحقنى ارجوك ؟
لتستمع لنبرة تعرفها جيدا ، بل تعشقها ايضا كانت نبرة قلقه مغلفه بالعتاب 
* مالك يا عاليا ؟!
تنظر له بصدمه شعرت أنها ليست علي الأرض ، قلبها يحلق في السماء من فرحتها لروئياه ،  وجسدها تريد أن يفنى وان لا يراها هكذا ، لترفع عينها ودموعها سكنت مقلتيها لتردف بحروف اسمه لتعزف علي قلبه المعذب من جديد ، بنغمات هى فقط  من تلامس اوتار قلبه الملتاع     ” يوسف” لينظر لها بإستخفاف بالأخص عندما رأي صديق عمار يقترب منها بنظرات حارقه ، ما جال في ذهنه أنه يريد اذيتها بالاعتداء بالضرب ليس إلا ، لتتمسك بيده بقوة ونبرتها تملاها الرجاء والخزى 
* هيعملي قضيه زنا .” 
لتجحظ عينه بغضب حارق ، يكور يده بغضب وحين اصبح امامه وقفها خلفه بأمان ، ليضربه ضربه تطاير علي اثرها ، ونزف دما ، لينظر له بغضب 
” أنت مين ؟ وبتمد إيدك عليا دا أنا هوديك ورا الشمس .” 
ليبتسم بسخرية فهو من احضر شيطانه ليقابل هو غضبه ، ليتقدم منه بهدوء ويبدا في ضربه بشكل متتالى ليصدم ولا يستطيع أن يصد ضرباته .
بعدما فقد وعيه ، انطلق نحو الواقفه ترتعد من الخوف بجسدها العاري ليتقدم نحوها يريد توبيخها وصفعها عم افترقته في حق نفسها قبل اى شخص ، ومن ناحيه أخرى يريد أن يضمها ويطمئنها ، ليخلع الچاكت ويضعه علي جسدها ، ويمد يده ويحملها داخل احضانه ، ويضعها في سيارته بسرعه رهيبة ، لدرجه أنها لم تصدق انها داخل سيارته ، بعدما اغلق الباب عليها ، ظل يكور يده بغضب وهو يتخيل أنها لم تستطع الهروب ، كانت انتهت للأبد ، لتسيطر علي عينه غابات من النيران التى ستحرق المدعو عمار بلا رحمه ولا شفقه .
………………………..
في مكتب سليم 
تراجعت رويا خطوتين للخلف ، لتأمن نفسها وتعلمه جيدا أن له حدود لابد أن لا يتخطاها ، لتتعدها وتجلس نحو كرسي أمام مكتبه ، لتشير نحو مكتبه بسخرية 
” اتفضل عندنا شغل سليم بيه.” 
جحظت عينه بصدمه من رد فعلها هذا، ليعلم أنها تضع قناع القوة ليس إلا .
لتتحرك نحو مقعدها ويحاصرها بيده ليري نظراتها التى كانت ترتبك وتخجل بالامس ، لتجلس براحه اكثر وتضع قدم فوق الأخرى وتردف بغرور لا يليق سوا بها هى فقط
” هنتكلم كدا معنديش مانع ، بس علي ما اعتقد مش هتكون مركز في الشغل .” 
نظر إلي ما نظرت له ، ليري عنقها العارى وتصل عينه الي نهديها ، ليشعر أنه سلب عقله ليس لأنه يراها وحده ، بل إنها  تركت مفاتنها متعه للناظرين، لينظر لها بتحدي واضح ويجلس أمامها وينظر لها نظرة بعدم اهتمام لم مررته من رسالتها السابقه ، ظلت تتناقش معه في أمور عملهم بمهنيه شديدة ، لا ينكر ثباتها الشديد وقوة تحاملاها ، لتدلف السكرتيرة 
” سليم باشا ، ميعاد حضرتك مع دكتور .” 
ليقف وينظر لها بهدوء ويشير لرويا 
* باقي العقود رويا هتابعهم مع مدير الشئون القانونية .” 
لتقف بهدوء وتنظر له بتحدي اكتسبته من الايام 
” استاذة رويا .” 
لتخرج أمام السكرتيرة لتتوجهه الي مدير الشئون القانونية .” 
ليخرج هو ليقابل طبيبه لعلا وعسي يجد حلا لهذه المشكلة التى تملكت منه ، ودمرت حياته واودت بها للجحيم .
……………….
في مستشفي صغيرة كانت نسمه نائمه بهدوء والمحاليل الطبية متصله بيدها ، ينظر لها بنظرات حارقه ، ويتذكر عندما جاء انذار علي هاتفه يدل علي وجود نسمه في مكان غير معروف له ، ليصل للمكان بسرعه شديدة فمنذ أن تزوجها هو وضع جهاز تتبع لها فهو دائما يخشي أن تكون خائنة ، فصديق عمره كان خائن. ، من بعد أزمتهم ظل يشك في الجميع ، كانت صدمته عندما وصل للباب واستمع صوت صراخها شعر أن الأرض تميد من تحته ، حطم الباب ودلف ورأي حبيبته وهى تستنجد بأي شخص ، ينقذها من براثن هذا الوحش ، لم يفكر ثانيه وتوجه ناحيته
ولكمه بقوة تطاير من عليها ، لتسقط هى في اغماء ، ليبرحه ضربا ليعلم الصدمة أن من وراء هذا اخيه الوحيد .
بدأت تفق من اثر المنوم ، وتفتح عينها بثقل لترى صورته أولا امامهم لتخشي أنها مازالت هناك ، لتردد إسمه وهى تريده أن ينقذها ، تحكم في غضبه واقترب منها وجلس جوارها 
” أنا هنا يا نسمة اطمنى .” 
كانت كلمات بسيطة لكن شعرت من خلالها بأمان شديد ، لتستجيب وتفتح عينها لتراها جالسا ونظرات لم تفسرها ، لتنتفض من مكانه بخوف. 
” والله روحت علشانك ، أنا معملتش حاجة صدقنى .” 
ظل صامتا ويسأل نفسه سؤال واحد 
“لما فعل اخيه هذه الفعله الشنيعه !
تكمل هى بخوف شديد .
” عبد الرحمن أنت مصدق أن فعلا خاينه .” 
لتنهار من البكاء ، يشعر أنه يريد قتل المدعو اخيه علي دموع غاليته .
يضمها لاحضانه ، وهو يربط علي كتفها
* عارف أنك هناك بسبب فخ حقير ، بس وحياه كل دمعه لأكون مندم الكل علي اللي عملوه .” 
انتشرت في مقلتيه غابات من النيران المتأججة ، لم تفهم هى حديثه الغامض ، ليس بمهم أى شئ المهم أنه واثق بها ، ولم يتخلي عنها لتفق من شرودها علي كلمه أعادت لها الحياه والسعادة 
” بحبك .” 
لتبتسم ببلاهه شديدة 
” بحبك من قبل ما أنت تفكر تحبني .* 
تخرج من أحضانه بهدوء وابتسامتها تزين وجهها 
” ودا بقي غرور ؟
لتنفي براسها وتنظر له بعشق 
* لا دى ثقه .” 
ليسند جبهته علي جبهتها وهو يتخيل أن كان نجح هذا الحقير فيما يخطط له ، ماذا يكون مصيره .
تشعر هى بما يدور في راسه 
” أنا بخير علشان أنت دايما في ضهرى .” 
زفر براحه وضمها لأحضانه مرة أخرى .
” نسمه ، في مكان هنخرج من هنا عليه ، وفونك هيفضل معايا .” 
نظرت له بقلق ،ليقبل يدها بحنان 
” واثقه فيا؟!
تؤما له بإيجاب ليبتسم 
” يبقي نفذى طلبي ، لازم اوصل مين ورا اللي حصل ، لسه باقي الخيوط مجمعتش .” 
تقسم أنها لم تفهم شي ، لكن ثقتها فيه هى حصنها لتوافق علي حديثه دون اعتراض .
………………..
في غرفة رويا 
كانت تنظر لنفسها في المراه ، تريد أن تبكي تثور لكن لم تقدر ، لم يسعفها حلقها لتصرخ ، حاولت أن ترتدى قناع القوة التى اردته منذ ساعات ، اخرجها من صراعها هذا عندما دلفت والدتها 
” الكلام دا حقيقي ، سليم صاحب الشركة اليونانيه .” 
لتجلس رويا بهدوء 
” اه ، مستغربه ليه ؟
لتجلس أمامها بغضب 
” مستغربة؟ أنت طبيعيه يعني إيه وكمان كملتي شغل معاه .” 
لتدور بعينها بملل 
” اولا هو كسبان من ورانا ، اسم شركتنا فتح ليه مجال في السوق العربي .”
لتثور بغضب 
” بفلوسنا ، أنت بتفكرى ازاى ، العقود والشراكة دى لا تنتهي .” 
لتقف أمامها بتحدي واضح 
” الشركة دى من سنين وهى علي كتفي أنا وعبد الرحمن ، وأنا وهو بس المسؤلين عن اى قرارات .” 
جحظت عينها بصدمة من حديث ابنتها
” أنت واعيه لكلامك ؟
عادت لجلستها بهدوء منافي براكين النيران الناشبه في أعماقها 
” اه ، واعيه علي الاقل أنا رويا الاباصيري لم احكم عليكم اى حكم ، يبقي من حقي مش واحد غريب .” 
دلفت رئيفه 
” هو الواد رجع تاني صحيح ؟راجع ليه وعايز إيه ؟
نظرت رويا بشرود والحقد يزداد بداخلها 
” اى كان سبب رجوعه ، سليم رجع لقضاه وزمان خد كل حاجة بالحيلة ، فأنا كمان هاخد كل حاجة ، حتى عمره وبالحيلة.” 
يستمعوا صوت عبد الرحمن الصغير خرجوا جميعا يروا ما به .
” قولت كل حاجة تخصها تترمي مفهوم .”
كان امر صارم منه للخدم اقتربت منه والدته 
” ليه يا ابنى ؟ ومراتك فين ؟!
اغمض عينه بألم 
” طلقتها .” 
صدمة سكوت ، وصوت صريخ حاد هو من قطع هذه الصدمة 
” خلاص بقيت بتاخد قرارات واحنا اخر من يعلم .” 
شعرت رويا أن هناك سر خفي وراء عبد الرحمن ، بينما والده اردف بحديثه بغضب 
” بابا أنا زى ما اخدت قرار أننا نتجوز ، قرارى بالطلاق يخصنى .” 
اقتربت منه رئيفه 
” هو حر يتجوز يطلق براحته .” 
تأكد شعور رويا .
” وهي فين؟
” معرفش ، رمتها في الشارع .” 
ابتسمت رئيفه بسعادة بالغه ، بينما انهارت نهال من البكاء عليها في احضان حلم .
قبضت رويا علي يده 
” اطلع معايا بره .” 
رحبت رئيفه
” روح يا حبيبي مع بنت عمك ، هونى عليه .” 
خرجوا سويا وتابعتهم انظار من لا يفقهون شئ سوي شعور بإن القادم دمار .
……………..
” عمار ” 
كلمه مكونه من حروف صغيره لكن التهمت قلب اخيه ، بينما رويا تحلل ما يحدث 
” الواد اللي عمل المصيية دى فين؟
” في مخازن الصحرواي .” 
فكرت رويا بهدوء
” عمار صحيح دماغه شيطان ، بس في سر ليه يإذيك في نسمه كدا .” 
يؤما لها بتأيد
” فرحت رئيفه هانم ، طبيعيه .” 
ليصلوا الي نفس النقطة سويا ، لكن يبقي السؤال ما تريده من كل هذه الخطط والمؤمرات .
جاء رويا اتصال هاتفي علمت أنه يوسف 
* كويس أنك اتصلت ، محتاجك ضرورى .” 
اردف هو بهم شعرته من أول كلمه 
” عاليا عندى .” 
نظرت لهاتفها تاره ، ولعبد الرحمن تاره أخرى ، وهرولت لمنزل يوسف دون أى اضافه .
………………….
في مكتب سليم
كان يعيد فيديو اغتصابه
لرويا ، وينهر نفسه علي ما فعله ، ويعلم أن طريقه طويل وشاق ، يغمض عينه. ، وعلم أن رويا تتوجهه الي يوسف ، فالوقت متأخر لم تذهب عنده في مثل هذا الوقت ؟ الغيرة نهشت قلبه وعقله ليمد يده ويلتقط سلسال مفاتيحه ويخرج لوجهته.
………….
وصلت رويا ودلفت بغضب 
” عاليا هنا ليه ؟ وازاى اصلا وصلت عندك ؟
تراها امامها ترتدي جاكت طويل اقتربت منها بهدوء وهى تشير علي ملابسها 
” إيه دا ؟ 
انسابت دموع عاليا وانهارت باكيه ، لتظن رويا أنه فعل سوء بأختها لتختطف سكين الفاكهة وتضعه علي عنقه وتنظر له بغل جلى
* عملت فيها ايه ؟
كان صوتها حاد افزع عاليا اكثر من توجيه سكين حاد علي عنق حبيبها 
” مش هو يا رويا دا انقذني ؟
كانت كلماتها تختلط بدموعها ، نظرت لها رويا بغضب ومازالت واضعه السكين علي عنقه وهو ثابتا تماما فهو اكثر شخص شاهد مراحل تطور شخصيتها ويعلم ما يدور براسها 
” عمار ، كان جايب واحد صاحبه ليا ، وكان مرتب مصيبة ، عايز يكسرك فيا ، زنا يا رويا ، زنا.” 
كانت كلمات غير مرتبه ، لكن وعتها جيدا وعلمت تركت السكين ونظرت لها بصدمة الجمتها 
” عملك حاجة ؟
سؤال بسيط إجابته بنعم ستكون هلاك لتنفي برأسها 
” يوسف كان تحت البيت وضرب صاحبه وجينا علي هنا .” 
اسودت عينها من الغضب ، تحركت لتخرج تمسكت عاليا بها برجاء 
” وحياتى يا رويا بلاش ، من فضلك كفاية .” 
نظروا لها بصدمة كبيرة
” خايفه عليه ؟
اردف بها يوسف بلوعه نفت هي حديثه بسرعه 
” اطلاقا ، خايفه عليكم ، رويا أنت صحيح بعدتى عنى بس برضه اختى ، صحيح نسيتى دا بس انا لا ، بقولك من فضلك علشانك أنت ، طلقينى منه ومش عايزة حاجة من فضلك .” 
كور يوسف قبضته نظرت له رويا واخرجت هاتفها 
” باشا مساء الفل .” 
” رويا الاباصيري مش ممكن خير ؟
نظرت إلي اختها بملابسها العاريه 
” عندى واحد تعبني شوية وعايزة ادبه .” 
ليبتسم الأخر بتراحب 
” من عنيا ، عنوانه ونفسك يتأدب ازاى .” 
” قضية آداب ، وينزل من بيته بملايه ، والكل يتفرج عليه .” 
شهقت عاليا بصدمة متى تحولت رويا الي هذا الوضع ، والسؤال الاهم هى تعلم بوجود يوسف من متى ؟ وما علاقتهم ؟
” عمار عمر الاباصيري .” 
جحظت عين الاخر 
” متأكدة ؟
” هتتفذ ولا اشوف غيرك يعمل قضية راي عام زى دى ؟
لينفي الاخر 
” العنوان وانا هظبط قضية ليه ؟
” الليلة ؟!
كان امر ليوافق الآخر ويتحرك بالفعل ارسلت له عنوان منزله ونظرت ليوسف 
” كمل أنت ، عليك الصحافه والاعلام .” 
ارتبكت عاليا
” بس انكل عمر وطنط
قبل أن تكمل حديثها انهرتها
” عاليا ، ولا حرف زيادة .” 
انتهى بالفعل يوسف من ابلاغ الصحافه ، فات اكثر من ساعتين ،كان عمار مختبئ داخل حوائط منزله ليهجم عليه ظابط الشرطة والعساكر لينفذوا أمر رئيسهم جردوه من ملابسه تماما ، وكانت معهم انثي هى الاخرى هذه وظيفتها ليخرجوا سويا عرايا وتكون وسائل الإعلام في انتظارهم ، اصبح عمار حديث المدينه في اقل من دقائق .
كانت رويا منكمشة داخل نفسها اقترب منها يوسف بمشروب دافئ بدون كلام ، وخرج لرويا التى كانت تراقب وسائل الإعلام بغضب حارق
” اللي حصل ضرره كبير يا رويا ؟
” واللي حصل لاختى احرق العالم قصاده .” 
نظر لها يراها مازالت تبكي .
” اخرجي هوني عليها ، كفاية اللي حصل .” 
همت لتخرج وقفت له 
” كنت هناك ليه ؟
شرد بعذاب من فراقها 
” طول الوقت عيني عليها ، إيه الجديد ؟
اؤمت وتحركت استعمت نبرته المستنكرة 
” سليم ؟
راه من الشرفه نظرت هى مكان ما ينظر رأت سليم يدلف من البوابة 
” رجع امتى؟
كان سؤال يوسف مستغربا عن سبب عودته .
استمعوا صوت جرس الباب ابتسمت بتهكم ونظرات الخبث تحلت مقلتيها 
” افتح ليه ؟ واى تصرف منى جارينى فيه؟
اؤما لها بدون أن يعلم ما يدور بذهنها .
دلفت مهرولة لغرفة اخرى وقبل اى شئ نبهت علي اختها أن لا تتحرك من هنا .
تجردت من ثيابها تماما ، وارتدت قميص يوسف كان وصل اسفل ركبتيها وفتحت أول ازارار القميص وابتسمت بخبث وترجلت بدون أن تراها عاليا بعدما اغلقت عليها الباب 
” يوسف ، مين جه ؟
صدم يوسف من هيئتها لكن علم ما ترمي له وابتسم هو الآخر وقرر مجراتها لعقاب هذا الابله ويعلم مشاعر عاليا تجاه 
” تعالي يا روحى دا سليم ! اخيرا رجع ام نشوف إيه بيدور في دماغه ايه ؟
وقفت بجانب يوسف وضمها بدوره 
” نسيت يا يوسف اعرفك سليم صاحب الشركة اليونانيه ، صدم يوسف كيف هو مراجع الورق جيدا ، لتنظر لمعذبها ، نسيت اقولك معلوماتك اللي قولتها في المكتب ناقصه ، أنا ويوسف متجوزين .” 
نظر له يوسف علمها سليم جيدا 
” رجعت ليه يا سليم ؟
ليشير عليهم 
” كلامها حقيقي ؟
أؤما له بتأكيد
” تفتكر عندى في الوقت دا وبالشكل دا إزاى ؟وليه؟ 
شعر أنه طعن في قلبه ،مهلا أنا من طعنتها أولا لكن هى حبيبتى يحق لي فعل كل شئ لكن من هو .
خرج عن صمته ولكمه بقوة شهقت علي اثرها ووقفت أمامه بتحدي واضح
” إيه كنت متخيل إيه هترجع تلاقيني مستنيه حضرتك مثلا ، فوق يا سليم ،فوق أنا لسه متخلقش اللي يفكر يكسرني ، واللي بينا يوسف عارفه ومسامح واق
تربت منه ونظرت داخل مقلتيه ليري نيران من الغضب 
” واللي خدته كله هيرجع ، سامع يا سليم هيرجع .” 
خرج سليم بغضب من المكان بينما استمعوا لصوت بكاء 
” أنتم فعلا متجوزين ؟
ابتسم الاخر وكان دوره في اللعب 
” هو إيه الحكاية يوم الاستغراب ، أنا ورويا مع بعض ، إزاى مخطرش دا في بالك ، لعلمك أنا فكرت كتير نخلي جوزنا رسمي ، بس هى كانت بترفض علشان مشاكل العايله .* 
انهارت من البكاء وهرولت للأعلي ونظرت له رويا بعتاب
” عاليا غير سليم ، عاليا انقهرت إنما سليم دبحني .” 
جلست علي مقعدها 
” بس لازم تتعلم تواجه ، علشان لم تبقي مراتي .” 
وغمز لها بعينه لتبتسم بسخرية وتشرد في كيفية السيطرة علي سليم وامواله لتضربه في مقتل ، وتحمد ربها أن شكها في أنه يراقبها ساعدها علي تصديق هذه الكذبة .
………………………
” رويا متجوزة يوسف ؟
اردف بها بالهاتف ليستمع لصوت الآخر 
” مش ممكن ؟
” طلبت ارجع ليه علشان اشوف نظرات الكره من الكل ، ليه طلبت منى ارجع ؟
” علشان اللغز بدأ يترتب يا سليم ، وكلكم هتفكوه .” 
” رويا ممكن تكون فهمت ؟
ليبتسم الاخر 
” رويا لعبت لعبه انتقام وبس. جوزها من يوسف كدب وأنت متأكد ، ولا تربيتى ليك طول السنين دى كانت من فراغ .” 
ابتسم الاخر 
” ماما حلم وعاليا وعبد الرحمن ، كلهم وحشونى يا بابا .” 
ابتسم عبد الرحمن بصبر 
” هترجع بس وأحنا فاهمين من معانا ، ومين مستني يضربنا في مقتل .” 
” هيسمحوني ؟
ابتسم بشرود 
” مشوارك مع رويا.طويل  ، كسرتها مش سهل تتدواى ، بس انا واثق فيك من أول ما حكيت ليا غلطتك وانا واثق في تربيتى .” 
اغلق الهاتف وخرج سلسال من يده ملفوف علي معصمه وكانت صورهم سويا وبالأخص صورها هى رويا عشقه الابدى ، اقسم أنها ستعود له مهما طال الزمن. ، نعم أخطأت لكن ستغفر وتعفو .
يتبع…..
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!