Uncategorized

رواية بيجان 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم نعمة ابراهيم

 رواية بيجان 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان 2 الفصل الثالث عشر 13 بقلم نعمة ابراهيم

قبل أن ينطق ايهم بتلك الكلمة التي سوف تكون هي دمار ونهاية ل علاقتهم التي لم تكن ناجحه منذ البداية بسبب الطريقة الخاطئة التي استعملها ايهم في معالجة الأمور 
دخل رفعت الي الغرفة بوجه متجهم 
بعد قليل 
كانت جريئه تجلس في غرفتها وفي داخلها مشاعر مختلفة مبين الحقد والغيظ والغضب واللوم عليه فهو السبب في كل هذا فلو أخبرها من البداية…..لما حدث كل ذلك والآن هي مجبرة بعودتها له والأسوء من ذلك أنها يجب عليها الجلوس معه في نفس المكان وهذا الذي لن تسمح به ابدا 
لذلك  أصرت علي أن يكون لها بيتا لوحدها هي وأبناؤها ولحين توافر ذلك البيت هي سوف تنتقل ل شقتها بعد انتهاء فترة نفاسيها والتي سوف تنتهي خلال نهاية هذا الشهر 
أمسكت جريئه هاتفها 
صقر بصوت ناعس . الو 
جريئه بصراخ. الو في عينك ي حيوان…..هو ده اللي اتفقت معاك عليه 
نهض صقر من علي السرير بفزع وهو يحاول الاستيعاب ما تقول 
صقر . اتفاق اي بس عشان مش فايق 
جريئه بغضب . اتفاق اي…اتفقنا أن رفعت ميعرفش حاجه ي حبيب امك 
صقر . طب ما أنا مقلتش ل رفعت حاجه 
جريئه بسخرية . ي سلام صدقتك أنا ياض….امال مين اللي كان عندي ده….روحه
صقر . اي ده هو رفعت كان عندك في البيت….طب عمل اي 
جريئه . الناس بتحب تبوظ الجوازات إنما ده بيحب يبوظ الطلاق 
صقر بصدمة . دقيقه……دقيقة بس….هو رفعت مخلكيش تطلقي من ايهم 
جريئه بسخرية . أيوة ي اخوية (ثم صرخت وهي تكمل )رفعت بوظ الطلاقة 
فهمت كده 
ابعد صقر الهاتف عن اذنه بسبب صراخها المرتفع ثم ارجعه وهو يقول 
صقر . طب ممكن توطي صوتك شوية عشان أنا ودني أتخرمت من صويتك العالي ماشش
جريئه . ماشي….عاوز اي بقا….
صقر . اولاً أنا مقلتش ل رفعت علي اي حاجه زي ما اتفقنا حتي رفعت ميعرفش اي حاجه عن كونك خلفتي اصلاً من الأساس وكمان هو كان مفروض النهاردة أنه يسافر يشوف صحاب ليه في الفيوم 
جريئه بضيق . تمام…اي بقا اللي عرفة ب كل حاجه 
صقر . معرفش…أحنا كل اللي اتفقنا عليه نفذته غير كده انا معرفش حاجه 
جريئه . تمام…شكرا ي صقر علي ولا حاجه سلام 
ثم أغلقت الهاتف دون أن تعطيه فرصة ليرد عليها 
زفرت جريئه بضيق وهي تفكر من الذي أخبره 
فهي كانت ستأخذ حريتها لولا ظهور رفعت والذي استطاع إقناع الجميع بوجهة نظره 
ولكن هي ليست ضعيفة لصمت علي ذلك هي سوف تعود ولكن بشروطها هي فقد وضعت شرط تعجيزي ل ايهم لعودتها وهو أن يتخلي عن فكره الانتقام لشرفه التي لوثته تلك الخائنه 
كم انت صعبه ايتها الجريئة اتطالبينه بالتخلي عن شرفه في مقابلة أن تعيشي معه حياة زوجيه متكامله ف كان الاتفاق أن تظل جريئه علي ذمته في مقابل أن تجلس في بيت بمفردها ولكن البيت سوف يكون بجوار القصر ليكون الاولاد قريبين من ايهم والذي صرح أنه لن يقدر أن يكون أولاده بعدين عنه أكثر من ذلك 
………………..بعد مرور ٢١ يوماً علي تلك الأحداث 
كان ايهم يقف ينتظر خروج جريئة والتي شعر أنها تعمدت التاخير لتجلعه يستاء أكثر خاصتا وهو يجلس أمام عناني وعاصم الذي ينظر له بغضب لولا أنه ضيف عنده لقام الان وضربه 
وحتي أنه 
بعد ما حدث وهما لم يتحدثان مع بعضهم حتي أنه لم يسألها عن ما إذا كان الذي رأه في عينها ذلك اليوم حقيقي ام ماذا 
بعد عدة دقائق 
كانت جريئه تقود سيارتها الجديدة التي كانت قد اشترتها في انجلترا وقد قامت بشحنيها لمصر بعد عودتها 
حيث ودعها الجميع بحزن خاصتاً عاصم الذي كان قد تعلق ب هنا بشده 
وقد 
عاندات مع ايهم حيث رفضت أن  تصعد لإ من سيارته  التي يملكها وكما أنها تحب أن تقود بنفسها 
ف ركب ايهم بجوارها فهو مشتاق بشده ل أطفاله 
لذلك جعلها تفعل ما تشاء فهو لن يتشاجر معها أمام بيجان الذي أصبح يفهم ما يدور حوله فهو لم يعد صغيرا
وأمام الجميع فقد ترفض ذهابها معه 
بعد مرور أربع ساعات 
كانت جريئه قد وصلت إلي شقتها وصعدت ل الاعلي حيث كان حامد في انتظارها أمام شقتها 
حضنتها جريئه بشده فهو خلال الأسبوع الماضي كان في مؤتمر في برلين ل الأطباء وقد قام بحضوره بعدما تم دعوته له
كان ايهم خلال هذا يحاول أن يتحكم في غضبه وغيرته 
فهو قد قرر أن يحاول مره اخري لعلها تفلح تلك المره ويستطيع أن يكسر تلك الجبال الشاهقة التي تضعها أمام قلبها ولكن من الواضح أن أمامه الكثير لذلك ولكنه سيفعل المستحيل ل أجل أولاده فهو لن يستطيع الصمود كثيراً وأولاده بعيدين عنه حتي لو كانوا في البيت المجاور 
بعد نصف 
كان ايهم قد جلس في السيارة في الخلف وقد أمر رشيد حيث هو من كان يقود السيارة 
ايهم . اطلع ي رشيد علي القصر 
رشيد . حاضر ي باشا 
بعد مرور عدة ساعات 
كانت جريئه تجلس في غرفتها وهي تنظر إلي اولادها بحب وحنان مع مشاعر غريزية للامومه 
 حيث كانت تقوم ب ارضاع ابنتها 
وبيجان كان ينام بجوارها 
بعد قليل كانت الفتاه قد نامت بصعوبة بعد نوبة صياح  بعد ذهاب ايهم فقد شعرت بذهاب ابيها لذلك قررت الثوران حتي يجلبوا لها ما تريد 
حتي أن حامد وصقر قد ظلوا يحملونها لتصمت ولكنها كانت تصرخ بقوة رافضه اي احد آخر أن يحملها سوي  والدها 
حتي هدأت قليلا وظنت جريئه أنها سوف تأخذ حاجتها من الرضاعه حتي تشبع ثم تنام ولكنها ظلت مستيقظه  حتي ظنت جريئه أن تلك الفتاه التي لم يتعدي عمرها الشهرين قد تعلمت الاحتجاج فهي أن توقفت عن  الصرخ ظلت مستيقظه فقط لتضايقها 
علي الرغم من أنها قد حصلت علي حمامها المسائي بالاضافه الي ارضعها فماذا تفعل أكثر من ذلك لكي تنام 
وضعتها جريئه في سريرها الصغير المجاور لسريرها والتي قد طلبت من حامد أن يشتريه لها ويضعه في غرفة نومها 
استلقت جريئه علي السرير وهي لا ترا أمامها من حاجتها للنوم
بعد مرور نصف ساعه كانت جريئه تفتح أعينها بسبب 
صراخ هنا وبكاء بيجان بسبب أنه لا يستطيع النوم من صراخ أخته 
في صباح اليوم التالي كانت جريئه ما تزال تحمل الصغيره حيث لم تنم منذ الأمس 
لقد كانت مستريحه من كل ذلك حيث كان الجميع يحملها ويتناوبون علي حملها عندما تظل تصرخ هكذا 
ولكن الآن هي أصبحت بمفردها فمنذ ولادتها وهي لم تشعر بالمسؤولية بسبب بقاء الجميع حولها 
حسنا…انت من جلبته لنفسك ايه الايهم 
في مساء اليوم التالي 
بعد ذهاب ايهم الي القصر بعدما كان يزور أولاده 
في غرفته 
رن هاتفه ف امسكه وهو يخلع جاكت بدلته 
ايهم . الو 
جريئه بصراخ . ايهم تعالي بسرعة 
ارتدي ايهم الجاكت مره اخري وهو يركض خارج الغرفه 
و يقول بنبرة خوف لم يستطع السيطره عليها فقد ظن أن 
حدث مكروهاً لهم 
ايهم . اي اللي حصل ي حبيبتي 
أغلقت جريئه الهاتف وهي تبتسم بشر فليتحمل نتيجه أخطائه 
بعد مرور ثلث ساعه 
كان ايهم قد اخذ الطريق بسرعة متهورة حتي كاد أن يصدم ب أحد السيارت من شده سرعته لدرجه ان سيارات حراسته لم تستطع اللحاق به 
وصل ايهم  إلي البناية وهو يسأل الحراس الذين تركهم ل حراستها بغضب 
عما حدث 
ولكنهم أنكروا معرفتهم بشيء لذلك تركهم ايهم وذهب مسرعاً في اتجاه البناية ولم ينتظر المصعد الكهربائي لذلك صعد الي الاعلي عن طريق سلم البناية حيث كانت جريئه تسكن في الدور السادس وقد اخذها ركضاً حتي صعد ل الاعلي 
بعد دقائق قليله كان ايهم يقف أمام باب شقة جريئه حيث كان يمسك في يده سلاحه ويطرق ب الأخري علي الباب بقوة 
فتحت جريئه الباب وهي تقول بغضب حيث كانت تحمل الطفلة ل تغفو 
جريئه بغضب . بطل تخبيط البنت صحيت منك لله 
نظر لها ايهم بقلق من أعلاها ل اخمص قدميها ليتأكد من انها بخير 
ايهم بقلق . هو في حاجه ي حبيبتي 
قالت جريئه بسخرية وبرود في نفس الوقت وهي تعطيه الطفله ل يحملها 
جريئه . لإ مفيش حاجه بس اتصلت بيك 
ثم أكملت وهي تعطيه ظهرها بعدما أعطته الطفلة 
عشان البنت كانت بتعيط ومش راضيه تسكت ف قلت اجيبك تشوفها يمكن تسكت معاك….ثم استدارات له وهي تكمل بسخرية 
مش انت ابوها شوفها 
ثم استدارات تكمل سيرها ببطئ وبرود لكي تستفزة أكثر 
كان ايهم يغمض عينيه لكي يتحكم في غضبه حتي لا  يشهر سلاحه الان في وجهها ويطلق رصاصه علي رأسها الشيطاني ذاك 
لقد كادات أن تتسبب له بسكتة قلبيه 
فتح ايهم عينيه ونظر إلي ابنته التي تنظر له بعنيها الجميلة التي تشبه عين امه ثم ابتسم 
بعد مرور نصف ساعه كان ايهم يحمل الفتاه ويمشي بها ذهاباً وإياباً 
حتي نامت ف جلس علي الأريكة في الصالون 
ووضع ابنته علي صدره لكي تنام هي أيضا ثم وضع عليها غطاء صغير موجوده علي الكنبه كانت جريئه قد وضعته في قوتاً لاحق 
فهي كانت قد جهزت لكل شيء قبل مجيئه 
بعد قليل 
خرجت جريئه من الغرفة ثم حملت هنا بهدوء و وضعتها في سريرها في الداخل ورجعت ب أحد الاغطيه ل ايهم 
بعدها تركته وذهبت للداخل لتنام براحه 
فهي قد قررت أنه يجب أن يتحمل مسؤولية نومها لانه هو من أخرج اللبوة من خلوتها إذا فليتحمل شراستها 
في اليوم التالي 
كانت جريئة 
قد استيقظت لاداء صلاة الفجر ك كل يوم 
حتي انها ما كادات تضع رأسها علي الوسادة حتي استيقظت طفلتها ف ظلت جالسة بها تهدهدها وترضعها حتي لا يستيقظ بيجان 
فهو خفيف النوم مثلها تماماً 
ثم بعد ذلك خرجت من الغرفة عندما نامت الطفلة مرة اخري بعدما أيقظت بيجان وأخذته ل غرفته المجاورة لغرفتها ولكنه يحب أن ينام معها 
كانت قد انتهت من تحميم بيجان وارتداء ملابسه وجلسا يفطرون سوياً في المطبخ بهدوء 
ثم جلس بيجان أمام شاشة التلفاز الموجودة في غرفة لمشاهده برامج الاطفال المفضلة لدية 
وكانت جريئه في غرفتها لتستريح قليلا قبل استيقاظ الطفلة 
وهي تقول في نفسها بسخرية علي ايهم الذي جعل الطبيب يكشف علي الفتاة وقام جلبة في المستشفى لأنها تنام ولا تبكي فلِستحمل الان صياحها الذي لا ينتهي 
في تمام الساعة الثانية عشرة 
كان ايهم قد استيقظ عندما استمع الي صوت جرس الباب 
نهض ايهم بعدما أزاح الغطاء عنه ثم اعتدل جالسا وهو يفرك وجهه ويحاول استيعاب اين هو 
ثم نظر إلي ساعتها ونهض بفزع بسبب تأخره علي اجتماع مهم بالشركه مع بعض المستثمرين الأجانب 
نظرت له جريئه ببرود بعدما أغلقت باب الشقه بعد محاسبة عامل التوصيل 
نظر لها ايهم بغضب وهو يقلول بهدوء مصطنع
ايهم : جريئه انتي مصحتنيش لية 
جريئة ببرود: واصحيك ليه انت صغير عشان اصحيك 
نظر لها ايهم بغضب وكان سيصرخ فيها لولا أنه لمح بيجان ينظر لهم ف صمت وهو يأخذ مفاتيح سيارته 
جريئه ببرود : استني عشان تاكل معنا 
مش كده ي حبيب مامي 
قال بيجان بسعاده وهو يقفز ليتعلق برجل ايهم ويقول 
بيجان : أيوة ي بابي ي ريت 
نظر لها ايهم بغضب ثم انزل بصره ل بيجان وهو ينظر يقول بحب 
ايهم : مش هينفع ي حبيبي ورايا شغل 
جريئه : ي سلام طب انا التانيه عندي شغل وهفتح الشركه الاسبوع الجاي بس الشغل مش اهم من ولادي 
نظر لها ايهم بغضب شديد ثم قال بعدما انفلت سيطرته بصوت مرتفع 
ايهم : جريئه متستفزنيش اكتر من كده لاني علي اخري 
قالت جريئه بصراخ أقل هي الأخري 
جريئه : وطي صوتك عشان الولد والبنت متصاحش أنا ما صدقت أنها نامت….مش كفاية أنك بعدتني عن الكل…وانا مش عارفة انام 
ايهم باستغراب : وايه اللي دخل ده في ده !؟
جريئه : عشان أنا مش عارفة انام…والكل كان بيشلها لما مش بترضي تنام بالليل 
وبفضل سهرانه بيها علي كل. 
ايهم : هنا لاحظ ايهم شحوب وجهها قليلا بالإضافة الي تلك الهالات السوداء الموجودة تحت عينيها 
حتي أنها تبدو انها تحاول أن تفتح عينيها بصعوبة وهي تتشاجر معه 
ايهم : أنا هسيبك دلوقتي وبعدين تبقا نتكلم 
ثم ذهب في اتجاه الغرفة التي تقبع فيها ابنته بعدما على صوتها بسبب شجارهما 
وجدته جريئه يأخذ الفتاة ثم قال بهدوء 
ايهم : بيجان روح البس الشوز بتعاك عشان هنروح مع بعض الشغل زي زمان 
اوما لها بيجان بسعاده ثم هرول مسرعا في اتجاه خذانة الأحذية لكي يرتدي حذائه 
نظرت له جريئه باستفسار وهي تضيق عينيها 
ثم سألته بشك
جريئه : معناه اي ده 
قال ايهم بهدوء فقد فهم نظرات الشك التي ترمقه بها 
ايهم : معناه اني هاخد ولادي يقضوا النهاردة معايا عشان انتي تستريحي 
جريئه : ولو قلت مش موافقة ي ايهم
قال ايهم وهو يحاول أن يتمسك باخر ذارات الهدوء والصبر التي يمتلكها وهو يسألها 
ايهم : لية 
قالت جريئه بمغزي 
جريئه : عشان أنا مستحيل اسمح تاني أن المربيات يربوا حد من عيالي 
زي ما حصل مع اخوها 
ايهم : علي العموم بعدين تبقا نتكلم في الموضوع ده 
واه قبل ما امشي 
بكرة هبقا اجي اخدك عشان تشوفي الفيلا هي جهزت بس مستني بس تحددي الديكور اللي عاوزة للفيلا 
جريئه ببرود و قوة : ملوش لازمة اي حاجه مش هتفرق 
ده مش بيتي
ايهم بهدوء : لإ ده بيتك وانتي اللي هتعيشي فيه تبقا لازم يكون علي زوقك
هامت جريئه لاعتراض مرة اخري ولكن
ايهم تركها وهو يأخذ بيجان من يده ويخرج من الشقة دون أن يعطيها فرصة للاعتراض 
ظلت جريئه تنظر الي باب الشقة الذي أغلق منذ لحظات ما زال فمها مفتوح 
بعد قليل 
كانت جريئه تمسك بهاتفها بعدما لم تستطع الاكل بسبب أن اولادها غير موجودين
كما أنها اعتدات أن يشاركها بيجان وجباتها 
نهضت جريئه في اتجاه غرفتها لتبدل ملابسها ثم أخذت متعلقاتها وضعتها في حقيبتها بعدما ارتدت ملابسها 
وخرجت من شقتها 
………….في القصر الحديدي
كان ايهم يجلس مع اطفالة في غرفة للاطفال 
التي أقامها في القصر وخصص لها جناح بأكمله 
حيث كان يحمل هنا علي قدمه وهي مستلقية 
لأنها ما زالت صغيرة علي الجلوس 
…………… بعد قليل
كانت جريئه تطرق أبواب أحد الشقق السكنيه الموجودة في أحد الأحياء الراقيه 
بعد قليل 
فتحت الباب فتاة صغيرة سمرا البشرة جميلة الملامح 
ابتسمت لها بسعادة عندما رأتها فبادلتها جريئه الابتسامه بدفء 
خرجت من تلك الشقة وهي تنتوي الذهاب ل زيارة أحدهم 
بعد قليل 
كانت جريئه تجلس أمام مكتب اسامه الذي تفاجئ 
بجلوسها أمامه 
قال اسامه بن تصديق 
أسامة : هو انا بحلم صح 
ضحكت جريئه بخفة وهي تقول بمرح
جريئه : لإ هي انا بس المرادي بشحمها ودهونها اللي بعد الولادة 
أسامة : ي شيخة دنا كنت قولت خلاص انك نستنيني 
وكنت هرمي ملفك 
جريئه . اخص عليك ي اسامة ترمي ملفي أنا…..ده يبقا مطمرش فيك التين الشوكي اللي كنت بجبهولك 
اسامة : هش…وطي صوتك هتفضحيني في العيادة 
نظرت جريئه له بسخرية وهي تقول 
جريئه : ناس تخاف متختشيش 
أسامة : جايه بقا ليه 
جريئه بسخرية : وحشتني قلت اجي اشوفك
أسامه بسخرية : بجد والنعمه… جريئه انا مش فاضي و وراية عيانين 
جريئه بسخرية : علي الأساس انا جاي الملاهي عشان اتفسح ما أنا متنيلة جايلك عشان عيانة 
اسامة بسخرية : قصدك عيونه نص قوم 
تيجي جلسة وتغيب سنه 
جريئه ببرود : اصل بصراحه انا لما بلاقي نفسي 
زهقانه كده بقول ما اجي اقرفك 
اسامة : تصدقي أن مشفتش ريحه الرباية اني قبلت حالتك من الاول 
ده انتي بتطلعي عيني عبال لما تبلي ريقي بكلمه 
ي شيخه ده الله يعين ايهم علي اللي يتعمليه فيه
ضحكت جريئه بسخرية وهي تقول 
جريئه : بلا نيلة…هو انت كنت مفكر اني هعيش معاه حتي لو رجعت له 
دنا كنت هخلية يطلقني لولا رفعت منه له 
ادخل في اخر لحظه 
كان اسامه ينظر لها بفك ساقط واعين جاحظهح
اسامة : احممم……وأيهم سابك كده عادي 
ابتسمت جريئه بسخرية وهي تقول بقوة 
جريئه : طبعاً….هو انت مفكر أنا مين 
تقدر تعتبر أن ربنا بعتني لية عشان اخلص الذنوب اللي عملها 
ضحك اسامه وهو يقول 
اسامة : انتي واحده لا يستقل بيكي ي جيرا 
المهم الولد اي نظامه 
متقبل الوضع وفهم أن انتي أمه الحقيقة ولا لإ 
جريئه : بيجان متقبل جدا اني انا أمه الحقيقة ونسي كل حاجه عن سيدرا أو خليني اكون واضحه اكتر أن ايهم اصلا كان منسية اصلا يعني اي سيدرا حتي هو ميعرفش شكلها 
اسامة : طب كويس….ده مش هيخلي عندك مشكله في التعامل أو يكون في حساسية في الموضوع 
ابداء بقا احكيلي من الاول 
جريئه : بتهزر….هو انا لسه هحكي من الاول وجديد من انت عارف كل حاجه 
اسامة : أيوة بس انا عاوز اسمعك من انتي face to face 
تنهدت جريئه بتعب ثم بدأت في سرد كل ما حدث خلال الفترة الماضية
…………… في المساء 
عادا ايهم بالاولاد حيث كان يحمل هنا علي يده وباليد الأخري يمسك بكف بيجان 
حيث نزلت جريئه من سيارتها وهي تتقدم منه 
وقد استغرب وقوفه في الاسفل 
جريئه : انت اي اللي مخليك واقف هنا في الشارع بالولادة 
ايهم بسخرية : مستنين سيادتك تشرفي 
علي العموم كلمنا فوق مش في الشارع 
اخذت جريئه منه الفتاة فقد كانت نائمة 
جريئه بسخرية : معلش ممكن تعيد الكلمه دي تاني 
اصلي سمعي ضعف شوية الايام دي…فوق اي ابو فوق 
امسك ايهم من ذراعها وهو يقول بصرامه وتهديد
ايهم : معايا يلا علي فوق 
بدل ما اعمل حاجه قدام ابننا تخليني اندم عليها 
لم تهتز شعره واحده منها 
حيث كانت تنظر له بقوة وملامحها كانت جامدة ما عدا من ابتسامه ساخره قد علت شفتيها 
فقد كانت تتحده بشكل صريح 
استمعت جريئه الي صوت حامد وهو يقول بغضب استشعرته في نبرة صوته 
حامد : جريئه 
نظرت جريئه له بصدمه فقال خالد بقوة 
خالد : خدي عيالك واطلعي علي فوق 
نزعت جريئه ذراعها ثم أمسكت بيد بيجان وأخذته وذهبت في صمت 
تقدم خالد وحامد منه ثم قال 
حامد بغضب . انت بتعمل اي هنا 
مش كان الاتفاق أنها لما يجهز البيت 
ايهم : وانا مطلبتش تدخلك مبيني أنا ومراتي
خالد : واحنا مش مستنين انك تقول بس لو فكرت 
تزعلها أو تيجي جميها زي النهارده مش هقول هيحصل اي عشان شفت بنفسك احنا عملنا اي لما حاول حد يأذيها 
ثم أمسك حامد من ذراعه لكي لا يتهور ويقوم بضربة 
وأخذه وذهب
………….بعد قليل
 في شرفة شقة حامد
كانت جريئه تجلس مع حامد وخالد وصقر الذي كان قد اتفق علي خطبة سلمي
خلال الشهر القادم والذي سوف يحضره الجميع
بعدما قام بدعوتهم 
خالد : شبه ابوها ي جيرا قوي 
جريئه بضيق : خلاص ي جماعه هو كل اللي يشيل البنت لازم يفكرني أنها شبهه 
حامد : خطوبتك هتبقا علي يوم اي ي صقر 
اكل صقر أحد حبات العنب وهو يقول 
صقر : يعني لسه متفقناش علي اليوم عشان التحضيرات بتاعت الخطوبة ما انت عارف حجات البنات
لمحت جريئه نظره حزن في عين خالد فقالت سريعاً 
جريئه : بقلكوا اي ي جماعه واحد في ال٣٤ والتاني في ال٣٦ ها ناوين بقا تتجوزوا امتي 
خالد : ربنا يسهل 
حامد : لما نخلص من نصبتك الاول 
جريئه بسخرية لاذعة : وانا من أمتي بشيل حد عمايل 
اللي انا بعمله ولا بطلب مساعده من حد 
قال خالد لكي يهدي الجو 
خالد : حامد ما يقصدش ي جريئه هو 
بس زعلان من اللي بيحصل زي ما كلنا زعلانين 
(تأليف نعمه مراعيط)
جريئه : طب ما أنا زعلانه ومضايقة أنا كمان يعني انا فرحانه من اللي بيحصل….اللي بيحصل ده من اختياري يعني ؟! 
أن كل ده يحصل…… ولا اني ابقا أم ل طفلين ومسؤوله مسؤلية كامله عن كل حاجه ولا اني يبقا عندي بنت صغيرة مش بتنيمني طول الليل 
وانا كمان زعلانه وتعابنه بس ساكته ومش بتكلم
عشان ولادي مش عاوزة ابوظ علاقتهم باللي للاسف اسمه ابوهم 
ثم أكملت بضيق عندما 
استمعت الي صوت هنا من الغرفة النوم الخاصة ب حامد 
أنا قايمه اشوف بنتي واخدها هي وبيجان ونروح شقتي تصبحوا علي خير 
بعد ذهاب جريئه استأذن صقر وذهب لشقته
نظر خالد لحامد وهو يقول بعتاب  
وسةخالد : مينفعش ي حامد اللي انتي عملته اتحكم في نفسك ش 
حامد : مش عارف ي خالد كل لما بشوفه بفتكر اللي عمله الحيوان ده ف دمي بيغلي
 خالد : معلش ي حامد بس في الاول و الاخر كله عشانها
وعشان عيالها 
 مينفعش يعيشوا من غير اب وكمان  هو مش عايش معاها
ده بنت عمك ي شيخ شكلها مطلعه……شكلها اي ؟ ….دي مطلعه عينه فعلا 
 وكمان انت مشفتش وشه عامل ازاي 
ده انا حاسس انه بعد كده هيمشي مركب محاليل من اللي بتعمله في فيه 
حامد بسخرية : صعبان عليك قوي 
خالد بجدية : تصدق هو فعلا صعبان علي لاني لو مش 
عارف ان جريئة مفترية ازاي كنت قلت غير كدة 
ثم اكمل بمرح
ده ي شيخ لو امه وعلته كلها داعية علية مكنش هيقع مع جريئه 
ضحك حامد بقوة  بسبب صدق حديثة فهو يعرف كم ان جريئه صعبة الطباع 
………………امام باب شقة 
بعدما أغلقت جريئه باب شقة حامد 
وجدت عايدة تقف امام باب شقتها وتحمل في يدها حقيبة للملابس متوسطة الحجم 
سألتها جريئه باستغراب 
جريئه : عايدة 
عايدة : نعم ي جريئه هانم 
جريئه باستغراب : انتي اي اللي جابك هنا 
عايدة باحترام : جوز حضرتك ايهم بيه 
ابتسمت جريئه بسخرية 
ثم قالت لها 
جريئه : طب تعالي يلا ندخل وتبقا نتكلم بعدين 
بعد قليل 
تركت جريئه عايدة تعتني ب الأولاد ثم ذهبت 
لتتصلت جريئه ب ايهم 
بعدما فتح ايهم الاتصال سألته بسرعه و اقتضاب 
جريئه : انت بعدت عايدة ليه 
ايهم : عشان تهتم بولادي 
جريئه بجدية : وانا مطلبتش منك حاجه وعيالي….
قاطعها ايهم وهو يقول بجدية 
ايهم : انتي مراتي  ودول ولادي وبصفتي اب الأسرة
فمن مسئوليتي أن اوفلك انتي وولادي 
كل وسائل الراحه 
ثم اغلق الخط دون أن يعطيها فرصة ل الاعتراض 
نظرت جريئه بغيظ الي الهاتف ثم كانت ستلقيه في الحائط وهي تصرخ ولكنها توقفت ويديها ما زالت معلقة في المساء وهي ممسكه للهاتف حيث كان بيجان و عايدة ينظرون لها ب بصدمه ممزوجة باستغراب 
انزلت جريئه يدها بجوارها وهي تبتسم ببلها 
فقد كانت تبدو حمقاء بشده 
ثم أخذت الهاتف ودخلت الي غرفتها دون أن تقول شئ 
حاولت جريئه مراراً وتكراراً الاتصال ب ايهم ولكنه كان لا يجيب علي اتصالاتها فقد اغلق الهاتف 
………….. في صباح اليوم التالي 
كانت جريئه تستعد لتذهب لشركتها بعدما قررت في الاخير أن تترك عايدة تهتم بالاولاد 
فهي كانت حقا تحتاج إلي Baby sitter لأنها مشغولة بشده بسبب افتتاح الشركه 
بعد اسبوع 
كما أنها سوف تساعد سلمي في تحضير لحفلة الخطوبة
الخاصه بها هي وصقر 
سمعت جريئه صوت الباب وهي تعقد حجابها أمام المرآة 
جريئه : مين ي عايدة 
عايدة : ده سواق ايهم بيه ي مدام 
نظرت لها جريئه بغيظ وهي تقول 
جريئه : عايدة انتي عاوزة تزعلين منك مش قلت بلاش مدام دي وهانم اسمي جريئه ي عايدة 
عايدة : خلاص هقلك ي أستاذة 
نظرت لها جريئه بعدم تصديق ثم أخذت حقيبتها بعدما انتهت من لف حجابها 
جريئه : مفيش فايدة….قوليلي بقا مين اللي علي الباب 
عايدة : ده سواق الباشا كان بعته عشان ياخد حضرتك
عشان ديكور الفيلا 
قالت جريئه بعدم اهتمام 
جريئة : قوليله مش فاضية 
عايدة : بس ي فندم…..
قاطعتها جريئه وهي تقول بأمر 
جريئه : بلغية بده بس ي عايدة 
اومات لها عايدة 
ثم أخذت جريئه حذائها لترتدية 
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى