Uncategorized

رواية بنات نعمة الفصل الأول 1 بقلم أحمد حسن

 رواية بنات نعمة الفصل الأول 1 بقلم أحمد حسن
رواية بنات نعمة الفصل الأول 1 بقلم أحمد حسن

رواية بنات نعمة الفصل الأول 1 بقلم أحمد حسن

معييش فلوس وجناحي مكسور وبناتي جعانين ليه بس كده 
يا صابر ليه كده ياجوزي ده بدل ما تبقا سندي وضهري
تسيبني وتهجر بيتك وتروح تتجوز واحدة تانية عشان أنا 
خلفتي بنات ????
طب وهو انا كان بيدي إن خلفتي تكون بنات ????
هدى .. برضو لساكي سهرانة ياامى 
الأم .. إيه ال مسهرك لحد دلوقتي يابت روحي نامي جنب 
إخواتك
هدي .. مش قادرة انام يا امي وشايفاكي مهمومة
الأم .. ومين قالك إني مهمومة هو انا كنت إشتكيتلك يابت
روحي نامي وبطلى شغل المسلسلات ال لحس نفوخك ده
هدي .. حاضر ياماما حاضر
_______
الأم .. اااااه يازمن ما بيرحم ، حتى البت ال عندها 14 سنة 
بقت عارفة يعني إيه هم ، خليك معايا يارب انت عارف إني
مقطوعة من شجرة ،
____________
نسيت أعرفكم بأبطال الرواية
نعمة .. ودي أم لثلاث بنات
 ( هدي 14سنة – تغريد 12سنة – ريهام 10سنين )
فى إحدى قرى صعيد مصر عاشت نعمة معاناة مع زوجها 
صابر وعيلته بسبب إنها مبتخلفش غير بنات لدرجة إنها كانت
بتتعاير من أهله بخلفتها للبنات وكانو دايما يندهولها
 بأم البنات
في أحد الأيام وبالتحديد يوم ميلاد ريهام إختفى 
 زوجها صابر وترك الصعيد بأكمله
وتركها وحيدة مجردة من كل أنواع المعيشة
 بلا أمان ، بلا ضهر ، بلا مال 
تركها هي وبناتها يواجهو مأساتهم بمفردهم
وبعد 8 سنين أكتشفت نعمة إن زوجها صابر إتجوز واحدة
من بنات مصر وخلف منها ولدين وبنت وهم كالتالي
( إبراهيم _ عثمان – سلوى )
حزنت نعمة لما عرفت الخبر واتأكدت إنه مفيش أمل يرجع 
لبناته ال اتكتب عليهم يعيشو بدون أب
رغم كل المعاناة والمأساة ال كانت بتوجهها نعمة من ضيق 
في الحال وقلة المال
الا إنها أصرت إن ولادها يتعلمو ومهمهاش هتصرف عليهم
إزاي 
بعد ولادت ريهام وهروب زوجها
مكانش قدامها حل غير إنها تفكر
 هتوفر ليهم أكلهم وشربهم ولبسهم إزاي
فكرت في إنها تبيع خضار وفعلا الحال مشي معاها شوية
بس مش لفترة طويلة
بعدها مكانش قدامها حل غير إنها تشتغل بإيدها في الزراعة
باليومية عشان تقدر توفر إحتياجات بناتها
بس النهاردة إحتياجات ولادها بقت فوق طاقتها
خاصتا إنها مش بتشتغل يوميا لقلة الشغل
عشان كده كانت قاعدة مكسورة ومهمومة وحاسة بضعفها 
وقلة الحيلة
______
في الصباح
نعمة .. يلا يابنات اصحو عشان تروحو المدرسة
ريهام .. إيه ياأمي هو كل يوم مدرسة مدرسة
تغريد .. انا عارفة يااختي ايه ده 
الأم .. قومي يالمضة ياأم نص لسان انتي وهي انتو عتقسمو
عليا ولا إيه عاد قومي يابت بدل ما أسحب الشبشب
ريهام .. يالهوي شبشب لا أنا إحنا قايمين اهو
الأم .. وانتي يابت ياهدى 
هدى .. نعم ياأمي
الأم .. لبسي إخواتك لحد ما أجيب الفطار
هدى .. حاضر 
_______
فعلا الأم خرجت ومفيش في جيبها فلوس
راحت وقفت عند بتاع الفول ومش قادرة تنطق
لأن حسابها تقل عند بتاع الفول وأخر مرة قالها 
إنها لازم تسدد ال عليها وإنه مش هيديها أي حاجة
تاني من غير فلوس
في اللحظة دي جاتلها فكرة إنها تروح تستلف من عم
أنور جارها ، فعلا راحت وخبطت على الباب 
أنور .. خير يانعمة مش عوايدك تخبطي بدري كده !
نعمة .. بصراحة كنت ..
أنور .. مالك ياأختي في إيه مش قادرة تنطقي ليه !
نعمة .. بصراحة كنت عايزة 20 ج سلف أمشي بيها حالي لحد 
ماتفرج بأي شغل 
أنور .. وماله ياختي اصبري لحظة
فعل دخل عم انور وجابلها ال 20 ج وقالها لو عايزة تاني 
قولي متتكسفيش إحنا إخوات
نعمة .. لا كتر خيرك ياعم انور 
_____
مشيت نعمة راحت جابت الفطار وهي راجعة البيت 
كانت عينها مش راضي تبطل دموع ، المهم مسحت وشها
ودخلت فطرت بناتها ومشتهم على المدرسة 
البنات خرجو من هنا وحنفية دموع نعمة اتفحت من هنا
كانت بتبكي وبتتحسر بحرقة على نفسها اتكسرت
وعلى حالها ال يقطع القلب وحوجتها ومدت إيديها للناس
وعلى بناتها ال ملهمش ذنب في أي حاجة بتحصل
____
بعد شوية جالها عم أنور يخبط ع الباب 
فتحت نعمة الباب وقعدت ورحبت بيه وقعدو قدام البيت
انور .. عايز أسألك سؤال يانعمة
نعمة .. قول ياعم انور
انور .. هو انتي ليه يابنتي مش راضية تتجوزي رغم إن كل 
العرسان ال جم ليكي عارفين ولادك وموافقين يصرفو عليهم
نعمة .. يرضيك أجيب لبناتي واحد غريب يعيش وسطيهم
أنور .. لا يابنتي مقصدش وبعدين بناتك صغيرين 
نعمة .. الصغير بيكبر ، وبعدين لما يكبرو هقوله إيه !؟ هقوله
إنا أتجوزتك عشان بناتي واهم كبرو يلا بقا أمشي !؟
أنور .. انتي بتعقديها ليه يابنتي ما يمكن يكون إبن حلال
نعمة .. ولو شيخ من الأزهر في النهاية بردو غريب على بناتي
أنور .. طب هتعملى ايه يابنتي ؟!
نعمة .. العمل عمل ربنا ، أديني مستنية الفرج 
انور .. طب هقولك على شغلانة
نعمة .. إلحقني بيها أبوس إيديك
أنور .. ألدكتور بتاع مصر ال فاتح عيادة هنا عايز حد يعملو
شاي وينضف العيادة وكده يعني 
نعمة .. طب والناس هيقولو عليا إيه ياعم أنور
أنور .. يابنتي ده شغل وبعدين انتي هتروحي الصبح
 وترجعي اخر النهار ، قولتي إيه ؟
نعمة .. قولت لا إله الا الله ، يلا بينا نروح نشوفه
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى