Uncategorized

رواية راهنت عليك الفصل الأول 1 بقلم عبير فاروق

 رواية راهنت عليك الفصل الأول 1 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل الأول 1 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل الأول 1 بقلم عبير فاروق

وأتى الصباح يحمل الكثير من الأحداث وافترشت الشمس قلب السماء بأشعتها لتبعث بالدفء في كل الوجود حينها تغرد كل الطيور وتصحو الورود وتتفتح كل الأزهار،  وهي مازالت مستغرقه في نومها مبتسمه كالملاك برداءه الابيض،  وشعرها الحريري يتطاير مع نسمات الهوا العليل تتجول بين الزروع كفراشه بين الزهور تتطاير وتعلو في سماء حلمها الوردي ويقف عن بعد فارس احلامها الوسيم بأناقه عقدتها في كل بطل تحلم به يقف بشموخ وابتسامة جذابه بجواده الابيض مزين بالورود باسط يداه إليها كي يخطفها ويحلق بها إلى عنان السماء وهي تركض إليه كي تحتضن حلمها واذ فجأة ومن العدم شق الارض قطار سريع بشكله المروع بمقدمه وجهه اسنان حاده وله يدان يتنقل بهما كالشوكه يكبش من الارض للسماء ثم يتجه إلى فارسها ويبطش به الأرض بقوة…. 
انفجر عليها المياة بقوة شلال فيكتوريا الشهير. 
 شهقه قويه تزامنت مع فتح عينيها على وسعها بل واقف قدمها والدتها بتصحيها برش الماية فوقها كعادة يوميه. 
 أمها بعد ما رشت مايه عليها تكلمها بغضب:
– قومي يا بنت الک**ب كل يوم كده تلم الشارع كله على صوت صريخك …
هدهد بتمسح باقي المايه اللي على وشها وهي بتتأفف:
– يا فتاح يا عليم …و انتي كل يوم تحمينى بالميه كده يا اماه،  يارب بقى الرحمه من عندك..
عزيزه تشوح ليها بايدها بعشوائيه: – قومي يا بنت الموكوسه كل يوم هئ وگرگر انتي مخمودة وفي الاخر تقومي تصوتي جرستينا ..
– عايزه ايه يا اماه على الصبح …؟
– قومي يا عين أمك وقت ورديه الاموزين ياختي قومي يا سواق هانم بقى أخرتها بنت عزيزه تبقى سواق التوكتوك …
– ايوه بدأنا بقي موشح كل يوم يلا ياما ارغي وادي قاعده. 
– قعدت على السرير مربعه رجليها وفضلت تحرك ايدها شفايفها مع صوت أمها. 
– بقى أنا عزيزه اللذيذه أكبر رقاصه فيك يا شارع محمد علي، يا اللي كنت بوقف شارع الهرم على رجل اخرتي أقعد القاعده السوده ديت، ليه يارب عملت فيا كده وحتى  البنت الحيله ترفس النعمه برجليها.، اااه اللي يليمنى على دماغك ادشدشها في الارض ..ياعينى على بختى الدكر يابت منا قولت لك شوفى بنت سعاد ترتر معيشه أمها إزاى وبيلعبوا بالفلوس لعب، وهى ولا تسوى فى سوق النسوان بنكله، ااااه يغلبك يا عزيزه.
– اماااه.
– ايه يابت …؟
– نسيتى تقولى ياوكستك فى بنتك ياعزيزه.
بعد ما خلصت كلمتها؛ حدفت عليها أمها كوز الميه بكل غضب و غل جواها.
– اااه يابنت الک*ب…..أقول عليكي إيه وانتي فيكي كل العبر.
جريت على الحمام قبل ما سلاح أي أم مصريه أصيله يطرقع عليها، وقفلت الباب بسرعه دخل جوز أمها عليهم وعلى صوتهم العالي بيقول:
– بس بس في إيه على الصبح أنتى مبتتعبيش يا وليه؟ 
– اسكت أنت ماهو كله من دلعك فيها وهى سايقه العوج عليا اهئ..اهئ ..ااه يالى مليش بخت لا فى راجل وبت يا زوزو.
– لااا أنتى هتقلبي العطا عليا أنا بقي اغور من وشك أحسن.
علا صوته عشان يسمع هدهد ونادى عليها 
– أنا هسبئك على القهوة ياهدهد يلا سلام.
ردت عليه بسرعه وهي خارجه من باب الاوضه، ماسكه شامله رجالى بتلفها على راسها زي عمه الصعايده، لابسه بنطلون جينز اسود، وقميص رجالي كاروهات وعليه سديري رجالي وكوتشي أسود. 
– لا لا لا استنى أنا في ديلك اهو ..،صباح الخير يا عم عبده. 
عبده مبتسم:
– صباح السكر على السكر يلا يا بنتي نتكل على الله. 
وراح موطى صوته جنب ودنها… 
– يلا بسرعه قبل ما تبدأ من ثاني.
– يلا يلا يا عم عبده بسرعه.
عزيزه بقرف: يلا غوروا روحه بلا رجعه، وانتم عاملين تتودودو كده تقولوش اب وبنته اشحال انك جوز امها..؟
هدهد بأستفزاز: 
-وأنتي زعلانه ليه جوز أمي ، جوز أمي مالكيش دعوه، أنا ما شفتش أبويا وهو اللي رباني، يلا يا عم عبده بدل ما إحنا مش رايحين ولا جايين على الصبح. 
عبده بمراوغه: 
-يلا يا بنتي، (لف باصصلها وهو بيلعب حواجبه) سلام يا عزيزه اللذيذه. 
– سلام يا أخويا هو ده اللي باخده منك.
خرجوا الاثنين من باب الشقه وينزلوا الحارة.
وسرحت عزيزة في ذكرياتها اللي على طول بتفتكرها بدون ما تشعر، إزاي كانت في يوم من الأيام متربعه على عرش شارع محمد علي، وإزاي بدأت حياتها الفنيه، وما وصلت به عند هذه اللحظة 
فلاش باك 
كانت عزيزة فى شبابها يطلق عليها مسمي الشعبي تقول للقمر قوم وأنا اقعد مطرحه. 
من أسرة معدومه الدخل، واستغلت جمالها ورشاقتها فى الرقص، وبدأت بالأفراح الشعبيه، لحد ما انتشلتها زوزو المظيه ورفعت مستواها وبقت ترقص مع فرقتها فى شارع محمد علي ..
شفها صدفه المطرب الشعبى كتكوت الأمير، وعرض عليها الرقص فى كابريهات شارع الهرم .. فرحت وفعلا اتعقدة 
مع  أكبر المحلات هناك، اتعرفت على “سمير الچوكر” البودى جارد والدراع اليمين لصاحب كباريه “لوليتا” ولف عليها ورسم الحب عليها عشان يبقى امرها بأيده اصلها كانت جميله فوق الوصف وكانت بتعرف ازاى تجنن الناس بدلعها على المسرح، واتجوزت “عزيزة””الجوكر” وعاشو خمس سنين فى عز ونغنغه، وهو اللي كان بيتفق لها على الشغل، لحد ما عرفوا فى يوم إنها حامل وكانت حكايه، وهى حبت تحتفظ بالحمل وهو راسه والف جذمه إنها تنزله، اتفقت معاه انها تولد الطفل ده وبس، بعد خلافات جامده وتهديدها له انها هتسيبه وتمشي وميعرفش لها مكان، ولدت بنت وسمتها( شهد )بـعد تلات سنين عملو حادثه وهما راجعين من فرح واتقلبت بيهم العربيه، وقبل ما يلفظ انفاسه الأخير، حكلها على سر للي كان مخبيه عليها سنين طويله كلامه صدمها فكان أشد من اصبيتها والامها. 
ومات “الجوكر” بس بعد ما “عزيزه” اتصابت فى العمود الفقرى وبطلت ترقص، عاشت مع بنتها لحد ما الفلوس اللي كانت فى حسابها خلصت رجعت تانى للحى الشعبى وبيت أهلها وهناك اتجوزت “عبده السمكرى” وعاش يصرف عليها وعلى بنتها لحد ما كبرت شهد، وبقت القمر نفسه خلصت  ثانويه عامه بتفوق كان حلمها إنها تكمل تعلمها ومازال حلم وتتمنى تحققة، بس نظراً للظروف والمعيشه وضيق الرزق، 
شافت أن الحمل تقل على عبده، قررت تنزل تشتغل فى محلات بيع ملابس او اي، حاجه بس كانت الرجاله بتطمع فيها؛ أصلها كانت إيه وش وقوام (فرتااكه) زى ماكان بيقولوا عليها، وكانت عزيزه متابعه أخبار اصحابها الراقصات، حولت كتيير مع (شهد )تقنعها إنها تكمل مسيرتها الفنيه فى إنقاذ الرقص الشرقي من هجوم الراقصات الأجانب، بس شهد كانت تربيه عبده جوز أمها؛ وعلمها أن الست لو كشفت جسمها عشان رزقها يوم القيامه هتروح فين من ربها، هى كلمات بسيطه من راجل جاهل صحيح بس قدر يزرع جواها الخوف من حساب ربنا. 
وكل مره تحصل خناقه بين عزيزه وعبده، وانتهت بتصميم شهد للشغل من تانى، وكل مره تسيب الشغل وفكرت إنها تبقي حره نفسها، خلت عبده يعلمها السواقه وهى حاليا بتسوق توكتوك الصبح فى فتره المدارس وفى المسا بتسوق عربيه أجرة(ميكروباص)
وعشان تحمى نفسها اتخلت عن جمالها وانوثتها؛ فى لبس الرجاله ولم شعرها تحت عمه من بتوع الصعايده.
واتعلمت مسكه المطوه وعلى طول شيلها تحمى نفسها، وبقي اسمها بين السواقين الرجاله “هدهد” وكلهم بيعملوها كراجل زيهم. 
وهو ده حوارها اليومى مع امها بترجع اخر الليل هلكانه تنام تحلم زى البنات وتصحى على جردل المايه وموشح امها بتاع كل يوم.
عادت من سرحانها، وقامت تشوف اللي وراها من شغل البيت والأكل. 
باااااااك**
بعد نزول “عبده” و”هدهد” للحارة، بص عليها وقالها:
– نفدنا بجلدنا من امك النهارده هههههه.
– اااه بس ياعبده لو تشيل من راسها حوار الرقص ده تبقي فله خالص. 
– كبرى الجمجمه يا”هدهد” ماهى طول عمرها كده لا هتبطل ولا هتنسي اللي كانت عايشه فيه. 
– خلاص هصبر أنا عليها أعمل إيه بس حكايه المايه اللي بتحميني كل يوم بيها دى ببقي عايزه اخنقها والله. 
– هههه احسن مانتى من صغرك بتكرهى الحمى يبقي تستهلى. 
– ليه كده ياعبده ده أنت حبيبي.
– وانتى كمان الحته الشمال يابنت زوزو، يلا اتكل أنا سلام.
سبها على آخر الشارع راح على ورشته وهي كملت طريقها لحد القهوه عشان تاخد المفتاح من صاحب التوكتوك، وطلعت تجري على أكل عيشها.
………………………………………..
في مكان تاني خالص
فيلا كبيره جدا وفخمه الديكور بتاعها حاجه كده خيال والفرش الالوان كل حاجه بتشع فرح وتفاؤل وشباب وحياه.
وفى نفس الوقت على ذوق الراقي جداً.
تخرج من المطبخ سيدة(نيڤين) كبيره حوالى خمسين سنه، لبسها أنيق جدا عباره عن جيب سوده، وبلوزة ابيض وإشارب ملون لفاه على رقبتها وجذمه كعب عالى وعمله قصه فى شعرها على جنب والباقي كحكه مع لونه الفضه فى خصلات شعرها مديها وقار وطله راقيه. 
بتلف بنظره زى الصقر في كل مكان في الفيلا مع خطوات بطيئه ترفع ايديها وعلى ترابيزه تمسحها بايدها بتشوف فيها تراب ولا لا عشان تؤمر بقيت الخدم يكملو شغلهم. 
هي بتكون المربية الخاصه لـ 
“آمر سلامه خطاب” فضلت ترعاه لحد ماكبر، حتى بعد وفاة أبوه وامه فى حادث الطياره المشهوره متخلتش عنه سابت حياتها وكل الناس وعاشت معاه بقلها ٣٠سنه، بتدير الفيلا وكل الشاغلين بيقولوا لها (مدام نيڤين)  وهو بيحبها جداً وليها معزه خاصه عنده فى مكانة امه. 
وبيحاول ميزعلهاش لأنها هى الفاضله له من ريحه اهله هى وعمه “سالم خطاب” شريكه فى شركات (الخطاب جروب) للدعايه والاعلان انتر ناشوناال.
بصت نيفين في الساعه لقيتها بقت 10 طلعت درجات السلم بخطوات ثابته وبراس مرفوعه عديت على كذا  اوضه و أول ما وصلت قدام باب مزخرف بشكل جميل بس لونه أسود في دهبي، فتحتوا بشويش ودخلت على طراطيف صوابعها، وصلت لغايه الشباك و لسه هتنزل ايديها تفتحه بصت على السرير اتفجأت. 
كان فى شاب نايم نص عريان وجنبه بنت مش باين منها غير ايدها وشعرها قربت لحد ما وصلت جنب السرير ودققت في ملامحها، خبطت على كتفها بكل هدوء وفي ثواني البنت فضلت تبربش بعيونها لحد ما فتحتهم واول ما شافتها اتخضت وشدت الملايا على نفسها كانت تقريبا عريانه خالص، لسه البنت هتنطق راحت مشاوره لها بصباعها.
– هشششششش ..!!!
انها تسكت و بصتلها نظرات غضب  وبنفس الصباع شاورت لها على هدومها اللي مرميه في الأرض وكملت بـ اشارتها عليها؛ معناها لمي هدومك والبسي، وشاورت لها على الباب البنت بدون ولا حرف مدت ايديها خدت هدومها ولبستها بسرعه وطلعت لقيتها واقفه مستنيه على الباب بره…كلمتها بقرف..
– انتى ايه اللي بيتك هنا، وانتى عارفه النظام أكيد ؟
البنت لسه هتتكلم، ردت بنفس القرف واشمئزاز..
– اخرسي متكدبيش لخليهم يرموكى بره، أنا عارفه كويس انه قالك النهار ميطلعش عليكى هنا صح؟ 
هزت البنت راسها أنه صح….!!!!!
– اتفضلى حالا على بره من غير ما حد يلمحك ومشوفش وشك معااه تانى حتى لو صدفه انتى فاهمه ؟؟
البنت حركت راسها بس بخوف من تهديدها. 
– استنى هنا ياشاطرة.
بصتلها من فوق لتحت راحت مطلعه فلوس وادتها لها وبنفس النظره المقرفه. 
– خدى ده حقك واللي قولته يتنفذ.
البنت بخوف:
– حاضر ..حاضر. 
وهربت بسرعه قبل ماتقول كلمه تانيه. 
اتنهدت بقلة حيله ودخلت الاوضه تانى فتحت الستاير دخلت الشمس ونورت المكان وانعكس الضوء فى عيونه، شد الغطا على وشه، وقفت نفين قدام السرير ربعت ايدها وابتسمت. 
– يلا قوم وبلاش كسل؛ أنا عارفه أنك صاحى.
شال الغطى من على وشه وظهرت ملامحه مع ابتسامه جميله.
– على طول كشفانى كده، معرفش اضحك عليكى ابداً.
شد ايدها وقعدها جنبه وهى لسه مكشره وحوجبها ٨٨٨ ..
– الجميل زعلان لييه؟ 
شدت ايدها بسرعه وقالت:
– أنت عارف عملت إيه مفيش داعى أنك تتجاهل الموضوع مش كل مره كده! 
– وانا مقدرش على زعلك يانيفوو، مع غمزه وزغزغه فجنبها.
نيفين ابتسمت بسرعه: ..ولد عيب كده ..؟!!!
آمر بسعاده:
– بتغيرى ياقلبي، اهو هو ده هههههه. 
– لااااا انت زودتها اوى، ويكون فى علمك لو اللي شوفته النهارده اتكرر تانى أنا مش هفضل هنا ثانيه واحده.
آمر بدراما ممزوجه بنغمه غُنى,:
– واهون عليكى، ده انتى كل اللي ليا فى الدنيا ديا يانور عنيا.
– هههههه طب قوم يا بكاش هتتأخر على 
Choose contestants…
آمر بخضه:
– ياخبر هى الساعة كام …؟؟
نيفين مبتسمه:
– اطمن لسه عندك وقت تاخد شور يكون فطارك جه..
و بسرعه آمر دخل ياخد الشاور بتاعه، ونيفين نزلت تشرف على الفطار وهي على السلم رن جرس الفيلا فتحت واحده من الخدم، دخل من الباب شاب طول بعرض شعره أصفر،  وعيونه ملونه، وابيض زي الاجانب بالضبط وهو داخل من الباب كانت الشغاله واقفه مبتسمه وبصالو  سرحانه في ملامحه قوي، هو مد ايده غمزها في جنبها البنت اتخضيت و وضحكت في نفس الوقت دخل لقى نيفين في وشه بتبصله بغيظ ومربعه اديها، وقالت بحده:
– هتفضل طول عمرك رمرام يا آسر، وأنت السبب فى خسارة أخلاق آمر.
بصلها  قرب منها واستدعى البراءه وقال:
– أنا !! الله يسامحك، ده أنا قلبي قلب خصايه وكل اللي يشوفنى يقولى أنت بيبي فيس..حتى شوفى يا نيفوو كده. 
– ولد اتأدب متقولش نيفوو تانى قولى مدام نفين.
آسر حط ايده فى وسطه بتحدى اشمعنا بقي سي آمر مسمحله يدلعك هاه محنا اكلين شاربين مهيسين مع بعض. 
– اهى مهيسيين دى اللي هعاقبك عليها.
آسر جري مسك ايدها عمال يبوسها: 
– ابوس إيدك بلاش عقاب من بتوع زمان.
– هههههه خلاص انت ماصدقت ولا ايه، يلا استنى على السفره آمر زمانه نازل.
نزل وهم بيتكلموا عمل نفسه مخضوض من منظرهم، وآسر بيبوس ايد نيفين، قال بدراما:
– لاااا مش ممكن هنا على السلم وفى بيتى الطار ياهريدى.
شهقه من نيفين على كلام آمر لفت مسكتهم من ودنهم هم الاتنين وبغيظ…رد آسر بألم:
– اى..اى…قولت ايه الله يحرقك ماصدقت اثبتها وادارى على عمايلك السوده.
آمر بالٓم:
– اى..اى..اى.. عمايلى أنا السوده، وأنت بمبي أخرس. 
بصتلهم نيفين بغيظ:
– انتو الاتنين عايزين تتربو من جديد وشكلى هنرجع للعقاب بتاع زمان. 
– اررركب الهوى يانيفوو.. ههههههه 
غمزها آمر فى وسطها اتفجأت وسبتهم جريو منها على باب الفيلا ..خرجين..
نيفين بابتسامه: 
-استنى مش هتفطر؟ 
آمر بغمزه: 
-هاخد اى حاجه فى المكتب ..بعتلها بوسه فى الهوا،سلام ياحبي.
…………………………………………
هدهد ماشيه في الحاره نفخه عضلتها والكل بيسلم عليها ولا اكنها فتوه الحته، داخله على القهوة سمعه صوت زعيق جامد من المعلم فتوح، وابنه بيچا، وخناقه دايرة بنهم على 5000 جنيه وكل اللي في القهوة بيتفرجوا عليهم.
– يا ابني حل عن دماغي بقى، هو أنا مواريش غيرك.
– يا ابا يا ابا اسمعنى بس. 
دخل فى الكلام واحد قاعد على القهوة بياكل شقه فول.
الراجل: يا بيچا وطي صوتك مش عارفين ناكل لقمه.
بيچا: ياعم هو أنت بتاكل بودانك، ما تاكل ياعم وأنت ساكت.
وفى نفس الوقت أبوه بيزقه عشان يبعد عنه.
وهو متعصب من ابوه ويحاول ياخد منه الفلوس.
– اسمعني يا ابا، أنا خلاص. 
جه واحد خبط فيه من ضهره راح زقه هو كمان. 
– ايه ده ايه ده اوعى كده، أنا خلاص يا بابا  أنا خلاص يابا عايز اهاجر.
– أنت هاجر ولا سافر ولا تموت اجبلك منين؟ 
– اسمعني يابا الواد سومعه قالى انى بشهاده الابتدائيه دى ممكن يسفرنى بره مصر، اااه والله وهلف الدنيا كلها.
– أنت هاجر، ولا سافر، ولا هتتنيل بستين نيله، لا حرام بقى عليك يا اخي أنا هلاقيها منك، ولا من النسوان اللي متجوزهم كل واحده عايزه تكيد فى التانيه وادفع يا فتوح كوع يا تتح. 
– يابا بذمتك أنت عارف اتجوزت كام واحده السنه دى؟ 
فتوح رفع ايده يعد عليها: 
-ااه عارف يعنى وان ،تو ،ثري ،تن، تونتي وان  ياحمار .
– اااه عارف أنا الحمار، ايه يابا يابا ركز معايا، أنا مسافر بره أعمل قرشين و اجيبلك بقى تلفزيون ٣٠٥٠ بوصه تحطه فى الكوفى شوب بتاعك بقى تتفرج على ماتش محمد صلاح اكنك في الملعب في اسبانيا بجد وهظبطلك موزز خواجات كمان ابسط ياعم.
– يا حبيبي يا ابني بتفكر في أبوك، طمرت فيك الاكل، والشاي، والجبنه اللي أنت كالته في بيتنا. 
– يابا هو أنا قاعد في مساكن الطلبه، ما هو بيتنا و هاكل فين يعني، ماتديني ال 5000 جنيه يا بابا و تخليني أسافر ما انت مقمر على قلبك قد كده. 
– 5000جنيه ايه اللهم  حسد أنت فكرنى ضكتور تجميل ولا صاحب بلاستوشن يا حسره، أنا حايلا جرسون في كافيه صاحب القهوه اللي بياخذ ملايين، وأنا بقبض ملاليم في تفاوت ما بينا اجر العمال الحد الادنى والحد الاقصى الحكومه قالت كده عارض بقى الحكومه.
– يعنى من الآخر كده مش هتدينى الفلوس، وهتفضل شايلهم على قلبك قد كده.
– امشي اطلع بره قهوتي ياحقودد برررره
راح فتوح زقه طلعه بره القهوة..خالص وهو بيصرخ..
– عااااااااااااااا…اااااه يامااا
وقع على واحد اصلع بيشرب شيشه راح ضربه على قرعته.
-خليك أنت ياحبظلم تشد فى الشيشه لحد ماهتبقي شبه الفحمه بقرعتك دى.
كل ده وهدهد متابعه الحوار من بعيد وعماله تضحك عليهم، شاورت له من بعيد 
– عااااااا شوفتى ابويا ياهدهد هيجبلى تخلف على كبر.
– ههههههه تعال بس يا بيچا وكبر دماغك؛ عايز فلوس تبقي من عرقك مش من جيب أبوك، يلا بينا على الشغل.
,.,.,.,…,.,.,..,.,..,.,.,.,.,.,…,.,.,.,,,..,.,.,.
نزل أمر وآسر من عربيةُ (الاسبور) بكامل هيئته واناقته، ومن اول دخول فى المجموعه وكل الموظفين الرجاله واقفين له باحترام وانتباه، والبنات بعيون مفتوحه وهيام كل واحده رسماه فى خيالها انه فتى احلامها.
*وصل لقاعة الاجتماعات واستقبال المتسابقات مجتمعين وكانت تضم لجنة التحكيم شخصيات كبيرة ومشهوره على مستوى العالم وهم: (“ماري جوزيه حنان”) ملكة جمال لبنان لعام 2017، و”(سامية بابيك)” ملكة جمال صربيا ومونتينجرو (يوغسلافيا سابقاً)، و”(انجي عبدالله” )التي تسمى بملكة جمال مصر السابقة، ومصمم الأزياء اللبناني “(نيكولا جبران”)، و المخرج (محمد أبو سيف) ، والممثلة (رجاء الجداوي)، والمودلز (صافى الكومى)والمطرب الفنان (آمر سلامه) كونه من ألمع النجوم و يمثل شركته كراعى رسمى .. وممثلي الشركات الراعية للمسابقة.
يبدو أن الأسئلة وإجابات المتسابقات في المسابقات ظهرت مدى سطحية المتسابقين ثقافة غالبيتهن، وجهلهن بالثقافة العامة، واهتمامهن بالشكل والمظهر العام، كهدف أول لدخول المسابقة، حتى إن عدداً من المتسابقات قدمن جمال الوجه على جمال الروح في إجاباتهن، فيما خلت أسئلة طاقم التحكيم من أي أسئلة ذات طابع سياسي، أو ديني، لجهلهم بالامر.
قاعد آمر بملامح جامده تحسه واحد تاني، فهو في الشغل ملتزم جدآ ومش عنده واسطه ولا محسبيه، حاطط رجل على رجل وبيتابع بعيونه المتسابقات ويفرز كل حته فيهم، الماشيه،الطول،العرض، نطقهم للكلام ومخارج الحروف، الشعر،ملامح الوش، بيعاين بدقه متناهيه، وبان من وشه أنه غير راضي على المتسابقات.
كانت تتابعه من مكانها وفهمت أن مفيش ولا واحده عجبته وكانت سعيده جدآ .
*هي (صافي الكومي ) مودلز الكليبات المشهوره كانت مرشحه تبقى ميس إچيبت السنه الماضيه، ضمنت لجنه الحكام فى ايدها وقتها بالهدايه والمجاملات، لكن آمر فى اخر جوله قلب الموازين، وكسبت واحده تانيه وده خلاها تركز معاه وفى حياته أكتر. 
فهي بنت (أحمد الكومي) رجل الأعمال وصاحب أكبر مجموعه شركات هندسيه وداخل في بزنس كتير ومن ضمنهم شركه اعلانات وشريك بأسهم 20% في مجموعه الخطاب اللي هى شركه آمر. 
 صافي بتعشق آمر، وبتحاول تقرب منه بأي شكل وهو عارف، ومطنش لأنه مش بيطقها من غرورها، وتكبرها وجمالها المصطنع زي ما بيقول عليها، وبيستمتع باستفززها حاولت توقعه وتعمل أي علاقه معاه وهو بيرفض بشياكه عشان الشراكه وعامل احترام لبباها؛ لأنه كان صديق أبوه وعمه حالياً.
واخيرا جه وقت البريك، أول ما آمر بص في الساعه ولاقها 4 قام بسرعه بكل تناكه وهو ايده فى جيوبه بص للجنه التحكيم والمتسابقات البريك يا جماعه عن اذنكم . 
خرج أول واحد من القاعه وصل لغايه مكتبه عمال ينفخ وقرفان من المنظر اللي شايفه….!!!
 لحقته صافي على مكتبه السكرتاريه كانت فى وقت الغدا دخلت من غير استئذان لقيته واقف قدام الشباك مشيت على اطراف صوابعها من وراه وراحت حضناه من ضهرة.
– حبيبيي زعلان ليه …؟؟
وقف  بكل برود زى لوح التلج ..رد عليها..
– اممممم تعرفي اكتر حاجه مزعلانى ايه يا صافي؟ 
فرحت اوى أنه أول مره سيبها تقرب منه، لفته لوشها ورفعت ايدها حولين رقبته وكملت بدلع واغراء ينطق الصخر.
– ايه هو ياقلب وعيون وروح وعُمر صافى ؟؟!!!
– انك مش بتملى من اللى بتعمليه ده، مش قادره تستوعبي أن فى حد مش هيموت نفسه عليكى، ان فى حد مش سأل فيكى، اللى انتى حسااه ده مش حب ..!
أصابها بصدمه من رفضه ليها دايماً، لجمها ربطت ايدها حتى مش عارفه تفكها من على رقبته، فكها هو بكل شياكه وحس بصدمتها مسكها من ايدها واخدها قعدها على كرسي كبير  فى المكتب وقعد جنبها يكمل كلامه:
– صافي اسمعينى كويس لأنى أخر مره هتكلم فى الموضوع ده..!!! انتى تنفعي تكونى صديقه، اخت، لكن عمرى ما فكرت أنك تكونى فى يوم حبيبه؛ لانى وبكل بساطه مش هاحب ابداً وده قرار أنا واخده وعهد على قلبي أنى مش هفتحه لجنس بنت على وش الأرض.
خرجت عن صدمتها بتحاول اقناعه:
– ليييه أنا لاء لييييه…؟؟
اتعصب منها ورد عليها باسنفزاز:
– الظاهر أنك مسمعتيش اللى قولته، لا انتى ولا غيرك يقدر يدخل قلبي، أنتى فاهمه؟ 
قربت منه أكتر فى محاوله منها اقناعه، رفعت ايدها لمست وشه وشفايفه مع همسها له بدلع:
– طب جرب سيب نفسك، وأنت تحس وقلبك يدق تك..تك ويقول صافي.
مسك ايدها اللى عل وبسها جامد؛ هى فكرت إنها قدرت تغير قراره وابتسامتها وسعت على الآخر، وبص فى عيونها وهى هيمانه فى ملامحه اللى بتأسر كل البنات، لكن
رده كان قاسي وصادم جداً لينهي الموضوع من جذوره:
– ان كنتى مصممه اوى كده ممكن فى حاله واحده بس تكونى فى حضني وعلى سريرى الليله، زيك زى اى واحده بخدها أخر الليل من اى كباريه نقضي الليله، والصبح مشوفش وشها ولا أعرفها تانى، هااا تحبى كده؟ أنا معنديش مانع.
……………………………….
هدهد اخدت بيجا و راحوا على الموقف بعد ما خدت المفتاح بتاع التوكتوك من صاحبه راحت تاخد دور زيها زي اي سواق، واول ما حاطت رجلها في الموقف هي و بيجا حصلت قصاد عينها حاجه هي متقدرش تسكت عليها. 
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عشق ياسين للكاتبة سمسمة سيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!