Uncategorized

رواية أماريس الفصل الاول 1 بقلم حنين عادل

 رواية أماريس الفصل الاول 1 بقلم حنين عادل
رواية أماريس الفصل الاول 1 بقلم حنين عادل

رواية أماريس الفصل الاول 1 بقلم حنين عادل

يقف  يحيي البالغ من العمر خمس وعشرون عاما علي جبل شاهق الارتفاع…
يحيي: لييه ليه يا أمي تسبيني وتمشي ليه ….عشرين سنه كنتي بتجري ورا الأوهام ليه .
ينزل من علي الجبل حاملا حملا ليس له حمل كبير علي قلبه فقدانه لأمه قد أثار جنونه.  
يمشي مسافه لايقال عنها الا كبيرة.  
حتي وصل لبيت صديقه..
..تعالي يا يحيي 
يحيي: ازيك يا علي
علي: الحمد لله مالك في ايه
يحيي: مخنوق يا علي كل يوم بطلع عالجبل بفتكر اللي حصل كنت طفل عندي خمس سنين لما شوفت امي بتدخلها ..سابتني بارادتها يا علي كنت بجري عشان الحقها بس الميعاد فات واتقفلت فضلت قاعد مستنيها كتير بس مافيش فايده..
ثم اردف: عدت السنين وانا كل يوم بطلع علي الجبل استناها تيجي كان ذنبي ايه انا كنت طفل عاوز امه انما هيا كانت مجنونه بالظاهرة دي وعايزة تعرف كل حاجه عنها حتي ابحاثها كلها كانت عنها ..
علي: خلاص اللي فات مات يا يحيي كمل حياتك وانسي
يحيي: مستحيل لازم اشوفها وأسالها كانت ليه أنانيه كده مش قادر انسي اليوم ده مش بيطلع من دماغي ارجوك يا  علي ساعدني العشرين سنه فاتوا يعني ممكن تحصل في اي وقت 
علي: مش عارف امتي يا يحيي
يحيي: ارجوك يا علي انا عارف انك تعرف كويس اوي لأني شوفت ابحاثك عنها.  
علي: مستحيل يا يحيي اخليك تتعرض للخطر انا اعرف شكلها من بره بس انما من جوه لأ ربنا اللي يعلم انا مش عالم ولا باحث مجرد فضول ان اعرف تكوينها بس ..
يحيي: مش جدودنا كانوا بيحكوا عنها
علي: دي اساطير بيألفوها ويحكوها للأطفال زي مصاصين الدماء والزومبي ..
يحيي:  يا علي الفرصه مش بتكرر دي كل عشرين سنه ارجوك اقف جمبي
علي: روح بس ارتاح يا يحيي للصبح..
يحيي: طيب يا علي بس هاجيلك ..تصبح علي خير
يمشي يحيي من بيت صديقه يعبر الشوارع بتفكير 
يقف وينظر بتمعن الي هذا الجبل البعيد وكأنه عدو له وكانه سلب حياته..
ثم يشيح نظره عنه ويدخل الي بيته..
لتقابله هذه المرأة العجوز بالابتسامه..
يحيي: عامله ايه يا داده ساميه
_ الحمد لله انت كنت عالجبل برده
يحيي: ها…لأ 
_ بطل تكذب يا يحيي انا اللي مربياك ..
يحيي: ايوه يا داده كنت عالجبل
_ انسي يا يحيي 
يحيي: ممكن انسي بس لو قابتلها عاوز اعرف تضحيتها بيا كانت تستاهل ولا لأ ..
يدخل يحيي غرفته بدون انتظار الرد وينام علي سريره بملل ..
ثم قال بتفكير: يا تري يا علي هتساعدني
____________________
تشرق الشمس فتتسلل الي داخل غرفته اشعتها حتي استيقظ حين ازعجه الضوء الموجه لعينيه .
فاق من نعاسه وهو يتثائب. 
حتي انتبه لهاتفه الذي كان يهتز بجواره..
فتحه ليري من المتصل. انه علي. 
رد عليه…
علي: عاوزك بسرعه تعالي
يحيي: انت كويس في ايه قلقتني
علي: البؤرة الخضراء يا علي
يحيي: طيب ..طيب جاي..
يرتدي ملابسه بسرعه فائقه ويغتسل ثم يخرج من غرفته. 
_ يلا يا يحيي اقعد افطر
يحيي: مشوار كده عالسريع وجاي
_ ايه ..وشغلك
يحيي: مش هتأخر يا داده..
يمشي هروله الي بيت صاحبه تتضارب بعقله مئات الأفكار 
هل سيساعده علي واخيرا سيحقق مبتغاه .
قاطع تفكيره رؤيه رب عمله ..
قال في تفكير: مش ناقصاك خالص يا عم سعيد
سعيد: ماشاء الله رايح علي فين بدري كده معروف عنك انك من اواخر اللي بيجوا الشغل. 
يحيي: مشوار كده
سعيد: مشوار ايه
يحيي: عم سعيد دا انا واقف في مطحن يعني في ايه هو انت اشترتني
سعيد: طب مخصوم منك…..
يحيي: يا عم غور بقا من وشي
قالها وهو يغادر ضجرا منه ومن معاملته..
سعيد بصوت عالي: ابقي شوفلك شغل تاني لأني رفدتك
يحيي : احسن.  
يدخل بيت صديقه في عجله من امره ..
يحيي: ايه ياعم في ايه
علي: مش عارف اقولك ايه بس
يحيي: بس ايه ؟!
علي: انا واثق فيك يا يحيي 
يحيي: ايه يا علي
علي: انا عارف ان من احلامك انك تدخل البؤرة الخضرا انا عارف ميعاد الظاهره
يحيي: امتي !
علي: هاقولك يا يحيي بس لازم افهمك شويه حاجات
يحيي: ايه ..
علي: من خلال سنوات كتير من البحث وابحاث مامتك اللي جبتهالي توصلت لكذا معلومه…
ثم اردف: البؤرة الخضراء دي زي ما تعرف ظاهره مش بتتكرر الا كل 20 سنه بتتكون ازاي او من ايه امك ماذكرتش الا انها غازات نادرة زي النجوم كده هيا غازات برده..
وعلي كلامها ان دي نتيجه تجمع كبير من الشهب هاتقولي ازاي ماعرفش الثقب الاسود ده بقا خطير بمعني الكلمه..
لما يبقي جواه مجال مغناطيسي بيسحب اي حاجه بالشكل ده يبقي خطير .
يحيي: انا مش فاهم احنا ازاي في القرن الواحد وعشرين ولسه مانعرفش سر البؤرة دي
علي: في حاجات كتير مش معلوم عنها ولا عن تكوينها زي مثلث برمودة ماحدش قدر يعرف ايه اللي فيه ..
يحيي: طيب اتذكر ان في مظاهر للحياة في البؤرة دي
علي: لأ..مجرد الفكرة مخوفاني يا يحيي الظاهرة دي مش بتحصل الا كل عشرين سنه متخيل يعني انت كده بتدمر حياتك .
يحيي: وانا راضي يا علي ميعادها امتي .
علي: بعد يومين 
قال وهو يبتسم: يوم عيد ميلادي الخمسه وعشرين اظن مافيش هديه احسن من كده تقدمها ليا
علي: ربنا يسترها. 
يحيي: ماتخفش يا علي وان حصل لي حاجه ماتحملش نفسك ذنب انا مسؤول عن قراراتي
علي: قلبي مش مطاوعني يا يحيي
يحيي: صدقني يا علي لو كنت عايش مش هاستني العشرين سنه دول هحاول اطلع بأي شكل
علي: وعد
يحيي: وعد
علي: جهز نفسك يا يحيي
يحتضنه علي ويبادله يحيي الحضن
يحيي: مش هنسي وقفتك جمبي يا علي
علي: ارجوك فكر وقرر كويس الأول يا يحيي
يحيي: حاضر يا علي
يرحل يحيي من منزل علي وهوا بداخله تساؤلات كثر ماذا عن وعده هل سيوفيه ام ان للقدر رأي أخر…
ماذا يوجد في هذه البؤرة الخضراء ولماذا تظهر كل عشرين عاما بالتحديد..
هل والدته بخير ام ماذا
كاد فضوله يقتله لسنوات كثيرة 
يدخل منزله شاردا حتي انه لم ينتبه لمربيته
حتي قالت: ايه يا يحيي مالك
يحيي ينتبه لها ..
يحيي: ولا حاجه يا داده
_ اتاخرت علي الشغل
يحيي: لا انا اخدت اجازه
_ اجازه؟!
يحيي: ايوه اخدت اجازه
_ اخدت اجازه ولا اترفدت
يتحدث بعصبيه قائلا: اجي اشتكالك
_ سيبك منه ..سيبك من اي حاجه انت ايه اللي في دماغك
يحيي بتوتر: مافيش حاجه
_ من امتي وانت بتكدب يا يحيي
يحيي: يا داده ارجوكي
_ احكيلي يا يحيي وانا مش هاعرضك في اللي عاوز تعمله 
يحيي: احكيلي انتي عن البؤرة الخضرا
_ اشمعني السيره دي
يحيي: عادي اهو انا مرفود وانتي فاضيه يعني مش ورانا حاجه…
_ ماشي ..بيقولوا ان البؤرة الخضره دي فيها ملك خالد بيجدد شبابه كل عشرين سنه وعشان يجدد شبابه بيضحي بناس من الأرض دول بالنسبه ليه كده زي مابيقولوا اكسير الخلود  عشان كده البؤره الخضرا بتفتح كل عشرين سنه
يحيي: طب ما ممكن الناس تبعد عنها 
_ الناس بيروحوا ليها برجليهم لان الانسان طبعه فضولي عشان كده بيروحوا برجليهم وهيا بتسحبهم مع انهم عارفين اللي فيها بس بيقنعوا نفسهم ان دي اساطير
يحيي: طب لو في يومها ما حدش راح اللي بيحصل
_ بتتحرك وبتدور علي الناس 
يحيي: بتتحرك
_ ايوه..بيقولوا انها بتبقي مختارة اللي عايزاهم مش زي ما الناس فاهمه انهم بيروحوا بإرادتهم هما هيا اللي بتشدك ناحيتها بإرادتها 
يحيي: وبدأت من امتي يادادة
_ من زمان جدا دا جدي كان بيحكيلي ان جده حكاله عنها وجده…جده حكاله عنها ..يعني من زمان جدا 
يحيي: وأمي يا داده
_امك مالها
يحيي: ايه اللي خلاها مجنونه بيها للدرجه دي
_ قولتلك البؤره الخضره يا يحيي هيا اللي بتختار وهيا اختارت امك 
يحيي: انا مش مصدق الكلام ده.
_ ده اللي سمعناه من جدودنا
نظر يحيي في الفراغ بتفكير هل يعقل ان يكون صحيحا البؤرة من تختار من يدخلها وانها يريد الذهاب اليها لأنها اختارته…
تقاطع تفكيره قائله: احطلك الفطار
_ لا ماليش نفس
دخل غرفته  ونام علي سريره وظل ينظر في سقف الغرفه
انه قرار صعب نعم..انه فضولي ويعشق المغامرة ولكن قد دب الخوف في قلبه حينما قالت ان البؤرة من تختار وانك تظن انها بإرادتك ولكنها هيا من تشدك اليها ..
امامه يومان فقط ..يومان ليقرر اليوم وغدا 
يحيي: هاتخاف..وتسيب الفرصه ولا هاتكمل..طب ودادة ساميه لو عرفت اكيد مش هتوافق وهاتسيبها ازاي وهيا محتاجه اللي يراعيها..
اغمض عينيه مريحا عقله من التفكير حتي ذهب في نوم عميق.
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى