سكريبت أحببته معاقاً الفصل الأول 1 بقلم تسنيم هشام
سكريبت أحببته معاقاً الفصل الأول 1 بقلم تسنيم هشام |
سكريبت أحببته معاقاً الفصل الأول 1 بقلم تسنيم هشام
كانت حبيبه تبكي بشده ناظره الي والدها بحزن شديد قائله :يا بابا عايز تجوزني واحد مشلول حرا….
لم تستطع تلك المسكينه اكمال كلامها بسبب صفعه والدها التي هبطت على وجنتها بشده … نظر إليها والدها بحده شديده و غضب و هو يلتقط خصلات شعرها في يديه قائلا بغضب شديد : هتتجوزيه يا حبيبه فاهمه ده واحد من عيله غنيه اوي اوي و هيعيشك عيشه انتي اصلا عمرك ما حلمتي بيها احنا اه اغنيا و انا عندي شركتي بس اللي متقدملك ده من أغنى اغنياء مصر و بعدين ده دافع فيكي عشرين مليون جنيه مهر و هتوافقي بمزاجك أو غصب عنك يا حبيبة
نظرت إليه بحزن و خزى شديد هل سيبيعها والدها و لمن لرجل لا تعرف حتى اسمه لا تعرف سوى أنه مصاب بالشلل النصفي نظرت إليه و الدموع تنزل من عينيها و نبرتها تحولت إلي الهدوء و لكن يتخللها بعض الحسره قائله : ماشي انا موافقه بس عارف انا راضيه بقضاء ربنا و أن شاء الله الراجل ده هيعاملني احسن منك يا …. يا أستاذ حسين
و ذهبت الي غرفتها تاركه إياه في الخارج ناظراً في أثرها بلا مبالاه شديده
لم تعرف حبيبة كم من الايام مر حتى وجدت نفسها بثوب زفافها في غرفه النوم منتظره ذلك المدعو زوجها فهي لم تراه حتى الآن فهي أصرت أن يأتي إليها أحد بعقد الزواج لتوقع بدون أن تراه فهي أيضا لم تكن تريد أن يتم عمل حفل زفاف كبير فهو اقتصر على الأقارب و الاصدقاء المقربين فقط
فاقت من شرودها على صوت فتح الباب نظرت وجدت رجل عريض المنكبين و مفتول العضلات جالس على كرسي متحرك عيناه لونها ازرق كصفاء البحر و شعره مصفف بعنايه .. يرتدى حله سوداء بدون ربطه عنق أو ( بيبيون ) و تارك اول ثلاث ازرار مفتوحين عندما وجدها ناظره إليه تنحنح و هو يقترب بكرسيه إليها و هو ناظر إليها بعشق كامن في قلبه قائلا : احم بصي انا عارف ان جوازنا جه بسرعه أوي ثم تحولت نبرته الي العشق قائلا : انا بحبك اوي يا حبيبه بحبك من زمان من ساعه لما عملتي عليه القلب لوالدتي من تلت سنين
نظرت إليه بتعجب هي جراحه ماهره في مجال القلب و بالتأكيد لا تستطيع تذكر والدته و متى فعلت تلك الجراحه ثم قالت له : طب بص ما علينا من كده احنا ممكن يعني نقعد فتره بس نتعرف على بعض حتى انا معرفش عنك اي حاجه ولا انت اكيد تعرف عني حاجه
نظر إليها بمكر ثعلب قائلا: اممم طب بصي انتي حبيبه حسين الأدهم عندك سبعه و عشرين سنه متخرجه من كليه طب بتقدير امتياز دارسه خمس لغات انجليزي و اسباني و تركي و هندي و الماني
شاطره في مجالك جدا بتحبي الروايات اوي و مجنونه بيها و بتحبي تشتري الروايات حتى لو مش هتقريها رقم تليفونك 010******** ها كفايه كده ولا اقول تاني
كان يتكلم و هي تنظر إليه بذهول شديد كيف يعلم عنها كل ذلك و كيف علم كل ذلك
ضحك بخفوت عليها قائلا : اقفلي بؤك يا روحي لحسن الدبانه تدخل
نظرت إليه بخجل من كلمه ( روحي )
ثم أكمل كلامه و هو ينظر إليها بابتسامه و عيناه تنظر إليها بعشق خالص قائلا : انا بقى يا ستي أسد محمود الالفي عندي اتنين و تلاتين سنه عندي شركاتي الخاصه شركات هندسه و دارس نفس اللغات اللي انتي درساها بحب الهدوء ثم تحولت نبرته الي الآلم : اتشليت من سنتين كنت بعدي الشارع عشان عايز اروح لاخويا اللي مرمي في المستشفى عربيه خبطتني و فوقت عرفت اني اتشليت و في امل للعلاج بعمليه و علاج طبيعي مكنش ليا نفس اني اعيش أو لاي حاجه بس كنت بصبر نفسي على الدنيا بيكي لما ابقى قاعد لوحدي بفكر فيكي بطلع صورك و اقعد ابص فيها ببقى مستني اليوم اللي تبقى مراتي فيه و نقعد سوا في بيت واحد لحد ما خدت الخطره و قررت اتقدملك روحت لبباكي شركته و هو وافق و اتفقنا على كل حاجه بس يا ستي عايزه تعرفي ايه تاني عني
نظرت إليه بابتسامه و لكن في داخلها مشفقه عليه فهو شاب ما زال في ريعان شبابه و لكنه حدث له ذلك الحادث الأليم قائله : مش عايزه اعرف حاجه و على فكره انا هدي ليا انا وانت فرصه مش يمكن احبك زي ما بتحبني
نظر إليها بفرحه شديده من كلامها و لكن تحولت نظرته الي الحزن بمجرد أن خطر بباله أنها ممكن أن تكون مشفقه عليه لا اكثر قائلا إليها و هو ينظر في عينيها الخضراء كالعشب الصافي قائلا : بس انا مش محتاج شفقه من حد كفايه اللي انا فيه
أمسكت يديه بسرعه و بدون وعي ناظره إليه في عينيه بابتسامه و لهفه قائله : وانا مش بشفق عليك صدقني انا عايزه اني ادي ليا انا وانت فرصه انا متاكده انك هتعرف تخليني احبك
كان قلبه يتراقص فرحاً من كلامها و قال لها بحب : ماشي يا حبيبه القلب و الروح انا هروح اغير هدومي و انتي كمان روحي غيري هدومك و خرج من الغرفه بكرسيه و هو مبتسم بشده و قلبه يتراقص من الفرح فهو قد اقترب من أن يجعلها تحبه مثل ما يعشقها
يتبع…….
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الاسكريبت : اضغط هنا