رواية وخضعت للحب الفصل الأول 1 بقلم أروى الشرقاوي
رواية وخضعت للحب الفصل الأول 1 بقلم أروى الشرقاوي |
رواية وخضعت للحب الفصل الأول 1 بقلم أروى الشرقاوي
كانت تجلس فى مكتبها تدرس إحدى المشاريع وتتذكر الماضى وجروحه وكيف كانت صغيره تلعب بالعرائس ولا تبالى بكل ماحولها كانت تعيش وسط أسره تعطيها الإهتمام والحب كانت حياه ورديه تحلم بيها جميع الفتيات ولكن هل تعطينا الحياه كل مانريد فقد إنقلبت حياتها رأس على عقب وتحولت الفتاه الرقيقه إلى فتاه صلبه حديديه لاتبالى لأحد فقد توفى والدها ووالدتها وأنهارت وكرهت الحياه التى أخذت منها ماتحبهم أخذت روحها وتركتها تعانى بمفردها هى وأخيها الذى يكبرها بسنوات أخذها عمها وقام بتربيتها وأعطها الحنان الذى تحتاجه ولكن هيهات فقد تعودت روحها على القسوه والجمود والصلابه كبرت وتولت العمل فى شركات والدها بعد رفض أخيها فقد أرادت مساعدت عمها الذى أنهكه العمل والتخفيف عنه وبعد فتره من العمل فقد فهمت كل شئ وإستطاعت بجانب العمل أنهاء دراستها وصنعت إسم لنفسها يخشاه الجميع ويهابه
(“ميرال الجمال “فتاه جميله بل رائعة الجمال تبلغ من العمر ٢٧ عام ولكنها تخفى جمالها ولا تظهره تكتفى بعملها وتريد أن تصنع لنفسها إسم فى كل مكان وتعمل بجد وبالرغم من أن لديها أخ لكنه لايعمل معها فى الشركات )
تركت الملف عندما أخبرتها السكرتيره أن عمها يريدها ذهبت إليها فى الحال وإستأذنت وسمح لها بالدخول
ميرال بتساؤل :السكرتيره بلغتنى أن حضرتك عايزنى أكيد فى حاجه مهمه
كامل: بإبتسامه لأنه يعلم أنها تفهمه من نظرته إليها ولكنها لاتحب الإندفاع وتحب سماع الطرف الأخر جيدا فهى تسيطر بشده على نفسها ولا تترك الطرف الأخر يسيطر بأفكاره عليها فهى من تسيطر على الجميع ودائما تمسك هى بذمام الأمور وتكون هى من تفهم الأشخاص وكأنها لديها الحاسه السادسه وتقرأ أفكارهم”
(“كامل الجمال “:رجل أعمال يبلغ ٦٠ عام يحب إبنة أخيه هى وأخيها ولديه ولد وبنت )
كامل : عملتى إيه فى الملف درستيه كويس
ميرال بغموض :المشروع مش مناسب لينا إحنا شركه كبيره ندخل فى حاجه زى ديه ليه أنا لما أدخل شراكه فى مشاريع مع حد يبقى لازم أكسب من وراها
كامل :بس ده صديقى وأنا عارف كده بس محتاج أساعده علشان إسم شركته يرجع بقوه تانى للسوق
ميرال:بإستهزاء فهى لاتهتم لمثل هذه المشاعر فهى لاتتهاون فى العمل وهذه المشاعر الصداقه وغيرها لاتعنى لها شئ فقلبها تعود على الجمود بسبب مامرت بيه طوال حياتها:صديقك ياعمى بره الشغل أنا مش هغامر بفلوس لمجرد شوية مشاعر مزيفين لما ممكن أتوسع فى شغلى وأكبر إسمى
كامل بأسى فهو من تركها لهذه المشاعر القاسيه تتمكن منها وتستحوذ عليها كليا :
الحب والصداقه والمساعده مش مشاعر مزيفه يابنتى حاولى تخرجى من الدايره إلى إنتى فيها أنتى بنت أنا عارف إنى معتمد عليكى فى كل حاجه ولو إنتى مش موجوده كانت الشركه ديه وقعت أخوكى رفض أنه يساعدنى وإشتغل معيد فى الجامعه وأبنى إلى المفروض بيشتغل معايا يوم يجى الشغل ويوم ميجيش وبنتى مالهاش فى الشغل يعنى الشغل كله فوق دماغك ولو حد ليه حق فى الشركات والفلوس دى تبقى أنتى
ميرال: علشان كده بقولك مشاعر مزيفه لأن لو فكرت فى إلى حواليا هفكر فى نفسى إمته وفى شغلى وفى الشركات فكر فى كلامى كويس أنا رايحه أكمل شغلى
رحلت وتركته يفكر هل من الممكن أن قلبها سيعودو يوما هل سيشعر هذا القاسى بالحب نعم مع الحب ستعود ميرال القديمه البريئه
ميرال كانت تفكر فى أن مافعلته هو الصح العمل لايوجد بيه مشاعر يجب عدم التهاون لأن الذى يتهاون يخرج منه ويؤدى بحاله إلا الهلاك وسوف يكون أضحوكة الجميع
…………. …………….
كان كعادته دائما ينام فى شقته التى إشتراها من وراء والده والعائله ولا يعلم أنهم يعرفون بها وميرال تتابعه من بعيد فهى تعرف أنه يسبب المشاكل دائما فهو فى الأخير إبن عمها ولاتريد أن يذكر أحد إسم العائله بسوء فهو يقضى كل ليله مع العاهرات ولا يخاف الله ولا يخشى أحد
سوى ميرال فهى تنهره أمام الجميع بشده
ولا تهتم لكونه إبن عمها فاق من نومه نظر بجانبه على تلك العاهره ونظر فى ساعته وجدها الحاديه عشر قام مفزوع وهو خائف من ردت فعل ميرال ذهب إلى الحمام ولبس ثيابه وترك لها المال بجانبها ورحل يخشى أن تقوم ميرال بنهره أمام الجميع
بعد مده وصل الشركه بعد مده قصيره ودخل مكتبه وأطلق تنهيده وحمد ربه أن ميرال لم تعلم بتأخيره ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن أخبرته السكرتيره أن ميرال سألت عليه ولم تجده توتر شادى بشده ولم يعلم ماذا يفعل معها
(“شادى كامل الجمال”إبن عم ميرال شاب وسيم وجذاب يبلغ من العمر ٢٨ عام يكفيه إسم عائلته لكى تعجب به الفتيات ولكنه لم يعجب بأى منهم والنساء بالنسبه إليه قضاء وقت معهم فقط ليس غير ذلك لايهتم بعمله ولكنه يخشى شخصيه واحده فقط وهى ميرال )
كيف ستمرر ميرال هذا الشئ وأثناء تفكيره وجدها تدخل عليه وملامحها لاتنذر على خير توتر أكثر
ميرال وقفت أمام مكتبه ونظرت إليه لو كانت النظرات تحرق لأحترق شادى من نظرتها :كنت فين ياشادى طول الليل وأتأخرت على الشغل ليه
شادى بتوتر وخوف :”كنت كنت عند واحد صحبى وسهرنا شويه علشان كده إتأخرت
ميرال بسخريه فهى تعلم أين كان :صحبك
وصحبك ده إلى كنت قاعد معاه على البار وبتسكرو مع بعض وأخدته معاك الشقه.. وخبطت على رأسها وكأنها تذكرت شئ ما ..
أه نسيت أقولك أنا عارفه بالشقه إلى إنتا إشتريتها من ورانا من زمان من أول ماإشتريتها
شادى بصدمه وتوتر لم يتوقع مايحدث كيف عرفت ميرال : ع.ع.عرفتى إزاى
ميرال بتهديد وتحذير ونبرة صوت عاليه ممتزجه بسخريه : أنا مديرة مجموعة شركات الجمال والفروع إلى فى لندن بديرها وأنا فى مكانى هنا ولو حد إختلس مليم بعرف مش هعرف كل أخبارك بس بحذرك ياشادى لو فضلت فى الطريق ده عقابك هيبقى قوى أنا مش هسمحلك تهد إلى ببنيه ياشادى
شادى يخشى من قوتها :قصدك أيه أنا مبهدش حاجه
ميرال وهى بنفس وضعيتها :لما كل يوم تبقى مع واحده من شكل و تبقى مقرف كده وكل حياتك شرب وعلطول سكران يبقى بتهد لأنى محتجاك جمبى محتاجه حد يساعدنى الشركات
بتكبر والشغل بيكبر محتاجه حد يبقى دراعى اليمين
شادى بصدمه من كلامها :بس أنا مش عايز كده أنا مش عايز الشغل ده
ميرال بتهديد :وأنا مش بسألك ياشادى أنا ببلغك وشغلك هنا مش هتسيبه وهتفضل قدام عينى كده لاحظ إنك أكبر مينى شوف أنا بفكر أزاى وإنتا بتفكر إزاى ياريت تبص لقدام شويه
وتركته ورحلت وظل يفكر فى حديثها نعم ماتقولوه هو الحقيقه إنها أصغر منهم جميعا ولكنها من تتحمل العمل كله ولم تشتكى يوما لأحد وعزم أمره على التغير والأهتمام فبالأخير هى أنثى وتتحمل كل هذا نعم أنها المرأه الحديديه كما أطلق عليها فبالرغم من أنها فتاه يخشاها الجميع
ذهبت إلى مكتبها وهى تفكر فى حال إبن عمها وأخيها لأحد يهتم للعمل كل منهم يهتم لأمره فقط ولا يأبى لحال الشركات وكيف تديرها ومن قام بمساعدتها إبن عمها الذى توفى والده وتركته والدته وتزوجت بشخص أخر ومنذ ذالك الوقت وهو يقيم معهم وتسلم الشركات بلندن وكان بالفعل جدير بهذه الثقه
وفى هذا الوقت أتها إتصال منه فقام بالرد عليها وهى تضحك نعم حينما تفكر فيه تجده فورااا
ميرال بضحك :جبت فى سيرة القط جيه ينط
أدم بغضب :أنا قط يابومه ياغراب البيت
ميرال بغضب وصدمه :أنا بومه وغراب ياكلب البرارى
أدم بخضه يعلم أنها لاتمرر لأحد أى غلطه :أنا كلب البرارى تمام بقا لحد كده منك أنا ألم أهلى وأنزل أقعد فى بلدى وشوفى مين هيشتغل معاكى
ميرال بإستنكار :هتنزل مصر صدق شكلك مدى على بياع فجل وجرجير فكر كده هخليك تشحت على باب جامع
أدم بصدمه :قويه وتعمليها المهم فى غلطه عندى فى الحسابات كنت براجعها مع مدير الحسابات وعقلى هيشت مينى مش عارف أعمل إيه
ميرال بسخريه :أنا مش عارفه عينتك مدير إزاى أنا عرفت مين إلى أختلس الفلوس وحاليا بيتعاقب على تفكيره أنه ممكن يستغفل ميرال الجمال
أدم بتعجب :وعرفتى أزاى وأنتى عندك أنتى يابت إنتى بتتحولى شبح أنا بدأت أخاف منك
ميرال بضحكه خبيثه :خاف مينى يأدم لأنى بجد أخوف وأنا مس هسمح لحد يهد إلى بعمله أنا بشتغل من تمن سنين شوفت الذل على ماحولت شركه لشركات وكمان فتحت فروع فى أكبر دول فى العالم يعنى ممنوع الغلط ودلوقتى يارغاى تقفل وتروح تشوف الشغل بدل ماأخصم من مرتبك
وبالفعل إنصاع أدم وأغلق معها وهو يفكر فى هذه الفتاه الغامضه التى لم يرى لها مثيل فهى معجزه بكل المقايس
(أدم الجمال :أبن عم ميرال توفى والده وتزوجت والدتها بعد وفات والده وتركتها للعيش مع كامل مرتبط بميرال ارتباط كليا وهو وسيم بمايكفى لتغرم بيه أى فتاه ولكنه لم يغرم إلا بواحده فقط وعمره ٢٦ )
وهى تفكر ماعليها فعله فهى بالأخير أنثى تتحدى كل هذا بمفردها ولكنها لن تضعف وسوف تكمل مابدأته وسوف تنتقم ممن قتلو والدها ووالدتها
قامت بالاتصال بأحدهم
الشخص :مين
ميرال بسخريه :ميرال الجمال إلى مخلياك مش عارف توقعها ازاى ولاتخلص منها إزاى
الشخص :ومين قالك أنى عايز أوقعك أنا معملش الحركات دى أنا شغلى نضيف طول
عمرى ومش إنتى ألى أحطك فى دماغى
ميرال بسخريه :مشكلتك حاجه واحده بس إنك عامل نفسك بتفهم وإنتا أصلا مش فاهم حاجه إنك تضغط على واحد شركته بتقع يكلم عمى يدخل معاه فى مشروع يغرقنى معاه تبقى غلطان لأن أنا عارفه الأعيب ديه عيب راجل فى مركزك يضيع وقته فى حاجات تافهه زى ديه المره الجايه ركز شويه مش الحاجات الخيبه دى إلى توقع بيها ميرال الجمال دور على حاجه تستاهل
وأغلقت الهاتف ولم تنتظر رده وجلست تفكر هذا العدو الذى ينتظر نهايتها فى أى وقت
…….. ………… …….. .. …
كان يجلس فى الجامعه فى مكان منفرد يفكر فيما حدث معه فى الصباح فوالده لاييأس من الحديث معه لكى يلتحق بيه ويعمل معه
فلاش باك
توفيق :وأنا قولتلك انى تعبت محتاجك معايا ليه مش عايز تفهمنى
أدهم :وأنا قولتلك كفايه عليك ياسين بيشتغل معاك أنا مش هسيب شغلى وأجى اشتغل عندك فى الشركه
(أدهم الشاذلى :إبن توفيق الشاذلى رفض العمل مع والده لانه يحب التدريس قوى الشخصيه لايحب الاستسلام جذاب لدرجه كبيره لايهتم لمعاكسات الطالبات يلعب رياضه بإستمرار وعنده ٢٩ سنه )
توفيق :عندى وعندك فى الأول والأخر ده كله ليكم وياسين رافض ينزل مصر جيه الوقت وأنتا تشتغل معايا وتريحنى
أدهم بضيق :لا مش هشتغل معاك أنا قولتلك من زمان شغل الشركات ده ماليش فيه أنا عايز أعمل الحاجه إلى بحبها
توفيق بتعب :أنا تعبت من الكلام معاك وأنتا مش عايز تفهم لما أموت وقتها هتعرف معنى كلامى ده
أدهم بلهفه :بعد الشر عليك متقولش كده
توفيق بسخريه :فكر فى كلامى كويس ياأدهم وتركه ورحل
باك
ليه حاسس أنك مخبى عليا حاجه يابابا حاسس أن فى حاجه كبيره وراك
وفى هذا الوقت أتت نور جلست بجانبه
تفاجأ أدهم بوجودها
ادهم بتعجب :نور بتعملى إيه هنا
نور بدلع:لقيتك قاعد لوحدك قولت أجى أشوف مين زعلك
أدهم بقرف :قومى أخفى من هنا وياريت تركزى فى دراستك بس وسيبك من الحركات الزباله دى لأن ولا إنتى ولا أى واحده هنا فى الجامعه فى دماغى ودلوقتى تقومى تغورى مشوفش وشك تانى غير فى المحاضرات
قامت مسرعه من جانبه وهى خائفه من ردت فعله وغضبه الواضح
أدهم فى نفسه :بنات تافهه مفيش أى إحترام ..
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح بك أيضاً رواية لا تعشقني كثيراً للكاتبة بتول علي