رواية غسان الصعيدي الفصل الأول 1 بقلم سهيلة عاشور
رواية غسان الصعيدي الفصل الأول 1 بقلم سهيلة عاشور |
رواية غسان الصعيدي الفصل الأول 1 بقلم سهيلة عاشور
تجمع من في القصر على صوت صراخه العالي
غسان بغضب: مش هتجوزها يا ابوي…….انا قلت قراري خلاص
اسماعيل بغضب: انت مفكر نفسك مين…. هتكبر عليا يا واد ولا اي
غسان: انت عايزني يا ابوي احط يدي في يد اللي جتلوا اخوي كيف دا يعني… وبعدين دي عيله صغيره… هتجوزها كيف
اسماعيل بغضب اكبر: هي كلمه يا واد انت….. انا مش هطلع صغير قدام الناس بسببك… انت هتتجوزها ولو محصلش يبقى تعتبر نفسك من غير اب فاااااهم
غسان بيأس: حاضر يا ابوي…. ثم اكمل بخبث: بس لو جاتلك تطلب الطلاق يبقى مليش صالح
اسماعيل: طيب
سميه (ام غسان):ابوك عاوز مصلحتك يا ولدي
غسان بحزن: مصلحتي ولا مصلحته هو….. انا طالع يما
اما في غرفة غسان
كانت هناك من تبكي وتندب حظها: اه يما هيتجوز عليا يمااايا اااه… مش كفايا اني متحمله ولده وبربيه ليه وضيعت شبابي عليه… كمان رايح يتجوزلي بت صغيره اااه يما
الام عبر الهاتف: اهدي يا بتي… هو معيزهاش وهيطلقها…. هيخليها تطلب الطلاق…. انت بس شدي حيلك وجيبلوا عيل يا خايبه
رشا ببكاء: هو بخاطري يما…. ما الحكماء قالو اني مش بخلف
الام بغضب: يعني اي يعني…. احنا لازم نتصرف… بس دلوقتي اهم حاجه تفردي وشك قدامه اكده وتتجلعي عليه فاهمه
رشا بإيماء: حاضر يما
وفي هذه اللحظه دلف غسان للغرفه ولم يعيرها اي اهتمام بل خلد للنوم فوراً وظلت هي تحاول ان تلفت انتباهه ولكن دون جدوى
استوووووب///#
(غسان اسماعيل الجبالي….. هذا الرجل الصعيدي ذو العيون الرماديه الامعه والشعر الاسود الكثيف والليحه الخفيفه التي تعطيه جاذبيه كبير……… ولكن لا يكتمل كل شيء…. فقد تزوج غسان من محبوبته منذ ستة سنوات وانجب منها ابنه سلمان ولديه خمسة سنوات ولكن بعد ولادة سلمان بعامان قد توفاها الله ومن بعدها اصرت عليه امه ان يتزوج من ابنة عمه رشا وهي لا تحبه هي فقط تريد السلطه بما انه الأن الأكبر والوريث)
**************************
في احدى السرايات (او قصور)
كانت تجلس بطلتنا في غرفتها تستمع لبعض الاغاني وتقوم ببعض الاعمال عن طريف الانترنت (نجاة صبحي الصياد… فتاه تبلغ من العمر تسعة عشر عام وهي في الصف الثاني كلية تمريض ولكنها كانت تعمل للتسويق وكانت تكتب الروايات عبر الانترنت….. كانت ذو جمال عادي عيون بنيه وشعر بندقي مجعد قليلا بشره خمريه وعيون واسعه وكانت قصيرة القامه قليلاً)
نجاة بتنهيد: يااااه اخيرا… دا الواحد تعب… امتى الاجازه تخلص العيال صحابي وحشوني..ثم اكملت بمرح: هو البيت هادي كده لي لما انزل ارخم شويه (بتتكلم مصري عادي لأنها بقالها سنتين ونص في الكليه في القاهره وخدت على اللغه)
نزلت من غرفتها للأسفل وهو تصرخ: خلصت شغل يا بلد….. ايوه انا المشهوره المحبوبه ايوه… لا لا الحقيقه معنديش وقت للتصويد
صبري بضحك:بتعملي اي يا مهفوفه انت…. هو حد يعرفك غيري (جملة بابا والله????)
نجاة بمرح: بكره تشوف…. اااه صح
صبري بأنتباه: في اي
نجاة: جعااااااااانه
صبري بسرعه: بس بس ايي… مجوعك اني اصبري شوي
صباح (الام) : اي يا مهفوفه انت صوتك عالي لي؟
نجاة بمرح: جوزك ضربني يا ست صباح….. انا قلتلك بلاش قلة الادب دي ستي تشوفنا يا سيدي
صبري بصدمه: انا يا بت
نجاه: ايوااااه انت… بصوت شديه (ممثله مصريه قديمه)
صباح بضحك: والله جنانك هيوحشني يا مخبوله انت
نجاة بضحك: للدرجادي حياتكوا واقفه عليا…. متزعليش يا ستي الاجازه طويله لسه
صباح بتوتر: لا مهو اصل… مش قصدي
نجاه بقلق: في اي يا ماما في حاجه؟
صبحي: اصل يعني….. ابن عمك المرحوم
نجاة بمقاطعه: في اي يا بابا…. مش انتو قعدتوا امبارح علشان الصلح وانت قلتلي كل حاجه بقت تمام
صبحي: ايوه فعلا بس احنا اتفقنا ان كل حاجه تنتهي بمجرد انك…….
نجاة بخوف: مجرد اي يا بابا…. في اي انا بدأت اقلق
صباح بسرعه: تتجوزي ولدهم غسان
نجاة بصدمه: ايييييي؟!…. انت بتقولي اي؟!… انتو بتهزوا صح دا مقلب من مقالبكوا مستحيل تكونوا هتروموني في بيت اللي قتلوا ابن عمي!!!
صبحي بهدوء: يا بنتي غسان راجل محترم وكمان عمرنا ما سمعنا ان حد من حريمه اشتكى منيه واصل
نجاة بعدم استيعاب: لا لحظه استنى كده… هو متجوز؟!…. انتو اكيد اتجننتوا صح؟
صباح بإستسلام: بصي يا نجاة من الاخر اكده لو متجوزتيش غسان لازم ابوكي يقدك كفنه ليهم
نجاة بخوف: لا لا… ابويا لا… هو ممكن يموتوه بجد؟
صباح بحزن: طبعاً
نجاة بحزن: خلاص موافقه…. ثم اكملت في نفسها: انا هخليه يطلقني من غير ما اتعب معاه… مش بعد كل دا هيجي واحد يبوظ مستقلبي…..
(يا اختي والله مش عارفه مين اللي هيطلب الطلاق????)…
صبحي: اعملي حسابك كتب الكتاب اخر الاسبوع
نجاة بصدمه: كمان اربع ايام بس!!
صبحي: ايواا مفيش وقت
صعدت نجاة لغرفتها فقط تغيرت حياتها في لحظه بسبب شيء ليس لها اي يد او زنب به….. لطالما كان لها احلام وطموحات والأن يحب ان تستغنى عنها لحماية والدها……..
نجاة ببكاء: يارب احمي ابويا وامي…. وحنن قلب اللي اسمه غسان دا وخليه يبعد عني لوحده (مش يمكن تغيري رأيك????)
**************************
في مكان اخر
يبدو غريب للغايه وزاهد جدا… كان يجلس هذا الشخص ينفث سيجاره ويتحدث عبر الهاتف وتجلس بجانبه هذه العاريه
…. :يعني اي هيتجور..؟!!…انت متأكد… ومين دي…. اها… طيب تابع واي حاجه تعرفني
المرأه: في اي؟
الرجل ببرود: هيتجور
المرأه بصدمه: اييي تاني؟!…. مستحيل اسمح ان دا يحصل ابدا
الرجل بخبث: لي؟!… بتحبيه وانا معرفش ولا اي
المرأه بضحك مغري: انا بحب…؟!…. شكلك لسه متعرفنيش انا بس مش عوزاه يتهنى كتير
الرجل بأبتسامه لزجه: اطمني مش هيحصل… ما تيجي. ثم غمر في اخر كلامه
وانقض عليها ليفعل ما حرمه الله ..
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا