روايات

رواية زواج قاصرة الفصل الأول 1 بقلم سمية خالد

 رواية زواج قاصرة الفصل الأول 1 بقلم سمية خالد

رواية زواج قاصرة الفصل الأول 1 بقلم سمية خالد

رواية زواج قاصرة الفصل الأول 1 بقلم سمية خالد

_أنا عندي 15 سنه عاوز تجوزني وأنا قاصر
=وإيه يعني ياما بنات كتير أهلها جوزوها في السن ده
صرخت بحُرقه
_وإتدفنوا بالحياه وهما عايشين أو وهما ميتين مش فارقه
نسيت أمنية بنت خالتي اتجوزت في السن ده وماتت تاني يوم بسبب جوزها اللِ فضل يضربها بدون رحمه ولا أي شفقه؟
بابا إنتَ لو عملت كده أنا عمري في حياتي مهسامحك
بدأ يقرب نحيتي والرعب في قلبي بيزيد بصلي ونظراته كلها غضب وأنانية ومسكني من شعري
=عمرك ف حياتك ايه ياروح أمك؟ إنجري علي أوضتك اللِ أقوله يتسمع انا مش عاوزك تدوقي من زعلي دلوقتي
قعدت أعيط بكل حُرقه في الأوضه لحد ماروحت في النوم
حسيت بحاجه مغميه وشي وتقيله عليه، لقيت بؤجة هدوم محطوطه علي دماغي  لسه بشيلها لقيت مرات أبويا واقفه وماسكة كوباية شاي في إيديها
-أظن شبعتي نوم كفايه كده، قومي أغسلي الغسيل ده عشان كِتر يلا وأهو بالمرة تتعلميلك حاجة قبل ماتتجوزي بدل ما إنتِ مش نافعه في حاجة كده.
_انا تعبانه ومش هقدر اعمل حاجه دلوقتي
ندهت علي بابا وهي بتمثل إنها متشحتفه من العياط
-تعالي يا عبده شوف بنتك بترد عليا الكلمة بكلمتها وبتزعقلي كل ده عشان بقولها مش قادرة اغسل الغسيل النهارده عشان تعبانه
لسه هتكلم وادافع عن نفسي، جاب حزام من ورا الباب وبدا يضربني علي ضهري بيه
=جرا ايه يابت هو انتِ محدش مالي عينك ولا اي قومي اغسلي الغسيل واعملليلها اللِ هي عوزاه قومي إنجري
كان بيضرب فيا وهي قاعده مستمتعه كإنها بتشوف فيلم، بابا طلع من الأوضه
وفضلت واقفه مبتسمه بسخريه دلقت كوباية الشاي في الأرض قصد وقالت
-وياريت بعد ماتغسلي الغسيل تغسلي الأرض عشان مابقتش نضيفة زي ما إنتِ شايفه ههه
مبقتش قادرة أقوم من الأرض من كتر الضرب ومبقتش قادرة أستحمل العيشه دي أكتر من كده
غسلت الغسيل ومسحت الأرضيه لحد ماحيلي إتهد وهما قاعدين بيتفرجوا علي مسرحية ويضحكو ولا كإن في بني أدمه مهدوده من الضرب والتعب،
خلصت ونمت علي السرير من تعبي، صحيت سمعت دب ورزع في البيت وصوتها العالي الليِ كالعاده مابيوطاش، طلعت برا الأوضة لقيتها بتنضف في الشقة وبابا بيقولها انا عاوز الشقة تبرق، عشان لما الناس تيجي كده مايدققوش علي حاجه كدة أومال ياشيماء
روحت سألت طنط شيماء
_هو في حد من قرايبك جاي ولا حاجه ياطنط
ضحكت ب إستهزاء علي كلامي
-لا يروح طنط، الضيوف جايين ليكي، عريس ياحبة عيني يكش يوافقوا بيكي بس
-عريس؟
بس أنا صغيرة! أكيد ماما هتيجي تنقذني من هنا
انا هتصل بيها
” الهاتف الذي تحاول الإتصال به غير موجود بالخدمه”
إنتِ عمرك ماكنتِ موجوده أصلا ياماما انتِ كمان سبتيني من وأنا طفله صغيره، حتي لو غصب عنك كان لازم تحاولي عشاني أنا بنتك
نزلت علي ركبي وانا بعيط
لقيت بابا داخل الأوضه
=هشام جاي هو وأهله بعد شويه، قومي اجهزي كفايه نكد بقي
قال الكلمتين ومشي مستناش حتي إني أرد عليه
لبست دريس اسود واسع جدًا ولفيت الخمار، وطلعت كانوا هما جم
مكنتش طايقة القاعدة وحاسة إني مقيدة
هشام من أول ما قعدت منزلش عنيه من عليا
لحد مامامته بصتلي
=بس اي ده إنتِ رفيعه خالص هما بياكلو الأكل منك ولا إيه هههه
بدأول كلهم يضحكو وبابا وطنط شيماء معاهم
لو قاصدين يكسرو بخاطري مش هيعملوا كده
قومت من القاعدة بحجة إني رايحة الحمام، بس سمعتهم بيتهامسو بصوت واطي معرفتش اسمع حاجه، لقيت علا اختي الصغيره من بابا” جاية نحيتي
شاورتلي بإيديها بتقولي وطي أقولك علي حاجة
نزلت علي ركبي ب إهتمام
-انا سمعت بيتكلموا ف اي أقولك بس تجبيلي شوكلاته
وشي قلب واتضايقت
_كام مرة اقولك مينفعش نتصنت علي حد مش قولتلك حرام وعيب ودي خصوصية
إبتسمت بخبث مكنتش أتمني اقول عنها كده بس هي للأسف طالعه ل أمها..
ابتسمت وميلت دماغها
-حتي لو قولتلك انهم بيتفقو علي الشهر الجاي يكون الفرح علي طول وان مفيش خطوبه وانك هتسافري البلد تعيشي هناك وماهتجيش هنا تاني ياندي
_انتِ بتتكلمي بجد ياعلا انتي واعية بتقولي اي
-لو مش مصدقاني ادخلي شوفي بنفسك بس هاتي الأول الشوكلاته.
_هجبهالك ادخلي أوضتك دلوقتي
طلعت بدون تفكير ولسه هتكلم واقول لبابا انا مش موافقه، برقلي بعنيه  وأستأذن من الضيوف وقام مسكني من دراعي جامد وشدني علي الأوضه
جاب الحزام من ورا الباب وبدا يضربني وهو بيضربني قالي
” مسمعش صوت عياط ولا صريخ في ناس قاعدين برا ياخدو واجبهم ويمشوا لو سمعت منك اي صوت مش هيحصلك كويس سامعه ولا لا؟
بصيتله بكره وغضب ومردتش
ضربني بالحزام تاني
= لا بقول سامعه ولا لأ كلامي يترد عليه
قعدت اعيط وانا حاطة إيدي علي بوقي عشان مايطلعش صوت مني وقولت وانا متشحتفه من العياط
_سامعه، سامعه ارحمني بقي
طلع برا والإبتسامه علي وشه كإنه محصلش حاجه، وقالهم معلش أصلها تعبانه ف دخلت تريح
قاموا كلهم وماشيين والد هشام أبتسم لبابا وقاله ” علي إتفاقنا بقي الإسبوع الجاي هننزل نجيب الشبكه ”
بقيت قاعده أتفرج عليهم وهما بيحضرو لفرحي بدون حتي ماياخدو رأيي إذا كنت عاوزة اتجوز ولا لا عاوزة أقعد فين عايزة أجيب إيه
إسبوع
3إسابيع
=أيوة تعالو حطو التلاجه هنا، المراتب دي حطها علي السرير جوا شهلو شويه يارجاله، شيماء الشقه تخلص النهارده الفرح بعد بكرة دي البكريه
-طبعا ياعبدو هو احنا عندنا كام ندي يعني هيهي
لحد هذا الوقت مكنتش مصدقه ولا مستوعبه إن فرحي بعد بكرة كإني شَروه وما صدق يبيعها
-طنط شيماء هو ال اسمه هشام ده عنده كام سنه
قربت مني وهمستلي بصوت واطي
_مش مهم السن ياعبيطه ماهو شكله مقبول ومالوي هدومه وبيسافر معاه فلوس كتير
قررت سؤالي وانا متضايقه
-عنده كام سنه
_25، مفيش فرق كبير اوي دول هما عشر سنين بس!
اتصدمت وعيني بدأت تدمع
كان نفسي لما اجي أتجوز أتجوز حد اكبر مني ب 3،4 سنين حد انا أختاره مش حد مغصوب عليا حتي ملحقتش أعرفه مقداميش وقت أعارضه انا فرحي بعد بكره
دخلت الاوضه ومسكت التليفون ووقفت عند رقم ماما واترددت أتصل، بس إتصلت
-الو
=مين؟
-أنا ندي بنتك ياماما، معقوله نسيتي صوتي بالسرعه دي
إرتبكت وقالت
=لا ياحبيبتي اصل لسه صاحيه من النوم بس معلش في حاجه حصلت؟
-أنا فرحي بعد بكره اتصلت بيكي كتير مكنتيش بتردي ممكن تنقذيني؟ انا مش عاوزة اتجوز انا لسه صغيرة أنا لسه طفلة معرفش يعني اي جواز انتِ أكيد مش هتخلي بابا يعمل ده وهتاخديني أعيش معاكي وأهرب من عيشته هو ومرات أبويا و…
_أنا أسفه يابنتي بس مش هقدر أمنع حاجة مفيش وقت، وبعدين يستحيل أتقابل مع أبوكي مش عاوزة حتي أشوف وشه
زعقت بحُرقه وعياط
-ولما هو مش هتقدري جبتوني ليه وانتو عارفين انكم مش قد مسؤلية جبتوني ليييه علي وش الدنيا؟ عشان اتمرمط واعيش زي الخدامه وكل يوم ضرب وإهانه ليه وانا ف سن المفروض أعيش فيه اجمل أيام حياتي؟عشان أتجوز غصب! أنا أنا لو حصلي حاجه انا مش مسمحاكي إنتِ وابويا
سكتت ومنطقتش ب ولا كلمه لقيتها قفلت السكه محاولتش حتي تهديني او تعمل حاجه عشاني
يارب ابعتلي معجزة انا مش عاوزة أسافر البلد ولا أتجوز
=يلا ياندي عشان هنسافر بني سويف دلوقتي
رديت بربكة وتوتر، ونزلت علي ركبتي
_انا مش عاوزة أتجوز يابابا مستعده أعمل اي حاجه اشتغل خدامه اعمل اي حاجه بس مش عاوزة اتجوز
بص لطنط شيماء
=هستناكو في العربيه متتأخروش
روحت معاهم وكنت بدعي كل ثانية معجزة تحصل ماتخلنيش أسافر بلد معرفش حد فيها ولا أتجوز
*يومين
خلص الفرح وروحنا علي الشقه كنت مرعوبه ومش عارفه أتصرف إزاي
_إدخلي ياعروسه بيتك خايفه ليه
هشام كان مدقق علي كل تفصيلة فيا لدرجة إني كنت خايفة من نظراته
دخلت الأوضه غيرت هدومي لبست عبايه وبنطلون لحد الركبه  لقيته داخل بصنية الأكل والإبتسامه من الودن للودن
_يلا ياحبيبتي عشان ناكل عشان نبقي علي راحتنا
برقت جامد بصدمه
-يعني إيه براحتنا؟ أنا.. أنا عاوزة أنام
ضحك بسخريه
_تنامي ايه هو انا متجوزك عشان تنامي
-طب انا  عاوزة أكلم بابا حالا
قرب مني ومسك إيدي جامد
_أنا اللِ أقول تنامي إمتي ومتناميش امتي
زقني علي السرير
_وإيه القرف اللِ ال انتي لبساه ده لبسالي عبايه؟ قومي غيري الهدمه دي بلاش قرف
فضلت قاعده علي السرير عماله أعيط وانا مرعوبه منه
انا عاوزة بابا ماتقربش مني
*بدأ يقرب ونظراته كانت بترعبني أكتر*
هاتلي بابا ماتقربليش ياباباااا…الحقني بقي يابابا لي سبتني هنا
لقيت إقلام نازلة علي وشي وضرب ف جمبي وهو بيزعق
و…. واعتدي عليا
لحد مافوقت لقيت دكتوره بتكشف عليا ومحاليل متعلقالي
_ايه اللِ حصل خلاكي تفقدي الوعي ده غير النزيف اللِ حصل
إنتِ متجوزة؟
-أنا أه للأسف
_ليه انتِ عندك كام سنه ياحبيبتي إنتِ شكلك صغير أوي
-أن….
لقيت الباب خبط ومامت هشام دخلت وبتبصلي بتهديد
=19، عندها 19 سنه يا ست الدكتوره  في حاجه؟
بصيت للدكتورة بنظرات نجده وخوف
الدكتوره قربت مني وهمستلي بصوت واطي
_ندي قوليلي بصراحه أنا هساعدك متخافيش، إنتِ متجوزة غصب عنك؟ وهل فعلا سنك الحقيقي 19؟
مكنتش عارفه أقولها إيه كنت متردده وخايفة بس كان لازم أطلع من هنا ف قررت أحكيلها
-أنا ع…
ولسه هقولها فجأه النور بتاع المستشفى قطع، وحسيت بحد حط منديل علي وشي ومحستش بحاجه بعدها
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!