اسكريبت أنا بكره أبويا وأخويا الفصل الأول 1 بقلم شروق محمود

“انا بكره بابا واخويا “

_بابا

_نعم!

_انا بكرهك

بصدمه: ايه!!!

_وبكره حمزه اخويا انا بكرهكم كلكم

قولت الكلام ده لبابا وسِبته فى صدمته ومشيت دخلت اوضتى فضلت افتكر كل حاجه حاصلتلى اكيد كلكم مستغربين انا قولت كده ليه وبعضكم بيقول ايه قلة الأدب دى وأنه هو ابويا ومش لازم أقوله حاجه بس اللى حصللى مش قليل 

انا مازن طالب فى تالته ثانوى وده بابا وامى موجوده الحمدلله وليا اخ واحد اسمه حمزه اصغر منى بسنتين كنا عايشين حياه عاديه يعنى بيعدى علينا أوقات فرح وأوقات حزن بس كنا بنعدى كل الاوقات دى مع بعض بابا طول عمره بيحبنا وواخد باله مننا بس بيفرق بين انا واخويا كتير واكتر من مره يحصل موقف ويفضل اخويا عليا لما بكلمه واقوله بيكون رده هو ” انت الكبير استحمل ده اخوك الصغير” مش فاهم يعنى عشان انا الكبير يحصل فيا ده كله ليه!! يعنى ايه تفرق بين ولادك وتعامل واحد احسن من التانى هحكى مواقف حصلت وهسيبك انت تحكم 

كنت لسه داخل تالته ثانوى

مازن :بابا انا محتاج فلوس عشان أخرج مع صحابى نفك شويه قبل تالته ثانوى

الاب:مفيش خروج انا مش معايا فلوس دلوقتى

مازن : طيب انا محتاج اروح درسين فى الرياضه عشان صعبه ومش بحبها

الاب بصوت عالى: و لما انت فاشل كده دخلت علمى ليه يا ساقط امشى انجر على اوضتك ومفيش درسين فى الماده ولا الكلام الفاضى ده وإياك تجيب درجات وحشه اخر السنه والا هنشوف الويل

جريت على اوضتى ساعتها ونا حزين جدا من كلامه ومعاملته طول عمره كان كويس معايا بس ايه اللى حصل … امى جت ورايا الاوضه عشان تهدينى

الام:معلش يا مازن ابوك مزنوق فى الفلوس و بتوع الشغل بيهددوه بلترد وهو بس طلع زهقوا عليك 

لما ماما قالتلى كده حاولت ابرر لبابا موقفه بس فى نفس الوقت حصل….

الاب :انا هاخد حمزه وأخرج  شويه 

مازن: ليه

الاب :مفيش هاجى على طول

مازن :طيب انا جاى معاكم

الاب بزعيق : انا قولت كلمه هخرج انا واخوك لوحدنا يلا سلام 

ومشى مشى ونا عارف انو واخد حمزه عشان يفسحه بعد ما كنت خلاص عذرت بابا فى موضوع الفلوس رجعت زهقت تانى مهو معاه فلوس اهو وبيخرج هو وابنه وبيتفسحه كمان ولا هو لما انا بقول عايز اخرج أو اروح درس بيبقى مفيش فلوس والحاله وحشه ولما سى حمزه بيطلب حاجه او من غير ما يطلب بتبقى الفلوس موجوده والحاله فل انا زهقت والله من كل حاجه

وخد عندك مواقف زى دى كتير يبقى بيزعق لى ويخرج يضحك ويهزر معاه اطلب اى حاجه يرفض هو يطلب بيجي له اللى عايزه واحسن وعلى طول بيخرج يفسحه وساعة ما يكح أو يتعور أو يحصل له حاجه يجروا بيه على المستشفى ونا …. انا زيى زى الباب ولا ليا اى اهميه ولا بيخدوا بلهم منى ده انا حتى فى تالته ثانوى ومفروض يدونى اهميه بس لأ كل الحب لحمزه 

وكارد فعل طبيعى منى الغيره ملت قلبى وبقيت ادور على اى طريقه أذى بيها حمزه أو ازعله بيها انا بحب حمزه جدا طول عمرى بعتبره ابنى مع أن الفرق بنا مش كبير…. بس انت عارف يعنى ايه غيرة بين الاخوات….. يعنى عَمى قلب وروح تبقى نفسك تموت اخوك

” اللى فى وقت من الأوقات كنت بتضحك وتلعب معاه .. اللى من اول يوم ليكم فى الدنيا وانتم مع بعض .. اللى احتاجك امان واحتجته سند .. اللى حبه اتزرع جواك بدون مقدمات… اللى اول ما يعمل اى حاجه لازم ييجى يقلك … اللى كل مصيبه ومصيبه لازم تعملوها مع بعض … اللى الدنيا كلها تزعلك وهو يراضيك … اللى لما اتخانق مع عيال فى الشارع جرى عليك و جابك عشان تاخد حقه زى ما تكون الحصن الوحيد فى حياته وسَاعِده اللى بيستقوى بيه …. اللى لما بيتعب بيبقى نفسك تاخد منه التعب وتحطه فيك …. اللى لو اليوم عدى من غير ما تتخانق معاه الف مره ما تحسش بطعم اليوم … اللى مفيش بينكم كلمة “اسف” لأن أفعالكم كفيله بنتقها …. اللى لما تقول “يا سندى” يقلك “موجود يا اخويا” واللى واللى واللى….”

بقيت بحاول آذى حمزه ايوه آذيه عشان اطفى النار اللى جوايا … نار الغيره منه ليه هو كل حاجه اه وانا كل حاجه لا ليه؟!!! الكل بقى مستغرب من اللى بعمله وانو ازاى اتغيرت كده من واحد مستعد يموت عشان أخوه لواحد لو طال يقتل اخوه هيقتله … ما سألوش نفسهم ليه السؤال ده .. ليه بيفرقوا ما بنا وبعدين يحسبونى على غيرتى

حسمت امرى بعدها بفتره وروحت لبابا وقولتله انى بكرهه وبكره حمزه وهو عارف ليه اكيد شايف هو ازاى بيفرق بينا وازاى انا بتأثر 

_هديت شويه لما قولت الكلمتين دول؟

*كان بابا دخل الاوضه عليا بعدها بشويه*

_لا يا بابا ما هدتش 

_طيب اسمع الكلمتين دول يمكن يطفوا نارك *وكمل بسخريه* أو يزودوها يا .. يا بنى

قعد بابا معايا وقالى كلام كتير كلام كفيل انو يقلب الموازين كلام حسسنى انا قد ايه اعمى وغبى قالى………