روايات

رواية حي البنفسج الفصل الأول 1 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج الفصل الأول 1 بقلم نور بشير

رواية حي البنفسج الجزء الأول

رواية حي البنفسج البارت الأول

رواية حي البنفسج
رواية حي البنفسج

رواية حي البنفسج الحلقة الأولى

” ١ رمضان “

اليوم الأول:

فى حى شعبى جميل يُدعى بِ ” حى البنفسج ” حيث العائلات المترابطة والناس الطيبون كما يقال عنهم “ولاد البلد” ذو الأصل والمجدعة.

فالناس فى ذلك الحى يعيشون أسرة واحدة مترابطة لا يفرقهم شيئاً ولا حتى المصاعب، فهم بالمصائب يشدون أزرهم ببعضهم البعض ويقفون جميعهم يد واحدة فى مواجهة الريح.

فهو ليس مجرد حى يعيش به مجموعة من العائلات بل هو منزل كبير يسع أهله بمحبة ومودة ولطف دون بغض أو ضغينة بين أفراده.

لم يعرف ذلك الحى يوماً التفرقة بين أهله سواء صغير أم كبير أو مسلم أم مسيحى فهم جميعاً أسرة واحدة لم تترك للفرقة يوماً مجالاً للطرق على باب أحداً منهم.

فهو حى متوسط الحجم ليس بكبير أو صغير ولكنه بالتأكيد يسع أهله بمحبة خالصه وسلام تام وفى منتصف كل ليلة يغلق عليهم باب كبير ليمنع تسلل اللصوص أو الغرباء إلى الداخل حتى لا يشكل خطراً على أهله.

واليوم هو أول أيام الشهر الفضيل وهو شهر ” رمضان ” المُبارك حيث يقف الشباب والأطفال يعلقون زينة رمضان فى سعادة يتسلل إلى مسامعهم تلك الغنوة اللى تشتاق الروح إلى إستماعها منذ عاماً مضى و ” عبدالمطلب ” يدندن ببهجة وسعادة.

كلمات أغنية ” رمضان جانا ” 👇

رمضان جانا وفرحنا به

بعد غيابه وبقاله زمان

غنوا وقولوا شهر بطوله

غنوا وقولوا

أهلاً رمضان .. رمضان جانا

أهلاً رمضان .. قولوا معانا

أهلاًرمضان .. رمضان جانا

بتغيب علينا وتهجرنا وقلوبنا معاك

وفى السنة مرة تزورنا وبنستناك

من أمتى وأحنا بنحسبلك ونوضبلك ونرتبلك

أهلاً رمضان جانا قولوا معانا

أهلاً رمضان جانا

أهلاً رمضان .. قولوا معانا

أهلاً رمضان .. رمضان جانا

رمضان جانا وفرحنا به

بعد غيابه وبقاله زمان

غنوا معانا شهر بطوله

غنوا وقولوا

أهلاً رمضان .. رمضان جانا

أهلاً رمضان .. قولوا معانا

أهلاً رمضان .. رمضان جانا

” عم إسحاق ” بسعادة وبهجة وهو يوجه حديثه إلى ” يونس ” المتعلق على ذلك المصعد الخشبى ليعلق الزينة بين شرفات المنازل بحب.

– أربط كويس يا ” يونس ” لأحسن العيال وهما بيطيروا الطيارات يقطعوها وخلى بالك لتقع.

” عمران ” بسعادة وهو يتكأ على عصاه الأبانوس الموضوعه أمام قدميه فهو يجلس على أعتاب متجره يتابع مراسم تعليق الزينة وأجواء أول أيام الشهر الفضيل مستمعاً إلى غنوة ” عبدالمطلب ” بإنسجام شديد.

– ولايقع يا ” إسحاق ” مايوقع إلا شاطر هههههه.

” كريم ” بمزاح.

– والشاطر فى القناطر يا حج ههههههه.

” يونس ” وهو يقف فى الأعلى ناظراً لهم فى حنق.

– يعنى أنا تاعب نفسى ومتشعلق ٣ متر لفوق وفى الأخر عايزنى أقع لا وفى أول يوم رمضان كمان يااااا سااااتر عليكم عيلة.

” عامر ” بمرح.

– طب خلى بالك بس أنت يا أخويا وبلاش لماضه اللّٰه الستار.

” إسحاق ” وهو يوجه حديثه إلى صغيره بحماس.

– يلاااا يا ” يوسف ” إيدك معايا عشان نحضر الطربيزات فاضل أقل من ساعتين عالمغرب ويدوب نجهز للمائدة.

” عمران ” وهو يوجه حديثه إلى ” توفيق ” الذى يبتاع لأحد النساء أكياس التمر الخاصة برمضان.

– يا أبنى ما تدى صوت لأبنك خليه ينزل يفرش الطرابيزات مع ” إسحاق ” خليه ياخد الثواب بدل ما أهو نايم كده على الأقل ربنا يتقبل صيامه.

” توفيق ” بطاعة بعد أن أخذ المال من تلك السيدة التى إبتاع لها التمر.

– عيونى يا حاج حاضر..

ثم تابع بعد أن وقف أسفل شرفة منزلهم منادياً بصوتاً عالِ بعض الشئ.

-بدر ياااا بدرر..

بدررررر.

فطلت ” زينب ” من الشرفة الخاصة بعمران فى الدور الأول وهى تردد بتهذب.

– ايوه يا عمى.

” توفيق ” بصوتاً عالِ حتى تسمعه.

– صحى جوزك قوليله جدك بيقولك أنزل أفرش للمائدة مع عمك ” إسحاق “.

” زينب ” وهى تهم بغلق الشرفة.

– حااااضر يا عمى هطلع أصحيه أهو.

وذلك الصغير ” عمران ” يقف بالقرب من جده ويقوم بإشعال القداحه ليشعل الصواريخ بيديه وبمجرد ما أن أشعله حتى قذف به سريعاً وأسرع بالإختباء خلف ” عمران الجد ” وهو يضع يديه أعلى أذنيه حتى لا يستمع إلى صوت إنفجاره القوى.

وبمجرد إنفجاره حتى صاح الجد بهلع وذلك الصغير يركض من خلفه بعيداً خشيه من غضب جده.

– آااااه يااااا أبن الاااااا.. وحيات أبوك ما هسيبك.

” توفيق ” بغضب وهو يركض خلف الصغير ممسكاً به ناهراً إياه بحزم.

– قولتلك ١٠٠ مرة بلاش بومب وصواريخ جمب جدك..

وأمك نبهت عليك قبل كده متفرقعش صواريخ عشان صدرك ميقفلش صح ولا غلط.

” الصغير ” بمرح مغيراً مجرى الحديث ببلاهه.

– ما النهارده أول يوم رمضان بقا كل سنة وأنت طيب يا جدى.

” توفيق ” بحنق من تصرفات الصغير.

– وأنت طيب يا أخويا.

يلاااا روح شوف أنت رايح فين وبلاش بومب تانى الله لا يسيئك.

ومن ثم أنطلق الصغير بعد ذلك يركض مع أخوته وأبناء عمومه وخالته فقهقه ” الحاج عمران ” بسعادة وهو يرمقهم بفخر بعيناه مردداً بحب.

– العيال دى هتجيب أجلى قريب.

” كريم ” بحب وهو يقبل رأسه والده بحنان.

– متقولش كده يا أباااا حسك بالدنيا.

” الحاج عمران ” وهو يربت على أبنه بحنان.

– تعيش يا حبيبى يارب تعيش..

” كريم” وهو يهتف بصوتاً عالِ حتى يسمعه أبن أخيه.

– ولااااا يا عمر..

شوفلك حد من العيال دى وروحوا اشتروا حطب خلاص فاضل حاجات بسيطة عالمغرب والناس هتلاقيها واقفة طوابير عالكنافة والقطايف..

” عمر ” وهو يلعب بينج مع شاباً آخر.

– ثوانى يا عمى أخلص الجيم ده بس.

” عامر ” بحزم.

– يا أبنى أنت محدش يطلب منك حاجة وتنفذها أبداً..

” عمر ” بلامبالاه وهو يكمل لُعبه.

– حاضر يا بابا الجيم قدامه دقيقتين بالظبط ويخلص.

” عامر ” بغضب.

يا أبنى متخلنيش أقل أدبى عليك.

أستغفر اللّٰه العظيم يااارب اللهم أنى صايم..

” الحاج عمران ” بحزم.

– أسمع كلام أبوك وعمك يا ” عمر ” وروح اشترى الحطب اللعب يستنا لكن مصالح الناس متستناش يا أبنى..

” عمر ” بتذمر وهو يترك اللُعب ليذهب كما أمره جده.

– حااااضر يا جدى هروح.

وبالأعلى وتحديداً بشقة ” الحاجة عزيزة ” بالطابق الأول.

حيث يرتفع الصرخات المدوية من غرفة ” عزيزة ” المتصطحه بداخلها ” فرحه ” فهى على وشك أن تضع مولودها الثالث وعلى ما يبدو أن آلام المخاض قد أشتدت وأشتدت وسيُكتب لها اللّٰه أن ترزُق بمولدها الثالث فى أول أيام ذلك الشهر الفضيل المُبارك.

” دنانير ” وقلبها ينهشها نهشاً على صغيرتها بالداخل موجه حديثها إلى خالتها.

– يا خالتى أنا قلبى واكلنى عالبت أوى ده صريخها يا قلب أمها مسمع الحارة كلها.

” عزيزة ” وهى تقوم بتقوير الكوسة.

– يا أختى ما تنشفى كده ما أنتى جيباهم خمسة أهو وأختك جيباهم أربعة وكلنا صرخنا لما حنجرتنا وجعتنا.

ده كل ده ولسه الطلق محماش أصبرى كده على أذان المغرب هتلاقى ” عتريس ” نزل ونور الدنيا..

” زينة ” بغرابه مما تتفوه به جدتها.

– ” عتريس ” إيه يا ستى اللى هتجيبه، يعنى تتعب التعب ده كله عشان تجيب فى الأخر ” عتريس “..

” عزيزة ” وهى تمسم شفتاها بسخرية.

– مسم يا أختى بلا وكسة على بنات الأيام دى.

الواحدة زمان كانت بتسمى أسامى عدله عليها القيمة مش زى بنات الأيام دى اللى رايحة تسمى ” يونان ” والتانية عايزه تسمى أبصر إيه ده.

” صبا ” وهى تكتم ضحكاتها.

إسمها ” يولان ” يا ستى مش ” يونان “.

– وبعدين فرحه عايزه تسمى يا ” يزن “..

” عزيزة ” وهى تندب على حظ بنات هذه الأيام.

– مسم وماله ” عنتر ” و ” عبد الجبار ” والأسامى الحلوه بتاعت زمان دى.

” زينة ” بمرح على حديث جدتها.

– ” عنتر ” إيه و ” عبد الجبار ” إيه يا ستى أنتى ركبتى أله الزمن ولا إيه..

” عزيزة ” بحزم وغضب.

– أله الزمن إيه يا قليلة الرباية..

بااااس باااس وأنتم أيش فهمكم فى الحاجات دى ده أنتوا اللى عملكم أمهات ظلمكم..

” مجيدة ” بقلق وهى تقوم بحشو أوراق العنب.

– بس أنا قلقانة يا خالتى ما نطلب دكتور ولا الواد ” حمزة ” يكلم ” السبعاوى ” يجيب التاكس بتاعه يودينا المستشفى نطمن أحسن عالبت وأهو دكتور يولدها والمستشفى برضو متجهزه عن البيت.

” عزيزة ” بحزم.

– أما صحيح نسوان مهرولة..

ما تنشفى يا ولية منك ليها..

أيش حال ماولدتوش على أيد الولية ” أم ذكى ” وجيبين شحوته أهم ملو هدومهم..

” دنانير ” بقلق.

– يا خالتى الزمن أختلف وبعدين أنتى عارفة الولية ” أم ذكى ” دى مات على أيدها كام واحدة من نسوان الحارة.

” عزيزة ” وهى تصرخ بوجهها.

– بااااس متفوليش فى وشى.

ده فال يتقال يا ساااااتر..

ثم تابعت وهى تهتف بأسم ” دهب ” الفتاة الصغرى.

– بت ياااا ” دهب “..

يا بت يااااا ” دهب ” روحى أندهى ” أم ذكى ” قوليلها أختى بتولد يا بت..

” دهب ” وهى تأتى من داخل المطبخ وتركض باتجاه الباب.

– حاضر يا ستى..

” عزيزة ” وهى توجه حديثها إلى ” دنانير ” الذى يتأكلها القلق على صغيرتها.

– قومى يا أختى سخنى طشت المايه عبال ما البت تروح تنده الداية.

” مجيدة ” وهى تترك المحشى من يديها وتنظر لشقيقتها نظرة ذات مغزى فهمتها الأخرى جيداً.

– لااااا يا خالتى أنا اللى هسخن المايه خلى ” دنانير ” قعدة لأحسن شكلها قلقان والصيام تاعبها.

ثم أضافت وهى توجه حديثها إلى ” زينة .

– تعالى أنتى يا ” زينة ” كملى المحشى مكانى عبال مسخن المايه أنا وأمك جوه..

” عزيزة ” وهى تمسمس شفتيها.

– مسم، وهو تسخين المايه هيتعبها فى إيه يا بنتى دى هتسخن شوية مايه مش هتعزق بالفاس..

” ليلى ” بتساؤل طفولى.

– وهى الداية عايزه المايه ليه يا تيتة…؟

فقهق الجميع ضاحكاً على سؤال الصغيرة الذى لم يعرف أحد منهم جواباً عليه وتابعت ” زينة ” بتساؤل هى الأخرى.

– صحيح يا تيتة هى المايه دى لزمتها إيه..

أنا بشوفهم فى التلفزيون بيجهزوها ومحدش عارف ليه…؟

” عزيزة ” وهى تنهرهم بحزم.

– بااااااس بلاش قلة حياااا وكل واحدة تشوف وراها إيه.

ثم وجهت حديثها إلى ” ريم و ليلى ” بعد أن أنصرفت كل من ” مجيدة ” و ” دنانير ” وتابعت بحزم إلى الصغار.

– أدخلى يلا أنتى وهى بلو البلح مفيش وقت عالمدفع..

فأطاعها الصغار ومن ثم هتفت بأسم ” صبا ” وهى تردد بمحبه.

– وأنتى يا ” صبا ” قومى يا حبيبتى قلبى الفول اللى فى القدره عشان يلحق يستوى عالسحور..

” صبا ” بأبتسامة صافية هادئة محبة.

– عيونى يا تيتة حاضر..

” عزيزة ” بمحبة.

– تسلم عيونك يا ست العرايس والبنات كلها..

” زينة ” بتبرطم.

– يا عينى عالدلع..

لقيه حظك يا بت يا ” صبا “..

” عزيزة ” بتساؤل ونبرة ذات مغزى.

– بتقولى حاجة يا ” زينة “..

تحبى أدلعك بالشبشب زى زمان..

” زينة ” بأبتسامة مرحه.

– بقول ربنا يديكى العمر يا ستى وتدلعينا زى ما أنتى عايزه ههههه..

” عزيزة ” وهى تردد بخفوت.

– طب أتشمللى يا ميلة وأخلصى مفيش وقت يدوب الأكل يتسوى..

وأول ما تخلصى تقومى تولعى عالفرخة البلدى اللى جوه عشان أول ما أختك ما تقوم بالسلامة تأكلها..

” زينة ” بجدية.

– ايوه يا ستى بس ” فرحه ” مش بتحب الفراخ البلدى.

” عزيزة ” بأستنكار.

– أسكتى أنتى أيش فهمك أنتى وهى..

ده العيل لازم ينزل من هنا ويتحط مكانة فرخة من هنا..

وبداخل المطبخ حيث تقف كل من ” مجيدة ” و ” دنانير ” بعدما قامت بوضع إناء المياه أعلى الموقد.

” مجيدة ” بتساؤل وهى تنحنى لتشعل النيران.

– هاااا قولتى لجوزك عالخبر إياه ولا لسه..

” دنانير ” وهى تزم شفتيها بقلق.

– مش عارفة أجبهاله أزاى يا ” مجيدة “..

أزاى بعد العمر ده كله أروح أقوله مبروك يا أبو العيال هتبقا أب تانى..

” مجيدة ” بضحكه رنانة.

– ههههههه قصدك سادس يا خيبة هههه..

” دنانير ” بغضب من مزحه شقيقتها تلك.

– ما تلمى نفسك يا ” مجيدة “..

يعنى شيفانى وقعة فى مصيبة وواقفة عماله تضحكى.

” مجيدة ” بجدية.

– مصيبة إيه يا أختى كفانا الشر..

وهو ده مش من جوزك ولا إيه بطلى هبل..

” دنانير ” بقلق.

– ايوه بس شكلنا هيبقا وحش أوى وأحنا فى العمر ده وعندنا أحفاد ونروح نجيب أحنا كمان حتة عيل من تانى..

العيال هيبقا شكلهم إيه وأحنا كمان هيبقا شكلنا إيه قصادهم..

” مجيدة ” بهدوء وتشجيع.

– يا أختى أنتى ليه محسسانى أنها فضيحة وخايفة لتتعرف.

يا ” دنانير ” ده مقدر ومكتوب يا حبيبتشى..

” دنانير ” وهى تضع الأطباق على حاملها.

– ايوه بس أنا خايفة من رد فعل ” كريم “..

وخايفة كمان ليفتكر أنى عملاها مقصوديه عشان أجيب الواد..

” مجيدة ” بضحكة ذات مغزى.

– يعنى أنتى يا أختى عايزه تفهمينى أنك مش قصداها..

ده أنتى هتموتى وتجيبى الواد..

قال يعنى اللى جابوا الواد عملوا إيه..

” دنانير ” بخوف.

– شوفى أنتى شققتى أهو وفكرتى أزاى ما بالك بالراجل بقا هيقول إيه…؟

” مجيدة ” بمرح.

– هيعمل إيه يعنى يا حسرة أدى اللّٰه وأدى حكمته ههههه..

وهنا أستمعوا إلى صرخات ” فرحه ” المدوية التى رجت جدران المنزل بأكمله فهرعت إليها والدتها وهى تردد بنبرة متألمه لأجل صغيرتها.

– يا قلب أمك يا ضنايا ربنا ينتعك بالسلامة يا حبيبتى يارب ويجعلهالك ساعة سهلة يا قادر يا كريم..

( رمضان كريم وكل سنة وكل قرائى بخير وصحة ورمضان مُبارك علينا جميعاً وعلى كل الأمة الإسلامية )

نوُر بشيرِ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية حي البنفسج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى