رواية فرحة الصعيد الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهيلة عاشور
رواية فرحة الصعيد الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهيلة عاشور |
رواية فرحة الصعيد الفصل التاسع عشر 19 بقلم سهيلة عاشور
صدمت فرح عندما وجدت امها او المدعوه امها امامها….. فكم كانت هذه السيده سبب جرح هذه الشابه….
فرح بصراخ وغضب: انتِ اي اللي جابك هنا…. اطلعي بره بيتي… براااااه
عثمان: فرح اهدي يا حبيبتي… هي ندمت خلاص وجايه تصلح غلطتها
شبل: فرح صحتك اهدي
فرح: ندمت!!…. هي اللي زي دي بتندم يا بابا…. بتندم يا شبل!!… انت اكتر واحد يا شبل عارف بسببها اتبهدلت ازاي انا جيت عند بيتك هنا وكنت ميته ولو انت مكنتش انسان كويس كان زماني دلوقتي ميته او مرميه في صندوق زباله
سالي وهي تحتضن فرح: اهدي علشان خاطري يا فرح
رحمه بهدوء: انا عارفه انك مش طايقه تشوفيني يا فرح بس كمان عارفه ان بنتي قلبها طيب وبتسامح……. انا ظلمتك وعارفه دا بس خلاص صابر مات وانا فتحت صفحه جديده مع نفسي… ابوكي سامحني يا بنتي سامحيني انت كمان في اخر ايامي
فرح بصدمه: سامحك!!؟….. سامحت اي يا بابا سامحت اللي عيشتني يتيمه طول حياتي وكانت هتموتك!!
عثمان: فرح تعالي نقعد لوحدنا في الجنينه وانا هحكيلك
سالي: روحي معاه
شبل وهو يسندها: تحبي اجي معاكي
فرح بيأس: لا خليك انت انا هروح متخفش عليا
خرجت فرح مع والدها وجلسوا على كرسي في الجنينه وكان الحو هادئ للغايه والهواء منعش…. كما في الداخل جلس الجميع سويا يحاولون إرجاع الفرحه وتحاشي رحمه الموجوده معهم فالكل غاضب منها كثيرا
**************************
في الخارج
كانت فرح تنظر امامها ولا تنظر لوالدها وكانت غاضبه للغايه
عثمان بحزن: هتفضلي ساكته كده ومش هتبصيلي
فرح: مستنيه اسمع اللي انت هتقوله يا بابا….. قلت انك هتفهمني…
عثمان بتنهيده: اااه بس الاول لازم تهدي وتسمعي
فرح:اممم… هديت هااا بقا
عثمان: بصي يا ستي…. انا فكرت كتير اوي في الموضوع دا انا عمري ما ارجع امك لعصمتي تاني ابدا بسبب اللي حصل…. وكمان مش هنسى اللي هي عملته فيا.. بس فكرت فيكي انتِ
فرح بعدم فهم: وانا مالي… منا كويسه اهو
عثمان: هتفضلي عايشه عمرك كده من غير امك…. مفكرتيش لما ابنك يشرف يسألك عن امك هتقوليله اي؟
فرح: ماتت…. هقله ماتت
عثمان: امك تعبانه يا فرح صابر باعها وبعد كده اتقتل… وكان ممكن تموت في بسبب الضربه اللي اخدتها في بطنها…. سامحي العمر مش مضمون حرام
فرح وبدأت في البكاء: وهي مش حرام عليها اللي عملته فيا زمان واللي انا فيه بسببها دلوقتي يا بابا
عثمان: طب اهدي وقولي رأيك
فرح بتفكير: هحاول اسامحها بس مش عاوزه اشوفها تاني ابدا…. انا مش عاوزه حياتي تبوظ تاني
عثمان بتفهم: حاضر…. بس قليلي بقا شبل عامل معاكي اي… وانهى الجمله بغمزه
فرح بخجل: كويس
حاول جاهدا جعلها تبتسم وتنسى وجع القلب التي هي به
**************************
في الداخل
كان الكل يتكلم ويضحك وايضا لا نخلوا من المجادلات بين معتز وسالي ونظرات الغزل بين الجميع من الشباب والبنات وفرحة قلب صفيه وفيروز وام مصطفى…. كما كانت رحمه جالسه في احدى الاركان صامته تماماً… فهي كلما مر الوقت تتأكد اكثر انها نكره في هذا المكان وبين هؤلاء الناس المبهجين
معتز: بس اي يا سالي الجواز نضفك وخلاكي تستحمي الحمد لله
سالي بغيظ: اي دا بجد….. دا انا كنت مفكره ان ريحتك هي اللي بتجيب كرشة النفس لطنط فيروز
معتز: مش، اكتر من البراغيث اللي في شعرك
صفيه: لا ملكش حق…. دا احلا حاجه في سالي شعرها ولا اي يا رامي
رامي بغمزه: اه والله يا طنظ شعرها زي الهنود…. ساعات بفكره باروكه(شعر مستعار)
حنين: اممم
معتز بغضب: وانت مالك بشعرها يا رامي
رامي بمكر: الااااه مش هي اللي بتسأل
فيروز بضحك: خلاص سخنتوه بكفايه اوي
شهد: والله يا ماما بيضحكوني اوي هما الاتنين
ماهر: وانا مش بضحك يا مزه َلا اي
شهد بخجل:احنا قدام الناس ميصحش الكلام دا
ماهر بخبث: تؤتؤ… عادي
مصطفي: اي يا حضرة الظابط دا احنا قاعدين يعني
ماهر ببرود: طب ما تقوم تقف ولا نروح نشوف الموضوع دا مع بعض في القسم
مصطفي بمرح: لا اتأدبنا يا باشا….. لي يارب مخلقتنيش ظابط اداب
حنين بضحك: اشمعنا
مصطفي بهيام: مزز كتير…. زرقهم واسع بتوع الاداب دول
فاطمه: اممم….. رزقهم واسع
مصطفي: مش اوي يعني
ضحك الجميع على مرحهم في اثناء دخول فرح وعثمان وتشارك الضحك وتلاشي فرح رحمه تماما….
راغب لشبل: عمو
شبل بأبتسام: نعم يا حبيبي
راغب ببرود: انا جي اعرفك حاجه بس علشان تكون عارف يعني
شبل بصدمه: اي هي؟!!!
راغب: انا هتجوز اختك
شبل: اختي مين… دا انا لسه مجوزها دلوقتي
راغب: لا المزه الصغيره اللي اسمها كنزي وهي موافقه
معتز بضحك: طب ما تكون نفسك الاول
ماهر بتصنع: واحنا تحت امرك يا شبل يا اخويا في اي طلبات رقبتي سداده
فرح: خلاص يجماعه هتزعلوه حرام
راغب وهي يمسك يد كنزي: هااا قلت اي…. انا بحجزها
شبل: لو هي موافقه انا تمام
راغب: انطقي يا بت
شهد: يما يما
كنزي بصوت منخفض: اااه اااه موافقه
رامي:دا ربلها رعب من دلوقتى
عثمان: طيب انا همشي انا بقا
فرح:اي دا مش هتبات دا الفرح بكره
عثمان: لا منا مش هحضر
شبل: لي؟
عثمان: عندي شغل مهم جدااااا وانا جيت كتب الكتاب اوي
فرح: خلي بالك من نفسك
رحمه: هتوحشيني يا بنتي
فرح:……..
عثمان: يلا يا رحمه
ذهبت رحمه وعثمان للقاهره وشهد وماهر وراغب لمنزلهم وايضا مصطفى وامه ورامي ذهب لغرفته في الجنينه وصعد فرح وشبل لغرفتهم وحنين وسالي وفاطمه معا في غرفه والسيدات في المطبخ
**************************
في غرفة فرح
كانت شارده في حالها من ناحية امها وان والدها حقاً محق… فهي في النهايه امها!!
شبل وهو يقبل خدها: القمر بتاعي سرحان في اي؟
فرح بأبتسامه: ولا حاجه… بس بفكر في كلام بابا ومش عارفه اعمل ايه
شبل: اعملي اللي يريح قلبك وضميرك وبس…. ويلا بقا بكره يوم طويل
فرح: تصبح على خير
**************************
عند الفتيات في الغرفه
لم يكن اي منهم يستطيع النوم… كانت حنين تفكر انه كيف تتعامل مع اهل رامي القادمين غداً وانه من المفروض انها ستذهب لتعيش معهم بعض الوقت كما امر رامي……. وسالي تفكر كيف تجعل معتز يستشيط غضباً…. وكانت فاطمه في حالة من الخوف لأن اعتقادها ان كل الرجال مثل محمد قاسيين ولا يهمه اي شيء
سالي: اووووف…. مالكم ساكتين لي… انا بزهق من السكوت
حنين: نقول اي بس؟
سالي: مش عارفة اهو اي حاجه…. بطوط سرحانه في اي
فاطمه: هه…. ولا حاجه انا تمام
حنين بغمزه: قليلي يا سالي ناويه لمعتز على اي…. مش مرتاحه لهدوئك صراحه
سالي: استني عليا….. اما خليته يلف حوالين نفسه هوريه
فاطمه بضحك: حرام عليكي… دا عايش نص عمره في بلاد بره
حنين: اه صحيح دا تركي وكان عايش وسط ملائكة الرحمه خفي عليه شويه
سالي: دا تركي….. دا كرهني في عيشتي
قاطع كلامهم دق الباب
معتز: سالي
حنين بضخك: حس بيكي دا ولا اي؟
سالي وقد فتحت الباب ووقفت خارج الغرفه: خير؟
معتز بأبتسامه: خير اوي… وظل ينظر لها بدقه ووقاحه بعض الشيء لكي
يخيفها منه
سالي بتوتر: عايز اي
معتز: لا ابدا دا انا جي بس اقلك تحبي اللبس بدله لونها اي؟
سالي بضجر: ما تلبس اللي تلبسه انت حر انا مالي
معتز وقربها الليه: لا ازاي؟!…. دا انت المدام دلوقتي يعني دي شغلتك يا مشمش
سالي بعدم اكتراث: والله ابقى عينلك واحده تختار هدومك…. وبعدين اي مشمش دي
حنين: احم احم….. الباب متوارب(مفتوح فتحه صغيره)
سالي بخجل:ابعد بقا
وركضت من امامه دخلت للغرفه واغلقت الباب… واستقلت السرير ونامت في صمت لكي تتحاشا نظرات الفتيات لها
**************************
في صباح اليوم المنتظر
افاق الجميع من نومه ونزلوا لكي يستعدوا لليوم هذا…. فقد اتت حسناء وحامد ابوي رامي وتعرفوا علي الجميع ولكنهم لم يروا حنين بعد….. وجائت بعض النساء المسؤليين عن تجهيز الفتيات وبدأوا في التجهيز
حنين: حاسه الفستان دا مبيني مليانه اوي صح؟
فرح: لا بالعكس حلو اوي
سالي: تحفه والله والحجاب هيكون حلو اوي
فاطمه: اه حجاب مش زي ناس
سالي بمرح: تقصدي اي بالكلام الماسخ دا
فاطمه: شعرك الحلو الباين دا…. وفستانك مشكوف
سالي بعدم اكتراث: كده كده الستات لوحدها
مر الوقت كالبرق حتى نزلوا الفتيات ليجلسوا مع النساء والرجال في الخارج
جلست حنين وسالي وفاطمه وفرح بجوار بعضهم ومعهم فيروز وصفيه وام مصطفى وانضمت الليهم حسناء التي كانت تنظر لسالي بإعجاب شديد
حسناء في نفسها:اكيد دي عروسة ابني زي القمر وشكلها فعلا شيك ولبسها موضه
صفيه: اهلا اهلا يا ام رامي… تعالي يا حنين يا حبيبتي سلمي على ام جوزك
قامت حنين ومدت يدها لها:اهلا يا طنط
حسناء بصدمه: انتِ مرات ابني
حنين بتوتر:اه
حسناء بإبتسامه مصطنعه: اهلا يا بنتي
كانت حنين تود لو تبكي ولاحظت الفتيات هذا ولكنهم دعوها للرقص ونسيان كلاك حماتها العزيزه هذه
**************************
عند الرجال في الخارج
معتز: اي يجدعان مش يلا بقا ولا اي
رامي: اه يا عم يلا…. انا قدامي سفر ونيله
شبل: هو انتو لحقتوا….. مستعجلين على اي يعني
مصطفي بمرح: اه والله مش عارف…. الااا هي فاطمه فين
شبل بنفاذ صبر: ياااارب
ضحك الجميع وكان حامد (ابو رامي) سعيد للغايه فعجبه جو الصعيد ولمة العائله لطالما حرم منها من سنوات بسبب بطش زوجته المتعجرفه……………..
مر الوقت سريعا واخد كل رجل زوجته فسافر رامي وحنين وحسناء وحامد للقاهره واخد مصطفى فاطمه لمنزل والدته ومعهم والدته وكنزي… ومعتز اخد سالي لغرفته
**************************
في غرفة سالي ومعتز
معتز وهو يغلق الباب: اخيرا يا لمضه
سالي بخوف: في اي….. ابعد شويه نفسي ضغيف
معتز بغمز:لا انا محتاج نفسك معايا كده النهارده
سالي بتوتر: ابعد عني لو سمحت
لم يسمح لها بالتكلم فظلت تتلوى بين يديه وهو لا يتركها حتى سكنت تماما وظلت تبكي…..