روايات

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل التاسع 9 بقلم مريم السيد

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الفصل التاسع 9 بقلم مريم السيد

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة البارت التاسع

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الجزء التاسع

الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة
الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة

رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة الحلقة التاسعة

عنوان الحلقة¦¦ “يعني إيه؟”
********
بصّيت على الشاب كان شبه ميّت من الضربة إلّي أخدها، بصّيت على أحمد وقولت:
-مات!!
إتجمعوا النّاس حوالينا ومنهم صحاب الشاب، واحد قرّب من الشاب إلّي واقع وبص وقالّنا:
-هو أغمى عليه من الضربة، ومناخيره جالها كسر!
حطّيت إيديا على بوقي وانا بعيط، صحابه بصّوا لأحمد بضيق وواحد منهم إتكلم بعصبية:
-وأنتَ يكوتش مش هتروح غير على القسم.
مكملش دقيقه ولقينا عربية الشرطة جات وبالفعل أخدت “أحمد” مشيت أنا وراهم لما كلّمت “محمد” أبن عمتي ييجي معايا، وصلنا دخلت جوّة وبعد إلحاح دخلت، اول ما الشاب المصاب ما شافني قال:
-وهي دي يا باشا كانت معاه… أنا مش هسيب حقّي يا باشا هي مش الشرطة في خدمة المجتمع أنا بقى عاوز حقّي.
الظابط بصّلي “أحمد” إتضايق وقلع الجاكيت وحطّه على كتافي، الظابط وقف وقال:
-إتفضلي يا آنسة أقعدي.
بص للي حواليه وقال:
-مش عاوز أسمع صوت حيوان هنا أنتوا فاهمين.
بص ليّا وقال:
-إتفضلي إحكي يا آنسة إيه إلّي حصل!
قولت وأنا بعيط اخدت نفس عميق وقولت:
-حضرتك أنا كنت بتكلم مع جوزي عادي مشكلة صغيرة بينّا فجأة لقيت الشاب ده مقرّب مننا وكان شكله مش على بعضه كده وفجأة بدأ يقرب منّي ويقول كلام غريب!!
الظابط طلع برّه وسابنا إحنا جوّة، أحمد وطّى وقرب منّي وقال:
-مين جوزك ده!! أنتِ بتوقفي حالك يا بنتي!!
بصتله بإستغراب وقولت بصوت واطي:
-عاوزني أقوله صديقي وبيغير عليّا، وبعدين حركة الجاكيت دي حركة متجوزين بس يا استاذ!!
دخل الظابط وبص للعساكر إلّي واقفين وقال:
-فك الأستاذ أحمد وإحنا بنعتذر جدًّا يا استاذ أحمد!!
بعدها بص على الشاب المصاب وقال بضيق:
-أمّا أنتَ يا حبيبي عليك قضايا قد كده!! تحرّش وإغتصاب وكمان إزعاج إتنين متجوزين شكلك هتشرفنا كتير هنا يا حلو.
مشيت أنا وأحمد ومحمد معانا، محمد فضل يبصلّي بضيق بعدها قال لأحمد ببرود:
-لاكن أوّل مره أشوفك يا كابتن يعني، وغريبة يعني مريم تتحمق عليك أوي كده!
إتكلّم أحمد وهو شكله تعبان وساند برأسه على جزاز العربية:
-أنا مديرها في المسرح وطبيعي لازم أدافع مدام لقياها بتتعرض لحاجة زي دي!!
وصلنا بيت أحمد ونزل ومشي وبعدها مشيت انا ومحمد، وصلت البيت وكنت مترددة أتصل عليه أتطمن، بعد تشتتات كتيره مرنتش، وخرجت لبابا وماما، بابا دخل ينام وأنا سندت برأسي على رجلها وقالت:
-مالك يا قلب أمّك بقالك فترة متغيّرة يا مريم!!
مقاومتش فعيوني دمعت:
-مبقتش فاهمه يا ماما كل يوم اصحي من حاجة حلوة تتقال إنّها كانت حلم، بقيت كل يوم خايفة أعشّم نفسي بالحاجات الحلوة إلّي بتحصلي على إنّها هتكون حلم بمجرد ما اصحى وأكون حياة تانيه غير إلّي عيشتها!!!
طبطبت على رأسي وقالت:
-طول عمرك بتنكدي على نفسك حتّى لو كانت الحاجة الحلوة بين إيديكي، الإنسان بيفضل يحلم بكوابيس ويتمنّى لو مره إنّه يحلم حلم جميل!! وأنتِ إلّي كل يوم بتحلمي أحلام جميلة زيّك متضايقة بسببها، ياريت البني آدم يا مريم بعيش حياة في الأحلام وحياة تانيه في الواقع!!
بصيتلها بإستغراب وقولت:
-تفتكري كُل إلّي جاي خير ليّا يا أمّي؟
بصتلي وضحكت، قامت من مكانها ودخلت أوضتها، خرجت وهي ماسكة المصحف وقالتي على رقم الصفحة ونمرة الآية قالتلي إقرأيها بصوتك الواضح، مسكت المصحف وعملت زي ما قالتلي وقولت:
-بــــسم الله الرحمن الرحيم..
(يسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ).
طبطبت على كتافي وقالت:
-ربّنا في إيديه كل حاجه، طول ما عندك أمل في ربنا إنّه إلّي جاي خير، إعرفي إنّه ربنا كرمه واسع أوي.
كمّلت كلامها وقالت:
-قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «بشروا ولا تنفروا يسروا ولا تعسروا». وهنا ورد قوله: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» فخلّي عندك حسن ظن علشان ربّنا يكرمك.
حضنتها وقومت من مكاني قبل ما ادخل أوضتي سمعتها بتقولي:
-إمشي ورا قلبك في حين متعاكسيش عقلك!!
إبتسمتلها ودخلت الأوضة.
الحياة دي غريبة تدينا الحلو كلّه بس يخوّف، تبقى متعشّم فيه وفجأة تفوق على إنّه حلم!.
أخدّت فترة وأنا مبروحش المسرح، بقيت خايفة أواجهه واكلمه بسبب آلّي حصلّه ومن بجاحتي مرنتش حتّى أتطمن عليه!!
لقيت منّه بترن عليّا وبتقولي:
-مريم مش كفاية بقى عدم جيانك المسرح، هتيجي إمتى يا دوكشا!!
زفرت وقولت:
-مش عاوزة آجي يا منّه، خايفة أكلّمه بعد إلّي حصل ده، أحمد كان هيتحبس بسببي يا منّه!!
سكتت شويّة وبعدها قالت:
-حاجات كتير إتغيّرت يامريم من وقت ما مشيتي ومن رأيي إنّك لو جيتي هتعرفي بنفسك كُل حاجة!
كلامها زاد الفضول عندي إنّي اروح، وبالفعل لبست ونزلت، وصلت المسرح وأوّل ما دخلت لقيته بيزعّق وعمّال يقول:
-المسرحية فضلّها شهر وحضراتكم محدش مهتم إلّي لسه معملش اللبس والي مش حافظ أدواره كويس.
بصّلي ببرود لما لقيني بقرّب من الشلّة وقال بضيق:
-ومنهم إلّي مبيجيش المسرح أصلاً.
طلعت بنت بمحن وقفت جمبه وقالت:
-ما تهدي نفسك يا مودي أنتَ مزعّل نفسك ليه!!
كنت مستنيّة رد أحمد عليها على محنها، بس إلّي فاجئني إنّه فعلاً نزل من عند المسرح وقعد بعيد عننا هو وأم محن، منّه لما لقيتني ببص ليهم كتير قرّبت منّي وقالت:
-ده الّي كنت عاوزاكي تعرفيه أحمد من آخر الّي حصل بينكم وهو بالطريقة دي كل يوم عصبيه على قلّة فايدة، ومش كده وبس ده كمان فجأة بقيت علاقته…
قاطع كلامها أحمد وهو واقف على المسرح بيسقف علشان الكل يتوجّه ليه وقفنا كلّنا نسمعه، بص على البنت المحنو وقال:
-مبدئيًّا أسف على العصبية إلّي حصلت من الفترة الآخيرة، بس هعوضكم بخطوبتي على “نورهان”.
قولت بصوت العالي:
-أنتَ بتقول إيه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الستارة البيضاء الغرفة الأخيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى