روايات

رواية مارد المخابرات الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات الجزء الحادي والعشرون

رواية مارد المخابرات البارت الحادي والعشرون

مارد المخابرات
مارد المخابرات

رواية مارد المخابرات الحلقة الحادية والعشرون

همسه جهزت للفحوصات اللى هتعملها و مراد اخدها و دخل معاها عملت اللازم كله من اشعه و تحاليل و كل حاجه و الدكتوره بلغتهم اسبوع و تبلغهم بالنتيجه !
يومين عدّوا عليهم ف منتهى القلق .. مراد مش بيسيبها نهائى و بيحرك شغله بالتليفون لحد ما يشوف الامور هترسى على ايه ..
معاها طول الوقت مش بيسيبها الا لو هيروح للحضّانه يطمن على ولاده و يفضل جنبهم كتير جدا يتأمّل فيهم ..
خاصة ” ليليان” اللى كان واعد نفسه مفيش حاجه هتاخده من همسته و لا تشاركها فيه .. بس جات ” ليليان” البنوته اللى خطفته من الدنيا بحالها !
اللوا سليم كمان مش بيتحرك من المستشفى الا للضروره .. و مهاب بيروح و يجى عليهم
محمد و يحيى و مهاب و بسمه و باقى صحابهم جوم ل همسه المستشفى زاروها و مراد قابلهم و شافوا فرحته اد ايه
ب همسه و ولاده و إتمنلوهم العمر كله مع بعض
همسه ع السرير و مراد جنبها و امها بتصلى ف الارض و أبوها قاعد ع الكنبه قصادهم و شويه و الباب خبط و إتفتح و دخل اخر حد مراد كان متوقع يجى !
عند عاصم مسك موبايله بغلّ …
عاصم بلهجه لا تقبل النقاش : إحجزلى طيراان حالا لعندك ..
و من غير كلمه زياده قفل و قام زى العاصفه مسك مسدسه حطّه ف جيبه و أخد مفاتيحه و اخد حاجات ونزل بعنف ..
سافر ل روسيا و دخل بجنون زى القنبله الموقوته و أذن وقت إنفجارها
طلّع مسدسه بهجوم و عينيه بتطق شرار و قبل اى رد فعل منه قرّب منه إتنين مسلحين بسلاحهم كتّفوه و الباقى اتلمّ واليه
ماهر الشرقاوى شاورلهم يرجعوا و هما اخدوا خطوات لورا ..
ماهر بحده : انت اتجننت ؟ جاى لحد هنا برجليك ؟ إنت مش عارف إن اول مكان المفروض يدوّروا عليك فيه هو هنا ؟! اكيد عارفين إن ليك اهل و زفت صحاب و اختك و جوز اختك و ليله سوده ليك هنا ! تقوم تيجى لحد هنا برجليك ؟؟؟
عاصم إتقدّم منه بغضب و مسكه من لياقة قميصه : و انت مقولتليش ليه ان ابن الكلب ده إتجوز مراتى ؟!
ماهر نزّل إيده بلامبالاه : و اقولك ليه ؟ انت و خلاص طلقتها و إبنك منها و مات و شغلك و سيبته و البلد بحالها و إتمنعت من دخولها .. يبقا هتستفاد ايه اما تعرف ؟
عاصم بغلّ : الحيوان بيتجوز مراتى و تقولى هستفاد ايه ؟
ماهر ببرود : طليقتك .. قولنا طليقتك .. بعدين هو يتجوزها او غيره عايز ايه انت ؟
ماهى كده كده كانت هتتجوز .. هو او غيره هتفرق معاك ايه ؟ مش هتفرق و لا كنت عشمان انها تعيش على ذكراك ؟!
عاصم بغضب : بس مش صاحبى !
ماهر رفع حاجبه : و هو انت بعد اللى عملتوه ف بعض ينفع كلمو صاحبى دى ؟
عاصم بعصبيه : اوووه بعدين انا منوتش اذيته إلا اما وقف ف سكتى
ماهر بصّله من تحت لتحت و هو نفخ بغضب : دى خلّفت !! انت متخيل ؟ انا مطلّقها مكمّلتش سنه ..
و كانت تعبانه و لسه خارجه من ولاده .. إتجوزت إمتى و حملت إمتى و خلّفت إمتى ؟!
حصل كل ده إمتى اذا كان كل اللى سيبتها فيه سنه واحده ؟؟! إلا اذا كان كانت عينه عليها بقا و هى مراتى !
ماهر ببرود : خلاص اللى حصل حصل .. و انت كده كده دلوقت او بعدين كنت هتسيب الشغل معاهم .. و تنضم و بشكل اساسى للمنظمه معانا ..
ف خلاص سيبك منه و إنتبه و إستعد بقا لشغلك الجديد عشان تعرف تثبت جدارتك و ولائك هنا .. لإنك اكيد عارف الفشل هنا يعنى ايه !
عاصم بغضب : مش قبل ما اصفّى حسابى مع ابن الكلب
ماهر وقف بحده : مين يصفّى من مين ؟ انت إبتديت و اعتقد إنه بيرد .. و لا ناسى انت عملت ايه مع مراته ؟
عاصم بغضب و غيظ : متفكرنيش
ماهر بحزم : لاء لازم افكّرك لإنك مش حمل مشاكل تانيه .. إحنا خرّجناك من تحت ايديهم بأعجوبه .. و اعتقد انك عندك خلفيه عن طبيعه شغلك اللى بيخون بيتعمل فيه ايه ؟
لاء ده احنا كمان جيبنا كبش فدا يشيل الليله ..
و كل ده عشان نخلّصك منهم لاننا لسه عايزينك هنا !
عاصم بصّله بضيق و هو كمّل بلهجه تحذير : ف لو وقعت ف إيديهم تانى مش هيرحموك .. و لا هتلاقى حد ينجدك منهم تانى ..
لإن ساعتها مشاكلك هتخليهم هنا يسيبوك ليهم .. و تبقا كارت محروق ف فوق كده و إنتبه قبل ما تتصرف اي تصرف يورّطك !
انا عملت المستحيل هنا عشان اقنعهم إنك لسه ليك فايده هنا و هيستفادوا منك كتير .. بس لو حسّوا بعكس كده او ان مشاكلك بتكتر .. ساعتها محدش هيقدر يوقّفهم .. دول ممكن هنا هما اللى يخلصوا منك !!
عاصم قعد ع الكرسى بغلّ و كل الافكار السوده بتهجم على دماغه اللى بتغلى بجنون
ماهر : مكنش ينفع تيجى هنا
عاصم بضيق : متقلقش محدش يعرف حاجه عنى هناك ..
ماهر : ليه ع الاقل ميعرفوش إن اختك و جوزها عايشين هنا ؟
عاصم بزهق : لاء .. و اكيد يعنى مهما كانوا واخدين عنى فكره إنى غبى أكيد مش لدرجة ابقا مطارد و استخبى عند اختى
ماهر بإصرار : ااه بس لو دوّروا ورا جوز اختك ممكن يوصلوا لشغله و منه يوصلولك
عاصم بزهق : محدش يعرف حاجه .. مفيش إلا ( و سكت بخنقه و صوته اتخنق ) مفيش إلا همسه
ماهر بصّله من تحت لتحت : وأعتقد إنك خلاص عرفت همسه بقت مرات ميين ؟
عاصم وقف بعصبيه : و انا و حياة امى ما هسيبه يتهنّى معاها ليله واحده !!
ماهر نفخ بزهق : ما تعقل بقا يا ابنى انت ابنى.. بالمنظر ده هتضيّع نفسك و تضيّعنا معاك
عاصم بضله بغلّ و شر و كزّ على سنانه :
متقلقش هيجيله يوم و ساعتها محدش هيحوشنى عنه و لا حتى الموت .. و رحمة إبنى يا إبن العصامى لأستخسر فيك الموت .. هموّتك بالبطئ و هقف اتفرج عليك و إنت بتموت واحده واحده .. بس اما يجى وقتك !!
عند همسه ف المستشفى
همسه عالسرير و مراد قاعد جنبها بيفتحلها عصير و الباب خبط بهدوء .. و اللى خبط دخل و مراد و همسه بصّوا لبعض بإستغراب و كل واحد فيهم مستغرب لسببه ..
همسه إستغربت من اللى دخلوا لإنها متعرفهومش و إلى حد ما من هيئتهم خمنت ..
انما مراد إستغرب وجودهم هنا مجرد إنه متوقعش إنهم يجوا و بصّلهم بصدمه
امه إبتسمت بحب و فرحه : ولدى .. ايه مكنتش متوقع إننا هنيجى و لا مكنتش عايزنا نيجى ؟!
و قبل ما مراد يرد اخته فاطمه ضحكت بهزار : معلش بقا كانت واحده و واخده عقله .. دلوقت بقوا تلاته و واكلين عقله ف معلش معاه عذره
امه إندفعت : الله اكبر .. الله اكبر ياشيخه عليكى .. طب سَمّى و لا كبَّرى .. إنتى بقيتى مدب زى جوزك كده ليه ؟!
فاطمه ضحكت : طب حتى بصّيله .. ده واحد بعقله ؟ ده سايبنا ع الباب و بدل ما يفتحلنا الباب فاتحلنا بوقه !
همسه إبتسمت و غمزت مراد ب إيديها و كأنها فوّقته و هو إنتبه و قام بلهفه و وحشه لأمه اللى تقريبا مشافهاش من شهور كتيره ..
ممكن يغيب عنهم شغل او سفر اه … بس مش كل ده و لا بالشكل ده خصام و خلاف و مقاطعه ..
مراد كأنه ما صدّق شافها قدامه .. هموم كتيره متزاحمه عليه .. همسه و عمليتها اللى خايف من نتيجتها .. و بنته اللى القلق هيموّته عليها بعد ما سمع بكل اللى عندها ..
و علاقته ب همسه اللى مش عارف هتوديه لفين .. و خلافه مع عاصم اللى لسه لدلوقت متخفّى و كأنه فص ملح و داب و ده قلقه ..
لإنه لسه معرفش رده فعله من جوازه و خلفته من همسه ! اخر مره إتقابلوا اتوعّدوا و استحلفوا لبعض .. لكن لحد دلوقت محدش فيهم إتقدّم ناحية التاني خطوه !
هموم كتيره إتسابقت عليه و ما صدق لقى الحضن اللى هيهوّن و يشيل .. إترمى ف حضن أمه و هى ضمته بلهفه
و بدموع : وحشتنى قوى يا ضى عينى
و كأن دموعها عطته الضوء الاخضر إنه يعيط هو كمان .. لإنه معرفش يحبس دموعه قدامها و كأنه محتاج ده ..
عيط و عيط كتير جدا كمان ف حضنها .. و هى ضمّته بحب و قعدت تهدهد فيه زى العيل الصغير ..
إتقدمت كام خطوه لقدام و قعدت ع الكنبه قصد سرير همسه و هو لسه على وضعه ف حضنها ..
همسه متابعاه بإستغراب .. اول مره تشوف ضعفه و دموعه بالشكل ده !
أمه همست بدموع : سيبها على الله .. مسيرها تفرج من عنده
فاطمه اخته حاولت تهزر عشان تفك الجو : بالنسبه للأباجوره اللى إتشقلبت عشان تجيبهالك هنا تشوفك .. ايه مالهاش نصيب هى كمان ف البوس و الأحضان اللى عماله تتوزع دى ؟!
مراد إنتبه ليها و خلّص نفسه بهدوء من حضن امه و مشّى إيده على وشه رايح جاى بإبتسامه .. و قرّب من اخته حضنها بلهفه و همس لها : متشكر اووى
فاطمه بعتاب : و انا اللى كنت فاكره ان ليا وحشه مش شكر و السلام .. و هتبقى وحشتينى مش متشكر .. ماشى ياعم شكرا
مراد إبتسم : انتى ليكى كل حاجه يا طمطوم .. الحب و الوحشه و الشكر و الهزار و الضحك .. ده انتى الحب كله
فاطمه ضمّته بحب اخت بجد لأخوها و قعدوا يهزروا و يضحكوا و يرغوا كتير اووى ..
كل ده و همسه متبعاهم بإبتسامه و كأنها بتكتشف جزء جديد من شخصية مراد اللى مازالت كل يوم بتشوف جانب منها .. نوعاً ما عجبها قووى تعلّقه ب أمه و شدّتها جدا العلاقه بينه و بين اخته ..
بصّتلهم قوى بحب و إبتسمت و مراد مندمج معاهم لحد ما إنتبه ليها
مراد إنتبه بأسف : ااه سمسميه معلش نسيت .. إتاخدت اووى بمفاجأه وجودهم
اخد إيد امه بهدوء و قرّب من سرير همسته و مدهاش فرصه تعترض : امى دى همسه .. مراتى و حبيبتى و أم مراد و ليليان
أمه كانت جايه و ناويه تتجنّبها .. تشوف إبنها و أحفادها و تنسحب بهدوء بس مقدرتش تعمل ده ..
نظره ف وش همسه كفيله تخليها ترجع عن قرارها و تقرّب بحب
أمه و هى بتحضنها : حبيبتى و مرت ولدى و أم الغاليين .. تعالى يا بتى ف حضنى يا غاليه يا مرت الغالى
همسه إتفاجئت بنفسها بتترمى ف حضنها براحه و حب و كأنهم يعرفوا بعض من سنين كتير
مراد إتبسط اوى من شكل بدايه علاقتهم .. و كل مدى كل ما طاقة الامل جواه بتنفتح اكتر و الامل بيزيد عنده ..
قعدت جنبها ع السرير و باستها من راسها و ضمّتها بحب
همسه بإبتسامه عذبه : حمد الله على سلامتكوا .. متعرفيش زياره حضرتك دى فرحتنى اد ايه
أمه بإحراج : هى اتأخرت قووى .. كانت المفروض بدرى عن كده .. بس اعذرينى ماحاشنيش عنك غير الظروف اللى مسيرها هتعدّى ب إذن الله
و بصّت لمراد بأسف و هو اتّكى بأيده اللى لاففها على كتفها و ضغط عليها بخفه
و همسه بصّتلهم بإبتسامه : خير ان شاء الله .. المهم إنك جيتى و إنى شوفتك و ده لوحده كفايه
مراد إبتسم و أمه كمان و همسه ضحكت بهزار : و لا حضرتك جايه بس عشان احفادك؟
أمه ضحكت بهزار : لاء هو يعنى مش قووى .. بصّى هما خدوا غلاوتكوا خلاص .. اعز الوِلد بقا ..
همسه ضحكت و هى بتشدّها عليها بحب و هزار : لاء بس انا لسه مخدتش نصيبى عشان تروح عليا
فاطمه برّقت بضحكه مكتومه : طب بقول ايه .. امشى انا بقا من المكان اللى ماليش فيه نصيب ده
همسه إنتبهت و برّقت : خراشى عليا .. طب و الله نسيت
فاطمه بغيظ : عادى متعوده .. جوزك سبقك
سلّموا على بعض بحب كأنهم خوات .. همسه حسّتها اختها هى لمجرد إنها اخت مراد و إستغربت إحساسها ده اللى كل مدى بيتولد بشكل كإنه جديد عليها ..
هدى قامت قرّبت منهم بحب : نوّرتونا و الله و لا إنتوا هتوقّعوا كلام همّوسه بجد إنكوا جايين للقطط الصغننه
أم مراد بتلقائيه فتحت حضنها و قرّبت سلّمت بطريقتها البسيطه و هدى قابلتها بودّ و بعدها سلّمت على فاطمه بهزار ..
سليم سلّم عليهم بإحراج عشان عارف تقاليدهم و إنسحب بهدوء عشان ياخدوا راحتهم ..
سليم و هو خارج : مراد انا تحت لو إحتاجت حاجه رنّلى
مراد هزّ راسه له و هو سابهم بهدوء و نزل .. قعدوا يرغوا كتير و ضحك و هزار و كأنهم سابق معرفه مش اول مره .. و مراد متابعهم من غير ما يتدخل ف حواراتهم .. و سايب همسه تاخد عليهم براحه .. و سايبهم يشدّوها لدنيتهم واحده واحده
أمه إبتسمت : امال فين ولادكوا ؟ مش معاكوا ليه ؟
همسه بصتّ لمراد ب أسف : و الله إسألى إبنك اللى مصمم إنهم يفضلوا ف الحضّانه لحد ما اخرج من هنا بحجة اما ابقا كويسه !
أمه بقلق حقيقى : ليه حبيبتى مالك ؟ إنتى تعبانه و لا ايه ؟ كفى الله الشر عنك
همسه إبتسمت : لاء الحمد لله كويسه .. بس عشان عمليتى قرّبت و بجهّز ليها ف هو مصمم إنى إرتاح شويه
أمه مفهمتش و بصّت لمراد بقلق و هو إتّكى على كتفها ف سكتت و حسّت إنه مش حابب الكلام دلوقت
فاطمه ضحكت : طب ايه مش هنشوفهم يعنى ؟!
مراد إبتسم بتوتر : اه طبعا .. شويه بس هنزل اشوف الدكتور بتاعهم يسمحلنا بالدخول و اجى اخدكوا لعندهم
كلهم بصّوله باستغراب لإن المفروض إنهم كويسين زى ما قال ف ليه مش هيطلعهم ع الاقل دلوقت .. و هو إنسحب بسرعه قبل اى اسئله ..
خرج بسرعه و نزل للدكتور اللى سمحله بالزياره عادى .. لإن البنت إبتدت تاخد علاجها و إبتدت تستجيب ..و هو طالع قابل فاطمه اخته جايه ناحيته و القلق على وشها
مراد بقلق : ف ايه ؟ ايه اللى نزّلك انا كنت طالعلكوا اجيبكوا عندهم .. فى حاجه ؟ همسه كويسه ؟
فاطمه إستغربت : الاسئله دى انا اللى اسألهالك يا مراد .. فى حاجه ؟ همسه كويسه ؟ و الولاد مالهم ؟
مراد لسه هيتكلم قاطعته : و من غير كذب لو سمحت .. انا حسيت من كلامك إنك مخبى حاجه حتى عن همسه و عمّال تتوه و تقفِّل ف الكلام .. فى ايه طمّنى
مراد سكت كتير و إتنهد بحزن و أخد نفس طويل و خرّجه بضيق و هى متابعاه بقلق و إبتدى يحكيلها كل حاجه عن بنته و عمليه همسه و قلقه
فاطمه بحزن : انا بردوا حسيت ان فى حاجه مش تمام .. شكلك مش مبسوط .. مش بالفرحه اللى كنت متوقعاها
مراد إتنهد : و الله مبسوط جدا .. متتخيليش احساس الأبوه عامل فيا ايه ..
حاسس إنى فعلا بقيت حاجه مستاهله .. حياتى كنت عايشها من غير هدف .. من غير مسؤليه …من غير سكن حب إستقرار عيله .. حياه من غير حياه !!
فاطمه بقلق : طب و ابوك ؟
مراد سكت كتير : ماله ؟
فاطمه بترقّب : هتعمل معاه ايه ؟
مراد بضيق : و لا حاجه .. هو اللى إختار و انا كمان إختارت خلاص يبقا براحته
أمه من وراه و هى بتقرّب منهم : طب و راحتى انا مش مهمه عندك ؟
مراد بصّلها بضيق و سكت و كأنه مش متحمّل حد يزايد على وجعه ..
و هى حست بيه : طب خلّيها محاوله اخيره .. مش يمكن اما يشوف دَخلتك عليه ب مرتك و ولادك ف حضنك يهدى و الأمور بينكم تصفى
مراد بسرعه : لا طبعا مينفعش .. همسه مينفعش دلوقت خالص اروح بيها .. إفتراضا عمل معاها نفس اللى عمله معايا قدامكوا ..
و لا نفس اللى عمله فيها ف بيتها و قدام اهلها يبقا قطعت اخر امل بيربطنى بيها ..
ثم ان حالتها متسمحش اصلا تخرج من المستشفى
أمه إتراجعت بإستعطاف : خلاص يبقا هات ولادك و روح لعنده .. تعالى على نفسك شويه حبيبى عشان خاطرى انا ده أبوك ..
لو طوّلتوا عن كده الصله هتتقطع للإبد بينكم .. يرضيك اتحرم من ولادك و انت إبنى الوحيد ؟ و إتحرم من شوفتك .. ده انا كل مره بتيجى بتاخد روحى معاك و انت ماشى و افضل مستنياك ترجع عشان روحى ترجعلى
أمه إبتدت تعيط بحرقه و هو مخنوق من دموعها و من الموقف كله اللى محطوط فيه ..
همسه و هى بتقرّب عليهم : روح يا مراد .. روحله و راضيه .. و لو رضيت بزعله مترضاش ابدا بزعل ست الكل دى ..
اللى اكيد عشان بس تلمحك كسّرت كلمته .. و كفايه قطعت الطريق ده كله لاجل خاطرك .. ف إشترى انت كمان خاطرها
مراد بذهول : انتى اللى بتقولى كده ؟ انتى يا همسه ؟ بعد اللى قالهولك و بعد ما
قاطعته همسه بهدوء : اللى حصل خلاص حصل و عدّى و إحنا ف انهارده ..
و مادمت عايز تبتدى صفحه جديده معايا يبقا لازم تبقا جديده من كله .. و انت كمان تفتح صفحه معاه و تنسى اللى عدّى
مراد بصّلها بحب و كأنه كان مستنى إيديها تتمدله عشان يتشعلق فيها ..
و هى بصّتله برضا : انت دلوقت بقيت اب .. و اكيد مش انا اللى هوصفلك إحساس اى اب تجاه ولاده بيبقا عامل ازاى و هما بعيد عنه
مراد افتكر ولاده على طول و تعلّقه بيهم بالشكل ده و هما يدوب عُمر ايام و إبتسم اووى
أمه بإطمئنان : يعنى راضى يابنى ؟
مراد بحب : راضى يا ست الكل .. هشوف الدكتور هيقول ايه و بناءاً عليه هتصرّف متقلقيش انتى بس
مراد اخدهم عند ولاده ف الحضّانه و همسه معاهم ..
مراد شاورلهم عليهم و أمه بتلقائيه قرّبت على مراد الصغير شالته
مراد إبتسم لهمسه و غمزلها و هى إتكت على إيده كإنه بتطمنه
أمه بفرحه : يا قلب ستك إنت .. كده إنا إتطمنت عليك .. طالما شبه مراد يبقا هتطلع راجل بجد
فاطمه كانت جنب ليليان قرّبت من أمها و حبّت مراد : اييه ده تصدقى هو كمان شبه مراد قوى .. كنت فاكره ليليان بس .. ده عيونه بتلوّن اهى بلونين
أمها زقّتها بغيظ : قولى الله اكبر
مراد ضحك قوى و همسه معاه .. قعدوا يرغوا و يضحكوا و أمه و اخته اخدوا قعدتهم و إستأذنوا يمشوا
مراد : هوصّلكوا مينفعش تمشوا لوحدكوا انتوا جايين ازاى اصلا ؟
أمه ضحكت : يااه انت لسه فاكر ؟
فاطمه بهزار : و الله كويس ان لسه فيه عقل يفتكر
مراد خبطها بخفّه على قورتها و ضحكوا سوا
أمه : السواق جابنا لهنا و مستنينا تحت هيروحنا للبيت يعنى متقلقش
مراد وصّلهم لحد ما خرجوا من المستشفى و ركبوا و مشيوا و هو طلع ل همسه مبسوط جدا من الزياره دى
ف الصعيد عند ابوه ..
أبو مراد رايح جاى بغيظ و غضب .. عمال يهبد ف اى حاجه تقابله ..
و منير قاعد جنبه بخبث لحد ما سمعوا صوت عربيه برا بتركن .. أبوه قام إتنفض بغضب من مكانه و وقف و هما دخلوا و إتفاجئوا بيه إرتبكوا شويه ف الاول
أبوه بغضب : بردوا مشّيتى اللى ف دماغك .. قولت لاء و بردوا كسّرتى كلمتى لاجل خاطر اللى كسرنى و كسرك !
أمه بحزن : حرام عليك انت ايه مبتتعبش ؟ كفايه بقالكوا شهور مقاطعين بعض و خلاص اللى حصل حصل و لازم تتقبّله .. حياته و هو حر فيها
أبوه بغضب : اه يعنى اخبط دماغى ف الحيط .. هو ده كلامك و لا كلام البيه اللى كنتى عنده ؟
أمه بضيق : إبنى لا قال و لا عاد .. إبنى سيبه ف اللى هو فيه .. مرته عيانه و هتعمل عمليه و بته كمان عيانه .. سيبه بقا ف هَمّه
أبوه بتجاهل لكلامها : دى اول و اخر مره تكسرى كلمتى و لو حصل و خرجتى من غير علمى و لا رضاى إعتبرى نفسك طالق بالتلاته !!
سابهم و خرج بغضب و هى قعدت ع الكرسى بدموع تدعيلهم
ف المستشفى عند همسه ..
مراد بعد ما هما مشيوا طلع عند همسه .. لقاها ف السرير بتنام .. قعد جنبها بهدوء و هو مبتسم و فضل يلعب ف شعرها و هى مغمضه و ميّل باس راسها
و همس ف ودنها :
كنتى سألتينى حبيتك امتى و ازاى و ليه و انا معرفش عنك حاجه .. عرفتى بئا حبيتك ليه ؟
همسه فتّحت براحه و بصّت مبتسمه للناحيه التانيه و هو باسها من وشها مره ورا مره .. لحد ما رفعت نفسها لفوق من رقدتها و بصّتله كتير : ليه مقولتليش ؟
مراد : مكنتش اعرف ان هما جايين و
قاطعته همسه : ليه مقولتليش على العمليه بتاعتى و إنى لازم اعملها و فى خطر و كل كلام الدكتوره
مراد سكت كتير : مكنتش عايز اقلقك
همسه بحزن : و ليه مقولتليش على ليليان ؟
مراد بتهتهه : ليليان ؟! مالها ليليان ؟ ماهى كويسه
همسه بوجع : لاء مش كويسه .. انت فاكر إنى مش عارفه او ع الاقل مش حاسه ..
انا ام و احس بأى حاجه ف ولادى قبل ماهما حتى يحسوا بيها ف ليه بئا خبيت عليا ؟
مراد فضل ساكت كتير و إتنهد : كنت خايف .. كنت و مازلت خايف .. خايف عليها و عليكى و على الخيط اللى بيربط بينا لا بعد الشر يتقطع ..
خوفت اقولك الاقى الاساس اللى حطيته عشان ابنى عليه حياتنا يتهد .. خوفت و مجرد إنى خوفت حسيت إنى تايه !
همسه بتسمعه و حاسه بوجعه و صدق حبه .. ف بتلقائيه مدّت إيديها على إيده و ضغطت عليها براحه و بسرعه إستوعبت ف سحبتها بسرعه ..
مراد بصّلها بفرحه ناقصه حته : سيبى نفسك يا همسه .. حتى لو محبتنيش سيبى نفسك و الحب هيجى واحده واحده .. وعدتك قبل كده إنى لا عمرى هسيبك و لا هتخلى عنك ..
ف مفيش خوف من ناحيتى لإنى عمرى ما هجرحك
همسه إبتسمت براحه و سكتت و هو ميّل عليها ضمّها بخوف حقيقى عليها من مجهول بيتملّك منه .. و كتير بيحاول يتناسى الخوف ده او يتجاهله و بيقنع نفسه إنه بس من العمليه من اكتر .. لكن من جواه حاسس بقبضة قلبه اللى بتتملّك منه شويه بشويه ..
عدّى كمان كام يوم و مراد على وضعه ده مع همسته اللى لسه ف المستشفى ..
و منتظرين تقرير الدكتوره لحد ما النتيجه بانت و الدكتوره طلبتهم و همسه أصرّت تنزل معاه ..
أخدها و راحوا عند الدكتوره اللى بلغتهم بنتيجه الفحوصات بتاعتها
الدكتوره سكتت شويه و هى بتقلّب ف الورق قدامها و مراد صبره بيخلص و بيتبخّر و همسه ملاحظاه و برغم كل الظروف ظهرت على وشها إبتسامه عذبه من قلقه لا تتناسب مع الموقف اللى هما فيه .. لحد ما الدكتوره بصّتلهم بإبتسامه متوتره
الدكتوره : للإسف معدش ينفع تأجلوا العمليه اكتر من كده
مراد بقلق : طب يعنى مش خطر عليها كده ؟
الدكتوره بتفهّم : انا هبعتلك لدكتور جرّاح ممتاز هو هيقوم باللازم و يقولك اذا كان فى فرصه تستنوا
مراد : لاء احنا هنسافر نعملها برا .. انا كلمت مركز طبى كويس جدا برا ..
و هبعتلهم الاشعه و الفحوصات دى عقبال ما اخلص اجراءات سفرنا و نروحلهم و هما يقوموا باللازم
الدكتوره : تمام و ان شاء الله ربنا يعديها على خير .. حتى البنوته تعرضها على دكاتره هناك و تتابع
مراد بوجع : اه مانا مرتب لكده
مراد اخد همسه و خرج و هو متوتر من كل حاجه حواليه و ساكت بضيق ..
عدّوا على الحضّانه فضل كتير مع بنته اللى إتعلق بيها بجنون .. و مبقاش يعرف يسيبها لحظه .. و قبل ما يخرج يفضل يصوّرها .. عشان اما يسيبها و يطلع يفضل يبصّ ف صورها لحد ما ينزلها تانى !
عدّى اسبوع كمان عليهم ف المستشفى مفهوش جديد ..
مراد خلّصلهم إجراءات السفر بسرعه بحكم شغله و بعت اشعه و فحوصات همسه للمركز اللى رايحينه ..
رتّب كل حاجه و حدد معاد السفر و همسه أصرّت تروح عالبيت الاول تاخد حاجتها بنفسها و مع إصرارها مراد وافق ..
همسه أمها ساعدتها ف اللبس و بتلم حاجتها عشان خارجين من المستشفى بعد قعدة 20 يوم بتعب و مراد جنبها باين على وشه الضيق و القلق
همسه بهدوء قعدت جنبه : انت عايز تسافر لباباك قبل ما نسافر صح ؟
مراد بصّلها بضيق و هى إبتسمت : انا قولتلك لو عايز تروح روح
و قولتلك رأيى إنه الصح انك إنت اللى تراضيه .. لكن متنتظرش منى اكتر من كده ..
انا مش هقدر اسافر ف ظروفى دى و و لا ف الوقت ده !
مراد بحب : لاء انتى بلاش مش هحطك ف موقف زى ده .. كرامتك من كرامتى و كفايه إتهانتى مره و معرفتش إجبلك حقك .. يبقا كفايه ع الاقل دلوقت
همسه : يبقا خلاص طالما دكتورة الاطفال إدّتك إذن السفر و مفهوش قلق عليهم سافر .. بس تعالى بسرعه .. قصدى يعنى متغيبش بيهم
مراد إبتسم بعشق للمخلوقه اللى بقت روحه متيّمه بيها و من غير مقدمات قرّب اوى من وشها و ميّل خطف شفايفها بهدوء و شويه شويه الهدوء ده إتحوّل عاصفه ..
لإنه مكتفاش ببوسه واحده ده زى العطشان اللى مش بيرتوى و كل ما بيشرب بيعطش اكتر !
لحد ما فاق على خبط ع الباب .. هى بعدت وشها عنه بسرعه و هو بصّ للباب بغيظ و أبوها فتح و دخل بلّغه انهم خلصوا ..
مراد بغيظ : بتعدّهم عليا حسنات بسيئات انت صح ؟
سليم رفع حاجبه بإستفزاز : انا جاى اخد بنتى ليك فيه ؟
مراد سحب همسه اللى كانت جهزت و خرج على برا : اييه ده اللى ليا فيا ؟ ده انت اللى معتش ليك فيه
همسه ضحكت بصوت غصب عنها و مراد ضمّها بغيظ و خرج و سليم ضحك عليه كتير و خرجوا وراهم ..
مراد اخدهم وصّلهم للبيت ترتاح شويه و يلمّوا حاجتهم و ده كان الصبح ..و بالليل هيعدّى عليهم هيكون راح لاهله و رجع عشان طيارتهم الفجر !
و بالفعل وصّلهم و رجع عالمستشفى اخد ولاده و كان عامل حسابه ف ممرضتين هيبقوا معاه إنهارده كله لحد ما يسافروا بيهم و يشوف بيبى سيتر ليهم ..
اخدهم و أخد طريقه و سافر كمحاوله اخيره يهدّى بيها الجو بينه و بين أبوه و عنده امل إن النار اللى ولّعت بينهم تنطفى .. ميعرفش إنها للإسف بقت جمر و مجرد القرب منها هيحرق قوووى ..
ف البيت عند همسه ..
همسه روّحت طلعت اوضتها .. أخدت حمام و غيّرت و إبتدت تلمّ حاجتها و تستعد .. مش بس للسفر .. لاء لحياه كامله جديده مع مرادها اللى مدهاش فرصه توافق حتى !
خلّصت و دخلت ف السرير نامت كتير قووى .. صحيت بقلق على كابوس و نوم متقطع !
فضلت رايحه جايه بقلق .. متردده تكلم مراد و ف الاخر قلقها غلب عليها و كلمته كذا مره مردش ..
ف رجّحت إنه مع أبوه و اما يخلص هيكلمها !
ف الصعيد عند اهل مراد ..
أم مراد قاعده بتوتر و عماله تفرك إيديها .. و شويه و تبصّ ف الساعه و مره تتلكك و تفتح الباب ..
مراد كان معرّفها إنه جاى إنهارده و خلاص ع الطريق و كام ساعه و يوصل ..
أبوه قاعد متابعها و فهم إنها مستنيه حد و غالبا الحد ده مراد ..
لحد ما شويه و سمعوا صوت عربيه بتركن برا و هى قامت بلهفه و لسه هتخرج ..
بس نظرة غضب عنيف من أبوه جمّدتها مكانها
أبوه بغضب : فووق
أمه بإستعطاف : بس
قاطعها بحدع بصوت عالى : فووووق .. قولت فوق و الا قسما بالله براا .. فوق و مسمعش حسّك و لا اشوف طرفك لحد ما اخلّص مع ولدك .. فهمتى !
سابته و طلعت بقلق و ضيق و هو قام بغضب
مراد نزل من العربيه و فتح و أخد ” مراد و ليليان ” و ساب الممرضات ف العربيه لحد ما يشوف الجو ..
أخد ولاده و دخل لقى أبوه ف وشه و نظراته ناحيته لسه زى ما هى غضب و غيظ و رفض
أبوه إتفاجئ .. هو صحيح كان متوقع مجيّه .. بس مكنش متوقع هيجيب ولاده معاه !
مراد لسه هيقرّب أبوه وقّفه بكلامه اللى صدموه : و انا بقا مقبلتكش لوحدك جايبلى دول تستعطفنى بيهم ؟
دول اللى هيخلّونى ارجع ف يمين صدر منى و انت كسرته ؟ جاى تتمحلس بيهم ؟
مراد اتصدم بضيق : انا لا جاى استعطفك و لا اتمحلس لحد .. انا جايبهوملك تشوفهم و يشوفوك قبل ما اسافر
أبوه بجمود : بالسلامه
مراد بضيق : بس
أبوه : طالما كسرت كلمتى و يمينى و وقفت قصادى يبقى ملكش مكان ف بيتى و لا ف حياتى .. لا انت و لا ولادك
مراد بخنقه : جيت و افتكرتك ممكن تعيد حساباتك .. بس من الواضح إنى كنت غلطان ..
بس إفتكر انت طردتنى مره و جيتلك و بتطردنى دلوقت تانى .. و ما بينهم جيتلك و رفضت حتى تقابلنى كإنك إستخسرتها فيا و بعتلك من تانى و رفضت حتى تسمع مش بس تعذر
و ما بين كل ده هينت مراتى ف بيتها قدام اهلها .. و دى حاجه غير مقبوله مش بس عشانها .. لكن كفايه إنك صغّرت بيا و أهانت رجولتى قدام الغريب ..
كده معدش عندى حاجه ممكن اعملها تانى .. مترجعش تزعل سلام !
مراد إتحرك بولاده و قبل ما يخرج من الباب أبوه وقّفه بكلامه : موافق اسمحلك تدخل البيت ده من تانى .. بس بشرط
مراد بصّله بترقّب و دعى ف سره ميكونش اللى ف باله ..
أبوه اتحرك ناحيته بجمود و حده : بس عشان تبقا عارف دى اخر فرصه ليك عندى .. قبلتها يبقا كان بها .. مقبلتش يبقا تعتبر نفسك يتيم مش بس الاب .. لاء الاب و الام .. و لو فاكر إن امك جاتلك من ورايا ف هتعتمد على حتة إنها ممكن تكررها تانى ف تبقى غلطان .. انا سمحتلها و بمزاجى عشان تاخد فرصتك الاخيره ..
مراد غصب عنه بتلقائيه كلمة يتيم خضّته و جسمه إتهزّ عليها ..
أبوه بلهجه قاسيه متقبلش النقاش : _

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مارد المخابرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى