روايات

رواية ليتك كنت سندي الفصل الثالث 3 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الفصل الثالث 3 بقلم أسماء عبد الهادي

رواية ليتك كنت سندي الجزء الثالث

رواية ليتك كنت سندي البارت الثالث

ليتك كنت سندي
ليتك كنت سندي

رواية ليتك كنت سندي الحلقة الثالثة

في صباح اليوم التالي
وكعادة سوسن لا تُخفي شيئا عن أختها سناء فأخبرتها عبر الهاتف بشأن ذهابهم اليوم لإختيار فستان زفاف لرهف, وكالمعتاد من ملك أنها تريد الحضور لترضي فضولها الذي لا ينتهي وطلبت الذهاب معهم ومشاركتهم التسوق
فلم تمانع سوسن ذلك على إعتبار أن ملك ستعاون ابنة خالتها حقا في اقتناء ما يناسبها
كانت ممدة على فراشها مستغرقة في نومها فعلى ما يبدو أنها وجدت صعوبة في النوم باكرا ليلة أمس فهي مقبلة على مرحلة جديدة فاصلة في حياتها الأمر الذي يصعب عليها نومها ويؤرق منامها من كثرة التفكير به فهي دائما ما تشعر برهبة من شأن الزواج ومن خاطبها أيضا فهي تشعر أنها لم تعتاده بعد وأن كل أمورها حدثت بسرعة فلم تتهيأ جيدا له نفسيا
حركت جفونها على حركتة ما متكررة تزعج منامها فمدت يدها تجاه أنفها تحكه وهي مازالت مغمضة العينين فعاود هو مداعبة أنف أخته بالريشة في يده بمرح حتى يجعلها تفيق
لتزفر هي بضيق من مزاح أخها الثقيل فهي عرفت أنه من يفعل ذلك من قبل حتى أن تفتح عينيها فقالت وهي تتقلب للجانب الآخر – يوووه يا ماجد في إيه على
الصبح سيبني أنام شوية
ليجلس هو على طرف الفراش مديرا أخته تجاهه لتكون بمقابلته تنامي إيه يابنتي إحنا بقينا الظهر
قومي يلا
لتستدير هي مرة أخرى متلحفة بملاءتها _ وفيها إيه, يلا خد الباب في إيدك وإنت خارج
ليغتاظ هو منها ويسحب ملاءتها عنوة قائلا بحزم _ما هو إنت هتقومي ياعني هتقومي يلا يا قطتي بطلي
كسل
لتعتدل في جلستها في الفراش قائلة بتزمر _حرام عليك يا ماجد كنت سبتني نايمة شوية أنا معرفتش
أنام إلا بعد صلاة الفجر
ليداعب هو وجنتها بلطف _ الجميل إيه اللي كان مسهره بتفكري في حبيب القلب اااه قولتيلي
لتنهض هي من الفراش تهز رأسها بإستياء من أخيها وسحبت محرمتها القطنية إستعدادا للتوجه للحمام
والله إنت شكلك فايق ورايق
ليلحق بها محيطا إياها بذراعيه مقربها من جسده فيظهر فارق الطول والبنية بينهما ، فماجد يتمتع كأخيه ماهر بالطول الفاره كما أنه عريض المنكبين بعكس أخته التي بدت كالدمية جواره قصيرة بعض الشيء ومعتدلة الحجم جسدها ممشوق القوام ليست بالثمينة ولا الرفيعة – مالك يا رهف مزاجك حاسه مش تمام بقالك كم يوم رغم إنك بتحاولي
تخفي ده
تنهدت رهف بشيء من التوجس داخلها يعكر صفو مزاجها تتذكر ذاك الحلم الذي لا يفارقها والتي لم تقصه لأحد مطلقا فهي تذكر جيدا الحديث فيما
معناه
من راي مالا يسره فى منامه فلا يُحدث به أحد وليتفل عن يساره ثلاث
فقالت بعبوس – مش عارفة يا ماجد بجد حاسة إني
مخنوقة
ليمسد هو على شعرها بحنان _حبيبتي أعتقد اللي بتمري بيه طبيعي أكيد إنتي قلقانة علشان هتسيبي
بيتا حنا وأهلك وأخواتك وهتتنقلي لمكان تاني
ي وده إحساس عادي في الفترة دي بس
أنا عايزك تعيشي اللحظة يارهف استمتعي بترتيبات
فرحك واستمتعي بكل لحظة بتمر عليك لإن في حاجات صعب تتكرر مرتين وبترجعي بعد كده تشتاقي
ليها
ابتسمت هي لأخيها قائلة بإمتنان وهي تشدد من إحتضانه، فأخيها دائما ما يقف جوارها ويساندها حتي في أيام الدراسة وعندما تكون خائفة من اختباراتها تذهب إليه فيبدد هو بكل سهولة خوفها ويحوله إلى ثقة بالنفس يساعدها على اجتياز اختباراتها بنجاح وإنت من ضمن الحاجات اللي صعب تكرر يا ماجد ربنا يديمك في حياتي أخ وسند وظهر أنا بحبك أوي
ليتنهد هو براحة لشعور أخته بالأمان جواره_حبيبتي ربنا يخليكي ليا يا أحلى رورو في العالم
لتدلف أمه الباب وتصيح به كعادتها – وبعدهالك يا ماجد, قلت هتروح تصحي رهف نمت معاها جوه إنت
ياواد عايز تجلطني!!
ليهمس هو لأخته أمك بتحبني حب بتموت فيا صح
لتبتسم أخته كاتمة ضحكاتها حتى لا تغضب أمها
وهي تراها على هذا الحال من الغضب
لية تر ماجد من أمه ما تروق كده يا سوسو ياجميل
مالك حامية عليا اوي الأيام دي
لتدعي هي العبوس والضيق وتردف _ طول ما إنت منشف ريقي ومش راضي تفرحني بيك إنت وبنت
خالتك
لينظر ماجد لأخته رافعا حاجبيه بنفور _ مين ملك !!! لاااا أنا أفضل كده من غير جواز أكرم لي قال ملك قال يا
ماما صلي على النبي
قالها بعد ان داعب ذقن أمه وتركهم وغادر
لتنظر سوسن إلى ابنتها بغيظ والتي كانت تكتم
ضحكاتها وهتفت بها _اضحكي ياختي اضحكي, بقا يابت مش عارفة تميلي رأس أخوكي الناشفة دي خليني أفرح بيه هو كمان
لتقول رهف_ياماما ماجد وملك مينفعوش لبعض
خالص مفيش أي توافق بينهم لكن على ما يبدو أن الكلام لم يرق أمها فدفشتها برفق تغير مجرى الحديث _طيب يلا ياختي روحي أغسلي وشك وتعالي علشان أحضر لك الفطار إنتي وأخوكي ماجد ، مرضاش يفطر معانا الصبح وقال إنه
هيستناكي تصحي
أن بيدها بالرفض فهي لا تشعر بالرغبة في
تناول الطعام أبدا _ لا ياماما مليش نفس
يا ماما
هبت بها أمها وكأنما ارتكبت جرما ما وقالت بنبرة منفعلة عالية فابنتها منذ أن اقترب موعد زفافها وشهيتها للطعام أصبحت ضعيفه _ يعني إيه ملكيش
نفس إنتي مش شايفة نفسك عاملة إزاي ولا عايزة الراجل يقول علينا إيه مكناش بنأكلك مثلا
تنهدت رهف باستياء من هجوم أمها وفتحت فمها لتتحدث لتدافع عن نفسها _ ياماما .. أنا …
صاحت بها أمها مرة أخرى وهي ترفع يدها في الهواء كتعبير عن ضجرها _ لا ماما ولا بتاع … مش عايزة أسمع كلمة زيادة
جاء أخيها ماهر على إثر صوت أمه العالي فهو كان في طريقه إلى المرحاض فغير وجهته نحو غرفة أخته وتحدث متسائلا يبدل نظراته بين أمه وأخته واللتان
يبدوان عليهما الضيق
في إيه يا ماما ؟؟
لتهم أمه بمغادرة الغرفة تزفر بضيق_تعال شوف
أختك .. عايزة ترفعلي الضغط الظاهر كده
ضى شفتيها بأسى لحزن أمها ولا تدري سببه
وقالت محاولة أن تراضيها والإعتذار منها _ يا ماما أنا ….
قاطعها صوت أخيها الذي يحمل في طياته الحدة
والغضب_إنتي إيه ؟؟ دايما كده تحبي تعاندي وخلاص
مبتسمعيش الكلام ليه
تجمعت الدموع بين مقتلي رهف وتحدثت بصوت
مهزوز يهدد بالبكاء _ والله أنا
قاطعها للمرة الثانية رامقاً إياها بنظرة مستهزئة مستائة – إنتي إيه بطلي دلع بقا مش عارف هتتجوزي تنيلي إيه … ربنا يكون في عونه
ألقى كلامته التي يشبه العلقم الذي يقف في الحلق من شدة مرارته وتركها وغادر الغرفة ساخطا التسمح لعبراتها بالهطول فتنساب براحة على خديها حزينة من قسوة أخيها معها بدون مبرر أو سبب فهو دائما
يراها فتاة مدللة مستهترة
حزينة من إنفعال أمها الدائم عليها رغم أنها لم ترتكب خطئا سوى أنها تعبر عما تريده أو لا تريده
خرج من غرفته متوجها نحو مائدة الطعام ظنا منه
أنها سبقته إلى هناك فلم يجدها فتوجه تجاة غرفتها
مناديا – رهف
عليها ليجدها تقف محلها تبكي فعلى ما يبدو أنه لم
يلا
بنا مما حدث قبل قليل
اندمان عن الحالة التي هي عليها فهو تركها بمزاج
جيد فاقترب منها يزيل دمعاتها تلك بأصابع يده
الحانية قائلا بنبرة قلقة – رورو حبيبتي، في إيه
بتعيطي ليه؟؟
لم تشأ رهف أن تخبره بأمر حزنها من سوء معاملة
أخيها لها فقالت بصوت متحشرج – مفيش لقيت
نفسي مخنوقة .. فعيطت
لينفجر هو في الضحك وهو يداعب شعرها بيده
والله البنات دول مجانين بجد .
نظرت له بضيق من جانب عينيها ليحيط رأسها بين ذراعه قائلا بجديه_حبيبتي إحنا اتفقنا على إيه … عيشي اللحظة متسمحيش للقلق والتوتر يضيعوا
عليكي فرحتك
ابتسمت لذلك الذي دائما ما يحنو عليها ويحبها تماما كما والدهما فماجد يحمل الكثير من طباع أبيه حنون عطوف يدللها وكأنها ملكة ، غير أنه يختلف عن أبيه في مزاحه الدائم ومشاكسته المستمرة معها ورغم ذلك لا يتحمل أن يراها حزينه أو تبكي
أمسك يدها ليذهبا لتناول الطعام معا _ تعالي يلا
نفطر…….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتك كنت سندي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!