روايات

رواية حق قلبي الفصل الثامن 8 بقلم ناهد خالد

رواية حق قلبي الفصل الثامن 8 بقلم ناهد خالد

رواية حق قلبي الجزء الثامن

رواية حق قلبي البارت الثامن

رواية حق قلبي
رواية حق قلبي

رواية حق قلبي الحلقة الثامنة

” وليست كل النهايات كما نتمناها ولكن تكن هي الأفضل اختيارًا لنا “ناهد خالد .
– تسمحيلي أثني علي جمالك ..
قالها معتصم ما إن وقع بصره علي أماني التي كانت تنتظره بكامل زينتها لتذهب معه لحفل زفاف ” سليم المنشاوي ” والمقرر عقده اليوم , تهادت بفستانها الأسود اللامع الطويل وشعرها الحر الذي رفرف مع نسمات الهواء حتي وصلت لسيارته المصفوفه أمام البنايه وما إن جلست بالمقعد المجاور له حتي استمعت لحديثه المُغازل وعيناه يسكنها نظرات تدركها جيدًا , للحقيقه في الفتره الأخيره أصبحت تدرك مشاعره المستتره تجاهها بوضوح من تعامله معها , وتقربه منها , ونظراته إليها وآهٍ من نظراته , تشبه نظراتها لأمير حين كانت تهيم بهِ عشقًا , لذا تدركها جيدًا , نظرات شغوفه , لامعه ,مهتمه , مُحبه , مُلتهمه كل تفاصيلها وأصغر إيماءه منها , معتصم , ونعمه الرجل , عرفته لخمسة أشهر ونصف فقط ولكن استطاعت أن تدرك شخصيته , هادئ , حنون , مُحب ,و مُهتم , علي درايه جيده بأمور الدين فلا يلتفت لسهرات وشرب وغيره ولم تكن له أي علاقات سابقه , ولا حتي صداقه فهي أول فتاه ينجذب لها ويتقرب منها , والأجمل أنه معطاء لكل من حوله , في مشاعره واهتمامه ورعايته ومساعدته بكل الأشكال , وعلا في نظرها أكثر حينما حكي لها ذات مره عن قصة صديقه ” سليم ” و زوجته ” داليا ” , فما فعله لأجل صديقه شئ عظيم حقًا .
ابتسمت بارتباك طفيف بدأ يغزوها دومًا ما إن تصبح معه :
– Thanks . دول عيونك الحلوين يا معتصم .

 

 

رد بتلاعب مرح :
– ودي مجامله ولا عيوني حلوين بجد ؟
غزَ الإحمرار وجهها قبل أن تقول بتلعثم :
– ط..طيب يلا بقي عشان احنا متأخرين أصلاً .
لم يرد إحراجها أكثر من هذا فبدأ بالقياده وهو يقول :
– علي رأيك ده سليم لو شافني هيبلعني .
ضحكت بخفوت وهي تشرد بالطريق , أمير .. لم تراه بعد مواجهتهما منذُ أسبوع , ولكن ما يدهشها أنه لم يأتي ببالها طوال هذا الأسبوع سوي مرتان تقريبًا ! , لم يعد يشغلها أبدًا ! ولكن أحقًا لم يعد يشغلها أم أنها انشغلت بمعتصم الذي لا يمر يومها دون مهاتفته لها رُبما لثلاث مرات وأكثر ومعظم الوقت لا يكتفي بهذا فتجده أمامها في محل عملها والحجه معروفه ” رؤيه ياسين ” , وإن أصبح مؤخرًا يستخدم بعض الحجج الأخري تحت بند الصداقه , ولكن تشعر أنه يريد أن يلفت انتباهها أنه يأتي لرؤيتها هي أولاً وليس لرؤية ياسين كما يدعي !, وللحقيقه لا يشغلها ما السبب الذي جعل ذهنها ينصرف عن التفكير فيه , مايعنيها أنها أمس استطاعت أن تُزيل كل المخططات التي وضعتها علي الحائط ووضعت محلها صوره لها مع الصغير ياسين , ووقفت أمام المخططات تنظر لها دون أي مشاعر قبل أن تُلقي بهم في سلة المهملات , واستطاعت حينها أن تدرك أن ” أمير عثمان ” صفحه وانتهت سطورها فقلبتها من كتاب حياتها ولن تعود مره أخري ..أمير عثمان قصه وضع الكاتب نهايتها ورفع قلمه عنها .
__________( ناهد خالد )_________

 

 

– يابني اهدي شويه مش كده , مازمانها نازله مالك متسربع ليه ؟
قالها محمد بضجر وهو يُطالع ابنه الذي تزين في حلته السوداء الأنيقه وصفف شعره بطريقه رائعه فبدي كفارس وسيم أتي ليخطف أميرته علي حصانه الأبيض , ولكنه منذُ نصف ساعه وهو يقف أسفل الدرج الداخلي للفيلا الجديده التي اشترتها داليا ومكثت بها لحين انتقالها معه لفيلته يقف بانتظارها وهو يأتي ذهابًا وإيابًا كمن ينتظر مولود !
زمجر بضيق وهو يقول :
– لا والله العظيم الي هيقولي النهارده اصبر ولا مستعجل ليه هروح فيه في داهيه أنا بقالي سنه بسمع الجمله دي لحد ماورمت ارحموني بقي .
ضرب محمد كفيهِ ببعضهما بتعجب لحالة ابنه البائسه وهو يقول :
– يعني صبرت سنه وقبلها سنه غياب يعني سنتين وجاي علي دقايق وتقول مش صابر !
اتجه لأبيه يحيط كتفيهِ بذراعه وهو يهمس له :
– بقولك ايه ياحاج دي الساعه تدخلها في 9 وشكلها مطوله فوق أنا بقول مش لازم حوار الفرح ده وأخدها واروح علي طول اختصارًا للوقت ايه رأيك ؟
نظر له وهو يزفر بضيق ويزيح يده :
– اوعي يلا ده أنت شكل فيوزات مخك ضربت , بقي عاملين فرح قد كده وعازمين الناس عشان في الآخر مترحوش !
كاد يتحدث لكن التفت علي صوت كعب حذاء نسائي يتهادي فوق درجات السلم , رفع بصره ليقع عليها وحدها … زهرته الجميله كما يناديها دائمًا كنايه عن اسمها , تتهادي بفستانها الأبيض المنفوش ذو القماش اللامع , وزينتها الخفيفه التي زادت من جمالها وخصلات شعرها اللامعه التي تجمعت للخلف بحرافيه , وصلت أمامه فاقترب بخطواته منها وعيناه تلتهمها بكل شغف وهيام بها , أمسك بكف يدها ورفعه له طابعًا قبله رقيقه كرفرفة الفراشه في باطنه وهو ينظر لها بأعين لامعه وقال :
– فاذا وقفت أمام حسنك صامتًا
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تُقال “نزار قباني ”
مُبهره كالعاده يازهرتي .
وهذه المره لم تستطع أن تبخل أمام طوفان مشاعره الفائضه تجاهها , فهمست له ولأول مره يسمعها منها :
– بحبك يا سولي .
اتسعت عيناه بصدمه وهو لا يصدق أنها بالفعل قد نطقتها , مُعذبته قد لان قلبها أخيرًا ! , تسارعت دقات قلبه وهمس لها :
– سولي نهايته علي ايدك .
كادت تنهره ولكن قاطعها صوت أبيهِ الساخر يقول :
– جري ايه ياعم المستعجل بقالك ساعه خاوتنا دلوقتي اتمسمرت !
زفر أنفاسه بضيق ونظرلها بجديه يقول :
– لو طلبت منك حاجه هتوافقي ؟

 

 

أومأت سريعًا بقلق لجديته وقالت :
– طبعًا ياسليم قول .
ترجاها بعيناه وهو يقول :
– تعالي نروح البيت وبلاش الفرح ودوشته .
زجرته بعيناها وهي تقول :
– يلا ياسليم , يلا ربنا يهديك هنتأخر علي الناس .
تمتم بغيظ :
– يارب نروح نلاقيهم مشيوا .
_______( ناهد خالد )________
– ايه ياسليم الي أخرك كده ده أنا بقالي أربع ساعات هنا علي أساس هتيجوا بدري .
قالها معتصم بتساؤل لسليم الذي دلف لمكان العرس للتو وبيده عروسه علي أنغام استقباليه هادئه , تمتم سليم بغيظ لمعتصم الواقف بجواره وهو يبتسم بتصنع :
– إن كان عليا مكنتش عاوز أجي أصلاً .
رد معتصم بعبث :
– ليه هتنام بدري كده !
زجره بجانب عيناه وهو يقول :
– امشي من جنبي بدل ما أمسح بيك بلاط المكان أنا علي أخري .
غمز له الأخير بعبث أكبر :
– علي أخرك برضو ! , ياخي ده حتي الليله ليلتك , مين قدك النهارده ياعم اوعدنا يارب .
ضغط علي اسنانه وهو يبتسم بإصفرار :
– بطل نق عشان مبتفائلش بنقك , والله لو الليله باظت يا معتصم لهطين عيشتك .
ابتعد وهو يقول :
– وأنا مالي ياخويا ده أنا حتي عيني خضرا واللي عينهم خضرا مبيحسودش معروفه يعني !.
عاد لمكان وقوف أماني التي سألته فور أن وقف بجوارها :
– زعل عشان اتـأخرت ؟
ضحك بخفوت وقال :
– لا ما أنا مقلتلوش أني لسه واصل من عشر دقايق قولتله بقالي أربع ساعات هنا ..
ابتسمت تقول :
_بتستغل الموقف..

 

 

مرَ وقت العرس في سعاده طاغيه من الجميع وخاصًة العروسان بين رقصه خاصه ورقصه جماعيه وحديث مرح مع أحدهم وحديث رومانسي خاص بهما حتي جاء فجأه ما عكر وقتهما السعيد..
كانت داليا تقف بجوار سليم متعلقه بذراعها في ذراعه وتتحدث معه بسعاده وهي تتطلع للأجواء حولها:
_الفرح يجنن ياسولي، شكرًا يا حبيبي.
ابتسم لسعادتها ولكنه قال بتحذير :
_ أنا بقول تهدي شويه عشان مش متعود أنا ع الرقه دي والكلام الحلو أنتِ كنتِ بتعامليني كأنك واحد صاحبي طول الفتره الي فاتت..
مالت برأسها علي كتفه بدلال وهي تقول :
_يعني بلاش أحب فيك وأشكرك..
رفع رأسه للأعلي يتمتم بأعصاب تكاد تنهار تحت وطأة دلالها ومشاعرها التي تغدقه بها اليوم بلا حساب :
_صبرني يارب..
أنزل رأسه قليلاً يهمس لها :
_مين قال بلاش… بس لو كنا في بيتنا دلوقتي كان زمانك بتقولي أكتر من كده وأنا بقول وبقت هيصه.. لكن هنا المكان مش مناسب خالص لأي مشاعر فياضه.. قولتلك فكك من الفرح مرضتيش..
رفعت رأسها له وقالت:
_بس ياسليم يعني عاوزني أسيب فرحي هو بيتعمل كل يوم!
كاد يرد عليها حين قاطعه صوت ليس بغريب عليهِ، والتفت هي تنظر أمامها حين استمعت لصوت أنثوي مائع يقول:
_اووه، شكلك يجنن ياسليم.. سوري قصدي يابشمهندس سليم..
اشتعلت نظراتها ورفعت حاجبها الأيسر وهي تطالع تلك الفتاه الشابه اليافعه التي تقف أمامهما بملابسها المجسمه وجسدها الملئ بشكل مثير وهي تنظر لسليم بجراءه وتقول كلامتها الأكثر جرأه!
وجهت نظرها له بعد أن ابتعدت قليلاً فوجدته مرتبك وهو يبتسم بتوتر…
_ شكرًا يا أنسه شذي..
أنها تلتهمه بنظراتها! مابها هذه أجُنت أم أنها لا تنتبه لوقوفها جواره!..
هتفت داليا بحده :
_ خير يا آنسه شذي ! هتأنسينا كتير!
التفت لها ترمقها بنظرات حانقه قبل أن تبتسم بإصفرار وتقول :
_ مبروك يا مدام..
ردت بجمود :
_شكرًا.. نورتينا..
ابتسمت الأخيره بإصفرار قبل أن تعيد بنظرها لسليم فتتغير ابتسامتها لابتسامه متدلله واتجهت لطربيذتها للجلوس مره أخري…
وطوال الحفل وهي تتابعها بأعينها وكل مره تري نظراتها المسلطه علي زوجها، تقسم أنه لولا الموجودين لكانت الآن تصرخ بين يديها تطلب النجده…
___________(ناهد خالد) _______

 

 

توقف بسيارته أمام بنايتها، تنهد وهو يفصل محرك السياره، نظرت له بتفحص وقالت :
_معتصم أنا مش فاهمه الي بتقوله.. من وقت ماطلعنا من الفرح وأنت بتتكلم بالغاز وكلامك مش مُرتب أنت عاوز تقول إيه؟
أغمض عيناه يأخذ نفس هادئ قبل أن يفتح عيناه مره ثانيه وقال بشجن وتوتر :
_عاوز أقول أني بحبك..
زفر أنفاسه بعدما شعر أنه كاد يختنق ونظر لها بتروي يستنتج ردة فعلها…
زحفت الحمره لوجنتيها وهي تستمع لاعترافه.. لا تنكر أنها كانت تفهم ما يريد قوله ولكن أرادت سماعها.. وعلي عكس توقعها فقد ظنت أنها سترتبك وتشعر بالحيره ولن تجد ماترد بهِ عليهِ، وجدت نفسها سعيده باعترافه، وتخجل منه، بل وتريد أن يسترسل أكثر في حديثه..
ولم يخيب ظنها حين وجد الإحمرار يغزو وجهها وتلتزم الصمت وتتحاشي النظر له علم بعدم رفضها ولكنها خجله فأكمل :
_تتجوزيني يا أماني؟ …
رفعت رأسها له متفاجئه من عرضه السريع لحد ما، توقعت أنه سيؤجله قليلاً حتي يحظوا ببعض الوقت يختبرون فيهِ حلاوة مشاعرهم وصدقها، ولكن معتصم كما عهدته رجل لا يحب التعرج ولا يعرف سوي الاعتدال والسير بالطريق الصحيح..
ابتلعت ريقها قبل أن ترفع نظرها له وتقول:
_بس في حاجات لازم تعرفها الأول..
حثها علي الحديث حين قال:
_رغم أني مش مهتم أعرف، لأن أيًا كان الي حصل معاكِ قبلي فهو يخصك أنتِ، بس لو حابه تقولي حاجه، سامعك…
ابتسمت بامتنان وبعد ثواني صمت بدأت في السرد.. سردت عليهِ قصتها مع أمير وأخيها من بدايتها لنهايتها، وصمتت منتظره رده…
طرق بأصابعه فوق عجلة القياده، ومن ثم رفع رأسه مبتسمًا لها وقال:
_ أنتِ مكنتيش بتنتقمي يا أماني.. أنتِ كنتِ بتاخدي حقك، بترديه، وردتيه بالتساوي، مجورتيش عليه.. بين الانتقام وأخذ الحق شعره أنتِ معدتيهاش..، عارفه الانتقام عمره ما كان حاجه كويسه بالعكس أكتر حاجه بتأذي صاحبها، الانتقام بيأذيكِ قبل ما يأذي الي بتنتقمي منه… لكن أخد الحق بيريح.. واهو أنتِ بنفسك بتقولي نسيتي أمير ومبقاش يهمك، ولما بتفتكريه مبتحسيش بمشاعر الكره الي كنتِ بتحسيها.. ببساطه لأنك خدتي حقك فصفيتي.. وأنا زي ماقولتلك، كل الي قولتيه يخصك أنتِ، عارف أنك قولتيه عشان متحسيش أنك بتخدعيني أو مخيبه عني حاجه..بس أنا ولا كأني سمعت حاجه.. تتجوزيني؟
تنهدت بعمق وقالت :
_ أنا حاسه بمشاعر حلوه نحيتك.. بس مقدرش أقول أني بحبك، وخايفه مقدرش أحبك زي مابتحبني وأظلمك.. وخايفه يكون لسه جوايا وجع من الي فات يأثر علي حياتنا…
ابتسم بحنو وقال بصدق يلتمع بعيناه :
_ وجعك مسؤليتي، أنا كفيل أمحيه، ولو معملتش ده يبقي مستحقش حبك، وأنك تحبيني أو لأ، ده برضو مسؤليتي، أنا بحبي هخليكِ تحبيني، باهتمامي وحناني وتفهمي وتعاملي معاكِ بكل صدق هخليكِ تحبيني.. ولو فشلتي يبقي أنا الي فشلت أوصل مشاعري وأوفرلك الي يحببك فيا.. اعتبري نفسك مسؤليتي وأرمي وجعك وقلقك عليا وأنا شيال.. بس أسمع موافقتك.. قولتي ايه؟

 

 

_موافقه يا معتصم..
قالتها بابتسامه عريضه وأعين لامعه بدموع سعاده من حديثه ودقات قلبها بدأت تُعلن عن ساكن جديد…
__________(ناهد خالد -) ________
_يا داليا افتحي عيب كده…
قالها سليم الواقف أمام باب غرفتهما وهو يحادث داليا الواقفه خلف الباب بعد أن ركضت للغرفه ما أن دلفا الجناح وأوصدت الباب خلفها رافضه أن تفتحه..
_عيب آه.. ومش عيب أنها تعاكسك وأنا واقفه جمبك! ايه اباچوره واقفه!، اومال لو مكناش في فرحنا كانت خدتك علي بيتها؟
قالتها بغضب وصوت عالٍ كي يصل له…
زفر بضيق وقال :
_وأنا مال أهلي، هي الي عملت كده ولا أنا! بتعاقبيني أنا ليه؟
_عشان مردتش عليها.. عشان مقولتلهاش عيب.. دي كانت بتاكلك بعنيها البجحه!، لا وحضرتك ترد عليها بكل برود وقال ايه شكراً يا آنسه زفت!.. وطول الفرح منزلتش عينها من عليك، وبعد كل ده جاي تكملها وتقولي أنها اعترفتلك بإعجابها بيك من شهرين!
مسح وجهه بكف يده بإرهاق وقال :
_ياحبيبتي مش أنتِ الي بقالك نص ساعه قافله علي نفسك وقلتي مش هتفتحي غير لما أقولك الحقيقه! ومصممه إن في حاجه بينا! دي جزاتي إني فهمتك ! قولتلك كان بينا شغل ولما اعترفت بإعجابها بكل هدوء قولتلها إني هتجوز قريب وبحب خطيبتي ومن يومها مشفتوهاش .. أعمل إيه تاني! أروح أولع فيها عشان ترتاحي..!
_بقولك ايه ياسليم روح نام أنا مودي قفل وعلي أخري روح نام بدل ما نتخانق وبكره هكون هديت..
اتسعت أعين الأخير بصدمه وردد بغضب :
_اروح أنام ايه! ده أنا أروح فيكِ في داهيه.. أنا بقالي سنتين طالع عين أهلي وفي الآخر لما ييجي اليوم الي مستنيه تقوليلي روح نام! أنتِ غاويه نكد! افتحي يا داليا الله يهديكِ…
استمع لخطوتها تبتعد عن الباب فقال بصوت عالي:
_افتحي يابت أنتِ، داليااا، بت..

 

 

أتاه صوتها البعيد يقول:
_ريح نفسك لو وقفت للصبح مش هفتح..
رد بغضب :
_ماشي.. متفتحيش.. بس مسيرك هتقعي في ايدي.. ياشيخه ده أنتِ جاحده..
اتجه للغرفه الأخري بغضب يشتعل بجسده وفي نفس اللحظه تذكر حديث معتصم معه فتمتم بوعيد:
_ماشي يامعتصم الكلب.. ماهي عين أمك الي مرشوقه في حياتي دي هي الي بوظتلي الليله بس أما أشوفك..

يتبع

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية حق قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!