رواية أهدتني معاقاً الفصل السابع عشر 17 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)
رواية أهدتني معاقاً الفصل السابع عشر 17 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي) |
رواية أهدتني معاقاً الفصل السابع عشر 17 بقلم أم عائشة (أسماء عبدالهادي)
ادهم_اعمل اللى انت عايزة بس اهم شىء تمسك الشركه،وياريت يا امجد تروح لابوك تصالحه ،كان بيكلم بابا وبيشتكى له منك
امجد _اصالحه ليه هوا انا زعلته اصلا ،مش عارف الايام دى حاططنى فى دماغه ليه
ادهم_روحله يا امجد على الاقل قوله انك خلاص موافق تمسك الشركه فرحه يا اخى
زفر امجد بنفاذ صبر _ماشى يا ادهم لما نشوف اخرتها
“كان امجد من سابع المستحيلات أن يعمل فى شركه والده لا يدرى لما،ربما عناد،او ربما لانه لا يريد أن يملى عليه احد ما يفعله،لكنه وجدهافرصه لازلال فرح والتسليه معها قليلا ،لا يدرى لما هى بذات ،لا يدرى لما تعلق بها لهذا الحد لدرجه انها لا تبرح تفكيره ،يشعر انه يريد استفزارها يريد أن يراها غاضبه ،ضجر من وجود نودى لانها كانت حائل دون رؤيتها فلقد اشتاق لها حقا ،يريد أن يراها باى وسيلة
انهى امجد مكالمته مع ادهم
وهو يفكر كيف سيلتقى بها اليوم قطع تفكيره هذا ،صوت اسر وهو يهمس له _
اخيرا هتمسك الشركه
بس مين السكرتيره دى ،اوعى يكون اللى بفكر فيه صح؟!
امجد _حل عنى دلوقتى يا اسر “فهو يفكر فيها كيف سيراها مع وجود نودى واسر
نودى_امجد احنا هنقضى الوقت واقين كده ،يلا نقعد ونفكر فى لعبه نتسلى بيها
واثناء ذلك لمح امجد فرح تمشى مع امها على الجانب الاخر من الحديقه وفى طريقهم الى بوابه الفيلا الرئيسيه
فوجدها الفرصه السانحه امامه فقال مسرعا لنودى _عندى فكرة لعبة حلوة اوى ،هروح اجيبها وارجع خليكى هنا متتحركيش
ثم مال على اسر _انا هخلع انا ،خرجنى من موضوع اختك باى حجه سلام
كاد اسر أن يفتح فمه الا أن امجد اسرع فى خطاه ليلحق بفرح ،اسر_ربنا يستر ،شكلك مش ناوى على خير ابدا ياامجد
كادت فرح أن تفتح باب السياره لتركب هى وامها مع السائق الخاص بامال هانم ليعيدهم الى المنزل
الا انها فوجئت بامجد امامها ينظر اليها ببسمة عريضه وكأن لا شىء حدث من قبل
تجاهلته فرح وصعدت الى السيارة ،همت امها بالركوب ايضا الا أن امجد اوقفها _ازي حضرتك يا مدام احسان ,بصراحه شغلك اللى بتعمليه لماما جميل اوى
احسان بتلقائيه _انت امجد بن مدام امال
امجد وهو ينظر لفرح التى تكاد تموت غيظا بداخل السيارة_اه يا طنط انا امجد ،وكمان كنت عايز اشكرك على الاكل بتاعك بجد تسلم ايدك الاكل تحفه اوى
فرح فى نفسها _ومن امتا الادب ده أن شاء الله انسان مخادع
احسان _بالف هنا يا بنى
امجد _شكرا يا طنط تحبى اقولك يا طنط ،اصلى حاسس انكم خلاص بقيتوا من العيلة
احسان _ربنا يكرمك يابنى،وانا مش عارفه اول ما شوفتك ارتحت لك جدا ،وفعلا زى ما مدام امال بتقول ،عينيك تشبه لعيون فرح بشكل كبير جدا
امجد_عينيكى اللى جميلة يا طنط ،تسمحيلى انا اللى اوصلكم
احسان _ليه تتعب نفسك بس،عم سيد السواق هيوصلنا
امجد _تعبك راحه يا طنط ،اتفضلى
ركبت احسان السيارة ،واعطى السائق المفاتيح لامجد كى يقود هو
فرح لامها _ليه خليتيه يوصلنا هوا ،ماكان عم سيد هيوصلنا
احسان بارتياح _الراجل حب يعمل معانا واجب اكسفه،بعدين ده شكله مؤدب وذوق خالص،ربنا يحميه لشبابه
فرح بامتعاض فى نفسها _مؤدب وذوق،،ثم أكملت وهى تغلى من الغضب_امال لو عرفتى اللى عمله فى يامن ،ماشى يا امجد الزفت لما نشوف اخرتها ايه،بتخدع امى كمان
امجد _ومين اللى معاكى دى ياطنط ،اخت حضرتك
احسان _لا يابنى دى فرح بنتى
امجد وهو يتصنع الاندهاش_بجد ،حضرتك اللى يشوفك يقول عليكى لسه صغيرة فى السن
احسان وهى تضحك _دمك خفيف يا امجد يابنى صغيرة ايه بس
امجد _صدقينى يا طنط دى الحقيقه
فرح وهى تأكل فى نفسها حنقا عليه وعلى تمثيله المصطنع هذا
امجد _ازيك يا انسه فرح
ادارت فرح رأسها للجانب الاخر وتصنعت انها منشغله بمشاهدة ما يوجد خارج السيارة
امجد فى نفسه _ماشى يا زفته انا تتجاهلى كلامى ،وكمان تبصى الناحية التانيه
ثم قال مكملا تمثيله_الظاهر الانسه فرح بتحب المناظر الطبيعيه مركزة اوى مع الطريق،مش انسة بردو يا طنط
احسان _ايوة يابنى
هنا تخلت فرح عن صمتها اخيرا ،لا تدرى لما ارادت استفزازه هى الاخرى ،كانت قد عزمت أمرها أن تخبر والدها وأخيها انها لا تريد حسن لا تشعر نحوه باى شىء ولا حتى السعاده بفكرة الارتباط به لا تجد الحماسه لإكمال هذا الموضوع نهائيا لذا قررت أن تنهيه قبل أن يبدأ فقالت بخداع _ مش هتعزميه يا ماما على خطوبتى هوا ومدام امال
احسان بدهشه _خطوبة ايه يافرح ،احنا لسه متفقناش على حاجه
فرح بمكر_ما احنا هنتفق يا ماما لما حسن يجى يوم الجمعه الجايه علشان نحدد الميعاد
صعق امجد ولا يدرى لما فكرة خطبة فرح اثارت جنونه لهذا الحد _خطوبة ؟؟
نظرت له فرح وعلمت أن خطتها فى استفزاره نجحت ،فابتسمت فى سخريه
امجد وهو ينظر الى فرح بتوعد فقال وهو يكز على اسنانه _الف مبروك يا انسه فرح ،اكيد هنيجى طبعا علشان نباركلكم
احسان بطيبه صادقه_ربنا يرزقك انت كمان يابنى ببنت الحلال
امجد وهو يكظم غيظه من فرح_يارب ياطنط
احسان _نزلنا هنا يابنى ،كتر خيرك
امجد _بس لسه شويه على بيتكم
فرح فى سخريه_وانت عارف كمان مكان بيتنا؟!
امجد بارتباك _اه السواق قالى ع العنوان
رمقته فرح بنظرة استخفاف
احسان _معلش اصلى عايزة اشترى حاجه من السوق اللى هنا ومش عايزين نعطلك
امجد_ماشى يا طنط اللى تحبيه ،اتفضلى
نزلت احسان اولا وكادت فرح أن تخرج الا انها وجدت الباب مغلقا
امجد لاحسان بخداع_ايه ده معلش الباب علق،هحاول افتحه ،انا اسف
احسان _ولا يهمك
نظر امجد الى فرح بشر_بقا انا اكلمك تتجاهلينى ومترديش عليا وتبصى الناحية التانيه،لا وكمان مبسوطه اوى بالخطوبه
تجاهلته فرح ثانيه_لو سمحت افتح الباب علشان اخرج
امجد بتحدى _ولو مفتحتهوش،هتعملى ايه
احسان وهى تنقر على زجاج باب السياره _ها امجد ،لسه معلق
امجد _هخرج اشوف الباب من برا اهو يا طنط
خرج امجد وذهب للباب الخلفى فى الجهه المقابلة لاحسان واصطنع انه يحاول فتحه ،ففتحته وهو يقول _تعالى انزلى من هنا الناحية التانيه معلقه
تحاملت فرح على نفسها وهمت على مضض بالخروج من الجانب الذى يقف عنده ،عندما خطت قدمها للخارج ووقفت قبالته قال بصوت هامس _ابقى ورينى الخطوبة دى هتم ازاى ياا .. ياحلوة
نظرت له فرح بصدمه_انت بتهددنى كمان؟!
امجد_افهميها براحتك بقا
احسان _فى حاجه يافرح
امجد_لا ياطنط انا بس بعتذر لها على الازعاج مش عارف الباب ده ماله كده ،تقريبا عايز صيانه
احسان _كتر خيرك ياامجد تعبناك معانا
امجد ببسمه حقيقيه ولا يدرى لما يعامل احسان بهذا اللطف فلو كانت احدا اخر وناداه باسمه هكذا وليس امجد باشا لنسفه نسفا _ولا يهمك يا طنط مع السلامه
ركب امجد السيارة وقادها العودة الى الفيلا
احسان _ابن حلال اوى ،ربنا يحميه
فرح بدهشه_ده بن حلال ؟؟!!
احسان _مش عارفه مالك متضايقه منه ليه ،حاسه من نظراتك كده
فرح وهى تكاد تنفجر لكنها لم تظهر ذلك_لا وانا هتضايق منه ليه ،ده جه بنفسه يوصلنا , مفيش اكتر من كده شهامه
****
_عايز معلومات عن الزفت اللى متقدم لفرح ده فورا ،تكون عندى بالليل مفهوم
_حاضر يا امجد باشا
اغلق الخط فوجد اتصال اخر من نودى
نودى _امجد انت اتأخرت ليه كل ده بتجيب اللعبه
امجد _نودى معلش جالى مشوار مهم وكان لازم اروحه ،نبقى نلعب بعدين
نودى بضجر_يعنى انت مش راجع الفيلا دلوقتى
امجد _لا هرجع بالليل
نودى بتأفف_يا امجد كده هنكون مشينا ،انا ملحقتش اقعد معاك
امجد _معلش يا نودى اوعدك انى هعوضهالك يا قمر انتى
نودى بسعادة _بجد يا ميدو
امجد_وانا عمرى كدبت عليكى
نودى_حبيبى يا ميدو
*****
يامن وهو يحمل الحقائب عن والدته_اتاخرتم كده ليه يا ماما
احسان_ اصل انا حودت على السوق بالمرة واحنا راجعين جبت شويه حاجات ناقصه للبيت ،انت جيت امتا
يامن _لسه من شويه ،فرح مالها كده دخلت على اوضتها علطول ،حد زعلها
احسان _لا يابنى محدش زعلها ،يمكن تعبت من المشوار
***
جلست على السرير شارده ،لما ارادت استفزازه ولما ادعت انها سوف يتم خطبتها رغم انها عزمت على عدم الموافقه ،لما ظنت انه اذا قالت انها سوف يتم خطبتها سينزعج ،ماذا دهاكى يا فرح ،لم تكونى هكذا من قبل ،تذكرت انه هددها أن الخطوبه لن تتم ،لم تهتم فهى فى كل الأحوال كانت لن تتم ،لكن ترى هل سيفعلها حق ،هل يستطيع ،قطع تفكيرها طرقات يامن على باب غرفتها و التى تعرفها جيدا ،تستطيع أن تميز طرقات يامن على باب غرفتها
يامن_ممكن ادخل
فرح بضحك _ما انت دخلت يا خفيف اصلا
يامن بمزاح _ايه ده انتى وزنتينى امتا
فرح _دمك تقيل على فكرة
يامن بضحد _امرك غريب اوى ،انا خفيف ودمى تقيل ازاى ،
فرح وهى تضحك_ههه يامن شكلك رايق وانا مش فايقه لك
يامن _وايه بقا اللى شاغل بالي ست الحسن والجمال
فرح _مفيش طبعا،بس انا بجد تعبانه وعايزة ارتاح شويه ،ممكن بقا تخرج علشان ابدل هدمى ولا ايه
يامن_فرح انتى فى حاجه مخبياها عنى ؟!
فرح بارتباك_حاجه ايه بس يا يامن
يامن_مش عارف حاسس أن عينيكى بتقول انك عايزة تقولى كتير ،احكيلى يافرح ،مش انا يامن اخوكى حبيبك
فرح بحب_اكيد طبعا،لو فى حاجه هاجى اقولك علطول يا يامن
يامن _وانا كلى اذان صاغيه ليكى يافرحه قلبى فى اى وقت ،عايزة تتكلمى معايا فيه انا معاكى
فرح_ربنا يخليك ليا يا رب يا يامن ،احسن اخ فى الدنيا يا ناس
يامن بمزاح_طيب روحى اعملى لى كوبايه شاى بسرعه
فرح بتأفف_سحبتها ،
يامن _ هيه ايه اللي سحبتيها
فرح بضجر طفولى _اخر كلمة قولتها ،قال اعملى شاى قال بقولك راجعه تعبانه تقولى شاى ،روح اعمل لنفسك يا بابا
ضحك يامن _هههه ،،ثم تظاهر بالحزن كده يا فرح ،وانا اللى كنت جايب لك الشوكلاته اللى بتحبيها
فرح بلهفه_هيه فين
يامن بمزاح_لاا هروح ارجعها المحل بقا ولا اقولك هاكلها انا وهم بفتحها لكى ياكلها
جرت فرح مسرعه نحوه لكى تأخذها منه قبل أن يلتهمها _لااا هاتها
يامن وهو يبتعد _لاا
فرح وهى تلحق به _هاتها بقى يا يامن علشان خاطرى
يامن بعند_الحى عليا كتير الاول
فرح بضيق _يااااامن
يامن _خلاص خلاص صعبتى عليا ،خدى اهى ،بعدين انتى ناسيه انى مش بحب الشوكلاته اصلا
ضربت فرح مقدمه راسها_اه صح ،نسيت
يامن _اللى اخد عقلك يا قمر
امسكت فرح الخدديه لتضرب بها يامن الذى ما أن رآها تهم بامساك الخدديه حتى فر هاربا
فرح _جباااان
يامن _مين ده اللى جبان ،طب تعالى لما اوريك بقا ،وامسك بالخدديه الاخرى وقذفها فيها بشدة
فرح وهى تقذف بخدديتها نحوه بنفس القوة وهى تصرخ يااامن
دخل والدهم على اثر اصواتهم العاليه وقال بتجهم مصطنع _والله عال ،كبرتم وخلصتم جامعه ولسه بتتصرفوا كأنكم اطفال
اختبأت فرح خلف يامن بتلقائيه كعادتها دائما
يامن _ احنا اسفين يابابا
محمود بضحك فشل فى كتمه_هههه ربنا يسعدكم دايما يا ولاد
فرح وهى تضع يدها فى خصرها_بقى كده يا سى بابا
يامن_دلوقتى اتكلمتى ،مانتى كنتى عاملة زى الفار المبلول من شويه
فرح _شوف يابابا يامن بيقول عليا فأر مبلول
محمود وهو يضحك_متزعليش يا حبيبتي،ولد اسمها زى الكتكوت المبلول. ههه
يامن_هههه
فرح بغيظ_حتى انت كمان يا سى بابا
يامن وهو يمسكها من ملابسها كالمتهم _ يابنتى بنهزر معاكى ،ايه منهزرش ولا ايه
فرح باصطناع الخوف_لا ياباشا هزر براحتك ،هوا انا اتكلمت
تركها يامن _ايوة كده اتعدلى
ضحك محمود عليهم_انا خارج لو فضلت هنا مش هخلص منكم
فى اليوم التالى
كان محمود يتناول طعامه مع عائلته فجائه اتصال
محمود_ايوة ،ياحسن يابنى
حسن بتردد_انا اسف يا عمى بس كل شىء قسمه ونصيب
فهم محمود مقصدة وانه يريد انهاء فكرة الارتباط بابنته فرح
فقال على مضض _اللى تشوفه يابنى ،مع السلامه
اغلق الخط وهو يتمتم _لا حول ولا قوه الا بالله
يامن _فى ايه يابابا ،؟!
محمود بحزن على ابنته _حسن غير رايه ،وبيقول كل شىء قسمه ونصيب
احسان بصدمة_ازاى ده كل يوم يتصل وعايز يجى علشان يتكلم مع فرح واحنا اللى كنا بنقول استنى لبعد الامتحانات وهو اللى محدد بنفسه الجمعه الجايه انه يجى تانى علشان يقنع فرح
يامن بغضب_ازاى يعنى هيه لعبة ولا ايه
محمود_محدش عارف ظروفه يابنى
كانت تستمع بصمت لكنها قامت من مكانها فجأة فارة الى غرفتها