Uncategorized

رواية عشق الياس الفصل السابع عشر 17 بقلم منة محمد

 رواية عشق الياس الفصل السابع عشر 17 بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل السابع عشر 17 بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل السابع عشر 17 بقلم منة محمد

بعدما غادر الياس ومصطفي توجه قصي الي غرفة فريده، دلف الي الغرفه ليجدها شارده في نقطة ما،اقترب منها بهدوء ثم جلس بجانبها علي الفراش هاتفا:
_ديدا سرحانه في ايه؟
انتبهت فريده لصوته هاتفه بتساؤل:
_كنت بتقول حاجه ياقصي؟
اومأ قصي مرددا سؤاله مره اخري،اجابت فريده بهدوء:
_بفكر في القرار اللي خدته خايفه بجد اندم عليه، مصطفي مش شبهي في اي حاجه اه راجل ومحترم وكويس وعارف ربنا، بس مش عارفه قلقانه اوي، المهم قولي انت كنت عايز حاجه؟.
نفي قصي برأسه مردفا:
_لا، انا كنت طالع اسألك متأكده من القرار اللي اخدتيه، يعني ده معاه دبلوم و كمان عنده بنت كمان.
هتفت فريده بتنهيده:
_والله منا عارفه، خصوصا كمان ان اخوه وباباه في السجن.
نهض قصي من علي الفراش وهو يصيح بغضب:
_يعني ايه ابوه واخوه في السجن، انا مكنتش اعرف الموضوع ده، انا استحاله اوافق هكلمه اقوله كل شئ قسمه ونصيب.
جاء قصي ليغادر لكنه فوجئ بفريده تهتف برجاء:
_لا متعملش كده ياقصي لا.
……………………………………………………………………..
جلس الياس علي المقعد بعدما رحب به اهل زوجته، جلس خالد امامه هاتفا بتردد:
_عايز اتكلم معاك في موضوع
هتف الياس بأستغراب:
_منا عارف انك عاوز تتكلم معايا في موضوع امال انا جي ليه؟!، بس اي هو الموضوع بقي.
رد خالد بتردد شديد:
_طالب منك ايد مروه اختك.
نظر له الياس بعدم استوعاب هاتفا:
_بس مها اتخطبت وانتوا قولتوا مش هترجعوا لبعض وانكم متأكدين من قراركم وانكم
قاطعه خالد قبل ان يستكمل حديثه هاتفا بهدوء:
_بس انا مقولتش مها ياالياس انا بقولك مروه، انا عايز اتجوز مروه.
نهض الياس بصدمه هاتفا بعدم تصديق:
_انت شكلك كده جايبني تهزر معايا صح؟
هز خالد رأسه بالرفض هاتفا وهو ما زال محافظا علي هدوءه:
_لا انا مش بهزر معاك ياالياس، انا بتكلم بجد وبطلب منك ايد مروه، و علفكره مها عارفه وموافقه كمان، ده هي اصلا اللي اقنعتني.
صاح الياس بغضب قليلا ما يتمكن منه فدائما كان الياس متفهم، لكنه لا يستوعب ما قاله خالد:
_انت اتجننت يا خالد عايز تتجوز اختي بعد ما طلقت اختها، انت فاكرني هوافقك علي الكلام الاهبل ده، انت بتحلم ولو مها هي اللي اقنعتك بالهبل ده يبقي اختي اتجننت ورسمي كمان، وبرضو مش موافق عن اذنك انا رايح لمراتي.
غادر الياس دون ان ينتظر رد خالد، الذي هتف بشرود ما ان غادر الياس:
_قولتلك يامها قولتلك محدش هيقبل ده ابدا.
……………………………………………………………………..
كانت تجلس علي الاريكه تشاهد احدي افلام الكرتون عندما استمعت لصوت رنين هاتفها،عندما نظرت لشاشة الهاتف وجدت اخيها من يهاتفها،اجابت عليه بمرحه هاتفه:
_حبيب هارتي.
هتف خالد بجديه:
_مش وقت هزار يا خديجه ركزي معايا، دلوقتي جوزك كان عندي من شويه وطلب منه ايد مروه و
قاطعت خديجه حديثه هاتفه بتصحيح:
_قصدك مها بقي مش مروه.
رد خالد بنفاذ صبر:
_وربنا مروه طب وربنا تاني مروه، انا متلغبطش انا بطلب فعلا ايد مروه، وعلي سنة الله ورسوله، لا هو حرام ولا هو عيب، ايه مشكلتكم بس.
اردفت خديجه محاوله تهدئته:
_معلشي يا خالد بسده مفاجأه لينا ازاي عايزنا نستوعبها بسهوله كده، المهم قولي بعد ما طلبت ايد مروه من خالد حصل ايه؟
هتف خالد بهدوء مصطنع:
_اتعصب وقال شويه كلام كده ملوش لازمه ومشي من غير ما يسمع مني اي حاجه، المهم عايزك لما يجي تحاولي تقنعيه خصوصا يعني انه مش حرام،وكمان مها موافقه وصراحه انا كمان هطمن علي عيالي معاها وفي يحضنها.
هتفت خديجه بتساؤل:
_هي مها عرفت منين وانت كمان ايه اللي طلع الموضوع ده في دماغك انا محتاجه افهم بجد؟!فقولي كده ايه الموضوع؟
رد خالد بضيق:
_بعدين هحكيلك كل حاجه المهم اقنعيه ها، سلام عليكم بقي.
اغلق خالد الخط مع خديجه دون ان ينتظر ردها،شعرت خديجه بالدهشة تملئ عقلها، حتي الان هي لا تستوعب طلب خالد فكيف بألياس؟، تنهدت بقوه عندما استمعت لصوت الباب وهو يُفتح،ظلت مكانها دون حراك حتي وجدت الياس يدلف الي غرفة الجلوس، توجه اليها ثم قبل جبينها بصمت ثم جلس بجانبها علي الاريكه،استلقي علي الاريكه واضعا رأسه علي قدمها دون ان يتحدث،علمت هي انه لا يريد ان يتحدث فصمتت محترمه رغبته،بدأت في مداعبة خصلاته الحريريه بحنان،اغلق مقلتيه ببطئ عندما شعر بأناملها تتغلغل داخل خصلاته الحريريه،ظلوا هكذا حتي بدأ هو بالحديث هاتفا بتساؤل دون ان يتحرك:
_خالد كلمك صح؟
هتفت خديجه بهدوء:
_اه بس مش فاهمه ايه سبب رفضك،منكرش اني استغربت جدا لما قالي واتصدمت كمان بس لما فكرت صح لقيت ان طلبه لا هو حرام ولا هو عيب، مبيحصلش كتير لان غالبا يعني لما اخت بتتجوز جوز اختها بتبقي اختها اتوفت،بس مش شرط ابدا كل حاجه تمشي زي ما بتحصل علطول،وطلبه لا هو حرام ولا عيب يبقي انت رافض ليه، اولا علي حسب كلامه مها موافقه وهو موافق يعني فاضل مروه لو موافقه يبقي مفيش اي سبب لرفضك،اصل سببك الوحيد اللي يخليك ترفض انه ممكن يحصل مقاطعه بين الاخوات، بس السبب ده مش موجود لان مها موافقه فبالتالي لو مروه وافقت مش هيبقي فيه مقاطعه، يبقي انت رافض ليه بقي؟! ممكن تفهمني سبب رفضك؟
نهض الياس هاتفا بأستنكار لحديثها:
_يعني انتي موافقه علي الهبل ده؟
ردت خديجه بهدوء:
_ده مش هبل، انت شيخ وعارف ربنا وعارف انه مش حرام ولو كان هبل فعلا كان ربنا حرمه.
اردف الياس بعند:
_برضو مش موافق، ومفيش جواز هيحصل ياخديجه، وده اخر الكلام بقي،انا داخل انام.
توجه الياس الي غرفته دون ان ينتظر ردها،استلقي علي الفراش في محاوله منه للنوم، لكن ما مرور الدقائق شعر انه يريد التنشيد،هو يشعر بالراحه عندما ينشد عن الرسول صل الله عليه وسلم او اصحابه عليهم السلام،بدأ الياس التنشيد بصوته القوي وهو مغلق مقلتيه ويستشعر الكلمات بقلبه:
_ هو الخليل وفى لربه وابلى
ب لا اله الا الٰهه اهلا
لكعبة بناها وملة بداها
على نبينا وٓعليه الله صلى
بعزمه تحدى بصبره تحلى
وحين خاض نارا ثباته تجلى
وكان امة وحده هدى وفضلا
مقامه كريم مقامه مصلى
هو الخليل وفى لربه وابلى
ب لا اله الا الٰهه اهلا
لكعبة بناها وملة بداها
على نبينا وٓعليه الله صلى
موحدا يلبي اسلمت انت ربي
زد نظرتي يقينا ليطمئن قلبي
اعظم به ضياء ابا يسمو ابتلاء
راى ابنه ذبيحا وللجبين تلا
هو الخليل وفى لربه وابلى
ب لا اله الا الٰهه اهلا
لكعبة بناها وملة بداها
على نبينا وٓعليه الله صلى
انتهي الياس من الانشوده ليشعر بيديها تحيط خصره، فتح مقلتيه ببطئ فوجدها تنظر له بعشق، ابتسم دون ان يتحدث فوضعت هي رأسها علي قلبه،ضمها بحنان الي حضنه دون ان يتحدث كلا منهم،ظلوا هكذا حتي ذهبوا في ثبات عميق من كثرة التفكير.
………………………………………………………………
دلفت الي غرفة مازن مسرعه وهي تهتف بحماس:
_مااازن مااااازن قوم عايزه احكيلك علي حاجه قوم بقي.
نظر لها مازن بنعاس هاتفا:
_عايزه ايه مني،سبيني انا عايز انام.
اردفت مرام بملل يشوبه التهديد:
_هتقوم والا اجيب مايه وادلقها عليك.
نهض مازن جالسا علي الفراش وهو يهتف:
_قومت اهو خير عايزه ايه بقي؟
جلست مرام امامه وهي تهتف بمرح:
_صحصح بس كده معايا علشان احكيلك علي سر حربي.
ابتسم مازن هاتفا:
_طيب ياختي استنيني هقوم اغسل وشي علشان افوق كده واجيلك.
اومأت مرام بموافقه،غادر مازن غرفته متوجها الي المرحاض، بعد قليل جلس مازن امامها بعدما اتي، هتفت مرام بمرح:
_مستعد تسمع السر هاهاها ????.
اردف مازن ببسمه هادئه:
_قولي ياستي انا مستعد جدا.
ردت مرام بشرود:
_انا مبقتش احب مصطفي، مش عارفه ازاي بس بقيت لما اشوفه بحس انه حد عادي يعني كأن مكنش فيه جوايا له اي مشاعر خالص، معرفش ده حصل ازاي ولا امتي بس حاسه ان قلبي فاضي،تفتكر حبي لمصطفى مكنش حب فعلا.
هتف مازن بهدوء:
_الحب الحقيقي مبيختفيش يامرام، الحب الحقيقي هو اللي بيخلي بنات كتير ترفض تتجوز لحد الاربعين واكتر علشان ربنا مكتبش نصيبها مع اللي بتحبه، الحب الحقيقي هو اللي بيخلي الست تفضل عايشه بعد جوزها علي ذكراه ترفض تتجوز لانها مش شايفه راجل غيره، وهو برضو اللي بيخلي الراجل يفضل عايش علي ذكري مراته بعد ما تموت لانه مش شايف ست غيرها،اما اللي بيتجوزوا دول استحاله يكونوا حبوا الحب الحقيقي ممكن يكونوا حبوا بس موصلوش لدرجة الحب الحقيقي اللي تخليكي تكملي حياتك بعد موت اللي بتحبيه بس متقدريش ابدا تبقي لراجل غيره، الحقيقي هو اللي حتي لو اللي بتحبيه ده مات هيفضل عايش جواكي ومعاكي، الحب الحقيقي مبيتنسيش،الحب الحقيقي هو اللي يخليكي تضحي علشان اللي بتحبيه حتي لو هضحي بسعادتك، انتي مكنتش بتحبي مصطفي علشان حبه يختفي، انتي كنتي عايزه تمتلكيه بأي طريقه، كان حب تملك مش اكتر،بدليل اللي الخطه اللي عملتيها علشان يتجوزك، لما تحبي بجد هتعرفي يعني ايه حب.
ابتسمت مرام بشده علي حديثه هاتفه بمرح:
_ده انت طلعت حبيب كبير بقي وانا معرفش????.
قهقه مازن بقوه هاتفا بغرور مصطنع:
_واومااال انتي متعرفيش قيمة اخوكي ولا ايه.
قهقهت مها هاتفه بسخريه:
_ياعم انت هتمثل دي مها اول حب في حياتك اصلا????مش علي ماما يابابا.
رد مازن بضحك:
_ماما وبابا امشي يابت من هنا.
كاد ان يركض خلقها لكنها ركضت مسرعه الي خارج الغرفه وهي تصرخ بمرح، قهقه بشده عليها ثم جلس علي فراشه، امسك هاتفه ليجد مها هاتفته اكثر من عشرة مرات،طلب رقمها ثم وضع الهاتف علي اذنه،بعد عدة ثواني استمع لصراخ مها هاتفه:
_الحقني ياماااااااازن الزاني هنا وبيحاول يعتدي علي مروه بس هي بتجري منه، الحقنااااااا بسرررررررررعه الياس مش بيرد،اختي هضييييع ياماااااازن الحقنا
………………………………………………………………
جلست بجانبه وهي تهتف بأمل:
_ها يااحمد طمني ينفع نكفل طفلين مع بعض.
رد احمد بهدوء:
_لا، للاسف طلع مينفعش، لو هنكفل طفلين لازم يبقوا تؤام،يااما بقي نكفل طفل وترضعيه وبعد سنتين نتكفل بطفل تاني وترضعيه برضو، وكده يبقو اخوات في الرضاعه.
اومأت خلود بتفهم هاتفه:
_فهمت طيب خلاص نتكفل بطفل وكمان سنتين نتكفل بطفل تاني.
رد احمد ببسمه حنونه:
_تمام كده، ها مبسوطه بقي ياقلبي.
ارتمت خلود بين احضانه هاتفه بسعاده:
_جدا جدا، انا حتي قولت لخديجه ولبابا وماما وخالد وكلهم فرحانين اوي يااحمد بس اكيد مش اكتر من فرحتي، قولي هي الاجراءات هتخلص امتي؟
اردف احمد بحب وهو يقبل رأسها:
_يارب ديما اشوف الضحكه القمر دي،بصي هي ملهاش معاد محدد علي حسب ما تخلص بس يعني في حدود اربع او ست شهور وممكن اقل كمان، كده كده اول ما يطلع جواب المشاهده هنلف علي الدارات بقي ونشوف ابننا.
اومأت خلود هاتفه بحماس:
_جميله اوي كلمة ابننا دي، كان نفسي من زمان اقولها، تصدق انا مش مصدقه نفسي امتي يجي اليوم اللي ابني يختارني فيه ياالله.
ابتسم احمد بسعاده هاتفا بصدق:
_انا اعمل اي حاجه في الدنيا بس افضل شايف لمعة السعاده اللي في عنيكي دي.
ردت خلود بعشق:
_انا بحبك اوي بجد.
هتف احمد بمرح:
_منا عارف اني اتحب، ده انا حتي قمر وبتعاكس في كل حته.
وكزته خلود بغيظ هاتفه:
_اتلم انا بس اللي اعاكسك.
قهقه احمد بقوه هاتفا بمشاكسه:
_بتغيري يابطه.
اردفت خلود بمرح:
_عيييب انت تعرف عني كده.
اردف احمد بضحك:
_ابدا هو انتي وش كده برضو.
هتفت خلود بضحك:
_طب يلا بقي قدامي علي المطبخ نطلع المواهب اللي جوانا لحسن انت عارف مراتك شاطره اد ايه في الطبخ.
رد احمد بمرح:
_انتي هتقوليلي، بأمارة السبانخ المحروقه، والمكرونه الشربه ها، والرز المعجن، والرز بلبن اللي مفهوش لبن اصلا، والمكرونه بشامل اللي مفيهاش بشامل،اقول تاني كده يااشطر طباخه ????.
اردفت خلود بضحكه صاخبه:
_لا كفايه فضايح لحد كده، اتفضل ياشيف احمد علي المطبخ.
هتف احمد بمشاكسه:
_انا برضو بقول كفايه عليكي فضايح لحسن شكلك بقي وحيييييش.
ركض الي المطبخ فركضت خلود خلفه وضحكاتهم تتعالي بعشق ولد بداخلهم ولن ينتهي ابدا.
(من يحبك بصدق هو من يتخلي عن اي شئ في سبيل دفئ حضنك )
يتبع..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!