روايات

رواية العرافة العجوز الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية العرافة العجوز الفصل الأول 1 بقلم عادل عبدالله

رواية العرافة العجوز الجزء الأول

رواية العرافة العجوز البارت الأول

رواية العرافة العجوز الحلقة الأولى

عاد فريد من مدرسته الي المنزل ليجد أمرأة غريبة متشحة بالسواد تجلس بجوار والدته وتمسك بيدها وتهمس في أذنها !!!
بمجرد رؤيته نادت عليه والدته : حمدلله ع السلامة يا حبيبي ، تعالي يا فريد عاوزاك .
فريد : نعم يا ماما .
أم فريد : نادي علي أخواتك شريف وأسامة وتعالوا اقعدوا هنا جنبي .
فريد : حاضر يا ماما .
ذهب فريد ونادي علي اخواته الذين كانوا جميعا حينها في سن الطفولة وجلسوا بجوار والدتهم ..
أم فريد : عايزاكي تشوفي لاولادي وتطمنيني عليهم وعلي مستقبلهم يا مبروكة .
” العرافة ” نادت علي شريف : هات يدك يا ولدي .
اعطاها شريف يده وبدأت تنظر في كفه وتتمتم بكلمات غير مفهومة بصوت منخفض ثم ظهر علي ملامحها الانزعاج و قالت للأم : عطيني يد اخوه .
تعجبت الأم ثم قالت لأسامة : ايدها ايدك يا أسامة .
أمسكت العرافة بيد اسامة ونظرت في كفه وظلت تتمتم بكلمات هامسه غير مفهومة ثم ظهر عليها الانزعاج بشكل اكبر ثم قالت لأمهم : عطيني يد اخوهم الاصغير .
ثم أخذت يد فريد وفعلت مثلما فعلت مع أخويه ثم قالت : مكتوب ياولدي عليك تتزوج ثلاثة من بيت واحد وتربي ولد غير ولدك ومتشوفش ولد من صلبك !!!!
تعجبت ام فريد من كلماتها وسألتها : يعني ايه ؟
العرافة : روحوا انتوا يا ولاد العبوا .
الأم : يلا يا حبايبي ادخلوا غيروا هدومكم والعبوا في اوضتكم .
ثم نظرت الأم للعرافة وسألتها : اتكلمي بقي أنا قلبي وقع في رجليا .
العرافة : المكتوب علي الجببن لازم تشوفوا العين .
ام فريد : قوليلي شوفتي ايه مكتوب ؟ وليه مش اتكلمتي عن ولادي الأول والتاني ؟ ويعني ايه ابني الاخير هيتجوز ثلاثة من بيت واحد ويربي اولاد مش اولاده ؟؟
العرافة : صبرك عليا ، هقولك كل حاجة ، ابنك الأول هتفرحي بيه وتشوفي ولاده بعدها قضاء ربنا ينفذ ويموت مريض !!!
الام : يا لهوي !!!
العرافة : وحدي الله يا بنتي .
الام : لا اله الا الله .
العرافة : وابنك التاني تفرحي به وبولده وبعدها يموت غريب .
الام :يا مصيبتي !!! اسكتي .
العرافة : وحدي الله يا بنتي ، انا بقول اللي شوفته والله اعلم باللي هيجري ويكون .
الأم : والتالت ؟؟
العرافة : ابنك التالت هيتجوز تلاته ومش هيشوف ذرية من صلبه .
الأم : ايه التخريف اللي بتقوليه ده يا ست أنتي ؟!!
العرافة : الله يسامحك يا بنتي انا بقول اللي شوفته وبان قدامي زي الشمس ، ابنك التالت مش هيخلف ولاد من صلبه لكن هيتجوز تلاته من بيت واحد ويربي ولد مش ولده .
الأم ” بقلق بالغ ” : يعني ايه ؟
العرافة : يعني ابنك الأخير هيتجوز ومش هيخلف من مرته بعدها يتجوز أرملة أخوه اللي هيموت وبعدها يتجوز أرملة التاني ويربي اولاد أخواته لكن مش هيخلف ولاد من ضهره أبدا .
الأم : منك لله يا ولية نكدتي عليا ووجعتي بطني .
العرافة : الله يسامحك .
الأم : قومي يلا شوفي أنتي جاية منين ، انا غلطانة اني ناديتك وطلعتك هنا عندي .
العرافة : الله يسامحك يا بنتي ، اعطيني اللي فيه النصيب .
الأم : اعطيكي ايه يا وليه بعد ما وجعتي بطني ، يلا من هنا امشي .
العرافة : الله يسامحك لكن خدي بالك المكتوب ع الجبين لازم تشوفه العين .
أنصرفت العرافة بينما كان الابناء الثلاثة يقفون بعيدا ويسمعون كلماتها في ذهول !! وبعدما انصرفت ظل الابناء الثلاثة يضحكون ويمزحون علي كلماتها العجيبة !!!
انتظرت الام رجوع الأب من عمله وبمجرد دخوله المنزل نادت عليه وقالت : تعالي ألحقني شوف اللي حصل .
الأب : خير فيه ايه ؟؟
الأم : النهارده كان في واحدة ست معدية من اللي بيضربوا الودع ويقروا الفنجان ويشوفوا الكف ناديت عليها وطلعتها .
الأب : طلعتيها هنا ؟؟
الام : ايوه .
الاب : وازاي تعملي حاجة زي دي ، الناس دي كدابين ومنهم حرامية ، وبعدين حرام عليكي لما تخليها تقولي هيحصلك كذا وكذا أو تصدقي كلامها ، كل ده حرام عليكي .
الأم : خلاص مش هعمل كده تاني ، المهم الست دي قالتلي كلام يخوف اوي .
الأب : تقول زي ما تقول ، كلامها كله كدب في كدب .
الأم : دي قالت أن شريف لما يكبر هيتجوز ويخلف وبعدها هيموت مريض وأسامة كمان هيتجوز ويخلف وهيموت غريب وفريد هيتجوز ومش هيخلف وبعد كده هيتجوز مرتات الاتنين ويربي عيال أخواته .
الأب : أستغفر الله العظيم ، يا وليه وكلامها ده هوه اللي مزعلك ومخوفك بالشكل ده ؟؟!!!
الأم : أيوه ، أومال عايزني أبقي فرحانه لما اسمع الكلام ده ؟!!
الأب : ما أنا قولتلك يا وليه دي ست كدابة ، كذب المنجمون ولو صدفوا .
الأم : بس انا خايفة أوي .
الأب : علشان دماغك تعبانه وبتصدقي الكلام الفارغ ده ، انسي اللي الست الكدابة دي قالته ولا كأنك سمعتي منها حاجة ، واستغفري ربك وأوعي تروحي لست زي دي تاني .
الأم : أنا مرحتش لها هي اللي كانت معدية من الشارع وناديت عليها .
الاب : ولا تروحلها ولا تجيلك ، قومي يلا اتوضي وصلي واستغفري ربك علي الذنب الكبير اللي عملتيه ده .
الأم : حاضر .
ومرت سنين كتير وكبر الاولاد ونسي الجميع كلام هذه المرأة ( العرافة ) .
**********
في حفل خطوبة حسين صديق فريد منذ أيام الدراسة يجلس فريد مع بعض أصدقاؤه بينما الأغاني الصاخبة تملأ قاعة الأحتفال .
أصدقاء فريد يحاولون جذبه ليرقص معهم أحتفالا بفرحة صديقهم ، ولكن فريد يبتسم ويرفض خجلا ويظل واقفا بالقرب منهم يصفق ويشاهد رقصاتهم .
وفجأة تجذب عينيه تلك الفتاة الحسناء الهادئة التي لا يناسب هدوئها صخب المكان والحدث !!
شعر فريد أنه أمام فتاة مختلفة !! ” وخاطب نفسه : البنت دي جميلة أوي وهادية ورقيقة ، وتحس أنها لها شخصية مستقلة ، غير كل البنات اللي هنا !! تحس انك قدام برنسيسة مش بنت عادية !! هي دي يا فريد ، هي دي البنت اللي طول عمرك بتحلم بيها ، جمال وأدب واخلاق ورقة ، هي دي اللي تستحق تبقي شريكة حياتك ” .
وكما ترك فريد أصدقاؤه يرقصون تركت تلك الفتاة صديقاتها يتمايلن ويتراقصن ووقفت بجوارهم تصفق وتبتسم في رقة و هدوء .
سقطت عين فريد عن أصدقاؤه بينما ظلت معلقة بتلك الفتاة حتي نهاية الحفل !!!
وبعد يومين اتصل فريد بحسين صديقه وقال له : أنا عايزك يا حسين في موضوع مهم جدااا .
حسين : خير يا فريد فيه ايه ؟
فريد : هتعرف لما نتقابل .
حسين : طمني الأول طيب ، فيه ايه ؟
فريد : مش هينفع في التليفون يا حسين ، لما نتقابل هتعرف .
حسين : ماشي ، نتقابل بكره .
فريد : لا مش هينفع بكره ، لازم أشوفك النهاردة .
حسين : النهاردة عندي مشاوير كتير يا فريد مش هينفع .
فريد : بقولك لازم أشوفك النهاردة ، مش هاخد من وقتك الا ٥ دقايق بس .
حسين : ماشي يا فريد نتقابل بعد ساعة في الكافية اللي بنقعد عليه .
وبعد حوالي ساعة تقابل فريد علي أحد الكافيهات مع حسين الذي بمجرد أن رأه سأله بلهفة : فيه ايه يا فريد ؟ طمني مالك ؟
فريد : بص شوف صورة البنت دي .
نظر حسين ” بلهفة ” في هاتف فريد وسأله : مالها البنت دي ؟
فريد : مين البنت دي ؟
حسين : أنت جايبني علي ملا وشي علشان تسألني مين البنت دي ؟
فريد : أيوه يا حسين ، قولي بقي تبقي مين البنت دي ؟
حسين : أنا معرفهاش ، لكن هي أكيد من قرايب خطيبتي أوصاحبتها .
فريد : طيب أنا عايز أعرف كل حاجة عنها .
حسين : طيب قولي وفهمني فيه ايه علشان أقدر أفيدك .
فريد : عايز أخطبها .
ضحك حسين وسأله : أنت جايبني علي ملا وشي يا فريد علشان عايز تخطب ؟؟
فريد : ايوه ، وفيها ايه يا أخي ؟ مش احنا اصحاب ؟؟
حسين : أصحاب طبعا واجدع اصحاب ، مش أصحاب بس أحنا أخوات كمان ، قولي بقي أنت عايز تخطبها بدون ما تعرفها ؟؟
فريد : أيوه يا عم انت مالك يا اخي !!
ضحك حسين وقاله : ماشي يا عم روميو ، هعرفلك كل حاجة عنها وأبلغك ، بس قولي الأول أنت مش كنت بتقول أنك مش ناوي تخطب ولا تتجوز دلوقتي خالص ؟!! ايه اللي حصل ؟؟
فريد : معرفش يا حسين !! البنت دي من اول ما شوفتها وأنا خلاص مبفكرش في اي حاجة في حياتي غير فيها .
ضحك حسين : يعني وقعت في الحب خلاص يا صديقي ؟؟
فريد : ايوه يا حسين ، وقعت ومحدش سما عليا .
حسين ” يضحك ” : اسم الله عليك يا حبيبي ، طيب أنا هشوف تطلع مين ست جوليت دي يا سي روميو ، بس قول يارب متطلعش مخطوبة ولا متجوزة !!!
فريد ” بأنزعاج ” : دي تبقي مصيبة لو طلعت مخطوبة ولا متجوزة !! قول يارب ، يارب تطلع مش مخطوبة ولا متجوزة يا حسين .
حسين : ياااه !! للدرجادي أتعلقت بيها ؟؟!!
فريد : أوي اوي ، أتعلقت بيها اوي يا صحبي .
حسين : تصدق أنت صعبت عليا !! طيب خلاص إنا هاخد منك صورتها دلوقتي وأبعتها لخطيبتي وهسألها وأرد عليك ، لكن قولي أنت مكلمتهاش ليه في الفرح لما هي عجبتك أوي كده ؟؟
فريد : خوفت اكلمها تطلع قريبتك .
حسين : جدع ياض وبتعرف في الأصول ، وصاحب صاحبك .
وبعد أيام كان فريد يجلس مع أم تغريد وخالها توفيق لطلب خطبتها .
أم تغريد : اهلا وسهلا بيك يا بني نورتنا ، لكن أسمحلي أحنا منعرفش عنك حاجة !!
فريد : أتفضلي يا طنط دي حضرتك ورقة انا كاتب فيها اسمي وعنواني وشغلي وكل بياناتي وحضرتك والاستاذ توفيق ممكن تسالوا عني زي ما تحبوا .
ام تغريد : طيب احنا هنسأل عنك طبعا لكن قبل أي حاجة عايزاك تعرف ان تغريد دي أغلي حاجة في الدنيا عندي ، يعني لو فيه نصيب مش هديهالك كده ببلاش .
فريد ” بتعجب ” : مش فاهم قصد حضرتك ايه يا طنط ؟!!
أم تغريد : يعني بنتي رغم انها يتيمة لكن متربية علي العز ، واللي هياخدها لازم يوزنها بالدهب .
ابتسم فريد : طبعا يا طنط ، انا هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أسعدها ، وبالنسبة للشقة وفرشها أنا هجهز أحسن حاجة علي قد أمكانياتي .
أم تغريد : لا يا حبيبي انا معرفش موضوع أمكانياتك ده ، أنا اللي اعرفه ان بنتي يجيلها كل حاجة وأحسن حاجة .
هنا تدخل خال تغريد قائلا : مش وقت الكلام ده دلوقتي يا ام تغريد ، احنا هنسال عنك يا استاذ فريد وأنتظر مني تليفون خلال أسبوع واللي فيه الخير يقدمه ربنا .
وبعد أيام أتصل خال تغريد بفريد وقاله : احنا سألنا عليكم وعرفنا أنكم ناس محترمين ، تقدر تيجي يوم الجمعة الجاية بأذن الله ومعاك والدك ووالدتك .
فريد ” بفرح ولهفة ” : بجد يا عمي ، انا متشكر اوي يا عمي ، ربنا يخليك ليا يا عمي ، أحنا جايين يوم الجمعة بعد الصلاة علطول .
وفي الموعد المحدد ذهب فريد مع والده ووالدته واخيه شريف وزوجته هند والادهما واخيه اسامه وزوجته سمية وابنهم .
بدأ أبو فريد الكلام : احنا يسعدنا أننا جايين النهاردة نطلب ايد بنتكم تغريد لابني فريد .
خالها : ده شئ يشرفنا ، انتو ناس محترمين ويسعدنا أننا نكون نسايب .
ابو فريد : طيب ما دام فيه قبول والحمد لله يبقي نقرا الفاتحة ، ثم رفع يديه ليبدأ القراءة ، ولكن أم تغريد تقاطعه ، هنقرأ الفاتحة بأذن الله لكن بعد ما نتفق الأول .
أبو فريد يبتسم قليلا ” بعد شعوره بالحرج ” : بأذن الله مفيش خلاف ما دام احنا شاريين وأنتو شاريين يا أم تغريد ، الأتفاق والكلام ده كلها حاجات بسيطة .
أم تغريد : طيب يا أبو فريد ، دي ورقة فيها كل طلباتنا ومكتوب فيها احنا هنجيب ايه وانتو هتجيبو ايه .
اخذ ابو فريد الورقة وأخرج نظارة القراءة وبدأ يقرأها ، ومع مرور بعض الاسطر من الكلمات بدات تتسع حدقات عينيه ثم سألها ” بتعجب ” : انتي مش شايفة أن الطلبات دي مبالغ فيها أوي يا ست الكل ؟!!!
أم تغريد : بالعكس دي الضروريات بس ، وبنتي زي كل بنات عيلتنا كلهم جالهم الحاجات دي ولو انتوا عايزين تزودوا عليها يبقي خير وبركة وكله هيكون في بيت أبنك فريد .
تناولت ام فريد الورقة واخذت تقرأها بعصبية ثم قالت : ايه كل ده يا ام تغريد !! ده فعلا طلبات مبالغ فيها اوي !!!
أم تغريد : انا قولت لأبنكم من أول يوم خبط فيه علي بابنا ان تغريد بنتي اغلي حاجة في الدنيا عندي واللي هيتجوزها لازم يوزنها بالدهب .
أم فريد : وماله يا حبيبتي احنا نجيبلها الدنيا كلها تحت رجليها ، لكن كل شئ في المعقول !! والطلبات دي مع تمن الشقة يعملوا أكتر من مليون جنية !!! وده كتير أوي علي أي حد !!
أم تغريد : وفيها ايه يا حبيبتي ؟! مش كتير ابدا علي بنتي تغريد ، ولا بنتي علشان يتيمة عايزين تجوزوها ابنكم ببلاش !!!
ابو فريد : يا ام تغريد مين قالك كده بس ؟!! وبعدين تغريد مش يتيمة أبدا ، ربنا يخليكي ليها ويخلي خالها الأستاذ توفيق بالدنيا كلها ، وانا كمان تقدروا تعتبروني زي والدها بالظبط .
خالها : والله انت كلك ذوق وانسان محترم وفريد ابنك من اول مرة شوفته عرفت انه ابن ناس محترمين ، لكن أعذرني انتوا عارفين عرايس اليومين دول عايزين يدخلوا بيتهم يكون كامل من كله .
ام فريد : يا استاذ توفيق احنا مش اول مرة نجوز ولد من ولادنا ، احنا جوزنا قبله شريف واسامة أخواته ومجبناش الحاجات دي كلها !!!
سمية : ايوه فعلا يا ماما أحنا دخلنا بالضروريات وبعدين كملنا في بيتنا .
أم تغريد : والله أحنا قولنا اللي عندنا وخدوا وقتكوا وفكروا ولو يناسبكم يبقي الف مبروك ولو حاسين أن الطلبات دي كتيرة يبقي كل شئ قسمة ونصيب .
مشهد اخر ( في منزل فريد ) بعد عودتهم الي منزلهم….
عائلة فريد يصلوا منزلهم ، وعلي سلم المنزل ….
شريف : معلش يا جماعة أنا طالع مع هند شقتنا علشان حاسس اني تعبان شوية .
ام فريد : مالك يا شريف ؟ ما أنت كنت كويس !!
شريف : لا أبدا مفيش حاجة ، شوية صداع كده ، هطلع اخد مسكن وأنام .
أم فريد : طيب يا حبيبي اطلعوا انتو ، الف سلامة عليك .
دخلوا جميعا شقة الأب والام ، ثم جلسوا جميعا …..
أم فريد : بلاش يا ابني من الجوازة دي ، الجوازة دي مش هتريحك .
فريد ” بحزن ” : ليه يا ماما بتقولي كده ؟؟
أم فريد : أنت مشوفتش أمها بتتشرط علينا ازاي ؟!! دي يا بني لو أنت أتجوزت بنتها هتتعبك أوي .
فريد : يا ماما أنا هتجوز بنتها مش هتجوزها هي .
أم فريد : وانت عجبك ايه في بنتها ؟! دي مش حلوة أبدا !! وكمان شكلها متكبرة ومناخيرها في السما !!
فريد : لا يا ماما بيتهيألك ، دي حلوة اوي وعجباني وانا عايز أتجوزها .
أبو فريد : أمك عندها حق يا فريد ، العروسة دي مش مناسبة ليك ابدا ، وطلباتهم كتير اوي ، وفعلا لو أتجوزتها هتتعب معها ومع أمها يا ابني .
فريد ” بابتسامة ” : يا بابا أنا هتصرف في موضوع الطلبات دي مع شوية مساعدات منك ومن ست الحبايب والموضوع يمشي .
ابو فريد : يا حبيبي البنت مش حلوة للدرجة دي علشان تعمل كل ده علشانها .
سمية : فعلا يا عمي ، دي حتي ناشفة ومعرقبة ، سيبك منها يا فريد ولك عندي عروسة قمر ١٤ ، اسمها قمر وهي قمر ، أول ما هتشوفها هتتجنن عليها يا فريد !! هي صحبتي من زمان و جت هنا مرتين واخوك اسامة شافها ، ” ثم وجهت كلامها لزوجها ” : ايه رأيك فيها يا أسامة ؟؟
أسامة : بصراحة يا فريد صاحبتها قمر دي فعلا جميلة جدا جدا ومؤدبة كمان ياريتك تشوفها ، أنا متأكد أنك هتغير رأيك .
فريد : أغير رأيي في ايه يا أوس اوس يا أخويا ؟ أنا قلبي أختار و شاور علي اللي أختارها خلاص .
أم فريد : يا حبيبي أحنا كلنا شايفين أنها مش مناسبالك وأنت مصمم علي اللي في دماغك !!! طيب أيه رأيك أنا هجوزك منال بنت خالتك ؟؟ بنت زي العسل ومال وجمال وعودها ملفوف ودمها خفيف ولك عليا هساعدك في الجوازة دي وشبكتك كمان عليا انا ، قولت ايه يا حبيبي ؟؟
فريد : أنا عايز اعرف أنتو كلكو مش عايزيني اتجوز اللي اختارها قلبي ليه ؟
أسامة : يا عم فريد احنا بننصحك علشان يهمنا أمرك وعموما انت حر ، بس علفكرة قديمة اوي فكرة أنك تختار عروسة من فرح ولا حفلة دي !!
فريد : ليه بقي ؟؟
أسامة : اولا علشان في الافراح والحفلات مبتشوفش البنات علي حقيقتهم ببكونوا لابسين أوفر أوي وعاملين ميكاب اوفر اوي اوي ، ثانيا مفيش حد دلوقتي بيروح يتقدم كده علطول لبنت ميعرفهاش !!
فريد : يا اوس اوس ما اللي أحنا بنعرفهم بيطلعوا في الأخر مينفعوش في الجواز ، بتكون البنت فيهم أهم حاجة عندها الخروجات والهدايا وكلام الحب وبس ، ده غير أنها بتكون جربت قبلك كتير و لسه هتجرب بعدك كتير .
أسامة : أنا مش عارف دماغك يا فريد بتفكر أزاي ؟!! علي العموم أحنا نصحناك وانت أختار حياتك زي ما تحب .
فريد : ايوه زي ما قولت كده يا أسامة ، سيبوني بعد أذنكم أختار حياتي ومراتي زي ما أنا عايز .
أم فريد : بس اعمل حسابك لو صممت علي البنت اللي اسمها تغريد دي ملكش عندنا الا شقتك اللي فوق دي بس ، انت بقي افرشها زي ما تحب وهات شبكة عروستك من فلوسك .
فريد : يعني مش هتساعدوني في أي حاجة غير الشقة ؟؟
أم فريد : ايوه ، كفاية انك هتجيبها تعيش وسطنا وأحنا مش موافقين عليها !!
فريد : حاضر يا ماما ، اللي تشوفيه ، لكن أنا بردو لسه مصمم علي تغريد .
وبعد مرور حوالي سنتين …..
تغريد : عايزة أقولك علي حاجة يا فريد بس أرجوك متزعلش مني .
فريد : قولي يا قلب فريد .
تغريد : ماما عملت معايا مشكلة البارح وبتقولي ” أنك كنت متفق معها ومع خالي أن الجواز يكون بعد سنتين من الخطوبة والسنتين فاتوا خلاص وأنت لسه معملتش حاجة !! ” .
فريد : يعني أنتي شايفاني ساكت يا توتا يا حبيبتي ؟!! ما أنا بشتغل ليل ونهار علشان اقدر اجهز الشقة ومش ساكت !!!
تغريد : وأنا هقول لماما ايه لو كلمتني في الموضوع ده تاني ؟؟
فريد : قوليلها يا ماما فريد مش ساكت وشغال ليل ونهار وان شاء الله في اقرب وقت هيكون جاهز .
تغريد : يعني أقولها أمتي هتكون جاهز للفرح يا دودي يا حبيبي ؟
فريد : قولي يارب يا حبيبتي ، مقدرش أحدد وقت معين ، لكن أوعدك في أقرب وقت هكون جاهز .
تغريد : علشان خاطري يا دودي يا حبيبي مش عايزاك تزعل ماما ، أنا بحبك بجد وخايفة تحصل حاجة وحشة تبعدنا عن بعض !!
فريد ” يمسك يدها ” : أوعدك يا حبيبتي هعمل اي حاجة علشان نفضل مع بعض ومفيش حاجة تفرقنا أبدا .
تغريد : ربنا بخليك ليا يا حبيبي .
فريد : ويخليكي ليا يا روح قلبي ، بقولك ايه ؟
تغريد : نعم يا حبيبي .
فريد : أنا عملت شوية توضيبات في الشقة ، ما تيجي معايا تتفرجي عليها ؟
تغريد : فريييد !! أنت عايز أيه بالظبط ؟
فريد : عايز أفرجك يا قلبي علي التوضيبات اللي عملتها في شقتنا .
تغريد : طيب هبقي أروح أشوفها أنا وماما يوم الجمعة الجاي .
فريد : وليه تتعبي ماما !! تعالي أنا وأنتي علي السريع كده وهننزل علطول .

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العرافة العجوز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!