Uncategorized

رواية أحببت قاسياً الحلقة السابعة عشر 17 بقلم دعاء فرج

 رواية أحببت قاسياً الحلقة السابعة عشر 17 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة السابعة عشر 17 بقلم دعاء فرج 

رواية أحببت قاسياً الحلقة السابعة عشر 17 بقلم دعاء فرج 

حسام: ايه اللي حصل ماما… ماما اصحي ياماما 

يارا ببكاء: كانت داخلة المطبخ وبعدين حطت ايدها ع قلبها وقامت واقعة 

أسندها حسام وسلمي واجلسوها ف السيارة وجلست سلمي بجانبها وانطلق بالسيارة الي المستشفي 

استيقظت ليل من نومها وبعد ان صلت هاتفت ميرنا وآدم 

_السلام عليكم 

_دومي حبيبي.. العريس 

_ازيك يا لولا وحشاني 

_انت كمان وحشتني اووي اخبارك ايه؟ 

_الحمدلله تمام 

_البت ميرنا فين 

_استني هندهالك.. ميرناااااا تعالي كلمي ليل 

جاء صوت ميرنا: لولا.. وحشتيني 

_ايه يا عروسة العريس واخدك مننا ولا ايه 

_هو أنا اقدر برضو 

_والله وحشتوني ووحشني هزارك يا آدم 

_وانتي كمان والله 

_هتيجوا امتي بقا عايزة اشوفكوا

_هننزل بعد يومين ولا حاجه 

_أخيراً 

التف حسام حول الطبيب واخواته عندما خرج م غرفة امل 

حسام بقلق: طمنا يا دكتور 

_للأسف الحالة متأخرة جداً.. هي محتاجة تركب دعامة ف القلب ف اسرع وقت 

تنهد حسام بحزن وضرب الحائط بقدمه 

سلمي: طب وحضرتك مستني اي يا دكتور 

_مستني لما تفوق مينفعش نعملها دلوقتي خالص… هنعملها بكرا ان شاء الله 

ثم انصرف الطبيب لاداء عمله 

جلس حسام وارجع رأسه للخلف وأغمض عينيه وشابك ذراعيه وجلست بجانبه يارا تبكب وأمامهم سارة وسلمي تبكيان أيضاً 

وبعد حوالى ربع ساعه جاء الطبيب مرة اخري وقال لهم: يا جماعة قعدتكوا.. دي مش هتنفع كدا كدا محدش هيدخلها.. روحوا وتعالوا الصبح 

أشار حسام الي اخواته حتي ياتوا معه فقالت سلمي م بين بكاؤها: انا هفضل هنا مع ماما مش هسيبها لوحدها 

حسام: هتفضلي هنا تعملي ايه.. يلا يا سلمي وهنيجي بدري 

فذهبت معهم مجبرة اوصلهم حسام الي الببت وصعد معهم ابدل ملابسه ثم نزل مرة أخري.. ركب سيارته وانطلق بها وهو لا يعرف وجهته

أغلقت ليل مصحفها عندما سمعت جرس الباب.. بالتأكيد هو حسام.. أطلت ع المرآة لتري نفسها قبل ان تفتح.. هندمت نفسها وذهبت لتفتح الباب 

فتحت الباب وهي تقول بغرور مصطنع: أي خدمة يا… أوقفها منظره.. أو أخرسها.. وقفت تنظر له والي هيئته بدهشة..، فقد كان يقف ويستند بيده الاثنتين ع الباب كل يد ف جهة..عيناه حمراء كانه كان يبكي دماً.. ملامحه منقبضة.. يرتدي قميص باللون الابيض يلتصق ع جسده ويبرز عضلاته م شدة ابتلاله… عضلات صدره تنكمش وتنقبض بشدة م تنفسه المضطرب.. وقلبه يكاد يخرج م مكانه وينظر اليها بضعف 

أفزعها شكله فأفسحت له الطريق.. دخل وجلس ع الاريكة ارجع ظهره للخلف وشابك يده مع بعضهما.. جلست بجانبه وقالت وهي قلقة: مالك؟! 

وكأنه كان ينتظر هذه الكلمة.. وكأنها المفتاح الذي فتح مجري الدموع ف عينه.. وكأنه جاء الي هنا بالذات حتي يسمعها.. وكانها تدوس ع جرحه.. بل تدهسه.. انطلقت العبرات م عينيه وقال بتعلثم وقد امال جسده للامام: ماما.. تعبانه.. تعبانة اوي… هتعمل عملية.. هتركب دعامة.. انا خايف عليها اووي… مش عايزها تموت.. مليش غيرها.. 

وضعت يدها ع فمها بعد ان شهقت فأكمل حسام: اول مرة ابقي عاجز ومش قادر اعملها حاجة.. انا مخنوق يا ليل.. مخنوق 

“فقدان الأم حاجة صعبة جداً لأن الأم هي الحد الوحيد اللي حبنا مبيقلش ف قلبها مهما عملنا وروحنا وجينا مش هنلاقي حد ف حنية الام “

احتضنته ليل وأخذت تهدئه وتقرأ له بعض آيات القرآن الكريم.. استغرب حسام بشدة م فعلها ولكنه لف يده ع خصرها وظل يبكي… يبكي وكأنه لم يبكي م قبل وأخذت هي تهدئه.. 

_شششششش.. اهدي.. هتبقي كويسه ان شاء الله.. خير.. خير.. متقلقش.. متخافش، انا جنبك 

ظلت تطمئنه الي ان نام ع وشعه كان يشبه الطفل الذي نام تعباً من البكي ع امل ان تحكي له والدته قصة ما قبل النوم.. رلعته ليل بهدوء واراحت رأسه ع الاريكة ثم رفعت قدمه م ع الارض واحضرت له وسادة وبطانية فقد كان يرتعش م البرد.. غطته ووضعت الوسادة تحت رأسه وطبعت قبله اعلي جبهته.. شعر بها حسام فابتسم.. وجلست امامه تتأمله

استيقظ حسام بعد حوالي ساعتين… تململ ف مكانه، وجد ليل تجلس ع الاريكة المقابلة له وتسند يدها ع مسند الاريكة وتضع وجهها ع كفها وتغمض عينيها… كانت نائمة نهض، حسام وجلس، شعرت به ليل فاستيقظت فزعة: انت كويس 

_الحمد لله… انا هروح البيت 

_طب متنام هنا 

_عشان البنات لوحدهم ف البيت

_ااه.. تمام.. انا هجيلكوا بكرا المستشفى 

_ماشي 

اوصلته للباب 

_خد بالك من نفسك 

أومأ برأسه والتفت ليخرج فأمسكت ذراعه وقالت بابتسامة: هتبقي كويسه ان شاء الله 

أومأ برأسه وهو يبتسم ابتسامة باهتة: ان شاء الله.. ادعيلها 

ف الصباح ذهب حسام واخواته الي، المستشفى وبعد قليل جاءت ليل.. سلمت عليهم وجلست بجانب سلمي تهدأها فقد كانت تبكي، وتنتحب ودملت والدة حسام العمليات وجلست ليل بجانب حسام تقرأ من المصحف..وبعد مدة ليست بالقصيرة خرج الطبيب وأخبرهم أنها بخير وسوف تنتقل الي، الغرفة العادية حمدوا الله كثيراً 

ثم انتقلت الي الغرفة العادية ولكن لم يسمحوا لأحد بأن يدخل لها.. فرحلوا جميعاً 

ف اليوم التالي فاقت امل وكانت تبدو بخير وذهبوا اليها جميعاً 

قالت ليل: حمد لله على سلامتك يا ماما 

سلمي ويارا وسارة: حمد لله على سلامتك يا ماما 

حسام: حمد لله على سلامتك يا ست الكل 

_الله يسلمكوا با حبايبي 

_البيت وحش م غيرك اوي يا ماما

_حبيبتي يا يارا ربنا يخليكم ليا يارب 

ليل: انا هنزل اجيب عصير م السوبر ماركت 

خرجت ليل م الغرفة واتجهت الي، الاسفل ثم خارج المستشفى ولكن اوقفتها يد شاب اشار لها ان تقف وقال: حضرتك آنسة ليل 

_آنسة!!!… حضرتك تعرفني 

_ااه بصراحة انا معجب بيكي 

ليل بدهشة: افندم.. انت مجنون.. انا متجوزة 

وهمت لتنصرف ولكن اوقفها يده التي امسكت معصمها وقال: بس، هتطلقي لانه مش، بيحبك.. اسمعي، بس أ…… 

لم يكمل حيث أنه تلقي لكمة أدت الي وقوعه ع الارض وصاحب اللكمة سوي حسام الذي خرج ورا ليل وسمع كل مادار بينهم.. سحبه من ياقة قميصه وأوقفه وهو يقول: هتطلق من مين يا بن ****

ثم أعطاه لكمة اخري ادت الي نزول الدماء من انفه وظل يضربه حتي خلصوه الناس من يده وليل تقف وراءه ترتعش، م الخوف ومنظر الدماء،.. سحبها حسام م يدها بقوة وهو يضغط ع اسنانه اخذها الي، كافتريا المستشفى واجلسها امامه وصاح بها بغضب: عجبك كدا 

قالت بعند: انا معملتش، حاجة 

_يعني اي معملتيش، حاجة امال مين اللي كان واقف بيتكلم معاه 

_هو اللي، وقفني وقالي انه معجب بيا 

_هو انتي اي حد يوقفك تقفي، كدا عادي 

_وطي صوتك الناس، بتتفرج علينا 

قال بغضب اكبر: مايتفرجوا ولا يولعوا 

لمعت العبارات ف عينيها وتقوس، فمها للاسفل ثم بكت فكانت تشبة الاطفال 

رق حسام لدموعها فقال بحنان وهدوء: انتي بتعيطي ليه دلوقتى 

_عشان زعقتلي 

_طيب مش، المفروض ماتقفيش تتكلمي مع حد كدا 

أومأت برأسها فأكنل: يبقي، مين اللي، غلطان 

_أنت 

_لا اله الا الله.. غلطان لي، يبنتي. 

_عشان زعقتلي 

_الصبر يارب 

لم ترد فأكمل: طب متعيطيش، 

ازداد بكاؤها فقال بمرح: طب عيطي، كدا 

ابتسمت 

_معلش، انا كنت متعصب 

قوست فمها للاسفل مرة أخري علامة ع الحزن فقال: طب متزعليش، وانا هجبلك شكولاته 

كفكفكت دموعها وهي، تبتسم ابتسامة طفولية: بجد! 

_ااه بجد. 

سقفت بيدها وهي تقول: هييييه… يلا قوم 

_انتي مش، كنتي بتعيطي م شوية 

احضر لها الكثير م الشكولاته والعصائر والبسكوت 

_حسام 

_نعم 

_عايزة غزل بنات 

_غزل بنات!! 

_ااه 

_طب تعالى نشوف هنا 

بعد ان احضر لها غزل البنات لها 

_حسام 

_يانعمم 

_عايزة قصب 

_مااحنا جبنا قصب 

_لا انا عاوزة القصب قبل مايتعصر 

_انتي راحة رحلة… مش، هيدخلوكي المستشفى بالحاجات دي 

_مليش، دعوة انا عايزة قصب 

_طيب هجبلك واحنا نازلين 

قالت بضحكة: ماشي 

ع سلم المستشفى توقفت ليل وهي، ترفع احدي حاجبيها: حسام

_عايزة اي، تاني يا اخرة صبري 

“أنت ليك الجنة يبني، عشان مستحملها’???? 

_هو انت هتجبلي، قصب بجد ولا بتضحك عليا 

_لا هجيبلك بجد.. هضحك عليكي لي،؟! 

_اصل وانا صغيرة لما كنت بقول لماما هاتيلي حاجه تقولي واحنا راجعين واحنا مكناس، بنرجع من نفس، الشارع اصلا

ضحك حسام فابتسمت ليل وصعدوا الي الغرفة

ف الصباح استيقظت ليل ع صوت هاتفها وكانت ميرنا فردت: السلام عليكم 

فصرخت ميرنا: تووووووووت 

_يخربيتك ودني… هو آدم بهت عليكي ولا ايه 

_لا والله انا بحط الابيض، لوحده والالوان لوحده  

ضحكت ليل: عاملين ايه 

_الحمدلله وانتي 

_الحمدلله تمام 

_احنا ف البيت ع فكرة وهنستناكوا انهاردة ع العشا 

_أخيراً.. جيتوا 

_ااه.. هنستناكوا ماشي.. ومتنسيش، تقولي للبشمهندس هو ادم هيكلموا برضه وماما وبابا كمان جايين عشان في مفجأه 

_ماشي، يا حبيبتي

انهت المكالمة مع ميرنا 

ثم وصلتها رسالة م حسام يقول فيها “آدم كلمني وعزمنا ع العشا.. هعدي عليكي ع الساعة 7 كدا” 

ابتسمت ليل ونهضت ابدلت ملابسهة وبدأت ف تنظيف الشقة ولكن اوقفها جرس، الباب، لبست اسدالها وفتحت، وجدت فتاة تبدو ف سنها او تكبرعا بعامين تقريباً.. كانت مترجة.. ترودي، بنطلون يفصل جسدها وفوقه تيسرت قصير وطرحة تربطها للخلف وتخرج نصف شعرها وتضع م مستحضرات التجميل ما جعلها تبدو كعروسة المولد اندهشت ليل ولم تتحدث فقالت الفتاة: انتي ليل 

ليل ومازالت مندهشة: ايوه انا.. مين حضرتك 

_انا ايلين.. ممكن اتكلم مع حضرتك شوية 

_اتفضلي 

دخلت ايلين وأجلستها ليل ف الصالون فقالت ايلين: ممكن حسام يكون موجود 

_انتي تعرفي، حسام 

_ااه… 

هاتفت ليل حسام واخبرته بما حدث، وطلبت منه ان ياتي، 

خرج حسام من الشركة وركب سيارته واتجه الي، بيت ليل.. صعد درجات السلم وطرق الباب، فتحت له ليل وادخلته الي الصالون وعندما دخل ورأي الفتاة قال باندهلش: ايلين!!

_انتي بتعملي ايه هنا يا ايلين 

_ازيك يا حسام 

_كويس،.

_ممكن تقعد عشان نتكلم. 

جلس حسام وجلست بجانبه ليل وهي مندهشة 

_قولي الي، عندك 

_حسام انا طول عمري بعتبرك زي اخويا وانت وقفت جنبي، كتير ولازم اقف جنبك 

ليل بغيرة: وقف جنببببك 

_انتوا لازم تعرفوا اللي حصل 

حسام بنفاذ، صبر،: اخلصي يا ايلين.. حصل ايه 

_مريم 

_ااه.. هي الي، بعتاكي 

ليل: مين مريم دي؟! 

_كانت خطيبتي 

_ااه.. 

_مش، هي اللي، بعتاني، يا حسام لأن احنا اصلا متخانقين 

_هااا وبعدين 

_مريم هي السبب ف كل اللي بيحصلك 

_ازاي يعني مش، فاهم 

_مريم وعبد الحميد عم ليل متفقين مع بعض، علشان يخلوك تتجوز ليل 

ليل وحسام ف نفس، الوقت: اييييه؟! 

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا 

نرشح لك أيضاً رواية العودة إلى الوراء للكاتبة روان ريحان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!