Uncategorized

رواية سرغائب الفصل السادس عشر16 بقلم سماح نجيب

                                                 رواية سرغائب الفصل السادس عشر16 بقلم سماح نجيب

رواية سرغائب الفصل السادس عشر16 بقلم سماح نجيب

 رواية سرغائب الفصل السادس عشر16 بقلم سماح نجيب

أدار
أيسر رأسه ينظر إليها كأنه هو أيضا بانتظار سماع قرارها فتقابلت عيناها
بعينيه ترجته بصمت أن يقول شيئاً الا انه ظل صامتا فوجدت نفسها تجيب على
والدها بهدوء
– وأنا موافقة يا بابا
ملأت الفرحة وجوه الجالسين
فأقتربت منها والدتها تقبلها على وجنتها ومازالت ثراء تنظر لأيسر الذى
أولاها ظهره بعد سماع كلمة الموافقة منها ،سمعت ثراء عزام وهو يقول:
– خلاص ان شاء الله نكلم أمير علشان يكلم باباه ومامته علشان ينزلوا مصر يحضروا الخطوبة
تعجبت فيروز قائلة:
– ليه هو باباه ومامته فين هم مش عايشين هنا فى مصر
أجابها جمال زوجها على سؤالها:
– لاء باباه سفير مصر في أنجلترا وعايش هو ومراته هناك وأمير بيدير البيزنس بتاعه هنا فى مصر
ربتت فيروز على يد ابنتها الجالسة بصمت كأن أصابها الخرس بعد نطقها كلمة الموافقة الا انها خرجت عن صمتها قائلة:
– بابا انا موافقة على الخطوبة بس الجواز مش هيحصل الا بعد ما أخلص دراستى
نظرت اليها لبنى التى كانت تعبث بهاتفها قائلة بدهاء:
– وعايزة تأجلى الجواز ليه يا ثراء خير البر عاجله مش بيقولوا كده برضه ولا عايزة تأجلى علشان حاجة تانية
تبعت لبنى حديثها بابتسامة مراوغة تنظر لأيسر الذى يبدو عليه منهمكا فى شواء اللحم
اشاحت ثراء بوجهها تنظر لوالدها تتجاهل تلميح لبنى
– قولت ايه يا بابا فى الكلام اللى قولته موافق
ابتسم جمال لابنته يحرك رأسه بهدوء
_ زى ما تحبى يا حبيبتى انا اللى يهمنى سعادتك انتى ميهمنيش أى حاجة تانية
وقف
أيسر ساكناً لايتحرك منه سوى يده التى تقلب اللحم يستمع لكل كلمة وهمسة
منها لتفر دمعة من احدى عينيه تتساقط على موقد الشواء تحترق بلهيب النيران
كاحتراق أمانيه لم يلمح تلك التى تقف أمامه متعجبة من حالته
– أيسر ايه روحت فين
لوحت ميرا بالطبق الذى تحمله بيدها تشير أمام وجهه لعله ينتبه إليها أفاق من حالته قليلا ينظر اليها نظرات زائغة
– أفندم يا أنسة ميرا عايزة منى حاجة
وضعت ميرا الطبق من يدها بابتسامة:
– كنت عايزة من اللحمة اللى انت شويتها دى وقربت تتحرق
نظر
الى قطع اللحم التى انبأت رائحتها بنضجها فوضع لها ما تريد فى طبقها
راغباً فى الذهاب من هذا المكان الا انه لا يجد ما يبرر به انصرافه هكذا
فاقنع نفسه بضرورة التحمل والانتظار حتى تنتهى تلك الجلسة التى اصبحت كل
كلمة تقال فيها كعقاب له ولقلبه سمع رنين هاتفه اخذه مبتعدا عن جلستهم
قليلا ليتسنى له الكلام بحرية دون ان يسمعه احد من الحاضرين
– ايوة حضرتك لاء كله تمام لحد دلوقتى بالنسبة لتسجيل الكاميرات كلها بعتها لحضرتك تمام مع السلامة
انهى أيسر مكالمته ليعود بذاكرته لذلك اليوم الذى ذهب به الى المشفى الخاص بجمال الرافعى لاخباره بما حدث ليلة عيد ميلاد ابنته
فلاش باك
سمع جمال دقات متتالية على باب غرفة مكتبه اذن للطارق بالدخول ولج أيسر بملامح جدية قائلا:
– دكتور جمال كويس ان لقيت حضرتك هنا انا ملحقتش اتكلم معاك الصبح حضرتك مشيت وملحقتش اقولك
ملأ الخوف قلب جمال خشية ان يكون حدث مكروه لابنته فهتف بقلق
– فى ايه يا ايسر ثراء بنتى جرالها حاجة
روى
له أيسر كل ماحدث ليلة اختطافها وكل كلمة لم تزد جمال سوى رعب وخوف فابنته
كانت على وشك الاختطاف ولا يعلم سوى الله ما كان سيحدث لها وجد نفسه يهب
واقفا يرتدى سترته سريعا راغباً فى الذهاب الى قسم الشرطة للابلاغ عما حدث
الا انه التفت لايسر قائلا
– أيسر مش عايزك تقول لحد الموضوع ده خليه
بينى وبينك لحد ما نشوف ايه اصل الموضوع ده وعلشان مامت ثراء بتخاف عليها
وممكن يجرالها حاجة لو عرفت بحاجة زى دى
رد عليه ايسر بهدوء قائلاً:
– هو الصراحة الانسة ثراء عرفت ومدام لبنى بس الظاهر مدام لبنى مصدقتش الموضوع فكرتنى بكذب
زفر جمال زفرة هواء قوية:
– ماشى يلا بينا دلوقتى على مديرية الأمن فى واحد لواء هناك صاحبى هنحكيله على الموضوع وهو هيتصرف
ذهب ايسر برفقة جمال الى مديرية أمن القاهرة وتحديداً فى غرفة اللواء” ياسر مهران” قص عليه أيسر ماحدث فنظر لجمال مطمئنا

ان شاء الله يا جمال انا ههتم بالموضوع بنفسى متقلقش بس يا أيسر لما ضربت
الرصاصة محدش من البيت خرج فى الوقت ده او حد غيرك شاف الخاطف
نظر اليه أيسر قائلا:

حضرتك المسدس بتاعى فيه كاتم للصوت ولما شوفته وهددته وضربت رصاصة تهديد
خبطت فى الحيطة اللى قدامه وهو خاف ووقف بس للاسف البوابة الخلفية للبيت
بعيدة عن القصر وكمان مكنش فى أمن عليها الأمن كله على البواب الرئيسية بس
علشان دى بوابة صغيرة خاصة بالشغالين بس فى كاميرات فى البيت واكيد سجلت كل
حاجة ممكن حضرتك تشوفها وممكن نستدل على الخاطف
هز اللواء ياسر رأسه قائلا:

تمام بس شكل الخاطف ده كان موجود فى البيت من بدرى يعنى مجاش وقت الخطف بس
هو كان شكله مرتب للموضوع وعرف مداخل ومخارج البيت علشان كده كان بيهرب من
الباب الخلفى علشان عارف مش عليه حد وهيبقى سهل يخرج منه
تذكر جمال حديث زوجته عن توظيف بعض الأشخاص من أجل الحفلة فنظر لياسر قائلا:
– هو كان فى جرسونات اشتغلوا فى الحفلة وهم مش شغالين فى القصر ممكن يكون حد منهم
– احتمال برضه يا جمال على العموم انا هكلف اكفأ ظابط عندنا للتحقيق بس محتاج تسجيلات الكاميرات
بعد انتهاء حديثهم هب جمال وأيسر مغادرين مع تشديد جمال بعدم اخبار زوجته عما حدث قبل معرفة من يكون هذا الخاطف
انتهاء الفلاش باك
عاد أيسر إلى الواقع بعد رؤيته اقتراب جمال منه مستفسرا عما أصابه فنظر اليه قائلا بنبرة منخفضة:
– دكتور جمال الظابط كان بيسألنى لو فى اى جديد حصل وهو دلوقتى بيراجع تسجيلات الكاميرات
– تمام يا أيسر انا برضه مش عارف أشكرك على اللى عملته علشان بنتى انت تقريبا من ساعة ما قابلتها وانت دايما تنقذها
ربت جمال على ذراع أيسر بامتنان شديد ثم غادر فوجد أيسر نفسه ينظر لثراء تلقائياً وهو يهمس بداخله
– انا افديها بروحها وعلشان كده لازم ادوس على قلبى علشان خاطرها هى متستحقش تتحرق بالنار اللى جوايا
وجدها تقترب منه تنظر اليه بأعين ربما أصبحت معبأة بدموع على وشك ان تسقط من مقلتيها
–ايه يا أيسر مش هتقولى مبروك انت كمان الكل باركلى الا أنت
نظر اليها ببرود قائلا:
– مبروك يا انسة ثراء عقبال الفرح ان شاء الله
كم اشتهت هى الآن ان تصفعه على وجهه وليس صفعة واحدة ستظل تصفعه حتى يصيب يدها التعب لعلها بذلك ترتاح ولو قليلا
اعتذر منها مغادرا وصل الى غرفته اغلق الباب خلفه يزفر بتعب مخاطبا لنفسه:

سامحينى يا ثراء انا عارف ان انتى كمان بتحبينى وكل تصرفاتك كانت بتقول
كده وعينيكى اللى مليانة حزن دى بسببى انا حاسس باللى انتى فيه بس انا خايف
عليكى من مصير اسود ممكن يتعسك سامحينى يا قلبى
ظلت صرخات قلبه تعلو
بداخله فأنين جوارحه قد مزق شغاف روحه فكم يتمنى هو الآن الرحيل قبل أن
يأتى ذلك الوقت ويرى قلبه على مقصلة العذاب الا انه لن يستطيع الرحيل..!!!
______
وضعت فايزة الهاتف على أذنها تنظر حولها لتتأكد ان لا احد يتنصت على حديثها مع شقيقها

أيوة يا أشرف انا ومنير خارجين دلوقتى رايحين للدكتور ضحى هنا فى البيت
لوحدها هسيبلك المفتاح بتاع الشقة تحت المشاية اللى قدام الباب تدخل وتنفذ
اللى اتفقنا عليه ماشى
أجابها أشرف قائلا:
– تمام خلاص فهمت كل حاجة بس عايزك لما ترجعى تعمليلهم زفة يكش جوزك تجيله أزمة قلبية وتجيب أجله ونرتاح منه من غير دوشة ولا قلق
سقط الهاتف منها بارتباك قبل ان تستطيع الرد على شقيقها فهى سمعت صوت زوجها خلفها
– انتى بتعملى ايه كده وبتتكلمى بصوت واطى زى الحرامية
قبضت فايزة على ملابسها تفرك يدها بها كأنها تبحث عن حل او مهرب
– مفيش انا كنت بكلم واحدة جارتنا صاحبتى علشان جمعية كنت عايزة أدخل فيها
لم
يقتنع منير بما قالته الا انه لم يعقب على حديثها اقترب من خزانة الثياب
يخرج ملابس نظيفة له ليرتديها قبل الذهاب للطبيب من اجل المعاينة الشهرية
– انتى جاية معايا عند الدكتور ولا اخد ضحى معايا
اسرعت فايزة تجيبه :
– لاء انا جاية معاك سيب ضحى تذاكر وعلشان كمان عايزة اشترى شوية طلبات للبيت
اقتربت
هى الاخرى من تلك الخزانة التى اصدرت صريرا عاليا عندما فتحتها لتخرج لها
ثياب ترتديها للذهاب مع زوجها،خرجوا من الغرفة بعد انتهاءهم من ارتداء
ثيابهم ،اراد منير ان يرى ضحى قبل خروجه فطرق على باب الغرفة ليدلف
بابتسامة هادئة
_ ضحى انا رايح للدكتور عايزة اجبلك حاجة وانا راجع
رفعت ضحى رأسها فهى كانت منكبة على ماكينة الحياكة فترك ما بيدها تقترب من والدها
– سلامتك يا بابا تحب اجى معاك
ربت منير على وجنتة ابنته بحب وقال:
– لا يا حبيبتي خليكى هنا انا وفايزة رايحين خليكى علشان لو وراكى مذاكرة
– ماشى يا بابا انا كنت بخلص فى فستان بنت الجيران وبعدين هبتدى مذاكرة بس خلى بالك من نفسك يا حبيبى
اقترب
منها منير يحتضنها وهو يشعر بوخز ألم بقلبه ليس بسبب تلك الأمراض التى
ألمت به ولكن كأن هناك شئ مبهم يجعله لايشعر بالراحة الا انه نفض عن ذهنه
كل ما يفكر به سمع وقع خطوات زوجته التى دلفت للتو قائلة:
– ما يلا ياسى منير انت هتفضل عندك طول اليوم ايه انت بتودعها هو احنا مسافرين يلا قبل العيادة ما تتزحم ونتأخر ونستنى دورنا كتير
نظرت إليها ضحى بغيظ فهى حتى تصاب بالغضب من مجرد سماع صوتها او رؤيتها فنظرت الى والداها
– يلا يا بابا علشان متتأخرش
ترك
منير الغرفة فنظرت فايزة لضحى بطيف ابتسامة شامتة لم تفهم ضحى
مغزاها،فعادت لتنهى حياكة هذا الثوب وتبدأ باستذكار محاضراتها ،لم تكد تبدأ
فى تشغيل ماكينة الحياكة حتى سمعت صوت رنين هاتفها فرأت اسم ثراء فتحت
الهاتف تمازحها كعادتها
– يا هلا يا هلا ببنت الأكابر
سمعت ضحى صوت نهنهات بكاء فخشيت ان يكون حدث لثراء شئ فهتفت بقلق
– ثراء مالك فى ايه انتى بتعيطى ايه اللى حصل
استطاعت ثراء الرد عليها بعد ان كفت قليلا عن بكاءها الذى اصبح حليف عينيها

أنا عملت اللى قولتيلى عليه يا ضحى وأيسر شكله فعلا انا مش فارقة معاه
قالى مبروك لما قولتله أمير عايز يخطبنى وفعلا أمير هيخطبنى رسمى وانا
وافقت
وضعت ضحى يدها على فمها مشدوهة مما سمعته
– ثراء أنتى بتتكلمى بجد طب تتجوزيه ازاى وانتى بتحبى واحد تانى
ردت عليها ثراء قائلة:

الظاهر ان أيسر مش نصيبى وانتى شايفة أمير بيتمنى بس ان اوافق وانا قولت
لبابا وعمى ان موافقة وهم هيبلغوا أمير مقدرش اطلعهم مش قد كلمتهم يا ضحى
وجايز أمير يقدر يخلينى أحبه
لم تجد ضحى ما تقوله فهى تعلم أن ثراء تتخبط بقراراتها الآن كطائر جريح يبحث عن سبيل لشفاء جراحه
– ربنا يسعدك يا ثراء ويريح قلبك مقدرش اقولك غير كده
طالت
المحادثة بينهن فثراء تريد ان تبوح بما يؤلمها فهى تعلم ان ضحى ستسمع لها
للنهاية وربما بعد حديثهن سويا تشعر ببعض الراحة التى علمت أنها لن تجدها
ستظل هكذا تشعر بنيران من الجحيم تلتهم ما تبقى من قدرتها على الصمود..!!!
________
طرقت السكرتيرة باب غرفة المكتب الخاص بعزام ليأذن لها بالدخول،دلفت بابتسامتها المعهودة تخبره بمجئ زائر له
– عزام باشا فى ضيف عايز حضرتك برا
رفع عزام رأسه عن الاوراق الموضوعة أمامه مردفاً
– ضيف مين ده اللى عاوزنى اسمه ايه
تابعت السكرتيرة حديثها قائلة:
– بيقول اسمه أمير الصواف
ابتسم عزام ابتسامة خفيفة يخبرها بادخاله:
– خليه يدخل فورا
تحركت السكرتيرة ناحية الباب تشير بيدها لأمير بالدخول
– اتفضل حضرتك عزام باشا فى انتظارك
ولج أمير الى المكتب فترك عزام مقعده يقترب منه يحتضنه يربت على ظهره
– اهلا امير منور انا عارف انت جاى ليه
حك أمير مؤخرة عنقه بحرج فكل تصرفاته أصبحت تنبأ الجميع بمدى اهتمامه باقترانه بثراء
– هو انا باين عليا اوى كده على العموم مقدرتش استنى اكتر من كده وجيت علشان اعرف رأيك ورأى دكتور جمال والانسة ثراء
اراد عزام مراوغته قليلا ليرى رد فعله
– ولو مكناش موافقين هتعمل ايه يا أمير هتقطع علاقتك بينا
خفض أمير نظراته أرضاً الا انه أجاب بنبرة هادئة:
– أكيد لاء يا عزام باشا الود برضه موجود ما بينا والجواز قسمة ونصيب
ربت عزام على كتفه مردفاً:
– طب خلاص كلم مامتك وباباك علشان ينزلوا مصر يحضروا خطوبتك انت وثراء
نظر اليه أمير بعيون متسعة كأنه لم يعى ما تفوه به عزام للتو
– حضرتك بتتكلم جد ثراء وافقت وانتوا وافقتوا
اضاء وجهه فرح عارم وجد نفسه يحتضن عزام كطفل صغير نال جائزته تعالت ضحكات عزام على ما أصاب أمير
– ههههه اهدى يا أمير
شعر أمير بالحرج فابتعد عن عزام قليلاً وهو يحاول ان يعيد توازنه الذى ضعضعه سماعه بموافقة ثراء على خطبتهم
– اعذرنى يا عزام باشا الفرحة بس لغبطتنى
عاد عزام لبجلس على مقعده خلف مكتبه يبتسم له فقال:
– عارف انك شاب ومتحمس لموضوع الجواز كلم باباك ومامتك ونورونا علشان نتفق على كل حاجة
هتف أمير بحماس قائلا
– ان هخليهم ينزلوا مصر بكرة لاء بكره ايه النهاردة سلام يا عزام باشا علشان أرتب أمورى
خرج أمير من المكتب يستحث الخطى بالاسراع فولجت السكرتيرة بيدها ظرف كبير
– عزام باشا الظرف ده وصل لحضرتك مكتوب عليه خاص وباسم حضرتك
اخذ
منها عزام الظرف انتظر حتى خرجت السكرتيرة مد يده يسحب تلك الالة الحادة
الصغيرة التى يستخدمها دائما فى فتح المظاريف فتحه لينظر بداخله فوجد هاتف
محمول زم شفتيه بتعجب فتح الهاتف ليجد فيديو ضغط عليه ولكن عندما وقعت
عيناه على مشاهد الفيديو حتى شعر بنضوب الدماء من عروقه فقال بصوت اقرب
للصدمة
– ايه الفيديو ده وأتصور ازاى
يحوى الفيديو على مشاهد له هو
وسيرين بمنزلهم فيديو إذا رأه أحد ستثور زوجته وتنقلب حياته رأساً على عقب
اذا علم أحد بأن رجل الأعمال عزام الرافعى متزوجاً من الممثلة سيرين نصار
والتى تصغره بعدة اعوام وليس هذا فقط فالكل يعلم أن عزام حاكم عائلة
الرافعى فشيئا كهذا سيأخذ عليه وهو الرجل الفاضل الذى دائما ما يتحدث عن
القيم والأخلاق
– دى مصيبة ازاى ده حصل
نظر بداخل الظرف وجد رسالة مكتوبة ولكن ليس بخط اليد ولكن رسالة مكتوبة على جهاز الكترونى وتم طبعها
اخذ فى قراءة محتوى الرسالة

ايه رايك فى الفيديو ده يا عزام باشا تحب نذيع قول ذيع يا كده يا تدفع
مليون جنيه حلاوة ان الفيديو ده ميتسربش ومصر كلها هتتفرج عليه وانت عارف
الناس ما بتصدق تعرف حاجة عن شخصية معروفة ومشهورة زيك كده هبعتلك رسالة
بتفاصيل الاستلام سلام
انهى عزام قراءة الرسالة ضرب المكتب بقبضة يده
بغيظ ليعود ويشاهد الفيديو مرة أخرى فالتصوير عالى الجودة فهو حتى لا
يستطيع الطعن بأنه ليس هو ..!!!
________
تمشى ثراء بخطوات بطيئة فى
حديقة المنزل فهى على تلك الحالة ما يقارب النصف ساعة تفكر فى قرارها بشأن
زواجها من أمير شعرت بالتعب يغزو قدميها فجلست على اقرب مقعد خشبى وجدته فى
طريقها وضعت رأسها بين يديها تضغط باصابعها على جانبى رأسها فهى كأنها فى
قفير نحل لا تشعر بالراحة لأى شئ تفعله تلك الأيام فبعد موافقتها لم يتبقى
سوى ان يأتى أمير لخطبتها رسمياً
سمعت صوت أقدام قادمة فرفعت وجهها وجدت جليلة تقترب منها تلتقط انفاسها كأنها بذلت مجهود كبير
– أنسة ثراء الحمد لله ان لقيتك انا دورت عليكى فى الجنينة كلها لحد نفسى ما انقطع
اشارت لها ثراء بالجلوس لتسترد انفاسها اللاهثة
_ تعال اقعدى وخدى نفسك الأول
جلست جليلة جوارها وجسدها المكتنز يصدر صريرا على المقعد أسفلها

كانت الست فيروز بتدور عليكى ورنت على تليفونك شكلك سيباه فى اوضتك فقلقت
عليكى فانا خرجت ادور عليكى فى الجنينة وهى بتدور عليكى فى البيت جوا
ربما حدث أمر مهم للغاية ليبحثوا عنها
– بتدوروا عليا ليه فى حاجة
ابتسمت لها جليلة تنهض تسحب يدها لتجعلها تنهض هى الأخرى
– الست هانم ام أمير بيه جت جوا وعايزة تشوفك فيلا اطلعى اوضتك غيرى هدومك وهى موجودة مع الست لبنى فى الصالون الكبير
تحركت
جليلة وهى مازالت ممسكة بيد ثراء تأخذها معها سارت ثراء جوارها كأن لاحول
لها ولا قوة كأنها أصبحت دمية يحركها كل من يمسك خيوطها اوصلتها جليلة الى
غرفتها
– يلا بقى غيرى هدومك والبسى فستان حلو كده علشان حماتك تشوف جمالك
تحركت
ثراء بألية وصلت الى غرفة ثيابها تسحب اول فستان وقع بصرها عليه فهى حتى
لم تعرف ما لونه الا بعد ان ارتدته فهو فستان اسود بنقوش قليلة بيضاء كأنه
يناسب مزاجها الأسود الذى أصبح لايوجد شئ يغير من حاله وضعت حجاب من اللون
الأبيض على رأسها فبالرغم من ذلك الحزن الذى ارتسم بداخل عسليتيها الا أن
ازداد وجهها بهاء وجمال تركت ثراء غرفتها هبطت الدرج بتأنى شديد كأنها تريد
ان لا تنتهى تلك الدرجات التى تفصلها عن الوصول إلى تلك الحجرة التى
يطلقون عليها ” الصالون الكبير” وصلت لاخر الدرج فوجدت أيسر يولج الى
الداخل يحمل بيده اغراضا كتيرة لاتعرف هى لمن جلبها
– أنسة ثراء اتفضلى الحاجة دى وصلت علشانك
فقالت ثراء متسألة:
– مين اللى بعت الحاجات دى كلها انا مطلبتش حاجة
رد عليها ايسر قائلاً:
– دى بعتهالك خطيب حضرتك
كأنها تعجبت من وقع الكلمة على مسامعها لتدارك نفسها
– اه قصدك أمير
هز
أيسر رأسه وهو يشيح بنظره عنها،تنهدت ثراء لتنادى احدى الخادمات بتوصيل
تلك الأعراض لغرفتها وتواصل هى سيرها لرؤية والدة أمير ،كأن قدميها عجزت عن
أن تتحرك قبل رؤيته مغادرا الا انه ظل مكانه ينظر اليها كأن هناك شئ عالق
بحلقه يريد ان يقوله
– فى حاجة يا أيسر مالك واقف ليه كده
– هو كنت عايز اقولك ان انا قصدى يعنى فى حاجة مهمة عايزة اقولهالك
زاد نبض قلبها من توهمها انه ربما سيخبرها بشئ يغير من قراراها فاستحثته بلهفة ان يقول ما يريد
– قول يا أيسر عايز تقول ايه انا سمعاك
اشاح ببصره عن وجهها فعلقت عيناه بتلك الصورة المعلقة على الجدار كأنه يستمد قوته منها لقول ما يريد

كنت عايز اقول لحضرتك ان عايز أسيب الشغل اظن مبقاش له لازمة ان افضل شغال
هنا وحضرتك خلاص هتتخطبى وتتجوزى انا كنت موجود هنا علشانك اظن ان خلاص
كده وأمير بيه اكيد هياخد باله منك ويجيبلك بدل الحارس عشرة علشان ياخدوا
بالهم منك ومن سلامتك
جمدت عين ثراء كأنها فقدت الحياة فأبت ان تبكى الآن فعنفت نفسها على ضعفها وجدت نفسها تنظر اليه بتحدى

وانا مش موافقة يا أيسر لما ابقى امشى من البيت هنا ابقى امشى لكن طالما
انا موجودة فيه انت هتفضل ومش عايزة اسمع كلام فى الموضوع ده تانى مفهوم يا
أيسر
رغبت فى ان تذيقه ويلات قلبها المعذب فلو بيدها الآن لكانت اخرجت
قلبه من بين اضلعه لترى هل هو يملك قلبا مثل باقى البشر ام لا،ثارت حفيظتها
ايقظت حواء المتمردة بداخلها حواء التى جعلت أدم لا يعرف كيف يحيا بهذه
الدنيا من غيرها حواء التى خلقت من ضلعه لتظل محتضنة قلبه فمن اليوم ستكون
ثراء أخرى لعله يعلم ما فعله بها تجاوزته تكمل طريقها إلى غرفة الصالون
ولجت إلى الداخل لمحت أمرأة أنيقة جدا تجلس مع والدتها وزوجة عمها رأت ثراء
مدى التشابه الواضح بينها وبين أمير نهضت فيروز تقترب من ثراء
– تعالى يا حبيبتى سلمى على مدام سوزان مامت أمير
أقتربت ثراء منها تمد يدها لها بالمصافحة قائلة:
– اهلا بحضرتك نورتينا ونورتى مصر
ابتسمت سوزان لتنهض تحتضنها تقبلها على وجنتيها مردفة :
– بسم الله ما شاء الله أنتى جميلة أوى يا ثراء له حق أمير يتجنن علشان يتجوزك
شعرت ثراء بالخجل الشديد من اطراء سوزان لها فوجهها تلون باللون الأحمر فأطلقت سوزان ضحكة خافتة وقالت:
– باين عليكى بتتكسفى يا ثراء تعالى اقعدى جمبى
نظرت
ثراء لوالداتها فأشارت لها فيروز برأسها بصمت أن تجلس بجانب سوزان فجلست
ثراء باستحياء وظلت تفرك يدها بتوتر ابتسمت لها سوزان قائلة:
– انتى لسه بتدرسى يا ثراء
هزت ثراء رأسها بدون أن تتكلم فنظرت لها لبنى بسخرية قائلة:
– مالك يا ثراء مبتتكلميش ليه اللى يشوفك كده ميقولش انك أستاذة فى الكلام والرد
نظرت إليها فيروز بغضب من تلميحاتها المتكررة فى ازعاج ابنتها فقالت:
– ما انتى عارفة يا لبنى بنتى خجولة وعندها حياء مش زى معظم بنات اليومين دول اللى اهلهم نسيوا يربوهم
جزت لبنى على اسنانها ترسم ابتسامة سمجة على شفتيها فلم تستطيع الرد على فيروز اذ بادرت سوزان بالقول:

هى ثراء باين عليها بسم الله ما شاء الله قمر ومفيش زيها لأن امير ابنى
مكنش فى واحدة عجباه ابدا يتجوزها وعمرى ما شوفته متحمس كده ان يتجوز
بالرغم من ان انا وباباه كنا بنستحايل عليه علشان يتجوز فأنا عايزة اشكر
ثراء انها هتخلينى افرح بابنى الوحيد
اجابتها ثراء بخفوت قائلة:
–شكرا على ذوق حضرتك يا طنط
نظرت
فيروز للبنى بحاجب مرفوع ونظرة شامته من اطراء سوزان لابنتها فهى رأت
ملامح وجه لبنى والغضب يعتليها ولكنها وجدتها تبتسم عندما رأت ميرا تدلف
إليهم فهتفت بزهو:
– اعرفك يا سوزان هانم بنتى ميرا
ابتسمت سوزان لميرا ومدت يدها تصافحها قائلة:
– اهلا يا ميرا
بادلتها ميرا الابتسام مردفة:
– اهلا بيكى يا طنط منورة مصر كلها
جلست
ميرا على احد المقاعد واضعة ساق على الأخرى تعبث بهاتفها فزجرتها لبنى
بنظرة سريعة ان تترك ما بيدها الا انها لم تلقى لذلك بالا فنهضت معتذرة
– عن اذنكم عن اذنك يا طنط علشان عندى مشوار مهم كان نفسى اقعد مع حضرتك وقت أطول بس الأيام جاية كتير ما خلاص هنبقى أهل
ابتسمت لها سوزان وهى تربت على يد ثراء باستحسان قائلة:
– أكيد إن شاء الله اتفضلى يا حبيبتى
خرجت
ميرا من الغرفة تتبعها نظرات ثراء فهى علمت ما تعنيه ميرا بحديثها فهى
تتمنى الخلاص منها بأقرب وقت لم تنتبه ثراء الا عندما عادت سوزان تحدثها عن
أحوالها الدراسية فظلت ثراء تجيبها على كل ما سألته إياها فبالرغم من أنها
لم تعى حتى الآن ما تفعل الا إنها شعرت ببعض الراحة من حديث سوزان
معها..!!!
_________
اصر عفيفى على اصطحاب حسام لشراء ثياب جديدة من
أجل خطبته فوافق حسام مرحباً بطلبه ظلوا يتجولون فى العديد من المتاجر فى
أحد المولات التجارية التى نادرا ما يذهبوا إليها حتى وقع اختيار عفيفى
على ثياب تروقه
– حلوين دول يا أسطى حسام
نظر حسام للثياب التى يحملها عفيفى بيده فاستحسن اختياره
– حلوين يا عفيفى ادخل البسهم وورهملى كده
ولج
عفيفى لاحد البروفات الخاصة لقياس الملابس وعاد حسام للنظر فى شاشة الهاتف
لمعرفة هوية تلك الفتاة التى توعدته بأنها ستنال منه جراء شجاره معها فتح
احد مواقع السويشيال ميديا فوجد لها العديد من الصور فعلم انها حقا من
عائلة مرموقة ان لم تكن من أغنى أغنياء مصر ابتسم على احدى الصور التى تظهر
بها تحتضن كلب صغير بابتسامة
– وكمان حضنالى الكلب اللى يكون فى عون الكلب منك يا بنت ال..الناس الكويسين
فهو
يرغب الآن فى إطلاق العنان للسانه بالسباب الا انه الآن متواجد بمكان عام
فعاد لتصفح صورها غير منتبه لعفيفى الذى ناداه ربما للمرة الرابعة وهو لم
يجيبه فاقترب منه عفيفى يهز ذراعه
– ايه يا اسطى حسام ريقى نشف من كتر ما ناديت عليك انت مشغول فى ايه كده
مد عفيفى عينيه لشاشة الهاتف لمعرفة سبب انشغال حسام الا انه اغلق الهاتف حتى لايرى عفيفى ما يشاهده
– ايه يا عفيفى يا حبيبى باصص فى التليفون ناقص تدخل جواه ورينى كده الهدوم عليك
دار عفيفى حول نفسه بابتسامة فى انتظار تقييم حسام
– مش بطال يا عفيفى بقيت عريس أهو
أمسك عفيفى طرف القميص وهو يشعر بتصاعد الدم الى وجهه فنظر اليه حسام يمازحه:

ياض يا عفيفى وبعدين فى وشك اللى بيحيب الوان ده لاء كده مش هينفع احنا
عايزينك أسد دا انت داخل على جواز يا اخويا متفرحش فينا الأعداء ياض أنت
لم يزده حديث حسام سوى احمرار فى وجهه فخفض وجهه أكثر فزادت ضحكات حسام
– دا انت عايز حبوب شجاعة يا عفيفى
– يعنى عايزنى اعمل ايه يا اسطى حسام
هتف بها عفيفى وهو يعتصر طرف ثيابه بين أصابعه فوضع حسام يده على كتفه
– تعال يا عفيفى يا حبيبى وانا هقولك بس يلا غير هدومك خلينا نحاسب عليها علشان نمشى
عاد
عفيفى الى البروفة وابدل ملابسه بعد الانتهاء من شراء ما يلزمهم اثناء
خروجهم لمح حسام ميرا وهى تحمل بيدها كوب من القهوة ترتشفه وهى تتجول ربما
لشراء بعض مستلزماتها فنظر اليها حسام تعتلى وجهه نظرة خبيثة فهو لم ينسى
سخريتها منه فاراد تعكير صفو مزاجها فاصطتدم بها كأنه غير متعمد فانسكب
محتوى الكوب بأكمله على ملابسها فصرخت ميرا بسبب شعورها بسخونة القهوة على
جلدها
– ايه ده مش تحاسب يا حيوان يا متخلف أنت
نظرت اليه فاتسعت عينيها عندما تذكرت تلك الملامح فاستطردت قائلة:
– هو أنت تانى يا متخلف يعنى كسرتلى النضارة المرة اللى فاتت والمرة دى خبطت فيا والقهوة وقعت عليا وهى سخنة
وضع حسام يديه بجيبه يقترب برأسه قليلا منها:

أنتى بتقولى ايه يا حلوة هو مين ده اللى متخلف انا مش عايز بس اتصرف معاكى
تصرف امسح بيه بكرامتك الأرض انا بس محترم نفسى علشان انتى بنت بس الظاهر
عليكى بنت اهلك معرفوش يربوكى كويس
رفعت ميرا يدها وصفعته على وجهه وقالت:
– أخرس يا متخلف وأعرف انت بتكلم مين
وضع حسام يده على وجنته وهو بحالة اشبه بالذهول نظر اليها بشر يقترب منها شعرت ميرا بالخوف فتراجعت بخطواتها للخلف
– أنتى بتمدى ايدك عليا وبتضربينى كمان وربنا لاوريكى
وماكاد حسام يهم بالاقتراب منها حتى وجد عفيفى يحول بينه وبينها
– اهدى يا أسطى حسام ميصحش كده انت هتمد ايدك على بنت
حاول حسام ابعاد عفيفى فقال:
– سيبنى يا عفيفى وربنا ما انا سايبها النهاردة الا لما اخد حقى منها البتاعة دى
ظل عفيفى يدفع حسام للخلف حتى لايقترب منها :
– يعنى يا اسطى دى بنت ومتاخذهاش فى اللى عملته عيلة وغلطت خلاص بقى حقك عليا
نظرت ميرا لعفيفى بحنق قائلة:
– هى مين دى اللى عيلة يا بتاع انت كمان ما تحترم نفسك باين عليك متخلف زيه
التفت اليها عفيفى بتعجب فقال:
– يعنى انا بهديه علشان ما يمدش ايده عليكى تقومى تشتمينى والله اسيبه عليكى
جمد حسام بمكانه بعد سماع حديث عفيفى فأشاح بوجهه حتى لايرى احد ضحكته التى يحاول ان يواريها فقال:
– تسيبنى عليها ! هو انت بتيجى تكحلها بتعميها
قال عفيفى بحرج:
– مش قصدى والله يا أسطى متزعلش منى
استغلت ميرا انشغال حسام وعفيفى بحديثهم لتسرع هى الخطى مبتعدة عنهم قبل أن يعود ذلك الشاب ويتشاجر معها نظر حسام حوله فلم يجدها
– هى راحت فين هى هربت انا وهى والزمن طويل يلا بينا
ذهب
حسام الا انه لم يستطيع منع نفسه من النظر خلفه لعله يلمحها فلم يعثر لها
على اثر ولكنه لايعرف لماذا شعر بأنه سيقابلها مرة اخرى ولكن المرة القادمة
سيثأر منها على صفعها له..!!!
_________
دلو من الماء سقط على رأس
عباس ومتولى فتحوا اعينهم بتعب فهم تلقوا ضربا مبرحاً جعلهم عاجزين عن
الحركة اقترب البوص ينحنى اليهم بابتسامة بشعة
– كنتوا فاكرين نفسكم انكم فالحين وهتعملوا كده من ورايا ومش هعرف
نظر اليه عباس بتعب فكدمات عينه جعلته عاجز عن الرؤية بشكل واضح
– والله يا بوص ما كانش قصدنا حاجة
اقترب من البوص يضع يده خلف عنق عباس يقرب وجهه منه يهدر من بين شفتيه بغضب

مكانش قصدكم كنتوا عايزين تخطفوا البنت وتعملوا العملية لحسابكم مع ان انا
حذرتكم انكم تفكروا فى الموضوع ده تانى حصل يا متولى ولا لاء
هز متولى الملقى على الأرض رأسه يحركه بصعوبة فهو حتى غير قادر على النهوض فهتف بصوت مترجى

توبة لو عملنا كده تانى سامحنا يا بوص مش هتتكرر انا قولتله ميفكرش فى
الموضوع ده بس هو اللى أصر وجر رجلى معاه والله يا بوص والاخر العملية فشلت
وانضربنامنك لله يا عباس
نظر اليه عباس وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة فقال:
– ما انت كنت موافقنى يا متولى دلوقتى هتعمل نفسك برئ
– انت اللى غصبت عليا وعملتى البحر طحينة
صرخ البوص بوجههم ليجعلهم يكفوا عن لوم أحدهم الاخر
– بااااس انتوا بتتعاتبوا دلوقتى مفكرتوش ليه فى اللى هيحصلكم لما أعرف
رفع عباس يده برجاء قائلا:
– سامحنا المرة دى يا بوص واحنا خلاص مش هنوريك وشنا تانى بس سامحنا الله يخليك
حك البوص طرف ذقنه بسلاحه الذى يحمل بيده فنظر إليهم وقال:
– انا ممكن اسامحكم المرة دى بس بشرط
نظر اليه متولى بأمل قائلا:
– شرط ايه يابوص أؤمر احنا تحت امرك وهنفذ اللى قولتلنا عليه بالحرف الواحد
انحنى البوص بجسده يقترب منهم مردفاً:

شرطى انكم هتنفذوا معايا العملية بس المرة دى بشروطى أنا وهيخصم من
عمولتكم قولتوا ايه دى قصاد دى بس منخافوش انا برضه هديكم فلوس بس أقل من
اللى كنا متفقين عليها فى الاول قولتوا ايه ده أحسن ما اخليكم تعملوا
العملية لحسابى بس من غير فلوس خالص ومش هتقدروا تعترضوا
نظر اليه عباس
ومتولى يهزون رأسهم بالموافقة بالرغم من استياءهم من ذلك الشرط المجحف
بحقهم ولكن رأوا ان ربما هذا افضل من التعرض لغضبه ويخسروا حياتهم
بالمقابل..!!!
_________
فتحت ضحى التلفاز لتشاهد أحد افلامها
المفضلة فجلست على الأريكة بالصالة تتمدد عليها بارتياح سمعت صوت وضع
المفتاح بباب الشقة ففكرت ان ربما والدها وزوجته قد عادوا بعد معاينة
الطبيب لوالدها فاعتدلت فى جلستها،عندما نظرت الى الباب تفاجأت ضحى بأن من
ولج للتو لم يكن سوى شقيق زوجة ابيها لتطلق ضحى صرخة عالية
– اعااااااا
وضع
أشرف يده على فمها يكتم صوت صرخاتها لكى لا يسمعها احد من الجيران نظر
إليها نظرات ذئب جائع ينظر لفريسته حاولت ابعاد يده عن فمها فلم تفلح فقضمت
باطن يده باسنانها بغيظ ليصرخ هو من الألم لتفلت من بين يده
– انت ايه اللى جاب هنا ودخلك يا حيوان دخلت هنا ازاى
ركضت
ضحى من أمامه إلا انه تبعها يكبل حركة جسدها بذراعيه ظلت ضحى تقاومه
والرعب يملأها فماذا سيحدث لها الآن فهى بأسوء كوابيسها لم تتخيل ان يحدث
معها شئ كهذا
– اهدى وبطلى صوتك العالى ده وبطلى تصرخى انتى فاهمة
لبطت
ضحى بقدميها تحاول الفكاك من حصاره الذى شعرت بالقرف والاشمئزاز منه وهو
تفوح منه تلك الروائح الكريهة التى جعلتها تشعر بالغثيان بجانب خوفها
– ابعد عنى يا حيوان سيبنى الحقوووووونى
لم
تكمل ضحى صراخها فأشرف صفعها على وجهها لتسقط أرضاً ويرتطم رأسها بطرف
الكرسى لتسقط مغشيا عليها ،نظر اليها اشرف بشر وهو يراها فاقدة الوعى تفحص
منحنيات جسدها التى كانت تصفها تلك الملابس البيتية التى ترتديها أخرج من
جيبه تلك القنينة الصغيرة التى تحوى بداخلها احد أنواع الخمور ليتجرعها
دفعة واحدة يمسح فمه بكف يده ينظر لجسد ضحى الملقى على الأرض لينحنى اليها
يحملها يتجه الى غرفتها وضعها على فراشها
– ليلتنا حلوة النهاردة يا ضحى انا قولتلك هتبقى بتاعى بمزاجك او غصب عنك
أنهى حديثه ليشرع فى خلع قميصه يلقيه على الأرض يقترب منها يمد يده يتحسس شعرها وقسمات وجهها
– اهو أنتى يا ضحى لما تفوقى هتبوسى ايدى علشان اتجوزك …

يتبع ….. 

لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا 

لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى