رواية المؤامرة الحلقة السادسة عشر 16 بقلم منة محسن
رواية المؤامرة الحلقة السادسة عشر 16 بقلم منة محسن |
رواية المؤامرة الحلقة السادسة عشر 16 بقلم منة محسن
كرم خرج برا اوضته وكان فى قمه غضبه وغله اتجاه روسندا.
روسندا بصتله ولاحظت ملامحه اللى الكل استغربها.
كرم راح شدها والكل مستغرب وفنجان الشاى وقع من ايدها اتكسر.
كرم مسك دراعها بعنف وبصراخ:انتى بأنهى حق تسمحى لنفسك تدخلى على حياتى وتخربيها ازاى تروحى تقولى لهبه الكلام القذر ده وانا مش فاهم هى ايه اللى مضايقها ومغيرها معايا وماعرفش انك انتى اللى ورا الموضوع وبتهدى فى حياتى وانا عمال ابنى واصلح فى حياتك انتى ازاى انانيه كده؟!!!!
روسندا بصاله وشمس وشاهيناز مش فاهمين ايه اللى بيحصل.
روسندا:كرم…انا…
كرم قاطعها بصراخ وغضب :انتى خراب على حياتى وتورتى فى الشغلانه الزفت دى ضمرلى حياتى تماما بعدتينى عن ربنا اللى ماكنتش بفوتله صلا بعدتينى عن عيلتى وفوق كده عايزه تبعدى مراتى عنى انتى ايه شيطانه؟؟!
روسندا بصاله وعيونها مدمعه بعدت نظرها عنه وشاهيناز بعدت ايده عنها:انت بتزعقلها كده ليه!
كرم بصراخ وبتحذير ومن غير مايرفع نظره عليها :محدش يتدخل انا بكلمها دلوقت مش بصفتى الحارس بتاعها انا بكلمها بصفتى الشخص اللى حاولت تاخد منه حياته وتبنيله حياه جديده على ذوق حضرتها…بس يكون فى علمك وده اخر كلام هقولهولك…مفيش فى قلبى غير بنت واحده..غير هبه وبس ومهما تعملى انا مش هعبرك ولا هتعاطف معاكى بعد كده كفايه بقى…الشغلانه دى انا هستقيل منها ومش عايز فلوس انا متنازل عن كل حاجه وبس عشان ارجع لحياتى اللى كنت عايشها قبل ماشوفك وقبل مادخل فى مشاكلك اللى مبتخلصش…
سابها ومشى وهى دموعها نزلت ولسه واقفه مكانها شمس وشاهيناز بصوا لبعض بحزن وقربوا حطوا ايدهم على دراعها وبيحاولو يفكوها:اا..روسندا…
روسندا بعدت ايدهم وطلعت على اوضتها.
شاهيناز بصت لئوضتها بضيق وتفكير فى اى حاجه يعملوها عشان يصلحوا اللى حصل واللى مفيش طريقه يصلحوه بيها.
للكاتبه/منه محسن[Milly]
فريد:انا اشتريت الاسهم من الاتنين اللى بعتهوملك على انهم رجال اعمال ماجد ورأفت.. يعنى حاليآ انا بملك ٥٥٪ من اسهم الشركه وليا تحكم اكتر منك فيها مفاجأه…
كريم باصصله ومصدوم وبغضب:انت تعمل معايا انا كده!!
فريد بأستفزاز:دى هديه يا كيمو…هنبقى شركه اهو يلا فضيلى المكتب ده لانه عاجبنى وشوفلك مكتب تانى.
كريم بغضب:فريييييد..
فريد:لاااا مفيش فريد فى حاضر ونعم وبس..
كريم بصله فى الوقت ده مكنش عارف يعمل ايه ولا يتصرف معاه ازاى فى الورطه اللى حط نفسه فيها واللى هيتحاسب عليها غالى اوى مع فريد.
كريم: فريد انسى الشركه وانا وانت هنتحاسب ونخلص الطار اللى بينا بس ملكش دعوه بالشركه.
فريد ضحك:مالك كده يا جدع خوفت ولا ايه!!…هو انا قولتلك هموتك!… احنا اخوات يا جدع وهنبقى شركه مع بعض.. تؤ مش عارف كده حاسك مش مبسوط.
للكاتبه/منه محسن [Milly]
ماجده سلمت على محمود بأبتسامه مرسومه على وشها: بقالنا كتير متقابلناش.
محمود ابتسم بخفه وقعدوا: انا سعيد بشوفتك.
مامت محمود بصالهم بأبتسامه: تشربوا ايه يا حبايبى؟
ماجده بصتلها: ولا حاجه يا ماما تعالى بس اقعدى معانا..
مامت محمود بصتلها بأبتسامه: ماما طالعه منك زى العسل.
ماجده ابتسم وهى قعدت معاهم: محمود وافق على الموضوع اللى كلمتك فيه وهو كمان عايز يعرف رأيك.
ماجده بصتلها بأستغراب وبصت لمحمود: انهى موضوع؟؟!
مامت محمود: معقول مش عارفه!!… موضوع جوازكوا.
ماجده بصت فى الارض وابتسمت بخجل: ماما..
مامت محمود بأبتسامه وبتكسر كسوفها: يا روح ماما انتوا مبقتوش صغيرين وانا عارفه انك بتحبى ابنى زى ماهو بيحبك.
محمود قاعد معاهم بس باله شارد فى امينه ومضايق من اللى وصلت ليه.
مامت محمود بصتله ولاحظت سرحانه: حبيبى انت كويس؟
محمود بصلها وهز راسه بإيجاب وباين على ملامحه الضيق حط ايده على جبينه بأرهاق من كتر التفكير: انا كويس بس تعبان شويه.
ماجده بصتله بقلق ومامته حطت ايدها على جبينه بتشوف حرارته:حبيبى انت مش سخن قولى حاسس بأيه؟!
محمود هز راسه بنفى: انا بس مرهق شويه عشان صاحى من بادرى و… هريح وابقى
كويس… عن اذنكوا.
دخل اوضته وماجده نظرها معاه وهو داخل الاوضه.
مامت محمود بصتلها: هو هيستريح وهيبقى كويس المهم زى ماقولتلك احنا هنحدد معاد الجواز وهبلغك احنا مش عايزين منك اى جهاز الشقه موجوده ومتجهزه نروح مع بعض تشوفيها لو فيها اى حاجه مش عجباكى نغيرها.
ماجده: كتر خيرك يا ماما بس انا..
مامت محمود: انتى اهلك الله يرحمك كانوا صحاب واجب وليهم عندى جمايل انا مش هكفيها مهما اعمل الكلام خلص وانا هاخدك وننزل النهارده اشتريلك هدوم واللى باقى من حاجه البيت..
ماجده بأبتسامه: انتى مستعجله كده ليه؟!
مامت محمود: نفسى افرح بيكوا يا بنتى كل السنين دى وانا بعيده عن ابنى وعايزه افرح بيه واشوفه سعيد مع عروسته انتى انسب واحده ليه وهو مش هيلاقى بنت فى طيبتك وادبك وتفهمك… وانا متأكده انتى كمان مش هتلاقى زيه ومش هتندمى ابدا على قرارك ده.
ماجده ابتسم وهزت راسها بتفهم: انا عارفه.
فى الليل
فى الصعيد فى المنيا بالتحديد فى بيت جمال ابو هبه..
كرم بيراضيها ومحدش من اهلها فاهم فى ايه.
كرم ملك وشها بين ايده وبأسف: انتى كنتى المفروض تقوليلى ايه اللى مضايقك منى عشان اصلح غلطى واثبتلك اذا كان ده صح ولا غلط.. انا يمكن اتغيرت من اول مانزلت القاهره وانا مش حاسس بس انا جوزك امم يعنى كنتى الفروض تقوليلى اى حاجه مضيقاكى منى.. صح ولا لا؟
هبه بصتله بدموع: انا مكنتش عايزه اعمل مشاكل وكنت خايفه لاتقولى انى مبثقش فيك وتعمل مشاكل مع البنت دى احنا مش قد جبروتهم وكمان اللى يخليها تقولى حاجات زى دى يخليها تعمل اى حاجه عشان تفضل معاك.
كرم باصصلها وسرح للحظات طول الوقت ده هى كانت بترتب لحاجات متعلقه بمستقبله وهو ولا عارف بيها.
جمال خبط على باب الاوضه ودخل وبلهجه صعيديه: فى ايه يا بنى فهمنى ايه اللى حصل بس بينكوا؟؟
كرم بص لهبه وهى هزت راسها بنفى: اا.. ماحصلش حاجه انا بس كنت مضايقه منه شويه وهو جى يصالحنى.
جمال: ربنا مايجيب زعل ابدا… كرم يا بنى تعالى ثوانى عايزك.
كرم بصله وهز راسه بإيجاب وقف وخرج معاه.
جمال: حبيبى انا بقول نحدد معاد الفرح ويكون بادرى شويه ريمتك لهبه هنا ونزولك القاهره الوضع مش حلو ابدا انت ف وادى وهى فى وادى تانى وانتوا ماتكتبش كتابكوا عشان كل واحد فيكوا يعيش بعيد عن التانى..
كرم هز راسه بإيجاب: اللى تشوفه يا عمى انا هعمله شوف حضرتك عايز الفرح يبقى امتى وانا مش هعارض ابدا.
جمال ابتسم وحط ايده على كتفه: ايه رأيك يكون على الشهر الجاى؟
كرم هز راسه بإيجاب: مفيش مشكله على الشهر الجاى.
فى القاهره فى قصر عزام.
روسندا قاعده على السرير وبتعيط وعزام حاضنها وبيحاول يهديها: بااااس اهدى يا روحى اهدى كل حاجه هتتصلح.
روسندا بأنهيار: انا.. انا مكنتش عارف ان… الموضوع هيوصل لكده انا فعلا مفكرتش فى اللى عملته وهو… هو حتى محاولش يفهم منى ليه عملت كده..
عزام بعد ومسك وشها وبيحاول يهديها وده لانه حس بضربات قلبها بتتسارع بشكل مش طبيعى: طيب اهدى اهدى وعد منى هو هيرع امم هو هيرجع واللهى هيرجعلك.
روسندا بصاله بعياط وهزت راسها بنفى: هو مابيحبنيش.. انت هتغصبه يرجعلى؟
عزام بصلها ومش عارف يقولها ايه ولاول مره تتكلم معاه بالطريقه اللى بتدل على انها فعلا مش عايزه تبقى انانيه.
روسندا مسحت دموعها وبعدت عن حضن عزام وبصتله: انا… هروح انام… تصبح على خير.
مشيت وهو ملك وشه بين ايده بتفكير وقله حيله… كل اللى كان بيفكر فيه هو ان بعد كل الصبر ده وانه كان بيستنى اليوم اللى روسندا هتتغير فيه.. وبعد مايبتدى يلاحظ تغير يسيبها!!… كان مضايق من انسحاب كرم فى التحدى اللى كان متأكد وواثق ميه فى الميه انه هيكمله وماتوقعش ابدا يسيبها فى نص الطريق ويمشى..
عايده بغضب: هو خاد الشيك وهرب!… انا مش قادره اصدق معقول هو ضحك علينا بالطريقه دى!
انجى بصالها بقله اهتمام: انا هروح مشوار وراجعه..
جات تمشى عايده شدتها من ايدها: خدى هنا مشوار ايه اللى رايحاه دلوقت؟!
انجى بصالها وبتفكر تقولها ايه: اا… رايحه عند… صاحبتى
عايده ضحكت بسخريه: صاحبتك مين انشاء الله اللى رايحه عندها؟
انجى بضيق: صديقه انتى ماتعرفهاش هى تعبانه وانا رايحه ازورها
عايده: لا يا شيخه ومن امتى وانتى عندك صحاب؟؟!…بقولك ايه مش عليا الكلام ده قولى انتى رايحه فين وإلا مش هتخرجى من هنا.. باااس انا عرفت انتى رايحه فين..رايحه تزورى البيه فى السجن مش كده؟!
انجى دورت وشها للجهه التانيه بضيق: انا مش فاهمه سبب التحقيق ده كله رايحاله ولا لا دى حاجه تخصك فى ايه؟؟
عا يده: لا يا روحى تخصنى واوى كمان مبقاش انا قاعده على اعصابى بسبب الورطه اللى انتى فيها وحضرتك رايحه تطمنيلى على البيه اللى فى السجن واللى لحس عقلك هانى ده تنسيه تماما فاهمه؟؟
انجى نفخت بضيق ورمت شنطتها على السرير بعنف: اهو مش رايحه فى حته ارتحتى؟
راحت على اوضتها وعايده بصت للشنطه قربت فتشت فيها لقت اكل وبطانيه وحلويات.
عايده بغضب: البنت دى هتجننى…
للكاتبه/منه محسن[Milly]
مامت محمود:حبيبى انا وماجده هننزل نشترى الحاجات الناقصه من الجهاز مش هتيجى معانا تنقيلها فستان الفرح؟
محمود بقله اهتمام:ماما اشتروه انتوا انا مليش مزاج اروح فى حته.
مامت محمود:ليه كده بس يا بنى؟…الحاجات اللى زى كده تهم البنت جدا حتى لو كانت بالنسبالك مش مهمه.
محمود بضيق:ماما ماجده مش هتقول حاجه بس انا مليش نفس فعلا اروح فى حته معلش.
مامت محمود بصاله بأنزعاج ومش فاهمه سبب تغيره:طيب يا محمود زى ماتحب.
سابته وخرجت من اوضتها وهو رفع راسه للسما بضيق:انسى بقى انسى بقى دى حاجه انت مالكش دعوه بيها ومش فى ايدك تعمل حاجه انسى..هى حره هى اللى مش عيزاك تتدخل فى امورها.
غمض عيونه بضيق وبص لتليفونه خلاص منع نفسه يتصل بيها اويكلمها حاول يأقلم نفسه على بعادها ويعيش حياته..بس ماقدرش ينسى وده لان دى حاجه هو ملوش دخل فيها..
فى اليوم التالى.
فى الصعيد فى المنيا بالتحديد فى بيت عيله الصياد..كرم وعيلته قاعدين بيفطروا
سميره:انا بس عايزه افهم يا بنى ايه اللى خلاك تسيب الشغل بس؟
كرم بصلها وكل مره كانت بتسئله فيها عن السبب كان بيتهرب من سؤالها بس قرر يصارحها بالحقيقه.
كرم:بصى يا حجه ام كرم…انا سيبت الشغل عشان ماينفعش افضل معاهم..لان حياتهم مش زى حياتنا وعيشتهم عكس عيشتنا تماما..انتى اكيد عايزه كرم يفضل على تربيته اللى الحاج عمران رباه عليها..صح؟..وانا لو كنت استمريت فى الشغلانه اللى مليانه بالشياطين دى انا هأثر فى حقكوا وهبعد عنكوا وعن هبه وانا مش عايز كده.
خديجه ابتسمت وحست انهم رجعوا عيله واحده زى مكانوا:انا برجح رأى ابيه كرم.
كرم ابتسم وبصلها.
سميره:حبيبى انا طبعآ عيزاك جانبنا بس انت ماكنتش لاقى شغل وماصدقنا لقيت شغلانه بالمرتب ده وانت عايز تكاليف الفرح وعايز تكمل باقى جهازك قولى هتقدر تكون نفسك ازاى!!!
كرم مسك ايد سميره وبيطمنها وابتسم بخفه:هتدبر وانا هنزل ادور على شغل.
سميره ابتسمت بخفه وحطت ايدها على دراعه:انا بس عايزاك تأمن مستقبلك ومش عايزه اكون قلقانه عليك.
كرم ابتسم بخفه وباس ايدها.
فى قصر عزام..
رحيم قاعد فى الصالون وعزام راحله:ايه يا رحيم فى حاجه فى الشركه ولا ايه؟!
رحيم هز راسه بنفى ووقف:اا..لا..انا جيت اخد هدوم كرم وحاجته من هنا.
عزام بصله:يعنى كرم خلاص اصر يسيب الشغل؟؟!…رحيم روح انت وانا هتكلم مع كرم فى التليفون.
رحيم بصله وهز راسه بإيجاب:طيب شوفو انتوا رسيتوا على ايه وابقى اتصل بيا اجى اخد حاجته.
مشى وعزام مسك تليفونه واتصل بكرم.
كرم رد برسميه:الو..
عزام:الو ازيك يا كرم..
كرم بيتكلم على اد كلامه:الحمدالله.
عزام: كرم مش خلاص بقى انت اطمنت على مراتك وعيلتك مش ترجع بقى؟
كرم:عزام بيه انا متأكد انك عارف اللى حصل انا مش راجع الشغل تانى انا مش مستغنى عن حياتى ومش مستغنى عن مراتى اللى محدش فيكوا احترم علاقتنا ولا انا حتى وده كله بسببى انا انا اللى وافقت على الشغلانه دى من الاول ووافقت ابقى قريب من بنت حضرتك وعلى حسب كلامك وافقت انى اديلها كل الحنيه اللى حضرتك طلبتها منى وده كله على حساب مين على حساب هبه مراتى اللى بنت حضرتك كلمتها عشان تبعد عنى وقالتلها…(غمض عيونه بتنهيد وبيحاول يتمالك اعصابه ويبطل زعيق)..عزام بيه شوف واحد تانى انا خلاص مش راجع الشغل تانى…
عزام:كرم انت ماينفعش تسيبها فى نص الخط يا كرم ارجووك انا ماصدقت روسندا ابتدت تتغير وعلى ايدك..
كرم:عزام بيه الموضوع بالنسبالى انتهى انا اسف بس انا مش راجع الشغلانه دى وقولت لرحيم يجيبلى حاجتى من هناك..
عزام غمض عيونه بضيق:كرم انا مكنتش عايز اعمل كده بس احنا بينا عقود انت ناسى اللى اتكتب فى العقد؟..انت ماضى على شيك بمليون جنيه لو سيبت الشغل قبل خمس سنين المذكورين فى العقد..
كرم بص قدامه بغضب وضيق.
عزام:انا اسف يا بنى بس لو عايز تسيب الشغل قبل الخمس سنين المذكورين فى العقد…ادفع مليون جنيه وبوعدك انى هسيبك على راحتك.
كرم بيدوس على التليفون بأيده بغل كان هاين عليه يقفل فى وشه بس طبعآ تربيه كرم عكس كده..
كرم بغل وغضب باين على صوته:اممم يعنى حضرتك بتمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى وانت عارف انى مش هقدر اجمع المبلغ ده…طيب انا هرجع الشغل يا عزام بيه…بس هرجع بصفتى حارسها الشخص…وبس…اى حاجه غير كده انا مش مسئول عنها…انا هقفل..
قفل الخط وعزام بص للتليفون وغمض عيونه بضيق وفى نفسه:انا مكنتش عايز اقولك الكلام ده ابدا ولا كنت عايز اكون انانى معاك بس انا لقيت الحبل اللى هيوصلنى للشط..وكان طبيعى اتشبس بيه…سامحنى يا بنى.
كرم قعد على السرير وملك راسه بين ايده بضيق..
سميره خبطت على باب اوضته ودخلت:حبيبى انا سمعتك بتزعق فى حاجه ولا ايه؟!
كرم مغمض عيونه ومملك راسه بين ايده وحاسس كأنه تحت ضغط..رفع راسه وبصلها بضيق:هو عايزنى ارجع الشغل…وفوق كده ماينفعش ارفض ليه!…لانى ماضى على شيك بمليون جنيه لو سيبت الشغل قبل المده المطلوبه.
سميره بصاله ولاحظت مدى الضيق والحزن اللى فيه..قربت قعدت قدامه ومسكت ايده:حبيبى خلاص ده قدر انك تفضل فى الشغلانه دى…انا مش عارفه ايه اللى خلاك تسيب الشغلانه بس اللى عايزه اقولهولك انك متضايقش من اى حاجه بتحصل اكيد كل حاجه ليها سبب ويمكن يكون ربنا عمل كده وخلاك ترجع الشغلانه دى تانى عشان ليك من وراها خير..انت فاهمنى؟
كرم باصصلها وهز راسه بإيجاب حضنها واتنهد بعمق وتفكير.
للكاتبه/منه محسن[Milly]
مصطفى بغضب: يعنى ايه ياخد نص الشركه انت ازاى تسمحله يعمل كده؟؟!
كريم: انا اكيد مش هتغابه وابيعله نص الاسهم هو اللى رتب وخطط يوصل لكده وفعلا وصل للى هو عايزه هو دلوقت بقى ليه تحكم فى الشركه زيى زيه وانا فعلا مش عارف ايه اللى المفروض اعمله.. هو عايز يخسرنى وعايز يسوء صمعتى قدام الكل وللاسف مفيش حاجه اقدر اعملها واوقفه بيها عند حده.
مصطفى بصله بأستغراب وترقب:انا عايز افهم انت ايه علاقتك بفريد اصلا؟!..انا اول مره اعرف انكوا صحاب
كريم بنفى وضيق:هو مش صاحبى..
مصطفى:امال ايه اللى خلاه يجيلك الفرح ويغنيلك كمان!!
كريم بصله وبيفكر فى اى حاجه يكذب عليه بيها وده لانه مش عايز يكون صديق لفريد اصلا ولا قدام اى حد:احنا كنا بنتعامل مع بعض فتره و بعدها بطلت اتعامل معاه فى الشغل يمكن للسبب ده هو عايز يخسرنى شغلى.
مصطفى حط ايده على جبينه بضيق:كل يوم والتانى وبتحصل مصيبه اكبر من اللى قبلها الاول روسندا تجبب راسنا فى الارض بسبب تصرفاتها وبعد كده واحد يظهرلنا من تحت الارض عايز يخسرك شغلك ليه!…حقد وخلاص.
كريم بص لمصطفى واضايق لما سيره روسندا جات قدامه وهز راسه بنفى:روسندا معملتش كده من نفسها اللى استنتجته بسبب كده هو اللى اسمه كرم ده هو اللى لعبلها فى دماغها وانا واثق من كلامى ده.
مصطفى باصصله بتفكير:اللى بيحرق دمى اكتر هو انها عاملتنا زى اللعب فى ايدها تقول اه يبقى اه تقول لا يبقى لا ..هى هانتنا بطريقه قذره واللى عملته ده هتتحاسب عليه
كريم بصله بتفكير وبلؤم:وهو كمان هيتحاسب..وحساب شديد كمان لو مابعدش عنها.
كرم قاعد مع هبه وبيتكلموا بخصوص رجوعه للشغل:للاسف انا مضطر ارجع للشغل..
هبه بصتله بحزن ولاحظت ضيقه وده اللى خلاها محبتش تتاقل عليه وتشيله حمل فوق حمله..مسكت ايده وابتسمت بخفه وبتطمنه وبلهجه صعيديه:طيب بس متنساش تكلمنى كل يوم اممم..على الاقل هنعمل الفرح وهنسافر مع بعض القاهره ووقتها انا هكون ملزماك فى كل مكان واى واحده هتبصلك مجرد بصه بس انا هغزقلها عيونها.
كرم ضحك ورفع حواجبه وهو باصصلها:ده انتى هتعمليلى مشاكل بقى..
هبه هزت راسها بإيجاب وضحكت وبلهجه صعيديه:هو كده.
كرم ابتسم وحضنها بأطمئنان:انتى احسن بنت انا عرفتها فى حياتى
هبه ابتسمت وحضنته وغمضت عيونها..
للكاتبه/منه محسن[Milly]
روسندا قاعده فى البلاكونه ماسكه مج النسكافيه وباصه قدامها وبتفتكر لحظاتها مع كرم..
فى الوقت ده روسندا سمعت صوت خبط جامد على باب اوضتها وده اللى خلاها دخلت من البلاكونه وراحت فتحت الباب.
فاطمه بلهفه وقلق: روسندا هانم ماذن تحت و.. عزام بيه مش هنا هو راح مشوار.
روسندا بصتلها بتفكير وهزت راسها بإيجاب: طيب…ماتتصليش بيه مش عايزه اقلقه.
نزلت وفاطمه وراها وكانت على اعصبها وخايفه لاحاجه تحصل وبردو فى عدم وجود عزام.
ماذن واقف وبصلها حس بلهفه اول مشافها وكأن روحه كانت غايبه عنه واتردتله من جديد.
روسندا وقفت قدامه وبصتله بغل والغضب باين فى عيونها.
ماذن بص لفاطمه وشاورلها بعيونه تمشى من اوضه الاستقبال.
فاطمه بصت لروسندا بتردد وروسندا بصتلها وهزت راسها بإيجاب.
فاطمه بصتله ومشيت بتردد ماقدرتش تستحمل ولا تتحكم فى خوفها وده اللى خلاها اتصلت بعزام.
روسندا: ايه اللى جابك؟
ماذن قرب منها وهى بعدت خطوات وحطت ايدها قدامه بتحذير:ماتقربش.
ماذن شدها من ايدها وبص لعيونها اللى اشتاق لشوفتها مد ايده حطت على خدها وهى بتحاول تبعد وشها بضيق: وحشتينى..
روسندا زأته بعنف ماتنكرش انها خايفه منه وخصوصآ ان حاليآ مفيش كرم يخلصها من بين ايده ولا فى عزام يطرده وعشان كده بتحاول تكون حذره فى التعامل معاه.
روسندا بصتله بتحذير وبتحاول تدارى خوفها اتجاهه: اطلع برا وكفايه بقى انت ايه مابتحرمش؟
ماذن شدها تانى وماقدرش يتحكم فى مشاعره اللى بينساها قدام عيونها:انتى اتجوزتى؟؟؟
روسندا بصاله وبتحاول تبعد ايده: ده مايخصكش وامشى حالا والا انا هتصلك بالشرطه.
ماذن بتحدى: اتصلى بأللى عايزه تتصلى بيه هخرح وهرجع اقتلك.. وقتها مش هيبقى فى تفاهم معاكى.
روسندا بصاله ودورت وشها للجهه التانيه بضيق: انت عايز ايه!!؟
ماذن حط ايد على خدها ومسبتها بأيده التانيه: عايزك..والا هقتلك
روسندا بصتله بغضب وقرف: انت مجنون
ماذن:مجنون بيكى.
جى يبوسها دورت وشها للجه التانيه وزأته بعنف: اخرج وكفايه بقى انت ماعندكش دم؟
ماذن:انا مش هتكلم معاكى كتير اخر سؤال هسئلهولك هو انتى هتبقى معايا ولا تفضلى تموتى؟
روسندا بصاله بغضب وبتستفزه:انت جبان فاكرنى هخاف منك واقولك انا موافقه ابقى معاك!…ده مستحيل وانا مستحيل افضل مع واحد زيك..فاطمه..فاطمه كلمى البوليس حالا.
ماذن هز راسه بإيجاب وبقله حيله:طيب زى مانتى عايزه.
خرج مسدسه ووجهه عليها وهى بصتله بصدمه ورجعت خطوات وهى مش قادره تستوعب اللى بيحصل:م..ماذن…انت حقيقى اتجننت.
ماذن بسخربه:وهو انتى فكرانى بهدد بس؟
روسندا بصتله بقلق وبتبص للسلاح بخوف:ماذن اعقل ونزل السلاح
ماذن بص حواليه وبصلها وبسخريه:مش شايف البطل بتاعك يعنى!… ايه انسحب؟
روسندا بصاله بغضب اتعصبت وكلمته بتحذير: مالكش دعوه بيه وماتذكرش اسمه على لسانك.
ماذن بصلها بغيره وغضب..
عايده خرجت من اوضتها وبصت لفاطمه اللى واقفه على اعصابها وبتشبك صوابعها فى بعضها بتوتر وباصه لئوضه الاستقبال اللى فيها روسندا وماذن.
عايده بصتلها بأستغراب قربت حطت ايدها على كتفها وفاطمه فزعت وبصتلها: اا… نعم يا عايده هانم؟
عايده بصتلها بأستغراب وبصت للئوضه اللى عيون فاطمه كانت عليها: مين اللى جوا؟؟
فاطمه بقلق واىتوتر باين فى عيوزها: روسندا هانم وماذن هو خرج من السجن وجالها تانى انا خايفه لايحاول يعتدى عليها زىماعمل المره اللى فاتت..
عايده بصت للئوضه وبصتلها بأستغراب: هو اعتدى على روسندا!!… واللهى تستاهل اهى اشكال شبها.
فاطمه بصتلها بغضب وغل وبصت عند الباب لما سمعت صوت رجل حد بيجرى وداخل على القصر.
عزام جى ينادى على روسندا شاف فاطمه وعايده وده اللى خلاه راحلهم… صوت انفاسه عالى وبينهج بسبب جريه وتسرعه: فين روسندا؟؟
فاطمه شاوتله على الاوضه بسرعه:جوا.
عايده بصتلها واتكلمت بتمثيل وغيرت ملامحها لملامح بتعبر عن الخوف: انا حاولت ادخل يا خويا بس خوفت لايتجنن ويأذيها.
عزام راح فتح الباب ودخل بسرعه اتصدم لما شاف ماذن موجه سلاحه على روسندا.
عزام اتكلم بصدمه وغضب ممزوج بتحذير:انت اتجننت يله انت!!.. سيب السلاح فورا..
روسندا بصتله.
ماذن: بص يا عمى انا اهو جيت من باب بيت وبطلب منك جوزنى بنتك روسندا ولو موافقتش انا هقتلهالك…
عزام باصصله ومصدوم وبغضب: ماذن الكلام ميبقاش كده انت كده بتتصرف ببلطجه
ماذن: انا قولتلها من الاول وبمنتهى الهدوء انا بحبك يا روسندا بس كان ايه ردها.. احنا صحاب ليه انشاء الله هو عشان صحاب تبقى حرام عليا!؟
عزام جى يهجم عليه وياخد السلاح ماذن لف فجأه ووجهه السلاح عليه وبتخذير: عندك.. عزام وقف وروسندا بصت لماذن بقلق وبغضب : ابعد السلاح عنه.
ماذن: بقولكوا ايه قدامكوا دقيقه واحده تحددوا فيها مصيرك
روسندا بصت لعزام اللى بصلها وهز راسه بنفى.
روسندا بصاله هزت راسها بنفى وماذن رفع راسه لفوق بملل: يا ربى..
قاطعه زاء روسندا ليه وبتحاول تاخد منه السلاح: عزام اخرج حالا..
عزام قرب وبيحاول يشد السلاح منه بس ماذن داس على الزرار وهنا يمعوا صوت الرصاص ومحدش قدر يحدد مين اللى اتصاب بسبب صويت الكل فجأه..
للكاتبه /منه محسن [Milly]
شاهيناز فى الديسكوا وبتكلم شمس اللى قالتلها انها مش جايه… لفت نظر شاهيناز كارم اللى قاعد على الكنبه وبيشرب وهو سرحان وشكله متغير.
شاهيناز: طيب يلا سلام اشوفك بكره عند روسندا زى ماتفقنا.
قفلت الخط باصه لكارم بتردد اول مرا تشوفه قاعد هادى وده اللى كانت مستغرباه.
كارم وقف ومشى وهى متردده تروحله بس اللى قطع تفكيرها هو انها شافت موبايله على الكنبه.. راحت خادت الموبايل وراحت ورا كارم بسرعه.
كارم بيمشى وباله شارد وقفه صوت شاهيناز اللى بتجرى وبتحاول تلحقه: لحظه.. كارم.
كارم لف وبصلها
شاهيناز وقفت قدامه ومدتله تليفونه: نسيت ده جوا.
كارم خاد التليفون وبصلها بأبتسامه خفيفه: شكرا..
شاهيناز ابتسمت بخفه وبصتله وهى ملاحظه على ملامحه التعب: انت كويس؟؟!
كارم هز راسه بإيجاب:تعالى هوصلك.
شاهيناز بصتله بقلق: اا.. لا شكرا… يستحسن انك ماتسوقش وانت فى الحاله دى.
كارم هز راسه بنفى: انا كويس ومفييش حاجه تقلق تعالى بس.
شدها وركبوا العربيه وهى متردده تسيبه لوحده فى حالته دى وفى نفس الوقت متردده تركب معاه ومش عارفه تقنعه ازاى مايسوقش.
شاهيناز فكرت وأقترحت بتسرع: طب ايه رأيك تنزل وناخد تاكسى؟
كارم بيربط حزام الامان وبيهز راسه بنفى وعيونه بتقفل غصب عنه: قولتلك انا تمااام.. اربطى حزام الامان يلا.
شاهيناز ربطت حزام الامان بقلق وهو ساق كل ماده وبيزود السرعه وده اللى كان بيزيد من خوف شاهيناز.
كارم بيفتكر كلام امينه وغضبه بيزيد بيصوق على اقصى سرعه
شاهيناز بصاله بخوف وبتحاول تخليه يوقف العربيه: ك.. كارم.. نزلنى هنا..
كارم بيصوق ومش منتبهلها.
شاهيناز: كارم بقولك نزلنى هنا..
بصت قدامها صوتت لما لقت انهم هيخبطوا فى حيطه وهو وقف العربيه بسرعه وشاهيناز راسها اتخبطت فى تبلون العربيه بسبب انه فرمل فجأه..
شاهيناز حطت ايدها على جبينها اللى بينزف وبتتألم.
كارم قرب منها مسك وشها بلهفه وبيبص للدم اللى بينزل منها:ااا… انتى… بتنزفى.. اانا اسف…
خرج مناديل وبيحاول يكتملها الجرح.
شاهيناز بصاله.
كارم: انا هوديكى المستشفى…
شاهيناز هزت راسها بنفى: لا ملوش لزوم الجرح بسيط..انا هروح
كارم بصلها بتفكير وهز راسه بإيجاب: طيب زى ماتحبى انا هوديكى البيت.
شاهيناز هزت راسها بنفى وبقلق: لا انا هاخد تاكسى.
كارم بصلها وفهم انها قلقت منه ابتسم ومسك ايدها بيطمنها: ماتقلقيش انا مش سكران انا بس سرحت فى حاجه كانت مضايقانى وعشان كده سرحت انا اسف مره تانيه وبوعدك انى هركذ فى الطريق.
شاهيناز بصت لايده وبعدت ايدها عنه ابتسمت بكسوف وهو لاحظ كده وده اللى خلاه ابتسم وكمل سواقه.
كارم: بيتك فين؟
شاهيناز: #######
كارم: يااا ده انتى ساكنه بعيد اوى يعنى بتيجى مخصوص عشان تخشى الكباريه ده!!!
شاهيناز بصتله وبتعدل كلامه اللى معجبتهاش صيغته واتكلمت بتكشير: انا بخش الكباريه وبس عشان بقابل صحابى هناك ولان صاحبتى قالت انها مش جايه عشان كده مشيت.
كارم بيبصلها من وقت للتانى وهو مبتسم: طب اضايقتى ليه هو انا قولت حاجه غلط!
شاهيناز دورت وشها للجهه التانيه وبهمس مسموع: انت سافل اصلا..
كارم ضحك اوى وبصلها بأنبهار: يعنى انا رايح اوصلك وانتى بتشتمينى؟!!… ادى اخره اللى يعمل خير فى حد.
شاهيناز بتبص للطريق وقلقت لما شافته دخل شارع ماتعرفوش: نزلنى هنا..
كارم بصلها بأستغراب: هنا حته مقطوعه..
شاهيناز بصراخ وبتحاول تفتح باب العربيه: نزلنى هنا.
كارم وقف العربيه وبصلها بأستغراب:فى ايه انا مش فاهم انتى مجنونه؟!!
شاهيناز نزلت من العربيه وقفلت الباب بعنف وبصتله من شباك العربيه:لا يا شيخ فاكرنى هبله مش عارفه نيتك القذره رايح تدخلنى فى حته مقطوعه وتقولى مجنونه…
كارم باصصلها ومبرق من تفكيرها اللى هو نفسه كشاب قذر مجاش فى باله.
شاهيناز سابته ومشيت وهو لسه بنفس وضعه دور وشه للجهه التانيه وضحك بأنبهار:يا بنت المجنونه..
للكاتبه/منه محسن[Milly]
روسندا واقفه فى الارض وعزام بيحاول يفوقها هو وفاطمه وهو منهار والدموع مش مبطله نزول من عيونه وفاطمه بتعيط وبتحاول تفوقها.
عايده واقفه عند الباب مربعه ايدها لصدرها ومبتسمه بأنتصار.
ماذن باصص لروسندا وللدم اللى بينزل منها.
عزام بتسرع وهو مش عارف يعمل ايه وبيحاول يكتم الدم اللى بينزل من الجرح.
ماذن قرب المسدس عند بؤه وغمض عيونه جامد اطلق النار وفاطمه صوتت وعايده كانت مصدومه.
عزام شال روسندا بسرعه ومش شايف اى حاجه حواليه غير روسندا:انا هوديها المستشفى..عايده اتصلى بالبوليس.
عايده بصتله وهزت راسها بإيجاب.
فى القسم..
انجى بتزور هانى…
هانى بندم:انا غلط لما مشيت فى الطريق ده كنت فاكر انى بكده هأمنلك مستقبلك وهترجعى تعيشى معايا…انا كنت غلطان…وبتحاسب على غلطى.
انجى بصاله بحزن انبت نفسها وحست ان ده حصله بسببها هى ولانها مارضيتش تيجى تقعد معاه فى بيته..
فى الوقت ده جالها اتصال..مسكت التليفون وبصت لهانى:ماما بتتصل…انا همشى وهبقى اجيلك تانى.
هانى بيحاول يخليها تفضل معاه ولو حتى دقاق:انجى لا استنى..
العسكرى بعده عنها:الزياره خلصت.
انجى بصابه وهو ماشى بحزن وبصوت عالى:هبقى اجيلك تانى..
مشيت وردت على عايده وحاسه بضيق غير طبيعى:نعم..
عايده بأبتسامه:ايه اللى نعم!…ده احنا خلاص يا روحى هنبقى اغنيه.
انجى بأستغراب:يعنى ايه؟!!
عايده:روسندا فى المستشفى نتيجه الرصاصه اللى خدتها واكيد هى هيتصفى دماها وتموت وخصوصآ ان فصيله دمها نادره هى OH- ومفيش غير ٣ اشخاص فى العالم بيمتلكوا الفصيله دى واكيد روسندا مش هينزل عليها الوحى وتلاقى دم لفصيله نادره زى دى… اما بقى لو حصلت معجزه تانى وعاشت وقتها انا اللى هقتلها بأيدى.
انجى ضحكت بسخريه: واللهى!!.. انتى ناسيه ان روسندا شايله من دمها فى بنك الدم عشان لو حصلتلها اى حاجه!… ماتفرحيش اوى بس انا قربت اشك ان الجن اللى كان بيمس حضرتها بقى معاها حقيقى انا قربت اخاف دى اكيد متحصنه ضد الموت..
عايده عمضت عيونها بضيق: اسكتى بقى انتى ايه اغبيه!… انا نسيت خالص موضوع الدم اللى فى بنك الدم ده… على كل حال انتى بس افضلى ادعى ربنا ياخدها ونخلص منها وهنكون وقتها بعاد عن الموضوع تماما… صح انتى روحتى فين!
انجى بتحاول تلاقى حجه تقولهالها وكانت متوتره لاتكشفها: اا… فى الشركه.. كنت بجيب ملف عزام بيه طالبه منى و…كنت لسه هتصلبيكى اسئلك عن سبب مشيانه من الشركه..
عايده:طيب تعالى بسرعه لازم نزور الهانم فى المستشفى عشان مانفتحش مجال لحد فيهم يتكلم.
انجى: طيب انا جيالك.. سلام.
فى المستشفى..
عزام واقف برا الحجره الموجوده فيها روسندا وعمال يقراء فى قرأن وعلى اعصابه خايف من خروج الدكتور والخبر اللى خايف لايسمعه من جديد..
الدكتور خرج وبص لعزام:هى محتاجه نقل دم.. هى فصيله دماها نادره ومش هتلاقيها هنا خالص..
عزام هز راسه بإيجاب: انا عارف وعشان كده هى شاسله دم فى بنك الدم انا هروح اجيبه وارج.
الدكتور هز راسه بإيجاب: طيب بس يا ريت يكون بسرعه ومتأخرش.
عزام هز راسه بإيجاب وبص لفاطمه: خليكى معاها هنا وانا راجع..
مشى بسرعه وبعد مارجع وركبولها دم.
عزام: طمنى يا دكتور هى كويسه؟؟
الدكتور هز راسه بإيجاب:هى اتعدت مرحله الخطر بس خليها فتره ماتتحركش عشان الجرح يلم لان الطلقه جات فى رجليها ولو وقفت كده الجرح عمره ماهيخف.
عزام هز راسه بإيجاب:طيب متشكر يا دكتور..
الدكتور مشى وعزام اتنهد بعمق:انتى ايه اللى حصلك بس الايام دى كل شويه تحصل حاجه توديكى المستشفى…يا رب استرها عليها وعينا جميعآ..
عايده وانجى راحولو:طمنا ياخويا روسندا عامله ايه؟
عزام بصلها وباين على ملامحه التعب والغلب هز راسه بإيجاب:الحمدالله هى اتعدت مرحله الخطر…انا خايف من اللى جاى لو روسندا اتأذت تانى واحتاجت نقل دم…مين هيلاقى فصيله دمها!…حتى الدم اللى كان ليها فى بنك الدم خلص..انا خايف عليها..
انجى بصت لعايده بضيق وبصت لعزام وبتصطنع اللطف:اتطمن يا خالى احنا عرفنا مين اللى كان بيعمل كده وبيحاول يقتلها وهو كمان مات وبأذن الله مش هيبقى فى خطر عليها..
عزام بصلها بقلق وهز راسه بإيجاب:بأذن الله..
فى الليل المتأخر وفى الساعه ال٥ فجرآ
مسك تليفونه اتصل بكرم.
كرم قاعد بيقراء قرأن على سجاده الصلا بعد ماصلا الفجر قاطع حفظه صوت تليفونه استغرب لما شاف اتصاله فى الوقت ده
كرم رد بأستغراب وقلق :ااا.. السلام عليكم..
عزام:وعليكم السلام يا بنى انت صاحى ولا قلقتك؟؟
كرم: لا صاحى صليت الفجر وهنام دلوقت… فى حاجه ولا ايه؟!!
عزام: انا مكنتش عايز اقلقك بس كنت عايز اقولك اننا خلاص عرفنا مين اللى كان بيحاول يأذى روسندا..
كرم استغرب ومن طريقه عزام مكنش متوقع انه يكون عرف فعلا حقيقه عايده وانجى: اا… ازاى!… اصدى طلع مين؟؟
عزام: صاحبها اللى اتحبس ماذن.. هو جالها وهددها وكان مصر لااما تقبل تتجوزه لااما يقتلها…هى مارضتش تقبل تتجوزه و..هو اطلق عليها الرصاص.
كرم برق وكان مصدوم من كلام عزام: و.. هى دلوقت عامله ايه؟؟؟
عزام:المشكله كانت فى الدم هى نزفت دم كتير و روسندا فصيله دمها نادره هى فصيله OH- الكتور حرج عليا انها تقوم لان الرصاصه جاتلها فى رجليها و…انا ماتصلتش بيك عشان اقولك هى كويسه ولا لا انا بس حبيت اقولك انتا خلاص اتخلصنا من الخطر وده لان ماذن قتل نفسه بعد ماضرب عليها نار…
كرم بضيق: عزام بيه…
جى يقوله على موضوع عايده فكر انها ممكن تكون معاه او تعرف انه قاله وتأذيه فى عيلته وتأذى روسندا وعزام كمان وده اللى خلاه سكت..
كرم غير الموضوع واتكلم بضيق انه شايف الظلم وساكت: يعنى هى عامله ايه دلوقت؟
عزام بيحاول يقلقه عليها عشان يجيلها: اا…انا مش عارف اقولك ايه…الدكتور قالى لازم حد يهتم بيها وإلا حالتها هتسوء هى دلوقت نايمه وانا خايف عليها ف لو سمحت يا كرم لو تسمح تتطوع وتبقى حارسها وطبيبها فى نفس الوقت..
كرم:عزام بيه انا مش دكتور وروسندا هانم لازملها دكتور يخلى باله منها ويعرف يشخص حالتها من وقت للتانى.
عزام:كرم روسندا خلت بالها منك وانت مصاب المفروض انت كمان تخلى بالك منها..
كرم غمض عيونه بضيق ولانه مكنش عايز اى اختلاط بروسندا تانى:طيب..زى ماحضرتك تحب…عن اذن حضرتك.
عزام ابتسم بخفه:تصبح على خير يا بنى…هستناك النهارده باذن الله.
كرم:امم باذن الله.
قفل الخط واتنهد بتفكير وبضيق..
Flash back
روسندا :اتأكد بعد كده انى الشخص الوحيد اللى هيداوى كل جروحك…الخارجيه..والداخليه.
Back
كرم غمض عيونه وكان بيأنب نفسه وبيحط الحق عليه حس ان هو اللى ادالها مجال تدخل حياته وبكل نيه سليمه اتفهمت غلط…وكمان لانه طاوعها وكان دايمآ يحاول يتقرب منها على امل انها تتغير زى ماعزام قاله وزى ماهو كان معارض وفعلا وصل الامر للحد اللى كرم كان خايف منه…بس اللى بيغلط مره بيتعلم التانيه وهو اتعلم وعرف ان البعد غنيمه..
بعد ساعاهات ولما الكل فاق بما فيهم كرم اللى كانمش وكان باله شارد طول الليل..غير هدومه وخرج برا اوضته.
سميره بصتله بأبتسامه:صباح الخير يا حبيبى..
كرم ابتسم وراح باس ايدها:صباح النور يا ست الكل.
خديجه:يلا الاكل جهز.
سميره:يلا يا حبيبى عشان تاكل قبل ماتمشى.
كرم هز راسه بنفى:مليش مزاج يا ست الكل هبقى اجيب اى حاجه وانا ماشى.
سميره:ليه بس كده اكل الشارع ده مش حلو ولقدر الله ممكن يعملك تسمم…ايه انت زهقت من اكل امك؟؟
كرم:وده معقول يا ست الكل..انا بس مليش مزاج افطر دلوقت..
سميره:طيب اللى انت عايزه انا هعمل سندوتشات تاخدها معاك..
كرم اتنهد بعمق وبيريحها:طيب يا ست الكل بس بسرعه والنبى..
سميره:حاضر يا حبيبى..
راح المطبخ وخديجه راحت قعدت مع كرم ومدتله الشيك:ابيه كرم انا لقيت الشيك ده على الكنبه الصبح..
كرم خاد الشيك وبصلها وهو مش عارف يقولها ايه…لو قالها الحقيقه هيقلقوا عليه اكتر وهيعرفوا ان حياته وحياه عيلته ومراته فى خطر.. المفروض انه مامهوش فلوش وبيشتغل عشان يجيب فلوس ويكون نفسه وكمان يجهز اخته واكيد لما تلاقى معاه شيك بنص مليون جنيه هتفتكر انه مخبى عليهم وماتعرفش انه شايل الشيك ده لوقت كشف الاسرار ومش عشان يصرفه ويدخل فلوس حرام عليهم…
خديجه:ابيه كرم لئيه ومنين الفلوس دى؟؟؟!
كرم بصلها واتنهد بعمق..
للكاتبه/منه محسن[Milly]
فى بيت شاهيناز.
جده شاهيناز بتنادى عليها وهى فى اوضتها :شاهيناز تعالى افتحى الباب..
شاهيناز خرجت من اوضتها وهى لابسه شورت وبضى حمالات :حاضر جايه.
راحت فتحت الباب وبرقت لما شافت كارم..
شاهيناز بصاله ومصدومه:اا…انت؟!!
كارم باصصلها رافع حواجبه بأبتسامه وهو ساند على الباب ومربع ايده لصدره بيبصلها من فوق لتحت ومبتسم:شكلنا هنسهر للصبح يا…شاهى…
شاهيناز بصاله وبمنتهى الغضب ضربته بالالم بعنف.
كارم حط ايده على وشه بصدمه وبصلها بدهشه…
يتبع..
لقراءة الحلقة السابعة عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية اختطفني لأكون له سجينة للكاتبة وفاء كامل