Uncategorized

رواية جنون رجل الحلقة السادسة عشر 16 بقلم سونيا

 رواية جنون رجل الحلقة السادسة عشر 16 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة السادسة عشر 16 بقلم سونيا 

رواية جنون رجل الحلقة السادسة عشر 16 بقلم سونيا 

شعر يوسف أنه ربما خسر حبيبته وعليه استدراك الأمر، دخل غرفة مروى فوجدها نائمة وكان باد على وجهها أنها بكت كثيرا، تمدد بجانبها وبدأ بمداعبة شعرها وقلبه يلومه على ما وصلت إليه. كانت مروى تتقلب في السرير وهو ينظر إليها.

مرت الساعات وبدأت تستفيق من نومها، لمحته ممدا بجانبها ويرمقها بنظرات ملأى بالحزن لوهلة ظنت أنها تحلم فبقيت تنظر إليه ثم أيقنت أنه حقيقة وليس حلم فانتفظت من مكانها وهي تصرخ في وجهه.

مروى: مالذي تفعله في غرفتي،؟ كيف تجرأت ودخلت؟

يوسف: أهدئي، يجب أن نتحدث

مروى: وهل هكذا تتحدث؟ هل تقتحم غرف الناس؟

يوسف: اي ناس؟ تهدئة 

مروى: لن اهدأ، أخرج من هنا

اشتد غضب يوسف وبدأ يفقد أعصابه، ضغط على يده و …..

 بدأ يوسف يصرخ بقوة في وجهها حتى أنها صدمت وتجمدت مكانها ولم تعد تعرف ما تفعله

يوسف: اسكتي، متى ستلزمين الصمت، من. ستكفين عن اتهامي، متى ستكفين عن جعلي اتوتر، لما كل ما حاولت أن اتقرب منك، أن افهمك، أن أكفر عن اخطائي، لما لا تتركي لي المجال للتنفس، تصرخين باستمرار وتتهمين، وتخاصمين، تصدين وتتكبرين، أنت تصيرين جنوني، تجعلني أفقد السيطرة على اعصابي، انت من يجعلني اتصرف معك بقسوة رغم اني لا أريد هذا، كلما سالتك عن شيء أو تكلمت عن شيء تستفزينني وتثيرين غضبي. 

اصمتي، دعي السكون والهدوء يرافقانك ولو لمرة واحدة.

كانت مروى في حالة صدمة ، متجمدة في مكانها تنظر إليه وهي لا تصدق ما تراه، كسى الخوف ملامحها ولكنها فقدت النطق، شعرت بألم في بطنها ولكن حاولت أن تتماسك، لاحظ يوسف خوفها ، رفع يده وخلل أصابعه في شعره، نفخ بقوة، ثم استدار ناحية النافذة .

بقي صامتا لبرهة ثم التفت اليها وقال

يوسف: أنا أحبك، أحبك كثيرا، ولكني لا اعرف كيف اخبرك بحبي، لأنه كلما حاولت أن اقترب منك الا وصددتني، أنا أخاف فراقك ولكن صدك المستمر لي والمشاجرات التي تختلقينها يبعدانني عنك ويجعلاني افكر في الطلاق.

اقترب يوسف منها ، امسك يدها، سحبها واجلسها على حافة السرير، جلس بجانبها ثم قال

يوسف: أنا أحبك وبجنون، ولا أرغب بالابتعاد عنك، أنا فقط حين ظننت أنك تكرهين العيش معي قررت أن نطلق. مروى لا أتخيل استمرار حياتي بدونك، دعينا نتحاور، لنجلس وتناقش حياتنا، انسي غضبك قليلا ، ارجوك

كانت مروى تستمع إليه في صمت ، بقيت صامتة لا تجد كلمات تقولها

يوسف: ألن تقولي شيئا؟

مروى: هل حقا تحبني

يوسف: أعشقك بجنون

مروى: لما طلبت الطلاق؟

يوسف : أخبرتك، لأن معاملتك أوحت لي بأنك لا تريدين العيش معي

مروى: كنت اسألني أطلب الشرح مني واجهني، لا تستنتج وتقرر بدلا عني.

يوسف: حسنا

بقي صامتين برهة ثم قاطع الصمت صوت مروى

مروى: أنا حامل

يوسف وقد جحظت عيناه: ماذا؟ حقا؟؟ لما انكرتي؟

مروى: لا أعرف، لم أشأ أن تبقى معي لأجل طفل

يوسف: لو كان لدينا عشرة أطفال وحامل بالحادي عشر لن أبقى معك مادمت لا أحبك، ما يبقيني معك هو قلبي لا غير

مروى: عدني انك لن تتركني مرة أخرى

يوسف: أبدا.

مروى: لما خنتني أن كنت تريدني؟

يوسف: صدقي اني لا افكر بخيانتك ولا أذكر كيف شاركتها السرير.

كانت الحوار قاسيا في البداية ولكن احيانا القسوة تعطي طريقا سويا للوصول لنتيجة جميلة.

مرت الايام والأسابيع وجاء موعد جلسة الصلح ، هذه المرة دخل يوسف ومروى معا ممسكين اياديهم، واعلنا أنهما تصالحا ولا ينويان الطلاق ابدا.

عادا معا للبيت يحلمان ببناء مستقبل سعيد لهما ولابنيهما.

لعب يوسف مع ابنه كثيرا، ثم دخل غرفة مروى فوجدها قد تزينت ولبست فستانا قصيرا لاق بها كثيرا، كما أنها وضعت القليل من مسحوق التجميل، كانت مثيرة جدا ويوسف عاشق مشتاق.

يتبع..

لقراءة الحلقة السابعة عشر : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية توأمان وقلب واحد للكاتبة إيمان المهدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!