رواية حبه عنيف الفصل السادس عشر 16 بقلم ضي القمر
رواية حبه عنيف الفصل السادس عشر 16 بقلم ضي القمر |
رواية حبه عنيف الفصل السادس عشر 16 بقلم ضي القمر
صاح سليم بحنق جلي:
– بقولك إية بقى…أنا مليش دعوة بأم شركة الأدوية دي…أنا أصلًا مش شريك فيها و مليش دعوة بيها…إنت إللي إشترتها يبقى تتحمل مسؤليتها و تتابع دكتور حسين.
أجابه صرغام ببرود و هو يجلس خلف مكتبه:
– أنا هريحك منها خالص.
نظر إليه سليم بتوجس قائلًا:
– هتعمل إية؟
أجابها مبتسمًا:
– هكتبها بإسم ياسمين.
– طب و الله كويس…على الأقل تبقى فاهمة هي بتعمل إية.
كاد سليم أن يذهب فأوقفه ضرغام قائلًا:
– بقولك.
نظر إليه سليم مُستفهمًا فأجابه:
– متصدرليش بنات مايعة تاني…مبقدرش أتحملهم خاصة إللي إسمها نانسي دي.
عدل سليم من ياقة قميصه متظاهرًا بالغرور:
– علشان تعرف قيمتي بعد كدا.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
بعد أسبوعين.
قال حامد لأحد رجاله و هو يطالع الملف الذي أمامه باهتمام:
– يعني أبوها كان مبلغ إن تم خطفها و بعد كدا لقوها و هي بخير تمامًا و إتجوزت ضرغام بعديها بأسبوعين.
قطب جيبنه قائلًا بتعجب:
– شئ غريب.
قال رجله بمكر:
– ممكن يكون هو إللي كان خاطفها يا باشا…رجالتنا إللي في شركته بيقولوا إن في خلافات بينه و بين محمد عبد الكريم…مع العلم إنه بيحب بناته جدًا..يبقى إزاي جوزهاله؟
أجابه بحيرة:
– بس نفس رجالتنا دول بيقولوا إنه كان متغيب عن الشركة في فترة خطفها علشان كان بيدور عليها.
فرك وجهه بحيرة قائلًا:
– إحنا لازم نكسب حد من جوا بيته.
– سيبها عليا دي يا باشا.
أومأ له قائلًا:
– ماشي…بس خلي بالك..رئيس الحرس بتاعه دا داهية..إوعى يكشفكوا.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
في فيلا ضرغام مساءًا.
كانت ياسمين تبحث عن القطة في كل مكان بالحديقة و لكن لم تجدها.
اتسعت عينيها فجأة و هو ترى الأسد يمشي في الحديقة بأريحية و غرور ملك الغابة المعتاد.
وضعت يدها على فمها محاولة كبت صرختها في جوفها و تحركت ببطء إلى الوراء حيث الفيلا.
و فجأة استدارت راكضة إلى الفيلا بأقصى سرعة لديها عندما ابتعدت عن الأسد بقدر كافي كي لا تلفت نظره.
و ما إن دلفت إلى الفيلا حتى أطلقت صرختها المكبوتة و هي تركض تجاه غرفة مكتب ضرغام.
اقتحمت الغرفة صائحة بفزع:
– الأسد هرب من القفص و هياكلنا كلنا.
نهض ضرغام سريعًا عن كرسيه يطالع الحديقة عبر النافذة.
ابتسم قائلًا:
– مهربش ولا حاجة يا ياسمين…دا حسان طلعه يتمشى.
ثم أكمل:
– متخافيش…هو دلوقتي شبعان كويس أوي..مش هيهاجم حد لو محدش ضايقه.
نظرت إلى الأسد عبر النافذة بعينين متسعين قائلة بذهول:
– حجمه كبير أوي.
ابتسم قائلًا:
– ممكن تعتبريه قطة كبيرة.
– هو فعلًا قطة كبيرة أوي…بس شرس و متوحش..أنا بخاف منه.
نظر إليها قائلًا بجدية:
– عايزك تتعاملي معاه و تاخدي عليه علشان هيحميكي بروحه بعد كدا.
أجابته بخوف:
– لا لا بالله عليك..أنا بخاف منه.
أمسك بيدها قائلًا:
– طب سيبك من الموضوع دا دلوقتي و تعالي معايا.
– على فين؟…إوعى تكون موديني للأسد.
– لا متخافيش.
خرج من الفيلا متجهًا بها إلى الحديقة الخلفية.
– إية رأيك؟
قالها ضرغام مبتسمًا لها.
نظرت إلى الحديقة بإعجاب بعد أن انتهت تلك التجديدات التي أجراها ضرغام بها.
– جميلة أوي.
– الحديقة دي محدش هيدخلها غيرنا…ممكن تقلعي الطرحة لو عايزة محدش هيجي هنا.
– لا حسان بيجي هنا.
أجابها قائلًا:
– مش هيجي دلوقتي يا ياسمين…ليه مواعيد بيجي فيها…و مفيش فِلل قريبة من هنا محدش هيشوفك.
قالت بشك:
– أكيد؟
تنهد قائلًا:
– بصي يا ياسمين…أنا لما إشتريت الأرض دي كنت عايز أعمل مكان يريحك…فإشتريت الأرض إللي مبني عليها الفيلا و الأرض إللي حواليها علشان ميكونش في حد ساكن جنبنا فيشوفك من البلكونة مثلًا.
أكمل قائلًا:
– و عملت سور الحديقة دي بالذات عالي علشان تكوني مطمنة…ممكن تقلعي الطرحة هنا براحتك.
خلعت الحجاب عن رأسها ليتغلغل الهواء بشعرها المنسدل.
استنشقت هواء الحديقة باستمتاع قائلة:
– الجو جميل أوي إنهاردة.
أمسك بيدها مجددًا قائلًا:
– تعالي.
أخذها إلى فراش من القماش القوي معلق في الهواء…تمددا عليه واضعة رأسها على صدره بينما هو احتضنها قائلًا:
– شايفة السما حلوة إزاي؟
نظرت إلى السماء قائلة بابتسامة:
– و أنا صغيرة كنت مقتنعة إن السحاب إللي في السما دا غزل بنات.
ضحك بخفوت بينما هي صمتت مغمضة عينيها بسكون.
نظر إليها قائلًا:
– ياسمين…إوعي تنامي.
فتحت عينيها مجددًا قائلة بانزعاج:
– لية؟
أجابها بهدوء:
– علشان راحين للدكتورة علشان تعملك صورة دم كاملة.
– ملحقتش على فكرة..دا عدى شهر بس.
– نطمن على الأقل إن الدوا بيجيب نتيجة…مهو سياتك بتشربي نسكفايه مع إنه المفروض يكون ممنوع في فترة العلاج.
نظرت إليه بتفاجؤ…كانت تظنه لا يعلم.
أجابها على سؤالها غير المنطوق:
– لا عارف…بس سيبك بمزاجي.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
– باشا…أخبار جديدة.
– سامعك.
– كتب شركة الأدوية بإسم مراته.
هنا هبت ماهيتاب التي تتابع أخبار ياسمين بترقب قائلة بحقد:
– مش هتتهنى بالشركة دي.
نظر إليها حامد محذرًا ثم قال لرجله:
– في حاجة تانية؟
أجابه رجله بمكر قائلًا:
– في بت خدامة عندهم مش مظبوطة كدا…هي دي إللي هناخد منها المعلومات إللي عايزنها.
أجابه حامد بصوت قد علت نبرته بحنق:
– و إنت بتقولي لية؟!…ما تنفذ على طول.
اكفهر وجه الرجل قائلًا قبل أن ينسحب من الغرفة بهدوء:
– أمرك يا باشا.
خرج الرجل مغلقًا باب الغرفة بينما التفت حامد إلى ماهيتاب الشاردة قائلًا:
– إية سر كرهك لمرات ضرغام فؤاد بالشكل دا؟
أغمضت عينيها بألم جلي قبل أن تقول بحقد بيِّن:
– أخدت مني حبيبي.
قالتها غير عابئة به فهي تعلم أنها بالنسبة إليه مجرد جسد لا أكثر حتى و إن تظاهر بغير ذلك.
نظر إلى صورة ياسمين التي جلبها رجله بتمعن…ليست جميلة و لكن رقتها لافتة للأنظار.
– هي إللي أخدته ولا هو إللي إنجذب ليها؟
قالها بابتسامة ساخرة فالتفتت له ماهيتاب بعينين مشتعلتين مقرَّة أخيرًا:
– هو إللي إنجذب ليها و لما إتقدملها رفضته…بس هو بيحبها و لسة عايش في إكتئاب من وقت ما عرف إنها إتجوزت.
قال و هو مازال يتمعن بصورتها:
– هي مش من النوع دا.
– أومال إتجوزت ضرغام فؤاد إزاي؟
أجاب ببساطة:
– هو بيحبها..يبقى أكيد هو إللي سعى إنه يوصلها.
لم تجبه بينما هو حك ذقنة بأطراف أصابعه قائلًا بتفكير:
– البنت دي وراها قصة.
وضع الصورة بداخل الملف الذي يحتوي على معلومات عن ضرغام و زوجته قائلًا:
– لازم أعرف وراها إية…لازم.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
في صباح اليوم التالي.
كان ضرغام جالسًا إلى المائدة و إلى جواره ياسمين عندما أزاح الهاتف عن أذنه بدهشة بعد أن أنهى المكالمة التي بدت لياسمين مريبة رغم أنه كان يحادث طبيبتها.
نظرت إليه بتوجس قائلة:
– في إية؟
نظر إليها بملامح وجه جامدة قائلًا:
– التحليل كويس..بس الدكتورة شاكة إنك حامل.
نظرت إليه بدهشة قائلة:
– بس أنا مظهرش عليا أي أعراض.
أجابها بحسم:
– هنروح لدكتورة نسا علشان نتأكد…دلوقتي.
خرجا من الفيلا بعد أن تجهزت ياسمين…ركبا السيارة و قد ترك ضرغام مهمة القيادة للسائق بسبب شروده الذي لاحظته ياسمين.
– إنت قلقان لية كدا؟
أجابها بقلق:
– كنت عايزك تخلصي من موضوع الأنيميا دا الأول.
قالت ساخرة:
– أومال مين إللي كان عايز ولاد كتير يسميهم بأسماء الأسود؟!
لم يجبها…فقط بقى صامتًا إلى أن وصلا.
و بعد فترة ليست طويلة كان يساعدها في ركوب السيارة بحذر قائلًا:
– خلي بالك.
جلس إلى جوارها بينما بدأت السيارة تتحرك راجعة أدراجها إلى المنزل.
وضع يده على بطنها قائلًا:
– هو هيجي إمتى بقى؟
أجابته ضاحكة:
– لسة كتير أوي.
قال و قد جعد جبينه ليبدو مظهره جاد للغاية:
– ياسمين…إلتزمي بالكلام إللي قالته الدكتورة…مش عايز تنطيط.
عقدت حاجبيها قائلة:
– تنطيط؟!…و أنا من إمتى كنت بتنطط؟
أجابها بحسم:
– إسمعي كلام الدكتورة و خلاص…إنتي بتحبي متسمعيش كلام الداكترة على طول.
قالت مبتسمة:
– بصراحة..منكرش إن في متعة خفية في إني مسمعش كلامهم…بس هسمع كلام الدكتورة المرة دي عشان خاطر البيبي بتاعي بس.
احتضنت ذراعه ناظرة إليه بعينا الجرو فابتسم باتساع قائلًا:
– عايزة إية؟
أجابته و هي مازالت تنظر إليه بتلك الطريقة المُهلكة:
– عايزة أروح عند ماما…بقالي كتير مشوفتهاش.
– مش ملاحظة إنك كل ما تعوزي حاجة بتستغليني بالطريقة دي؟…طب غيري الطريقة مرة طيب عشان تخيل عليا.
أجابته مبتسمة:
– و أغيرها لية طلاما بتعملي إللي أنا عايزاه في الآخر؟
رفع أحد حاجبيه قائلًا:
– إجابة مقنعة.
– عارفة إنك بتعملي إللي أنا عايزاه بمزاجك…ممكن تخليني أروح عند ماما بقى.
احتضنها متجاهلًا وجود السائق قائلًا:
– ممكن…هعدي عليكي بالليل أخدك.
بادلته الإحتضان عند سماعها لموافقته و قد نسيت وجود السائق تمامًا.
قالت بشئ من الدهشة:
– أول مرة ألاحظ إنك البيرفيوم بتاعك حلو أوي كدا.
ضحك منها بشدة قائلًا:
– بدأنا.
بقت قليلًا محتضنة إياه تستنشق عطره الأخاذ الذي لربما أعجب طفلها.
توقفت السيارة أمام منزل والدها فقالت:
– وقفت لية؟
أجابها بابتسامة عابثة:
– مش أنا إللي وقفت.
اتسعت عينيها و قد تذكرت وجود السائق أخيرًا.
ابتعدت عنه ببطء من أثر الصدمة و قد أصبح وجهها أحمر للغاية حتى خُيل لضرغام أنه على وشك الإنفجار.
كبت ضحكه حتى لا يحرجها أكثر بينما هي فرت من السيارة سريعًا صاعدة إلى شقة أبيها.
– إطلع على الشركة.
قالها ضرغام بعد أن اطمأن أنها صعدت إلى الأعلى ليذهب إلى الشركة قبل أن يتلقى تذمر سليم عبر الهاتف.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
ودعت ياسمين أهلها قبل أن تذهب لضرغام الذي ينتظرها بالأسفل.
جلست منيرة إلى جانب محمد الذي حل عليه حزن استشعرته بمجرد ذهاب ابنتهما.
قالت بوجه باسم:
– أنا كدا إطمنت على ياسمين.
نظر إليها بدهشة قائلًا:
– إطمتني عليها؟!…و هو حصل إية طمنك؟
أجابته بسعادة لسعادة ابنتها:
– دا كفاية بس إن وشها منور و الفرحة باينة عليها..دا غير إن وزنها زاد عن الأول و جسمها إتظبط بعد ما كانت رفيعة زيادة عن اللزوم..واضح جدًا إنه واخد باله منها و مهتم بأكلها و علاجها…كل دا مخلنيش أطمن؟
لقد لاحظ بالفعل كل هذا و لكن قلبه لايزال لا يستطيع الاطمئنان.
يشعر أنها بخطر..إما أن ضرغام يشكل ذلك الخطر أو أن ذلك الخطر بسببه…هو غير مطمئن لسبب لا يدركه أو لربما هو غير مقتنع أن ياسمين استطاعت الاستقرار مع ضرغام بعد أن أجبرها على الزواج منه.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
– خلي بالك منها يا دادة.
أجابته صفية مؤكدة:
– خلاص متقلقش و الله..هحطها في عيني.
قالت ياسمين بتذمر:
– أنا بعرف آخد بالي من نفسي على فكرة…بعدين إنت قلقان أوي كدا لية؟
تنهد بحنق و لم يجبها بينما انسحبت تلك الخادمة التي كانت تسترق السمع إلى حديثهم خلسة لتبلغ به رب عملها الجديد و هي تتوقع مبلغ مالي كبير لأجل خبر حمل ياسمين وحده.
أجرت مكالمة هاتفية سريعة لتبلغ سيدها أحدث الأخبار و قد صدق حدثها بشأن المبلغ المالي الضخم الذي وعدها به ما إن يلقاها بموعدهما.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
– قول.
قالها حامد الذي يجلس على الأريكة بغرفة مكتبه إلى جوار ماهيتاب يضع أحد ساقيه على الأخرى بينما يدخن سجاره الفاخر ببطء.
– طلع ضرغام هو إللي كان خاطفها فعلًا يا باشا.
نظر إليه حامد بانتباه و رغم توقعه لهذا إلا أنه لم يعتد التهور من قِبل ضرغام.
أكمل الرجل سرد الأحداث التي عرفها من الخادمة:
– و هي حاولت تخلي واحد من الحراس يهربها بس إتقفشوا و ضرغام كان هيقتل الحارس دا لولا إنها وافقت تتجوزه مقابل إنه ينقله المستشفى و يسيبه في حاله…و دي طبعًا مكانتش المرة الوحيدة إللي حاولت تهرب فيها.
– أممممم…مش المفروض إن أبوها عرف مكانها و بلغ البوليس؟
– حصل يا باشا…بس في نفس اليوم الصبح بدري كان هو كتب عليها علشان يضمن إنها بقت مراته…و بعدها بأسبوعين عملوا الفرح.
قال بإعجاب و ابتسامة جانبية:
– دماغ مش سهلة.
حمحم الرجل قائلًا:
– في حاجة كمان يا باشا.
و من طريقة رجله المخلص في نطق الجملة أدرك أن الأخبار لن تعجبه.
– قول.
– مراته حامل.
هبت متهيتاب التي كانت تستمع بصمت صائحة بعنف و قد كشرت عن أنيابها:
– إية؟
ارتبك الرجل قليلًا بينما قال حامد الذي لم تهتز له شعرة:
– في حاجة تاني؟
– لا يا باشا..دي كل الأخبار.
أشار إليه بالخروج ببرود يجيده في بعض الأحيان.
صاحت ماهيتاب ما إن خرج الرجل:
– لا يمكن أسيبها تجيب البيبي دا أبدًا.
– لية؟
سألها بهدوء و لكنها لم تجب فهو يعلم الإجابة بالأساس.
– أنا مشكلتي مع ضرغام مش مع مراته.
قالت محاولة تعزيز فكرة قتل الجنين برأسه:
– بس دا هيكون وريث لضرغام…بعدين هو إنت بدور ورا ياسمين لية؟…مش عشان تحرق قلبه عليها؟
أكملت بمكر يتضاعف داخلها:
– الفرصة جتلك على طبق من دهب…تحرق قلبه على حتة منه.
قال بعينين قد ضاقتا:
– لو هحرق قلبه على ابنه…يبقى هقتل ياسمين و تموت هي و إللي في بطنها.
رمشت بأهدابها مرتين بارتباك طفيف من فكرة موتها…تعلم في قرارة نفسها أنها لا ذنب لها و لكن حقدها يعميها.
– إقتلها.
●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●
في مساء اليوم التالي.
جلست ياسمين على أحد المقاعد في الحديقة الخلفية الساحرة و قد أزالت عنها حجاب شعرها لتعطي الهواء حرية التحكم به.
نظرت حولها بتفحص عندما شعرت بحركة في المكان…أيمكن أن تكون القطة قد عادت؟
و لكنها بحثت عنها كثيرًا و لم تجدها..لابد أنها قد نستها.
رفعت حجابها لتحكمه على رأسها بعد أن شعرت بتلك الحركة مجددًا.
من الممكن أن يكون حسان قد نسى وجودها هنا و جاء للتأكد من حماية المكان.
و بينما هي تنظر إلى الأمام شعرت بحركة ما خلفها تمامًا.
استقامت واقفة و هي تخشى النظر خلفها و لكن مهلًا…قد يكون ضرغام.
استدارت لترى فوهة سلاح بيد ملثم موجهة نحو رأسها تمامًا.
ارتجفت خوفًا و هي تحيط بطنها بيديها بحركة تلقائية لحماية طفلها و قد انفتح فمها قليلًا من الصدمة.
ظن الملثم أنها ستصرخ مستغيثة مما دفعه ليقول بنبرة خشنة مهددًا إياها:
– قبل ما تفكري تصوتي هكون مفرغ المسدس دا في دماغك.