رواية فرحة الصعيد الفصل السادس عشر 16 بقلم سهيلة عاشور
رواية فرحة الصعيد الفصل السادس عشر 16 بقلم سهيلة عاشور |
رواية فرحة الصعيد الفصل السادس عشر 16 بقلم سهيلة عاشور
عند عثمان
بعدما اغلق الهاتف ولم يفهم شيء من كلام المتصل الغريب هذا…. قرر ان يتصل برجب
عثمان: الوو…. ايوه يا رجب انت فينك مختفي لي
رجب بتنهيد: انا في طريقي للمستشفى يا عثمان بيه
عثمان: لي خير….. حد من عيالك تعبان ولا اي؟!
رجب بحزن: لا يا بيه….. بس ست رحمه واخده سكينه في بطنها ورايح علشان اللحقها
عثمان بخضه: ايي؟!…… رحمه!! ازاي دا؟!
رجب: والله ما اعرف يا بيه هي اتصلت بيا وقالتلي اللحقها وانا رحت ومعرفش اي اللي حصل
عثمان: طب روح انت وطمني وانا هبعتلك فلوس
رجب بيأس من قائده في العمل وفي حياته: اللي تشوفه يا بيه
اغلق عثمان الهاتف وظل في رأسه الف سؤال لا يعرف اجابتهم…… ماذا اصاب رحمه؟!…… من حاول طعنها؟!…… من الذي اتصل به؟!…..ماذا يحدث معه؟!…….
ظل في حيره من امره وخوف ان يصيب رحمه مكروه ولكنه عزم ان ينتظر ويشغل نفسه في العمل حتى يحاول نسيان هذه الافكار…..
**************************
في المستشفى
وصل رجب ونادى على المررضات لجلب الناقل لكي يأخذوا عليه رحمه للعمليات…. وبالفعل دخلت غرفة العمليات ودخل معها الاطباء والممرضات وظلت في الداخل حوالي اكثر من ساعه….. حتى خرج الطبيب من الغرفه
رجب بلهفه: خير يا دكتور….. حصل اي؟!
الطبيب بأبتسامه: الحمد لله وقفنا النزيف وهي بقت كويسه جدا نحمد ربنا
رجب: الحمد لله….. هتفوق امتى؟!
الطبيب: ربع ساعه ان شاء الله
ذهب الطبيب وشكره رجب ونزل لكي يدفع المال للمستشفى واثناء انشغاله دق هاتفه معلناً عن وصول اتصال من عثمان
رجب: ايوه يا بيه
عثمان: حصل اي؟!
رجب: طلعت من العمليات وقربت تفوق…… بقت كويسه الحمد لله
عثمان: تمام ماشي…… عوزك تعرف منها مين عمل كده وتعرفني
رجب: وانت يا بيه مش هتيجي
عثمان: مفيش حاجه عندك تخصني يبقى مش هاجي
رجب: تمام يا بيه…. مع السلامة
اغلق الهاتف وذهب متجهاً الى الغرفه التي بها رحمه ودق الباب
رحمه بصوت متقطع: ادخل
رجب بأبتسامه: حمدلله على السلامه يا هانم
رحمه: شكرا يا رجب……. مش عارفة اقلك اي
رجب: دا واجبي يا هانم…. بس كنت عاوز اعرف منك شوية حاجات كده
رحمه: اتفضل
رجب: انت تعرفي اللي ضربك بالسكينه دا؟
رحمه: لا عمري ما شفته ولا حتى سمعت صوته قبل كده
رجب: طب تعرفي توصفيه؟
رحمه: هو صوته كان غليظ اوي….. وكان مغطي وشه بس كان باين عينه كان لونها اخضر وكان رفيع(نحيف)
رجب: بس كده مكنش فيه حاجه مميزه يعني؟
رحمه بتذكر: ااااه….. كان لابس خاتم فضه فصه لونه ازرق غامق اوي
رجب: تمام اوي
رحمه بشكر: شكرا انك وصلت الامانه لعثمان
رجب بتعجب: امانة اي؟!….. انا ملحقتش اخد منك حاجه….. ختك وجريت بسرعه على هنا لأنك كنتي تعبانه جدا
رحمه بصدمه: يعني اي؟!…. امال هو راح فين؟
رجب: هو اي؟!
رحمه: الخاتم اللي عثمان كان مديهولي هو قالي لو رجعته ليه هيقف جمبي ويسامحني….. مين اخده يعني
رجب: طب اهدي…. اكيد اللي ضربك.
رحمه بتفكير: لا مستحيل…… دا ضربني وجرى ومرجعش تاني!!!
رجب بتعجب: يعني اي؟!……هيكون مين اللي خده
رحمه:…………
**************************
عند شهد
شهد بضحك: ايوه مامته….مالك يا ماهر في اي؟!
ماهر وهو يحاول السيطه على نفسه: ازاي امه يعني؟
الطفل (راغب): وانت مالك يا رخم انت
ماهر: انا رخم يا طفل يا سمج انت
راغب وهو يحمل عصا: والله لأضربك
شهد بضحك: بااااس خلاص اسكتوا شويه….. راغب يا حبيبي معلش روح اللعب مع اصحابك وانا هناديلك
ذهب الطفل وهو ينظر لماهر نظرات وعيد له وماهر لا يصدق ان هذه نظرة طفل يبدو عليه انه في عامه الرابع فقط
شهد: اي يا ماهر بتعمل عقلك بعقل طفل
ماهر: مين دا
شهد بتنهيده: بص يا سيدي…. راغب دا كان ابوه وأمه اغنياء جدا بس بابا حصله مشكله في شغله فا تقريبا خسر كل فلوسه وكل املاكه وكل حاجه فا مراته لما لقت الوضع كده رفعت عليه قضية خلع وسابتله راغب ضغنن خالص كان عنده سنتين ومشت وهو كان كبير في السن شويه فا مستحملش ومات وراغب بقا جابوه الدار هنا وانا بقالي اكتر من سنتين انا اللي بربيه وبراعيه فا هو بيقلي ماما فهمت
ماهر بحزن على حال الطفل: اااه فهمت
شهد: متزعلش منه….. هو بس بيحبني بزياده يعني
ماهر بضجر:، والله
شهد بضحك: اه والله…. دا طفل يا قلبي
ماهر: كلمة قلبي دي بتعصبني
راغب بمقاطعه:خلصتوا
ماهر في نفسه: استغفر الله العظيم
شهد: اه يا حبيبي خلصنا تعالى نلعب يلا
راغب وهو ينظر لماهر: ودا هيجي معانا؟
ماهر: ومالي بقا ان شاء الله مش عجبك ولا اي
شهد: عيب يا راغب عمو ماهر طيب خالص وجبلك لبس جديد ولعب
راغب بفرحه: بجد؟
ماهر وهو يحمله: اه بجد اي رأيك نخرج مع بعض
راغب بعدم تصديق: انا….. اخرج من هنا؟
شهد: بس دا ممنوع يا ماهر
ماهر بتفكير: بسيطه نتبناه
شهد بصدمه: ايي!!…. بتتكلم جد
راغب: كداب كلهم كدابين
تركهم وذهب تحت صدمة ماهر الكبيره….. الا يجب ان يكون سعيدا بخروجه من هذا المكان….. فا على الرغم من انه ليس سيء ولكن كل طفل يحلم بأسره يكون جزء منها…..
**************************
في قصر
كان معتز وسالي قد وصلوا الى القصر ومعتز في قمة الحزن والغضب مما قالته له سالي
معتز بضجر:انزلي
سالي بحزن على حالته: مش هتدخل
معتز: لا هقعد هنا شويه
سالي: طيب…. تمام
ترجلت من السياره لداخل القصر واغلق معتز نوافذ السياره وظل يدبب بقدمه ويصرخ
معتز: لي كده وهو احسن مني في اي؟؟!……
Flash Back:
معتز: بس اي؟!
سالي: انا بحب شخص تاني….. ومقضرش اكون معاك وقلبي مع غيرك مقضرش اخون
معتز بحزن: ومين الشخص دا؟!
سالي:احمد مديري في الشغل
معتز بصدمه:ايي؟!!….. مش دا اللي كنتي بتتخانقي معاه من يومين؟…. وكان عاوز منك…
سالي: ايوه هو…… هو كان بيختبرني ودلوقتي رجع كلمني وهيتقدم لماما وانا موافقه
معتز بضيق: اااه…. ربنا يوفقك ان شاء الله
سالي: مش عوزاك تزعل واخنا هنفضل صحاب ولا اي؟
معتز بأبتسامه باهته: اه طبعا صحاب…..
Back:
معتز: بس انا عمري ما هسيبك….. انتِ بتاعتي لوحدي…. وحياة امي منا سايبك…. وهتشوفي يا ام شعر اسود
**************************
داخل القصر
كانت النساء متجمعين في صالون القصر يتحدثون كل من فاطمه وحنين وصفيه وفيروز وفرح وام مصطفى ايضا
معتز بمرح مصطنع: صباح الفل علي الناس القمر
فيروز بأبتسامه: قول مساء الخير العصر هيأذن فينك مختفي من الصبح لي؟!
معتز: مشوار كده يا فيروزتي هبقى اقلك بعدين
حنين: اسرار بقا وكده هااا….. ثم انهت كلامها بغمزه
معتز: اطلعي انت منها يا نار انت
ضحك الجميع على مرحهم في حين نزول سالي من غرفتها فكانت ذهبت الليها لكي تحادث احمد وتبدل ثيابها
صفيه: ما شاء الله يا بتي كيف القمر والله….. لو كان عندي صبي مكنتش سبتك ابدا
سالي بخجل: الله يخليكي يا طنط
ثم جلست بحوار فرح التي لاحظت نظرات معتز الحالمه بها
فرح بهمس لسالي:هو في اي؟!
سالي بعدم فهم: اي؟!
فرح: معتز وكده
سالي: مفيش حاجه يا اختي
فرح بغمزه: عليا انا
سالي: مفيش حاجه طلب ايدي وانا رفضت بس
فرح بصدمه: اي؟؟!…… لي يا مجنونه انتِ
سالي: منتي عارفه اني هتجوز احمد
فرح بقلة حيله: جتك نيله فيكي وفي زوقك اللي زي زفت حد يسيب الواد التركي دا ويتجوز احمد سقاعه بلا هم
سالي: اطلعي انتِ منها
فرح بخبث: وانا مالي اصلا….. بس خليكي عارفه انه مش هيسيبك يا قطه
سالي: يعني اي؟!.
فرح: ميعنيش بس انا بعرفك اهو هو مستحيل يسيبك للواد احمد بلاعات دا
قاطع حديث الجميع دخول شبل وهو يحمل كنزي ويضحكون
فيروز: اصلا بنوارة القصر
كنزي بركض: تيتا حبيبتي(فقد عودتها فيروز انها جدتها وامها ايضا حتى لا تشعر الطفله بإي نقص)
صفيه: عيني يا عيني تيتا فيروز بس اللي ليها الاحضان يعني وانا مليش عازه اكده ماشي
كنزي ببرائه: لا متزعليش انت كمان حبيبتي
شبل بهمس لفرح او هو يعتقد انه همس: وانا مفيش احضان ليا؟!
فرح بخجل: بطل قلة ادبك دي الناس قاعده
شبل بغمزه: هو انا كده قليل الادب….. دا انا لحد دلوقتي محدتش بوسه على الهوا حتى
فيروز بضحك: ابااااه عليك……اتحشم يا واد انت في بنات وعيال صغيرين موجودين…… عيل انت اياك
شبل بخجل: احم احم….. هو احنا مش هناكل ولا اي؟!
صفيه بضحك: ناكل وماله (كانت صفيه ترتاح لفيروز كثيرا على الرغم من انها زوجة زوجها وكانت تعتبر منزلهم واحد)
حضروا الطعام وجلسوا كل شخص في مكانه
شبل: حنين
حنين: ايوه يا اخويا
شبل: حضري نفسك بكره هنروح نزور شهد انا وانتِ واما صفيه سوا
صفيه بسعاده: بجد يا ولدي
شبل: ايوه اتوحشتها اوي
حنين وهو تتطعم كنزي: ينصر دينك يا اخويا
شبل بصوت عالي: يا غفير
الغفير بسرعه: ايوه يا بيه
شبل: نادي لسيدك رامي علشان ياكل معانا
الغفير وهو ينصرف: حاضر يا بيه
حنين بتعجب: ناوي على اي يا شبل
شبل بمكر: سألت عنه وطلع راجل نضيف وزي الفل….وانت موافقه مش كده
حنين وقد شعرت بالخوف ولا تعرف لماذا: اه اه
شبل بأبتسامه: يبقى نتوكل على الله
اتى رامي لهم وجلس امام حنين كما امره شبل وظلوا يتحدثون ويضحكون ويمرحون سويا حتى قاطعهم دخول مصطفى
مصطفي بمرح: لا لا….. دا انا حماتي بتحبني بقا
شبل: تعالى يا عم اللمض كل…… بقلكم اي…. انا حابب اعمل فرح حنين ورامي اخر الشهر اي رأيكم
الجميع:فكره حلوه اوي…..ربنا يتمم بخير ان شاء الله
مصطفي ومعتز في نفس واحد: ونا كمان
شبل بصدمه: وانتو اي؟!
مصطفي: اعمل فرحي في نفس اليوم
ام مصطفى:ابااااه خطبت من غير ما اعرف ايااك
مصطفي وهو ينظر لفاطمه: ملحقتش اقول
شبل: ومين سعيدة الحظ
مصطفي: بطوط
شبل بصدمه وهو ينظر لفاطمه: انتِ؟!!
فاطمه بخجل وخوف: مش عارفة هو بيتكلم على اي؟!….. مكنتش اعرف والله يا اخوي
شبل بأبتسامه: انا عن نفسي موافق انت اي رأيك
مصطفي بهمس لفاطمة: لو رفضتي هعتربك ضعيفه وخايفه مني و…..
فاطمه بسرعه: موافقه يا اخوي….. ثم اكملت بخجل: اللي تشوفه
ضحك الجميع على ردة فعلها واكثرهم مصطفى
معتز: وانا وسالي…….. واقترب منها كثيرا وامسك يدها وقبلها… ثم اكمل: احنا بنحب بعض من زمان اوي…. ومكناش عارفين نواجهكهم ازاي وكده بس خلاص معدتش هقضر اصبر ولا انا ولا هي…. ولا اي يا روحي
سالي وقد توقفت كلماتها من الصدمه: انا….. اه…. اي.. انا
معتز بأبتسامه: اهدي يا حبيبتي متتوتريش علشان صحتك انتِ اهم حاجه عندي وهنتجوز ومحدش هيعترض صح يا فرح انتِ وشبل.
فرح بمكر:اه طبعا….. هو حد يقضر
شبل بسعاده: طالما انتو مبسوطين انا مبسوط ومرتاح….. يبقى ان شاء الله فرحكم مع بعض اخر الشهر……
كنزي بطفوله وهي تشد شبل من جلبابه: وانا مش هتجوز يا عمو الاسد
شبل بضحك مفرط: لا ازاي.. دا انا هجبلك طابور عرسان تختاري على مزاجك
كنزي بفرحه: هييييه
عمت الفرحه والتحدي والعند المكان وظلوا في انتظار اليوم الحااافل….
**************************
في مكان اخر شبه مهجور في احدى المخازن القديمه كانت ضحكات انتصارهم تملئ المكان
صافي: واخيرا يا حبيبي خلصنا منها….. مش قلتلك دي اكيد مخبيه حاجه عنك…. دا الخاتم دا شكله غالي اوي
صابر: ايوه فعلا دا نادر جدا وغالي….. بس اللي عاوز اعرفه هي كانت مخبياه لي؟!…. وجابته منين
صافي: بااااس اسكت دا ميهمنيش اهم حاجه انه في ايدي دلوقتي….. يا رجاله
طلع الكثير من الرجال وحاوطوا صابر من كل الاتجاهات
صابر بصدمه؛ اي دا في اي؟!
صافي: الخاتم دا…. ثمن صبري عليك السنين اللي فاتت دي كلها ودلوقتي انت هتاخد جزاتك اللي تستحقها….
جميله جدا رواية فرحة الصعيد نزلي باقي الاجزاء لانها مش موجوده من اول البارت السادس عشر