رواية شظايا القدر الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم فاطمة عيد
رواية شظايا القدر الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم فاطمة عيد |
رواية شظايا القدر الحلقة الخامسة عشر 15 بقلم فاطمة عيد
فريده بزعيق : قتلتها ليه .. قتلتها ليه حرام عليك !!!!
( بتزعق جامد وهى موجهه المسدس اللى قتل بيه تفيده وحطاه قدام وشه بالظبط .. حسام يتخض للحظه من كلامها ولسه هيتعدل تحط المسدس جنب رقبته بالظبط .. تتكلم بقلق وبثبات فى نفس الوقت عشان ميحسش بتوترها )
فريده : لو اتحركت هقتلك
( حسام بالرغم من استغرابه وخوفه انها تكون عرفت حاجه لكن مقدرش يمسك نفسه من الضحك .. يضحك ويبصلها وهى بدأت تخاف بجد )
فريده بتوتر : انا هبلغ عنك .. ان اااا ……………………………….
( تقطع كلامها بصريخ اول ما تلاقيه مسك المسدس بحركه تلقائيه وشدها من فوقه وكتفها .. تبصله وتبرق وهو يبصلها بثبات )
حسام : هتعملى ايه ؟
( فريده تغمض عينها بقوه وخوف ومش عارفه تنطق وهو مازال ماسكها ومكتفها بعنف )
حسام : ايه بقى الهبل اللى بتعمليه على الصبح دا !!
( فريده تفتكر وتبصله بصدمه )
فريده : انت بتقتل !! .. انت يا حسام !!! .. انا مش قادره اصدق
حسام : انا مش فاهم انتى تقصدى ايه !
فريده بزعيق : بطل تمثل انك برئ وانك ………………………
يقاطعها حسام بحده : صوتك لو على عليا تانى ه……………………
فريده : ايه هتقتلنى زيها !!!
( حسام مستغرب جدا انها عرفت بل ومتأكده كمان يقوم ويحط المسدس على الكوميدينو ويسيبها )
حسام : انا مش فايق لهبلك دا
( فريده تقوم تجرى وتلحقه قبل ما يدخل الحمام .. تشده بكل قوتها )
فريده : مش هتهرب المرادى .. مش هتهرب وهتفهمنى ايه دا
( تطلع تلفونه من جيبها وتشغل مقطع صوتى لدنجل
” دنجل : كده فل .. عجبتنى ياض وجبت اجل الست وكمان خفيت الجثه بطريقه مستحيل حد يوصلها ولا يوصلنا .. قابلنى عند المناره الساعه 12 عشان تاخد فلوسك “
حسام يسمع التسجيل ويبص لفريده ومش عارف يقول ايه .. بيحاول يفكر فى حجه عشان تدخل عليها لانه عارف ان فريده مهما حصل هتدور فى الموضوع لحد ما توصل للحقيقه .. يبصلها ويحاول يرسم البرود على ملامحه )
حسام : مين سمحلك تمسكى التلفون بتاعى !
فريده بجديه : مش هتغير الموضوع ولا تقلب التربيزه كعادتك يا حسام .. لو موضحتش ايه دا ومين الست اللى انت قتلتها دى انا هروح وابلغ عنك واقدم الدليل دا
حسام : اعلى ما فى خيلك اركبيه
( يسيبها ويخرج بره الاوضه ويولع سيجاره وماشى ببرود .. وهى وراه وبروده بدأ يحسسها انها غلطانه او انها فهمت غلط )
فريده : فهمنى ايه دا ؟ .. ومين الراجل دا !! .. انت ليه مش عاوز تقولى لو انت فعلا معملتش حاجه .. خايف من ايه !
( حسام يقعد على الكنبه فى الصاله ويبصلها )
حسام : وانا عملت كده .. دا اللى انتى عاوزه تسمعيه !
فريده بعدم تصديق : انا عاوزه اسمع الحقيقه مش اللى انا عاوزه اسمعه او ترجمته .. انا عاوزاك انت تحكى !!
حسام : وانا مش هحكى حاجه .. وهاتى التلفون دا ولو اتكرر تانى وحاولتى تتجسسى عليا متلوميش غير نفسك
فريده : انت مجبر تحكيلى ! .. انا مش هعيش مع واحد قاتل وابقى مطمنه على نفسى ! .. انت من ساعت جوازنا معملتش شىء واحد يخلينى اثق فيك وكأنك قاصد تخوفنى وتوجعنى !! .. ( تسكت شويه وبعدين تبصله بجديه ) .. المرادى لو مقولتش اللى حصل هترجع مش هتلاقينى .. ولا فى بيتك ولا فى البيت القديم .. المرادى مهما حصل مش هتقدر توصلى وبرضو هبلغ عنك
( حسام بلا مبالاه يقوم وياخد من ايديها التلفون ورغم انها حاولت تمسكه جامد بس قوته كانت اكبر منها .. خده ووقف قدامها واتصل برقم الشرطه وفتح الاسبيكر وفريده متابعه كل دا وشكوكها فيه بدأت تختفى لان تصرفاته مش بتدل ابدا انه قاتل .. يرد واحد من قسم الشرطه وحسام باصصلها ورفع حواجبه بمعنى اتكلمى وهى بصتله ومسكت التلفون وحسام للحظه قلق انها تتكلم .. لكن زى ما توقع بالظبط .. قفلت الخط وبصتله فى عينه مباشره وكأنها عاوزه تعرف الاجابه من نظرته بس للاسف نظرته كانت بمثابه البحر العميق اللى بتغرق فيه ومش بتلاقى النجاه .. تبعد نظرها بعيد عنه وتديله التلفون )
فريده : انا مش عارفه انت فعلا عملت كده ولا لا .. مش عارفه اللى حصل دا حقيقى ولا مجرد شك .. كل اللى اعرفه اننا متربين سوا ومهما وصلت لدرجه التغير عمرك ما هتتغير لدرجه القتل وعمرك ما هتمحى مبادئك للدرجه دى .. لكن لو فعلا عملت كده انا مش هسامحك ومش هسيبك وسجنك هيكون على ايدى .. بوعدك
( تسيبه وتدخل اوضتها وتقفل عليها الباب بالمفتاح ورايحه جايه فى الاوضه بعصبيه .. مش قادره تصدق وفى نفس الوقت سمعت بنفسها .. ازاى ممكن تتجاوز اللى سمعته او تقول انها فهمت غلط .. حسام يقتل !! .. معقول هى عاميه ومغفله للدرجه دى ! .. معقول حسام يبقى كداب .. تدخل تتوضى وتصلى وتدعى لربنا انه ينور بصيرتها وتعرف الحقيقه .. يعدى الوقت ويجى الليل وهى طول اليوم فى اوضتها وحسام بره .. هى متعرفش هو بيعمل ايه .. لكن برضو خايفه تخرج .. قاعده وبتقرأ قرأن وتتفاجئ بالباب اللى بيتفتح .. متفاجئتش كتير لانها عارفه انه يقدر يفتح الباب .. الساعه كانت حوالى 10 بليل .. حسام يدخل ويجيب لبس من الدولاب وبيغير هدومه .. تبص للمصحف وتكمل قرايه وبتحاول تتجاهل انه موجود ومضايقه من تصرفاته وتعامله انهم متجوزين وعادى يتصرف باى شكل قدامها .. وهى بتقرأ قرأن تفتكر الرساله بتاعت دنجل وانه قاله يتقابلوا الساعه 12 .. تبص للساعه تلاقيها عشره وهو خلص لبس وخارج .. تقفل المصحف وتستنى اول ما يخرج وتقلع الاسدال وتنزل وراه ” كانت لابسه ترنج سبورت ينفع يتخرج بيه ” .. تنزل تلاقيه رايح الجراج بتاع البيت وركب عربيه .. امتلاكه المفاجئ لكل الحاجات دى كان اكبر دليل انه بيعمل حاجه غلط وان دا مش من شغل النقاشه .. خد العربيه ومشى وهى ركبت تاكسى ولسه هتتحرك وراه افتكرت انها مش معاها فلوس .. وكمان افتكرت انها مش هتعرف تدخل الشقه لانها مش معاها مفتاح .. توقف التاكسى ومتخليهوش يمشى وتعتذرله وتطلع .. وقفت قدام باب الشقه وبتلعن نفسها على غبائها .. هى ازاى مفكرتش للحظه انها هتراقبه ازاى وهى مش مؤهله ماديا انها تعمل كده .. لو كانت نسيت انها مش معاها فلوس كان ايه ممكن يحصل .. تقعد على السلم جنب الشقه بضيق مستنياه يرجع .. وقررت انها تقوله ان الباب قفل وهى بتشوف حاجه على السلم .. يعدى الوقت .. فى فيلا تفيده .. مراد وصل البيت وقت العزا .. كان البيت شبه فاضى ومفيش فيه غير ناس قليلين .. يدخل البيت ويطلع على طول على اوضه فاديه .. ويتجاهل كل الناس اللى فى البيت .. يطلع لاوضه اخته ويخبط ويدخل .. يلاقيها قاعده على السرير وعينيها وارمه من كتر العياط .. يقرب منها وهى اول ما تشوفه تعيط اكتر وتجرى تحضنه )
فاديه : ماما ماتت يا مراد ماتت .. ماتت وسابتنا وماتت قبل ما تشوف فريده
( مراد يحضنها بوجع ويطبطب عليها )
مراد بهدوء عكس العاصفه اللى جواه : هى ارتاحت من وجع قلبها على فريده وتعبها .. الحمدلله ربنا رحمها من العذاب اللى هى فيه
فاديه تبصله والدموع ماليه عينها : كانت خايفه تموت قبل ما تشوفها .. كانت دايما بتقول يارب ميجيش اليوم دا الا لما اشوف بنتى .. انا موجوعه اوى عليها .. الامنيه الوحيده ليها مقدرتش تحققها قبل ما تموت
( مراد يحضنها تانى وبيحاول يهديها ومن جواه بيتوعد للى قتل مامته .. يعدى الوقت .. الفجر يأذن وفريده هتموت من البرد والخوف لان العماره هاديه وهما فى دور عالى .. وكل دا حسام مرجعش .. تقوم وتقرر تنزل تحت تشوف البواب ومش عارفه هى ازاى مفكرتش فى الحل دا من بدرى .. تنزل وتشوفه فى اوضته تلاقيها مقفوله ومش واقف على باب العماره .. تخرج تشوفه فى الجراج برضو متلاقيهوش .. حست باليأس وخلاص هتطلع تقعد تانى .. تلاقى حسام بيقرب بالعربيه من بعيد .. تجرى بسرعه وتدخل العماره وتدوس على زرار الاسانسير تلاقى ان حد سحبه من السكان .. تاخد السلم جرى عشان تلحق تقف قدام الباب وميعرفش انها نزلت .. شويه وتسمع صوت الاسانسير وحسام خارج منه .. يبصلها )
فريده بسرعه : كنت بشوف ايه الصوت دا والباب قفل عليا .. بقالى كتير مستنياك .. اتأخرت ليه
( قالت الكلام بسرعه وكأنها خايفه يشك فيها لكن للاسف هو شافها من وهى تحت وداخله البيت وتخيل انها كانت فى الشارع اصلا .. واللى اكدله اكتر نفسها المضطرب ونهيجها المستمر واللى بيدل انها كانت بتعمل مجهود .. يفتح باب الشقه ويدخل وهى وراه .. تنفخ براحه انها اخيرا دخلت وانه كمان مشكش فيها .. حسام يقفل الباب ويحط التلفون وحاجاته على التربيزه .. فريده حست انه لسه هيتكلم تمشى بسرعه عشان تدخل الاوضه بس توقفها ايد حسام )
حسام : كنتى فين ؟
فريده تتوتر : مانا قولتلك الباب اتقفل عليا
حسام : امممممم
( فريده تفتكر حكايه دنجل تبصله وكأنها بتهرب من اسئلته ليها )
فريده : انت اللى كنت فين ! .. روحت تاخد فلوسك وتمن عمليتك صح !!
( متحسش غير بايد حسام اللى مسكت شعرها .. تشهق وتتخض وحسام يقرب جنب ودنها )
حسام بصرامه : انتى بتضحكى عليا وفاكرانى هصدق .. كنتى فين !!!!
( حسام ماسك شعرها بعنف وباصصلها بنظره حاده .. كل سيناريو اترسم فى دماغه عن تأخيرها للوقت دا او نزولها كان العن من اللى قبله افتكر الليله اللى بعدته عنها فيها واتحججت بانها مش هتقدر وعاوزه تطلق ! .. هو وقتها مقتنعش بالسبب واتولد شك بسيط جواه لكن دلوقتى الشك بقى اكبر بكتير خصوصا بعد خوفها وتوترها وكذبها عليه .. فريده هتموت من الرعب فى ايده ومش عارفه تقوله ايه .. اكيد مش هتقوله انها نزلت تراقبه لانها متضمنش رد فعله لكن للاسف هى متعرفش ان تفكيره اصعب بكتير من تصورها )
فريده بخوف وصوت مهزوز : ق قولتلك الب ا ب قفل
( بتقطع كلامها ومش عارفه تتكلم من كتر خوفها وقلبها خلاص هيتخلع من مكانه )
حسام بزعيق : برضو بتكدبى ؟؟؟ .. انتى اللى جبتيه لنفسك
( يشدها بعنف من شعرها ويجرها وراه للاوضه وياخد تلفونها اللى على السرير )
حسام بصرامه : افتحى
( فريده دموعها بتنزل مش عارفه تفكر وعقلها مش مصورلها انه شاكك فيها .. من رهبه الموقف مخها وقف .. تمسك التلفون بايدين بتترعش وتفتحه وحسام يرميها على السرير ويزقها ويمسك التلفون .. فريده بقالها اكتر من شهر مبتردش على اى مسدجات وللاسف كل صحابها كانوا يوميا بيبعتولها واللى كان معظمهم ولاد .. حسام بص لكميه المسدجات وكلام صحابها الولاد وتعبيرهم بالخوف والقلق عليها واللى جننه اكتر واكد شكوكه ان واحد من الولاد كان بيقولها فى مسدج قديمه
” لو مردتيش انا هجيلك البيت واطمن عليكى .. بقالك كتير مختفيه “
حسام دماغه لفت بيه ومتخيلش غير ان الولد دا جه البيت بتاعهم قبل كده وافتكر المسدجات وضحكها وهزارها قبل الجواز واليوم اللى نعمه قالت فيه انها بتكلم ولاد وافتكر كل اتهام من نعمه ليها واللى كان بيتغاضى عنه ومبيصدقش كلامها .. لكن وجودها برا البيت دلوقتى بيأكدله انها مش بريئه وانها كدابه وكل ثقته دى مجرد وهم .. يرزع التلفون فى الحيط بكل قوته لدرجه انه اتكسر وميحسش بنفسه غير وهو بيشدها بعنف من شعرها .. فريده صرخت بصوتها كله اول ما لقته قطع الترنج من فوق )
فريده بزعيق وعياط : حسام فوق وابعد .. ااااااااه
( تصرخ اكتر من القلم اللى نزل على وشها .. حسام يكتم بقها وعقله مش مصورله غير انها بتعمل كل حاجه نعمه قالتها عليها وانها فعلا مقضاياها ومش محترمه .. وان اللى بيعمله دا هى عملته قبله كتير وانها بتمثل الشرف والبراءه عليه .. مخه وقف تماما ومبقاش قادر يتخيل غير انها كانت بتخدعه وتغفله كل دا وخصوصا كميه المسدجات من الولاد اللى شافها قبل كده واللى شافها دلوقتى .. وكانت فريده هى ضحيه افكاره وسيناريهاته التخيليه .. يعدى الوقت .. عند مراد .. قاعد فى اوضته وماسك صوره امه .. تدخل عليه رهف .. يبصلها ويسيب الصوره )
مراد : انتى دخلتى هنا ازاى ؟
رهف : من الباب !
( مراد يروح ويقفل الباب بتاع الاوضه بسرعه )
مراد : انتى بتستهبلى .. مش عارفه ان فاديه هنا ولو شافتك ه…………………………….
تقاطعه رهف : امك ماتت وحان الوقت انك تعترف بيا
مراد : اه انتى جايه عشان حواراتك اللى مبتخلصش وماصدقتى امى ماتت .. امشى اطلعى بره ومش عاوز اشوف خلقتك الا لو انا جيتلك غير كده مش عاوز اشوفك
( رايح يفتح الباب عشان يخرجها بس يثبت مكانه من كلمتها )
رهف : انا حامل
( مراد يبصلها باستنكار ومش مصدق نفسه )
مراد : حامل ؟ .. حامل ازاى !
رهف : هو ايه اللى ازاى بقولك حامل
( مراد يقرب منها ويمسكها من ايدها بعنف )
مراد : حامل ازاى وانتى بتاخدى برشام منع حمل .. حملتى ازاى على البرشام
رهف : دى اراده ربنا بقى
( مراد يمسك ايدها بعصبيه ويتكلم بنرفزه وصوت واطى عشان محدش يسمع )
مراد : لا ياروح امك دى ارادتك انتى عشان تلبسينى وتخلينى اعترف .. اللى ف بطنك دا هينزل
رهف بجمود وقوه : اللى فى بطنى مش هينزل وهتعترف بيه والمرادى مش هخاف والا ………………………………..
مراد باستغراب من ثباتها وعدم خوفها المعتاد : والا ايه يا مدام رهف .. هتعملى ايه سيادتك
رهف : والا هقول للصحافه على السر اللى ابويا اطرد عشان عرفه .. هقول على نسبك الحقيقى وانك مش ابن محمد الدمنهورى وا………………..
يتبع..
لقراءة الحلقة السادسة عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا