روايات

رواية الملك النمر الفصل السادس عشر 16 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الفصل السادس عشر 16 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الجزء السادس عشر

رواية الملك النمر البارت السادس عشر

رواية الملك النمر
رواية الملك النمر

رواية الملك النمر الحلقة السادسة عشر

“جبل الحياة ”
وصل الملك الحارق بجيشة لنقطة التقابل بينه وبين هيرون اللي كان محاط بجنود الماشا بأمر منه ، نزل الملك من فوق حصانه وقرب على هيرون المقيد بالسلاسل فى الارض وقاله :-
– النهاردة نهاية كل التهديدات اللي بتقابلني وكمان نهاية للخيانات اللي اتعرضتلها
= مولاي انت أمرت الماشا يقبضوا عليا ، هتضحي بخادمك المخلص اللى افنى حياته في خدمة جلالتك
– خادمي المخلص ! اي اخلاص تقصد ياهيرون ؟ مقابلاتك مع ماجدوليا بشكل سري ولا انها عرافة وساحرة وفى الحقيقة هي تعرف بس المعلومات السرية اللي بتسمعها منك
= أكيد حد بيحاول يوقع بيني وبيين جلالتك ، الملكة ماجدوليا عرافة وعشان كده جبتها لعندك انا واثق من كلامي
– ومقابلاتكم السرية ايه سببها ؟
= ماحصلش يامولاي ، مين اللي قالك كده عني ؟
– انا بنفسي شوفتكم ، هتكدبني انا ؟
اتصدم هيرون وتلعثم ورد بقلق وقال :
= مش هنكر اني قابلت الملكة مرتين بأمر منها
– وايه السبب ؟ ايه الامر السري بينكم لمقابلتكم بعيد عن العيون ؟
= الخوف ، الملكة ماجدوليا كانت بتحاول توصينى اتقاتل مع هرماس نيابة عنك خوفاً على حياتك وعشان ترجعلها بخير وسلام
– هاهاها ، انا ممكن أصدق اى حاجه غير ان ماجدوليا متمسكة بحياتى ومنتظرة رجوعى ليها بالسلامة ، كلامك ده بيأكد ان في ماهو اعظم بيحاك فى السر ومن ورا ضهري ، بتدبروا ايه ياهيرون اتكلم ؟
= صدقني يامولاي انا لا يمكن اخون جلالتك انا كلي فداك ، الملكة ماجدوليا خايفة على حياتك لان ابنها لسه صغير ، ولو حصلك مكروه هواش اللى هيتولى الحكم وكانت بتوصينى بحمايتك وحماية ابنها من اى خطر
– مابقاش فى خطر يخافوا منه ، تعرف ليه ؟
= ليه جلالتك ؟
– لانى أمرت بقطع رقبة دراجو وسجنت ماجدوليا لحين عودتى ليها
صرخ هيرون من اثر الصدمة ولمعت عينه بالدموع والقهر وقال :
= ليه قتلته يامولاى ، ليه ، ليه تقتله !
– انت موجوع على أبنى انا ياهيرون ، الحالة اللى انت فيها دى تدل على أن الشكوك كانت فى محلها ، دراجو مش ابنى ولكن من صلبك انت ، اطمن انا لسه ماقتلتوش لكن هقتله لو ماعرفتش منك الحقيقة كاملة ، اقسملك هرميه طعام للنمور
ومن بعدها هعدم ماجدوليا ، نجاتك فى الصدق والاعتراف بالخيانة
= مولاى انا لا يمكن اخون جلالتك ، انا حزنت على الأمير دراجو وانهرت لانه طفل برئ ومظلوم و….
– كفاية ياهيرون ، انا قدمتلك فرصة الاعتراف عشان ارحمكم لكنك مازلت بتنكر , انا حطيت ماجدوليا وابنها فى سجن النمور وهعدمهم بايدي لما ارجع وكلفت هواش بامانة العرش ، اما انت فهقطع رقبتك حالاً
*************
خرجت الملكة صوفيا بجيشها كأستعداد لمواجهة الحارق وأجتمعت بمجلس الرومايكنز فى خيمتها الملكية وسط الغابات وكلفت جنود المراقبة بتسلقهم الأشجار لمراقبة الطريق من جميع الاتجاهات ، وكان الجميع فى حيرة من عدم وجود الملك هرماس والقائد الاول للجيوش والنائب الملكي لامك ، ولكن محبة الجميع لصوفيا اجبرتهم على طاعة الاوامر بدون تسأولات ، دارت مناقشات كتيرة بينها وبين الرومايكنز فى خطط المعركة وحماية المملكة وكل مايخص ادارة شؤونها واستمر انتظارهم للحارق ..
فى صباح اليوم التالي ، بتقبض الجنود على رسول من الحارق جه لمقابلة الملك هرماس ،
فأمرت صوفيا بإحضار الرسول لعندها في خيمتها الملكية ، وبعد دخول رسول الحارق خيمتها ، تأملته الملكة بعينيها للحظات وقالت :
– طلبت مقابلة الملك هرماس ، ولكنه مش هينفع يقابلك ، واللي قدامك الملكة صوفيا تقدر تقولي الرسالة اللي معاك من الحارق وأطمن ماحدش هيمسك وهترجعله بخير وسلام
رد الرسول بخوف وقال :
= مولاي الحارق بيطلب انهاء القتال وتجنب سفك دماء الالاف من الجنود عن طريق نظام الحروب القديم ، ملك ضد ملك والمنتصر يفرض شروطه وكل طلباته تنفذ في الحال
أندهشت صوفيا من ان الحارق فكر بنفس طريقتهم فى أنهاء الحرب وشردت قليلاً وقالت :
– بلغ الملك بتاعك اننا موافقين ولو خسر معناها انه هيتنازل عن ملكه للملك هرماس وهتخضع مملكة نيبرو لحكمنا ، وله المثل اذا كنا الخاسرين قدامه ، وقوله ان فى تعديل بسيط فى نظام القتال ، وان انا اللي هتقاتل معاه
اصاب الحضور بما فيهم رسول الحارق حالة من الذهول فور سماعهم لكلام صوفيا ، وعم الصمت على الجميع وبصوا لبعض باستغراب ودهشة حتى قاطعهم رد الرسول وقال :
= جلالتك يامولاتي ، اللي هتتحدي الملك ؟
– ايوه انا ، وعليك تبلغ الحارق بردي على رسالته
= انا سمعت عن شجاعة وقوة جلالتك كتير ، ولكن النهاردة بس شوفت بعيني ، هبلغ رسالتك للملك بالحرف زي ما أمرتي
وانحنى رسول الحارق بتبجيل واحترام قدام صوفيا وخرج من خيمتها واتجه لمعسكر جيش الحارق لابلاغه برد الملكة صوفيا ..
وحصلت مناقشات بين الملكة والرومايكنز بتدور حول معارضتهم لكلامها واعربوا فى كلماتهم عن مخاوفهم عليها وعلى المملكة وان الافضل ينفذوا خططهم الحربية في القتال ضد جيش الحارق ، ولكنها اصرت على رأيها وان النقاش منتهي وخصوصا بعد مابلغت رسول الحارق بكلامها وان كلام الملوك لا يرد ، ولكنها طلبت منهم تنفيذ الخطط الدفاعية عن المملكة اذا سقطت قتيله على ايد الحارق يدافعوا عن المملكة بكل مافيهم من قوة ، والقت عليهم كلمات حماسية في شرف الدفاع عن اراضيهم وأن ماينفعش حد يسرق تعبهم على مدار السنين اللي فاتت ويتسلم مملكتهم
**********
وصل الرسول للحارق ودخل خيمته اللي كان بيتناقش فيها مع مستشاره سليمار وقاطع نقاشهم وقال :-
– مولاي الملك المعظم
= قابلت الملك هرماس
– لاء يامولاي ، ماكنش مسمحولي اقابله لكني قابلت الملكة صوفيا في خيمتها الملكية
= هي صوفيا مع الجيش في الحرب ؟! غريبة ، وياترى رأيها ايه في رسالتي ليهم ؟
– موافقة يامولاي ، وقالت ان المنتصر فيكم هيستحوذ على المملكتين واخضاعهم لحكمه ولكن مع تعديل بسيط في نظام القتال
= وايه هو التعديل ؟!
– هي اللي هتواجه جلالتك بنفسها بأسم مملكتها
بص الحارق لسيلمار بدهشة وقال :
= انت سمعت اللي انا سمعته ياسيلمار
* سمعت يامولاي ، ده شئ ولا في الاحلام معقول صوفيا هتحط نفسها بين ايديك !
= أظن فى مكيدة بتترتب ، لان استحالة صوفيا هتتقاتل معايا وهي واثقة انها هتخسر بسهوله
* ممكن تكون استردت الحكم من ابنها هرماس ، بدليل ان ماكنش له وجود وانها هي اللي بتقود الجيش ..
= ولو مافيش حاجة تجبرها على القتال ضدي ، كانت ممكن بسهوله ترفض وتخليها حرب تقليدية ، الملوك زي مابتحاف على عروشهم بيخافوا كمان على ارواحهم ، تفتكر صوفيا بتفكر في ايه ؟
– بصراحة مافيش حاجة واضحه بالنسبالي اقدر استنتج منها طريقة تفكيرها ، لكن للاحتياط هنبعت رسولنا ليها من تاني وهنبلغها بموافقتك وأن القتال يكون في منطقة محايدة بعيد عن جيشها وبعيد عن جيشك لتجنب الغدر والمكائد
هز الحارق راسه علامة الموافقة وبعت رسولة من تاني لابلاغ صوفيا بكلام سيلمار ووافقت على طلبهم وان الجيش هيبعد عن كل ملك فيهم بحوالي 300 متر وان القتال هيكون مع شروق شمس اليوم التالي ..
***********
“يوم المعركة ”
ارتدت صوفيا زي الفرسان وركبت حصانها وفي ايديها الدرع بعد ماسلحت نفسها بسيفين فى جرابهم في منطقة الوسط واتجهت بقوة واصرار لقتال الحارق وعلى بعد ٣٠٠ متر من جيشها بتتقابل مع الحارق أخيراً بعد سنوات طويلة من اخر لقاء جمعهم نزلت من على حصانها وربطت لجامه في حجر ، واتحركت بخطوات ثابته واثقة ناحية الحارق اللي كان مركز بعينه عليها بابتسامة تعجب وقرب منها وقال :
– الملكة صوفيا !! لسه فاتنة كعادتك انا مش مصدق انك قدامي دلوقت
= وانت لسه فى نظري لص زي مانت ، اخدت مني اللي مش من حقك وقتلت جوزي وهددت حياة ابني
– الموضوع بنا مش شخصي ياصوفيا ، ده حال كل الممالك الملك للأقوى ولمن يصلح
= مظبوط ولكن اي قوة بتتكلم عنها في الخيانة ؟ لو كنت بتواجه الملك حام في حرب نزيهة بينك وبينه وخرجت منها منتصر كنت هباركلك بنفسي لأن ده فعلاً حال الممالك ، لكن انت خنت ثقته وقتلته بطريقة دنيئة على فراشة قدام زوجته وابنه ، اي فخر ليك في اللي انت عملته ؟ ازاي شايف نفسك تستحق الملك بالطريقة دي ؟ دي طريقة الخونة و اللصوص مش الملوك الشرفاء
– عندك حق ياصوفيا ، مش هقدر اقول ان كلامك غلط بس انا ماكنتش ملك عشان اتحدى حام في حرب انا سعيت للملك وبس ، وعشان ده يتحقق كان لازم اتخلص من حام ولو ماكنش حام كان هيبقى اي حد غيره ، زي ماقولتلك الموضوع مس شخصي والمفروض تشكريني ، اني حافظت على ارواحكم انتي وابنك واديكي النهاردة بتقابليني كملكة وابنك بقى ملك ..
= هاهاها ، انت كنت أمرت باعدامي لولا هربت بأبني انت نسيت ، كنت خايف من وحدة ضعيفة مع طفلها وبرغم اني محبوسة في سجن لكن برضو امرت بقتلي عشان تتخلص مني ومن ابني
– انتي عارفه اني كنت بتمنى حياتك ولكن معايا، ولولا الظروف والاحداث اللي جعلت منا اعداء ، ماكنتش هكره ابداً بانك تكوني ملكتي ومولاتي ، لكن للاسف ولائك لا يمكن هيكون ليا ، كان هيفضل ولائك لابنك وبس ومهما حاولت اكسبك مش هعرف وهتفضلي تفكري في الانتقام مني طول العمر لحد ما هرماس يسترد العرش كان لازم أمر باعدامك حتى لو ده ضد مشاعري ناحيتك ، العرش بيخلينا مانفكرش بعواطفنا ، انتي ماتعرفيش ان فى ابن بيقتل ابوه واب بيقتل ابنه واخوات بتقاتل بعضها من اجل العرش
= من اجل الفساد والطمع وعدم الشرف وقلة الضمير ، انا بشوف ان الملك الحقيقي لازم تكون طريقة تولية العرش عن استحقاق وبشرف غير كده لاء
– لكل حد فينا وجهة نظر لكن المهم مين الانجح في تحقيق أهدافه
= خلينا النهاردة نصفي حساباتنا بحد السيف والمنتصر بنا هيكون الأحق بكل شئ
– انا مش عايز اموتك بايدي ياصوفيا ، خلينا نعمل معاهدة سلام وتعاون بنا بين مملكتي ومملكتك وأنسى عرش نيبرو وفكري في مملكتك وانا مستعد اساعدك في تطويرها اكتر واكتر ونكون حلفاء شرفاء مدى الحياة
= وانسا الدم ؟! ثانياً انا لا يمكن اثق في وعودك ومعاهداتك انت خنت حام قبل كدة
– اقسملك بشرفي اني هنفذ وعودي ، انا جي هنا مش طمعاً في مملكتك لاني مش محتاجها ، انا جيت حمايا لمملكتي انا من سعيك للانتقام واسترداد العرش
= ان عملنا معاهدة سلام وتحالف بنا هتكون واثق اني هلتزم بيها
– أه هكون واثق جدا ، لانك شريفة وملكة عظيمة وأشهدلك بده
= عشان كده مش هقدر اعاهدك لاني مش هتنازل عن عرش أبني في نيبرو ولا عن دم جوزي اللي مات بالغدر والخيانة
وفي لمح البصر انقض الحارق على الملكة صوفيا ووقعها على الارض على غفلة وضربها براسه على راسها فافقدها الوعي وشالها بسرعة على حصانه ورجع بيها على معسكره وأمر قواته بالأنسحاب فوراً والعودة الى نيبرو بعد أسره للملكة ..
*********
مولاي ، الحقنا امنا اتأسرت
قالتها لوسيا وهي بتحاول تلتقط انفاسها من اثر الجري وكانت نبرتها متألمة وحزينة ، بصلها هرماس بنظرة استفهام وقالها :
– بتجري كده ليه يالوسيا فيكي ايه ، وبتقولي ايه وضحي كلامك
= جلالتك قاعد هنا فى عزلتك وتركت الملكة صوفيا تقود الجيش والنتيجة ان جيش العدو اسروها
– امي ، امي انا اسيرة فى ايد الحارق ؟
انتفض هرماس من مكانه وركب على ضهر ليبو وجري باتجاه القصر الملكي بعيون مليانه بالغضب وقلب مليان بالخوف على أمه ، ودخل يدور عليها في جناحها ويسأل عنها كل خدم القصر ، وعرف انها خرجت لقيادة الجيش وخيمتها الملكية موجودة فى الغابة ، وفور وصوله لهناك صاح في الجميع بغضب ” فين الملكة صوفيا”
ولكن عم الصمت على الجميع وماكنش حد عارف يرد عليه ، الكل منحني قدامه وعيونهم على الارض بدون حركة او صوت
واقترب منه الرومايكنز وقالوله عن كل اللي حصل بأمر من الملكة ، وعرف من رئيس الحرس الملكي ان امه أمرت بالقبض على لامك وحطته في السجن ، فى اللحظة دي مسك هرماس رأسه ودخل الخيمة الملكية وبعدها أمر بخروج لامك من السجن واستدعائه لعنده
بعد وقت قليل ، اتحرر لامك من سجنه وخرج لتلبية أمر الملك واتجه بالحرس للخيمة الملكية ، ووقف لامك قدام هرماس وقال :
– صحيح اللي سمعته ده يامولاي ، الملكة صوفيا وقعت اسيرة في ايد الحارق ورجعوا بيها على نيبرو
= انت كنت تعرف ميعاد الحرب يالامك ؟
– كنت عارف يامولاي ، وكنت في طريقي لجلالتك عشان اعرفك لكن الملكة أمرت بسجني ومانعتني من الوصول ليك
= ليه الملكة عملت كده ؟
– من خوفها على جلالتك لانها شافت ان وجودك في عزلة فرصة ذهبية لمنعك من مواجهة الحارق ، وقالت انها هتواجهه نيابة عنك وعن المملكة ، انت تعرف كويس ان الملكة صوفيا عندها استعداد ديما تضحي بروحها عشانك
= ولما عرفت انك هتعرفني بخطتها قبضت عليك ؟؛
– مظبوط يامولاي ، وهي واثقة انك مش هتشوف ده خيانه وهتفهم ان كان قصدها الحماية
= اي حماية يا لامك ، امي بقت اسيرة في ايد اعدائي احنا خسرنا كل حاجه ، ولو طلب الحارق عرشي مقابل حياة الملكة هتنازل عنه بدون تردد
– اعتقد ان الحارق اكتفى بأسر الملكة لمساومتك على العرش فعلاً ، لكن احنا لازم نتحرك ونهجم على نيبرو
= الحرب على ارضنا كانت اسهل من الحرب في نيبرو ، قواتهم ازيد مننا ودفاعتهم هتسقط من رجالنا الالاف
– يعني هنسيب الملكة صوفيا في ايد الحارق ؟
= روحي فداها ، لا يمكن هسيبها لكن …
– لكن ايه جلالتك ؟
= جاتلي فكرة لمهاجمة نيبرو ، لكن عليا تنفيذ مهمة لوحدي وانت عليك تقود الجيش بدوني لنيبرو
– فهمني يامولاي هتروح فين وهتعمل ايه لوحدك ؟
= هستدعي قوة تسندنا
– مملكة حليفة ؟
= مش وقت تفاصيل يا لامك ، بحلول المساء تبدأ تتحرك بالجيش باتجاه نيبرو
– ولو مقابلتش جلالتك اهجم بالجيش ولا انتظر الأمر بالهجوم ؟
= معاك كل الصلاحيات بتكليف مني ، لكن هنتقابل فى الوقت المناسب

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملك النمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى