روايات

رواية سفينة القدر الفصل العاشر 10 بقلم شمس العمراوي

رواية سفينة القدر الفصل العاشر 10 بقلم شمس العمراوي

رواية سفينة القدر البارت العاشر

رواية سفينة القدر الجزء العاشر

رواية سفينة القدر
رواية سفينة القدر

رواية سفينة القدر الحلقة العاشرة

وصل كلا من مصلحي و حامد إلي منزل والد حنان
نظر حامد إلي الراجل وقال بابتسامة كلاسيكيه:- تشكر يا عم الحج تقدر تمشي أنت .
رامقُ الراجل ببرود همهم بصوت غليظ:- مين قلك اني هامشي انا عاوز أسمع انتم بتقولوا أي عاوزين الشحات في أي .
-وأنت مالك يا عم انت ؟
قالها مصلحي بتلقائية وهو ينظر إلي الراجل بغضب
وضع حامد يده علي كتف صديقه وقال وهو يهمس في أذنه:- استهدي بالله احنا اتنين و في المنطقة بتاعته ،ف خلينا محترمين .
رفع مصلحي حاجبه ثم رامق الراجل بضيق و نظر إلي المنزل المُهترء وطرق علي الباب بتمهل فقد شعر أن الباب من الممكن أن ينكسر بين يديه.
مر بعض الوقت فنظر كلا من حامد و مصلحي إلي بعضهم ثم إلي الراجل فسأله حامد بهدوء: – هو مافيش حد هنا ولا اي؟
ارتفعت شفاه الراجل بسخرية وقال :- لا دا العادي بتاعه ،اصله أعرج و يغيب علي ما يقدر أنه يتحرك ،وبعدين هو مش انتم عارفين ولا أي الحكاية بضبط ؟
– وأنت مالك ،ما تخليك في حالك يا جدع انت يا تغور من هنا .
صرخ به مصلحي بغضب من استهزاءُ من والد حنان
فوضع حامد يده علي كتف صديقه وقال بهدوء:- معلش يا عم الحاج أخويا لسانه طويل شواية .
فتح الراجل فمه للتحدث لكن أوقفه صوت باب المنزل يفتح ف نظر إلي الراجل الكبير الذي يظهر علي ملامحه التعب من تلك الهالات السوداء التي تحت عينه مع شحوب وجهه .
اهتزت مشاعر الشابين بخوف علي الراجل فـ ركض
كلا من في اتجاهه وهم يمسكون يده يعينه علي الوقوف .
نظر إليهم الراجل بضعف وتعجب من هوياتهم التي لم يعرفها ،فسار معهم داخل المنزل ودخل خلفهم الراجل الذي أصولهم .
نظر إليه مصلحي وقال بتلقائية وباحةٌ مميزه حنونه وهو يأخذ بيده إلي أقرب كرسي :- ألف سلامة عليك يا عمي .
نظر إليهم العم الشحات وهو لا يفهم شيء ،فهمهم بضعف :- الله يسلمك يا ابني .
قال حامد بابتسامة كلاسيكيه وهو يقف و يقبل يبن عين الشحات :- الف سلامة عليك يا عمي.
ذادت حيرت الشحات فنظر إليهم وسألهم مستفسراً:- انتم مين يا ابني ؟
انتبه الراجل الآخر وهو ينظر إليهم ينتظر إجاباتهم فهمهم حامد بابتسامة كلاسيكيه وهو ينظر إليه :- بنت حضرتك كانت مقدمه ليك في قرعة لي عمرة لبيت الله الحرام ،و القرعة جات عليك مع بعض الأشخاص ،وحنا كنا جين عشان تجي معنا عشان نجهز ليك الاوراق المطلوبة غير الكشافات .
امال مصلحي اتجه إذن حامد وهمهم بهمس :- أمتي دا ؟
– اسكت إنت .
قال الراجل بهدوء الي الشحات :- الف مبروك ثم خرج من المنزل و الغل يسكن بداخله .
تنهد حامد وهو ينظر إلي الباب المغلق ونظر إلي العم الشحات وقال :- احنا جين من طرف بنت حضرتك .
اهتزت مقاتلين الراجل وهو يرمق حامد بشوق عندما استمع الي اسم أبنتُ ..فهمهم بصوت شجن من شدة الشوق :- حنان ،هي بخير ؟ …. فين هي ….؟ عاملة أي؟… ،وانتم تعرفوها منين ؟
ابتسم كلا من الشابين و هم ينظرون إلي الراجل باحترام كبير .
…….
كانت تجلس أمام التلفاز وهي تستمع الي أحد الأفلام المصرية القديمة بـ استمتاع وهي تأكل بعض المقرمشات فتلك عادتها التي تعودت عليا في يوم الاثنين بعد الغداء .
رفعت عينها تنظر إلي من دخلت إلي المنزل ووقفت أمامها ترمق ملامحها بتعجب .
فنظرت إليها تسألها بهدوء :- أنتِ مين وازي تدخلي البت دا كدا من غير استأذن؟
………
جلست بين القضبان تنظر إلي لا شيء فنزلت دمعة من عينها وخلفها الكثير ،لا تصدق أن نهايتها و هنا وهم من حكموا عليها بدون إلي أدلة.
– بابا ….
كلمة من اربع حروف خرجت من بين ثنايا شفتيها وكأنها تخرج من روحها تبحث عن أمانها الذي افتقدتُ ، ف حركت يدها علي تلك اللعبة و تحدثت إليها قائلة بصوت حزين :- انا مش عرفة هما ليه اتهموني اني اقتلهم وانا أصلاً مش بقدر أدبح الفراخ عشان بيصعبوا عليا ف الذي بس اموت بني آدم ،قول لي أنت يا لعبتي دي شكل وحده قاتلة ؟
هزت اللعبة رأسها بالنفي فـ ترقرقت الدموع في مقتلها وقالت بصوت مُتحشر ولم تأخذ بالها من تحرك اللعبة بعد:- طيب هما ليه اتهموني والله والله مش أنا اللِ قتلت.
نزلت دمعه من عينها علي اللعبة التي ضمتها وخلفها الكثير من الدموع.
رفعت اللعبة يدها تمسح الدموع التي عليها فشعرت بها مودة فـ تجمد جسدها بخوف الذي شعرت به في تلك الليلة التي أصابت قدميها بها .
عندما رفعت اللعبة يدها إلي مستوي وجه مودة
فـ أنتفض جسدها بخوف ونظرت الي اليد التي امتدت علي وجهها وهي تشعر أن قلبها الصغير سوف يتوقف من شدة خفقانه .
حركت اللعبة يدها علي وجه مودة تمسح دموعها وهمهمت باللغة الهيروغليفيه التي لم تفهمها مودة:-
لست أنتِ يا ملكتي؟
أغمضت مودة عينها مغشي عليها من شدة الخوف الذي شعرت به عندما تحدثت تلك اللعبة.
نظرت إليها اللعبة ببراءة لا تماثل دمويتها ف رفعت يدها تمسح علي وجهها الناعم ثم وضعت نفسها داخل أحضانها مثل الطفل الرضيع وعادت الي حالتها.
دخل مارتن الي الغرفة التي بها مودة و نظر إليها بحزن وضغط علي يده بغضب اقترب منها وتحدث بهدوء:- لماذا لا تدافعين عن نفسك لما لا تقفي في وجه الجميع و تقولي انكي لستي الفاعلة .
أنتظر ردها فلم يجد اي جواب ف نادي عليها قائلاً:- مودة، يا فتاة؟
لم يجد أي جواب فـ تنهد بضيق ثم نظر إليها و اقترب من القطبان ووضع جبهته علي القطب الحديدي وقال بهدوء:- انا أصدق ما تقولين، متاكد انكي لا تفعلين ذلك… سوف أفعل أي شيء حتي اثبت براءتك.
فتحت اللعبة عينها وحركت رأسها ونظرت الي الشاب الذي خرج من المكان ثم مدت يدها و اخرجت الافعى من يدها و ابتعدت عن مودة وخرجت من بين القطبان وهي تحرك الخنجر علي الارض بصوت مرعب وكأنها عقدت امرها علي انهاء حياة من علي متن السفينة.
وفي هذا الصمت الذي يعم المكان، صمتٌ يرعب ما في القلوب لكن لم يدوم طويلا حتي انتفضت مودة بفزع عندما استمعت الي صوت صراخ يطن الاذان .
نظرت حولها بفزع فلم تجد اللعبة فتذكر عندما كانت تحملها، و تختفي وتعثر عليها بجوار حقيبتها التي لم تكن بجوارها عندما كانت تضعها علي الارض ،لكن ما جعل قلبها الصغير يُرفرف بصخب خائف عندما تذكر أن بعد كل هذا يوجد الكثير من الأموات علي متن السفينة .
:- مش هسيبك تقتلي حد ثاني .
انتفضت واقفة ونظرت حولها تبحث عن شيء يخرجها من هذا السجن فوجدت المفتاح علي الارض أمام الباب ف مدت يدها بارتعاش من بين القطبان وامسكت المفتاح و وضعته ماكنه وفتحت الباب ثم ركضت خارجة من المكان ثم ذهبت إلي مطبخ السفينة وحملت بين يدها المقلات و السكين ثم ركضت متجه الي صوت صراخ من باقي علي السفينة .
قبل قليل كان القائد يجلس مع من بقوا علي قيد الحياة علي متن السفينة ،نظرت إليه اليكسا وهمهمت بهدوء:- اعتقد أنها ليست الفاعلة ؟
لم يجيب عليها القائد بل قلب عينه و نظر إلي مكان مختلف عنها ،فـ تنهدت بضيق منه وجاءت للتحدث وجدت نصل يخترق رأس القائد فصرخت بصوت مرتفع وهي تبتعد عن المكان .
تحركت اللعبة ببطء مرعب و اقتربت من جسد القائد الذي انفجرت منه الدماء ورفعت يدها و أمسكت قبضة الخنجر ثم رفعت عينها تنظر إلي الباقون بنظرة وكأنها تدعوهم للموت.
صرخ الجميع بخوف و ركضوا متجهين الي باب الغرفة للنجاة بحياتهم ، أمسكت اليسكا مقبض الباب وحاولت فتحه فوجدت موصد فـ ارتعب قلبها خوفاً فنظرت خلفها وجدت اللعبة قتلت الباقون بمساعدة الافعى .
جلست أمام الباب ببطء وهي تعلم أنها النهاية ف أخترق الخنجر الباب من الجهة الأخري يقطر دماء .
نظر مارتن إلي الباب الذي كان علي وشك فتحه برعب ثم ابتعد عنه عندما وجد النصل يسحب ببطء من الباب فرجع خطوتين بخوف ثم أطلق العنان إلي قدمية وهو يركض متجه إلي مكان مودة .
وقف مرت واحدة عندما وجد اللعبة تقف أمامه وهي مليئة بالداء وتنظر إليه ببرود شديد جعل قلبه يتسابق مع دقات الساعة التي في الحائط.
رفعت اللعبة يدها وهي تتجه اليه بنية قتله، فجاء مارتن للركض فشعر أن جسده متجمد و كأن شيء يلتف حوله .
اغمض عينه بخوف وهو يعلم أنها النهاية.
نظرت مودة إلي اللعبة التي توشك علي قتل مارتن ف شوحت السكين الذي في يدها اتجه اللعبة فأصابتها في رأسها ومرت من جوار وجه مارتن ف خدشت وجنته .
جفل مارتن برعب عندما مر النصل من جوار وجهه ففتح عينه عندما استمع الي شهقة قومية فوجد مودة تحمل المقلات و تضرب بها اللعبة التي تفتت وبعدها شعر أن جسده يستطيع التحرك فـ ركض إليها وجاء لي وضع يده علي كتفيها حتي يبعدها عن اللعبة فقد انتهي أمرها ،وقبل أن تلمس يده كتفها وجد المقلات ترتطم في وجهه أوقعتُ أرضٌ.
شعرت مودة انها ضربت مارتن فمن شدة انفعالها لم تشعر بنفسها غير وهي تخبطه بـ المقلات .
:- اسف والله مخدتش بالي .
رفع مارتن يده وقال وهو يتأوي :- لا بأس .
نظرت مودة إلي الافعى التي تفتت مثل الزجاج بتعجب وقالت إلي مارتن بفضول :- هي ليه عملت كدا؟
نظر إليها مارتن بضيق وقال :- لا أفهم ما تقولين ؟
نظرت إليه وقالت :- مش مهم .
اقتربت من اللعبة تنظر إليها فوجدت شيء يلمع ف أبعدت القطع الخشبية برفق فوجدت تمثال صغير الملك توت عنخ آمون داخل اللعبة .
أقترب مارتن وقال بهدوء :- يبدوا أن كل ما حدث بسبب هذا التمثل ؟
ارتفعت شفتيها بابتسامة والقت التمثال علي الارض وبعدها جلست فجلس بجوارها مارتن ونظر إليها وهمهم قائلاً بهدوء :- أحبك.
قلبت عينها وقالت بملل:- وأنا لا .
ارتفع الكثير و الكثير من أصوات التصفيق عندما صرخ المخرج بإنهاء التصوير .
نظرت مودة إلي الجميع بابتسامة كلاسيكيه وقالت بهدوء :- هل يمكنني العودة إلي موطني الان ؟
نظر الكل إلي الميناء التي اقتربوا منها ثم نقلوا نظرهم اتجه مودة وبدأ الجميع في توديعها.
اقتربت منها بيلا وضمتها إلي أحضانها ف همهمت مودة قائلة بخجل :- أعتذر عن أخذ دورك في هذا الفيلم .
قالت بيلا بابتسامة كلاسيكيه ورقة:- لا يهم لقد كان العمل معك متمتع حقا أتمني أن تستمري في مسيرتك .
اقترب الكاتب من مودة وجاء لضمها ابتعدت وقالت بهدوء :- المعذره لا أحب ذلك.
ابتسم الكاتب وقال بهدوء :- القد كانت افكارك مزهلةٌ حقاً ،لم اتخيل في حياتي أن أبدل النص في أثناء تصوير الفلم.
ابتسمت مودة بسعادة وقالت :- علي الرحب و السعى .
اقترب منها المخرج و قال باحترام كبير:- أتمني أن تجيبي علي اتصالاتي عندما احتاجك .
ابتسمت بهدوء وقالت :- ليس لدي اي مشكلة مادام شروطي تعجبكم .
جاء المنتج وقال بهدوء :- سوف أحول ربحك في البريد اتمني أن تفتحي هناك حساب باسمك .
هزت مودة رأسها ثم جاءت للخروج من السفينة التي رست في الميناء لكن أوقفها مارتن الذي ابتسم بهدوء وقال :- تشرفت بمعرفتك .
ابتسمت مودة وقالت بتلقائية:- وانا اكثر .
.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفينة القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!