Uncategorized

رواية بيت العجايب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سهام العدل

 رواية بيت العجايب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سهام العدل

رواية بيت العجايب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سهام العدل

رواية بيت العجايب الفصل الرابع عشر 14 بقلم سهام العدل

◾أحضر معاذ المأذون وانتهى من إجراءات الطلاق بعدما اشترط قاسم أن تتنازل عن جميع حقوقها… وتم بالفعل الطلاق وأصبحت آثار حرة بعدما تعلمت درساً قاسياً لم تنساه طوال حياتها… غادر قاسم ثم خرج بعده وائل للحديقة وهو بادي على وجهه علامات السوء مما سمعه من آثار ومما قد عانته… رغم حقده الدافن على مااهدرته هي وامها من كرامته… ورغم بُغضه ممافعلوه به ولكنه أحس حين قصت ماحدث له مع هذا الوغد أنه لايستطيع أن يطفيء ناره إلا بقتله… أحس بيد تمسح على ظهره… التفت وجده معاذ… نظر إليه ثم نظر للأرض وسار بجواره في صمت… بدأ الكلام معاذ قائلاً : ناوي على إيه ياوائل؟ 
???? وائل باستفهام: قصدك إيه؟ 
???? معاذ : قصدي آثار أطلقت… وأنت بتحبها… 
???? وائل مقاطعاً بعصبية : معاذ اقفل على الموضوع ده… آثار واحدة رخيصة باعت نفسها لشخص ميستاهلش… بس هي تستاهل… وأنا موقفتش معاها النهاردة عشان حاجة غير عشان الدم اللي بينا… ولو كنت أنت موجود وهي بتحكي كنت عملت زي ماأنا عملت… آثار انتهت بالنسبة لي من يوم ماداست علي كرامتي… وأنا الباب اللي يتقفل في وشي مستحيل أطرقه تاني… 
???? معاذ وهو يمسد على كتفه : طب اهدي كده… مالك… انا كنت بس عايز اعرف انت دماغك فيها إيه… مش قصدي اضايقك والله… 
???? وائل وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة: ولا يهمك  يامعاذ… معلش أنا تعبان وطالع أنام.. 
???? معاذ وهو متفهم حالة الغضب الممزوج بالقهر الذي يعيشها حالياً: تمام ياحبيبي… تصبح على خير. 
???? التفت وهمّ بالذهاب وجدها تقف باكية على مقربة منهم والواضح أنها استمعت لما دار بينهما… مشي بجوارها وبعد أن تخطاها أوقفته: وائل… 
???? التفت لها دون يتحرك خطوة… سارت هي حتى أصبحت بجواره.. نظرت له وقالت باكية : مش عارف أقول آسفة… لأن الأسف ميغفرش خطيئتي ناحيتك… بس ممكن أقولك متشكرة على اللي عملته معايا وبجد أنت أجدع راجل في الدنيا. 
???? وائل بجمود : مفيش حاجة محتاجة أسف لأن كل شيء انتهى بالنسبة لي… وكمان الأخوات مفيش بينهم شكر… تصبحي على خير… وتركها وذهب. 
◾ مر يومان ووسيلة ترافق ميان… ولكنها تتلاشى ان تتقابل في مروان… فهي عندما تعلم بقدومه إلى المستشفى تتحجج بأي شئ وتغادر حتى لا تلتقي به… هو الآخر يعلم جيداً أنها لا تريد أن تلتقيه ولكن اليوم قرر أن يحادثها بأي طريقةٍ كانت… هذان اليومان كانا أصعب أيامه على الإطلاق… الشعور الذي سيطر على حياته هو شعور الخسران والأهم هو خسارة ذاته… لا يعلم لمَ لمْ يشعر بذلك إلا عندما تركته وشعر بفقدانها… لذا قرر أن يتحدث معها لعله يهديء  هاجس ضميره الذي لم يتركه هانئاً للحظة… فغادر غرفة ميان بعد أن اطمأن عليها وانتظر بجوار باب المصعد. 
◾اتصلت على ميان وعرفت بطريقة غير مباشرة أنه غادر غرفتها وأخبرها أنه ذاهب إلى عيادته الخاص،، فقررت العودة. 
◾استقلت المصعد صاعدة للعودة إلى ميان وعندما استقر وانفتح الباب تفاجأت بوجوده أم الباب،، نظرت له متفاجئة ثم أخفضت بصرها وافتعلت اللامبالاة .. وبينما هي خارجة من المصعد دفعها بهدوء إلى داخله وضغط زر الهبوط. 
???? وسيلة بتذمر : نزلت ليه وعايز إيه؟ 
???? مروان بثبات : عايز اتكلم معاكي ياوسيلة. 
???? وسيلة بنظرة حزينة : مبقاش بينا كلام يامروان.
???? مروان بإصرار : بس أنا لازم اتكلم معاكي ياوسيلة…لوسمحتي… 
???? وسيلة بعصبية مكتومة : لو سمحت أنت كفاية لحد كده وأنا قولتلك اللي فيها… أنا… عايزة… أطلق
???? مروان برجاء : طب هعملك اللي انتي عايزاه بس نقعد مع بعض تحت في كافتيريا المستشفى … (في نفس اللحظة أعلن المصعد عن وصوله وفُتِحَ الباب) 
◾ بعد دقائق كانت وسيلة تجلس مقابلة له حول إحدى المناضد… 
???? وسيلة بتذمر : أدينا قعدنا… عايز تقول إيه؟ 
???? مروان بتوتر : أنا مش عارف أقول إيه… رغم كنت محضر كلام كتير.. بس اللي عايزه ترجعي معايا البيت ولو بشكل مؤقت على أما نوصل لحل سِلمي. 
???? وسيلة بإنفعال: إنت إزاي بتتكلم ببرود كده ومش حاسس بحجم المصيبة اللي عملتها. 
???? مروان بغيظ مكتوم : لو سمحتى اهدي… مش عايز فضايح في المستشفي.
???? وسيلة باستنكار : خايف على شكلك أدام الناس!!!… عارف أنت إيه مشكلتك… إنك أناني… مبتفكرش غير في نفسك بس… اتجوزتني عشان مصلحتك ودلوقتي عايزني ارجع عشان خايف من مشاكل العيلة معاك لو عرفوا حتى صوتي خايفه يعلي عشان شكلك أدام الناس… كل همك نفسك وبس. 
???? مروان بارتباك : ممكن يكون كلامك صح… بس أظن مش عيب اني أفكر في نفسي… وأنتي كمان فكري في مصلحتك… 
???? وسيلة بتعجب : وأنا إيه مصلحتي في إني أرجعلك؟ 
???? مروان : شكلك الإجتماعي… وتعيشي حياة مستقرة واوعدك اني مش هحسسك بأي نقص… بالعكس هتكونـ.. 
???? قاطعته بصوت حزين : للأسف يامروان احنا مختلفين تمامآ عن بعض… أنت شايف ان الجواز وجهة اجتماعية واستقرار… بس أنا شايفاه حب وإخلاص ومودة ورحمة… وبقولك ريح نفسك يامروان احنا مننفعش لبعض. 
???? مروان يخلل أصابعه بين خصلات شعره من فرط التوتر : شوفي ياوسيلة… أنا مش عارف أعبر عن اللى جوايا… بس كل اللي حسه إني في دوامة وجوايا كركبة مش عارف اتخلص منها… وممكن مبحبش أظهر ضعفي أدام حد… بس أنا فعلا تعبان… عشان كده بقولك أعطينا فرصة تانية يمكن أقدر أرتب أموري… ولو مع العيلة حتى… 
???? أشفق قلبها الضعيف عليه من فرط توتره وكلامه الغير مرتب ولكنها رأت أن وجودها بجانبه ليس لصالحها… فهي إن عادت مرة أخرى ستكون أهدرت المتبقي من كرامتها وستخسر نفسها أمام نفسها قبل الجميع… لمَ تعود وهو قلبه ليس معها وهي في نظره مجرد أداة تساعده على تحقيق مراده… البعد هو الحل… ولترضي قلبها العالق معه ستختار أسلم الحلول حتى لا تأذيه… تنهدت بعمق ثم قالت : مروان أنا عندي حل وسط لكل ده… وأظن أنك هتطلع منه كسبان. 
???? نظر لها بعينين مرهقتين من أثر تفكير الأيام الماضية.. وكأنه يريد أن يخبرها أنه لم يعد ينتظر مكسب من الحياة بعد خسارته لنفسه ولكنه قال بصوت وهن : حل إيه؟ 
???? وسيلة بصوت متزن عكس ماتخفيه من انهيار داخلي : نطلق بكل هدوء ونقول للعيلة إننا متفقناش ولا فهمنا بعض.. ووقتها (ابتلعت غُصة حارقة)… ووقتها تقدر تعلن جوازك وتعيش حياتك (وامتلأت عينيها بالدموع.. حاولت أن تبتلعها ولكنها فشلت فسقطت في صمت.. أسرعت في مسحها ثم استكملت بصوت متهدج ) وكده نكون أطلقنا في هدوء ومنكنش خسرنا بعض كأولاد عم… (صمتت وقلبها يبكي من عذابه) 
???? صمت مروان بضع ثوان.. يريد أن يخبرها أنه رغم حلها المربح لا يشعر بالراحة… هذه الدموع التي سقطت منذ ثوان من عينيها العسيلتين… قد سرقت رضاه عن نفسه وإلى الأبد… 
???? وسيلة مقاطعة شروده بصوت مكسور : قولت إيه؟ 
???? مروان بهدوء : موافق. 
◾ في منزل العائلة وخاصة شقة الجد مهدي… يجلس المهدى على الأريكة في منتصف الصالة مستنداً على عصاه وبجواره  فريال  ووداد بجانبه من الطرف الآخر ووسيلة تجلس على كرسي مقابل لهما… 
???? المهدى مصدوماً : إيه الجنان ده؟؟!! 
???? وداد تضرب على صدرها ضربات متتالية: يالهوي… يامصيبتي… 
???? فريال بصدمة : إيه ياوسيلة اللي بتقوليه ده؟… أنتي أكيد بتهزري. 
???? وسيلة تحاول أن تظهر متماسكة قدر المستطاع : لا ياماما فريال… إحنا فعلا اتطلقنا. 
???? وداد بحسرة : دا أنتي لسه عروسة… هو أنتوا لحقتوا تتجوزوا عشان تطلقوا…. يامصيبتي. 
???? وسيلة بقهر : ممكن تهدي ياماما… 
???? المهدى بانفعال : نهدي إزاي… بينكم مشاكل ألجأوا للكبار يحلوها… إنما تطلقوا بدون علمنا دي قلة تربية وقلة احترام. 
???? وسيلة بتوسل : أرجوك ياجدي افهمني… أنا ومروان جوازنا غلطة من البداية… غلطة كبيرة… إحنا الاتنين مختلفين تماما واستحالة هنتفاهم… يبقي هنضيع عمرنا مع بعض في الفاضي… وعشان نفضل مستمرين هنكون خسرنا بعض. 
???? المهدى : وهي دي أسباب… الأسباب اللي بتأدي للطلاق بتكون مشكلة بيصعب حلها… وأظن محصلش مشكلة لسه يصعب حلها… وكل زوجين في البداية بياخدوا وقت على أما يفهموا بعض… أما أنتوا كده طلعتوا مش قد المسئولية.. فاكرين الجواز والطلاق لعبة… قومي يافريال هاتي التلفون اما اشوف البيه فين يجي يمكن افهم منه حاجة… 
???? فريال : حاضر يابابا. 
???? وسيلة برجاء : ياجدي ملوش لزوم… أنا شرحت لك كل حاجة… 
???? المهدي منفعلاً : اخرسي… واقعدي مكانك لما يجيلي… يافريااال… اتصلي على ممدوح شوفيه في أي داهية يجيب مراته ويجي… 
◾ على إحدى المقاهي يجلس مروان على منضدة صغيرة ومعاذ مقابل له وأمامهما كوبين من عصير الليمون… 
???? معاذ بحيرة : مش ده اللي كنت عايزه… مهموم وزعلان ليه؟ 
???? مروان بحزن بادي: معرفش يامعاذ… معرفش. 
???? معاذ ببعض الانفعال: هو إيه اللي متعرفش… مش ده اللي كنت عاوزه… أديك اتجوزتها وطلقتها وكسرتها… روح افرح بقى وهات حبيبتك وأعلنها أدام الكل… 
???? مروان بعصبية : معاذ أنا مش ناقصك… كفاية اللي أنا فيه… 
???? معاذ: ماأنا مبقيتش فاهمك… 
???? مروان : ولا هتفهم… لان انا مبقتش فاهم نفسي. 
???? معاذ : طب ياعم التايهه باعت جايبني ليه؟؟ 
???? مروان وهو يفرك جبينه: حسيت اني مخنوق وعايز حد يخفف عليا… وأنت عارف أنا مبعرفش اتكلم مع حد… 
???? معاذ بهدوء: وإيه اللي خانقك… زعلان على وسيلة؟… ماأظنش. 
                    ضميرك بيأنبك؟… قوله خليك نايم لأنه صحي متأخر. 
                 أكيد بتقول لنفسك… أنا ليه مش مبسوط رغم ان كل حاجة مشيت زي ماخططت لها… هقولك أنا يامروان.. إن عمرك ماهترتاح لأنك ظلمت وسيلة وربنا سبحانه مبيرضاش بالظلم… 
???? مروان بانفعال : معاذ… قوم غور من أدامي… غور…. قاطعه رنين الهاتف… تناول معاذ الهاتف من على المنضدة ونظر له وقال: جدك بيرن عليك… أكيد عرف. 
???? تنهد مروان بعمق وقال : رد عليه أنت… 
???? فتح معاذ الخط : ألووو… أيوة ياجدي… طب بس اهدي… هو… هو…معايا بس راح يشتري طلب…. حـحـاضر… هنيجي… حاضر حاضر. 
???? مروان بقلق : فيه إيه؟ 
???? معاذ بتلهف : قوم معايا… جدك عايزك…
◾ في غرفة ميان في المستشفي… يطرق الباب عدة طرقات ويدخل… 
???? تعدل ميان من حجابها متفاجئة : أدهم!!! 
???? أدهم : إزيك ياميان… عاملة ايه؟ 
???? ميان بدهشة: أنا بخير… إيه اللي جابك.. مش خرجت إمبارح. 
???? أدهم بإبتسامة : أيوة بس جيت اطمن عليكي… عقبال خروجك. 
???? ميان : بس مش معنى أنك خرجت من المستشفى إنك تروح وتجي… أنت محتاج راحة. 
???? أدهم بابتسامة: ماأنا جيت أشوفك عشان ارتاح. 
???? كست الحمرة وجهها ونظرت للأسف… ولكنها لم ترد… لا تعلم إذا كانت متقبلة ذلك أم رافضة بروحها العالقة بالماضي. 
???? أدهم معتذرا :آسف مش قصدي أحرجك… بس بجد كان نفسي اطمن عليكي.  
???? ميان بامتنان : متشكرة ياأدهم… بس متعرفش الكل مشي ليه؟ 
???? أدهم بشك : من الواضح إن فيه مشكلة بين مروان ووسيلة لأن الكل مُجْتَمِع عند جدي. 
???? ميان بتأكيد : أنا حاسة بكده فعلا… لان وسيلة متغيرة وحزينة على غير عادتها… وحاولت أفهم منها بس رفضت تتكلم. 
???? أدهم بحزن: دول لسه بقالهم شهر… المفروض دي أجمل فترة في حياتهم. 
???? ميان : يارب تكون مشكلة بسيطة ويحلوها… ثم نظرت لأدهم مواسية له: أنا زعلت عشان آثار جدا بس الحمد لله إنها اتخلصت منه. 
???? أدهم بحزن : الحمد لله بس المشكلة إن آثار مُدَمرة نفسياً… وخايف لحالتها النفسية تأثر على شخصيتها أو تسبب لها اضطراب في تعاملاتها. 
???? ميان بشفقة : كان الله بعونها… هي مسكينة من اللي شافته… بس ياريت كلكم تدعموها وتعاونوها تتخطى الحالة دي وهي مع الوقت هتنسي. 
???? دخلت عليهما جيهان : مساء الخير عليكم… إزيك ياأدهم… إزيك  ياميمي. 
???? أدهم : مساء النور… أهلا ياجيهان. 
???? ميان: إزيك ياجي جي… عاملة إيه؟ 
???? جيهان وهي تضع حقيبتها الصغيرة وتجلس على إحدى الكراسي بجوار أدهم : كويسة الحمد لله… معاذ كلمني وقالي انك لوحدك جيت أقعد معاكي. 
???? أدهم : طب الحمد لله انك جيتي… أنا هستأذن أنا بقى. 
???? جيهان بمكر : إذا حضرت الشياطين ولا إيه؟ 
???? أدهم بإبتسامته المعهودة: لا ياشيطانة ياحلوة أنتي… أنا كنت جاي اطمن على ميان وماشي… سلام عليكم. 
???? ميان بابتسامة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 
◾ في منزل المهدى…. 
???? دخل عليهم معاذ تبعه مروان… بعدما كان الجد قد استدعى ممدوح ومنال. 
???? عندما رأتهما وسيلة ازداد توترها  ولكنها نظرت لمعاذ نظرة استنجاد وكأنها تقول له : اتصرف. 
???? المهدى وهو مازال على انفعاله : شرفت يادكتور يامحترم… ياللي قد المسئولية اللي حملتهالك. 
???? مروان بتلعثم: خـ… خير ياجدي. 
???? المهدى وهو يحاول أن يكون هادئاً: عايزة أعرف إيه اللي حصل يوصلكم للطلاق. 
???? نظر مروان لوسيلة نظرة استفهام وكأنه يقول له ماذا قُلتي له لأتبعك…فهمت وسيلة ماذا يريد فتدخلت قائلة: أنا قولتلك يا جدي… إحنا مش قادرين نفهم ولا نتعايش مع بعض. 
???? الجد بانفعال شديد : وأنا قولتلك يابنت وجدي تخرسي خالص… أصل قسماً بالله أكسر دماغك ورفع عصاه. 
???? تدخل معاذ مسرعاً يهدئ جده: ياجدي اهدي… هو الجواز ده نصيب… والنصيب بينهم اتقطع مقدروش يتعايشوا سوا ولا يحبوا بعض. 
???? الجد وهو يوجه عصاه لمروان: يبقى من البداية مكنش وافق انه يتجوزها وكأن قالي انه مش حاببها… بدل مايتجوزها شهر وطلقها. 
???? وقفت وسيلة مذهولة : يعني كمان ياجدي انت اللي طلبت منه. 
???? الجد بإنفعال : أيوة طلبت… أنتي حفيدتي وهو حفيدي.. 
???? جلست وسيلة تهذي: ليـه… ليـه… كنت بترخصني ليه… هو أنا عملت فيكم إيه لكل ده… (ثم صرخت ببكاء) عملت إييييه… 
???? اقتربت منها أمها تحتضنها باكية : اهدي ياقلب أمك.. اهدي يابنتي انتي ايه اللي جرالك. 
???? قالت وسيلة وهي في حضن أمها : كل ده عشان عديت سن التلاتين من غير جواز… تقوموا تبيعوني… ليه هو أنا أجرمت… مش ذنبي… مش ذنبي عشان ترخصوني كده… 
????نظر إليها مروان وهي على هذه الحالة  وشعر وكأن أحدا يقطع أنياط قلبه… هو السبب في سرقة سعادتها وتدميرها… هو الأناني كما قالت… ولكنه فعلا لا يستحقها… جثي على ركبتيه ونظر لها وهي تدفن وجهها في حضن أمها تبكي وتهذي وقال بندم: أنتي ماأذنبتيش ياوسيلة… بالعكس أنتي إنسانة نادرة وأحسن من أي حد وفعلا جدي غلط يوم مااختارني زوج لكي لأنك كتير عليا وأنا ماستاهلش واحدة زيك… ونظر لجده ووالديه : وسيلة دي أنقى إنسانة قابلتها في حياتي غيرت في معتقداتي حاجات كتير… الإنسانة دي أنا اللي ظلمتها… وهريحك ياجدي… هي طلبت الطلاق إما عرفت إني متجوز غيرها واحدة تانية في السر….
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!